المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وله رحمه الله في رحيل بعض الاحبة وفراقهم قف بالربوع من الاحباب مذبكر. على الرحيل فلا عين ولا اثر وانظر ديارهم وحشا منازلها قفرا مراتعها تقرأ بها العبر واستجني يا صاحبي ربعا انست به دهرا طويلا فما ينتابه الكدر مع كل انسة حسناء قد كملات من الخلائق والاخلاق والغرر. بيضاء في لونها نور يحف به حسن الملاحة والتصوير والحظر من كل كعبة نهدين راقبها. غض الشباب الروي والمنظر النضر عرب شمائلها كل الدلال بها يسلو الحزين بها والوصل منتظر برق مباسمها شهد مراشفها يقول واصفها قد مسني الحصر فتلك يا صاحبي قلبي وناظرتي لمنتهى حسنها يزهو بها البصر لم انسى يوما عصيبا في رحيلهم عن الديار وماء العين ينهمر. وقد اشارت غداءة في يدها الى الوداع وقلب الصب مستعير فاقدتنا اتباع عيدا واستلج بها داع الفراق فما يبقي ولا يذر. بالله يا ساريا تطوي مطيته بذا فلا تعتلي طورا وتنحدر ما خاب سعيك عرج يمنة كتبا حيث المنازل لي الريان تنتظر اقري السلام وحيي النازلين بها. فما عليك اذا بلغتهم ضرر حيث الفؤاد لديهم موثق دنيف. يرجو اللقاء وعود العجر تشتجر قد اعتراني الولاء مع ما وصفت لهم من مزعجات الهوى والهم منتشر لكنها همتي تنمو وتزعجني الى حبيب اليه الشوق والوتر الى حبيب النبي بن فاضل فطن حلو الشمائل لا نكس ولا نزر تلهيك منه خصال لستسأمها تنمي الى فضله اصلا وتفتخروا حلم وعلم واداب مفصلة قد زانها العقل والتبيان والفكر يبدي من السحر تبيانا ومعجزة على العويص من الاوصاف مقتدر وان تشأ رقة الالفاظ فاصغائيلا عذاب سلسلة تستشفيها الدرر لله درك من خل يسر به من كاده الفضل والاحسان يبتدر ابديت يا صاحبي فضلا وجدت لنا من حسن ذاتك ما لم يدرك الفكر فلعنك من الايام سيئها ولا عراك الشقاء والهم والكدر ولا تزال بعون الله مرتقيا الى المكارم للعلياء تبتكر عاش حميا قرير العين مرتقبا فضل الكريم ففضل الله ينتظر