بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه ثم اما بعد فلا يزال الحديث موصولا حول الايمان باليوم الاخر. وذلك في اطار سلسلة حديثنا عما لا يسع المسلم جهله في مجلسنا هذا ان شاء الله سنتحدث عن مشاهد يوم القيامة رأي العين يوم القيامة رأي العين كانك تراها. الوقائع الاحداث وبترتيبها حسب ما جاء في السنة المطهرة تبدأ مشاهد يوم القيامة بالنفخ في الصور نعم وعندنا نفختان في الصحيح من اقوال اهل العلم النفخة الاولى للفزع وللصعق. نعم ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون يبقى النفخة الاولى للصعق للفزع للموت والنفخة الثانية للبعث والنشور وما بين النفختين ينزل الله مطرا. تنبت منه اجساد الناس كما ينبت البقل نعم وليس من الانسان شيء لا يبلى الا عظما واحدا وهو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة. عزمة صغيرة تكون في نهاية العمود الفقري. هذه لا تبلى من اجساد البشر ومنها يركب الخلق ويعادون يوم القيامة ثم تعاد الارواح الى اجسادها بعد النفخة الثانية ثم يحشر الخلائق جميعا على هذه الارض بعد تبديل صفاتها يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار نعم يحشرون حفاة عراة غرلا اي غير مختونين ثم يجمع الله الاولين والاخرين الى ميقات يوم معلوم قياما اربعين سنة شاخصة ابصارهم ينتظرون فصل القضاء تدنو الشمس من الرؤوس يأخذ الضيق بمجامع النفوس يشتد الظمأ يلجم العرق الناس بحسب اعمالهم يا ايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى بسكارى ولكن عذاب الله شديد اذ تدنو الشمس من الرؤوس يأخذ الضيق بمجامع النفوس يشتد الظمأ يلجم العرق الناس بحسب باعمالهم ثم يرد الناس الحوض ولكل نبي حوض وحوض نبينا صلى الله عليه وسلم الذي ترده امته يوم القيامة ماؤه ابيض من اللبن واحلى من العسل وابرد من الثلج ورائحته كالمسك وعدد انيته كعدد نجوم السماء من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا طوله كعرضه مربع نعم مسيرة شهر وزواياه سواء طوله كعرضه مسيرة شهر وزواياه سواء نعم يصب فيه ميزابان من الكوثر. انا اعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر ان شانئك هو الابتر وجمهور اهل العلم على انه قبل الصراط الحوض قبل الصراط وقبل الميزان وقبل القضاء في الموقف على ارض المحشر يعني تلك اغاثة عاجلة تقدم للمميت قبل ان يمروا بهذه المراحل الكبيرة القادمة ثم يزاد عن حوض النبي صلى الله عليه وسلم اناس من امته يعرفهم ويعرفون فيقول يا ربي امتي امتي فيقال له انك لا تدري ماذا احدثوا بعدك بدلوا وغيروا فيقول سحقا وبعدا لمن بدل وغير بعدي سحقا وبعدا لمن بدل وغير بعدي انا فرطكم واني على حوضي وليرفعن الي اناس منكم اعرفهم ويعرفونني حتى اذا اناولهم اخت لجودوني. فاقول يا ربي امتي امتي. فيقال لي انك لا تدري ماذا احدثوا بعدك بدلوا وغيروا فعندئذ يقول النبي صلى الله عليه وسلم سحقا وبعدا لمن بدل وغير بعدي ثم تكون الشفاعة العظمى. خلي بالك احنا ماشيين بالترتيب خطوة خطوة نعم ثم تكون الشفاعة العظمى وهي شفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم بان يعجل الله جل وعلا حساب الخلائق الناس يطول بهم الانتزار ويطول بهم المقام في هذه الاجواء العصيبة سيهرعون الى الانبياء والمرسلين يستشفعون بهم الى ربهم عز وجل يبدأون بادم بنوح بابراهيم نموذج بعيسى وكل نبي يذكر ذنبه ويحيل الى الذي بعده حتى اذا ما انتهت الى نبينا صلى الله عليه وسلم يقول انا لها انا لها ثم يأتي فيسجد تحت ظل العرش ثم يؤمر له ثم يفتح الله عليه بمحامد لم يسمع بمثلها الاولون والاخرون ثم يؤذن له في الشفاعة ارفع رأسك وقل يسمع وسل والشفاعة تشفع الشفاعة العظمى في ان يعجل الله جل وعلا حساب الخلائق يوم القيامة فيأتي ربك لفصل القضاء في ظلل من الغمام ومعه الملائكة صفا صفا يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون الا من اذن له الرحمن وقال صوابا نعم يراه الناس جميعا فيصعقون نعم يراه الناس جميعا فيصعقون ثم يؤتى بجهنم ويبدأ العرض العام لجميع الخلائق على الله عز وجل تذكروا اننا قلنا ان يوم القيامة يوجد فيه عرضان العرض العام عرض الخلائق جميعا والعرض الخاص الذي يكون للمؤمنين نعم ثم عرض خاص لاحاد الناس ثم يوضع الكتاب وفيه الجليل والحقير ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه. ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا يوضع الكتاب ثم يؤتى بالشهداء الملائكة الحفظة له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله الكرام الكاتبون بايدي سفرة كرام بررة نعم وهم ايضا الاسماع والابصار والجلود وسائر الجوارح الملايكة الحافظة شهود والملائكة الكتبة اللي هم الذين وصفوا بان كلا منهم رقيب وعتيد فهؤلاء مع الملائكة الحفظة شهود عليك. لانهم ظلوا معك طوال عمرك. وهم شهود عدول يشهدون بما علموا وبما رأوا وبما سمعوا وبما سجلوا وبما كتبوا هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ايضا الاسماع والابصار والجنود وسائر الجوارح اليوم نختم على افواههم وتكلمنا ايديهم وتشهد ارجلهم بما كانوا يكسبون وحيث يقال للعبد يوم القيامة كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا وبالكرام الكاتبين شهودا ملائكة حفظة والملائكة الكتبة الذين وصفوا بان كلا منهم كما قلنا رقيب وعتيد ثم الجوارح اركان المرء اعضاؤه الاسماع والابصار والجلود وسائر الجوارح ثم تتطاير الصحف ويتفاوت الناس في تلقيها فمنهم من يأخذ كتابه بيمينه ومنهم من تلوى شماله ويأخذ بها كتابه من وراء ظهره فاما من اوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرأوا كتابي اني ظننت اني ملاق حسابية. فهو في عيشة راضية في جنة عالية قطوفها دانية كلوا واشربوا هنيئا بما اسلفتم في الايام الخالية واما من اوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم اوت كتابية ولم ادري ما حسابية. يا ليتها القاضية ما اغنى عني ما لي هلك عني سلطاني خذوه فغلوه. ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه انه كان لا يؤمن بالله العظيم ولا يحض على طعام المسكين تتطاير الصحف ولحزتها تتطاير القلوب وتنخلع لحزات تقرير المصائر لحزات يعني عصيبة جدا ودقيقة جدا ثم تقرأ الكتب فيفرح قوم ويبأس اخرون تقرأ الكتب فيفرح قوم ويبئس اخرون ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة الا ذلك هو الخسران المبين ثم يكون الحساب التفصيلي. انت الان يعني استلمت الكتاب ثم وقفت على ما فيه ثم يكون بعد هذا المناقشة في هذا الموجود في ذلك الكتاب لقطع المعذرة وقيام الحجة بقراءة ما في الكتب اول من يحاسب من الامم امة النبي محمد صلى الله عليه وسلم واول ما يقضى بين الناس في الدماء اول ما يقضى بين الناس في الدماء لا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما لا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما كل ذنب عسى الله ان يغفره الا الرجل يموت كافرا او مؤمنا يقتل مؤمنا متعمدا ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما اول ما صدر به نبينا خطبة الوداع في لقائه في لقائه الجامعي المودع صدره بقوله ان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ثم اكد على هذا المعنى في ثنايا خطبته فقال فلا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم ورقاب بعض من الفتن العامة انك عندما تنظر الى العالم الان من حولك لا تراق الدماء الا في بلاد المسلمين لا ترتكب الشنائع والجرائم الكبرى الا في هذه المنطقة التي جعلها الله خير امة اخرجت للناس فاي فتنة واي قطع للطريق على الله عز وجل تعدل هذه الفتنة ويعدل هذا القطع الى الله المشتكى وانا لله وانا اليه راجعون كأن نبينا كان يشق ببصيرة النبوة حجب الغيب كانه كان يستشرف واقعا سيبغي فيه بعض امته على بعض وسوف يعدو فيه بعض امته على بعض ومن ثم صدر خطبته المودعة بهذه التوصية الجامعة. ان دماءكم اموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا اول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة اول ما يقضى في الدماء اول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة. ان صحت صلاته وسلمت له ينظر في بقية اعماله ان لم تسلم له صلاته لم يكن ثمة وجه لان ينظر في سائر اعماله بعد ذلك بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر يا تاركا لصلاته ان الصلاة لتشتكي وتقول في دعواتها الله يلعن تاركين يا تاركا لصلاته ان الصلاة لتشتكي وتقول في دعواتها الله يلعن تاركي اقام الصلاة مش فقط ايتاء لأ يعني ليس مجرد اداء تحافز على مواقيتها على اركانها على شروطها على على واجباتها على خشوعك فيها. هذا هو اقام الصلاة الذي جاءت به الشريعة المطهرة. وان الرجل يعني وان الرجل اه ليقوم في الصلاة ما يكتب له الا نصفها الا ثلثها الا ربعها الا خمسها الا ثلثها الا سبعها الا ثمنها الا تسعها الا عشرها وهما متجاوران في الصف وعندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن التفاتة العبد في الصلاة فقال هذا اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد. بيسرح منك وانت واقف بتصلي فاحرص على ان تجمع قلبك وان تجمع نفسك وان تجمع روحك على ربك الذي تناجيه وتقف بين يديه جل جلاله ثم ينصب الميزان وهو ميزان حقيقي حسي له كفتان ولسان بالاجماع طب ما الذي يوزن فيه العمل والشخص هو كتاب الاعمال الشخص اللي هو نفس الايه؟ المحاسب المكلف يعني. الله جل وعلا قال فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا لم يؤتى بالرجل السمين العزيم يوم القيامة فلا يزن عند الله جناح بعوضة وبعدين بتبدأ مرحلة مهمة التفويج عدم التفويج بتاع الحج فيه تفويج يوم القيامة في المحشر ثم يبدأ تفويل الخلائق واتباع كل امة ما كانت تعبد ويدعى كل اناس بامامهم فيساق من كان يعبد غير الله الى جهنم. اتباع فرعون فوج اتباع المبطلين على مدار القرون افواج نعم فيساق كل من كان يعبد غير الله الى جهنم وتبقى هذه الامة مؤمنها وفاجرها ومنافقها والمؤمنون من الامم السابقة كفار كفر صريح ضاهر خلصنا منهم دول يا طوالي مباشرة الى النار نعم فيساق كل من كان يعبد غير الله الى جهنم. وتبقى هذه الامة مؤمنها وفاجرها ومنافقها والمؤمنون من الامم السابقة ثم يأتي الله جل جلاله في غير صورته ثم يكشف عن ساق فيعرفه المؤمنون ويسجدون له ويحال بين المنافقين والسجود زهره يصبح كده طبقة واحدة لا يتمكن من الجلوس. لا يتمكن من السجود لقد كانوا يدعون الى السجود وهم سالمون الذي ابى ان يسجد وهو سالم في الدنيا لن يستطيع ان يسجد يوم القيامة خاشعة ابصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون الى السجود وهم سالمون يحال بين المنافقين والسجود ثم يضرب الله الظلمة قبل جهنم. فيه ظلمة قبل جهنم بتطفى الانوار كلها. فيكون الخلائق جميعا في زلمة ويعطي كل واحد نور على قدره. عارف لما بيطفي النور في الطيارة عايز تقرأ بس ولع الايه اللمبة اللي فوقك دي طبعا مع الفارق الضخم جدا والكبير جدا ولا وجه للتشبيه ثم يضرب الله جل وعلا الظلمة قبل جهنم وتقسم الانوار فيسير الناس بما يعطون من الانوار اللي نوره مسل الجبل مسل النخلة لنوره على قدر افهامه مسل الذبابة فتسير هذه الامة فيما اعطوا من نور وفيهم المنافقون نعم ثم اذا ساروا معهم على انوارهم نعم ضرب بينهم بسور له باب. باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب فيعطي الله جل وعلا المؤمنين النور فيبصرون طريق الصراط اما المنافقون فلا يعطون النور فيكونون مع الكافرين يتهافتون في النار اللهم الطف بنا فيما جرت به المقادير يا رب العالمين نعم ثم يكون المرور على الصراط وهو جسر منصوب على ظهر جهنم يصعد منه المؤمنون من ارض المحشر الى الجنة يصعد الجنة فوق طبعا كأن الصلاة ليس مش قضية عرضية دي قضية مرتفعة قضية فيها صعود. نعم يصعد منه المؤمنون من ارض المحشر الى الجنة ثم قال ويمر الناس عليه بحسب اعمالهم والناس كما قلنا ناج مسلم ومخدوش مرسل ومكدوس في النار على وجهه فيجتازه من غفر له الله عز وجل وكتب له السلامة ويسقط في النار من غلبت عليه شقوته هو من الكافرين والمنافقين كما يسقط في النار ايضا من شاء الله ان يسقط فيها من عصاة الموحدين مش بس الكفار اللي هم بيسقطوا الفسقة الفجرة من عصاة اهل القبلة يسقطون في النار كذلك مع غيرهم الى ان يؤذن فيهم في شفاعة طب اذا خلص المؤمنون وتجاوزوا الصراط الى الناحية المقابلة يحبسون في قنطرة بين الجنة والنار في الساحات التي اعدها الله جل جلاله لكي يقتص لبعضهم من بعض يوم القيامة يقول ربي جل وعلا وعزتي وجلالي لا يجاوزني اليوم ظلم ظالم وعزتي وجلالي لا يجاوزني اليوم ظلم ظالم وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين وكفى بنا حاسبين نعم يعني يحبسون في قنطرة بين الجنة والنار يقتص لبعضهم من بعض من مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى اذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة وليس في قلبهم غل لاحد. ونزعنا ما في صدورهم من غل. اخوانا على سرر متقابلين لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين لا ثم دخول الجنة بعد ذلك اذا فرغ المؤمنون من القصاص في المظالم اذن لهم في الجنة فيأتون ابوابها فتفتح بشفاعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثم يدخلون الجنة الى مساكنهم التي يعرفونها اكثر مما يعرفون مساكنهم في الدنيا اهل الجنة اخبر واعرف يعني وادل على مساكنهم ومنازلهم في الجنة بما كانوا عليه في الدنيا. انت عن بيتك هنا يعني ربما اتوه لكن يوم القيامة ابدا كل واحد يعرف مسكنه يعرف منزله يعرف موقعه يعمد اليه مباشرة لا يحتاج الى دلالة من احد. والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار دار طيبة لا يجاور الله فيها الا الطيبون. سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين اسأل الله جل وعلا ان يحسن عاقبتنا في الامور كلها. وان يختم لنا بالباقيات الصالحات اعمالنا ان يجعل خير اعمال منها خواتيمها وخير عمرنا اخرة وخير عملنا خواتمه. انه ولي ذلك والقادر عليه. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى واله وصحبه وسلم وجزاكم الله خيرا. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته