بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه ايها الاخوة والاخوات سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله جميعا حيثما كنتم ومرحبا بكم مجددا مع هذه الحلقة السادسة عشرة من تفسير سورة غافر مع قول الله جل جلاله بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ان ننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ان نصرة الله جل جلاله لرسله ولانبيائه ولصالح عباده سنة ماضية ولقد اثبتها الله جل وعلا في كتابه في مواضع شتى. ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين. انهم لهم المنصورون. وان جندنا لهم الغالبون ان الله يدافع عن الذين امنوا ان الله لا يحب كل خوان كفور وكان حقا علينا نصر المؤمنين وكذلك ننجي المؤمنين سنة ماضية النصرة والانجاء ودفاع الله جل وعلا عن صالح عباده سنة ماضية ولن تجد لسنة الله تبديلا. ولن تجد لسنة الله تحوي لكن هذا يثير سؤالا في واقعنا المعاصر فيما يتعلق بواقعنا المعاصر وفيما يتعلق بالتاريخ نبدأ بما يتعلق بواقعنا المعيشي المعاصر اين نصرة الله للمؤمنين؟ ونحن نرى الدم الاسلامي ارخص دم على وجه الارض ونرى امة الاسلام وقد اصبحت كما مهملا في ذيل قافلة العبيد فاين نصرة الله للمؤمنين؟ سؤال يتعلق بالواقع والسؤال يتعلق بالتاريخ يقول ان من الناحية التاريخية لقد ثبت ان بعض الانبياء قد قتلهم اقوامهم كيحيى وزكريا ومنهم من خرجوا من بين اظهر قومهم مهاجرين كابراهيم ومنهم من رفع الى السماء كعيسى فاين النصرة في الدنيا انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشياء اولا نجيب على السؤال المتعلق بالواقع المعيش المعاصر. اين نصرة الله للمؤمنين من عباده؟ ونحن نرى ما حاق بالامة من البلاء وما خيب على فضاءاتها من الازمات والمحن والنكبات الجواب يا عباد الله ان النصرة منوطة بالايمان اذا حققنا شرطها حقق الله لنا وعده جل جلاله ومن اصدق من الله قيلا ومن اصدق من الله حديثا ومن اوفى بعهده من الله لقد تخلف شيء من هذا يوم احد فنزل بالمؤمنين ما نزل. ورسول الله بين اظهرهم والقرآن ينزل فيه اولما اصابتكم مصيبة قد اصابتم مثليها قلتم انى هذا؟ قل هو من عند انفسكم ان الله على كل شيء قدير خيرية هذه الامة استحقاقها لنصرة الله عز وجل انما منوطة بشروط بينها الله جل جلاله. كنتم خير امة اخرجت للناس ما مناط الخيرية؟ تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله. احد الشعراء على مجونه يعني قال كلمة يصف بها واقع الامة في اخر يقول يا امة التهريج والافيون والحشيش والنعاس. هل انت خير امة قد اخرجت للناس بالقطع امة الافيون والحشيش والنعاس ليست هي الامة المقصودة بقول الله سبحانه كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله. فاوفوا بعهدي اوفي بعهدكم ان استجبنا لله استجاب الله لنا اليس من العدالة ان ارضي يكون حصادها للزارعين عطايانا سحائب مغدقات ولكن ما وجدنا السائلين تجلي النور فوق الطور باق فهل بقي الكليم بطور سيناء هذه النقطة الاولى ولله جل جلاله في خلقه شئون لك في البرية حكمة مكنونة اعيت مذاهبها اولي الالباب ان شئت اجريت الصحاري انهرا او شئت فالانهار محض سرابي النزر الى الواقع المعاصر اشكو وفي فمي التراب وانما اشكو مصاب الدين للديان يشكو لك اللهم قلب لم يعش الا لحمد علاك في الاكوان انا ما حسدت الكافرين وقد وقد غدوا في انعم ومواكب وقصور بل محنتي. الا ارى في امتي عملا صداق الحور انا ما حسدت الكافرين وقد غدوا في انعم ومواكب وقصور. بل محنتي الا ارى في امتي عملا تقدمه صداق الحور هذا بالنسبة للواقع المعين بالنسبة للتاريخ يا احبائي في الله الامام الطبري اورد هذا السؤال وقال اما ان يكون الخبر خرج عاما والمراد به البعض النصرة في الدنيا خبر يعني قرآني اطلق على سبيل العموم والعموم قد يرد عليه الخصوص عام اريد به الخاص او ان يكون المراد بالنصر الانتصار لهم ممن اذاهم في حضرتهم او في غيبتهم. في حياتهم او بعد موتهم كما فعل الله جل جلاله بقطرة يحيى وزكريا سلط عليهم من اعدائهم من اهانهم وسفك دماءهم والذين راموا صلب المسيح عليه السلام من اليهود. سلط الله عليهم الروم فاهانوهم واذلوهم واظهرهم الله تعالى عليهم وقبل يوم القيامة سينزل المسيح اماما عادلا وحكما مقسطا يقتل مسيح الضلالة الدجال يقتل الخنزير ويكسر الصليب ويضع الجزية ولا يقبل الا الاسلام وهذه نصرة نصرة عظيمة والله جل وعلا يعني نصر نبيه محمدا صلى الله عليه واله وسلم بعد ان اخرجه قومه من بين اظهرهم يا له مهاجرا الى المدينة ثم نصره نصرا مؤزرا في يوم بدر. وفتح له فتحا مبينا يوم الحديبية ويوم فتح مكة ثم قام خلفاؤه من بعده يوطؤون للحق مهادا في مشارق الارض ومغاربها وجبي الخراج من المشارق والمغارب الى حضرة امير المؤمنين عثمان ابن عفان ببركة تلاوته للقرآن وجمعه الامة وقد مثلت امة الاسلام العالم الاول على مسرح الكون لاكثر من عشرة قرون كاملة ملاح يا احبائي والله جل جلاله يثأر وينصر عباده المؤمنين في حضرتهم او في غيبتهم في حياتهم او بعد موتهم صحيح البخاري. النبي عليه الصلاة والسلام يقول من عادى لي وليا فقد اذنته وبالحرم اني لاثأر لاوليائي كما يثأر الليث الحرم ولهذا اهلك الله عز وجل قوم نوح وعاد وثمود واصحاب الرس وقوم لوط واهل مدين واضرابهم ممن ارزب الرسل وخالف الحق وانجى الله عباده من بينهم تأمل كلمة جميلة للسد يقول لم يبعث الله رسولا قط الى قوم فيقتلونه او قوما من المؤمنين يدعون الى الحق فيقتلون. فيذهب ذلك القرن حتى يبعث الله تبارك وتعالى لهم من ينصرهم فيطلب بدمائهم ممن فعل ذلك بهم في الدنيا رسالة مهمة جدا من السدي رحمه الله لعلها تكفكف ادمعا اجمع المزلومين والمقهورين وتقدم له وتقدم لهم رسالة سلوى سلوى وتعزية لم يبعث الله رسولا قط الى قوم فيقتلونه او قوما من المؤمنين يدعون الى الحق فيقتلون. فيذهب ذلك القرن حتى يبعث الله تبارك وتعالى لهم من ينصرهم تطلب بدمائهم ممن فعل ذلك بهم في الدنيا. فكانت الانبياء والمؤمنون يقتلون في الدنيا وهم منصورون فيها وهكذا نصر الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم على من خالفه وناوأه وكذبه فجعل كلمة الله هي العليا وجعل دينه هو الظالم على الدين كله وفتحت له سائر بلادي العرب كما تعلمون ولا يزال هذا الدين قائما منصورا ظاهرا الى قيام الساعة. انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياء الدنيا ويوم يقوم العشاء يبقى هذه النصرة يا احبائي اما باعلائهم على من كذبوهم كما فعل الله ذلك داوود وسليمان اعطاهم الله من الملك والسلطان ما قهر به كل كافر. وقسم به ظهر كل جبار عنيد. وكما فعل بمحمد صلى الله عليه وسلم باظهاره على من كذبه من قومه. واما بانتقامه تعالى ممن حادهم وشاقهم باهداكهم وان جاء الرسل من بينهم كما فعل بنوح وقومه من اغراقهم وانجائه. وكما فعل بموسى وفرعون وقومه اذ اهلكهم الله غرقا وانجى موسى ومن امن معه من بني اسرائيل وتمت كلمة ربك الحسنى على بني اسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كان كانوا يعيشون او بانتقامه تعالى من اعدائهم بعد وفاة انبيائه واه بص يقول ايه كما نصر آآ يحيى وزكريا وشعيا بعد مهلكهم بتسليطه على من قتل خصومهم ونكل بهم والنصرة الكبرى تكون يوم القيامة يوم يقوم الاشهاد من الملائكة والانبياء والمؤمنين على الامم المكذبة لرسلها يقومون بالشهادة لان الرسل قد بلغوا رسالتهم وادوا ما عليهم حق الاداء. وان الامم قد كذبتهم. يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار الظالمون المشركون لا يقبل منه لا تنفعهم خلة ولا تقبل منهم شفاعة ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع فما تنفعهم شفاعة الشافعين فما لهم عن التذكرة معرضين كانهم حمر مستنفرة فرت من نقص وراه بل يريد كل امرئ منهم ان يؤتى صحفا منشرة لا يقبل منهم عذر ولا فدية. ولو ان للذين ظلموا ما في الارض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب اليم ولهم اللعنة الطرد من رحمة الله عز سوء الدار سوء المنقلب سوء المصير عذاب الحريق يوم تقطع لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم يصهر به يصهر به ما في بطونهم والجلود ولهم مقامع من دي يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت ارجلهم ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ذلك يخوف الله به عباده. يا عبادي فاتقون لهم من جهنم مهاد فرش ومن فوقهم غواش لحف وكذلك نجذب الظالمين ولهم سوء الدار بئس المنزل وبئس المقيل وآآ وسقوا ماء حبيبا فقطع امعاء احبتي لا اسأل الله جل وعلا ان يأخذ بنواصينا لما يحبه ويرضاه والا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا وان يردنا اليه ردا جميلا وان يرينا في اعدائه واعداء اوليائه عجائب قدرته وان يحقق لنا وعده بنصرنا وان يوفقنا الى العمل الصالح الذي نستحق به هذا النصر ونستجلب به وعد الله ورحمته اللهم امين. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم وحتى نلتقي احبتي في الله. استودعكم الله تعالى وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته