بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ثم اما بعد فلا يزال حديثنا موصولا حول ما لا يسع المسلم. لقد فرغنا في المحاضرات السابقة من الحديث الركن الاول من اركان الايمان ان تؤمن بالله. في مقامنا هذا بمشيئة الله عز وجل سيبدأ حديثنا عن الثاني الايمان الايمان في الزمان ان الله اذا تكلم بالوحي فان اول من يسمع جبريل ثم هو يبلغ الوحي للملائكة وايضا حديث ان الله اذا احب عبدا فان الله ينادي جبريل ويخبره انه يحب فلانا ويأمره ان يحبه ثم ينادي جبريل ان الله قد احب فلانا فاحبوه ثم يوضع له القبول في الارض نعم ومن صفاته الواردة في السنة المطهرة يعني النبي عليه الصلاة والسلام رأى جبريل له ستمائة جناح وتقول امنا عائشة انه رأى جبريل في صورته وخلقه سادا ما بين الافق نعم وفي مسند الامام احمد عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم رأيت جبريل عند سدرة المنتهى عليه ستمئة آآ جناح ينتثر من ريشه التهاويل الدر والياقوت من صفات اسرافيل كما ورد في السنة ايضا كأن عينيه كوكبان دريان في اشارة الى عظم خلقهما والى شدة اضاءتهما من صفات آآ من صفات ملك من حملة العرش ما اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله اذن لي ان احدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش انما بين شحمة اذنه الى عاتقه مسيرة سبعمائة عام طيب وزائف الملائكة او وظيفة القيام بعبادة الله عز وجل لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون. يعني ولا ينقطعون يسبحون الليل والنهار لا يفترون فتور الضعف والانكسار بعد حدة وقوة ونشاط وهو الامر الذي يعتري العباد من بني ادم في هذه الدنيا فان فان لكل عمل شرة ولكل شرة فترة لكن الملائكة لا يفترون يعني نفس المستوى من النشاط والقوة والاقبال على طاعة الله عز وجل لا ينقطع لا يضعف لا يتراجع نفس المستوى لا يزال ثابتا منذ ان خلقهم الله عز وجل يسبحون الليل والنهار لا يفترون في اية اخرى قول الله سبحانه وتعالى فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسألون نون لا يصيبهم السئم وهو الوهن المعنوي ولا يصيبهم الفتور وهو الوهن والضعف الحسي فان عبادتهم لله عز وجل مستمرة دائبة لا تتوقف لا تنقطع لا تفتر لا تتراجع لا تقل وهي صفة جميع الملائكة الذين خلقهم الله عز وجل ومن صور عبادتهم التي ذكرها الله تعالى والتي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة ففي حديث النبي صلى الله عليه وسلم رفع لي البيت المعمور فسألت جبريل فقال هذا البيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون الف ملك. اذا لم يعودوا الى اخر ما عليهم الصف انهم يتراصون في صفوفهم والصافات صفا ومن شدة عنايتهم بالاصطفاف بين يدي الله عز وجل يأتي قول الله تعالى وزرت الصافات وانا لنحن الصافون. كأنه لا يصف بين يدي الله غيرهم. وانا لنحن الصافون وانا لنحن المسبحون والمقصود بالاصطفاف هنا الاصطفاف بين يدي الله تعالى في الصلاة يؤيد هذا حديث الجابر ابن سمرة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم بها فقلنا يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ فقال يتمون الصفوف الاول يتراصون في الصف ويتراصون في الصف الذكر ان الملائكة في حالة ذكر دائم لله عز وجل فالتاليات ذكرا ومن اظهر ذكرهم التسبيح نعم والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الارض يعني وعندما اخبرهم الله جل وعلا بانه جاعل في الارض خليفة. قالوا وتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء او نحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون نعم ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال الخوف الخشية يعني الملايكة على هذا القدر العظيم من القوة لكنهم من يعني اشد خلق الله خوفا لله عز وجل وخشية منه ان الله جل وعلا يقول في كتابه الكريم وهم من خشيته مشفقون في حديث جابر في قول النبي صلى الله عليه وسلم رأيت او قال مررت ليلة اسري بي بالملأ الاعلى وجبريل كالحلس البالي من خشية الله تعالى. الحلس البساط الذي يبسط وآآ ناس يجلسون عليه او يفترشونه نعم وجبريل كالحلس البالي من خشية الله تعالى ايضا جاء في حديس تكلم الله بالوحي ان الله اذا تكلم بالوحي فان الملائكة تأخذها صعقة من خشية الله عز وجل تأخذها صعقة من خشية الله تعالى ومن اعمالهم وعباداتهم الجهاد في سبيل الله تعالى. فان الله جل وعلا يرسلهم لكي يثبتوا من شاء من هذه من المجاهدين من المؤمنين اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني ممدكم بالف من الملائكة مردفين في اية اخرى اذ تقول للمؤمنين الا يكفيكم ان يمدكم ربكم بثلاثة الاف من الملائكة منزلين بلى ان تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم نعم يمددكم ربكم بخمسة الاف من الملائكة مسومين في غزوة الاحزاب يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم وكان الله بما تعملون بصيرا الملائكة تدبر شؤون الكون بامر الله عز وجل. يعني حتى قالوا ما من حركة في الكون الا وهي ناشئة فجأة عن الملائكة تأمل هذا الكم جيدا. ما من حركة في الكون الا وهي ناشئة عن الملائكة فالملائكة موكلون بالسماء ونجومها والشمس والقمر والارض والنبات والريح والجبال وبني ادم وغير ذلك لكن لابد ان ننتبه الى امرين التدبير الملائكة لشؤون الكون انما هو تنفيذ منهم لامر الله عز وجل. ان الله جل وعلا قد اضاف تدبير الى الملائكة واضاف التدبير الى نفسه فكيف نجمع بينهما ان الله اضاف التدبير الى الملائكة في مثل قوله تعالى فالمدبرات امرا. مين الملائكة دعه ثم اضاف التدبير الى نفسه فقال ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يدبر الامر في اية اخرى يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعد اليه في يوم كان مقداره الف سنة مما تعدون فالله سبحانه المدبر امرا واذنا ومشيئة نعم والملائكة مدبرات مباشرة وتنفيذا وطاعة وامتثالا فالذي يصدر الامر هو الله جل جلاله والذي يباشر تنفيذه انما هم الملائكة يعني كما اضاف تعالى التوفي اليه تارة والى ملائكته تارة نعم فقال الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في من امها في اية اخرى قال اذا جاء احدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون ثم ردوا الى الله مولاهم الحق الا له الحكم وهو اسرع الحاسمين يعني يعني ان التوفي ينسب الى الله جل وعلا امرا واذنا وينسب الى الملائكة مباشرة وطاعة وتنفيذا وامتثالا اللهم اهدنا يا رب فيمن هديت ومن اعمال او من اظهر اعمال الملائكة في تدبير شؤون الكون يعني قال اولا تبليغ الوحي لان فيه حياة القلوب لان فيه حياة الارواح ثم قال مباشرة شئون القطر والنبات لان فيه صلاح الابدان وحياتها يعني صلاح الارواح مرتبط بالوحي وصلاح لبدان مرتبط بالقطر والنبات. ثم قال النفخ في الصور الذي فيه فناء الحياة ثم بعثها لحياة اخرى يعني كانه قد اوكل اليها ما يتعلق بحياة القلوب والارواح. وما يتعلق بحياة الاجساد والابدان ثم ما يتعلق افناء الحياة في نهاية المطاف عندما ينفخ اسرافيل في الصور نعم تبليغ الوحي تعلمون ان اليهود سألوا النبي صلى الله عليه وسلم. فقالوا من وليك من الملائكة؟ فقال ان وليي جبريل لم يبعث الله نبيا قط الا هو وليه فعندها كفى. وقالوا ان ان جبريل عدونا ينزل بالعزاب وبالهلاك وبالدمار. لو كان حد تاني كنا صدقناك او كنا مشينا وراك. فقال تعالى قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك باذن الله مصدقا قال لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فان الله عدو للكافرين نعم نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من نعم نزل به الروح الامين على قلبك آآ لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين طيب هذا فيما يتعلق بتبليغ الوحي يعني فيما يتعلق بمباشرة القطر وشؤون النبات ان الملك الموكل بهذا هو ميكائيل عليه السلام فقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما انه انه صلى الله عليه وسلم يعني قال ان جبريل قال لربه على اي شيء ميكائيل فقال على النباتي والقطر في صحيح مسلم عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بين رجل بثلاث من الارض فسمع صوتا في سحابة اسق حديقة فلان نعم فتنحى ذلك السحاب فافرغ ماءه في حرة فاذا شرة من تلك الشراية قد استوعبت ذلك الماء كله تتبع الماء فاذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسحاته وقال يا عبد الله ما اسمك نعم فقال فلان نفس الاسم الذي سمعه فين؟ في السحر. فقال له انت ايه قصتك بالضبط؟ لقد سمعت صوتا في السحاب يقول اسقي حديقة فلان ذكرك باسمك فماذا تفعل فقال هذا النبي يعني ما افعل الا هذا الذي تراه ان انا بقسم ما يخرج من الحديقة اثلاثا الدخر ثلثا او واتصدق بالثلث وثم ارجع الثلث في الارض مرة اخرى لاصلاحها وتهيئها وتهيئتها واعادة زراعتها ايه الوظيفة التالتة انهاء الحياة انما هي وصيفة انما انما هي وزيفة اسرافيل الموكل بالنفخ في الصور. ان طرف صاحب الصور مذ وكل به ان طرف صاحب الصور منذ وكل به مستعد ينظر نحو العرش مخافة فتأن يؤمر قبل ان يرتد اليه طرفه كأن عينيه كوكبان دريان ان طرف صاحب الصور مذ وكل به مستعد ينظر نحو العرش مخافة ان يؤمر قبل ان يرتد اليه طرفه كأن عينيه كوكبان دريان هذه الوظايف الرئيسة للملايكة في طبعا اعمال اخرى من امثلتها كتابة اعمال العباد وان عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون ام يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون ان رسلنا يكتبون ما تمكرون والملائكة تكتب الاعمال كلها بالتفصيل لا بالاختصار ولا بالمعنى. كل شيء بدقة تامة ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد مع الرقيب ان يراقبوا مراقبة شديدة لا يفوته شيء. ومعنى عتيد جاهز متهيأ للكتابة وكل شيء فعلوه في الزبر. وكل صغير وكبير مستطر نعم ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا. ولا يظلم ربك احدا هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون الايمان بالملايكة ينعكس على حياتنا وينعكس على قلوبنا وعلى ارواحنا نعم بمراقبة الله عز وجل وتقواه واذكر مناقشة الحساب فانه لابد يحصى ما جنيت ويكتب لم ينسه الملكان حين نسيته. بل سطراه وانت لاه تلعب نعم وغرور دنياك التي تسعى لها دار حقيقتها متاع يذهب نحن ام تلك على الارض زلال وخيال سارب اثر خيال في متاهات سكون للزوال للزوال للزوال كل شيء للزوال اسأل الله جل وعلا ان يردنا اليه ردا جميلا وان يحسن عاقبتنا في الامور كلها. وان يحمينا في احمل الامور عندهم واجملها عاقبة انه ولي ذلك والقادر عليه. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم