بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن والاه ايها الاخوة والاخوات سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. حياكم الله جميعا. حيثما كنتم ومرحبا بكم مجددا مع هذه الحلقة من تفسير سورة غافر مع قول الله جل جلاله بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ولقد ارسلنا موسى باياتنا وسلطان مبين هذا حديث عن قصة موسى وقومه وقد تكررت هذه القصة في كتاب الله عز وجل زهاء عشرة مرات كما ذكر اسم نبي الله موسى في كتابه في كتاب الله عز وجل زهاء خمس وثلاثين ومئة مرة بالقرآن الكريم وتكرار هذه القصة في كتاب الله عز وجل له ما يفسره وله ما يسوغه نعم لقد تكرر القصص القرآني كثيرا لكن تكر لكن تكرار قصة موسى اكثر من تكرار غيرها من القصص القرآني وكل مرة تتكرر القصة انما تتكرر بمعنى جديد وبمغزى جديد وبعبرة جديدة وحكمة جديدة ليرسخ امره وفي الاذهان فان الشيء اذا تكرر تقرر من اوجه الحكمة ايضا من تكرار هذه القصة ان اقرب الانبياء الينا انبياء بني اسرائيل. ومنهم موسى وهو من اولي العزم من الرسل ومنهم خاتمهم خاتم انبياء بني اسرائيل عيسى عليه وعلى نبينا افضل الصلاة وازكى السلام فعندما يقص الله علينا قصص بني اسرائيل في اكثر من مرة لنتعظ بما جرى لهم حتى لا نعمل عملهم ولا نفعل فعلهم ولا نرتكب جرائمهم لاننا ان فعلنا فعلهم عوقبنا بمثل ما عوقب به وقد خلت من قبلهم المثلات فاعتبروا يا اولي الابصار لا تفعلوا مثل فعلهم حتى لا يحيق بكم مثل ما حاق بهم من العذاب عياذا بالله من الخزلان الله جل وعلا في هذه في ذكره بقصة بني اسرائيل موسى مع قومه بني اسرائيل في هذا تثبيت لقلب النبي صلى الله عليه وسلم. وتسلية له في تكذيب من كذبه من قومه. وتبشير له بان العاقبة والنصرة له في الدنيا والاخرة كما جرى لنبي الله موسى وقومه بني اسرائيل لقد بدأت القصة واوحينا الى ام موسى ان ارضعيه ثم ختمت ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه ثم ختمت وتمت كلمة ربك الحسنى على بني اسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون وما بين المبدأ والختام احداث جسام وامور عظام فيها عبرة لمن التبر وفيها مزدجر لمن اراد ان يزدجر. فهذه بشارة من الله جل وعلا لنبيه محمد صلى الله وسلم ان الله ناصرك على من كذبك كما نصر موسى على من كذب وكلا نقص عليك من انباء الرسل ما نثبت به فؤادك. وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين بايات وسلطان مبين. السلطان الحجة والبرهان الظاهر الساطع البين الى فرعون وهو ملك القبط في مصر وهامان وزيره في مملكته والذي ازره على طغيانه وعلى تسلطه وعلى جبروته. يا هامان ابن الي صرحا لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات لعلي اطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبا. هكذا قال لقبحه الله وقارون كان اكثر الناس في زمانه مالا وتجارة واتيناه من الكنوز ما ان مفاتيحه لتنوء بالعصبة اولي القوة. العصبة لا تستطيع ان تحمل ما فاتح كنوزه. فما بالك بالكنوز نفسها؟ تخيل اذا تكررت هذه القصة في القرآن يعني الكريم لقد كان اليهود يساكنون النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة. وقد تكرر منهم الكيد والمكر بالاسلام واهله وعملوا جاهدين ليطفئوا نور الله بافواههم وهيهات هيهات. كما قال تعالى ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا حتى يأتي الله بامره او كما قال تعالى وقالت طائفة من اهل الكتاب امنوا بالذي انزل على الذين امنوا وجه النهار واكفروا اخره لعل هم يرجعون ولا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم فجانا من المناسب ان يتكرر ذكر هذه القصة في كتاب الله عز وجل. نعم تارة ببيان فضل الله تعالى الا على نبيه موسى او على بني اسرائيل وتارة ببيان عصيان قوم موسى له ونقولهم عن طاعته بنعمة الله عليهم وتارة ببيان ما حل بهم من العقوبات الالهية والنقم الربانية جزاء كفرهم يبقى للتشابه الكثير بين الاحوال التي جرت لموسى عليه السلام والتي كانت تجري لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان تكرار هذه القصة لهذا سمى النبي صلى الله عليه وسلم ابا جهل فرعون هذه الامة حديث عبدالله ابن مسعود انتهيت الى ابي جهل يوم بدر وقد ضربت رجله وهو صريع يذب الناس عنه بسيفه فقلت الحمد لله الذي اخزاك يا عدو الله. فقال هل هو الا رجل قد قتله قومه؟ يقول ابن مسعود فجعلت تناوله بسيف طائل فاصبت يده فندر سيفه فاخذته فضربته به حتى برد ثم خرجت حتى اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فاخبرته فقال االله الذي لا اله الا هو فعلا حدث فعلا قتل الله الذي لا اله الا هو فرددها علي ثلاثا فخرج يمشي معي حتى قام عليه فقال الحمد لله الذي اخزاك يا عدو الله هذا كان فرعون هذه الامة الى فرعون وهامان وقارون فقالوا ساحر كذاب كذبوه جعلوه ساحرا مجنونا كذابا في ان الله ارسله وهذه سنة المجرمين المبطلين المفترين على مدار القرون ديدنهم في التعامل مع انبياء الله ورسله كما قال قال تعالى كذلك ما اتى الذين من قبلهم من رسول الا قالوا ساحر او مجنون اتى صوبه بل هم قوم طاغون سلطان الحجة والدليل القاطع مع الحجة الواضحة البينة التي لا ينكرها الا اعمى البصيرة قبل قبل ان يكون اعمى البصر ارسله الله الى فرعون الذي قال يوما انا ربكم الاعلى ما علمت لكم من اله غيري. ما اريكم الا ما ارى وما اهديكم الا سبيل الرشاد والى هامان وزيره الذي امن به ربا وخالقا ورازق. تعس هذا وتعس ذاك. والى قارون الذي كان اغنى انسان في عصره ما قلنا لما ارسل الله جل وعلا موسى الى فرعون والى من كان معه من من الطغاة والمفترين والمجرمين قالوا اقتلوا ابناء الذين امنوا معه واستحيوا نساء وما كيد الكافرين الا في ضلال فلما جاءهم بالحق من عندنا قالوا اقتلوا ابناء الذين امنوا معه واستحيوا نسائهم وما كيد الكافرين الا في ضلال. هذا امر ثان من فرعون بقتل ذكور بني اسرائيل. بعد الامر الاول الامر الاول كان لاجل الاحتراز من وجود موسى. لانه اخبر من خلال الكهنة مملكته ان زوال ملكه وان هلاكه سيكون على يد غلام من بني اسرائيل فقال وهو الذي ملكه الله ازمة الامور يومئذ سنقتل ابناءهم ونستحيي نساءهم اقتلوا ابناءهم واستحيوا نساءهم من اجل ان يحترز من اجل ان يقتل هذا الغلام الذي نبئ بان زوال ملكه سيكون على يده فاخذ يقتل ابناء بني اسرائيل لكن لما استحر القتل بهم دكنا واناثا اخذوا لما استحلوا لما استحل القتل بهم ذكرانا استحيوا نسائهم استبقوهن للخدمة طيب وبعدين قالوا نقتلهم عاما ونتركهم عاما فشاء الله عز وجل ان يكون ميلاد موسى في العام الذي ترك فيه قتل الذكور هذا تدبير من الله عز وجل. انهم يكيدون كيدا واكيد ومن تدبير الله سبحانه وتعالى ان يأمر ام موسى اذا خافت عليه ان تلقيه في اليم وان يأمر اليم ان يقذفه الى قصر فرعون وان تلتقطه امرأة فرعون وان تلتمس من فرعون استحياءه ليكون قرة عين لهما فقد كان فرعون لا يولد له ولد فاستبقاء لامر اراد الله اتمامه. ولله الكبرياء في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم يا من قتلت ذكران بني اسرائيل لكي تقتل هذا الولد الذي نبأت بان زوال ملكك سيكون على يده ان هذا الولد لن يربى الا في حجرك ولن يغذى الا من مال في قصرك في بيتك ترعاه تسهر تسهر على خدمته تنفق عليه من مالك تخدمه هو زوجتك اليس لله الكبرياء في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. فالتقطه ال فرعون ليكون لهم عدوا وحزن هذه اللام اسمها لام العاقبة. طبعا هم لم يلتقطوه من اجل ان يكون لهم عدوا بل بالعكس قرة عين لي ولك لا تقتلوه. لكن كانت العاقبة ان كان لهم عدوا وحزنا. وال الامر في النهاية ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون وامر الله البحر ان يغرق فرعون ومن معه من الطغاة فلما ادركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين. الان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين. فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك اية وان كثيرا من الناس عن اياتنا لغافلون ان يد الله تعمل يا احبائي. لكنها تعمل بطريقتها الخاصة ليس لك ان تقترح على ربك ولا ان تستعجل اقداره. لا تدبر لك امرا فاولو التدبير هلكى. سلم الامر تجدني نحن اولى بك منك القتل الاول كان للاحتراز من وجود موسى. ولاذلال هذا الشعب وتقليد عددهم. الامر الثاني كان لاهانة الشعب بني اسرائيل لاذلالهم لتقليل عددهم ايضا لكي يتشائموا بموسى عليه السلام. ولهذا قالوا اوزينا من قبل ان تأتينا ومن بعد ما جئتنا. قال عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخلفكم في حر فينظر كيف تعملون يقول قتادة في هذه الاية هذا امر بعد امر. قال الله تعالى وما كيد الكافرين الا في ضلال ايهما مكرهم وقصدهم الذي هو تقليل عدد بني اسرائيل لئلا ينصروا عليهم الا ذاهب وهالك في ضلال القوم بعد ان عجزوا عن البرهان والدليل وعن مقارعة الحجة بالحجة وعن محاجة ما جاءهم به موسى من البينات لم يعتمروا الا على سلطانهم وجبروتهم وطغيانهم وقوتهم واسلحتهم فاتفق فرعون وجنوده على قتل ابناء كل من يؤمن بموسى فهذا هو القتل الثاني كما قلنا سبحانك ربي لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. ارسل موسى اه ارسل موسى وهو في دار فرعون وقتل القبط الذي قتله وفر بنفسه وخرج الى ارضه. مدين وعند ادنى. عاد فقال فرعون وهامان وقارون عاقبوا هؤلاء الذين قبلوا امنوا بموسى نبيا اقتلوا ذكورهم واطفالهم منذ الولادة. واستحيوا نساءهم. اتركوا البنات احياء لا تقتلونهن وكان هذا منهم لتقليل واضعاف النسل اليهودي وترك البنات ليكن خدما لهم وجواري لهم وموضع شهواتهم ونزواتهم ثم قال تعالى وقال فرعون ذروني اقتل موسى وليدعو ربه اني اخاف ان يبدل دينكم او ان يظهر في الارض الفساد عزم من فرعون لعنه الله وقبحه على قتل موسى. فقال لقومه دعوني اقتل لكم هذا الذي يزعم انه نبي وليدعو ربه الذي يزعم انه ارسله اي لا ابالي منه ولا اقيم له وزنا ولا اخشاه وهذا في غاية الجحد والعناد ثم يتفاقم عناده فيقول اني اخاف ان يبدل دينكم او ان يظهر في الارض الفساد يعني يخشى آآ ان فرعون يخشى ان يضل موسى كليم الله صفيه يخشى ان يضل الناس وان يغير رسومهم ودينهم وعاداتهم وفي المثل كانوا يقولون صار فرعون واعزا يشفق على الناس من موسى عليه السلام سبحان الله ما اكثر ما ما ما يتكرر هذا المشهد الشيطاني يأخذ اشكالا وصورا مختلفة اذ بدعاة الطغيان والفساد والبغي والظلم والاباحية نعم يتباكون على القيم وعلى المثل ويدبغون اهل الايمان الحق بانه بانهم الظلاميون وانهم الارهابيون وانهم المفسدون سبحانك ربي ما احلمك ماذا قال نبي الله موسى؟ عندما سمع هذا قال اني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن يوم الحساب لما بلغه قوم قوم فرعون ذروني اقتل موسى فقال موسى عليه السلام استجرت بالله وعذت به من شره ومن شر امثاله اني عذت بربي وربكم ايها المخاطبون من كل متكبر عن الحق مجرم لا يؤمن بيوم الحساب كان نبي الله صلى الله عليه وسلم اذا خاف قوم يقول اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم اني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب لو امن الناس بيوم الحساب ما كان هذا حالهم فلنسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين. والوزن يومئذ الحق زعم الذين كفروا ان لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ويستنبئونك حق هو قل اي وربي انه لحق. وما انتم بمعجزين قل ان الاولين والاخرين لمجموعون الى ميقات يوم معلوم الى اخر الايات الكريمات التي وردت في كتاب الله جل وعلا تؤكد البعث وتسوق اقساما الهية على او وقوعه وحدوثه اسأل الله جل وعلا ان يأخذ بنواصينا لما يحب ويرضى وان يحملنا في احمد الامور عنده واجملها عقب وان يتقبل آآ ابن اخي الدكتور عمر والي ان يتقبله في الصالحين وان يسكنه الفردوس الاعلى من الجنة. وان يفرغ على قلب والديه صبرا. اللهم ابدله دارا خيرا من داره. واهلا خيرا من اهله اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعل قبره حفرة من حفر النار. ان هذه الحلقة موجهة الى اخوتنا في فرجينيا والقائم على الحلقة هو صاحب هذا المشهد الذي اسأل الله جل وعلا ان يربط على قلبه ان يثبته وان يأجره في مصيبته وان يبدله خيرا منها. انه ولي ذلك والقادر عليه. وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك