مشروع كبار العلماء توعية المسلمين بالطرق الشرعية في مواجهة الوباء. ونشر الامن والاطمئنان. بسم الله آآ هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم هذا غير اللائق. وانه ينبغي لهم اذا جاءهم امر من الامور المهمة والمصالح العامة ما يتعلق بالامن والسرور المؤمنين او بالخوف الذي فيه مصيبة عليهم ان يتثبتوا ولا يستعجلوا باشاعة ذلك الخبر بل يردونه الى الرسول والى اولي الامر منهم اهل الرأي والعلم والنصح والعقل والرزانة. الذين يعرفون الامور ويعرفون المصالح وضدها. فان رأوا في اذاعته مصلحة نشاطا للمؤمنين وسرورا لهم وتحرزا من اعدائهم فعلوا ذلك. وان رأوا انه ليس فيه مصلحة او فيه مصلحة. ولكن مضرته تزيد على مصلحة لم يضيعوه. ولهذا قال لعلمه الذين يستنبطونه منهم. اي يستخرجونه بفكرهم وارائهم السديدة. وعلومهم الرشيدة في هذا دليل لقاعدة ادبية وهي انه اذا حصل بحث في امر من الامور ينبغي ان يولى من هو اهل لذلك ويجعل الى اهله ولا يتقدم بين ايديهم فانه اقرب الى الصواب واحرى للسلامة من الخطأ. وفيه النهي عن العجلة والتسرع لنشر الامور من حين سماعها. والامر بالتأمل قبل الكلام والنظر هل هو مصلحة؟ فيقدم عليه الانسان ام لا فيحجم عنه؟ ثم قال تعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته اي في توفيقكم وتأديبكم بكم وتعليمكم ما لم تكونوا تعلمون. لاتبعتم الشيطان الا قليلا. لان الانسان بطبعه ظالم جاهل فلا تأمره نفسه الا بالشر فاذا لجأ الى ربه واعتصم به واجتهد في ذلك. لطف به ربه ووفقه لكل خير. وعصمه من الشيطان الرجيم