بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اصبحنا واصبح الملك لله الحمد لله لا اله الا هو واليه النشور اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك لك الحمد ولك الشكر لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك ان محمدا عبده اما بعد فهذه هي الحلقة الثانية في سلسلة ما لا يسع جهله موضوع هذه الحلقة المشاركة السياسية لم يكن هذا هو الترتيب الطبيعي في الحديث عن هذه الحلقة في هذا اليوم لقد قدمت عن ميقاتها المقرر بهذه السلسلة نزرا موسم الانتخابات الذي يعيشه الناس في هذا البلد واصبح حديث القاصي والداني فيها لقد تعرضنا لهذا الموضوع بالامس خطبة الجمعة واليوم نزيده جلاء ونزيده بيانا باذن الله حتى لا يتأخر البيان عن وقت الحاجة من القواعد الاصولية يقول ابن قدامة ولا خلاف بانه لا يجوز تأثير البيان الوقت لقد اضلنا موسم الانتخابات في هذا البلد وهو البلد كما قلنا الذي تنسج فيه القرارات الدولية وتطبخ فيه السياسات المحلية والعالمية المسلمون مكون اساسي من مكونات هذا المجتمع جزء اساسي من نسيجه الاجتماعي العام نحن جزء من امة الاسلام الكبرى في باب الديانة وجزء من المجتمعات المعاصرة فبالمواطنة وجزء من المجتمع الدولي في باب العلاقات الدولية والانسانية نحن جزء من امة الاسلام الكبرى في باب الديانة نقصد امة الاجابة للنبي صلى الله عليه واله وسلم لان كلمة امة ويراد بها امة الدعوة العالم كله طرقا وغربا عربا وعجما قد جاء في حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال والذي نفسي بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني. فادخل اليهود والنصارى في الامة لانهم جزء من امة الدعوة املوا الحديث مرة اخرى والذي نفسي بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني. ثم يموت ولم يؤمن بالذي ارسلت به الا كان من اصحاب النار اخرجه مسلم في الصحيح لكن تعبير الامة يطلق ويراد به المؤمنون الذين استجابوا لله والرسول الذين رضوا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا وهذا كقوله صلى الله عليه وسلم شفاعتي لاهل الكبائر من امتي. فهنا يقصد مازا؟ يقصد امة اه جلست يابا الذين استجابوا للنبي صلى الله عليه واله وسلم وهؤلاء هم الذين ينسبون اليه في الاخرة في الدنيا العالم كله امة النبي كام الدعوة لكن يوم القيامة الذين ينسبون اليه امة الاسلام الذين استجابوا لله والرسول وفي الباب حديث عرضت علي الامم فجعل يمر النبي معه الرجل والنبي ومعه الرجلان والنبي وليس معه احد رأيت سوادا كثيرا سد الافق رجوت ان تكون امتي فقيل هذا موسى وقومه ثم قيل لي انظر فرأيت سوادا كثيرا سد الافق. فقيل لي انظر هكذا وهكذا فرأيت سوادا كثيرا انسد الافق هؤلاء امتك مع هؤلاء تبعون الفا يدخلون الجنة بغيظ نحن جزء من امة الدعوة نحن جزء من امة الاسلام الكبرى في باب الديانة من المجتمعات المعاصرة في باب المواطنة من المجتمع الدولي في باب العلاقات الدولية والانسانية ولا ولا نرى تناقض بين الانتماء الديني وطني اهم مسلم امريكي مسلم الماني اوصيني لا يوجد اي تناقض ما بين الولاء الديني وبين الانتماء القومي او الوطني الى جنس او الى وطن ما دام الانتماء لا ينزع الى الاستعلاء والتعصب ما دام عقد المواطنة لا يشتمل على تجريم للتدين او او مصادرة للحق في ممارسة شعائر الدين او اقامة آآ او اقامة ما كان من شرائع وما دامت العلاقات الدولية قائمة على العدل ولا تنزع الى بسط آآ ذكرنا ايضا ان المجاورة في الاوطان ينشئ لحمة اجتماعية بين ابناء الوطن الواحد مهما اختلفت مشاربهم او تباينت عقائدهم وهي لحمة اجتماعية تترتب عليها واجبات وحقوق متبادلة تجعل اصل حرمة الدماء والاموال والاعراض والمرافق العامة مشترك كان بين الجميع ولا مساس لشيء منه الا وفق ما تحدده القوانين الولاء الديني وما يقضيه من محبة لاهل الدين وتناصر بينهم لا يتنافى مع الانتماء الوطني وما تنشئه المخالفة الوطنية صلات اجتماعية من مودة جبلية لا يتنافى ايضا مع ما تنشئه الاحلاف والمواثيق المشروعة على مستوى البشرية عامة من نصرة المظلوم اغاثة الملهوف وان كان من غير المسلمين قربي على يد الظالمين وان كان من قطار الشرع الذي يحكم العلاقة بين ابناء الوطن الواحد عند اختلاف الملل والنحل وميثاق الامان او العقد الاجتماعي الذي والمجاورة في وهو ميثاق على البر والقسط من مقتضيات هذه المواطنة كما قلنا الاقرار بالتعددية ويتأكد هذا في المجتمعات ذات التنوع الديني سياسي التنوع والاختلاف من سنن الله الكونية في هذا والاسلام يتفهم حقيقة هذا التنوع ولا يضيق به ذرعا بل يدعو الى عموم التعاون على البر والتقوى وينهى عن عموم التعاون على الاثم والعدوان ويؤكد على اهمية التعارف تكامل بين ابناء المجتمع واخيرا نأتي الى المشاركة السياسية بدءا من الادلاء بالتصويت بالانتخابات الى التعاطي مع الهيئات السياسية ان المنهج الاسلامي انطلاقا من قيمة الشوق اعتبارا لما توصلت اليه التجربة الانسانية من رصيد من الخبرة في المجال السياسي والتشريع الدستوري يقر ارجو ان ينتبهوا الى دقة الكلام. يقر في اطار منظومته القيمية اليات النظام الديمقراطي القائم باعتبار الامة مصدر سلطة وعلى احترام مبدأ والتداول السلمي لهذه لقد حسمت مجامعنا الفقهية القول في هذه القضية وفصلت ضوابط ممارستها واصبحت من المسلمات الفقهية الشائعة في هذه الايام تجاوزت الجدل التاريخي حولها والذي كان يتبناه فريق من المعارضين لم يعد والمشاركة السياسية مع غير المسلمين في البلاد غير الاسلامية موقفا فرديا يتبناه احد المفتي بل صار موقفا جماعيا تتبناه المجامع الفطر المعاصرة وضربنا مثال المجمع الفقهي في رابطة العالم الاسلامي المجلس الاوروبي للافتاء والبحوث مجمع فقهاء الشريعة بامريكا المجمع الفقهي بالهند وهذه المجامع قضت عنها قرارات تختلف عباراتها ويتفق مضمونها وصفوة ما اتفقت عليه ما يلي ان مشاركة المسلم في الانتخابات مع غير المسلمين في البلاد غير الاسلامية من مسائل السياسة الشرعية التي يتقرر الحكم في ضوء الموازنة بين المصالح والمفاسد وتختلف فيها الفتوى باختلاف الزمان والمكان والاحوال فان مبنى الشريعة الى تحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليدها ثم نعم يجوز للمسلم الذي يتمتع بحقوق المواطنة في بلد غير مسلم المشاركة في الانتخابات النيابية والرئاسية لغلبة ما تعود به مشاركته من مصالح الراجل قلت لماذا؟ مثل تقديم الصورة الصحيحة عن الاسلام الدفاع عن قضايا المسلمين في بلدهم تحصيل مكتسبات الاقليات الدينية والدنيوية تعزيز دورهم في مواقع التأثير التعاون مع اهل الاعتدال والانصاف لتحقيق التعاون القائم على الحق والعدل بل قد يجب ذلك شرعا اذا تعين سبيلا الى تحقيق هذه المصالح او دفع هذه المفاسد وذلك وفقا للضوابط الاتية ان يقصد بمشاركته الاسهام في تحصيل المصالح العامة للمسلمين وسائر المتوطنين في هذا البلد ودرء المفاسد والاضرار عنهم ان يغلب على ظنه ان مشاركته تفضي الى اثار ايجابية تعود بالفائدة على اهل البلد جميعا من مسلمين ومتوطنين من تعزيز مركزه وايصال مطالبهم الى صناع القرار ومديري دفة الحكم المحافظة على مصالحهم الحيوية الدينية والدنيوية الا يترتب على هذه المشاركة ما يؤدي الى التفريط في الدين ومن ثم فاننا نهيب بمن تصله رسالتنا هذه ومن يسمع حلقتنا هذه من المقيمين في هذا البلد من المسلمين ان يبادر الى مباشرة وليعلم ان صوته امانة ينبغي ان تؤدى الى اهلها. ان الله يأمركم وان صوته شهادة ينبغي ان تقام على وجهها واقيموا الشهادة لله لكن سؤال نختم به لا شك ان كل المرشحين ينطوي على قدر من الفساد وعلى قدر من وعلى قدر من كزا وكزا عندما تدعم احدا منهم الست تعينه على شيء من فساده الجواب بلى لكن اذا تفاوتت رتب المرشحين في الفساد قدمنا اقله مع ما قد يتضمنه هذا من اعانة على بعض مفاسده وقالوا قد تجوز الاعانة على المعصية لا من حيث كونها معصية بل من حيث كونها تعينت سبيلا لدفع فساد اكبر ومعصية اكبر كما كما ندفع اموالنا في افتداء اسرانا من المسلمين نعم نحن عندما ندفع مالا بفداء الاسرى فاننا نعين الكفار المحاربين بهذا المال يأخذون اموالا فيستفيدون بها منا لكننا ندفع بهذا مفسدة اكبر. وهو بقاء اسرانا في ايديهم يتعرضون للقهر والاذلال والتعذيب وهو نحو لها قائمة على على تحقيق خير الخيرين وعلى دفع الشرين على تحصيل المصالح دينها وتعطيل المفاسد وتقليدها. ولهذا نظائر كثيرة في الشريعة يعني اه الله جل وعلا يقول ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم نهانا عن سب الهة المشركين تحقير للشرك وازلال للباطل لكن ان ترتب عليه ان ان يرد المشركون علينا بان يسبوا الله عز وجل؟ لا مفسدة سب الله اعظم من كل مفسدة. ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم النبي عليه الصلاة والسلام امتنع عن قتل عبدالله ابن ابي ابن سلول في المدينة بعد ان قال كلمته الفاجرة التي قصها علينا القرآن الكريم يقولون لان رجعنا الى المدينة ليخرجن منها الابل ويقصد بالازل النبي عليه الصلاة والسلام وحاشاه حاشاه فعندما قيل الا نضرب عنقه قال وكيف اذا تحدث الناس ان محمدا يقتل اسره الرأي العام له دور بصناعة الموقف الشرعي والصحيح عندما تطير بين الناس شائعة ان محمدا بدأ يقتل اصحابه صعبة وهذا يؤدي الى فتنة تصد مريد الدخول في الاسلام عن الدخول فيه الجماعة وقعوا في بعض وبدأوا يصفوا بعض خليني بعيد ابتدت تخرج شائعة وتؤدي الى فتنة في الدين طرد الناس عن وكيف اذا تحدث الناس ان محمدا يقتل اصلا بابا وظل على رفقه به الى اخر لحظة بل عندما مات وطلب ابنه قميص يعني هي عن طلب قميصا من النبي عليه الصلاة والسلام حتى يكفنه فيه فاعطاه قميصه كفنه فيه هذا ما تيسر قوله في التعليق على هذه المسألة واسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى وبرحمته التي وسعت ان يحملنا في احمد الامور عنده واجملها عاقبا ان يرينا الحق حقا وان يرزقنا اتباع وان يرينا الباطل ان يرزقنا انه ولي ذلك والقادر صل اللهم على نبينا على اله وصحبه اعانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت