اللهم انا نسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده ونعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك وان محمدا عبدك ورسولك اما بعد فهذه هي الحلقة الثانية والعشرون في سلسلة ما لا يسع المسلم جهله وموضوع هذه الحلقة متابعة ايضا حول حلقة الامس الولاء والبراء فهي الولاء والبراء في قسمه الثالث لقد ذكرنا احبتي في الله ان معقد الولاء والبراء هو الاسلام لا غير وان عقده على ما سوى ذلك اخص او اعم فهو من امور الجاهلية المفرقة بين الامة المسخطة لله ورسوله من كان مؤمنا بالله ورسوله وقافا عند امر الله ونهيه له حقوق الموالاة في الدين كاملة حبا ونصرا من كان كافرا بالله ورسوله له البر والقسط ان كان من المسالمين لاهل الاسلام ولم يكن من المحاربين لهم او من المظاهرين على اخراجهم من ديارهم لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوهم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله ايحب المقسطين من كان فيه ايمان وفيه فجور يعطى من الموالاة بحسب ايمانه ومن المجافاة بحسب فجوره فيصبح الدين لله خالصا. ذكرنا ان عقد الولاء والبراء على اسماء الاجناس والاعراق والقبائل والالسنة والاوطان ونحوها من امور الجاهلية لا بأس في الانتساب والانتماء هذا دمشقي هذا كوفي هذا بغدادي هذا عراقي هذا شامي. جعلناكم شعوبا وقبائل لا ليبغي بعضكم على بعض لا ليستطيل بعضكم على بعض لا ليفخر بعضكم على بعض. فالناس جميعا لادم وادم من تراب. لا فضل لعربي على اعجمي ولا لابيض على اسود الا بالتقوى. ان اكرمكم عند الله اتقاكم فعندما تتحول الاوطان والاجناس والالسنة الى معاقل ولاء وبراء الى مبعث حمية جاهلية وعصبية بغيضة مقيتة. فانها تصبح منتنة. وتصبح من مواريث الجاهلية وبقاياها ابدعوى الجاهلية وانا بين اظهركم وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم ومن دعا بدعوى الجاهلية فهو من جثاء جهنم. قالوا وان وصام يا رسول الله. قال وان صلى وصام وزعم انه مسلم فادعوا بدعوة الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله لقد اصبح اتباع وعقد الولاء والبراء على الاجناس والاعراق والالسنة والبلدان من الثقافات الشائعة في زمن العلمانية والفصل بين الدين والحياة في لحظة من اللحظات كان غلاة دعاة القومية العربية يقولون ان لكل زمن نبوة وان نبوة هذا العصي هي القومية العربية كان بعضهم يقول بالنسبة لحزب البعث كان يقول امنت بالبعث ربا لا شريك له وبالعروبة دينا ما له ثاني وقال ثالث اذهبوني اعيدا يجعل العرب امة. وسيروا بجثماني على دين برهمي سلام على كفر يوحد بيننا واهلا وسهلا بعده بجهنم سلام على كفر يوحد بيننا واهلا وسهلا بعده بجهنم على كل حال هذا فلذوقوه حميم وغساق واخر من شكله ازواج قائل هذه الكلمات وتحت التراب جيفة. الان بين يدي رب به عز وجل مرتهن بما قال ومرتهن بما كسبت يداه نعقل الولاء والبراء هو الايمان بالله ورسوله. وقد ذكرنا تفصيل القول في هذا. اليوم سنتناول القضية من جانب اخر اخر ما يجري بين الناس من التعاقد على اعمال الخير للاجتماع على الاعمال الدعوية والاعمال الخيرية والاعمال الاغاثية يعني ابتداء لا منازعة في مشروعية على الخير والتعاقد عليه ننشأ تجمعات وجمعيات دعوية اغاثيا رابطة للقراء آآ رابطة لحملة القرآن رابطة للمعلمين رابطة لاي تجمع او علمي يجتمع على عمل من اعمال الخير. وينزم هذا التجمع وضع له قواعد ودستور وتراتيب ادارية كل ذلك مشروع لكن فيه شروط. الشرط الاول قال الا يتحزب على اصل بدعي. لو اجتمعنا على مفهوم خطأ في الدين كما لو اجتمع بعض الناس على التكفير بالذنب مسلا. بعض الاعمال الدعوية التجمعات الدعوية كان من اصولها تكفير اصحاب الكبائر. لأ هذه مقولة من مقولات الخوارج وهذا هو اساس تكون الفرق الضالة عبر القرون. وستفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة كل وفي النار الا واحدة وهي الجماعة. معيارها من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي. يبقى اي تجمع على اصل بدعي ينتهي بنا الى فرقة من فرق الضلالة كما خرجت الخوارج واعتزلت المعتزلة وارجأت المرجئة وتجهمت الجهمية ورفضت الرافضة وانقسمت فرق الضلالة كما تعلمون الى اثنتين وسبعين فرقة ولم ولم ينجو منهم الا اهل السنة والجماعة دي دي اللي هي يعني آآ وفاء التلاتة وسبعين فرقة يبقى اول اصل ان تكون الاصول التي اجتمع عليها هذا الكيان الدعوي اصول سنية صحيحة ثم قال الامر الثاني الا يعقد عليه ولاء وبراء ما يبقاش تجمع مغلق بحيث نوالي من يوالينا ونعادي من يعادينا. لأ ده هذا على مستوى الامة في مجموعها. اما على مستوى فريق منها تجمع منها تجمع مفتوح ينضم اليه من شاء ويخرج منه بقواعده من شاء يتعاون الناس فيه على اعمال الخير ويتناهون فيه عن المنكر الذي لا يسخط الله ورسوله الشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله له كلمة جميلة في هذا المجال يقول واما رأس الحزب اي رأس الطائفة التي تصير حزبا تتحزى فتصير حزبا قال ان كانوا مجتمعين على ما امر الله به ورسوله من غير زيادة ولا نقصان فهم مؤمنون لهم ما لهم وعليهم ما عليهم ان كادوا وان كانوا قد زادوا في ذلك ونقصوا. مثل التعصب لمن دخل في حزبهم بالحق وبالباطل عمن لم يدخل في حزبهم سواء اكان على الحق او على الباطل فهذا من التفرق الذي ذمه الله اهو رسوله فان الله ورسوله امر بالجماعة والائتلاف ونهي عن الفرقة والاختلاف وامر بالتعاون عن البر والتقوى ونهيا عن التعاون على الاثم والعدوان يبقى ان يجتمع الناس على عمل من اعمال الخير. وننزم هذا الاجتماع نضع له وثيقة تأسيس وتراتيب كلام جميل الية من اليات التعاون على اعمال الخير العام ولا شك ان اجتماع الناس يمكنهم من كثير من الاعمال التي لا يتمكن منها احادهم وهم اوزاع متفرقون. الامر الثالث كي يكون هذا التجمع مشروعا قال الا ينازع به سلطان قائم وهذه مسألة مهمة لانها تجنبك الصدام مع مؤسسات الدولة ومع كياناتها القانونية القائمة ماذا قلنا في وثيقة شرف العمل الدعوي التسكين القانوني للاعمال الدعوية وفي معزم يعني اه دساتير العالم النص على حرية التجمع وانشاء الجمعيات والدول لها في هذا نظام اما نظام اشعار ان فقط يعني تشعر الاصل ان هذا جائز فقط انت تشعر او نظام التسجيل. يعني لابد ان تاخذ اذن اللي مسبق بانشاء كيان بانشاء جمعية بانشاء مؤسسة بانشاء كزا كزا. المهم لابد من تسكين هذا في اطار المظلة القانونية القائمة بعدا عن اي صدام مع مؤسسة مع مؤسسة الامن الدولة ومع كياناتها القانونية يخرجن هذا من محرقة التجمعات السرية والتنظيمات الحزبية التي تضع نفسها في مواجهة مع مؤسسة الدولة ومع كياناتها القانونية. ولا يهلك العلم حتى يكون لا يهلك العلم حتى يكون سرا. ينبغي ان يكون هذا على ملأ من الناس. بعض الناس يجتمعون ويتنادون الى لقاء سري لماذا؟ قالت لي ان يتعلموا احكام التلاوة. هي احكام التلاوة تحتاج الى الى تداعي سري والى تسلل في الخفاء وكزا وكزا طبعا قد يبلغ القهر في بعض المجتمعات هذا المبلغ وده يبقى استسناء والى الله المشتكى. انما الاصل في اعمال الدعوة يعني العلانية وانه لا يهلك العلم حتى يكون سرا. يبقى هذه التلات يعني شروط ينبغي ان ان تعتبر زي وحتى يعني اعتبر وجود النقابات ووجود الرابطات نقابة للمعلمين وللمهندسين وللتجاريين وللزراعيين وللبيطريين وللكزا. او رابطة الخريجين ورابطة كزا ورابطة كزا ورابطة كزا عليها نزام قانوني سكنها سجلها التقي مع الناس علانية على اعمال الخير العامة اجتماع الناس على اجناس شرائع الدين لا يزال معروفا عبر التاريخ. اللي هم عرفات المجاهدين والمرابطين والمفسرين والمحدسين والفقهاء وكان بينهما يعني التقاء معنوي وكان بينهما نوع من اللحمة والعلم رحم بين اهله والدعوة بين اهلها. لكن لابد من تنظيم المسائل بطريق صحيح يمنع التشابك ويمنع التصادم ويمنع المواجهات الغير متكافئة هي العنقاء تكبر ان تصادى فعامت من تطيق له عناده دعوية موجودة كثيرة اه نقول من الغلو المنكر قصر جماعة المسلمين على تجمع بعينه. نحن جماعة المسلمين وينزع هذا الوصف عن بقية التجمعات المعاصرة هذا نوع من الغلو المنكر الذي لا ينبغي ان يكون بحال من الاحوال. ايضا مصادرة شرعية التجمعات الدعوية المعاصرة جميعا وحشروها جميعا في اطار الفرق الضالة المحدثة المنكرة هذا غلو مقابل. وكلا طرفي بقصد الامور ذميم والحق وسط بين الغالي فيه والجافي عنه. فيه تعددية موجودة في مجموعة انشأت لرعاية الايتام مجموعة انشأت لاغاسة المهجرين واللاجئين مجموعة انشأت يعني روابط يعني طلبة علم الحديس او او او تجمعات دعوية معاصرة يبقى في تجمعات كانصار السنة محمدية وكالجمعية الشرعية العاملين بالقرآن والسنة كل هذا مقبول في اطار المحددات والضوابط السابقة. لكن لكي يكون التعدد مقبولا لابد ان نحوله من تعدية التنازع وتنافر وتشابك وتضاد الى تعدية تنوع وتخصص تحيا به مختلف فروض الكفايات على مستوى مجموع الامة في نهاية المطاف. فعندها مجموعة تخصص في هذا ومجموعة في الجانب التاني والتالت والرابع والخامس وما دام بينهما تنسيق وتعاون وتكامل. هو الحد ان عدم تنافر وعدم تنازع وعدم تهارج. في النهاية يؤدي الى اثراء التجربة الاسلامية واثراء العمل الاسلامي وهو يصب في نهر الاسلام الكبير في نهاية المطاف. اذا انتهد النظر الى التعدد على هذا النحو تعدد تنوع وتخصص وليس تعدد تناسع وتضاد. يبقى مرة تانية بنزكر من ضوابط العمل الاسلامي الجماعي الا يتحزب اصحابه على اصل كلي بدعي اما يؤقد عليه ولاء ولا براء بحيث يكون انتمائه الى جماعة المسلمين بمفهومها العام والشامل ان ندرك ان التجمعات لبنات في بنيان جماعة المسلمين خطوات عملية في الطريق الى اقامتها بمفهومها العام والشامل ما استقامت على منهج اهل السنة. ما برئت من عقدة التعصب الحزبي او الطائفي ما لم ينازع بها سلطان شرعي قائم ولا بأس بتعدد هذه الجماعات التجمعات على اساس التخصص والتكامل مع الاتفاق في الاصول العقدية والتغافر في المسائل الاجتهادية والتقائها على وحدة موقف. في المهمات والمسائل الكبار وبهذا يصبح تعددها تعدد تنوع وتخصص وليس تعدد تنازع وتضاد هذه الكلمة حول الاجتماع على اعمال الخير والحديث موصول حول هذا الموضوع في ايامنا القادمة باذن الله. حتى نلتقي استودعكم الله تعالى وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته