المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله فصل هذا ومن اسمائه ما ليس يفى رد بل يقال اذا اتى بقراب وهي التي تدعى بمزدوجاتها افرادها خطر على الانسان اذ ذاكموهم نوع نقص جل رب بل عرش عن عيب وعن نقصان كالمانع المعطي وكالضار الذي هو نافع وكماله الامران وناظيروا هذا القابض المقرون بس من باسط اللفظان مقترنان وكذا المعز مع المذل وخافض مع رافع لفظان مزدوجان وحديث افراد اسم منتقم فموا قوف كما قد قال ذو العرفان ما جاء في القرآن غير مقيد بالمجرمين وجابذون وعان قال المصنف في بدائع الفوائد اسماؤه تعالى منها ما يطلق عليه مفردا ومقترنا بغيره وهو غالب الاسماء كالقدير والسميع والبصير والعزيز والحكيم وهذا يسوغ ان يدعى به مفردا او مقترنا بغيره فتقول يا عزيز يا حكيم يا غفور يا رحيم وان يفرد كل اسم وكذلك في الثناء عليه والخبر عنه به فيصوغ لك الافراد والجمع ومنها ما لا يطلق عليه بمفرده بل مقرونا بمقابله كالمانع والضار والمنتقم فلا يجوز ان يفرد هذا عن مقابله فانه مقرون بالمعطي والنافع والعفو فهو المعطي المانع الضار النافع العفو المنتقم المعز المذل لان الكمال في اقتران كل اسم من هذه بما يقابله لانه يراد به انه المنفرد بالربوبية وتدبير الخلق والتصرف فيهم عطاء ومنعا ونفعا وضرا وعفوا وانتقاما واما ان يثنى عليه بمجرد المنع والانتقام والاضرار فلا يسوغ فهذه الاسماء المزدوجة يجري الاسمان منها مجرى الاسم الواحد الذي يمتنع فصل حروفه عن بعض فهي وان تعددت جارية مجرى الاسم الواحد ولذلك لم تجئ مفرده ولم تطلق عليه الا مقترنة فاعلمه فلو قلت يا مذل يا ضار يا مانع او اخبرت بذلك لم تكن مثنيا عليه ولا حامدا له حتى تذكر مقابله هذا كلامه رحمه الله وهو شرح لهذه الابيات التي ذكرها هنا وقوله ولم تطلق عليه الا مقترنه وهنا قال وحديث افراد اسم منتقم فموقوف كما قاله اهل المعرفة فان الثابت في الصحيحين ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة ولم يذكر عددها وانما ذكرت في رواية الترمذي مرفوعة وموقوفة والموقوف اصح فاذا كان موقوفا لم ينقض هذه القاعدة واما مجيء المنتقم في القرآن فانه لم يطلق عليه اطلاقا وانما قيده الله بالانتقام من المجرمين في قوله انا من المجرمين منتقمون وجاء في القرآن بلفظ ذو نوعان يحتمل انه في موضعين ويحتمل انه نوعان اي نوع مقيد بالمجرمين. ومرة لم يقيد لذلك كما في قوله تعالى والله عزيز ذو انتقام وقال تعالى ومن عاد فينتقم الله منه والله عزيز ذو انتقام وقال تعالى فانتقمنا منهم فاغرقناهم في اليم وقال فانتقمنا من الذين اجرموا وكان حقا علينا نصر المؤمنين