المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله المؤمن الايمان يرجع معناه الى التصديق والاعتراف وما يقتضيه ذلك من الارشاد وتصديق الصادقين واقامة البراهين على صدقهم فهو تعالى المؤمن الذي هو كما اثنى على نفسه وما عرفه رسله وعباده من اسمائه وصفاته واثار ذلك مما هو اعظم اوصاف خيار الخلق من معرفته والايمان به هو شيء يسير بالنسبة الى ما له من الكمال المطلق من كل وجه فهو كما اثنى على نفسه وفوق ما يثني عليه عباده وهو تعالى الذي صدق رسله وشهد بصدقهم بقوله وفعله واقراره حيث اخبر عن صدقهم وفعل تعالى افعالا كثيرة من معجزات وايات وخوارق كثيرة وبراهين متنوعة تعرف العباد بصدقهم وتشهد بالحق الذي جاءوا به فكل المطالب والمسائل العظيمة لم يبق منها شيء الا اقام عليه من البراهين شيئا كثيرا وقال تعالى سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق الايمان الراجع الى المعرفة والمحبة الله احق به واولى به ولنقتصر على هذه الاشارة في هذا المحل العظيم في تفسير المؤمن