المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله فصل من اكبر الاسباب لانشراح الصدر وطمأنينته الاكثار من ذكر الله ان لذلك تأثيرا عجيبا في انشراح الصدر وطمأنينته وزوال همه وغمه قال تعالى الا بذكر الله تطمئن القلوب فلذكر الله اثر عظيم في حصول هذا المطلوب. لخاصيته ولما يرجوه العبد من ثوابه واجره وكذلك التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة فان معرفتها والتحدث بها يدفع الله به الهم والغم ويحث العبد على الشكر الذي هو ارفع المراتب واعلاها. حتى ولو كان العبد في حالة فقر او مرض او غيرهما من انواع فانه اذا قابل بين نعم الله عليه التي لا يحصى لها عد ولا حساب بينما اصابه من مكروه لم يكن للمكروه الى النعم نسبة بل المكروه والمصائب اذا ابتلى الله بها العبد وادى فيها وظيفة الصبر والرضا والتسليم هانت وطأتها وخفت وكان تأمين العبد لاجرها وثوابها والتعبد لله بالقيام بوظيفة الصبر والرضا يدع الاشياء المرة حلوة فتنسيه حلاوة اجرها مرارة صبرها من انفع الاشياء في هذا الموضع استعمال ما ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح حيث قال انظروا الى من هو اسفل منكم. ولا تنظروا الى من هو فوقكم فانه اجدر الا تزدروا نعمة الله عليكم ان العبد اذا نصب بين عينيه هذا الملحظ الجليل دعاه يفوق جمعا كثيرا من الخلق في العافية وتوابعها وفي الرزق وتوابعه مهما بلغت به الحال سيزول قلقه وهمه وغمه ويزداد سروره واغتباطه بنعم الله. التي فاق فيها غيره ممن هو دونه فيها وكلما طال تأمل العبد بنعم الله الظاهرة والباطنة الدينية والدنيوية. رأى ربه قد اعطاه خيرا. ودفع عنه شرورا متعددة ولا شك ان هذا يدفع الهموم والغموم. ويوجب الفرح والسرور