بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه ايها الاخوة والاخوات سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله جميعا حيثما كنتم ومرحبا بكم مجددا مع هذه الحلقة من تفسير سورة غافر. الحلقة الثانية والعشرين مع قول الله جل جلاله بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم الم ترى الى الذين يجادلون في ايات الله انى يصرفون تعجيب من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم من امر هؤلاء المكذبين بايات الله اين تصرف عقولهم كيف تصرف عقولهم وكيف يؤفكون عن الهدى الى الضلال وعن الصراط المستقيم الى السبل المعوجة المنحرفة كثيرة الالتواءات والتعاريج الم تر الى الذين يجادلون الجدال في القرآن من اعظم مظاهر هجره. بل ربما ادى الى الكفر كما قال تعالى ما يجادل في ايات الله الا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في ايات الله القرآن المجادلة الطعن في القرآن استعمال المقدمات الباطلة للتوصل الى دحضه وابطاله ما يجادل في ايات الله بالطعن فيها واستعمال المقدمات الباطلة لاضحاد الحق الا الذين كفروا. كقوله تعالى وجادلوا بالباطل ليضحوا قضوا به الحق اما الذين امنوا فلا يخطر ببالهم شائبة شبهة منها فضلا عن الطعن فيها اضرب امثلة ما اكثر المجادلة في ايات الله في زمننا هزا بازمنة السنوات الخداعات التي يصدق فيها الكذبة ويكذب فيها الصادقون ويؤتمن فيها الخونة ويخون فيها الامناء ويتكلم فيها الرويبضات التوافه من الناس الذين يتكلمون في امر العامة ما اكثر من يستعملون ايات القرآن بعض ايات القرآن ليضربوا بها بعضها الاخر ما اكثر من يجادلون في ايات الله بغير سلطان اتاهم بغير برهان من الله عز وجل لقد رأينا في واقعنا المعاصر من يستخدم بعض ايات القرآن لاثبات ان الملل جميعا كالمذاهب الفقهية ان اليهودية والنصرانية والصابئة وامثالهم هذه الطرق ومسالك منجية لاصحابها عند الله وان شأنها شأن مذاهب الفقه كالحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة ووالله الذي انزل القرآن على محمد لقد ضلوا ضلالا بعيدا عندما يستخدمون مثل قول الله تعالى ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. او قول الله سبحانه ان الذين امنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين اشركوا ان الله يفصل بينهم يوم القيامة ان الله على كل شيء شهيد. الا تتحدث عن مسيرة الرسالات عبر القرون النصرانية في زمنها في زمن المسيح. وقبل ان تنسخ برسالة الاسلام كانت دينا حقا صحيحا وطريق كن صحيحا يصل بالناس الى الله عز وجل الى رضوانه والى جنته والى دار السلام التي وعد بها المتقون عند ربهم بهم اليهودية في زمنها قبل ان تمسخ برسالة المسيح عليه السلام او ينسخ بعضها كانت رسالة صحيحة وطريقا صحيحا منجيا موصئا لاصحابه الى مرضات الله. وقل مثل هذا في جميع من سبق وما سبق من الملل. اما قام بعد بعثة محمد صلى الله عليه واله وسلم لم يعد للناس طريق يصل بهم الى الله ولا رسالة ولا دين ولا منهج ينجيهم عند الله عز وجل الا الاسلام. بمعناه الخاص الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ان الدين عند الله الاسلام. ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين ده مثال على من يستخدمون بعض ايات القرآن ليدحضوا وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق ان نسخ رسالة الاسلام لما سبقها من الرسالات. ان نسخ القرآن لما سبقه من الكتب. ان نسخ هذه الملة لما سبق من الملل هو الحق البين الجلي الواضح الذي لا مرية فيه. ومن يكفر به من زابف النار موعده. فهؤلاء الذين يجادلون في ايات الله. ليبحضوا الحق الذي جاء من عند الله يا حسرة عليهم عندما يوقفون على ربهم سبحانه وتعالى وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فاخذتهم فاخذتهم فكيف كان عقاب وما اكثر هذه الصور التي يجادل بها اصحابها. هؤلاء الذين يستخدمون بعض ايات القرآن مثلا لابطال بعضها الاخر. الذين ذهبوا الى ابطال الشفاعة بالكلية وان يوم القيامة لا توجد شفاعة ابدا فريق في الجنة وفريق في السعير وانتهى الامر. ولا يدخل احد النار ويخرج منها ابدا هؤلاء مبطلون يستخدمون بعض ايات الله لابطال بعضها الاخر يستخدمون مثل قوله تعالى افانت تنقذ من في النار وما هم بخارجين من النار. هذا حق. لكن هذا في الكفار في اهل النار الذين هم اهلها. لكن اصحاب الكبائر من اهل القبلة هؤلاء من من قضى الله عليه عليهم العذاب يدخلون النار بذنوبهم. فاذا امتحشوا اذا احترقوا في النار اذا احترقوا في النار يأذن الله جل جلاله فيهم بالشفاعة وقد اثبت الشفاعة الكبرى ان القرآن الكريم متى الشفاعة لكن بشرطين باذن الله للشافعي ان يشفع وبرضى الله عن المشفوع له ولا يشفعون الا لمن ارتضى ما من شفيع الا من بعد اذنه. وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء عندما تستخدم بعض ايات القرآن التي نفت التي نفت الشفاعة وتنزلت في حق الكفار تستخدمها لنفي الشفاعة للمؤمنين هذه مجادلة بالباطل في ايات الله عز وجل. عندما عندما يجادل المعتزلة لينفوا عن المؤمنين رؤية الله يوم القيامة. وقد جاء في القرآن وفي صريح السنة وصحيحها في القرآن وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناضرة. وجاء في السنة المطهرة هل تدارون في رؤية الشمس وقت الظهيرة ليس دونها سحاب فانكم ترون ربكم كذلك عندما يستخدمون مثل قوله تعالى لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير يستخدمون هذا لابطال ما ثبت بالادلة الصحيحة حول رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة هذه مجادلة في ايات الله عز وجل وقد ثبتت الادلة الصحيحة الصريحة على بطلان ما يحاوله القوم من نفي الرؤيا للذين فاحسن الحسنى والزيادة. الذين يجادلون لنفي علو الله جل وعلا على خلقه. واستوائه على عرشه الرحمن على العرش استوى امنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض ويستدلون بمثل قول الله سبحانه وتعالى فاينما تولوا فثم وجه الله وهو معكم اينما كنتم لاثبات ان الله جل وعلا موجود في كل نعم مولود بعلمه جل جلاله بقدرته باحاطته بسمعه اما الله جل جلاله الرحمن على العرش استوى والاستواء معلوم والكيف غير معقول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة النبي صلى الله عليه وسلم كان يحذر من الجدل كانوا يحذروا من الجدال والمراء في القرآن العظيم. لان هذا الجدال يؤدي بالناس الى الكفر الجدال في القرآن كفر المجادلة مقابلة الحجة بالحجة وفيها نوعان طبعا المجادلة المحمودة والموجدة المذمومة المنهي عنها شرعا المجادلة التي يراد بها اظهار الحق والوصول الى الصواب في القول جائز اجماعا. نحن نجادل ولا تجادل اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم ونجادل اهل البدع لكي نردهم الا كي نردهم الى الحق. اما المجادلة التي يراد بها ازهاق الحق واحقاق الباطل والسعي في ايات الله مشاقة لها ومحادة لها فهذا جدال منشأه الهوى او الجهل او سوء الطوية ولا دليل لاصحابه عليه. بل الادلة تمنعه وتحذر منه. لا تجادلوا في القرآن فان جدالكم فيه كف ان جدالا فيه كفر سواء متعلق هذا باصل التنزيل او باصل التأويل. المنهي عنه الطعن في ايات القرآن الكريم او بكون قصد المجادل نصرة مذهبه الباطل ازهار بداعته اخفاء حق كل هذا من الباطل مثلا الكفار يقولون ان انتم الا بشر مثلنا وما انزل الرحمن من شيء يستدلون ببشرية الرسل على ابطال ما جاءوا به من عند الله عز وجل او الذين يقولون لولا انزل علينا الملائكة او نرى ربنا نحن لا نؤمن بهذا لو اراد الله ان ينزل رسلا لانزل ملائكة من عندي. او لاطلعنا على نفسه وهو ولا ارانا ذاته جهرة. هذه المقدمات الفاسدة والباطلة يريدون بها ابطال الحق الذي جاء به انبياء الله صلوات ربي وسلامه عليه طيب الذين كذبوا بالكتاب وبما ارسلنا به رسلنا فسوف يعلمون. هؤلاء الذين جادلوا بالباطل انتهى به جدالهم للتكذيب بالكتاب والى تبذيب ما جاء به الانبياء والمرسلون يا ويلهم عندما يوقفون على رب فسوف يعلمون اذ الاغلال في اعناقهم والسلاسل يسحبون كما قال تعالى ويل يومئذ للمكذبين. تهديد شديد وعيد اكيد من الرب جل جلاله اذ الاغلال في اعناقهم والسلاسل الاغلال والسلاسل متصلة بهؤلاء وهي الزباني يسحبونهم على وجوههم الى اللقاء الى الحميم والى الجحيم في الحميم ثم في النار يسجرون يحرقون هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون يطوفون بينها وبين حميم ال ثم ان مرجعهم الى الجحيم انهم الفوا اباءهم ضالين فهم على اثارهم يهرعون وقال جل من قال واصحاب الشمال ما اصحاب الشمال بيسموم وحبيب وظل من يحموم لا بارد ولا كريم انهم كانوا قبل ذلك مترفين وكانوا يصرون على الحنث العظيم. ثم تمضي الايات في عرض هذه المشاهد المرعبة الى ان تبلو قوله تعالى ثم انكم ايها الضالون المكذبون لاكلون من شجر من زقوم فمالئون منها البطون فشاربون عليه من الحميم. فشاربون شرب الهيم. هذا نزل هم يوم الدين ان شجرة الزقوم كالطعام الاثيم كالمهل يغلي في البطون تغني الحميم خذوه فاعتلوه الى سواء الجحيم ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم ذق انك انت العزيز الكريم. ان هذا ما كنتم به تمترون. يقال لهم على وجه التقريع والتوبيخ والتحقير والتصغير والتهكم والاستهزاء والسخرية بهم ان الله جل ان الله جل جلاله لقد ورد في حديث غريب يمشيو سحابة لاهل النار سوداء مظلمة يقال يا اهل النار اي شيء تطلبون فيذكرون سحب الدنيا فيقولون نسأل بارد الشراب وتمطرهم اغلالا تزيل في اغلالهم وسلاسل تزيد في سلاسلهم وجمرا يلهب النار عليه ثم قيل لهم اينما كنتم تشركون من دون الله قالوا ضلوا عنا بل لم نكن ندعو من قبل شيئا كذلك يضل الله الكافرين يا الله! نتحدث في هذه الاية قولها باذن الله القت القوم اسأل الله جل وعلا احبائي في الله ان يقينا واياكم عذاب النار ان يختم لنا بالباقيات الصالحات اعمالنا ان يرينا الحق وان يرزقنا الطب ان يرينا الباطل باطلا وان يرزقنا اجتنابه ان يجعل خير اعمالنا خواتيمها وخير عمرنا اخر وخير ايامنا يوم نلقاه وهو راض عنا وان يصلح لنا في ذرياتنا ان ما تبنا اليه وانا من المسلمين وان يغفر لنا ولوالدينا ووالديهم واصحاب الحقوق علينا اجمعين اللهم امين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه سلم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفر