اعوذ بالله من الشيطان الرجيم افتطمعون ان يؤمنوا لكم كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلا بعضهم الى بعض قالوا اتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليكم به افلا تعقلون او لا يعلمون ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا فويل لهم مما ايديهم وويل لهم من ما يكسبون بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول الله سبحانه افتطمعون ان يؤمنون بكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقدوه وهم يعلمون هذا قطع لاطماع المؤمنين من ايمان اهل الكتاب اي فلا تطمعوا في ايمانهم واخلاقهم لا لا تقتضي الطمع في فانهم كانوا يحرفون كلام الله من بعد ما عقلوه وعلموه. فيضعون له معاني ما ارادها الله الناس انها من عند الله وما هي من عند الله اذا كانت حالهم في كتابهم الذي يرونه شرفهم ودينهم يصدون به الناس عن فكيف يرجى منهم ايمان لكم؟ فهذا من ابعد الاشياء. ثم ذكر حال منافقي اهل الكتاب فقال واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا فاظهروا لهم الايمان قولا بالسنتهم ما ليس في قلوبهم واذا خلا بعضهم الى بعض فلم يكن عندهم احد من غير اهل دينهم قال بعضهم لبعض اتحدثونهم بما فتح الله عليكم؟ ايا تظهرون لهم الايمان وتخبرونهم انكم مثلهم فيكون ذلك حجة لهم عليكم يقولون انكم قد انهم قد اقروا بانما نحن عليه حق وما هم عليه باطل. فيحتجون عليكم بذلك عند ربهم. افلا تعقلون؟ اي افلا يكون لكم عقل فتتركون ما هو حجة عليكم هذا يقوله بعضهم لبعض اولا يعلمون ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون. فهم ان اسروا ما يعتقدونه فيما بينهم. وزعموا انهم باصرارهم لا يتطرق عليهم حجة للمؤمنين. فان هذا غلط منهم وجهل كبير. فان الله يعلم سرهم وعلنهم يظهر لعباده ما هم عليه. ومنهم اي من اهل الكتاب اميون اي عوام وليسوا من اهل العلم. لا يعلمون الكتاب الا اماني اي ليس لهم حظ من كتاب الله الا التلاوة فقط. وليس عندهم خبر بما عند الاولين. الذين يعلمون حق المعرفة وهؤلاء انما معهم ظنون وتقاليد لاهل العلم منهم وذكر فيه هذه الايات علمائهم وعوامهم ومنافقيهم ومن لم ينافق منهم فالعلماء منهم متمسكون بما هم عليه من الضلال والعوام مقلدون لهم لا بصيرة عندهم فلا مطمع لكم في الطائفتين ثم يقول سبحانه فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم الايات توعد تعالى المحرفين لكتاب الله الذين يقولون لتحريفهم وما يكتبون هذا من عند الله وهذا فيه اظهار الباطل وكتم الحق وانما فعلوا ذلك مع علمهم ليشتروا به ثمنا قليلا والدنيا كلها من اولها الى اخره ثمن قليل فجعلوا باطلهم شركا يصطادون به ما في ايدي الناس فظلموهم من وجهين. من جهة تلبيس دينهم عليهم. ومن جهة اخذ اموالهم بغير حق. بل بابطل الباطل. وذلك اعظم ممن خذوها غصبا وسرقة ونحوهما. ولهذا توعدهم بهذين الامرين فقال فويل لهم مما كتبت ايديهم. اي من والباطل وويل لهم مما يكسبون من الاموال. والويل شدة العذاب والحسرة. وفي ضمنها الوعيد الشديد. قال شيخ الاسلام لما ذكر هذه الايات من قوله افتطمعون الى يكسبون؟ فان الله ذم الذين يحرفون الكلم عن مواضعه وهو متناول لمن حمل الكتاب والسنة على ما اصله من البدع والباطلة. وذم الذين لا يعلمون الكتاب الا اماني وهو متناول لمن ترك سرة حب القرآن ولم يعلم الا مجرد تلاوة تلاوة حروفه ومتناول لمن كتب كتابا بيده مخالفا لكتاب الله لينال به دنيا فقال انه من عند الله مثلا مثل ان يقول قول هذا هو الشرع والدين. وهذا معنى الكتاب والسنة. وهذا معقول السلف والائمة. وهذا هو اصل الدين. الذي يجب اعتقاده على الاعيان والكفاية ومتناول لمن كتم ما عنده من الكتاب والسنة لان لا يحتج به مخالفوا في الحق الذي يقوله وهذي امور كثيرة جدا في اهل الاهواء جملة كالرافضة وتفصيلا مثل مثل كثير من منتسبي الفقهاء وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. الى الحلقة القادمة غدا ان شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته