بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو لقاؤنا الثاني بفضل الله وتوفيقه في هذا العام الدراسي الهجري الجديد. الاسبوع الماضي ابتدأنا المجلس بالحديث عن اه ما جاء في الحديث الخامس والعشرين. واليوم سنكمل الحديث السادس والعشرين وموضوعه هما متقارب ولن نقول هو واحد لانه ليس تكرارا لكنه في شيء من الاضافة. نبتدئ اولا بما وعدنا به الدرس الماظي نسمع منكم الحديثين حفظا ثم نبدأ في شرح الحديث السادس والعشرين. نبدأ بتسميع الخامس والعشرين ثم السادس والعشرين تفضلوا تفضلوا رضي الله عنه قال ذهب ان ناس من اصحاب رسول النبي صلى الله عليه وسلم قال للنبي صلى الله عليه وسلم ذهب اهل البخور في الفجور يصلون كما نصلي يصوم ويصوم كما نصوم ويتصدقون بفضور اموالهم. قال اوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون وان وان لكل ان لكل تسبيحة صدقة. ان لكم بكل نعم. صدقة. صدقة. وقل للتحميدة تحميدة صدقة وكلي تهليلة صدقة. والامر بالمعروف وامر بالمعروف صدقة. والامر بالمعروف صدقة. ونهي عنهن خلق وفي وضع احدكم صدقة. قالوا يا رسول الله ان يأتي احدنا شهوته ويكفيه الخير اجره قال ارأيتم لو وضعها في الحرام في حرام في حرام اكان عليه وزر؟ فكذلك اذا وضعه في الحلال كان له اجره. رواه مسلم. طيب ننتقل للحديث السادس والعشرين. لكن ساقول شيئا مهما يا اخوة في في مجال تعلم اللغة العربية وفي مجال الوصول الى فصاحة اللسان وفي مجال الفوز بلغة راقية وعالية صدقوني مما يعين كثيرا في تعلم اللغة وفصاحة اللسان وقوة اسلوب حفظ احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. هي والقرآن. من حفظ القرآن. ثم من الله عليه فجعل احفظوا في احاديث السنة سيجدوا هذا بوضوح تعلما في اللغة وفصاحة في اللسان. يا اخي هذا افصح كلام العرب. كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام. فلما تحفظ تمر بجمل وكلمات انت لا تستعملها في الكلام المعتاد. واحيانا لا تجدها في كتب تعلم ولا في كتب القراءة التي تدرسها لكن ستجد كلاما يعني في لغة لطيفة وجميلة وعالية جدا. قال وفي بضع احدكم صدقة وهذا من الفوائد تدرس معنا دثور ومعنى بضع واشياء جديدة تمر عليك. ثم قالوا يا رسول الله ايأتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر؟ هذا السؤال رجل متزوج وعنده زوجته فكيف يفعل شيئا فيه شهوته هو ثم يكون له فيها اجر؟ الجواب لم يقل نعم ولم يقل لا. انتقل الى الجواب بطريقة مختلفة وهذه من فنون اللغة. قال ارأيتم لو وضعها فعدل عليه الصلاة والسلام عن الجواب الصريح الى هذا الجواب هذا ايضا من فنون اللغة وانت تتعلم وانت تدرس لو قال نعم لكان الجواب واضحا. نعم. الرجل اذا جامع زوجته وجد الاجر. لكنه اراد هذا الجواب وزيادة واستخدم اسلوبا ارأيتم لو وضعها في حرام اكان عليه وزر لو وضعها ما هي؟ الشهوة. فيها حرام اكان عليه وزر يعني اثم؟ فكذلك اذا وضعها في الحلال كان له اجر. هذا الاسلوب ماذا يسمى هذا الاسلوب ماذا نسميه؟ هو قياس وقياس بالعكس اراد ان يثبت لهم ان حكم الشهوة الحلال عكس حكم الشهوة الحرام. فاعطاهم فائدة بهذه الطريقة واراد ان يعطيهم فائدة وزيادة انه اجر والشهوة هذه التي جعلها الله في ابن ادم لها طريقان اما اجر اما وزر في شيء ثالث؟ لا. ما في. فالشهوة التي عند كل واحد فينا اما ان يكون له بها اجر واما ان يكون له بها وزر ما في شيء ثالث هي ستخرج لكن اما بحلال واما بحرام. فان كانت بالحلال فهناك الاجر وان كانت بالحرام فهناك الوزر فهذه فائدة اضافية اخرى على كل نقول من تعلم ودرس وحفظ سيبقى عنده من رصيد اللغة وفصاحة اللسان وجمال اللغة ما به ويستفيد. هذا لن يحصل في يوم ولا يومين ولا بحفظ حديث او حديثين. لكن بالاستمرار على ذلك سيجد اثره. طيب ننتقل الى الحديث السادس والعشرين تفضل. طيب نريد شخصا ما سمع. تفضل شيخ الدين. نعم. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه كل يوم تطلع فيه الشمس. تعدل بين الاثنين صدقة وتهين الرجل في دابته فتحمله عليها يرفع له علينا متاعه صدقة. والكلمة الطيبة صدقة. لكل قدوة تمشيها الى الصلاة صدقة. ومنكم اذى عن الطريق صدقة طيب يا اخوة منذ العام الماضي وكنا اتفقنا على ان من يحضر الدرس ليكن من تمام فائدته ان يحفظ هذا الحديث الذي ندرسه في كل اسبوع حديث واحد. فحفظه فوق انه يعطيك الفائدة التي قلنا عنها قبل قليل فصاحة اللغة وقوتها وسلامة اللسان هو ايضا يعطيك فائدة تبقى عندك. الدرس سينتهي. يبقى شيء منه معك. لكن الحديث الذي تحفظه هو الذي يبقى عندك وصدقني لن تجعل في ذاكرتك كلاما بعد كلام الله افضل ولا اجمل من كلام الله عليه الصلاة والسلام وكان العرب ولا يزالون اذا ارادوا تعليم اولادهم فصيح الكلام وحلو العبارة وجمال اللسان يعمدون الى ان يجعلوا عندهم شيئا من المحفوظ. فبعد كلام الله يبدأون بالحديث. ويختارون لهم قصار الاحاديث. ذات السطر والسطرين حتى يحفظها الصغار ويجعلون ايضا بعد الحديث الحفظ في في عبارات العرب الامثال القصيرة والحكم البليغة وبعض الابيات ذات المعاني الواضحة التي تحمل خلقا وادبا وكرامة نفس ونحو ذلك. فهي فائدة وعلم وادب وهي مع ذلك فصاحة لسان وقوة وتجد الصغير منهم اذا استمر على ذلك يكتسب قوة وفصاحة وادبا. ثم اجعلوا دائما في ذهنكم ما جلسنا مجلسا نتدارس فيه اقاويل رسول الله صلى الله عليه وسلم الا نحن في مجلس خير وبركة. اقل بركاته العدد من المرات الذي تقول فيه صلى الله عليه وسلم. هذا بركاته ولك بكل صلاة من ربك عشر صلوات. وتنصرف من هذا المجلس وصليت على النبي صلى الله عليه وسلم عشرا او عشرين او ثلاثين اضرب بعشرة تنصرف من هذا المجلس وعندك مئات من صلوات ربك عليك فترجع الليلة الى السكن وانت قد صلى ربك عليك واذا صلى الله عليك ذكرك في الملأ الاعلى وحلت عليك البركة والرحمة هذه من بركات السنة. ومن دراسة حديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه نعم نعود الى درسنا. الحديث السادس والعشرون هل هو تماما مكرر من الحديث الخامس والعشرين الفكرة واحدة. الموضوع الاساس في درسنا الاسبوع الماضي الخامس والعشرين. ماذا كان؟ الصدقة. وان شئت فقلت تنوع ابواب الصدقة في الاسلام وان ليست فقط صدقة المال. ممتاز. وان الصدقة بالمال هي نوع من انواع الصدقات الكثيرة في الاسلام. وانه ربما يتصدق الفقير اكثر من الغني. كيف الكتاب بذكر الله والتسبيح والتهليل والتكبير. وكما قال عليه الصلاة والسلام في انواع ففتح لنا كيف نفهم الصدقة في الاسلام. جيد هذا الحديث كذلك. لكن لاحظ كيف ابتدأ هذا الحديث وكيف ابتدأ ذاك الحديث لتفهم الفرق. الامام النووي رحمه الله لما جمع هذه الاثنين واربعين حديثا ما اراد ان تكون مكررا. واراد ان يكون كل حديث فيه فائدة جديدة. لو نظرت تعدل بين اثنين وتعين الرجل وتميط الاذى وبكل خطوة والكلمة الطيبة هي انواع من الصدقات. وهي ستدخل في نوع مما ذكره في الحديث الماضي لكن هناك كان الحديث عن الصدقة. جاء الفقراء يشتكون ان الاغنياء سبقوهم بالعمل الصالح ففتح لهم عليه الصلاة والسلام ابوابا من الصدقات وقال ادخلوا هذه ابواب لا تحتاج الى اموال ولو كنتم فقراء ستجدون طريقة للصدقة مدخل هذا الحديث وبدايته قصة مختلفة. قال عليه الصلاة والسلام كل سلامى من الناس عليه صدقة كلها يوم تطلع فيه الشمس فمدخل هذا الحديث طريقة اخرى غير تلك. هناك بيان انواع الصدقات. هنا لا. هنا الحديث يقوم على معنى كبير وهو النظر الى نعم الله وشكرها. هذا حديث مختلف تماما عن ذاك ثم جاءت الطريقة والاسلوب كيف تؤدي شكر نعمة الله عليه؟ اذا هذا هو الموضوع الاساسي للحديث. يقول صلوات ربي وسلامه عليه كل سلامة من الناس. السلامة هي العظام. قيل هي المفاصل خاصة التي تكون بين عظم وعظم قيل لا بل كل عظم الكبير والصغير يسمى سلامى. وسلامى الجسم فى الانسان بالمئات قال بعض الاطباء هي مئتان وثمانية واربعون. وقال بعضهم هي مئتان وستة وخمسون. وقال بعضهم ثلاثمائة وستون. الحديث في صحيح مسلم يقول صلوات الله وسلامه عليه من رواية عائشة خلق ابن ادم على ستين وثلاثمائة مفصل كم؟ خلق ابن ادم على ستين وثلاث مئة مفصل فمن ذكر الله وحمد الله وهلل الله وسبح الله وعزل حجرا عن طريق المسلمين او عزل شوكة او عزل عظما او امر بمعروف او نهى عن منكر عدد تلك الستين والثلاثمائة السلامى امسى يومه وقد زحزح نفسه عن النار. فالحديث بين في رواية مسلم ان عدد المفاصل ثلاثمائة وستين مفصلا او عظما في الانسان. دعك من العدد لكنه كبير ليس خمسا ولا عشرا ولا عشرين. اقل ما اقول مئة مئتان ثلاث مئة. طيب هل يمكنك ان تتصدق كل يوم ثلاث مئة وستين صدقة؟ ماذا يقول؟ يقول كل سلامى من الناس عليه صدقة. كم سلامى فيك؟ كل سلامى يجب عليك وجوب وجوب على كل سلامى. كل سلامى من الناس عليه. لما يقولوا الاسلام عليك كذا صيغة وجوب ولله على الناس هذه صيغة وجوب كتب عليكم الصيام هذه صيغة وجوب خلاص؟ فلما يقول كل من الناس عليه كل عظم في الناس يجب عليه صدقة. طيب ومن الذي يستطيع؟ ولذلك جاءت بعض الروايات في المسانيد والسنن قالوا يا رسول الله واينا يطيق ذلك؟ يعني من الذي يستطيع كل يوم ان يتصدق هذا العدد الكبير ثم فتح لهم صلوات الله وسلامه عليه ابواب نقاط التي تجد منها كل يوم مثل هذا العدد او اقل. لا اكثر اكثر اضعاف اضعاف تقرأ القرآن وانت تمشي الى الصلوات وانت تذكر الله وانت تفعل المعروف وانت لاحظ قال حتى تميط الاذى عن الطريق وانت ماشي ابعد قارورة الماء واحمل الكيس الذي في الطريق واقطع الاذى عن طريق المسلمين. وستأتيك روايات متعددة جدا فيفتح ابوابي خير الاحسان قبل ان ندخل في هذا سنرجع الى اصل الموضوع هو ان ينظر الانسان الى ان عليه نعما ان له نعما تجب عليه اذكروها لله عز وجل. يقول عليه الصلاة والسلام كل سلامى من الناس. والمعنى ان هذا الذي فيك من نعمة الله عليك وسلامة جسمك من الامراظ والافات والاسقام والادواء يجب عليك ان تشكر نعمة الله عليك. يا حبيبي انت عندما تأوي الى الفراش للنوم في الليل فيكون من اخر ما تقول الحمدلله الذي يميتني ثم يحييني صح؟ وعندما تفتح عينيك في يوم جديد سواء قمت في الصبح او اخر الليل فانه من اول ما تبدأ به استيقاظا بعد من ام الحمدلله الذي احياني. بعدما اماتني. الحمدلله الذي احياني في جسدي ورد علي روحي واذن لي بذكره. من منكم انتبه يوما من الايام ان هذا في الاسلام تعليم لنا معشر المسلمين الى اننا نبدأ يومنا بحمد الله وننتهي بحمد الله. واننا في كل صلاة فرضا ونافلة في كل اول شيء نفعله بعد التكبير ونحن امام ربنا نقف نستقبل القبلة الحمد لله رب العالمين. وفي الركوع سبحان رب العظيم وبحمده وفي السجود سبحان ربي الاعلى وبحمده وامامك يرفع رأسه من الركوع قائلا سمع الله الله لمن حمدها. من منكم يريد ان يحمد الله؟ ربك يسمع. سمع الله ربك يسمع لمن؟ لمن حمده لمن يحمده هل في الصلاة انظر كم موضعا فيها مليء بهذا المعنى الحمد؟ صدقني في الاسلام حياتنا تجعل وجهك دائما ملتفتا الى نعمة لله عليك وعليك ان تعرفها وان تشكرها وان تحمد الله عليها. لكن تدري ما الذي حصل نغيب عن هذه المعاني ونغفل عنها. نصلي صحيح ونقرأ الفاتحة لا نستشعر معنى الحمد حقيقة. بعد كل صلاة نسبح ونحمد ونكبر ولا نستشعر معنى الحمد لله. امامنا يقول سمع الله لمن حمده نقول ربنا لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه لا نستشعر حقيقة. والصحابي الذي قال ذات يوم في صلاته ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الارض وملء ما بينهم وملئ ما شئت من شيء بعد لما انقضت الصلاة قال النبي صلى الله عليه وسلم من الذي تكلم بهذه الكلمات؟ قال الرجل انا يا رسول الله قال رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها ايهم يكتبها اولا. هذا لانه خرجت من قلبه وهو يعرف حقيقة كيف يحمد الله يا رجل السنا نقول في اذكار الصباح والمساء اللهم ما اصبح بي من نعمة او باحد من خلقك ليس انا فقط اللهم ما اصبح وفي المساء تقول اللهم ما امسى بي من نعمة لست انا فقط او باحد من خلقك حتى النعمة التي ليست عندي لكني اراها عند الخلق من حولي فمنك وحدك لا شريك لك. فلك الحمد ولك الشكر. يا رجل صدقني حياتنا في الاسلام مليئة جدا بان نفتح اعيننا على اننا عباد مساكين والله ضعفاء. فقراء. وان لنا ربا كبيرا غنيا حميدا عظيما يعطي عباده والنعم من حولهم لا يدري اين اولها واين اخرها. فاعظم العباد شكر لله هو ذاك الذي فتح عينيه وعرف عرف انه مهما فعل لا يزال مقصرا. والمسكين في الطرف الاخر عبد غفل وظن ان النعمة التي عنده وان المال والصحة وكل ما بيديه هو شيء وجده هكذا في الحياة فيظل يعيش في غفلة لا يحمد الله الا قليلا وربما لا يشكره قط. واذا ابتعد عن هذا الطريق شيئا فشيئا فستكون سيئة لن يعيش عبد معرضا عن الله. الله ماذا يقول يا اخوة؟ يقول هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكور انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا. انا هديناه السبيل ها هما طريقان انا وانت اما شاكر واما كفور. وكل يوم يمر علينا انا وانت اما شاكر اما كفور. هذي قضية كبيرة يا احبة نريد ان نعيشها. نحن طلاب علم. وعندنا من النعم والله اضعاف اضعاف ما عند باقي الناس. رزقك الله الهداية. وحب الخير وطلب العلم وقراءة القرآن وجلوس مجلس كهذا تتعلم فيه السنة والدين والعقيدة والحديث. يا اخي هذه نعم لما اعطاك الله اياها وترك غيرك ممن في سنك وممن هو في بلدك وممن هو ومثلك يكون تائها في الطرقات وفي الاسواق ويضيع وقته في الحرام وفي العبث. ما الفرق بينك وبينه؟ ما الفرق؟ ولا شيء لان الله عز وجل اختار لك هذا الطريق ويسره لك. تظن ان هذا شيء فعلته انت لنفسك؟ لا والله. تظن الخير الذي فيك وطلب العلم ما الذي تجده؟ والقرآن الذي تحفظه والدراسة التي حصلتها كل خير عندك في حياتك تظن تظن انك وجدته لانك ذكي لانك طالب علم جيد لانك رجل من الصالحين لا لا ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زفى منكم من احد ابدا. ولكن الله يزكي من يشاء. والله سميع عليم. يا اخوة والله كلما شعر طالب العلم ان الذي فيه من الخير والصلاح ليس من سببه هو. ولكنه محض فضل من الله كلما زاده الله توفيقا. وبالعكس كلما ونظر الى نفسه ذات يوم نظرة اعجاب وقال انا كذا. وانا احسن من غيري وانا افضل من الاخرين. وانا كلما ظن سيأتيه يوم سيأتيه يوم يجد ان الذي فعله سيكون عقابا قبل ان يكون ثوابا. هذا الذي انت فيه ليس من نعمة الله الا ساقها الله فتعرف ان هذا الفضل هو من الله وحده. فنعم العبد عبد شعر انه كلما سلك طريقا في الخير والصلاح وازداد درجات انه يستحق شكرا اعظم لله عز وجل. اعظم العباد صلاحا وخيرا. وديا وقربا من الله رسول الله عليه الصلاة والسلام. ولذلك كان اعظم العباد شكرا لله. شفت كلما علت درجاتهم ماذا يحصل؟ يزدادون شكرا لله. يزدادون شكرا لله. ذرية من حملنا مع نوح انه وكان عبدا شف يصفه الله بانه عبد شكور. ويقوم صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل حتى تتفطر قدماه ثم يسأل فيقول افلا اكون عبدا؟ هكذا تفهمها. كلما زادوا رفعة في الدرجات ازدادوا شكرا لله وكلما اعطاهم الله من الخيرات والصلاح ورفعة المكانة على سائر الناس ازدادوا شكرا لله. وعرفوا ان هذا الطريق الذي يصل به الى تمام اداء حق الله العظيم جل جلاله. في بعض الاثار يا اخوة التي تحمل هذا المعنى الكبير العظيم في اثر عن موسى عليه السلام وفي اثر عن يونس وعدد من الانبياء يقول موسى عليه السلام وهذه الاخبار من اسرائيليات يقول قال يوم الطور لما قابل الله عز وجل يوم الطور ولقيه ربه وكلمه. قال يا رب ان انا صليت فمن قبلك يعني ايش يعني فمن قبلك؟ يعني فمن عندك يا رب من جهتك يا رب؟ قال يا رب ان انا صليت فمن قبلك وان انا تصدقت فمن قبلك وان انا بلغت رسالتك فمن قبلك فكيف اشكرك؟ فقال الان شكرتني ايش يعني؟ الان فهمت. يا اخوة الخطوة الاولى للشكر الحقيقي لله من اين تبدأ من هذا الاعتراف صحيح. من الاعتراف بانك وما تملك وما عندك وما حولك ليس لك. هو من فضل الله عليك بالله عليكم من منا يعيش هذا الشعور كل يوم وليلة في كل صلاة في كل صباح في كل مساء وكل ما زاد رفعة النظر لنفسه يا رب احمدك ايضا روي باثر اخر بسند اخر عن موسى عليه السلام. قال يا رب كيف يستطيع ادم ان يؤدي شكر ما صنعت اليه خلقته بيدك ونفخت فيه من روحك واسكنته جنتك وامرت الملائكة فسجدوا له. فقال يا موسى علم ان ذلك مني فحمدني عليه فكان ذلك شكر لما صنعته. وفي اثر عن داوود عليه السلام وذكرته لكم في درس قال اي ربي كيف لي ان اشكرك وانا لا اصل الى شكرك الا بنعمتك. يعني حتى اذا اردت ان اشكرك وشكرتك بتوفيقك فهو ايضا نعمة منك. قال اي ربي كيف لي ان اشكرك وانا لا اصل الى شكرك الا الا بنعمتي قال فاتاه الوحي ان يا داوود اليس تعلم ان الذي بك من النعم مني؟ قال بلى يا رب. قال فاني ارضى بذلك منك شكرا موسى عليه السلام في الاثار الاسرائيلية قال يا رب كيف لي ان اشكرك واصغر نعمة وضعتها عندي من نعمك لا يجازى بها عملي كله. قال فاتاه الوحي ان يا موسى الان شكرتني. قصة ذلك العابد الذي عبد الله على رأس جبل خمس مئة سنة ودعا الله ان يقبضه وهو ساجد. فقبض وهو ساجد. ثم جيء به يوم القيامة فقال الله عز وجل الملائكة ادخلوه الجنة برحمتي. فقال العبد بعملي يا رب. قال ادخلوه الجنة برحمتي. قال بعملي يا رب ثلاث مرات قال الله عز وجل فاتوا بعمله فجاءوا بعمله خمس مئة سنة يعبد الله في رأس جبل ولا يختلط باحد من الناس معتزل فاتي بعمله ثم اوتي بنعمة البصر فوضعت في الميزان فاحاطت بعبادة خمس مئة سنة. وباقي النعم ما جاءت هذا نعمة البصر فقط عبادة خمسمائة سنة لا تساوي نعمة بصر. قال الله عز وجل للملائكة خذوه الى النار. قال يا رب الجنة برحمتك برحمتك لما يعرف ان جهده وعبادته وطاعته هذه لا شيء. الان سنسأل انفسنا سؤالا ونحن طلاب علم. ونرى انفسنا احسن من كثير من الناس نؤدي الواجبات ونجاهد نفسنا في المحرمات ونتسابق الى فضائل الاعمال والمستحبات ونطلب العلم القرآن وعندنا وعندنا بالله عليكم اليس كل هذا الذي نفعله بجوار عبادة العباد هو نوع من اللعب والعبث لسنا لسنا لسنا كالعباد في الامة والصالحين. وهؤلاء العباد الصالحون الذين افنوا حياتهم صيام نهار وقيام ليل وجهاد في سبيل الله وعلما نشروه بالامة كانوا اكثر الناس تواضعا واحتقارا لانفسهم. ما بالنا نحن اليوم احدنا ينظر الى نفسه انه صنع شيئا حفظ القرآن ثم اذا كلمته قال انا الوحيد في قرية الذي احفظ القرآن. وانا في منطقتي ليس يوجد الا قلائل انا واحد منهم. او اذا حفظ عشرة اجزاء قال انا احمد الله انا اكثر واحد. البقية ما يحفظون مثل هذا المقدار. اترك هذا الان. ولهذا جاء عن بعض الصالحين ان ربما ربما كان صاحب المعصية اقرب الى الله من صاحب الطاعة. قالوا كيف؟ قال هذا يعمل الطاعة ثم ينظر انظروا الى اعجاب لنفسه باعجاب انه فعل طاعة. انه حج. طيب؟ انه اعتمر عشرين مرة. ينظر الى نفسه باعجاب وصاحب المعصية وقعت منه المعصية والذنب والخطيئة فنظر الى نفسه فاحتقرها وبكى ندما من خشية الله هذا اقرب عند الله من ذاك. معصيته قربته الى الله وذاك طاعته ما قربته. فالقضية يا اخوة تبدأ كما قلتم بالمقام الاول اعتراف ان يعترف احدنا بان ما فيه من نعم ساقها الله اليه تستحق شكرا عظيما. واذا كنا في هذا المقام فانا لا لي والله ان اقول لكم يا كرام النعم كثيرة. لكن اعلموا تماما انه لا اجل من نعمة الاسلام. ويدخل تحتها كل ما تفرع عنها الهداية الى الطريق المستقيم. سلوك السنة السلامة من البدع الاقتراب من الهدي النبوي طلب العلم هذه كلها فرع عن نعمة الدين والاسلام. اهل الجنة اذا دخلوا الجنة ماذا يقولون؟ وقالوا الحمد لله الذي ما قالوا الذي الذي اغنانا الذي اعطانا ما يذكر نعمة الزوجة ولا البيت ولا المال ولا الولد مع ان هذه نعم. لكن يقول الحمد لله هذا الذي يذكر في الجنة وما عداه ليس مكانه هناك. وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله. انا سازيدكم انتم يا طلاب العلم خاصة معشر الوافدين طلاب المنح الدراسية. اما الذي انتم فيه من النعم فوالله امر عظيم كبير جليل وتخشى ان لم يكن منك ان لم يكن منك صدق استشعار لعظيم نعمة الله ثم قيام بحقها وشكرها الواجب تخشى ان تكون وباء وان تكون محلا للسؤال الصعب يوم القيامة. يا اخي انت في بلد الله الحرام. وكم قلتها لكم مرارا. اتى الله بك من بلدك الى بلده هذا لا يعني لك شيئا. اختارك الله من بين ملايين من شباب المسلمين يتمنى احدهم ان يصل مكة لو يوما في عمره. وان ينظر الكعبة ولو دقيقة فقط في حياته. ثم انت تعيش في رحاب مكة في البلد الحرام وتمشي في طرقاتها وتستظل بسمائها وتخطو فوق ارضها وتتنفس من هوائها ليس يوما ولا يومين ولا شهرا ولا شهرين ولا سنة ولا سنتين. تأكل وتشرب وتنتقي والحرم بين يديك تصلي كما تحب وتطوف كما تحب وتعتمر كما تحب وتحج كل سنة انت موجود فيها وتشرب من زمزم حتى تشبع. كل ذلك بيديك. والناس ليس واحد ولا اثنين ولا مليون ولا مئة مليون عندنا في الامة الفان مليون قرابة اثنين مليار مسلم يتمنون وبل وفيهم والله من لو يستطيع ان يشتري يوما منك في مكة ويعطيك اغلى الاثمان لو يستطيع ان يفعل لفعل. يعني لو تبيعه يوما في مكة تسافر انت بلده ويأتي هو مكانك. ويدفع لك الالوف المؤلفة لفعل. كل هذا اين نذهب به؟ ما اريد يا اخوة ان يكون جزء من الافة عندنا الفوا هذه النعم. ماذا اقصد بالالف؟ يعني ان تتحول النعمة عندك الى انها شيء طبيعي ومعتاد. ليس هذا فقط حتى صحة البدن والعافية. كل يوم نصبح وما شاء الله سمعنا كما هو بصرنا كما هو جسمنا كما هو يدنا رجلنا. يا رجل الا يوجد في البشر من يستيقظ فلا يتحرك من الفراش. اما يوجد من فتح عينيه فما اصبح يرى شيئا؟ اما وجد من استيقظ فما استطاع ان يقوم. اما يوجد في المستشفيات من يلزمون الفرش بالايام والشهور والسنين. من داهمتهم الامراض من اتعبتهم الحياة. ويتمنون عافية ليوم واحد في الحياة لماذا تمر علينا هذه النعم ونحن لا نشعر ان عندنا شيئا كثيرا؟ تدري ما هو الاسوأ من هذا؟ الاسوأ منه ان تظن انك محروم رغم كل هذا الذي عندك اذا قل المال بيدك ضاق صدرك وحزنت وشعرت انك ما تستطيع ان ما تريد ولا تستطيع ان تأكل كما تريد وان تلبس كما تريد. الان تركنا كل هذه الامور الكبار ونظرنا للامور الصغيرة مؤسفة يا اخوة ان تظن ان ان ننظر الى النعمة والرزق انه المال فقط. هذا مؤسف ان يكون نظرنا الى النعمة انه المال وان الرزق قوى المال لا يا رجل لا هذا جزء من الاف الاجزاء من النعم في الحياة بل هو من اصغرها والله. ليس على المال توقفوا الحياة وليس على المال ندخل الجنة لا عندنا امور اكبر في الحياة عندك صحة البدن ولذلك يقول ابو الصحة غنى الجسد. الصحة يقول غنى الجسد. انت غني. ولو كنت ما تملك في جيبك ولا في رصيدك قرشا قط انت غني اذا اعطاك الله جسما وعافية. جاء رجل لبعض السلف يشتكي فقرا. وحاجته واراد ان يساعده ان يمشي له ان يكلمه ان يقول له اي شيء اشتكى من الفقر وتعب من الحياة. قال له الست تملك نظرا تبصر به؟ قال بلى. قال فلو اعطيت بها مئة الف اتقبل؟ قال لا. قال فبيديك قال لا. قال عدد عليه النعم. قال اذهب انت من اغنى الاغنياء. هذا ليس فقرا. يعني يقولون الصحة يقول ابو الدبداء الصحة غنى الجسد. ويقول بعض غيرهم يقول العافية عن وهب بن منبه يقول ذكر عن بعض الانبياء يقول العافية هي الملك الخفي. فيقول انت ملك لكنه ملك خفي. ليس ملكا انت تدير به المدن والقرى. طالما اصبحت في عافية صدقني انت ملك من الملوك. هي الملك الخفي الذي تملك به شيئا لا يراه الناس. وكما يقولون العافية العافية تاج على رؤوس الاصحاء لا يراه الا المرضى. تعرف متى تشعر بالنعمة؟ متى تشعر بالعافية؟ ها؟ تعرف متى تشعر بنعمة العافية؟ اذا اتاك المرض تعرف تعرف اثر العافية. اذا اتاك المرض والله نحن مساكين. يأتي احدنا الم في بطنه وحمى في جسده فيتعب وتزداد الحرارة في جسمه فيجلس في الفراش ما يقوى على الحركة. ثم كلها يوم او يومين او ثلاثة ايام انفلونزا وزكام وكحة وضيق في التنفس وحرارة في الجسم والم في البطن واسهال اكرمكم الله مثلا والم في المعدة يمكث يومين ثلاثة ايام يشتكي ما يستطيع كل شيء ما يستطيع يشرب شيء خلاص في تلك اللحظات وتلك الساعات كأن الدنيا عنده ما تساوي شيء. اذا كان عنده شيء كبير في حياته لما غاب عنه في ساعات وايام معدودات عرف ما النعمة التي كان فيها. طيب سؤال هل نريد ان يأتينا المرض دائما باستمرار حتى نتذكر العافية هل نريد انت ان يحرم احدنا نعمة السكنة في مكة حتى يعرف نعمته كان فيها سيأتي يوم تتخرج وتبدأ تلملم اغراظك واوراقك وتتجهز للخروج النهائي والمغادرة الى بلدك. لانك درست وتخرجت ثم تتذكر اياما كانت بين يديك سنوات كانت في مكة كان يمكن ان تصنع فيها لنفسك مجدا عظيما. وكان يمكن ان تبني لنفسك علما غزيرا. كان يمكن ان تجعل من نفسك عبدا من عباد الله الصالحين. لما لا؟ وانت في مكة وزمزم عندك والكعبة والطواف والسعي والصفا والمروة والحج وعرفة. ليس يوما ولا يوما سنوات اما كان يمكن ان تصنع من نفسك رجلا من صالح من الصالحين في هذه الامة من العلماء في هذه الامة؟ بلى. بلى هذه مكة عاش فيها الصحابة والتابعون كان يمكن هل ننتظر ان يأتي اليوم الذي يفوتنا مثل هذا النوع من النعم فنفتح اعيننا فننتبه هذا هو هو مدخل الحديث كل سلامة من الناس اذا هي لفتة كل عظم في جسمك لله عليك صدقة. انظر اذكار الصباح والمساء اذكار الحفاظ على السنن الرواتب. اجتهد في تقريب نفسك الى الله واداء هذا الدين. كل يوم تصبح كانما على رأسك عند الوسادة فاتورة فاتورة حقيقية مطلوب منك سدادها. لا يأتي عليك نهاية اليوم الا وقد سددت هذه الفاتورة. ثلاث مئة وستين. ثلاث مئة وستين صدقة عليك ان تفعلها. صدقني ما تحتاج الة حاسبة. المسألة سهلة جدا. قال عليه الصلاة والسلام تعين الرجل في فتحمله عليهم كان يصعد احدهم على ظهر البعير تعينه تعينه ترفعه عليها ترفعه وهو يصعد او تحمل له متاعه تناوله صدق سيرى وقفت تساعده في دفعها حتى تتحرك هذه صدقة. تلقى غصنا في طريق الناس فتزيحه هذه صدقة ورق كيس قارورة منديل مرمي في ارض المسجد وانت خارج تلقطه وانت تمشي صدقة. تأتي الى فصلك الذي تدرسه توظف الكرسي الذي تجلس عليه وصي اصدقائك وتمسحي السبورة وتهيئوا الدرس هذي صدقة افتح عينيك امامك صدقات كبيرة في الحياة. لما تفعل الشيء وكما قلنا في الدرس هذا المذكور في الصدقات نوعان. صدقات قاصرة وصدقات متعدية. في شيء نفعه لنفسك انت. قال تعين الرجل في دابته فتحمله عليه او ترفع له عليها متاعه صدقة. هذا من اي نوع؟ هذا من المتعدي. هذا من الاحسان الى الناس. يقول صلوات الله وسلامه عليه في تعداد هذا تعدل بين الاثنين صدقة هذا من اي نوع؟ هذا من المتعدد من الاحسان الى الناس. يقول عليه الصلاة والسلام والكلمة الطيبة صدقة. هذا من اي نوع هذا ابن المتعدي الكلمة الطيبة هي التي تقولها للناس. عندنا هنا في المعهد زملاؤكم كل اسبوع يقوم اثنان وثلاثة ويلقون كلماتنا في المصلى بعد الظهر يتعلمون على القاء الكلمات والخطابة هي كلمات طيبة. واحد يتكلم عن الكرم والثاني عن الصبر. والثالث عن طلب العلم والرابع والخامس عن فضائل الحياة وفضائل العمل. هذه كلمات طيبة لك بها صدقة. يقول عليه الصلاة والسلام وبكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة. هذا من اي نوع هذا من من الصدقات على النفس تمشي الى المساجد كل خطوة صدقة هذا اذا كان الخطوة الى مسجد صدقة فكيف بدخول المسجد فكيف بالصلاة؟ فكيف بالدعاء؟ فكيف بقراءة القرآن؟ هذا اعظم. يقول وتميط الاذى عن الطريق صدقة. ماذا بقي؟ ما بقي شيء لو فتحت عينيك سؤال هل احتاج نية في هذه الاعمال حتى يحصل لي بها اجر الصدقة؟ قال بعض العلم ما يحتاج لكن تدري ما فائدة النية؟ عموما اليس الحديث انما الاعمال بالنيات؟ طيب انا اصلي واقرأ القرآن لكن ليس عندي النية كاملة لكل هذه الاشياء مثلا القرآن فيه حسنات بكل حرف حسنة. والقرآن شفاء والقرآن رحمة والقرآن بركة والقرآن نور والقرآن والقرآن والقرآن هل كل من قرأ القرآن وجد كل ذلك؟ الجواب لا. هنا فائدة النية. استحضار النية لما اقرأ القرآن وفي نية الشفاء وفي نية حصول الرحمة وفي نيتي نيل الهداية تحصيل هذه المقاصد يكون باستحضار النيات. ولهذا يقولون يقولون النيات او النيات هي تجارة العلماء. الفرق بين العالم وطالب العلم وغيره انه يفهم ما لا يفهمه غيره. فيستحضر من النية اثناء ما لا يستحضره غيره. يمسك القرآن ليقرأ. عامة الناس يقرأ لاجل الحسنات والاجر صح؟ لكن هذا طالب علم وينوي شيئا اخر فوق الاجر. ينوي بقراءته القرآن ان يستظل بظلال رحمات القرآن. ان يستكثر من بركات القرآن ان يكون شفاء لما تشتكي من امراض اجهزته حسا ومعنى ان يكون وان يكون يبدأ يتناول المقاصد الاخرى للقرآن فيجمعها في نياته. لا شك ان هذا على خير اعظم من الذي قرأ لمجرد الاجر. فهمت؟ ولهذا يقولون النيات ومجالها هي تجارة العلماء. هو الذي يترابحون به على الاخرين ويفوقونهم ويسبقونهم. هكذا ستقول بكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة. وتميط الاذى عن الطريق صدقة. في اشياء ما ذكرها الحديث. وهي كثيرة جدا مذكورة في عدد من الروايات منها اخي الكريم انت لما تأتي الى الى غرفتك الى دارك هل انتبهت الى انك بمجرد ان تهيئ فراشك ولباسك وان تعين اصدقائك وان تقوم بعمل ولو كان يسيرا قليلا لكنك تريد به شيئا ترفع به من قدرك وتنال به خيرا عند ربك انت تخطو خطوات في طريق الصدقات هذا. وانت تسبق بذلك اصحاب الاموال كما قال عليه الصلاة والسلام اوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون. فاذا مبنى الحديث هو الالتفات الى عظيم نعم الله جل جلاله. واستشعار عظيم الواجب بحق الشكر لله تعالى على تلك النعم. وهذا هو باب الحياة الاكبر ومقام الحب من اعظم مقامات العبودية التي يتسابق فيها الصالحون. وحمد الله ليس باللسان فقط وشكر الله ليس بالاذكار فقط. هذا واجب اللسان وواجب القلب هو الاعتراف والثناء والخضوع والافتقار. وواجب هو سلوك طريق الطاعة هو صون النفس عن الحرام هو مجاهدتها عما يغضب الله جل جلاله. اي ينعم عليك وتعصيه؟ تعصي الله بنعمة الله يعطيك البصر فتنظر به الى الحرام. يعطيك المال فتشتري به الحرام. يعطيك العافية فتتقوى بها على الحرام. يعطيك القدمين فتخطو بهما الى الحرام يعطيك اليدين فتمدها الى الحرام. وهذا من اعظم ما كان يقلق الصالحين في الامة. كيف كيف؟ كيف يجرؤ عبد على ان يعصي الله بنعمة الله التي اعطاها. فاستعظموا ذلك الامر فعظمت هيبة الله في نفوسهم. وبذلك صانوا انفسهم عن كثير من مزالق العصيان والخطأ هذا باب كبير يفتحه الحديث. ان تلتفت الى عظيم حق الله عليك. والى تعدد النعم لله عليك من حولك ثم كيف تشكرها اشعار هذه النية مهم والا فالاجر حاصل. من مشى الى الصلاة حصلت له اجر الخطوات. ولذلك سئل ابن سيرين. يقول الرجل يشهد الجنازة لا بها اجرا لا يشهدها الا حياء من اهلها. ايكون له اجر؟ يعني هو لانه جاره وعيب. لو ما جاء الجنازة سيكون هذا محرم قالوا الرجل يشهد الجنازة لا يريد الاجر ما شهدها الا حياء من اهلها ايكون له اجر؟ قال بل اجران. اجر صلة الرحم اجر الجنازة لما سعى فيها ودفن مسلما الاجر حاصل. لكن وجود النية يعظم الاجر ويكمله ويحصل لك ما لا يحصله الاخر رزقني الله واياكم علما نافعا وعملا صالحا يقربنا اليه. فالله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين