المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله خطبة في رسالة محمد صلى الله عليه وسلم. الحمد لله الذي ارسل رسوله بالهدى والعلم واليقين. وايده بالادلة القواطع والبراهين وجعله هدى ورحمة للعالمين. واشهد ان لا اله الا الله الملك الحق المبين اشهد ان محمدا عبده ورسوله امام المتقين. واشرف المرسلين. اللهم صل وسلم على محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد ايها الناس اتقوا الله بمعرفة الحق واتباعه. ومعرفة الباطل واجتنابه. فان الله محمدا رحمه الله لجميع العالمين. وهدى لجميع المتقين. ارسله بكل علم نافع ودليل صادق. وهدي دافع علم به بعد الجهالة وهدى به بعد الضلالة. ما بقي علم من اصول الدين وفروعه الا بينه. ولا قاعدة واصل من علوم الكون الا اسسه الصلاة. فالعلم الصحيح ما قام عليه الدليل. والنافع من العلوم والمعارف ما جاء به الرسول شريعته الكاملة هيمنت على جميع الشرائع السابقة وتممتها. وسنته وضحت امور الدين والدنيا وبينتها. فهي في غاية العادل والحسن لقوم يعقلون. ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون. فاحكامه في العبادات والمعاملات احسن الاحكام حكم بان كل طيب حلال نافع وكل خبيث فهو مضر حرام. وقد احتضنت علومه شريعاته كل علم وعمل نافع صحيح. واتت بما يوافق العقول الصحيحة والفطر المستقيمة. فلم يأت ولن يأتي اعلم صحيح ينافي ما جاء به الرسول؟ بل جميعها تشهد له بالحق والصدق. وكلها تعترف له بالكمال والفضل والسب العقول تهتدي وتقتدي باقواله وافعاله. وتعترف بافتقارها اليه في كل احواله. فهو صلى الله عليه وسلم اعظم الخلق حلما وصبرا. اكثرهم عفوا عن الخلق وصفحا. واجمعهم لجميع المحاسن والكمالات. واكرم وهم في الخير والمعروف وبذل الهبات. وهو الذي جمع الكرم والاحسان بعلمه وعمله وحاله ومآله. وهو الذي ارشد للحق في جميع احواله. وبذلك ملأ قلوب امته رحمة وبرا واحسانا. واوصلهم الى الفلاح والسعادة سرا واعلان لم يبقى خير الا علمهم به. ودلهم عليه. ولشر الا حذرهم منه. دلهم على مكارم الاخلاق حذرهم من الكريهات واحب لهم البصيرة النافذة عند حلول الشبهات. واستعمال العقل الكامل عند ورود الشهوات. والشجاعة في كل شيء. ولو على قتل المؤذيات. والسماحة ولو بكف من تمرات