المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله مختصر تفسير سورة الفاتحة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. ما لك يوم الدين. اياك نعبد واياك لنستعين اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين هذه السورة مكية وهي فاتحة الكتاب وام القرآن برجوع معاني القرآن كلها اليها على وجه التأصيل والاجمال. والبسملة اية من القرآن. وهي فاصلة بين كل سورتين ومعناها ابتدأ مستعينا ومتبركا بكل اسم لله. دي الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين وهو الموصوف بالرحمة العظيمة الواسعة التي من اثارها خيرات الدنيا وخيرات الاخرة. الحمد لله اي ماء الكامل بصفات الجمال وكثرة النعم لله وحده. رب العالمين الذي خلقهم ورزقهم ورباهم بنعمه الطاهرة والباطنة. وكل من سوى الله هم العالمون من انس وجن وملائكة وحيوانات ونباتات وجمادات فالله رب الجميع اعطى كل شيء منها خلقه اللائق به ثم هدى كل مخلوق الى ما خلق له. ومع ربوبيته لهم فهو الرحمن الرحيم. الذي وسعت رحمته كل شيء وخص المتقين بالرحمة الكاملة المثمرة للسعادة الابدية. ومع انه ربهم فاليه مصيرهم. فهو مالك كيوم الدين وهو يوم القيامة يوم كل احد يدان بعمله ان خيرا فخير وان شرا فشر وخص يوم الدين مع انه مالك الايام كلها. والخلائق كلها. لانه في ذلك يظهر ملكه العظيم. وعظمته الكاملة وتظهر اثار ملكه في جزاء العباد باعمالهم. ويتساوى الخلائق كلهم بالخضوع لله والفقر الكامل ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا. ولما كان الله قد خلق الجن والانس ليعبدوه ما لمعرفته وعبادته قدم تعرضه الى عباده بحمده والثناء عليه وتمجيده. ويترتب على هذا قيام مكلفين بعبادته والاستعانة به. فلهذا قال اياك نعبد واياك نستعين. كان هذا اخر ما من كلامه رحمه الله