المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وجوب الاستعداد للاعداء بكل قوة واخذ الحذر منهم قال تعالى واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وقال تعالى يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات او انفروا جميعا تضمنت هاتان الايتان جميع ما يلزم المسلمين في مدافعة الاعداء ومقاومتهم وذلك بالاستعداد بالمستطاع من قوة عقلية وسياسية ومعنوية ومادية فدخل في ذلك تعلم انواع الفنون الحربية والنظام السياسي والعسكري. والاستعداد بالقواد المحنكين المدربين الاسلحة وتعلم الرمي والركوب بما يناسب الزمان وباخذ الحذر من الاعداء بالتحرز والتحصن واخذ الوقاية من شرهم ومعرفة مداخلهم ومخارجهم ومقاصدهم وسياساتهم وعمل الاسباب والاحتياطات للوقاية من شرهم وضررهم وان نكون منهم دائما على حذر في وقت السلم. فضلا عن وقت الحرب فان جهل المسلمين بشيء من المذكورات نقص كبير فيهم. وقوة لعدوهم واغراء له بهم فعلى المسلمين الاخذ بكل معنى من معاني الحذر وبكل وسيلة من وسائل القوة والاستعداد عسى الله ان يكف بأس الذين كفروا فان جهل المسلمين بشيء من ذلك وكسلهم عن العمل ضرره كبير. وبذلك يكونون عالة على غيرهم وهذا عنوان الذل فان لله سننا كونية جعلها وسائل للعز والرقي. من سلكها نجح ودين الاسلام يحث عليها غاية الحث