المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله فصل ودلالة اسماء انواع فلا سن كلها معلومة ببيان دلت مطابقة كذاك تضمنا وكذا التزاما واضح البرهان اما مطابقة الدلالة فهي ان ان الاسم يفهم منه مفهوما ذات الاله وذلك الوصف الذي يشتق منه الاسم بالميزان لكن دلالته على احداهما بتضمن فافهمه فهم بيان وكذا دلالته على الصفة التي ما اشتق منها فالتزام داني واذا اردت لذا مثالا بينا فمثال ذلك لفظة الرحمن ذات الاله ورحمة مدلولها فهما لهذا اللفظ مدلولان احداهما بعض لذا الموضوع فه يتضمن ذا واضح التبيان لكن وصف الحي لازم ذلك مع انها لزوم العلم للرحمن فلذا دلالته عليه بالتزاء من بين والحق ذو تبيان هذه القاعدة التي ذكرها المصنف ليست خاصة بدلالة الاسماء الحسنى على معانيها بل عامة في جميع الالفاظ بالنسبة لمدلولاتها وضابط ذلك ان الدلالة نوعان لفظية وعقلية فاللفظية اما ان تعطي الالفاظ كلما تناولته من المعاني والاوصاف فتسمى دلالة مطابقة لان اللفظ طابق المعنى من غير زيادة ولا نقص واما ان تعطي الالفاظ بعض ما تناولته من المعاني فتسمى دلالة تضمن لان المعنى بعض اللفظ وداخل في ضمنه واما الدلالة العقلية فهي خاصية العقل والفكر لعدم دلالة اللفظ بمجرده عليها وانما ينظر العقل في ذلك المعنى الذي دل عليه اللفظ وما يلزمه من المعاني الخارجية وما يشترط له من الشروط التي لا يتم بدونها فهذه قاعدة اصولية تجري في جميع الالفاظ وتعتبر في كل موضع وذكر المصنف هنا منها ما يتعلق بالاسماء الحسنى فاخبر ان الاسم من اسمائه الكريمة ان دل على الذات الالهية والوصف الذي اشتق منها فدلالته دلالة مطابقة وان دل على احد الامرين اما الذات وحدها او الصفة وحدها فدلالته دلالة تضمن وان دل على صفة اخرى لازمة لما دل عليه فدلالة التزام ومثال ذلك من الاسماء الحسنى لفظة الرحمن فان دلالته على ذات الاله وعلى رحمته الواسعة دلالة مطابقة ودلالته على الذات وحدها او على الرحمة وحدها دلالة تضمن ودلالة على الحياة الكاملة وعلمه المحيط دلالة التزام لانه لا توجد الرحمة من دون حياة الراحم. وعلمه بحال المرحوم وما يوصل اليه من الرحمة وكذلك ما تقدم من استلزام الملك جميع صفات الملك الكامل الذي لا يتم بدونها واستلزام الرب جميع صفات الربوبية واستلزام الاله جميع صفات الالهية وكثير من اسمائه الحسنى يستلزم عدة اوصاف كالكبير والعظيم والمجيد والحميد والصمد وحيث ذكر المصنف هذه القاعدة المتعلقة باسمائه الحسنى فلنضف الى ذلك عدة قواعد تتعلق بالاسماء والصفات تتميما للفائدة ذكرها في بدائع الفوائد قال رحمه الله فائدة جليلة ما يجري صفة او خبرا على الرب تبارك وتعالى اقسام. احدها ما يرجع الى نفس الذات كقول وموجود وشيء الثاني ما يرجع الى صفاته ونعوته كالعليم والقدير والسميع الثالث ما يرجع الى افعاله كالخالق والرازق الرابع ما يرجع الى التنزيه المحض. ولابد من تضمنه ثبوتا اذ لا كمال في العدم المحض كالقدوس السلام الخامس ولم يذكره اكثر الناس وهو الاسم الدال على جملة اوصاف عديدة لا يختص بصفة معينة بل دال على معاني لا على معنى مفرد نحو المجيد العظيم الصمد فان المجيد من اتصف بصفات متعددة من صفات الكمال ولفظه يدل على هذا فانه موضوع للسعة والكثرة والزيادة ومنه استمجد المرخ والعفار وامجد الناقة علفا ومنه رب العرش المجيد صفة للعرش لسعته وعظمته وشرفه وتأمل كيف جاء هذا الاسم مقترنا بطلب الصلاة من الله على رسوله كما علمناه صلى الله عليه وسلم لانه في مقام طلب المزيد والتعرض لسعة العطاء وكثرته ودوامه فاتى في هذا المطلوب باسم يقتضيه كما تقول اغفر لي وارحمني انك انت الغفور الرحيم ولا يحسن انك انت السميع البصير فهو راجع الى التوسل اليه باسمائه وصفاته وهو من اقرب الوسائل واحبها الى الله ومنه الحديث الذي في المسند والترمذي الظوا بيا ذا الجلال والاكرام ومنه اللهم اني اسألك بان لك الحمد لا اله الا انت المنان بديع السماوات والارض يا ذا الجلال الجلال والاكرام فهذا سؤال له وتوسل اليه بحمده وانه لا اله الا هو المنان فهو توسل اليه باسمائه وصفاته وما احق ذلك بالاجابة واعظمه موقعا عند المسؤول وهذا باب عظيم من ابواب التوحيد. اشرنا اليه اشارة وقد فتح لمن بصره الله فلنرجع الى المقصود وهو وصفه تعالى بالاسم المتضمن لصفات عديدة فالعظيم من اتصف بصفات كثيرة من صفات الكمال. وكذلك الصمد قلت وقد تقدم ذلك في الصمد ثم قال السادس صفة تحصل من اقتران احد الاسمين والوصفين بالاخر. وذلك قدر زائل على مفرديهما نحو الغني حميد الغفور القدير الحميد المجيد وهكذا عامة الصفات المقترنة والاسماء المزدوجة في القرآن. فان الغنى صفة كمال والحمد كذلك واجتماع الغنى مع الحمد كمال اخر فله ثناء من غناه وثناء من حمده. وثناء من اجتماعهما وكذلك العفو القدير والحميد المجيد والعزيز الحكيم فتأمله فانه من اشرف المعارف واما صفات السلب المحض فلا تدخل في اوصافه تعالى الا ان تكون متضمنة لثبوت كالاحد المتضمن لانفراده بالربوبية والالهية والسلام المتضمن لبرائته من كل نقص يناقض كماله وكذلك الاخبار عنه بالسلوب هو لتضمنها ثبوتا كقوله تعالى لا تأخذوه سنة ولا نوم فانه متضمن لكمال حياته وقيوميته وكذلك قوله تعالى وما مسنا من لغوب متضمن لكمال قدرته وكذلك وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الارض ولا في السماء متضمن لكمال علمه وكذلك قوله تعالى لم يلد ولم يولد متضمن لكمال صمديته وغناه وكذلك قوله ولم يكن له كفوا احد متضمن لتفرده بكماله وانه لا نظير له وكذلك قوله لا تدركه الابصار متضمن لعظمته وانه جل عن ان يدرك بحيث يحاط به وهذا مطرد في كل ما وصف به نفسه من السلوب ويجب ان يعلم هنا امور احدها ان ما يدخل في باب الاخبار عنه تعالى اوسع مما يدخل في باب اسمائه وصفاته كالشيء والموجود والقائم بنفسه فان هذا يخبر به عنه ولا يدخل في باب اسمائه الحسنى وصفاته العلى الثاني ان الصفة اذا كانت منقسمة الى كمال ونقص لم تدخل بمطلقها في اسمائه بل يطلق عليه منها كمالها وهذا كالمريب والصانع والفاعل فان هذه الالفاظ لا تدخل في اسمائه ولهذا غلط من سماه بالصانع عند الاطلاق بل هو الفعال لما يريد فان الارادة والفعل والصنع منقسمة ولهذا انما اطلق على نفسه من ذلك اكمله فعلا وخبرا الثالث انه لا يلزم من الاخبار عنه بالفعل مقيدا ان يشتق له منه اسم مطلق. كما غلط فيه بعض المتأخرين فجعل من اسمائه الحسنى المضل الفاتن الماكر تعالى الله عن قوله فان هذه الاسماء لم يطلق عليه سبحانه منها الا افعال مخصوصة معينة فلا يجوز ان يسمى باسمائها المطلقة الرابع ان اسماءه الحسنى هي اعلام واوصاف والوصف فيها لا ينافي العلمية بخلاف اوصاف العباد فانها تنافي علميتهم لان اوصافهم مشتركة وفائدتها العلمية محضة بخلاف اوصافه تعالى الخامس ان الاسم من اسمائه له دلالات دلالة على الذات والصفة بالمطابقة ودلالة على احدهما بالتضمن ودلالة على الصفة الاخرى باللزوم السادس ان اسمائه الحسنى لها اعتباران. اعتبار من حيث الذات واعتبار من حيث الصفات فهي بالاعتبار الاول مترادفة وبالاعتبار الثاني متباينة السابع ما يطلق عليه في باب الاسماء والصفات توقيفي وما يطلق عليه في الاخبار لا يجب ان يكون توقيفيا كالقديم والشيء والموجود والقائم بنفسه فهذا فصل الخطاب في مسألة اسمائه هل هي توقيفية او يجوز ان يطلق عليه منها ما لم يرد به السمع الثامن ان الاسم اذا اطلق عليه جاز ان يشتق منه المصدر والفعل فيخبر به عنه فعلا ومصدرا. نحو السميع البصير القدير يطلق عليه منه اسم السمع والبصر والقدرة ويخبر عنه بالافعال من ذلك نحو قد سمع الله فقدرنا فنعم القادرون هذا ان كان الفعل متعديا فان كان لازما لم يخبر عنه به نحو الحي بل يطلق عليه الاسم والمصدر دون الفعل فلا يقال حي التاسع ان افعال الرب تعالى صادرة عن اسمائه وصفاته واسماء المخلوقين صادرة عن افعالهم فالرب تعالى فعاله عن كماله والمخلوق كماله عن فعاله فاشتقت له الاسماء بعد ان كمل بالفعل والرب تعالى لم يزل كاملا فحصلت افعاله عن كماله لانه كامل بذاته وصفاته فافعاله صادرة عن كماله كمل ففعل والمخلوق فعل فكمل الكمال اللائق به العاشر احصاء الاسماء الحسنى والعلم بها اصل للعلم بكل معلوم فان المعلومات سواه اما ان تكون خلقا له تعالى او امرا اما علم بما كونه او علم بما شرعه ومصدر الخلق والامر عن اسمائه الحسنى وهما مرتبطان بها ارتباط المقتضى بمقتضيه فالامر كله مصدره عن اسمائه الحسنى. ولهذا كله حسن لا يخرج عن مصالح العباد والرأفة والرحمة بهم والاحسان اليهم بتكميلهم بما امرهم به ونهاهم عنه فامره كله مصلحة وحكمة ورحمة ولطف واحسان اذ مصدره اسماؤه الحسنى وفعله كله لا يخرج عن العدل والحكمة والمصلحة والرحمة اذ مصدره اسماؤه الحسنى فلا تفاوت في خلقه ولا عبث ولم يخلق خلقه باطلا ولا عبثا ولا سدى وكما ان كل موجود سواه بايجاده فوجود من سواه تابع لوجوده فالعلم باسمائه واحصاؤها اصل لسائر العلوم فمن احصى اسماءه كما ينبغي للمخلوق احصى جميع العلوم اذ احصاء اسمائه اصل لاحصاء كل معلوم لان المعلومات هي من مقتضياتها ومرتبطة بها فتأمل صدور الخلق والامر عن علمه وحكمته تعالى ولهذا لا تجد فيها خللا ولا تفاوتا لان الخلل الواقع فيما يأمر به العبد او يفعله اما ان يكون لجهله به او لعدم حكمته واما الرب تعالى فهو العليم الحكيم فلا يلحق فعله ولا امره خلل ولا تفاوت ولا تناقض الحادي عشر ان اسمائه كلها حسنى. ليس فيها اسم غير ذلك اصلا وقد تقدم ان من اسمائه ما يطلق عليه باعتبار الفعل نحو الخالق الرازق والمحيي والمميت وهذا يدل على ان افعاله كلها خيرات محضة لا شر فيها لانه لو فعل الشر لاشتق له منه اسم ولم تكن اسماؤه كلها حسنى. وهذا باطل فالشر ليس اليه فكما لا يدخل في صفاته ولا يلحق في ذاته فلا يدخل في افعاله فالشر ليس اليه لا يضاف اليه فعلا ولا وصفا وانما يدخل في مفعولاته وفرق بين الفعل والمفعول فالشر قائم بمفعوله المبين له لا بفعله الذي هو فعله فتأمل هذا فانه خفي على كثير من المتكلمين. وزلت فيه اقدام وضلت فيه افهام وهدى الله اهل الحق لما اختلفوا فيه من الحق باذنه والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم الثاني عشر في بيان مراتب احصاء اسماء الله تبارك وتعالى التي من احصاها دخل الجنة هو قطب السعادة ومدار النجاة والفلاح المرتبة الاولى احصاء الفاظها وعددها المرتبة الثانية فهم معانيها ومداركها ومدلولها المرتبة الثالثة دعاؤه بها كما قال تعالى ولله الاسماء الحسنى فدعوه بها وهو مرتبتان احداهما دعاء ثناء وعبادة والثانية دعاء طلب ومسألة ولا يثنى عليه الا باسمائه الحسنى وصفاته العلى ولذلك لا يسأل الا بها. فلا يقال يا موجود او يا شيء او يا ذات اغفر لي وارحمني بل يسأل في كل مطلوب باسم يكون مقتضيا لذلك المطلوب فيكون السائل متوسلا اليه بذلك الاسم ومن تأمل ادعية الرسل ولا سيما خاتمهم وامامهم صلوات الله وسلامه عليهم وجدها طابقة لهذا الى ان قال الثالث عشر اختلف النظار في الاسماء التي تطلق على الله وعلى العباد الحي والسميع والبصير والعليم والعزيز والملك ونحوها فقالت طائفة من المتكلمين هي حقيقة في العبد مجاز في الرب وهذا قول غلاة الجهمية وهو اخبث الاقوال الثاني مقابله وهو انها حقيقة في الرب مجاز في العبد وهذا قول ابي العباس الناشئ الثالث انها حقيقة فيهما وهذا قول الاكثرين وهو الصواب واختلاف الحقيقتين فيهما لا يخرجها عن كونها حقيقة فيهما وللرب تعالى منها ما يليق بجلاله وللعبد منها ما يليق به وليس هذا موضع التعرض لمأخذ هذه الاقوال وابطال باطلها وتصحيح صحيحها فان الغرض الاشارة الى امور ينبغي معرفتها في هذا الباب ولو كان المقصود بسطها لاستدعت صفرين او اكثر الرابع عشر ان الاسم والصفة من هذا النوع له ثلاثة اعتبارات اعتبار من حيثه مع قطع النظر عن تقييده بالرب او بالعبد الاعتبار الثاني اعتباره مضافا الى الرب مختصا به الثالث اعتباره مضافا الى العبد مقيدا به فما لزم الاسم لذاته وحقيقته كان ثابتا للرب والعبد وللرب منهما يليق بكماله وللعبد ما يليق به وهذا كاسم السميع الذي يلزمه ادراك المسموعات والبصير الذي يلزمه رؤية المبصرات والعليم والقدير وسائر الاسماء فان شرط صحة اطلاقها حصول معانيها وحقائقها للموصوف بها كما لزم هذه الاسماء لذاتها فاثباته للرب تعالى لا محظور فيه بوجه بل يثبت له على وجه لا يماثل فيه خلقه ولا يشابههم فمن نفاه عنه لاطلاقه على المخلوق الحد في اسمائه وجحد صفات كماله ومن اثبته على وجه يماثل فيه خلقه فقد شبهه بخلقه ومن شبه الله بخلقه فقد كفر ومن اثبته له على وجه لا يماثل فيه خلقه بل كما يليق بجلاله وعظمته فقد برئ من فرث التشبيه ودم التعطيل وهذا طريق اهل السنة وما لزم الصفة لاضافتها الى العبد وجب نفيه عن الله كما يلزم حياة العبد من النوم والسنة والحاجة الى الغذاء ونحو ذلك وكذلك ما يلزم ارادته من حركة نفسه في جلب ما ينتفع به ودفع ما يتضرر به وكذلك ما يلزم من علوه من احتياجه الى ما هو عال عليه وكونه محمولا به مفتقرا اليه محاطا به كل هذا يجب نفيه عن القدوس السلام تبارك وتعالى وما لزم الصفة من جهة اختصاصه تعالى بها فانه لا يثبت للمخلوق بوجه كعلمه الذي يلزمه القدم والوجوب والاحاطة بكل معلوم وقدرته وارادته وسائر صفاته فانما يختص به منها لا يمكن اثباته للمخلوق فاذا احط بهذه القاعدة خبرا وعقلتها كما ينبغي خلصت من الافتين اللتين هما اصل بلاء المتكلمين افة التعطيل وافة التشبيه فانك اذا وفيت هذا المقام حقه من التصور اثبت لله الاسماء الحسنى والصفات العلى حقيقة فخلصت من التعطيل ونفيت عنها خصائص المخلوقين ومشابهتهم فخلصت من التشبيه فتدبر هذا الموضع واجعله جنتك التي ترجع اليها في هذا الباب والله الموفق للصواب الخامس عشر ان الصفة متى قامت بموصوف لزمها اربعة امور امران لفظيان وامران معنويان فاللفظيان ثبوتي وسلبي فالثبوتي ان يشتق للموصوف منها اسم والسلبي ان يمتنع الاشتقاق لغيره والمعنويان ثبوتي وسلبي فالثبوتي ان يعود حكمها الى الموصوف ويخبر بها عنه والسلبي الا يعود حكمها الى غيره ولا يكون خبرا عنه وهذه قاعدة عظيمة في معرفة الاسماء والصفات فلنذكر من ذلك مثالا واحدا وهي صفة الكلام فانها اذا قامت بمحل كان هو المتكلم دون من لم يقم به واخبر عنه بها وعاد حكمها اليه دون غيره فيقال قال وامر ونهى ونادى وناجى واخبر وخاطب وتكلم وتكلم ونحو ذلك وامتنعت هذه الاحكام لغيره فيستدل بهذه الاحكام والاسماء على قيام الصفة به وسلبها عن غيره على عدم قيامها به وهذا هو اصل اهل السنة الذي ردوا به على المعتزلة والجهمية وهو من اصح الاصول طردا وعكسا السادس عشر ان الاسماء الحسنى لا تدخل تحت حصر ولا تحد بحد الى اخر ما ذكره مما تقدم مضمونه ومما سيأتي تتمته في الفصل بعده