بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه ايها الاخوة والاخوات سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله جميعا حيثما كنتم ومرحبا بكم مجددا مع المحاضرة السادسة من تفسير سورة الانفال مع قول الله جل جلاله بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا الى جهنم يحشرون لهذه الاية قصة يحكيها محمد ابن اسحاق لقد مشى عبدالله بن ابي ربيعة وعكرمة بن ابي جهل وصفوان بن امية في رجال من قريش اصيب اباؤهم وابناؤهم واخوانهم ببدر تكلموا ابا سفيان ابن حرب ومن كانت له في تلك العيد من قريش تجارة قالوا يا معشر قريش ان محمدا قد وتركم وقتل خياركم فاعينونا بهذا المال على حربه لعلنا ان ندرك منهم ثأرا بمن اصيب منا افعلوا عند الكفار الان يريدون ان يمولوا معركة للثأر لمن قتل منهم في بدر الحل ذهبوا الى الى ابي سفيان وقالوا كل القافل هذه التي كانت سببا للحرب واسفرت الحرب عما اسفرت عنه من قتل اشرافنا وكبرائنا. فعايزين المال ده كله يبقى وقف. طبعا وقف يكون هذا المال وقفا فتتبرعون به تعينون تعينوننا به لنثأر لمن قتل من رجالنا ولننتصف لنشفي صدورنا ونذهب غيظ قلوبنا. والعرب اطلب الناس للثأر واصلبهم في الركض وراءه ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة. لماذا لانه وليغلبن مغالبوا الغلاب لماذا؟ لانهم يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم. ويأبى الله الا ان يتم نوره. لماذا؟ لانهم طحن صخرة يوما ليوهنها فلم يضرها واوهى قرنه الوعل قرنه هو الذي انكسر. لم تتكسر الصخرة ينفقونها ليصدوا عن سبيل الله. وما اكثر ما ينفخ من الاموال في الصد عن سبيل الله في برامج اعلامية ماجناب الفاجرة تضخ الشبهات والشهوات في اوساط العالم تسمم اجواءه وتسمم كل من يشاهدها او من يراقبها او من تصل اليه ولو بغير ولو بغير مراقبة ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون ندامة وخزيا وذلا. ثم يغلبون تذهب اموالهم وما املوا ثم يعذبون في الاخرة اشد العذاب. ولهذا قال تعالى والذين كفروا الى جهنم يحشرون يجمعون اليها ليذوقوا عذابها لانها دار الخبث والخبثاء وطبعا ليس يا قومي يستوي سعي مان ومن هدم سيقيم المفرطون غدا مأتم الندم ويقول الذي اطاع طوبى لمن خدم من اوقف امواله وجعلها في نصرة الحق ليس كمن ازهق امواله في نصرة الباطل وفي اشاعته بين الناس وفي تلويث البيئة والعقول والافكار والقلوب ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيرقمه جميعا فيجعله في جهنم. فالله تعالى يريد ان يميز الخبيث من الطيب ويجعل كل واحد منهما على حدة وفي دار تخصه فيجعل الخبيث من الاعمال او الاموال او الاشخاص بعضه على بعض فيرقمه جميعا ركام بعضه فوق فوق بعض فيجعله في جهنم اولئك هم الخاسرون. فالخسران الحقيقي الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة الا ذلك هو الخسران المبين الاية قد تكون نزلت على ما انفقه المشركون يوم بدر لحرب النبي صلى الله عليه وسلم او يوم احد للانتصاف ممن قتل منهم يوم بدر ايا كان فهي في كل الاحوال وان كان سبب نزولها خاصا فهي عامة لان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فاخبر الله تعالى ان الكفار ينفقون اموالهم ليصدوا عن اتباع طريق الحق فسيفعلون هذا ثم تكون عليهم هذه النفقة حسرة ندامة لانها لم تغني عنهم شيئا. ارادوا اطفاء نور الله بافواههم وظهور كلمتهم على كلمة الله وهيهات هيهات وليغلبن مغالب غلاب. والله متم نوره ولو كره الكافرون كتب الله لاغلبن انا ورسلي ان الله لقوي عزيز. ان الذين يحادون الله ورسوله اولئك في الاذلين. ان الذين يحادون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم وللكافرين عذاب مهين من عاش من هؤلاء رأى بعينه وسمع باذنه ما يسوؤه. ومن قتل منهم او مات فالى الخزي الابدي والعذاب السرمدي الى جهنم يحشرون. والذين كفروا الى جهنم يحشرون ليميز الله الخبيث من الطيب اهل السعادة من اهل الشقاء اهل الايمان من اهل الكفر يا ترى التمييز هذا في الاخرة ولا في الدنيا في الاخرة محتمل بل واقع حتما وقطعا ويقينا اقصد محتمل تفسيرها بهذا يعني. لان الله جل وعلا يقول ثم نقول للذين اشركوا مكانكم انتم وشركائكم فزيلنا بينهم وقال تعالى ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون. فاما الذين امنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحذرون واما الذين كفروا وكذبوا باياتنا ولقاء الاخرة فاولئك في العذاب محضرون وكما قال تعالى وامتازوا اليوم ايها المجرمون يحتمل ايضا ان يكون التمييز في الدنيا. لان الله يزهر المؤمنين على احوال الكفار وعلى دسائسهم وعلى ما اضمروه من سوء وما بيتوه من كيد ومن تآمر الله جل وعلا لم يترك المؤمنين في عماية من امر المنافقين وما كان الله ليطلع عباده على الغيب ولكن ما اسر عبد سريرة الا واظهرها الله جل جلاله على قسمات وجهه وعلى فلتات لسانه يعني والدعوة في زمن النبوة مرت بها اهوال جسام اولا يرون انهم يفتنون في كل عام مرة او مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون. في كل موقف من مواقف بالصدق كان يميز الله هؤلاء من اولئك يوم الاحزاب ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما. في المقابل اذ يقول المنا افيقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قال الطائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا استأذنوا فريق منهم النبي يقولون ان بيوتنا عورة وما هي بعورة ان يريدون الا فرارا. يبقى معنى الاية انما ابتليناكم بالكفار يقاتلونكم واقدرناهم على انفاق الاموال وبذلها في ذلك لماذا؟ ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيرقما ان يجعله كله. والرقم هو جمع الشيء بعضه على بعض كما قال تعالى في السحاب ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله اي متراكما متراكما اولئك هم الخاسرون. ثم قال تعالى لنبيه قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف. لا يزال باب التوبة مفتوحا. اجلبوا على الرسول بخيلهم ورجلهم شنو عليه وعلى اصحابه الحر فعلوا به وباصحابه ما فعلوا ولا يقنط احدا من رحمته من من توبته عليهم اذا تابوا قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف يا من عدا ثم اعتدى ثم اقترف ثم اهتدى ثم انتهى ثم اعترف ابشر بقول الله في قرآنه ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف التوبة تجب ما قبلها للتوبة باب فتحه الله عز وجل. لا يملك احد ان يغلقه في وجه عباده قط واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى ثم تقبل توبة العبد ما لم يغرغر انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فاولئك يتوب الله عليهم. وكل من عصى الله قد عصى الله عن جهالة وكل من تاب قبل الموت فقد تاب من قريب لانه تقبل توبة العبد ما لم يغرغر كل من عصى الله فقد عصى الله عن جهالة. اما جهالة بالحكم او جهالة بقدر الامن جل جلاله وبعظمته جهل عظم وقدر من يعصيه سبحانه وتعالى. ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف نعم قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا اما قول الله جل جلاله ان الله لا يغفر ان يشرك به هذا فيمن مات على الشرك. في من مات على الكفر في من مات غير تائب من الكفر او الشرك. اما لو تاب ولو قبل خروج روحه بلحزة تقبل توبة العبد ما لم يغرر وان يعودوا ان يستمروا على ما هم فيه من الكفر والشرك والضلال فقد مضت سنة الاولين. لله سنة ماضية من كذب واستمر على عناده عاجله الله بالعقوبة والنكال لقد مضى السنة الاولين في قريش يوم بدء وغيرها من الامم. وانها لسبيل مقيم سنة جارية وسيف مسلط على كل الطغاة والمستكبرين والمتجبرين على مدى الزمان كله وعلى مدى ده المكان كله الى ان يرث الله الارض ومن عليها وينطفئ سراج الحياة ثم قال تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة. ويكون الدين كله لله. فان انتهوا فان الله بما يعملون بصير الفتنة اما الشرك او المقصود بها الا يفتن احد في دينه. الا يقهر احد وهو يريد ويتطلع الى الدخول في دين الله عز وجل. لا ينبغي ان تقف قوة في وجه الارض تصده عن الايمان وتفتنه في دينه فترده الى الكفر بعد ان هداه الله الى الايمان وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله تدلى بهذه الاية ابن عمر لما وقعت فتنة بين الصحابة وجهه فقال يا ابا عبدالرحمن يا ابا عبدالرحمن الا تصنع ما ذكر الله في كتابه؟ فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فقال يعني فما يمنعك ان تقاتل كما ذكر الله في كتابه. فقال يا ابن اخي اعير بهذه الاية ولا اقاتل احب الي من ان اعير بالاية التي يقول الله فيها ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاء جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما فان الله تعالى يقول وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ثم قال قد فعلنا هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ كان الاسلام قليلا. وكان الرجل يفتن في دينه. اما ان يقتلوه واما ان وثيقوه ومتى كثر الاسلام فلم تكن فتنة اللهم اهدنا سواء السبيل يا رب العالمين. وايضا سعيد بن جبير كان يقول خرج علينا او الينا ابن عمر فقال كيف ترى في قتال الفتنة؟ فقال وهل تدري ما الفتنة كان محمد صلى الله عليه وسلم يقاتل المشركين وكان الدخول عليهم فتنة وليس بقتالكم على الملك. فيه فرق من القتال من اجل ان يكون الدين كله لله والقتال من اجل ملك زيد او ملك عمرو نعم قد قاتلنا حتى لم تكن فتنة وانتم تريدون ان تقاتلوا حتى تكون فتنة. ويكون الدين لغير الله بالمناسبة مفهوم الجهاد في الشرع بمناسبة القتال حتى لا تكون فتنة. الجهاد معناه ايه لان هذا مما يشغب به اعداء الدين على هذه الفريضة العظيمة وهي ذروة سنام الاسلام الجهاد بذل الجهد نشرا للدعوة ومنعا للفتنة في الدين ونصرة للمستضعفين وقد يكون باللسان بلاغا عن الله ورسالاته. وقياما بحجته على عباده بالحكمة والموعظة الحسنة. وقد قوموا باليد درءا للحرابة وكفا للعدوان الواقع او المتوقع على جماعة المسلمين ونصرة مستضعفين ثم يلاحز ان الجهاد من الامور العظام التي تناط بالسلطان. وانه لا مدخل فيها لاحاد الناس الا ما تعلق دفع الصائل ولا يصلح الا عند تحقق القدرة وغلبة المصلحة. في اضافة مهمة تتعلق بهذه القضية انه في عالم الفضاءات المفتوحة واحترام الخصوصيات الدينية وشيوع ثقافة حماية حقوق الانسان وتجريم الاضطهاد الديني ما اغنى عن جهاد الطلب الذي ما شرع الا لحماية الدعوة ومنع الفتنة في الدين ونصرة المستضعفين. ثم نؤكد ليس من المشروع اعمال العنف التي تنتهك الحرمات وتدمر مقدرات الشعوب وتطال الابرياء من المسلمين او من غيرهم من المسالمين سواء اكانت من الافراد والجماعات امكنت من الحكومات بل هو من المحرمات القطعية في دين الله عز وجل ثم ثم قال تعالى فان انتهوا اي انتهوا عن انتهوا عن قتالكم سكفوا عنكم فاعلموا ان الله غفور رحيم حتى وان لم تعلموا مواطنهم فان الله بما يعملون بصير افتحوا لهم ابواب الرجاء في رحمة الله عز وجل. وكلوا بواطنهم الى الله سبحانه. فان انتهوا فان الله بما يعملون بصير كقول الله جل جلاله فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين وتوكل البواطن والنيات الى الله جل جلاله. النبي صلى الله عليه وسلم لم يقبل من اسامة ابن زيد عندما قتل رجلا بعد ان قال لا اله الا الله واعتذر عن ذلك بقوله انه قالها تعوذا من السيف. فقال هلا شققت عن قلبه من لك بلا اله الا الله يوم القيامة؟ كيف بك بلا اله الا الله اذا جاءت تحج عنه يوم القيامة؟ يقول اسامة حتى تمنيت انني لم اكن اسلمت الا يومئذ ثم قال تعالى وان تولوا فاعلموا ان الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير. يعني ان استمروا على محاربتكم وعلى معاداتكم وعلى التربص بكم فاعلموا ان الله مولاكم سيدكم وناصركم سيحبط كيدهم سيبطل مكرهم. الله الماكرين الله جل وعلا محيط بما يعملون ولهذا قال تعالى لنبيه واذ قلنا لك ان ربك احاط بالناس. فماذا يفعل الناس ازا كان ربك الناس قد احاط بالناس نحن خلقناهم وشددنا اسرهم. واذا شئنا بدلنا امثالهم تبديلا ثم قال تعالى واعلموا انما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ان كنتم امنتم بالله وما انزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير وما اما اخذه المسلمون من خصومهم في اعقاب حروب ومغالبات حربية وبين الله جل وعلا في هذه الاية قاعدة التعامل مع الاسلوب والغنائم. فان لله خمسا وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل. الغنايم تقسم اخماسا اربعة اخماسها للمقاتلين وخمسها على هذا النحو الذي ذكرته هذه الاية الكريمة في مصارف خمسة لله والرسول اي في المصالح العامة لذي القربى لال بيت النبي صلى الله عليه وسلم لليتامى الذين فقدوا اباءهم ولا الى لهم المساكين ابن السبيل. ثم قال ان كنتم امنتم بالله وما انزلنا على عبدنا يوم الفرقان لله وللرسول هذا مصرف مصالح العامة. لان الله ورسوله غنيان عنه فعلم انه لعباد الله. فاذا لم يعين الله وله مصرفا بعينه فهذا في المصالح العامة. هذا الخمس الاول. خمس الثاني لذوي القربى. من هم؟ هم قرابة النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم من بني هاشم وبني المطلب الذين حرمت عليهم الصدقة لان الله جل وعلا كرم ذوي القربى من ال محمد. فمنعهم من الزكوات اكراما لا حرمانا تكريما لا حرمانا. لان الزكوات اوساخ الناس تتطهر بها نفوسهم وتتطهر بها اموالهم فصان الله نبيه وصان الله ذوي قرابته من ان ينالوا شيئا من اوساخ الناس عن هذا بما جعلهم من من خمس الخمس في اموال الغنائم طبعا اذا تعطل الجهاد وبقي من هؤلاء من كان ذا حاجة ولم يكن فيه بيت مال يرصد لهؤلاء ما يكفيهم يبقى يجوز ان يأخذوا من الزكوات استسناء للحاجة لانهم لا يحرم او لا يتضورون ويموتون جوعا لانهم قالوا النبي صلى الله عليه وسلم وذوي قرابته اه تقرر في السنة المطهرة ان الصدقة لا تنبغي لال محمد انما هي اوساخ الناس وعلة هذا انهم لكرامتهم وتنزيههم عن اوساخ الناس ومعنى اوساخ الناس انه طهرة لاموالهم طهرة لانفسهم خذ من اموالهم صدغة تطهرهم وتزكيهم بها. الحسن ابن علي اخذ تمرة من الصدقة فوضعها في فيه النبي صلى الله عليه وسلم قال كخ كخ ارم بها اما علمت انا لا نأكل الصدقة ايضا بعد اخر جميل ان الله جل وعلا صان مقام النبوة وصان مقام ذوي القربى لم يجعل لاحد من الناس يدا عليهم بان يعطيهم من زكواته لان اليد العليا خير من من اليد السفلى. لما يشأن له ان يجعل يد احد عليا على يد نبيه فتظل يد النبي هي العليا دائما وين ذوي قرابته هي العليا دائما فحتى لا يرتفع عليه من هو ادنى منه بزكاة او بصدقة. ايضا بعد اخر ان الله جل وعلا يعني قال لنبيه قل لا اسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى. قل ما سيلكم عليه اجرا وما انا من المتكلفين فلوجدت الصدقة له او لاله صلى الله عليه وسلم لاوشك المشركون ان يطعنوا فيه دي الدعوة كلها وراها مآرب مالية وراها طامع دنيوية وكزا وكزا فاغلق الله هذا الباب بالكلية اللهم اهدنا سواء السبيل وقنا عذابك يوم تبعث عبادك. الخمس لليتامى الرابع للمساكين. الخامس لابن السبيل المنقطع في غير بلده. يا ترى تقسم اخماسا الخمس يقدم اخماسا بالضبط. اما المسألة تبع المصلحة. الظاهر ان المسألة اتبعت المصلحة. يعني هذا الخمس يقسم في هذه المصارف الخمسة ليس بالضرورة ان يكون كل جزء منه يمر مماثل ومساوي للجزء الاخر انما في هذا بحسب المصلحة ثم قال تعالى ان كنتم امنتم بالله اي جعل اداء الخمس على وجهه شرطا للايمان. لا يفوتنا في هذا المقام ان نقول هذا موقف اهل السنة من قضية الخمس قربة لهم خمس الخمس على النحو الذي سبق تفصيله اما الشيعة يجعلون خمس اموال الناس جميعا للسادة لاهل البيت. مش خمس الغنائم. خمس الاموال عامة. جميع الاموال جميع اموال الناس خمسها للسادة خمسها لاهل البيت. وليس لهم على ذلك دليل صحيح ولا اثار من دليل صحيح انما الصحيح الذي بينه الله في كتابه ان خمس الخمس من الغنائم انما هو لي ال بيت النبي صلى الله عليه واله وسلم وليس خمس اموال الناس بصفة عامة يوم التقى الجمعان يوم جمع الله المسلمين والكافرين يوم بدر والله على كل شيء قدير. اذ انتم بالعدوة العدوة الشاطيء الضفة العضو الشاطئ ضفة الوادي وشاطئه. اذ انتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى عن الدنيا اي القريبة من جهة المدينة فهي اقرب لجيش المسلمين من العدوة الاخرى التي من جهة مكة فهي قصوى بالنسبة لموقع المسلمين والوصف بالدنيا والقصوى له دلالة هنا يشعر المسلمين بمدى نعمة الله جل جلاله عليهم. المسلمين كانوا حريصين ان يسبقوا المشركين الى العدوة القصوى الى الضف الاخر اللي ضفت الاخرى للوادي. لانها اصلب ارضا ولكن صادف ام كانت القصوى سبق اليها المشركون ونزلوا بها وارضها اصلب وانسب لمن ينزل بها والعدوى الدنيا ارضها رملية تغوص فيها ارجل او اقدام الماشين فاغتم المسلمون غما شديدا فسبحان الله ارسل الله المطر الوادي الذي كان فيه المسلمون العدو الدنيا كان رخوا دهسا فلبد المطر الارض صلبها ولم يعقهم عن السير واصاب الارض التي بها قريش فعطلهم عن الرحيل فلم يبلغوا بدرا الا بعد ان وصل المسلمون وتخيروا احسن موقع وسبقوا الى الماء فاتخذوا حوضا يكفيهم وغوروا الماء. فلما وصل المشركون الى الماء وجدوه قد حازه المسلمون فكان المسلمون يشربون والكفار لا يجدون الماء والركب اسفل منكم. الركب العينة التي جاء بها يعني ابو سفيان والتي خرج المسلمون ابتداء لطلبه اذ تودون وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم فالركب هنا ركب قريش الراجعون من الشام وهو العير اسفل من الفريقين اخفض من منازله والمعنى ان جيش المسلمين انتبه لهذا المعنى كان بين جماعتين للمشركين جيش ابي جهل بالعدوة القصوى وعير القوم اسفل من العدوة الدنيا. فلو علم العدو بهذا الوضع لطبق بجماعتيه على جيش المسلمين زي الكماشة ولكن الله صرفهم عن التفطن لذلك. وصرف المسلمين عن ذلك وقد كانوا يطمعون ان يصادفوا العيرة فيأخذوها. كما قال تعالى وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم. ولو حاولوا ذلك لوقعوا بين جماعتين من العدو سبحان الله فهذا تدبير الله سبحانه وتعالى لتعلم ان يد الله تعمل في هذه الدنيا لكنها تعمل بطريقتها الخاصة وليس لاحد ان يقترح عليها ولا ان يستعجلها. ولو تواعدتم لاختلفتم في ولكن الله جل جلاله جمعهم على هذه الحالة ليقضي الله امر كان مفعولا مقدرا في الازل ليهلك من هلك عن بينة ليكون حجة على المعاند فيختار الكفر عن بصيرة ويحيا من حي عن بينة ازداد المؤمن بصيرة ويقينا بما ارى الله الطائفتين من ادلة الحق وبراهينه. تدبير اخر من الله لنبيه اذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو اراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الامر ولكن الله سلم انه عليم بذات الصدور. واذ ويلكموهم ان التقيتم في اعينكم قليلا ويقللكم في اعينهم ليقضي الله امرا كان مفعولا والى الله ترجع الامور. النبي صلى الله عليه وسلم كان قد رأى رؤيا منامية رأى جيش المشركين قليلا واخبر برؤياه المسلمين فتشجعوا للقاء المشركين. وزال عنهم ما كان يخامرهم من تهيج بجيش المشركين لكثرة جيوش المشركين وقلة عدد جيش المؤمنين. كانت هذه الرؤية من اسباب النصر البعد المعنوي في المعارك. البعد النفسي في القتال. الحالة النفسية للمقاتلين لها دور كبير جدا في النصر في اسلحة حكمنا في الجيوش اسمه اسمه سلاح التوجيه المعنوي يقوم عليه من يهتمون بنفسيات الجنون والمقاتلين وبرفع فمعنوياتهم في القتال. فهذه الرؤية كانت منة من الله جل وعلا لنبيه. ولهذا قال تعالى ولو اراكهم اه كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الامر لتهيب بعضكم من الاقدام عليهم ووقع بينكم من الاختلاف والتنازع ما يوجب الفشل ولكن الله سلم انه عليم من بداية الصدور. معنى ليقضي الله امرا كان مفعولا ما قضى الله به في سابق علمه من نصر المؤمنين يوم بدر ومن غزلان الكفار وقتل قادتهم ورؤساء الضلال منهم والى الله ترجع الامور. اي جميع وامور الخلائق ترجع الى الله جل جلاله. فيميز الخبيث من الطيب ويحكم في الخلائق بحكمه العادل. الذي لا جور فيه ولا ظلم اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا اللهم انصر المستضعفين من المسلمين في المشارق والمغارب كما نصرت اصحاب نبيك يوم بدر اللهم عليك باعدائك واعدائهم فانهم لا يعجزونك اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك انك نعم المولى ونعم النصير. اللهم امين. وصل اللهم وعلى نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك