المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله ستون ومن الكافية الشافية سبعة عشر والف. قيل للمؤلف ما تقول في القرآن ومسألة الاستواء؟ قال نقول فيها ما قاله ربنا تبارك وتعالى وما قاله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. نصف الله تعالى بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله من غير بتحريف ولا تعطيل ومن غير تشبيه ولا تمثيل. بل نثبت له سبحانه ما اثبته لنفسه من الاسماء والصفات. وننفي عنه والعيوب ومشابهة المخلوقات اثباتا بلا تمثيل وتنزيها بلا تعطيل. فمن شبه الله بخلقه فقد كفر. ومن جحد ما وصف به نفسه فقد كفر وليس ما وصف الله به نفسه او وصفه به رسوله تشبيها. فالمشبه يعبد صنما. والمعطل يعبد عدما. والموحد الها واحدا صمدا. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. والكلام في الصفات كالكلام في الذات. فكما انا نثبت ذاتا لا تشبه وكذلك نقول في صفاته انها لا تشبه الصفات فليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في اسمائه ولا في صفاته ولا في افعاله فلا تشبه صفات الله بصفات المخلوقين. ولا نزيل عنه صفة من صفاته لاجل تشنيع المشنعين. واما القرآن فاني اقول انه كلام الله منزل غير مخلوق. منه بدأ واليه يعود. تكلم الله به صدقا. وسمعه جبريل منه حقا. وبلغه محمد صلى الله عليه وسلم وحيا. وانه عين كلام الله حقيقة. وان جميعه كلام الله وليس قول البشر. ومن قال انه قول البشر فقد كفر والله يصليه سقر. ومن قال ليس لله بيننا كلام فقد جحد رسالة محمد صلى الله عليه وسلم اقول ان الله فوق سماواته مستو على عرشه بائن من خلقه ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته وهو العلي الاعلى بكل اعتبار. ولنذكر من غرر ابياته وجواهرها ما هو جمال بعد جمال. يا ايها الرجل المريد اسمع مقالة ناصح معواني كن في امورك كلها مستمسكا بالوحي لا بزخارف الهديان وانصر كتاب الله والسنن التي جاءت عن المبعوث بالقرآن وتعر من ثوبين من يلبسهما يلقى الرضا بمذمة وهواني. ثوب من الجهل المركب فوقه توب التعصب بئسة الثوبان وتحلى بالانصاف افخر حلة زينت بها الاعطاف والكتفان. واجعل شعارك خشية الرحمن مع نصح الرسول تحبذ الامران وتمسكن بحبله وبوحيه وتوكلن حقيقة التكلان واجعل لقلبك هجرتين ولا فهما على كل امرئ فرضاني. فالهجرة الاولى الى الرحمن بالاخلاص في سر وفي اعلان. فالقصد وجه الله بالاقوال والاعمال والطاعات والشكران. فبذاك ينجو العبد من اشراكه ويصير حقا عابد الرحمن. والهجرة الاخرى الى المبعوث حقي المبين وواضح البرهان فيدور مع قول الرسول وفعله نفيا واثباتا بلا روضان. واحذر كمائن نفسك اللاتي متى خرجت عليك كسرت كسر مهاني. واذا انتصرت لها فانت كمن بغى طفي الحريق بموقد النيران. شهدوا بان الله جل جلاله متفرد بالملك والسلطان وهو الاله الحق لا معبود الا وجهه الاعلى العظيم الشاني. بل كل معبود سواه باطل من عرشه حتى الحضيض الداني. وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده هما قطباني. وعليهما فلك العباد دائر ما دار حتى قامت القطبان ومداره بالامر امر رسوله لا بالهوى والنفس والشيطان. والله لا يرضى بكثرة كثرة فعلنا لكن باحسنه مع الايمان. فالعارفون مرادهم احسانه والجاهلون عموا عن الاحسان. وله الحياة كمالها لاجل ذا ما للممات عليه من سلطان. وكذلك القيوم من اوصافه ما للمنام لديه من غشيان. وكذاك اوصاف الكمال جميعها اه ثبتت له ومدارها الوصفاني وله الكمال المطلق العاري من التشبيه والتمثيل بالانسان. والله ربي لم يزل متكلما. وكلام المسموع بالاذان صدقا وعدلا احكمت كلماته طلبا واخبارا بلا نقصان. اوليس قد قام الدليل بان افعال خليقة الرحمن من الف وجه او قريب الالف يحصيها الذي يعنى بهذا الشأن. فتدبر القرآن ان رمت الهدى. فالعلم تحت تدبر القرآن ان الذي هو في المصاحف مثبت بانامل الاشياخ والشبان هو قول ربي ايه وحروفه ومداد والرق مخلوقان اوليس فعل الرب تابع وصفه وكماله افذاك ذو حدثان. وكماله سبب انفعالي وخلقه افعالهم سبب الكمال الثاني. والله ربي لم يزل ذا قدرة ومشيئة ويليهما وصفان. العلم مع وصف الحياة وهذه اوصاف ذات الخالق المنان وبها تمام الفعل ليس بدونها. فعل يتم بواضح البرهان. فلاي شيء قد تأخر في فعله مع موجب قد تم بالاركان وشواهد الاحداث ظاهرة على ذا العالم المشهود بالبرهان وادلة التوحيد تشهد كلها بحدوث كل الناس والرحمن. والرب باستقلاله متوحد. افممكن ان يستقل اثنان والقهر والتوحيد يشهد منه هما كل لصاحبه هما عدلان فالواحد القهار حقا ليس في الامكان ان تحظى به ذاتان. ولقد اتانا عشر انواع من المنقول من فوقية الرحمن مع مثلها ايضا تزيد بواحد ها نحن نسردها بلا كتمان. ثم سرد انواعها مذكورة فضلا عن افرادها. فذكر الاجماع ومن نقله ثم قال فالمرسلون جميعهم مع كتبهم. قد صرحوا بالفوق للرحمن ونقطع ايضا انه اجماعهم قطعا على البرهان. وكذلك نقطع انهم جاؤوا باثبات الصفات لربنا الرحمن. وكذلك قالوا انهم جاؤوا باثبات الكلام لخالق الاكوان. وكذلك نقطع انهم جاؤوا باثبات الميعاد لهذه الابدان. وكذلك انهم جاؤوا بتوحيد الاله وماله من ثاني. وكذلك نقطع انهم جاءوا باثبات القضاء وما لهم قولان. فالرسل متفقون قطعا في اصول الدين دون شرائع الايمان كل له شرع ومنهاج وذا في الامر لا التوحيد فافهم ذاني. وكذاك انهم جاؤوا بعدل الله بين طوائف الانسان. وكذلك نقطع انهم ايضا دعوا للخمس وهي قواعد الايمان ايماننا بالله ثم برسله وبكتبه وقيامة الابدان وبجنده وهم الملائكة الاولى هم رسله لمصالح الاكوان. هذه اصول الدين حق قل افول الخمس للقاضي هو الهمذان. واشهد عليهم انهم وصفوا الاله بكل ما قد جاء في القرآن. وبكل ما قال الرسول حقيقة من غير تحريف ولا عدوان. واشهد عليهم ان قول نبيهم وكلام رب العرش ذا التبيان نص يفيد لديهم علم اليقين افادة المعلوم بالبرهان. واشهد عليهم انهم قد اثبتوا الاسماء والاوصاف للديان. وكذلك الاحكام احكام الصفات وهذه الاركان للايمان قالوا عليهم وهو ذو علم ويعلم غاية الاسرار والاعلان. والوصف معنى قائم بالذات اسماء اعلام له بوزان. اسماؤه دلت على اوصافه. مشتقة منها اشتقاق معاني. وصفاته دلت على اسمائه والفعل مرتبط به الامران والحكم نسبتها الى متعلقات تقتضي اثارها ببيان. واشهد عليهم ان ايمان الورى قول وفعل ثم عقد جنان ويزيد بالطاعات قطعا هكذا بالضد يمسي وهو ذو نقصان واشهد عليهم انهم لم يخلدوا اهل الكبائر في حميم اني بل يخرجون باذنه بشفاعة وبدونها لمساكن بجنان. واشهد عليهم ان ربهم يرى يوم المعاد كما يرى القمران واشهد عليهم ان اصحاب الرسول خيار خلق الله من انسان. حاشا النبيين الكرام فانهم خير البرية خيرة الرحمن وخيارهم خلفاؤه من بعده وخيارهم حقا هما العمران والسابقون الاولون احق بالتقدير ممن بعدهم ببيان كل بحسب السبق افضل رتبة من لاحق والفضل للمنان. ان كان ربك واحدا سبحانه اخصه بالتوحيد مع احسانه او كان ربك واحدا انشاك لم يشركه اذ انشاك رب ثاني. فكذاك ايضا وحده فاعبده لا تعبد سواه يا اخ العرفان والصدق توحيد الارادة وهو بذل الجهد لا كسلا ولا متواني. والسنة المثلى لسالكها فتوحيد الطريق الاعظم ومن سلطاني فلواحد كن واحدا في واحد اعني طريق الحق والايمان. هذه ثلاث مسعدات للذي قد نالها والفضل للمنان فاذا هي اجتمعت لنفس حرة بلغت من العلياء كل مكان. والشرك فاحذره فشرك ظاهر. ده القسم ليس يقابل الغفران. وهو هو اتخاذ الند للرحمن ايا كان من حجر ومن انسان يدعوه او يرجوه ثم يخافه ويحبه كمحبة الديان المحبة ان توافق من تحب على محبته بلا عصيان. فاذا ادعيت له المحبة مع خلافك ما يحب فانت ذو بهتان. ليس العبادة غير توحيد المحبة مع خضوع القلب والاركان. الرب رب واحد وكتابه حق وفهم الحق من هداني. ورسول قد اوضح الحق المبين بغاية الايضاح والتبيان. ما ثم اوضح من عبارته فلا يحتاج سامعها الى تبيان. والنصح منه فوق قل لنصيحة والعلم مأخوذ عن الرحمن. فلاي شيء يعدل الباغي الهدى عن قوله لولا عمى الخذلان. فالنقل عنه مصدق قول من ذي عصمة ما عندنا قولان والعكس عند سواه في الامرين يا من يهتدي هل يستوي النقلان والعلم اقسام ثلاث ما يا لها من رابع والحق ذو تبيان علم باوصاف الاله وفعله. وكذلك الاسماء للرحمن والامر والنهي الذي هو دينه وجزاؤه يوم المعاد الثاني. والكل في القرآن والسنن التي جاءت عن المبعوث بالفرقان. والله ما قال امرؤ متحذلق بسواهما الا من الهذيان. وهنا ثلاثة اوجه فافطن لها. ان كنت ذا علم وذا عرفان بالضد والاولى كذا بالامتنان لعلمنا بالنفس والرحمن. فالضد معرفة الاله بضد ما في النفس من عيب ومن نقصان. وحقيقة الاولى ثبوت صفاته اذ كان معطيه على الاحسان او قلت موقسنا عليه نظيره فقياسكم نوعان مختلفان. نوع يخالف نصه فهو المحال ذاك عند الله ذو بطلاني. وكلامنا فيه وليس كلامنا. في غيره اعني القياس الثاني ما لا يخالف نصه فالناس قد عملوا به في سائر الازمان لكنه عند الضرورة لا يشار اليه الا بعد ذا الفقدان. لكن هنا امران لو تما لما احتجنا اليه احبذ الامران جمع النصوص وفهم معناها المراد بلفظها والفهم مرتبتان. احداهما مدلول ذاك اللفظ وضعا او لزوما ثم هذا الثاني فيه تفاوتت الفهوم تفاوتا. لم ينضبط ابدا له طرفان. فالشيء يلزمه لوازم جمة عند الخبير وذي العرفان فبقدر ذاك الخبر يحصى من لوازمه وهذا واضح التبيان. وكذاك من عرف الكتاب حقيقة عرف الوجوه جميعه ببيان وكذلك يعرف جملة الشرع الذي يحتاجه الانسان كل زمان. علما بتفصيل وعلما مجملا ايضا بوحي ثاني وكلاهما وحيان قد ضمنا لنا اعلى العلوم بغاية التبيان. والله ما تسوى عقول جميع اهل الارض نصا صح ذا تبيان حتى نقدمها عليه معرضين مأولين محرفي القرآن. يا مبغضا اهل الحديث وشاتما فابشر بعقد ولاية الشيطان اوما علمت بانهم انصار دين الله والايمان والقرآن. هل يبغض الانصار عبد مؤمن او مدرك لروائح الايمان فالجاهلون شرار اهل الحق والعلماء سادتهم اولو الاحسان. والجاهلون خيار احزاب الضلال وشيعة الشيطان والكفران وشرارهم علماؤهم هم شر خلق الله افة هذه الاكوان. وسل العياذ من التكبر والهوى ما لكل الشر جامعتان وهما يصدان الفتى عن كل طرق الخير اذ في قلبه يلجان. فتراه يمنعه هواه تارة والكبر اخرى ثم يشتركان. والله ما في النار الا تابع هذين فاسأل ساكني النيران. والله لو جردت نفسك منهما اتت اليك وفود كل تهاني يا من يريد ولاية الرحمن دون ولاية الشيطان والاوثان. فارق جميع الناس في اشراكهم لتنال ولاية الرحمن يكفيك من وسع الخلائق رحمة وكفاية ذو الفضل والاحسان. والقلب ليس يقر الا بالتعبد فهو تدعوه الى الاكوان فترى المعطل دائما في حيرة متنقلا في هذه الاعيان يدعو الها ثم يدعو غيره ذا شأن ابدا مدى الازمان وترى الموحد دائما متنقلا بمنازل الطاعات والاحسان. ما زال ينزل في الوفاء منازلا هي الطريق له الى الرحمن لكنما معبوده هو واحد ما عنده رباني معبودان. فالفضل عند الله ليس بصورة الاعمال بل بحقائق الايمان وتفاضل الاعمال يتبع ما يقوم بقلب صاحبها من البرهان. يا خاطب الحور الحسان وطالبا لوصالهن قنة الحيوان في جنة طابت وطاب نعيمها. فنعيمها باق وليس بثاني. لا يلهينك منزل لعبت به ايد البلاء افي سالف الازمان فلقد ترحل عنه كل مسيرة وتبدلت بالهم والاحزان. طبعت على كدر فكيف تنالها صفوا هذا قط في الامكان؟ فاسمع اذا اوصافها وصفاتها تلك المنازل ربت الاحسان. هذا وفتح الباب ليس بممكن الا لا بمفتاح على اسناني. مفتاحه بشهادة الاخلاص والتوحيد تلك شهادة الايمان. اسنانه الاعمال وهي شرائع الاسلام مفتاح بالاسنان لا تلغين هذا المثال فكم به من حل اشكال لذي العرفان. هذا واول زمرة فوجوههم كالبدر بليل الست بعد ثماني. والزمرة الاخرى كاوضع كوكب في الافق تنظره به العينان. امشاطهم ذهب ورشحهم فمسك خالص يا زلة الحرمان. ويرى الذين بذيلها من فوقهم مثل الكواكب رؤية بعياني. ما ذاك مختصا لله بل لهم وللصديق ذي الايمان ورفاتها في الجو ينظر بطنها من ظهرها والظهر من بطنان. سكانها اهل الصيام مع القيام وطيب الكلمات والاحسان. ثنتان خالص حقه سبحانه وعباده ايضا لهم سنتان. للعبد فيها خيمة من لؤلؤ قد جوفت هي صنعة الرحمن. ستون ميلا طولها في الجو في كل الزوايا اجمل النسوان. يغشى الجميع فلا يشاهد بعضهم بعضا وهذا لاتساع مكاني فيها مقاصير بها الابواب من ذهب ودر زين بالمرجان. وخيامها منصوبة برياضها وشواطئ الانهار ذي الجريان ما في الخيام سوى التي لو قابلت للنيرين لقلت منكسفان. لله هاتيك الخيام فكم بها للقلب من علق ومن اشجان. فيهن حور قاصرات الطرف خيرات حسان هن خير حسان. خيرات اخلاق انحسام او جها فالحسن والاحسان متفقان وثمارها ما فيه من عجم كامثال القلال فجل ذو الاحسان وظلالها ممدوح دودة ليست تقي حرا ولا شمسا وانذاني. اوما سمعت باصل ظل واحد فيه يسير الراكب العجلاني مئة سنين قدرت لا تنقضي هذا العظيم الاصل والافنان. انهارها في غير اخدود جرت. سبحان ممسكها عن الفيضان وطعام ما تشتهيه نفوسهم ولحوم طير ناعم وسمان وفواكه شتى بحسب مناهم يا شبعة كملت لذي الايمان لحم وخمر والنسا وفواكه والطيب مع روح ومع ريحان. وصحافهم ذهب تطوف عليهم باكف خدام من الولدان وهم الملوك على الاسرة فوق هاتيك الرؤوس مرصع التيجان. ولباسهم من سندس خضر ومن استبرق النوعان معروفان لا تقربوا الدنس المقرب للبلى ما للبلى فيهن من سلطان والفرش من استبرق قد بطنت ما بظهارة لبطان. مرفوعة فوق الاسرة يتكي هو والحبيب بخلوة واماني. يتحدثان على الارائك ما ترى حبين في الخلوات ينتجيان هذا وكم زربية ونمارق ووسائد صفت بلا حسبان. والحلي اصفى لؤلؤ وزبر جدي وكذلك اسورة من العطيان ما ذاك يختص الاناث وانما هو للاناث كذلك للذكران. اوما سمعت بشأنهم المزيد وانه شأن عظيم الشأن. ويوم جمعتنا ويوم زيارة الرحمن وقت صلاتنا واذاني. والسابقون الى الصلاة هم اولى فازوا بذاك السبق بالاحسان ولهم منابر لؤلؤ وزبرجد ومنابر الياقوت والعقبان. هذا وادناهم وما فيهم دنى من صوت ذاك المسك كالكثبان ما عندهم اهل المنابر فوقهم مما يرون بهم من الاحسان. فيرون ربهم تعالى جهرة العيان كما يرى القمران هذا وخاتمة النعيم خلودهم ابدا بدار الخلد والرضوان. يا سلعة الرحمن لست رخيصة بل انت غالية على الكسلان يا سلعة الرحمن ليس ينالها في الالف الا واحد لا اثنان. يا سلعة الرحمن ماذا كفؤها الا اولوا التقوى مع الايمان يا سلعة الرحمن سوقك كاسد بين الاراضي لسفلة الحيوان يا سلعة الرحمن اين المشتري لقد عرضت بايسر الاثمان يا سلعة الرحمن كيف تصبر العشاق عنك وهم ذوو ايماني يا سلعة الرحمن لولا انها حجبت بكل مكاره الانسان ما كان عنها قط من متخلف وتعطلت دار الجزاء الثاني لكنها حجبت بكل كريهة عنها المبطل المتواني وتنالها الهمم التي تسمو الى رب العلا بمشيئة الرحمن. فاتعب اليوم معادك الادنى راحاته يوم المعاد الثاني