المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله القاعدة الرابعة اذا وقعت النكرة في سياق النفي او النهي او الشرط او الاستفهام دلت على العموم. كقوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا فانه نهى عن الشرك به في النيات والاقوال والافعال. وعن الشرك الاكبر والاصغر والخفي والجلي. فلا يجعل العبد لله ندا ومش تاركا في شيء من ذلك. ونظيرها قوله فلا تجعلوا لله اندادا. وقوله في وصفي يوم القيامة يوم لا تملك نفس لنفسه شيئا. يعم كل نفس وانها لا تملك شيئا من الاشياء لان لاي نفس اخرى مهما كانت الصلة لا ايصال شيء من المنافع ولا دفع شيء من المضار وكقوله تعالى وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو. وان يردك بخير فلا راد لفضله. فكل ذر قدره الله على العبد ليس باستطاعة احد من الخلق كائنا من كان. كشفه بوجه من الوجوه. ونهاية ما يقدر عليه المخلوق من الاسباب والادوية. انما هو جزء من اجزاء كثيرة داخلة في قضاء الله وقدره. وقوله ما يفتح ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده. وقوله وما بكم من نعمة فمن الله يشمل كل خير في العبد ويصيب العبد وكل نعمة فيها حصول محبوب او دفع مكروه فان الله هو بذلك وحده. وقوله هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والارض لا اله الا هو. واذا دخلت من صارت نصا في العموم كقوله تعالى فما منكم من احد عنه حاجزين. وقوله ما لكم من اله غيره. ولها امثلة كثيرة