الحديث الاخير وهو الخمسون نقرأه من اثنين او ثلاثة ثم نستأنف نعم. رضي الله عنه قال ان النبي صلى الله عليه وسلم رجلا آآ من نشرها الاسلام يا رسول الله ان شرائع الاسلام قد اثرت علينا ضباب نتمسك به الجامح فقال لا يزال لسانك رطبا بذكر الله. اخرجه الامام احمد بهذا اللقب. بهذا اللون. نعم. نعم. عن عبدالله ابن قصي رضي الله عنه قال اتى النبي صلى الله اتى النبي اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا فقال يا رسول الله ان ان شرائع الاسلام قد كثرت علينا ثبات نتمسك به. قد كثرت وقد كثرت علينا عليا طيب نتمسك به جامع قال لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله جل جلاله طيب الحديث هذا ماذا يمكن ان نجعل له عنوانا؟ فضيلة الذكر. طيب فضائل الذكر كثيرا المداومة على الذكر كثرة ذكر الله ماشي طيب هذا الحديث يحكي فيه عبد الله عبد الله بن بسر رضي الله عنه ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان شرائع الاسلام قد كثرت علينا يعني الواجبات كثيرة والاحكام كثيرة فباب جامع نتمسك به. ما معنى هذا؟ نعم. هو خبر ومعناه سؤال ما السؤال الذي دلت عليه الجملة؟ هذا خبر فباب جامع نتمسك بهذا السؤال او جملة خبر هذا سؤال لكنه في صورة خبر ما السؤال المقصود؟ نعم فما هو الباب؟ فاي جامع يصلح ان نتمسك به. هذا الاحد حديث هذا الحديث النبوي من اعجب الاحاديث في اجابات النبي صلى الله عليه وسلم لانه لم يكن متوقعا. الرجل عن ماذا سأل؟ ماذا يريد الرجل يريد شيئا يختصر له احكام الاسلام الكثيرة صح؟ طيب لو كنت انا المسؤول او انت وجاءك شاب في قريتك وراءك طالب علم وهو لا يزال حديث عهد بتدين او باستقامة وصلاح وتعلم في الحلقات وفي المساجد وفي الخطب وفي دروس تعلم الذكرى وبر الوالدين وصلة الرحم والاحسان الى الناس وقراءة القرآن وطلب العلم. وتعلم وتعلم ثم جاءك ولا يزال يحتاج الى فهم اكثر. فقال يا شيخ انت طالب علم. فتح الله لك ابواب الفهم. اختصر لي الاسلام في شيء لو جمعت اكون قد اهتممت باصول الاسلام. بصراحة ما الذي سيتبادر الى ذهنك من جواب لتقوله له؟ الصلاة او على الاقل ستخبره باركان الاسلام. تقول افهم في اشياء مهمة في الدين عندنا. خصوصا لو كان مسلما جديدا ستقول له انا اختصر لك بعد ان دخلت في الاسلام اهتم بالصلاة وصيام رمضان والزكاة ان كان عندك مال والحج اذا وجدت فرصة لبيت الله الحرام. لن تكون مخطئا في الجواب انت دللته على اركان الدين هذا ليس خطأ. لكن المدهش هنا في جواب النبي عليه الصلاة والسلام ترك هذا كله وانتقل الى مسألة انا اراها وانت تراها من نوافل الاعمال ومن مستحبات الاقوال. ذكر الله عز وجل بالله من فينا اذا جاءه مسلم جديد او شاب استقام حديث وقال له اريد شيئا اذا تمسكت به يقوى اسلامي واكون من من المسلمين من فينا ينتبه على ان يقول له انتبه هناك هذا الباب ذكر الله عز وجل الزمه. ساتيك لسري هذا لكن انتبه اولا لطريقة الجواب. النبي عليه الصلاة والسلام لما دله على الذكر ما قال له عليك بذكر الله. ما قال له من ذكر الله اتاه بشيء اكثر من هذا كله. قال لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل اللسان هو اكثر اعضاء البدن رطوبة لانه داخل الفم فلا يكاد وخلق الله في الفم تلك الغدد التي تفرز اللعاب. فلا يمكن ان يجف اللسان حتى لو كنت ما شربت الماء مدة طويلة وعطشت اشد العطش وجف فمك وحلقك لا يزال في اللسان قدر من الرطوبة لانه في داخل الفم. سؤال اذا اردت ان يجف لساني ماذا علي ان افعل؟ افتح فمك صح؟ صح؟ صح. افتح فمك واخرج لسانك. اخرج مجلسان خارج الفم اخرجه. سيجف خلال كم؟ قصير جدا في وقت قصير. اللسان اذا فخرج الى الهواء لا يحتاج الى اكثر من ثانيتين ثلاث ثواني وجرب. ثانيتين ثلاث خمس ثواني عد الى خمسة اقل من ذلك سيجف. اذا اللسان سريع الجفاف. يقول لا يزال لسانك رطبا. يعني يعني لا يجف يعني لا تسكت ولو ولو نصف دقيقة ولو ربع دقيقة لا تقف لانك لولا قفت لو وقفت دقيقة دقيقتين ها جف لسانك. والله يا اخوان من اعجب الاساليب التي كان النبي عليه الصلاة والسلام يوصل بها المعنى قد لا يزال لسانك رطبا بذكر الله عز وجل. اذا عليك ان تستمر على الذكر وتكثر منه. ما قال اذكر الله الف مرة ولا قال عليك ان تسبح الله خمسين الف مرة. ولا قال افعل كذا مئة الف مرة. ما حد لك عددا طيب هل تحفظون ايات فيها الامر بكثرة ذكر الله؟ مثل يا ايها الذين امنوا اذكروا الله نعم وماذا ايضا الكثرة والذاكرين الله كثيرا والذاكرات ها؟ ماذا ايضا ذكرناه واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون. وفي قياما وقعودا وعلى جنوبهم. في الحديث الصحيح النبي عليه الصلاة والسلام بين مكة والمدينة مر بجبل يقال له جمدان يقال هو الان بين عسفان وخليص في طريق المدينة. الجبل اسمه جمدان وهم في الطريق تقدم بعض الصحابة وتأخر بعضهم وسبق بعضهم وتأخر بعضهم. فهمت الصورة؟ هم في الطريق الان وبعضهم سبق وتقدم فقال بعض الصحابة يا رسول الله سبق فلان وفلان. فقال سبق المفردون. الصحابة يعني ماذا يقصد؟ قالوا ما المفردون يا رسول الله؟ قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات. هم في شيء وهو في شيء اخر عليه الصلاة والسلام. هم ينظرون الى القافلة التي تسير وبعضها تقدم وسبق وسيصل قبلنا قال السباق ليس هنا. قال سبق المفردون ظنوا انه يقصد مجموعة من اصحابه او شخصا بعينه قالوا من المفردون يا رسول الله؟ قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات. هذا السباق الحقيقي لا تسبقني في الدراسة وتتخرج قبلي وفقك الله. لا تسبقني في في الزواج ويكون عندك اولاد اكثر مني وفقك الله. لا تسبقني في التجارة كن عندك اموال وعمائر وسيارات اكثر مني ايضا وفقك الله. السباق الحقيقي ليس هنا. السباق الحقيقي سباق القلوب الى الله جل وعلا والقلوب ليس لها قدمان تسير عليه لكن لها نبض بالقلب يعيش ويحيا بذكر الله جل جلاله مال القلوب حياتها اخلاص وتوكل وحب وخوف ورجاء والذكر لله هو الماء الذي تصبه على القلب فيبقى حيا وكلما كثر ذكر الله في القلب كثر هذا الماء الذي تسقي به القلب. من كان عنده زرع في البيت ويسقيه كل يوم باستمرار لا يقطعه ولا يجف سيثمر ويكبر وينمو. اما اذا تركته يوما واتيت يوما لن يموت فيبقى حيا لكنه هزيل وضعيف. ويوما ما تخاف ان ييبس ويتكسر وتسقط اوراقه. هي هكذا قلوبنا اذا ما سقيناها بالماء وماء القلوب هو ذكر الله عز وجل. ذكر الله يدخل فيه القرآن. يدخل فيه التسبيح الاستغفار التكبير التحميد التهليل. يا شباب مر معنا في اكثر من حديث بما لا نحتاجه لاعادة اليه هنا الان في مثل ذهب اهل الدثور بالاجور يا رسول الله قال وما ذاك؟ قالوا يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون ولا نتصدق. ثم دلهم كيف يفعلون الى اخر الحديث. بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة كل تلك الاحاديث مضت لست بحاجة ان اعيد فيها ما تقدم. لكن الحديث هنا عجيب والله يا اخوة. هذا الرجل الذي جاء يسأل عن جماع الاسلام. السؤال اين الصلاة اريد سر الجواب لماذا دله على الذكر وليس الى الصلاة ولم يخبره النبي صلى الله عليه وسلم بشيء من اركان الاسلام ما دله على الصيام ولا على الصلاة ولا على الحج ولا على العمرة ولا قصد بيت الله الحرام. يا اخي ذهب اليه الى اساس المسألة وجذوره من البداية التي اذا اتيت اليها انطلقت الى ما ورائها. ما قال له عليك بالصلاة والصيام والحج. ولو جلس يعد عليه الواجبات وترك الحرام اترك الربا والزنا والخمر وعقوق الوالدين والشرك بالله. وجلس يعد اليه الكبائر ايضا سيطول الجواب الرجل يريد يريد الاختصار باب جامع نتمسك به يا اخوة حتى الذي لا يستطيع ان يفهم عليه ان يأخذ هذه الوصفة من رسول الله عليه الصلاة والسلام. واذا اردت ان تفهم فاعلم كم انه اراد عليه الصلاة والسلام ان يربط القلب بالله فاذا اتصل القلب بالله فقد ادى الواجب وتركه الحرام بطريقة اخرى هذا القلب اذا التصق بربه واحبه واقترب منه جدا واصبح حب الله في قلبه احب اليه من كل شيء. هل ينتظر ان تقول له قم صلي؟ هل ينتظر ان تقول له هذا حرام لا تأخذه اذا انا كيف ازرع الحب العظيم في القلب لله؟ حبا يجعله ليس يفعل الواجبات فقط لا وهو يسابق حتى الى المستحبات ما ما يشبع من الواجبات حبا لله. ولا يترك الحرام فقط له عنده اعظم من هذا. ذهب النبي عليه الصلاة والسلام الجواب الى نقطة ابعد بكثير الى داخل القلب الى ما في الجوف. تعال تعال. قلبك هذا لو امتلأ حبا لله وجد العلاج النافع فقال له هذا الذكر هو الدواء اكثر منه بطريقة بحيث لا تنقطع. ومن جرب عرف. من اكثر من شيء احبه. اي شيء جرب ان تكثر الكلام في اي شيء. حتى لو كنت غير مهتم به. الشباب الذين تعلقوا بالرياضة والقرى والكلام الكثير في هذه القضايا اصبحت شغلهم الشاغل. الاخرون الذين تعلقوا بالتجارة والاسواق والاموال الذين تعلقوا بالشهوات والنساء كل من اكثر من ذكر شيء تعلق قلبه به. وفي المقابل من تعلق قلبه بشيء اكثر من ذكره فاذا هي طريقتان متقابلتان. من اكثر من ذكر شيء احبه. ومن احب شيئا اكثر من ذكره هذا بغير ارادتك وتستطيع ان تكتشف انسانا يحب انسانا من كثرة ما يتكلم عنه. اذا جلسوا في المجلس وتكلموا في شيء قال فلان قال وفلان جلسوا فلان فعل ورأيته كذا وقال كذا. في اي مناسبة يكثر ذكره فالاكثار من ذكر شيء دلالة على حبه وحب الشيء يقود الى كثرة ذكره. والنبي عليه الصلاة والسلام ارشد الى ما يمكن ان يكون مستمسكا في هذا قال لا يزال لسانك رطبا بذكر الله عز وجل. هذا الجواب النبوي يا اخوة رائع. تدري متى تشعر بروعته اذا في حياتك وكان بعض السلف فيما يحكى عنهم يعيشون عجبا شديدا في كثرة ذكرهم لله جل وعلا. يذكر عن بعض والعلماء انه كلما اراد ان يمسك لسانه عن ذكر الله لا يكاد يمسك لسانه لانه ادمن ذكر الله. فيقوله على كل فاذا جلس على الطعام يأكل كلما اكل لقمة ورفع الى فيه واكل قال الحمد لله واكل الثانية. مع كل لقمة يحمد الله هذا الصنيع يا اخي ثبت من شأن الصحابة ثم التابعين ثم من جاء بعدهم ومن سلك سبيلهم. يقال عن بعض منا وحتى لما مات وارادوا تغسيله فاذا باصبعه يشير الى التسبيح. من كثرة ما ادمن والف ذكر الله جل وعلا. من عاش حياة الذكر وهو سقي القلوب وهو غراس الجنة. من عاش معناها فهم لماذا كان هؤلاء يدمنون الذكرى. لكن هنا سؤال كنت قد اجبتكم عنه سابقا قبل هذا ما السبيل الى ان يعيش احدنا كثرة ذكر الله عز وجل؟ السبيل هي خطوات نفعلها. الاولى محاولة الالتزام باعداد واوراد بها احدنا نفسه فيما ثبت في السنن. يعني اعقاب الصلوات واذكار الصباح والمساء والاستغفار سبعين او مئة مرة. وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم مئة مرة يواظب على هذا ويكثر عليه حتى يكون سهلا لينا لا يحتاج الى تعب. ثم ينتقل الى اكثر من ذلك فيبدأ بالجمل التي يحبها الله احب الكلام الى الله اربع. ويكثر من ذكرها. فاذا استطاع ان يتجاوز هذه ينتقل الى المرحلة الثانية ان يذكر الله في كل وقت في السيارة يركب الى مشوار سواء كان هو السائق او الراكب. واقف في المطعم ينتظر الدور في البنك ينتظر الدور. واقف عند اشارة المرور في السيارة واقف في المطار ينتظر الصعود الى الطائرة. جلس في الطائرة منذ ركوبه في المقعد حتى يصل ساعتين ثلاث اربع خمس ست سبع ماذا عساك ان تفعل؟ وعندك الذكر المطلق وعندك الذكر الخاص وبين يديك كتاب الله او في صدرك بعض من القرآن يا اخي ذكر الله عز وجل باب مفتوح اذا استطاع الواحد ان يصل الى مرحلة ان ينتبه الى وقته لا يذهب عليه ويملأه بذكر الله يعرف حقيقة ما معنى انه كلما قال كلما قال سبحان الله وبحمده وسبح الله وحوقل وانه غرست له في الجنة وانه يبني بساتين هناك وانه لا يزال يفعل اشياء كثيرة في حياته من خلال كثرة ذكره لله. بعض الشباب في المرحلة الرابعة يقول طيب واين اشعار لمحبة الله ومعاني الفاظ الذكر وجمله. فنقول ما من شك لا يحصل للذكر فضله واثره في حياة العبد الا اذا تواطأ القلب مع اللسان. لكن بداية ينطلق. ثم هو يستشعر معناها وفضلها. فاذا جاء يكبر الله استشعر معنى التعظيم لا جا يستغفر استشعر معنى التقصير في نفسه. اذا جاء يسبح ينزه الله. اذا جاء يحمد الله يستشعر النعم وفضل الله والاء الله وان الله قد ساق له من الخيرات والفضائل والنعم شيء كثير. وهكذا يظل يستشعر المعنى. فاذا عاش هذه القضايا ذكر الله بمتعة وسيكون اصعب الوقت عنده تدري متى عندما يجلس بجواره شخص ثقيل يظل يتكلم معه كثيرا ويشرق عليه وقته. والله سيصبح هذا عنده من اصعب الاشياء. والبلوى الكبيرة لو ركب بجواره في الطائرة شخص من هذا النوع. لان الثلاثة الساعات ستذهب معه في الكلام الفارغ. وما تستطيع ان تسكت فمه. وهو بجوارك ولن يقوم الا اذا هبطت الطائرة. هذا عندما يصل انسان والله صدقا اقولها عندما يصل الانسان الى هذه المرحلة يصبح اصعب الاشياء عنده واثقلها ان تمضي عليه دقائق واوقات وساعات يشعر انه ما استطاع ان يذكر الله تعالى فيها. باختصار قبل ان نعلم الناس من حولنا. طلابنا وتلاميذنا ومن يصلي عندنا الجمعة قبل ان نعلمهم فضائل الذكر وحسنات الذكر وما يحصل به العبد من كثرة الذكر صدقا والله نحتاج ايها الدعاة ان نعيش كثرة الذكر لله. والله قبل ان نعلمه الناس. انظر الى حياتك وشأنك. لا يزال فينا بعض طلبة العلم منذ ان ينصرف الامام ويصلي ويفرغ من الصلاة يقول اتموا الاذكار في الطريق الى السيارة. وانا خارج الى السكن لادرك المحاضرة ليدرك الباص ليدرك السيارة لادرك كذا وكذا. هذا لا يحصل معه مرة ومرتين. هو دائما هكذا. واصبح ايضا من النادر عندنا يا طلبة العلم ان احدنا اذا صلى ركعتين قبل ان ينام جلس على مصلاه في بيته او في المسجد يعقد على انامله وفي اصابعه جملة من ذكر لله عز وجل اصبح من النادر ان تجد في حياة طلبة العلم ان احدهم يحافظ على سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم مئة مرة وان يستغفر الله مئة مرة اصبح من النادر في حياة طلبة العلم الجلوس بعد صلاة الصبح في المصلى حتى تطلع الشمس. جلسة الاشراق. اصبح من النادر في حياة طلبة العلم ان يجلس احدهم في العشي قبل غروب الشمس او من بعد العصر حتى تغرب في بيت من بيوت الله سواء في حلقة تحفيظ او جلسة ذكر اصبح من النادر في حياة طلبة العلم انتهاز ساعة الجمعة من العصر الى المغرب. يا شباب الى اين وصلنا؟ ما بنا كيف اصبحنا نتعلم وندرس ونحفظ ونعرف فضائل اشياء كثيرة لكن في التطبيق في حياتنا اشياء يسيرة ومحدودة. العجيب ليس هنا. العجيب ان بعض وكبار السن والعجائز ومن لا ليس له كبير دور ولا عمل يحسن هذا الباب اكثر مني ومنك. وسواء عنده مسباحته بها او يعد على انامله هو من المكثرين ذكر الله عز وجل والله تستحي. واذا جئت يوم الجمعة وليلة الجمعة ونحث الناس على كثرة على النبي صلى الله عليه وسلم واذا هو خير مني ومنك والله نستحي. فالى اين صرنا يا شباب ونحن نحفظ الادلة ونعرف ونعرف ما الذي يترتب على هذا. ثم نصعد المنابر ونلقي كلمات بعد الصلوات ونقول للناس فضل الذكر ما هو. لست امنع نحتاج الى هذا ولو لم نفعل في هذا كنا مقصرين. لكني انظر الى الزاوية الاخرى كيف نأخذ بانفسنا قبل الاخرين؟ كيف نتقدم نحن نسبق حتى نقول للناس الحقونا. اما نقول للناس تفضلوا تفضلوا تفضلوا وهم يسبقونا ونحن في الاخير. وكلما جاء احد نقول له تفضل اسبق الناس. طب انت اسبقهم اولا وقل لهم الحقوني تقدموا قل لهم تعالوا خلفي. فنحتاج حقيقة في هذا الباب وغيره الى الاهتمام بذواتنا وبناء انفسنا ختام المجلس يا شباب هو حمد الله تعالى وشكره على ما من ووفق وهدى سبحانه وتعالى فله الحمد وله فضله وله المنة وله الثناء الحسن. حقيقة هذا المشروع العلمي المجالس المتتابعة التي ظللنا فيها نحوا من سنتين او اكثر في مدارسة الاحاديث النووية وتتمتها للامام ابن رجب هي والله من توفيق الله عز وجل وحسن تيسيره لنا وآآ مهما كانت فصول والاعوام والايام تتابعت بعض الحاضرين ما شاء الله ادرك المجالس من اولها وبعضهم ممن لحق بنا وقدم مكة اثناء الدروس واتم معنا فانظروا الى ان الله عز وجل اذا اراد بعبد خيرا جعله من المتفقهين في الدين وانه ييسر له الاسباب. فهذا والله من عظيم فظل الله عز وجل ونعمته اولا افرحوا بهذه النعمة. ثانيا اقدروها حق قدرها. ولما تقول في صلاتك الحمد لله وفي اذكارك الحمد لله جعل هذا من ضمن ما تحمد الله عليه فانه نعمة عظيمة والله. واما ثالثا فاعقدوا العزم ان كان هذا اخر مجلس اعقدوا العزم حتى تؤجروا وبالنية انه متى يسر الله عودا حميدا بعد الاجازة ان نستأنف مجالس نستعين فيها بالله على طلب العلم والاستمرار فيه هو المزيد. لست اقصد هذا المجلس تحديدا بل كل مجالس العلم. انشطوا يا شباب وشمروا وشدوا العزائم. ما جئتم الا لطلب العلم وكم في هذه المجالس من خير وبركة وما زال مشايخكم واساتذتكم والفضلاء والكرام يهتمون تماما بان يفتحوا لكم ابواب العلم. فما عليكم الا ان تجتهدوا بقدر ما تحصلون من العلم يفتح الله به عليكم وترجعون به الى دياركم انتم مصابيح هداية. اجعلوا مصابيحكم مضيئة اشد ما تكون مشرقة اجمل ما تكون. بحيث اذا رجع احدكم الى بلده وفي يده المصباح فان معه من النور ما يضيء البلد هكذا يستكثر طلاب العلم من مجالس العلم وتحصيله ثم اختم فاقول اشرف العلم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم اجعلوا لهما في طلبكم للعلم النصيب الاوفر. والحظ الاكبر حفظا للقرآن وتعلما لمعانيه دراسة للسنة واهتماما بشرحها ثم سلوكا في باقي ابواب طلب العلم وتحصيله بابا بعد بها باب والله عز وجل يفتح لمن يشاء ابواب طلب العلم ويرزق من يشاء وهو سبحانه ذو الفضل العظيم. اذا انتهينا من الصلاة تبقون في اماكنكم وفقكم الله. الاخوة سيوزعون عليكم كتابا هو عاد هدية في ختام هذا الدرس لكل الطلاب. لكن في كل في مكانه ستأتيه نسخته وهو في مكانه في الصف. حتى يكون هذا ايسر واكثر ترتيبا ونظاما. ونسأل الله عز وجل ان يجعل مجلسنا هذا عامرا بذكره مليئا بالنفع والنافع. والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه