المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في رثاء بعض الاصحاب وقد توفي ثلاثة من اخصائي اصحابه وهم مشتغلون في طلب العلم ودائبون عليه مع الديانة والصيانة وحسن الاخلاق وقال في مرفيتهم وقد وقف على مرثية الموفق لعز الدين وشرف الدين ومحبي الدين المقدسيين مع سلب ابياتها وتغيير الروي وزيادة بعض الابيات واول نظم موفق بن قدامة مات المحب ومات العز والشرف ائمة سادة ما منهم وخلفوا الى اخره فقال الشيخ عبدالرحمن السعدي يرثي اصحابه مات المحب ومات الخل يتبعه ومات ثالثهم والوقت مقترب. ماتوا جميعا وما ماتت بل كان فضلهم للناس يكتسبوا كانوا نجوم دياج يستضاء بهم لهف على فقدهم من بعد ما ذهبوا كانوا جميعا ذوي فضل ومنقبة كل الى عالي الاخلاق ينتدب كانوا جميعا ذوي حلم ومكرمة وفعل خير واحسان كما يجب وقد تربوا على الخيرات مذ نشأوا. وعن فعال الرداء والزور قد رغبوا ما ودعوني غداء تلبين اذ رحلوا بل اودعوا قلبي الاحزان وانقلبوا شيعتهم ودموع العين ساكبة لفقدهم وفؤادي حشوه لهبوا وكفكفوا الدمع من عيني فيغلبني. واحبس الصبر في قلبي فلا يجيب وقلت ردوا سلامي اوقفوا وهنا رفقا بقلبي فما ردوا ولا اقتربوا ولم يعوجوا على صب بهم دنف يخشى عليه لي ما قد مسه العطب. احباب قلبي ما هذا بعادتي فيكم ترك السلام مع الهجران والغضب ما كان عادتكم يوما سوى ادب يبدي ودادا صفاء من رشه الذهب لله ما اورث البين المشت لنا من صدعة في سواد القلب تنشعب كانوا احبة قلبي ان هم رحلوا. وان اقاموا اذا تنتابنا نوب لما رأيت فؤادي غير ساليهم ولم يزل لصنوف في الحزن ينجذب فقلت للقلبياء قلبي على مهل ال اصطبارا عن الاحباب تكتسب اصبر على فرقة الاحباب محتسبا فضل الثواب فعند الله يحتسب واسأل الهك خلفا عاجلا بهم هو المجيب لمن يدعو ويرتقب وقد كان بعض اصحابه معه فتور عن الاجتهاد في طلب العلم فكتب اليه بهذه الابيات سلام الله يتبعه سلام على من في الضمير له مقام على الحب المكرم من ترقى الى اعلى مكارم لا ترام وفاق الطالبين ذكا وحرصا وادابا ومعرفة تسام وفارقني القواطع باشتياق ومن طلب المكارم لا يلام وخلى كل مشتغل ينادي الا ليتي بمنزله اقاموا. فبعد الدأب ترظى ان تساوي لارباب البطالة او تنام وبعد صعودك الدرج العوالي تجاذب للنزول فذا سقام. فما الهاك عن علم تسامى الى تحصيله الغر الكرام. االهاك اشتغالك بالدنايا؟ وعز عليك يا هذا العظام ام الهاك اقتداؤك بالكسالى؟ فضاع الوقت وانفرط النظام