بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. ايها الاخوة والاخوات سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله جميعا حيثما كنتم ومرحبا بكم مجددا مع المحاضرة السابعة من محاضرات تفسير سورة التوبة مع قول الله جل جلاله بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يا ايها الذين امنوا ان كثيرا من الاحبار والرهبان ليأكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم. يوم يحمى عليها في نار جهنم. فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لانفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون لقد سبق بيان معنى الاحبار والرهبان اما معنى اكل الاموال لي يصدروها الاكل المباشر بالفم بل المراد اخذها والتصرف فيها بسائر وجوه الانتفاع والصد عن سبيل الله المنع وسبيل الله طريق معرفته الصحيحة وعبادته القويمة واساس ذلك التوحيد والتنزير الكنز خزن الدراهم والدنانير في الصناديق او دفنها في التراب مع الامتناع عن الانفاق فيما شرعه الله من الخير والبر ومعنى يحمى عليها اي تضرم عليها النار الحامية في الايات السابقات رأينا ان الله جل وعلا قد ذكر ان اليهود والنصارى اتخذوا احبارهم اربابا من دون الله ففي هذه الاية بين جل جلاله ما عليه سيرة رؤسائهم الدينيين في معاملاتهم مع الناس ليعرف اهل الاسلام حقيقة احوالهم وما يدفعهم الى السعي في اطفاء نور الله عز وجل فبين ان اكثرهم عباد شهوات. ارباب اهواء ومطامع وحرص على اكل اموال الناس بالباطل فما حملهم على مقاومة الاسلام الا مخافة ان تضيع تلك اللذات. وان تفوت تلك الشهوات ثم تعود الباخلين الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله. ولا يؤدون زكاتها بالعذاب الاليم في نار جهنم يوم يحمى عليها في نار جهنم يا ايها الذين امنوا ان كسيرا من الاحبار والرهبان ليأكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله. ان كثيرا من الاحبار والرهبان اشربت قلوبهم حب والجاه فمن اجل حب المال اكلوا اموال الناس بالباطل ومن اجل حب الجاه صدوا عن سبيل الله عز وجل. فانهم لو اقروا بصدق النبي صلى الله عليه وسلم والصحة ما جاء به من الدين للزمهم ان يتابعوه. فيبطل حكمهم ويزول سلطانهم ومن ثم كانوا يبالغون في المنع من متابعته وصد الناس عنه. فهم ينهون عنه وينأون عنه تهلكون الا انفسهم وما يشعرون ما هي صور اكل اموال الناس بالباطل التي كان يباشرها الاحبار والرهبان. اولها اخذ الرشوة لاجل الحكم او المساعدة على ابطال حق او احقاق باطل يقوم به صاحب السلطة دينية كانت السلطة ام مدنية. رسمية كانت ام غير رسمية؟ وقد علمت ان الرشوة ملعونة وان الله قد لعن الراشي والمرتشي والرائش بينهما اخذ الربا اخذ اموال الناس بالربا. وقد كان فاشيا عند عند اليهود وعند غيرهم وكان احبارهم يفتونهم باكل الربا مع غير الاسرائيليين ويأكلونه معهم مستحلين له بنص توراتهم المحرفة بدلا من نهيهم عنه. التوراة التي تنزلت من عند الله فيها نهي عن الربا. وقد قال ربي جل جلاله واخذهم الربا وقد نهوا عنه واكلهم اموال الناس باطل لكن القوم حرفوا كلام الله جل وعلا وبدلوه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون مما زعموه زورا ونسبوه زورا الى الله لا تقرض اخاك بربا فضة او ربا شيء مما يقرض بربا للاجنبي تقرض ولكن لاخيك لا تقرضه بربا لكي يباركك الرب الهك. في كل ما تمتد اليه يدك في الارض التي انت داخل اليها لتمتلك لتمتلكها ايضا عند النصارى وضع لهم اساقفتهم احكاما للربا فاباحوا فيه بعض صوره واستحلوها على خلاف ما في ايديهم من كتب مقدسة من صور اكل اموال الناس بالباطل ما كان ياخذه سدنة المعابد وقبور الصالحين التي بنيت باسمائهم من نذور واوقاف على الاديرة والكنائس كالوقف في المساجد عندنا. بالمناسبة ما معنى كلمة وقف؟ تحبيس الاصل وتسبيد المنفعة ان يكون الاصل وقفا لا يباع ولا يهب ولا يورس. وان تكون المنفعة سبيلا اي متاحة ومبذولة لمن وقفت عليه اصل الفكرة هذه مشروعة. لكن البدعة الوثنية ان توضع في المعابد او في القبور صور وتماثيل يدعى فيها اصحابها او يعبد فيها اصحابها مع الله او من دونه اه فيتوجهون فيها بعباداتهم لغير الله سبحانه وتعالى وينذرون لها اما لها وحدها او مع الله سبحانه وتعالى. فهذه بدع يتبرأ منها الدين الصحيح النصرانية في اصل تنزيلها. اليهودية في اصل تنزيلها. الاسلام في نصوص الوحيين قرآنا وسنة صحيحة. ما شاع بين الناس من نذور ومن شد الرحال الى قبور الصالحين واقامة الموالد حول هذه المشاهد كل هذا من البدع التي ما انزل الله بها من سلطان ورحم الله حافظ ابراهيم الذي كان يقول واسمع معي وتعجب احياؤنا لا يرزقون بدرهم وبالف الف ترزق الاموات من لي بحظ النائمين بحفرة قامت على احجارها الصلوات. يسعى الانام لها ويجري حول انها بحر النذور وتقرأ الايات. ويقال هذا القطب باب المصطفى ووسيلة تقضى بها الحاجات منصور اكل اموال الناس بالباطل بذلها لمن يعتقد فيهم الصباح والزهد ليشفعوا لهم عند الله في قضاء حوائجهم في اي مرضاهم. اعتقادا ان الله لا يرد شفاعتهم او لظنهم ان الله قد اعطاهم تصرفا في الكون يقضون به الحاجات من دفع الضر عن من شاؤوا وجلب الخير لمن احبوا. نحن لا ان ان التوسل بدعاء الصالحين مشروع اولاد يعقوب قالوا يا ابانا استغفر لنا ذنوبنا انا كنا خاطئين. قال سوف استغفر لكم مركم ربي وكان المنافقون اذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم. والله جل جلاله يقول ولو انهم اذ ظلموا وانفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما. لكن المحذور ان يتحول هذا الدعاء الى تجارة الى سمسرة الى مصدر لاكل اموال الناس بالباطل. تفعل هذا ابتغاء وجه الله عز وجل اما ان يتحول هذا الى بزنس والى سوق والى ابتزاز لاموال الضعف والعوام والجهلة من الناس هذا الذي ننكره في في هذا المقام بارك الله فيه اقبح من هذا ادعاء الحق في مغفرة الذنوب وليس هذا فقط بل تحويل هذا الى بزنس سمسرة بين الله وعباده سماسرة المغفرة اخذ جعلة على مغفرة الذنوب فيما يسمونه سر الاعتراف يأتي الرجل او تأتي المرأة الى رجل الدين الذي يؤذن له من قبل الرئيس الاكبر بسماع اسرار الاعتراف وبمغفرة الذنوب. فيخلو بها او به فيقص عليه او تقص عليه ما فعله او ما فعلته من الحوائج من الفواحش والمنكرات لاجل ان يغفرها له. وهم يعتقدون قنونا ان ما يغفره هؤلاء يغفره الله عز وجل والله جل وعلا يقول ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون وهذه الاوضاع المتردية كانت من من اسباب الحركة البروتستنتينية التي كانت احتجاجا على هذه الاوضاع والتقاليد الكهنوتية الفاسدة. لقد كان هذا الاعتراف اولا مجانا بلا ثمن. ولكن رجال الدين جعلوه وسيلة لسلب الاموال واكل اموال الناس بالباطل. من صوره ايضا اخذ الاموال على فتاوى يحلون بها الحرام ويحرمون بها الحلال ارضاء لشهوات الكبار والرؤساء والملوك والامراء او للانتقام من اعدائهم او لظلم رعاياهم دروب من الحيل والتأويلات يصورون بها الوقائع بغير صورها ولهذا قال الله تعالى مخاطبا اليهود محتجا وموبخا قل من انزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس دونها وتخفون كثيرا وعلمتم ما لم تعلموا انتم ولا اباؤكم منصور اكل اموال الناس بالباطل اخذها من المخالفين في الدين او الجنس خيانة وسرقة ونحوه ومن اهل الكتاب من ان تأمنه بقنطار يؤده اليك. ومنهم من ان تأمنه بدينار لا يؤده اليك الا ما دمت عليه قائما. ذلك بانهم قالوا ليس علينا في الاميين سبيل. ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون سبحان الله البوصيري له قصيدة جميلة يقول فيها وبان اموال الطوائف حلت لهم ربا وخيانة وغلولا. هذه هذا البيت من قصيدة جميلة للبصيري يقول في مطلعها جاء المسيح من الاله رسولا فابى اقل العالمين عقولا قوم رأوا بشرا كريما فادعوا من جهلهم بالله فيه حلولا وعصابة ما صدقته واكثر بالافك والبهتان فيه القيل لم يأت فيه مفرط بالحق تجريحا ولا تعديلا لم يأت فيه مفرط بالحق تجريحا ولا تعديلا فكأنما جاء المسيح اليهم ليكذبوا التوراة والانجيل فكأنما جاء المسيح اليهم ليكذبوا التوراة والانجيل وصدهم عن سبيل الله. منع الناس من معرفة الله معرفة صحيحة. وعبادته على الوجه الذي يرضيه جل جلاله. ولا عجب وهم مشركون غير موحدين لا يعبدون الله بما شرعه. بل بما شرعه البشر فابتدعوا من الطرق والشعائر البدعية والشركية ما لم ينزل به الله سلطانا ومن انكى طرقهم في الصد عن سبيل الله الطعن في النبي محمد صلى الله عليه وسلم والطعن في القرآن الكريم الجامعات الصليبية الدراسات الاستشراقية الحاقدة التي تتمحور في الجملة حول الطعن في دين الله عز وجل في اصوله الكبرى في كبرى يقينياته بعصمة القرآن في عصمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في صحة اصل دين الاسلام. هذا من انكى طرقهم في الطعن الجامعات تنشأ لهذا مدارس التبشير او التكفير تنشأ لهذا نحن لا ننكر ان منهم المنصفين والله جل وعلا علمنا ان نكون منصفين مع من كان معنا او من كان على غير ملتنا وعلمنا فقالوا واذا قلتم فاعدلوا وقال ومن اهل الكتاب من ان امنوا بقنطار يؤده اليك لكن الواقع المشهود ان السواد الاعظم من هذه الدراسات انما تتمحور حول الطعن في ثوابت الدين والقدح في كبرى يقينياته. اسأل الله جل وعلا ان يردهم اليه وان يشرح صدورهم للاسلام ونحن احب شيء الى قلوبنا استحياء النفوس بالتوبة الى الله عز وجل ولا نحب لها والله ان تتفلت الى النار. نسأل الله جل وعلا ان يمن ان على الامة بالهداية امة الدعوة وامة الاجابة ثم قال تعالى والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم كل من يكني الذهب والفضة ولا يخرج منهما الحقوق الواجبة. وبالمناسبة ما اديت زكاته فليس بكنز. انما الكنز المذموم قم ما منعت حق الله فيه. ما منعت الزكاة الواجبة فيه. سواء اكاد من الاحبار والرهبان من غير المسلمين ام كان من المسلمين والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله يعني ولا يؤدون زكاتها فقد اخرج ما لك والشافعي عن ابن عمر قال ما اؤدي زكاته فليس بكنز وان كان تحت سبع راضين وما لم تؤد زكاته فهو كنز وان كان ظاهرا وفي حديث جابر اي مال اديت زكاته فليس بكنز اخرج ابن ابي شيبة وابو داوود والحاكم عن ابن عباس قوله لما نزلت هذه الاية والذين يكنزون الذهب والفضة كبر ذلك على المسلمين. وقالوا ما يستطيع احد منا الا يبقي لولده مالا بعده. يعني مطلوب منا ان ننفق الاموال كلها. فلا نترك لورثتنا درهما ولا دينارا من بعدنا من بعدنا لاننا اذا ابقيناها كانت كنزا وان كانت كنزا كانت عذابا علينا شق ذلك عليهم. كان هذا فهما خطأ للاية. فقال عمر انا افرج عنكم. دعوني انطلق الى النبي صلى الله وسلم واستفصل منه واتيكم بالخبر يقين. فانطلق وتبعه ثوبان فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله انه قد كبر على اصحابك هذه الاية. فقال ان الله لم يفرض الزكاة الا ليطيب بها ما بقي من اموالكم. اذا اديت حق الله في مال طاب لك الباقي؟ وانما فرض المواريث عن اموال تبقى من بعدكم هو ما هو يعني لماذا فرض الله الميراث؟ لان هناك من يموت ويترك اموالا من بعده. وانما فرض المواريث عن واد تبقى بعدكم فكبر عمر رضي الله عنه ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم الا اخبركم بخير ما يكنس المرأة الصالحة. يا سلام خير متاع الدنيا المرأة الصالحة. اي وربي لا شيء مما ترى تبقى بجاشته. المرأة الصالحة حسنة الدنيا الا اخبركم بخير ما يكنس المرأة الصالحة. التي اذا نظر اليها الرجل سرته واذا امرها اطاعته واذا غاب عنها حفظته ثم قال تعالى يوم يحمى عليها في نار جهنم اخبرهم بالعذاب الاليم الذي يصيبهم يوم القيامة على كنز هذه الاموال وعلى منع حق الله فيها توضع هذه الاموال جنبا الى جنب ثم يحمى عليها في نار جهنم ثم تكوى بها جباه الباخلين وجنوبهم وظهورهم على نحو لا يعلم كيفيته الا الله على نحو لا يعلم كيفيته الا الله فما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي زكاتها الا اذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار يكوى بها جنبه وجبهته وظهره في في الصحيح عن ابي هريرة ناخد الحديس بقى بطوله النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها الا اذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فاحمي عليها من نار جهنم. فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت اعيدت له في يوم كان مقداره الف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار فقيل يا رسول الله فالابل؟ فقال ولا صاحب ابل لا يؤدي منها حقها ومن حقها حلبها يوم وردها الا اذا كان يوم القيامة بطح لها اي رمي امامها بقاع قرقر بارض فسيحة مستوية اوفر ما كانت لا يفقد منها فصيلا واحدا كلها تأتي. تطأه باخفافها تعضه بافواهها. كلما عليه اولاها اعيد عليه اخراها. في يوم كان مقداره خمسين الف سنة. حتى يقضى بين العباد يرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار. فقيل يا رسول الله فالبقر والغنم؟ فقال ولا صاحب بقر ولا غنم لا يؤدي منها حقها الا اذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقا لا يفقد منها شيئا. ليس فيها ولا جلحاء ولا كلها سليمة مستوية ليس فيها عيوب تنطحه بقرونها تطأه باظلافها كلما مر عليه اولاها رد عليه اخراها. في يوم كان خمسين الف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار. في الصحيح ايضا من اتاه الله مالا الم يؤد زكاته مثله شجاع. ذكر الحيات اقرع له زبيبتان. وهذا اخبث الحيات واكثرها ثم يطوقه يوم القيامة فيأخذ بلهزمتيه ويقول انا مالك انا كنزك انا مالك انا كنزك ثم تلى سيطوقون ما بخلوا به يوم قيامة ولله ميراث السماوات والارض. فتكفى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم وخصت هذه الاعضاء بقية الجسد لانهم يستقبلون الناس بوجوههم واساريرهم منبسطة غبطة لعظم الثروة ويستقبلون الفقراء ووجوههم منقبضة من العبوس لينفروا ويحجموا عن السؤال ولان الجنوب والظهور كانوا يتقلبون بها على سرر النعمة اضجاعا واستلقاء ويعرضون بها عن المساكين واصحاب الحاجات فلا يكون لهم في جهنم استراحة فيما فيما سوى الوقوف بالانكباب على الوجوه يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس صقر. هذا ما كنزتم لانفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون اي ان ملائكة العذاب تقول لهم هذا ما كنزتم لمنفعة انفسكم. فكان سبب مضرتها وتعذيبها. هذا الميت ما الذي تكوان به هو المال الذي كنزتموه لانفسكم لتنفردوا بالتمتع به فذوقوا هو مال كنزكم له؟ ووبال امساككم اياه عن النفقة في سبيل الله. اي ان ما كنتم تظنونه ممن كنز هذا المال لانفسكم. لا يشارككم فيه احد قد كان لكم ضرا وعليكم ضدا في الدنيا لغيركم وصار في الاخرة عذابا لاحقابكم اموالنا لذوي الميراث نجمعها ودورنا لخراب دهر نبنيها ولا شك ان ان الشح بالمال ومنع الحق الواجب من اعظم اسباب التهلكة وتسليط الاعداء وتمكينهم وانفقوا في سبيل الله ولا القوا بايديكم الى التهلكة اخوتي واخواتي نكتفي بهذا القدر في التعليق على هذه الايات الكريمات على امل اللقاء بكم في المحاضرة القادمة حتى نلتقي نستودعكم الله تعالى وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته