بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه ايها الاخوة والاخوات سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله جميعا حيثما كنتم ومرحبا بكم مجددا مع المحاضرة الرابعة والعشرين من تفسير سورة التوبة مع قول الله جل جلاله بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون ما كان ينبغي للمؤمنين ان يخرجوا جميعا لقتال عدوهم كما لا يستقيم لهم ان يقعدوا جميعا عن قتال عدوهم فهلا خرج من كل فرقة جماعة تحصل بهم الكفاية في دفع العدو ليتفقه النافرون في دين الله وما انزل الله على رسوله ان كان قد خرج معهم رسول الله. فما ينزل من الوحي اثناء الغزو يكونون من حوله فيتحملون عنه ثم يؤدونه الى قومهم اذا رجعوا اليهم وينذروا قومهم بما تعلموه عند رجوعهم اليه. او اذا خرجوا دون رسول الله يبقى الذين قعدوا مع رسول الله يعني هؤلاء يعلمون الذين نفروا وخرجوا للقتال ما نزل على رسول الله اثناء غيابهم ما كان ينبغي للمؤمنين ان يخوضوا جميعا لقتال عدوهم ولا يستقيم لهم ان يقعدوا جميعا عن قتال عدوهم. فهلا خرج من كل فرقة منهم جماعة تحصل بهم الكفاءة ايه ليتفقه النافرون في دين الله وما انزل الله على رسوله وينذروا قومهم بما تعلموه عند رجوعهم اليه لعلهم يحذرون عذاب الله بامتثال اوامره واجتنب نواهيه الاصل في الجهاد انه من فروض الكفاية. اذا قام به البعض وحصلت بقيامهم تلك كفاية سقط الاثم عن الباقين واذا لم يقم به احد عم الاثم والحذر المسلمين جميعا لكن الجهاد يتعين في مواضع. متى يكون الجهاد فرض عين الحالة الاولى اذا دهم العدو محلة قوم من المسلمين. اذا هاجم العدو بلدا من بلاد الاسلام تعين الجهاد على اهل هذه المحلة وعلى من كان حولهم ان يكونوا ردءا لهم. وان يكونوا سددا لهم ان حصلت بقيامهم بالجهاد الكفاية وتمكنوا من درء الحرابة وكف العدوان ارتفع الاثم عن بقية المسلمين اذا لم يحصل بقيامهم به الكفاية امتدت فرضية الجهاد الى الذين يلونهم. ثم الذين يلونهم. دول الطوق دول الجوار في دوائر تتسع وتتسع حتى يعم فرض الجهاد الامة قاطبة من اقصاها الى اقصاها هذا اول موضع من مواضع تعين الجهاد اذا داهم العدو محلة قوم من المسلمين تعين على اهل هذه المحلة دفع الصيال ودرء الحرابة وكف العدوان. الحالة الثانية بتعيين الامام. الحاكم السلطان. لقال يا فلان اخرج تعين الجهاد عليه ولا يقوم غيره مقامه ان يستنفر ولي الامر المسلم احدا او فرقة او او فصيلا او مجموعة يا ايها الذين امنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم الى الارض ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة فما متاع الحياة الدنيا في الاخرة الا قليل الا تنفروا يعذبكم اليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا وفي حديث ابن عباس المتفق عليه لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية واذا تنفرتم فانفروا اذا استنفر الامام ولي الامر المسلم اذا استنفر شخصا او فصيلا او فريقا من المسلمين وجب عليهم التلبية النفر. الحافظ ابن حجر يقول وفيه وجوب تعيين الخروج في الغزو على من عينه الحالة الثالثة قال اذا التقى الصفوان من شهد المعركة من وجد في ساحتها في ارضها تعين عليه تعين عليه ان يثبت ولا يجيز ولا يجوز له ان يفر. يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار. ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير. في حديس في ابي هريرة اجتنبوا السبع الموبقات. قالوا يا رسول الله وما هن؟ قال الشرك بالله والسحر قتل النفس الذي حرم الله الا بالحق واكل الربا واكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف صلاة الغافلات المؤمنات استثنى القرآن الكريم من التولي يوم الزحف استثنى حالتين اذا فعلهما المؤمن لم يكن اثما. التحرف للقتال الا متحرفا لقتاله يعني ان ينتقل من موقع الى موقع اخر احتيالا على العدو كان يدير ظهره له موهما له انه هارب ثم يكر عليه. الحالة الثانية التحيز الى فئة. يعني ان يعلم المجاهلون انهم لا طاقة لهم بقتال اما لكثرته وقلتهم او قوة عدته وضعف عدتهم ضعفا لا يقدرون معه على امامه فينحازون الى طائفة من جيشهم لمناصرتهم. الصحابة لما فروا في لما ناور خالد بن رجاله يوم مؤتة فالصحابة استقبلوهم في المدينة قالوا لهم يا فرار فررتم في سبيل الله؟ فقال بل هم الكرار ان شاء الله. انا فئة كل مسلم الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة فقد باء يعني بالنسبة لمن تولى يوم الزحف فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير. اللهم اهدنا سواء السبيل يا رب العالمين. ابن ده ملخص الكلام ده في في عبارة يعني موجزة فقال ويتعين الجهاد في ثلاثة مواضع اذا التقى الزحام قحفان وتقابل الصفان ثم ذكر ايات في ذلك ثم قال اذا نزل الكفار ببلد تعين على اهله قتالهم ودفعهم ثم قال واذا استنفر امام قوما لزمهم النفير معه وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينظروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون. ثم قال تعالى يا ايها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم الغد غلظة ودي من الشبهات التي طيرها العلمانيون والمرجفون في المدينة والذين في قلوبهم مرض والخراصون والافاكون ليدمغوا بها ليتهموا بها اسلامنا وجهادنا وتاريخنا وتراثنا يا ايها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار. قالوا القرآن بيقول اطلع على جيرانك. اقتلهم. لا ورب النبي محمد ما كان هذا ابدا هو المقصود من هذه الاية قط ابناء الوطن الواحد الذين يعني تربطهم لحمة اجتماعية وعهد وميثاق على السلامة من الاذى من قتل معاهدا في عهده لم يرح رائحة الجنة وان ريحها ليوجد من مسيرة اربعين عاما انا انا بذكر مرة اخرى بما ذكرناه في الجهاد احبتي في الله ان الجهاد انما شرع لدرء الحرابة وكف العدوان انما شرع لدرء الحرامة وكف العدوان. قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين. لكن من الطبيعي جدا ان الله جل وعلا يأمر بقتال الجهة المعادية المحادية بالقريبة منا لان هذه تراتيب القتال وتدابيره في كل اشتراطيات الحروف في العالم لا تدفع عدوا بعيدا وعدو قريب على ابوابك يتهددك وقد تغفل عنه لحظة فيأتي على بنيانك من القواعد ويستبيح قواعدك ويستبيح حرمك ويستبيح رجالك ما كان هذا هو المقصود قط بحال من الاحوال يا ايها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا ان طه مع المتقين. اي قاتلوا الاقرب فالاقرب ممن يتهددكم وانتم في مقام الدفاع عن عن بيضتي الاسلام والدفاع عن المستضعفين ودرء الحرابة وكف العدوان ومنع الصيال. ان القتال انما شرع لتأمين الدعوة الى الدين. والدفاع عن اهله فمن الطبيعي ان يكون العدو القريب الذي يتهددك عن قرب وقد يستبيح ديارك وذمارك على حين غفلة منك ان يكون هذا اولى بان تبدأ منه لتأمين حصونك لتأمين ثغورك قاتلوا الذين يلونكم من الكفار الذين يدنون منكم وتتصلوا بلادهم ببلادكم لان القتال شرع لتأمين للدعوة الى الاسلام وحرية الدين والدفاع عن اهله كما كانت الدعوة الى الاقرب فالاقرب من الكفار لتنذر ام القرى ومن حولها وقال لاهل مكة واوحي الي هذا القرآن لانذركم به ومن بلغ وكل من بلغته الدعوة امره الله ان ان يخص الاقرب اليه في النسب وانذر عشيرتك الاقربين واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين فان عصوك فقل اني بريء مما تعملون. هذه قاعدة عامة في الدعوة في القتال في النفقات في الصدقات. حتى ان كنت في مجلس من المجالس وجاء احد الناس بشاي دخل به من الخارج فانما يبدأ بصدر المجلس الذي يتمحور الناس حوله ثم يدار الامر بعد ذلك من على يمينه. يعطى من كان على يمينه وان لم يكن افضل الناس. ولا ارفع الناس قدرا قال البداء تكون بصدر المجلس ثم يداروا بعد ذلك الامر بدءا بمن كان على يمينه ثم الذي يليه ثم الذي يليه وان لم يكن هذا افضل الناس في هذا مقام وهكذا تضطرد القاعدة الاقربين الاقربين في السلم وفي العطاء وفي النفقة وفي الصدقة وفي وفي الحرب فهذه الاية جاءت ارشادا لخطة حربية عملية تترسم عند نشوب القتال المشروع فعلا الذي يكون درءا للحراب وكفا للعدوان الواقعي او المتوقع. فهي ترسل المسلمين الى وجوب البدء عند تعدد الاعداء بقتال الاقرب فالاقرب. عملا على اخلاء الطريق من الاعداء المناوئين وتسهيل لن سبل الانتصار. وهذا المبدأ الذي قرره القرآن من المبادئ التي تتعامل بها الدول المتحاربة في واقعنا المعاصر فلا تخطو دولة مهاجمة خطوة الا بعد اخلاء الطريق امامها والاطمئنان الى زوال العقبات من سبيلها وليجدوا فيكم غلظة فيما يتعلق بالقتال الطبيعي القتال تلاتة لا ترمي عدوك بالورود اذا التقص صفان وتواجه الفريقان وليجدوا فيكم غلظة مقتضيات المصلحة وتنكيرها يدل على ان لاولي الامر ان يحددوا في كل زمن وفي كل حال ما يتفق مع المصلحة واعلموا ان الله مع تقييم الاسلام الحروف في العالم مبنية على الشدة والغلظة لكن اسلامنا حرم المبالغة في ذلك فلا يقتل طفل ولا تقتل امرأة ولا ولا يقتل شيخ منقطع للعبادة ولا ولا المدنيون الذين انقطعوا في مزارعهم في متاجرهم في مصانعهم ونحوه وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا واعلموا ان الله مع مع المتقين له في مراعاة احكامه وسننه معهم بالمعونة والنصر واهم ذلك ما يجب اتقاؤه في الحرب من التقصير في اسباب النصر والغلب التي بينها الله في كتابه والتي تعرف بالعلم وبالتجارب. كاعداد ما يستطاع من قوة والصبر والثبات والطاعة والنظام وترك التنازع والاختلاف وكثر ذكر الله عز عز وجل والتوكل عليه فيما وراء ذلك من الاسباب. المشروعة ليجدوا فيكم غلظة واعلموا ان الله مع تقيل هذا هو مقتضى الامر ان نعلق به على هاتين الايتين من تفسير سورة التوبة شاء الله نلتقي بكم في الحلقة القادمة وحتى نلتقي. نستودعكم الله تعالى وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته