المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله باب من الشرك النذر لغير الله قول الله تعالى يوفون بالنذر وقوله وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله يعلمه وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من نذر ان يطيع الله فليطعه ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه فيه مسائل الاولى وجوب الوفاء بالنذر الثانية اذا ثبت كونه عبادة لله فصرفه الى غيره شرك الثالثة ان نذر المعصية لا يجوز الوفاء به باب من الشرك الاستعاذة بغير الله قول الله تعالى وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا وعن خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نزل منزلا فقال اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق. لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك رواه مسلم فيه مسائل الاولى تفسير اية الجن كونه من الشرك الثالثة الاستدلال على ذلك بالحديث لان العلماء يستدلون به على ان كلمات الله غير مخلوقة الو ان الاستعاذة بالمخلوق شرك الرابعة فضيلة هذا الدعاء مع اختصاره الخامسة ان كون الشيء يحصل به منفعة دنيوية من كف شر او جلب نفع لا يدل على انه ليس من الشرك باب من الشرك ان يستغيث بغير الله او يدعو غيره قول الله تعالى ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك. فان فعلت فانك اذا من الظالمين وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو. الاية وقوله فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه وقوله ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة الايتين وقوله ام من يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء روى الطبراني باسناده انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين فقال بعضهم قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق قال النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله عز وجل فيه مسائل الاولى ان عطف الدعاء على الاستغاثة من عطف العام على الخاص الثانية تفسير قوله ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك الثالثة ان هذا هو الشرك الاكبر الرابعة ان اصلح الناس لو يفعله ارضاء لغيره صار من الظالمين الخامسة تفسير الاية التي بعدها السادسة كون ذلك لا ينفع في الدنيا. مع كونه كفرا السابعة تفسير الاية الثالثة الثامنة ان طلب الرزق لا ينبغي الا من الله كما ان الجنة لا تطلب الا منه التاسعة تفسير الاية الرابعة العاشرة انه لا اضل ممن دعا غير الله الحادية عشرة انه غافل عن دعاء الداعي لا يدري عنه الثانية عشرة ان تلك الدعوة سبب لبغض المدعو للداعي وعداوته له الثالثة عشرة تسمية تلك الدعوة عبادة للمدعو الرابعة عشرة كفر المدعو بتلك العبادة الخامسة عشرة ان هذه الامور هي سبب كونه اضل الناس السادسة عشرة تفسير الاية الخامسة السابعة عشرة الامر العجيب وهو اقرار عبدة الاوثان انه لا يجيب المضطر الا الله ولاجل هذا يدعونه في الشدائد مخلصين له الدين الثامنة عشرة حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد والتعدد مع الله عز وجل قال الشيخ السعدي رحمه الله باب من الشرك النذر لغير الله من الشرك الاستعاذة بغير الله من الشرك ان يستغيث بغير الله او يدعو غيره متى فهمت الضابط السابق في حد الشرك الاكبر وهو ان من صرف شيئا من العبادة لغير الله فهو مشرك فهمت هذه الابواب الثلاثة التي والى المصنف بينها فان النذر عبادة مدح الله الموفين به امر النبي صلى الله عليه وسلم بالوفاء بنذر الطاعة وكل امر مدحه الشارع او اثنى على من قام به او امر به فهو عبادة ان العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه. من الاعمال والاقوال الظاهرة والباطنة والنذر من ذلك وكذلك امر الله بالاستعاذة به وحده من الشرور كلها وبالاستغاثة به في كل شدة ومشقة هذه اخلاصها لله ايمان وتوحيد وصرفها لغير الله شرك وتنديد الفرق بين الدعاء والاستغاثة ان الدعاء عام في كل الاحوال والاستغاثة هي الدعاء لله في حالة الشدائد وكل ذلك يتعين اخلاصه لله وحده وهو المجيب لدعاء الداعين. المفرج لكربات المكروبين ومن دعا غيره من نبي او ملك او ولي او غيرهم او استغاث بغير الله فيما لا يقدر عليه الا الله فهو مشرك كافر وكما انه خرج من الدين فقد تجرد ايضا من العقل فان احدا من الخلق ليس عنده من النفع والدفع مثقال ذرة لا عن نفسه ولا عن غيره بل الكل فقراء الى الله في كل شؤونهم