المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله ستة وعشرون ومن الرسالة الحموية تسعة وثلاثون وثلاثمائة. لما ذكر نصوص الصفات قال وجماع الامر في ذلك ان الاقصى دام الممكنة في ايات الصفات واحاديثها ستة اقسام. قسمان يقولون تجري على ظاهرها وهم السلف الصالح الذين يقولون انها تثبت على وجه يليق بعظمة الله وكبريائه. والمشبهة الذين يشبهون صفاته بصفات المخلوقين. واما القسمان اللذان ينفي ظاهرها فهم الجهمية ومن تفرع عنهم. فقسم منهم يأولها بمعان اخر. وقسم منهم يقولون الله اعلم بما اراد واما القسمان الواقفان فقسم يقولون يجوز ان يكون المراد ظاهرها اللائق بالله. ويجوز الا يكون المراد صفة لله وهذه طريقة كثير من الفقهاء وغيرهم. وقسم يمسكون عن هذا كله ولا يزيدون على تلاوة القرآن وقراءة الحديث. معرضين قلوبهم والسنتهم عن هذه التقديرات. فهذه الاقسام الستة لا يمكن ان يخرج الرجل عنها. والصواب في ايات الصفات واحاديثها قطعه بالطريقة السلفية والله اعلم