اه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه ايها الاخوة والاخوات سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله جميعا حيثما كنتم ومرحبا بكم مجددا مع المحاضرة الثامنة من محاضرات تفسير سورة يوسف مع قول الله جل جلاله وجاء اخوة يوسف فدخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون جاءوا ممتدين اي طلبا للميرة طلبا للطعام. وقد زكرنا انه كان قد اصاب آآ ارضى مصر وما حولها من من الجحد من القحط والجدب ما اصابها تأويلا لرؤيا الملك اني ارى سبع بقرات سمان يأكلهن تابعوا العجاف وسبع سنبلات خضر واخر يابسات يا ايها الملأ افتوني في امري ان كنتم للرؤية ان كنتم للرؤيا تعبرون ثم قيد الله لمصر نبي الله يوسف لكي يكون على خزائن الارض لكي يرتب الاقتصاد لاهلها ويحول بينهم وبين الجوع والقحط في سنينهم العجاف جاء اخوة يوسف ممتارين حين اصاب ارض تنعان وبلاد الشام ما اصاب مصر وكان قد حل بالي يعقوب ما حل باهلها فدعا ابناءه ما عدا بنيامين وقال لهم لقد بلغني ان بمصر ملكا صالحا يبيع الطعام فتجهزوا له واقصدوه واشتروا منه ما تحتاجون اليه فخرجوا حتى قدموا مصر السدي ومحمد ابن اسحاق وغيرهما من اهل التفسير يقولون ان السبب الذي اقدم اخوة يوسف بلاد مصر ان يوسف عليه السلام لما باشر الوزارة ومضت السبع السنين المخصبة ثم تلتها السبع السنين المجدبة وعم القحط بلاد مصر بكمالها ووصل الى بلاد كنعان وهي التي فيها يعقوب عليه السلام واولاده وحينئذ احباط يوسف عليه السلام للناس في غلالهم وجمعها احسن جمعا فورد عليه الناس من سائر الاقاليم والمعاملات يمتارون لانفسهم ولعيادهم ان يستجلبون الطعام لانفسهم ولعيالهم فكان لا يعطي الرجل اكثر من حمل بعيد في السنة وكان عليه السلام لا يشبع نفسه ولا يكاد يأكل الا اكلة واحدة في وسطه النهار وكان في جملة من ورد للميرة اخوة يوسف عن امر ابيهم لهم عندما بلغهم ان عزيز مصر يعطي الناس الطعام بثمنه فاخذوا معهم بضاعة يعتادون يعتادون بها طعاما الزمن ده كان التعامل بالمقايضة تقدم طعام وتاخد طعام تقدم سلع وتاخد سلاح. يبدو لم تكن النقود كثيرة التداول في ذلك الزمن وركبوا عشرة تبس يعقوب عنده ابنه بنيامين شقيق يوسف عليه السلام كان احب اولاده اليه بعد يوسف دخلوا على يوسف وهو جالس في رياسته وفي سيادته عرفهم حين نظر اليهم وهم له منكرون لا يعرفونه لقد فارقوه منذ زمن طويل وهو صغير حدث وباعوه للسيارة ولم ادري ولم يدروا اين ذهبوا به ولكن كانوا يستشعرون في انفسهم ان يصير الى ما صار اليه. فلهذا لم يعرفوه وان كان هو قد عرفهم يد الرشد وغيره انه شرع يخاطبهم كالملقي عليم ما اقدمكم بلادي قالوا ايها العزيز انا قدمنا للميرة نستجلب الطعام تعرف القحط الذي اصاب الناس في كل في كل مكان فقال فيما روي فلعلكم عيون جواسيس قالوا معاذ الله قال فمن اين انتم؟ قالوا من بلادي كنعان وابونا يعقوب نبي الله فقال وله اولاد غيركم؟ قالوا نعم قمنا اثني عشر فذهب اصغرنا هلك في البرية وكان احبنا الى ابيه وبقي شقيقه فاحتبسه ابوه ليتسلى به عنه فامر بانزالهم واكرامهم ولما جهزهم بجهازهم اوفى لهم كيلهم وحمل لهم احمادهم قال اتوني باخيكم هذا الذي ذكرتم لاعلم صدقكم فيما ذكرتم. الا ترون اني افي الكيل وانا خير المنزلين في الرجوع اليه. ثم راهبهم فقال فان لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ان لم تقدموا به معكم في المرة القادمة فليس لكم عندي ميرا ولا تقربوا نؤكد الميرا الطعام الذي يستجلب ومن لطيف ما يروى آآ يعني في هذا قول الشاعر نعم عجوز ترجي ان تكون اه فتية وقد نحل الجنبان والزهر تدس الى العطار ميرة اهلها وهل وهل يصلح العطار ما افسد الدهر تدس الى العطار ميرة اهلها تجمع له القمح وطعام البيت لعله يقدم لها شيئا تستعين به شبابها تدس الى العطار ميرة اهلها وهل يصلح العطار ما افسد الدهر قالوا سنراود عنه اباها. سنحرص على مجيئه اليك ما استطعنا ولا نبقي مجهودا لتعلم صدقنا فيما فيما قلناه قالوا سنراوض عنهما سنجتهد ونحتال ان ننزعه من يده ونحوله عن ارادته في ابقائه بجواره الى ارادتنا وارادتك ونقنعه بارساله معنا كما تحب ماذا فعل نبي الله يوسف قال لافتيانه اجعلوا بضاعتهم في رحالهم. البضاعة التي جاءوا بها ثمنا للميرة اجعلوا بضاعتهم في رحالهم لعلهم يعرفونها اذا انقلبوا الى اهلهم لعلهم يرجعون اجعلوا بضاعتهم التي جاءوا بها يشترون بها الطعام ووقاية ما كانت نعالا وجلودا في امتعتهم من حيث لا يشعرون طب لماذا اقوال قيل خش يا يوسف الا يكون عندهم بضاعة اخرى يرجعون للميرة بها. واراد ان يستوسخ من رجوعهم وقيل تذمم ان يأخذ من ابيه واخوته عوضا عن الطعام تخرج وتذمم ان يأخز ثمنا وعوضا عن الطعام الذي يعطى لابيه واخوته وقيد اراد ان يردهم اذا وجدوها في متاعهم تحرجا وتورعا هم قد يتصورون ان وضع في يوم تعتيم بالخطأ وبالتالي اه يحملهم هذا على الرجوع على سبيل التورع والتحرج لارجاع الحق الى اهله فلما رجعوا الى ابيهم قالوا يا ابانا منع منا الكيل يقصد في المرات القادمة فارسل معنا اخانا نكتل وانا له لحافظون. لا تخش عليه بأسا ولا ضرا. سيرجع اليك ان شاء الله هذا كما قالوا له بيوسف من قبل ارسله معنا غدا يرتع ويلعب وانا له لحافظون وطبعا الجواب الطبيعي هل امنكم عليه الا كما امنتكم على اخيه من قبل هل انتم صانعون به الا كما صنعتم باخيه من قبل تغيبونه عني وتحولون بيني وبينه فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين سيعتمد عليه في الحفظ لا على قولكم. فقد جربت قولكم من قبل فما وفيتم به ولا حفظتم عهدكم وميثاقكم وهو ارحم الراحمين سيرحم كبري وضعفي وجدي بولدي وارجو الله ان يرده علي وان يجمع شملي بهم. انه ارحم الراحمين ولما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت اليهم لما فتح اخوة يوسف متاعهم وجدوا بضاعتهم التي ذهبوا يشترون بها ردت اليهم وهي التي كان امر يوسف اتيانه بوضعها في رحاله. فلما وجدوها قالوا يا ابانا ما نبغي ماذا نريد هذه بضاعتنا ردت الينا ما نبغي وراء هذا. ان بضاعتنا ردت الينا وقد اوفى لنا الكيل ونمير اهلنا ازا ارسلت معنا اه اخانا نأتي بالبيرة الى اهلنا ونحفظ اخانا ونزداد كيل بعيد وذلك ان يوسف عليه السلام كان يعطي كل رجل حمل بعير ولا يزيد عن ذلك ترتيبا للامور. ذلك كينا يسير. هذا من تمام الكلام وتحسينه. هذا يسير في مقابلة اخذ اخيهم ما يعدل هذا يعني ان شاء الله اذا ذهبنا ومعنى اخونا سنكتال وسنمتار لانفسنا ولاهلينا وسنزداد كيل بعير عندما يكون اخونا معنا يعطي كل واحد بعيرا ما نطلب وراء ما وصفنا لك من احسان الملك الينا وكرمه الذي يوجب علينا امتثال امره وقد كانوا حدثوا اباهم انهم قالوا له انا قدمنا على خير رجل وقد انزلنا خير منزل واكرم وفاتتنا ولو كان رجلا من ال يعقوب ما اكرمنا كرامته. ولا يدرون انه من ال يعقوب انه يوسف ابن يعقوب ثم اكدوا صدق كلامهم بقولهم هذه بضاعتنا ردت الينا ما نقول في وصفه ومزيد احسانه ولطفه لانها من الشواهد الحالمة هو دليل على ذلك. هذه بضاعتنا ردت الينا تفضلا منه بعد ان اثقل كواهلنا بعظيم مننه وجميل عطسه وبالاضافة الى هذا هذه بضاعتنا التي ردت الينا فكل ما جئنا به على نفاسته وعلى غلائه وعلى عظيم قيمته هو هبة منه وتفضل منه علينا نعم ونمير اهلنا ننتفع ببضاعتنا ونمير اهلنا بمنهجتم لهم من الميرا من مصر بلا ثمن ونحفظ اخانا بعنايتنا جميعا به ونزداد كيل بعير اي نزيد على ما نأخذه لانفسنا حمل بعير يكال لاخينا. لان يوسف كما قلنا كان قيل لكل رجل حمل بعير اقتصادا في الطعام. فاذا ذهب معهم بنيامين زاد حملا له قال ابوهم وهو المكلوم المحزون لن ارسله معكم حتى تؤتوني موثقا من الله لتأتونني به الا ان يحاط بكم فلما اتوه موثقهم قال الله على ما نقول وكيل تحلفون بالعهود والمواثيق لتأتنني به الا ان تغلبوا كلكم ولا تقدرون على تخليصه فلما اتوه موثقهم اكده عليهم بقوله الله على ما نقول وكيل يقول ابن اسحاق وانما فعل ذلك لانه لم يجد بدا منه لاجل الميرا هيعمل ايه والناس بلا طعام لا يعيشون لم يجد بدا من هذا لاجل الميرة التي لا غنى لهم عنها فبعثه معهم وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد ادخلوا من ابواب متفرقة وما اغني عنكم من الله من شيء امر بنيه لما جهزهم مع اخيهم بنيامين الى مصر ليدخلوا جميعا من باب واحد وان يدخلوا من ابواب متفرقة خشي عليهم العين كانوا ذوي جمال وهيئة حسنة ومنظر اخاب فخشي عليهم ان يصيبهم الناس بعيونهم فان العين حق تستنزل الفارس عن فرسه عن فرسهم ولما دخلوا من حيث امرهم ابوهم ما كان يغني عنهم من الله من شيء الا حاجة في نفس يعقوب قضاها وانه لذو علم لما علمناه وما اغني عنكم من الله من شيء اي ان هذا الاحتراز لا يرد قدر الله وقضاءه فان الله اذا اراد شيئا لا يمانع ولا يخالف ان الحكم الا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون ولما دخلوا من حيث امرهم ابوهم ما كان يغني عنهم من الله من شيء الا حاجة في نفسي يعقوب قضاها. قالوا دفع اصابة العين لهم وانه لذو علم لما علمناه ولكن اكثر الناس لا يعلمون العين اصلها من اعجاب العائن بالشيء ثم تتبعه كيفية نفسه الخبيثة ثم تستعين على تنفيذ سمها بنظرها الى المعين لقد امر الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة من الحاسد. فقال ومن شر حاسد اذا حسد فكل عائن حاسد وليس كل حاسد عائدا لما كان الحاسد اعم من العائن كانت الاستعاذة منه استعادة من العائن سهام تخرج من نفس الحاسد والعائن نحو المحسود ومن اصابته العين تصيبه تارة وتخطئه تارة ان صادفته مكشوفا لا وقاية عليه اثرت فيه وان صادفته حذرا تام السلاح لا منفذ فيه للسهام لم تؤثر فيه وربما ردت السهام على صاحبها قد ثبتت الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاصابة بالعين فمن ذلك ما في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرني ان استرقي من العين وخدم مسلم عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين واذا استغسلتم فاغسلوا حديث اسماء بنت عميس انها قالت يا رسول الله ان بني جعفر تصيبهم العين افنسترقي لهم؟ قال نعم فلو كان شيء سابق القدر لسبقته العين نعم فلو كان شيء سابق العين لسبقته. سابق القدر لسبقته العين وحديث عائشة كان يؤمر العائن ويتوضأ ثم يغسل منه من اصابته العين وحديث سهل ابن حنيف ان النبي صلى الله عليه سهل بن حنيف ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج وسار معه نحو مكة حتى اذا كانوا بشعب الخرار من الجحفة اغتسل سهل بن حنيف وكان لونها ابيض حسن الجسم والجلد فنظر اليه عامر بن ربيعة وهو يغتسل فقال ما رأيتك اليوم ولا جلد مخبأة يعني ما شاء الله الجلد وجماله ونظرت وبهاؤه فلبط سهل يعني مرض فاتى النبي صلى الله عليه وسلم. فقيل يا رسول الله هل لك في سهل والله ما يرفع رأسه هل لك في سهل والله ما يرفع رأسه فقال هل تتهمون فيه من احد فقالوا نظر اليه عامر بن ربيعة لعله قد اصابه بعينه فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامرا فتغيظ عليه وقال على ما يقتل احدكم اخاه هلا اذا رأيت ما يعجبك ما شاء الله تبارك الله ثم قال له اغتسل له فغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه واطراف رجليه وداخلة ازاره في قدح ثم ثم ذلك المال عليه ثم صبا لذلك الماء عليه يصبه رجل على رأسه وظهره من خلفه ثم يكفأ القدح من ورائه اما اصب ذلك الماء عليه يصبه رجل على رأسه وظهره من خلفه ثم يكفأ القدح وراءه ففعل به ذلك. او ففعل به ذلك فراحة سهل مع الناس ليس به بأس جلد مخبأة يعني جلد عذراء ومعنى لبض اي صرع وسقط داخلة ازاره الجزء الملامس للبدن من الازار الجمهور من العلماء على اثبات الاصابة بالعين للاحاديث المذكورة وغيرها ولما هو مشاهد وواقع و لا نعرف صحة لما روي ثلث ما في القبور من العين حديث لا تعلم له صحة لكن الشوكاني في نيل الاوتار ذكر ان البزار اخرج بسند حسن عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اكثر ما من يموت من امتي بعد قضاء الله وقدره بالانفس. يعني بالعين اكثر من يموت من امتي بعد قضاء الله وقدره بالانفس يعني بالعين ويجب على المسلمين ان يحصن نفسه من الشياطين من مردة الجن والانس بقوة الايمان بالله واعتماده وتوكله عليه وليه وضراعته اليه والتعوذات النبوية وكسرة قراءة المعوذتين وسورة الاخلاص فاتحة الكتاب واية الكرسي نفسية التعوذات اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق اعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه ومن شر ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وان يحضرون او يقول حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم وجاء اخوة يوسف فدخلوا عليه فعرفهم وهم له ملك وهم له منكرون ولما جهزهم بجهازهم قال اتوني باخ لكم من ابيكم الا ترون اني او في الكيل وانا خير المنزلين فان لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون قالوا سنراود عنه اباه وانا لفاعلون وقال لفتيانه اجعلوا بضاعتهم في رحالهم لعلهم يعرفونها اذا انقلبوا الى اهلهم لعلهم يرجعون لقد يعني مررنا بالمعاني الكلية لهذه الايات الكلمات فلما رجعوا الى ابيهم قالوا يا ابانا منع منا الكيل فارسل معنا اخانا نكتل وانا له لحافظون قال هل امنكم عليه الا كما امنتكم على اخيه من قبل فالله خير حافظا اتوكل عليه في حفظ ولدي لا على حفظكم وهو ارحم الراحمين وتلمح من هذه العبارة من نبي الله يعقوب. ان فيه ميلا الى الاذن والارسال لما رأى من شدة الحاجة اليه ربما ايضا لانه لم يرى فيما بينهم وبين بنيامين من الحقد والحسد مثل ما شاهده فيما كان بينهم وبين يوسف وفيه من التوكل على الله جل جلاله اه ما لا ما لا خفاء فيهم وزكرنا ان الميرا هي الطعام الذي يستجلب من بلد الى بلد وذكرنا حرص نبي الله يعقوب على الا يدخل اولاده مجتمعين من باب واحد فيحسدهم الحاسدون او يكيد لهم الكائدون فانه يخشى ان حل بي المكروه ان يصيبهم جميعا وهذا من باب اتخاذ الاسباب اعقلها وتوكل والا فلا يغني حذر من قدر لا يغني حذر من قدر لكن هذا لا يعني الغاء الحذر. قد قضت على خذوا حذركم. فانفروا ثبات نقوم فروا جميعا. المقصود التدبير التشبث بالاسباب العادية التي نعلم انها لا تؤثر الا باذن الله جل جلاله وان هذا ليس بدافع للقدر بل هو استعانة بالله وهرب من الله الى الله ان الحكم الا لله؟ ما الحكم في تدبير العالم ونظم الاسباب والمسببات الا لله وحده عليه توكلت عليه وحده دون غيره ودون حولي وقوتي اعتمد في كل ما اتي وفيما ادر بهذا اشارة الى ان الاخذ في الاسباب واتباعها لا ينافي التوكل قد جاء الخبر اعقلها وتوكل وعليه فليتوكل فليتوكل المتوكلون على الله وحده لا على انفسهم ولا على امثالهم من المخلوقين على كل مؤمن ان يتخذ لكل امر يقدم على عمله العدة ويهيئ من الاسباب ما يوصله اليه على قدر طاقته ثم بعد هذا يكل امر النجاح فيه الى الله جل جلاله كما قال الاخر وركب كاطراف الاسنة عرسوا على مثلها والليل تسطو غياهبه لامر عليهم ان تتم صدوره وليس عليهم ان تتم عواقبه علي طلاب العز من مستقره ولا ذنب لي ان عرضتني المقادر وعلي ان اسعى وليس علي ادراك النجاح التوفيق والمعونة تطلب من الله سبحانه وتعالى الا حاجة في نفس يعقوب قضاها وانه لذو علم لما علمناه ولكن اكثر الناس لا يعلمون احبتي في الله نكتفي بهذا القدر في التعليق على هذه الايات الكريمات على امل اللقاء بالرب في حلقة الغد ان شاء الله حتى نلتقي استودعكم الله تعالى وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته