بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه ايها الاخوة والاخوات سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله جميعا ومرحبا بكم مجددا مع هذه المحاضرة الخامسة عشرة من تفسير سورة الاعراف مع قول الله جل جلاله بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار الم يروا انه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين يخبرنا الله جل جلاله بهذه الاية الكريمة عن ضلال من ضل بني من بني اسرائيل في عبادتهم للعجل الذي اتخذه لهم السامري من حلي القبط الذين كانوا قد استعاروه منهم لقد انطلق السامري الى هارون عندما ذهب موسى يكلم ربه فقال يا نبي الله انا استعرنا يوم خرجنا من القبط حليا كثيرا من زينتهم وان الجند الذين معك قد اسرعوا في الحلي يبيعونه وينفقونه وقد كان هذا الحلي عارية من ال فرعون والان ال فرعون قد غرقوا جميعا ليسوا باحياء فنرد اليهم حليهم ولا ندري لعل اخاك نبي الله موسى اذا جاء يكون له فيها رأي اما ان يقربها قربانا فتأكله النار او ان يجعلها للفقراء دون الاغنياء او ان يجعلها للفقراء دون الاغنياء فقاله هارون نعم ما رأيت وقلت فامر مناديا فامر مناديا فنادى من كان عنده شيء من حلي ال فرعون فليأتنا به فاتوه به فقال هارون يا سامري انت احق من كانت عنده هذه الخزانة فقبضها السامري وكان عدو الله الخبيث صائغا يجيد صناعة الذهب فصاغ لهم منه عجلا جسدا ثم قذف في جوفه تربة من القبضة التي قبضها من اثر فرس جبريل يقال انه لاحز اثر فرس جبريل ورأى انه ما ان يطأ ارضا حتى تخضر فقال لابد ان لي لهذه الفرس ولاثرها شأن فوقع في نفسه ما وقع من خاطر السوء والشرك والضلالة وعبادة غير الله وسوء وسودت له نفسه الامارة بالسوء ان يتخذ للقوم عجلا جسدا له خوار يعبدونه من دون الله عز وجل وقال لهم لقد ذهب موسى يلتمس ربه هذا لكنه نسي انه ترك ربه هنا سبحانك ربي من يشأ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار. الم يروا انه لا يكلمهم كيف يعبدون الها لا قدرة له على ان يكلمهم ولا قدرتهم على ان يهديهم سبيلا. اتخذوه وكانوا ظالمين. ثم قال تعالى ولما سقط في ايديهم اي ندموا على ما فعلوا ورأوا انهم قد ضلوا وخابوا وخسروا قالوا لان لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين اعتراف منهم بذنبهم والتجاء الى الله عز وجل لكن الله جل وعلا كان قد وضع اصرا واغلالا على هذه الامة وعلى هذا الشعب غليظ الرقبة فابى الله ان يقبل توبتهم الا بالحال التي كرهوا ان يقاتلهم حين عبد حين عبدوا العجل فقال لهم موسى يا قومي انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا انفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم انه هو التواب الرحيم اذ تقول الروايات المنقولة والمذكورة في كتب التفسير انهم صفوا صفين ثم اجتلدوا بالسيوف فاجتلد الذين عبدوه والذين لم يعبدوه بالسيوف وقتل من الفريقين مقتلة عظيمة فكان في نهاية المطاف من قتل اتخذه الله شهيدا. ومن بقي كان مكفرا عنه لقد زلوا يقتتلون حتى قتل منهم سبعون الفا كما تقول بعض الروايات حتى دعا موسى ربه ربنا فلا تد بنوا اسرائيل ربنا البقية البقية فامرهم ان يضعوا السلاح وتاب عليهم فكان من قتل شهيدا ومن بقي كان مكفرا عليه ومن بقي كان مكفرا عليه في رواية عن ابن شهاب يقول لما امرت بنو اسرائيل بقتل نفسها او بقتل انفسها. برزوا ومعهم موسى. فاضطربوا بالسيوف وتطاعنوا بالخناجر وموسى قطع يديه حتى اذا فتر اتاه بعضهم فقالوا يا نبي الله ادعوا الله لنا واخذوا بعضديه يسندون يديه فلم يزل امرهم على ذلك حتى اذا قبل الله توبتهم قبض ايدي بعضهم عن بعض فالقوا السلاح ثم تقول هذه الرواية ان موسى قد حزن وبنو اسرائيل على ما كان فيهم من القتل فاوحى الله جل ثناؤه الى موسى ما يحزنون بل قتل منكم فهو حي عندي يرزق. واما من بقي فقد قبلت توبته. فبشر بذلك موسى بني اسرائيل ولما رجع موسى الى قومه غضبان اسفا اي شديد الغضب شديد الاسف شديد الالم على ما خالفه قومه من بعده من عبادة العجل والضلال عن سبيل الله عز وجل بئس ما خلفتموني من بعدي اعجلتم امر ربكم؟ اعجلتم رجوعي اليكم؟ استعجلتم او استبطأتم رجوعي اليكم والقى الالواح واخذ برأس اخيه يجره اليه بئس ما خلفتموني من بعدي بئس ما صنعتم في عبادة العجل بعد ان ذهبت وتركتكم اعجلتم امر ربكم استعجلتم مجيئي اليكم وهو مقدر من الله تعالى تقول يقول ابن جري ان هذا كان بعد ان فرغ موسى وبنو اسرائيل من فرعون ونجى الله موسى ومن معه من البحر واغرق ال فرعون وجنوده وخلص الى الارض الطيبة وظلل الله عليهم الغمام وانزل عليهم المن والسنوة وامره ربه ان يلقاه فاستخلف هارون على قومه ووعدهم ان يأتيهم الى ثلاثين ليلة ميعادا من قبله من غير امر ربه ولا ميعاده تم الثلاثون ليلة وجاء عدو الله السامري لكي يقول لقومه ليس ياتيكم موسى لن يرجع اليكم موسى ولا تصلحوا ان تعيشوا بغير اله تعبدونه. لا يصلح حالكم الا باله تعبدونه فصنع لهم هذا العجل ليعبدوه من دونه فناشدهم هارون قال لا تفعلوا انظروا ليلتكم هذه ويومكم هذا فزل يستمهلهم ويستنضرهم يوما بعد يوم وكان الله جل وعلا قد قد اتم ميقات موسى اربعين ليلة نعم فلما لم يأتهم موسى خلال هذه الايام نكسوا على رؤوسهم وارتدوا على اعقابهم وعادوا الى عبادتي الاوثان. فعبدوا العجل الذي صنعه له مصر السامري نعم رجع موسى الى قومه غضبان اسفا طيب ثم ماذا وانقى الالواح واخذ برأس اخيه يجره اليه الواح مقدسة ثمينة بنسختها هدى ورحمة فيها كتاب الله عز وجل اختلف في مادتها من زمرد من ياقوت الله اعلم لكن محل الشاهد هنا ليس المخبر كالمعاين ان الله قال لنبيه موسى وما اعجلك عن قومك يا موسى قال هم هؤلاء على اثري وعجلت اليك ربي لترضى قال فانا قد فتنا قومك من بعدك. واضلهم السامرين لم يصنع موسى شيئا بعد ان جاءه البلاغ من ربه ان ربه قد فتن موسى من بعده لكن لما رأى بعيني رأسه عبادتهم للعجل القى الالواح واخذ برأس اخيه يجره اليه واستشاط غضبا ثم قال يا هارون ما منعك اذ رأيتهم ضلوا الا تتبعني اف عصيت امري نعم قال يا ابن ام وهارون ابن امه وابيه لكنه اختار لفظ الام لكي يعطف قلبه عليك ليستثير فيه عاطفة يعني الامومة الجامعة بينهما يا ابن ام لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي اني خشيت ان تقول فرقت بين بني اسرائيل اعتذار من نبي الله هارون في سبب تأخره عنه حيث لم يلحقه فيخبره بما كان يعني كأنها يعني كأن موسى كان متوقعا من هارون وقد رأى ما رأى ورأى اصرار قومه على عبادة العلم ان يلحق به سريعا وان يخبره من هذه الكارثة التي وقعت من خلفه. لعله يعجل في العودة ويتدارك هذا الامر الجلل اني خشيت ان تقول فرقت بين بني اسرائيل. تقول لي لما تركتهم وحدهم وجئت ولم ترقب قولي. الم اقل الم اقل لك اخلفني في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين لكن ما هو التفريق الذي خشيه هارون؟ اني خشيت ان تقول فرقت بين بني اسرائيل لقد لقد خشي هارون ان يسير بمن اطاعه واقام على دينه في اثر موسى وآآ يخلف عبدة العجل من ورائه وقد قالوا لن نبرح عليه عاكفينا حتى يرجع الينا موسى طب اذا خرج بالمؤمنين ليلحق بنبي الله موسى وخلف عبدة العجل من هراء من ورائه خشي ان يقول له موسى فرقت بين بني اسرائيل ولم ترقب قولي. تفسير اخر خشيت ان نقتتل فيقتل بعضنا بعضا. كان في اقتراح اخر فكرة اخرى ان المؤمنين الذين بقوا على عهد الله وميثاقه ان يجردوا السيوف ليقاتلوا هؤلاء المشركين المردة عبدة العجل لكن ابن جرية الطبري يقول ان اولى القولين في ذلك بالصواب القول الذي ذكره الحبر ابن عباس الناموس لام اخاه هارون على ترك اتباع امره لمن اتبعه من اهل الايمان فقال له هارون اني خشيت ان تقول فرقت بين بني اسرائيل ولم ترقد هارون كان قد ادى ما عليه نبي جليل كريم من انبياء الله سجل الله سجل الله براءته من باطل قومه وبهتانهم قرآنا يتلى ولقد قال لهم هارون من قبل يا قومي انما فتنتم به وان ربكم الرحمن فاتبعوني واطيعوا امري قالوا لن نبرح عليه عاكفينا حتى يرجع الينا موسى ادى هارون ما عليه واعتذر لاخيه موسى ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني. اني خشيت ان تقول فرقت بين بني اسرائيل ولم ترقب قولي فلا تسقني سياقهم ولا تجعلني معهم فلما ادرك موسى براءة اخيه هارون وانه قد ادم عليه قال رب اغفر لي ولاخي وادخلنا في رحمتك وانت ارحم الراحمين ويقول النبي صلى الله عليه وسلم يرحم الله موسى ليس المعاين كالمخبر اخبره ربه ان قومه قد فتنوا بعده. فلم يلق الالواح فلما رآهم وعاينهم القى الالواح وتكسرت واصبحت رضادا ان الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا. الغضب ان الله امرهم بان يقتل بعضهم بعضا. فاصطفوا طعنوا بالسيوف والخناجر حتى وقعت فيهم مقتلة عظيمة قتل فيهم في مشهد واحد سبعون الفا شعب غليظ الرقبة الله جل وعلا جل وعلا وضع عليهم اصرا واغلالا لم يضعها على من كان قبلهم وقد رفعها على من جاء بعدهم جاءت شريعة المسيح بالتخفيف ولاحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجاءت شريعة محمد صلى الله عليه وسلم باستكمال رفع الاغلال كلها يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم. والاغلال التي كانت عليهم فالذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون امرهم موسى بالمراجعة من ذنبهم والانابة الى الله من ردتهم بالتوبة عليه والتسليم لطاعته. واخبرهم ان من توبتهم من الذنب الذي ركبوه الذي ركبوه ان يقتلوا انفسهم فاستجاب القوم لما امرهم به نبيهم موسى واخذوا يتجالدون بالسيوف ويطعن بعضهم بعضا ويقتل بعضهم بعضا حتى قتل منه كما قلنا سبعون الفا سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا. اعقبهم هذا ذلة وصغارا في الحياة ات الدنيا وكذلك نجزي المفترين. عقوبة نائلة لكل من ابتدع بدعة وكل من احدث ضلالة فان ذل البدعة يظل ملازما له في عنقه حسن البصري يقول وان هملجت بهم البغال وطقطقت بهم البراذين فان ذل في رقابهم ابى الله الا ان يذل من عصاه ان المعصية ظلمة في القلب سوادا في الوجه انحلالا في البدن بغضا في قلوب العباد تقديرا في الرزق كما ان للمعصية بياضا في الوجه وضياء في القلب وقوة في البدن وسعة في الرزق ومحبة يقذفها الله في قلوب العباد. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم رحمان سئل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كيف اصبحت قال اصبحت بين نعمتين لا ادري ايتهما افضل بين ذنوب سترها ربي علي. فلم يعيرني بها احد من خلقه وبين مودة قذفها لي في قلوب عباده لا يبلغها عملي احسن الله بنا ان الخطايا لا تفوح فاذا المستور منا بين ثوبيه فضوحوا بين عيني كل حي علم الموت يلوح نوح على نفسك يا مسكين ان كنت تنوح لتموتن وان عمرت ما عمر نوح ثم قال تعالى والذين عملوا السيئات بشارة من الله عز وجل وتأصيل وتأسيس واخبار وتأكيد عن قاعدة من قواعد الرحم الرحمة والفضل والنعمة الحسنة والذين عملوا السيئات. ثم تابوا من بعدها وامنوا ان ربك من بعدها لغفور رحيم. يا محمد يا نبي التوبة ويا نبي المرحمة ان الذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وامنوا ان ربك من بعدها لغفور لقد سئل ابن مسعود عن الرجل يزني بامرأة ثم يتزوجها سئل ابن مسعود عن الرجل يزني بالمرأة ثم يتزوجها فتلا هذه الاية والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وامنوا ان ربك من بعدها لغفور رحيم نعفة لها عبدالله عشر مرات فلم يأمرهم بها ولم ينهاهم عنها. بالمناسبة في الدورة التدريبية الاولى مجمع فقهاء الشريعة بامريكا حول نوازل الاسرة المسلمة خارج ديار الاسلام تحت عنوان المحور العاشر حول زواج الحبلى من الزنا ونسبة ولد الزنا الى الزاني اختار المجمع جواز تزوجوا الزانية بمنزل بها تحقيقا لمقصود الشارع من الستر وترغيبا لكليهما في التوبة اما فيما يتعلق بنسبة ولد الزنا لمن زنا بامه فقد اختار المجمع مبدئيا جواز الحاق ولد للزنا بالزاني خارج بلاد الاسلام اذا ادعاه ولم تكن المرأة فراشا لاحد لم تكن ذات زوج او ذات سيء. والرجل ادعى ولم ولم ينازعه في دعوى الولد احد وذلك درءا للمخاطر التي تتهدد الطفل اذا نشأ مجهول النسب في هذه المجتمعات. اطفال اللقطاء مجهولوا النسب. هؤلاء قنابل زمنية موقوتة في المجتمعات التي ينشأون فيها وللشارع تشوف الى اثبات النسب. ولهذا قالوا يثبت النسب باضعف الادلة ولا ينفيه الا اقواها فلا ينتفي النسب الا باللعان المذكورة اياته في سورة النور والذين يرمون ازواجهم ولم يكن لهم شهداء الا انفسهم فشهادة احدهم اربع شهادات بالله انه لمن الصادقين والخامسة ان لعنة الله عليه ان كان من من الكاذبين ويدرأ عنها العذاب. ان تشهد اربع شهادات بالله. انه لمن الكاذبين والخامسين ان غضب الله عليها ان كان من الصادقين ولما سكت عن موسى الغضب اخذ الالواح وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون. لقد القى لانه وحا فتكسرت وصارت جزازا ثم لما سكت عن موسى الغضب اخذ الالواح يعني اخذ رضاضها ثم زعم بعض اهل التاريخ والسير والتفسير ان رضاضها لم يزل الموجودا في خزائن الملوك لبني اسرائيل الى الدولة الاسلامية الله اعلم من صحتي هذا آآ يقول قتادة في هذه الاية اخذ الالواح وفي نسختها هدى ورحمة ان موسى قال يا ربي اني اجد في الالواح امة خير امة اخريت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر اجعلهم امتي. فقال تلك امة احمد قال يا ربي اني ايد في الالواح امة هم الاخرون اي اخرون في الخلق سابقون في دخول الجنة. ربي اجعلهم امتي. قال تلك امة احمد قال ربياني اجد في الالواح امة اناجيلهم في صدورهم يقرؤونها وكان من قبلهم يقرأون اكتابه نظرا الصحف حتى اذا رفعوها لم يحفظوا شيئا ولم يعرفوه وان الله اعطاهم من الحفظ شيئا لم يعطه احدا من الامم يا ربي اجعلهم امتي وقال تلك امة احمد ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر فقال يا ربي اني اجد في الالواح امة يؤمنون بالكتاب الاول وبالكتاب الاخر ويقاتلون فصول الضلالة حتى يقاتلون الاعور الكذاب فاجعلهم امتي. فقال تلك امة احمد قال يا ربي اني اجد في الالواح اني اجد في الالواح امة صدقاتها يأكلونها في بطونهم ويؤجرون عليها. وكان من قبلهم اذا تصدق بصدقة فقبلت منه بعث الله له لها نارا فاكلتها. وان ردت عليه تركت فتأكلها السباع والطير. وان الله فاخذ صدقاتهم من غنيهم لفقيرهم فاجعلهم امتي. وقال تلك امة احمد قال يا ربي اني اجد في الالواح امة اذا اهم اهم احدهم بحسنة ثم لم يعملها كتبت له حسنة. فان عملها كتبت له عشر حسنات الى سبعمائة رب اجعلهم امتي قال تلك امة احمد. قال ربي اني اجد في الالواح امة هم المشفوعون والمشفوع لهم فاجعلهم امة فقال تلك امة احمد لقطة هنا حول طلاق المغلق. سيدنا موسى لم يعاتب على القاء الالواح لانه كان غضبا اسفا لله عز وجل في شريعتنا يقول نبينا وحبيبنا صلوات ربي وسلامه عليه. لا طلاق في اغلاق والاغلاق فسره العلماء بانه الاكراه وشدة الغضب ومنتهاه فاذا بلغ الغضب بالمطلق مبلغ الذروة والنهاية اغلق عليه باب القصد وباب العلم. فقد معه الادراك والاملاك. لم يعد يدرك ما يقول ولا يملك ردود افعاله فلا يقع طلاقه في هذه الحالة لا طلاق في اغلاق اما مبادئ الغضب فلا تمنعوا وقوع الطلاق اجماعا فما من احد يطلقه الا وقد مسه آآ شيء من الغضب فان يدعي كل مطلق انه كان غاضبا ليدرأ عن نفسه وقوع الغضب فهذا ليس بسديه مرحلة معينة من مراحل الغضب الاغلاق الذي يغلق عليه باب القصد وباب العلم. لا يعلم ما يقول ولا يقصد اليه. ولا يملك ان يسيطر على نفسه. ولا يملك ردود افعاله اذا بلغ هذا المبلغ فانه لا يحاسب على طلاقي عبرة من موقفي نبي الله هارون. اذا وقعت خصومة سياسية وكانت فتنة هائجة ومائجة واتسعت رقعتها. ينبغي ان يمسك الناس السنتهم عن التخوف فيها ولا يسمحون لها ان تدخل الى البيوت والاسر والعوائل وان خلق بين الاسرة الواحدة وان تفرق بين الزوج وزوجه. وان تفرق بين الاخ آآ واخيه سيدنا هارون قال اني خشيت ان تقول فرقت بين بني اسرائيل ولم ترقب قولي وآآ لقد حكت لنا كتب التاريخ يعني مثلا ابو وائل كان عثمانيا اي ماء الى امير المؤمنين عثمان ابن عفان. زر ابن حبيش كان علويا اي مائلا الى امير المؤمنين علي ابن ابي طالب وكان مصلاهما في مسجد واحد وما رأيت احدا منهما قط تكلم في صاحبه حتى ادخر وكتم الموقف السياسي ولم يثرب به على الاخر. هم الان يصلون في في مصلى واحد هل يصلح ان يتجادل وان يتدابر وان يتنافر وان يتلاعن مصلى واحد فكتم كل منهما ما في نفسه؟ نعم وكان مصلاهما في مسجد واحد وما رأيت احدا منهما قط تكلم في صاحبه حتى ماتا وقال محمد ابن طه عن الاعمش ادركت اشياخنا زرا وابوان فمنهم من عثمان احب اليه من علي ومنهم من علي احب اليه من عثمان وكانوا اشد شيء تحاببا واشد شيء تواجدا. واختار موسى قومه رجلا لميقاتنا امر الله موسى ان يختار من قومه سبعين رجلا فيأتي بهم لكي يعتذروا لكي يتوبوا الى الله جل وعلا ويعتذروا اليه عما صنعه قوم. قال لهم انطلقوا الى الله اتوب اليه مما صنعتم وسلوه التوبة عمن تركتم ورائكم من قومكم. صوموا طهروا ثيابكم. فخرج بهم الى كطور سيناء لميقات وقته له ربه وكان لا يأتيه الا باذن منه وعلم نعم فقال السبعون فقال السبعون لموسى اطلب لنا نسمع كلام ربك فقال افعل فلما دنا موسى من الجبل وقع عليه عمود الغمام حتى تغش الجبل كله ودنا موسى فدخل فيه. وقال للقوم ادنوا وكان موسى اذا كلم الله وقع على جبهته نور ساطع لا يستطيع احد من بني ادم ان ينظر اليه فضرب دونه بالحجاب. ودنى القوم حتى اذا دخلوا سجنا وقعوا سجودا سمعوه وهو يكلم ربه يأمره وينهاه افعل ولا تفعل فلما فرغ اليه من امره وانكشف عن موسى الغمام واقبل اليهم قالوا يا موسى لن نؤمن لك حتى ترى الله جهرا. احنا سمعنا بس ما شفناش. عايزين نشوف فاخذتهم الرجفة الصاعقة فماتوا جميعا فقام موسى يناشد ربه ويدعوه ربي لو شئت اهلكتهم من قبل واياي اتهلكنا بما فعل السفهاء منه ماذا اقول لبني اسرائيل؟ اذا رجعت اليهم وقد قتلت خيارهم ان هي الا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الغافرين فماذا كان من بقية القصة ومن بقية دعاء آآ الكليم الله موسى. هذا موضع الحلقة القادمة ان شاء الله. احبتي في الله حتى استودعكم الله تعالى وسلام الله عليكم ورحمته