المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله باب قول الله تعالى حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا؟ قال ربكم. قالوا الحق وهو العلي الكبير وفي الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قضى الله الامر في السماء ضربت الملائكة باجنحتها خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان ينفذهم ذلك حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير ويسمعها مسترق السمع ومشترق السمع هكذا. بعضه فوق بعض وصفه سفيان بكفه فحرفها وبدد بين اصابعه ويسمع الكلمة فيلقيها الى من تحته ثم يلقيها الاخر الى من تحته. حتى يلقيها على لسان الساحر او الكاهن وربما ادركه الشهاب قبل ان يلقيها وربما القاها قبل ان يدركه ويكذب معها مئة كذبة ويقال اليس قد قال لنا يوم كذا وكذا؟ كذا وكذا فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اراد الله تعالى ان يوحي بالامر تكلم بالوحي اخذت السماوات منه رجفة او قال رعدة شديدة خوفا من الله عز وجل واذا سمع ذلك اهل السماوات صعقوا وخروا لله سجدا فيكون اول من يرفع رأسه جبريل ويكلمه الله من وحيه بما اراد ثم يمر جبريل على الملائكة كلما مر بسماء سأله ملائكتها ماذا قال ربنا يا جبريل فيقول جبريل قال الحق وهو العلي الكبير فيقولون كلهم مثل ما قال جبريل سينتهي جبريل بالوحي الى حيث امره الله عز وجل فيه مسائل الاولى تفسير الاية الثانية ما فيها من الحجة على ابطال الشرك خصوصا من تعلق على الصالحين وهي الاية التي قيل انها تقطع عروق شجرة الشرك من القلب الثالثة تفسير قوله قالوا الحق وهو العلي الكبير الرابعة سبب سؤالهم عن ذلك الخامسة ان جبريل يجيبهم بقوله بعد ذلك قال كذا وكذا السادسة ذكر ان اول من يرفع رأسه جبريل السابعة انه يقول لاهل السماوات كلهم لانهم يسألونه الثامنة ان الغشي يعم اهل السماوات كلهم التاسعة ارتجاف السماوات لكلام الله تعالى العاشرة ان جبريل هو الذي ينتهي بالوحي الى حيث امره الله الحادية عشرة ذكر استراق الشياطين الثانية عشرة صفة ركوب بعضهم بعضا الثالثة عشر سبب ارسال الشهب الرابعة عشرة انه تارة يدركه الشهاب قبل ان يلقيها وتارة يلقيها في اذن وليه من الانس قبل ان يدركه الخامسة عشرة كون الكاهن يصدق بعض الاحيان السادسة عشرة كونه يكذب معها مائة كذبة السابعة عشرة انه لم يصدق كذبه الا بتلك الكلمة التي سمعت من السماء الثامنة عشرة قبول النفوس للباطل كيف يتعلقون بواحدة؟ ولا يعتبرون بمائة التاسعة عشرة كونهم يتلقى بعضهم من بعض تلك الكلمة. ويحفظونها ويستدلون بها العشرون اثبات الصفات خلافا للمعطلة الحادية والعشرون التصريح ان تلك الرجفة والغشي خوف من الله عز وجل الثانية والعشرون انهم يخرون لله سجدا قال الشيخ السعدي رحمه الله باب قول الله تعالى حتى اذا فزع عن قلوبهم وهذا ايضا برهان عظيم اخر على وجوب التوحيد وبطلان الشرك وهو ذكر النصوص الدالة على كبرياء الرب وعظمته التي تتضاءل وتضمحل عندها عظمة المخلوقات العظيمة وتخضع له الملائكة والعالم العلوي والسفلي ولا تثبت افئدتهم عندما يسمعون كلامه. او تتبدى لهم بعض عظمته ومجده المخلوقات باسرها خاضعة لجلاله. معترفة بعظمته ومجده خاضعة له خائفة منه فمن كان هذا شأنه فهو الرب الذي لا يستحق العبادة والحمد والثناء والشكر والتعظيم والتأله الا هو ومن سواه ليس له من هذا الحق شيء وكما ان الكمال المطلق والكبرياء والعظمة ونعوت الجلال والجمال المطلق. كلها لله لا يمكن ان يتصف بها غيره وكذلك العبودية الظاهرة والباطنة كلها حقه تعالى الخاص الذي لا يشاركه فيه مشارك بوجه