بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اصبحنا واصبح الملك لله والحمد لله لا اله الا هو واليه النشور اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله. لا اله الا انت وحدك لا شريك لك. وان محمدا عبدك ورسولك اما بعد فهذه متابعة في سلسلتي يسألونك عن الشريعة في حلقتها الحادية عشر موضوع هذه الحلقة تل الامة في الشريعة مصدر السلطة يفرق النظام الاسلامي كما قلنا مرارا بين مصدر السلطة السياسية ومصدر النزام القانوني السلطة السياسية مصدرها الامة مصدرها جماعة المسلمين فهي وحدها في زل سيادة الشريعة ومرجعيتها صاحبة الحق في الهيمنة على حكامها تولية ورقابة وعزلا اما النظام القانوني التحميل والتحريم فهذا مرده الى الشرع الى الوحي الاعلى الى القرآن والسنة الصحيحة يبقى مصدر السلطة السياسية في النظام الاسلامي اختيار الحر بواسطة اهل الحل والعقد في جماعة المسلمين يعتمد على رضا الامة واختيارها. وليس تفويضا من الله كما يزعم الزاعمون ان اهل العلم تكلموا عن ثلاث طرق او عن ثلاثة طرق لاختيار الحاكم في الفكر الاسلامي اولها النص وهذا اختص به الشيعة ورده عليهم اهل السنة باجماع فلا يقول به من اهل السنة احد الامر الثاني لاختيار بواسطة اهل الحل والعقد في جماعة المسلمين الامر الثالث قال العهد من الامام السابق ان الامام السابق ينص على من يخلفه لكنه عند المحققين. هذا العهد لا يعدو ان يكون ترشيحا والامة بعد هذا هي صاحبة الحق في امضاء هذا الترشيح او في الغائه فاذا كان ذلك كذلك فقد ال الامر الى طريق واحد لا غير وهو الاختيار بواسطة اهل الحل والعقد في جماعة المسلمين سنؤكد ويؤكد اهل العلم قاطبة ان الامة صاحبة الحق في الهيمنة على حكامها تولية ورقابة وعزلان اذا زاغ الائمة عن الحق اوحادوا عن الصراط المستقيم. كانت الامة عيارا عليهم اما ان تعدل بهم من الجور الى العدل ومن الباطل الى الحق او ان تعدل عنهم الى غيرهم ما لم يفض هذا العزل الى الفتن والتهاون واراقة الدماء كانها تقول لهم استقيموا يرحمكم الله او استقيلوا يرحمكم الله عندما عندما بدأ الحوار على هذا النحو اخذ محدثي وهو من المعسكر العلماني يقول نحن نقدر جدا ان تكون السلطة للامة لكن من ذا الذي زعم ان هذه الصناعة اسلامية من ذا الذي زعم ان هذه صناعة اسلامية هذه فكرة علمانية بحتة. واول من بشر بها فلاسفة الثورة الفرنسية بعد صراع طويل بين السلطة الدينية والسلطة الزمنية. فكان هذا المبدأ تتويجا لنضال هؤلاء الاحرار ونهاية لعهد الظلام والكهنوت الديني فكيف تزعم اليوم ان هذا المبدأ صناعة اسلامية الجواب عن هذا نقول سيدي ان هذا ان هذا مبدأ اصيل مقرر مستقر في اعماق الفقه الاسلامي ظمودع في امهات كتبه واستعرض معي هذا المسلسل بدءا من ابي بكر الصديق عندما قال للامة في اول خطاب له اطيعوني ما اطعت الله فيكم. فان عصيته فلا طاعة لي عليه ثم مرورا بعمر عندما قال لقد بلغني ان قائلا منكم يقول والله لو مات عمر لبايعت فلانا فلا يغرن رؤى ان يقول انما كانت بيعة ابي بكر فلتة فتمت الاوانها كانت كذلك. ولكن وقى الله شرها وليس فيكم من تقطع الاعناق اليه مثل ابي بكر ثم قال من بايع رجلا من غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغر تن يقتل. فتحرر بهذا ان الاصل في المبايعة ان تكون بعد استشارة جمهور المسلمين واختيار اهل الحل والعقد منهم وان ما بعده عمر مخالفا لهذا كان فلتة خاصة لا اصلا شرعيا يعمل به. وان من تصدى لمثل ذلك من من بعده فلا يبايع هو ولا الذي بايعه. لا يصح ان يكون اهلا لا هو ولا من بايع بل يكون تغريرا منهما بانفسهما قد يفضي الى قتلهما. اذا احدثا في الامة شقاقا يوجبه ما قاله علي بن ابي طالب عندما اجتمع الناس اليه في بيته وارادوا ان يعقدوا له البيع. فقال ان بيعتي لا تكون خفية لا تكون الا في المسجد فحضر الناس الى المسجد ثم جاء علي فصعد الى المنبر فقال ايها الناس عن ملأ واذن ان هذا امركم ليس لاحد فيه من حق الا من امرتم وقد افترقنا بالامس على امر وكنت كارها لامركم. فابيتم الا ان اكون عليكم الاوانه ليس لي دونكم الا مفاتيح ما لكم معي وليس لي ان اخذ درهما دونكم فان شئت قعدت لكم والا فلا اخذ على احد قالوا نحن على ما فارقناك عليه بالامس. قال اللهم اشهد. فبايعوا طلحة والزبير وقال لهما ان احببتما ان تبايعاني. وان احببتما بايعتكما. فقالوا بل نبايعك. فبايعاه ثم بايعه الناس الزبير رضي الله عنه قام فحمد الله واثنى عليه ثم قال ايها الناس ان الله قد رضي لكم الشورى فاذهب بها الهوى. وقد تشاورنا فرضينا عليا فبايعوه واما قتل عثمان فانا نقول فيه ان امره الى الله فقام الناس فاتوا عليا في داره فقالوا نبايعك فمد يدك لابد من امير. فانت احق بها. قال ليس ذلك اليكم. انما هو لاهل الشورى واهل بدر. فمن رد به اهل الشورى واهل بدء فهو الخليفة. عمر بن عبدالعزيز خامس الخلفاء الراشدين بعد ان اخذت له البيعة بناء على عهد الخليفة السابق سليمان ابن عبدالملك. صعد على المنبر ثم قال ايها الناس اني لست بمبتدع ولكني متبع. وان من حولكم من الامصار والمدن. ان اطاعوا كما فانا ولي فانا وليكم. وان هم ابوا فلست لكم بواد ثم نزل فهو يرى ان عهد الخليفة السابق اليه مجرد ترشيح. وان الامة صاحبة القرار وان من كانوا في حاضرة دولة الخلافة ليسوا باولى من غيرهم من سائر المدن والامصار. بل هو الى عموم الامم ثم ويجب ان ينعقد الرضا من الناس كافة من ناحية اخرى ان اه ان الامامة العظمى من الفروض الكفائية. ومعنى فرض كفاية يتوجه التكليف بها الى الامة. فالامة شرعا هي المخاطبة باقامته في هذا الواجب. فان لم تقم به على وجهه اثم الناس كافة. فهو ليس مجرد حق. بل واجب اناطته بها شريعة لا ينزعه عنها الا ظالم ولا تتخلف عنه وعن القيام به الا وهي اثمة البغدادي في اصول الدين منذ قرون عديدة خلت يقول قال الجمهور الاعظم من اصحابنا يقصد اهل السنة ومن المعتزلة والخوارج والنجارية ان طريق ثبوتها اي الامامة الاختيار من الامة. ايضا في قواعد قياسة الشرعية. اذا اراد الحاكم ان يستقيل. يقدم استقالته لمن؟ يقدم استعفاؤه لمن؟ يتقدم بذلك الامة. فالامة هي التي تعين والتي والتي تقيل والتي يطلب منها الاستعفاء. فدل هذا على انها صاحبة الحق في ذلك ابتداء ودوما ما قرره اهل العلم ايضا من ان الامة هي التي تتولى خلع الائمة عند الاقتضاء ما لم يترتب على هذا فتنة اعزم ومفاسد اكبر واراقة دماء. بغدادي في اصول الدين يقول متى زاغ اي السلطان كانت الامة عيارا عليه في العدود به من خطأه الى صوابه او في العدول عنه الى غيره. وسبيلهم معه كسبيله مع خلفائه وقضاته وعماله وسمعاته. كما يملك ان يتعقب سعاته وعماله وان يعزلهم ان زاغوا عن القصد وعن سواء السبيل. الامة تملك معه وتجاهه نفس الحق الشكل العملي لممارسة هذه السلطات هذه من امور السياسة الشرعية يترك تقديرها لاهل الفتوى في كل عصر تتغير فيها الفتوى بتغير الزمان والمكان والاحوال بقيت كلمة نختم بها صاحبي يقول ان الدولة الاسلامية عندما تكون كلمات الحاكم شرائع ومخالفته هرطقة وزندقة وسوف تحاسب الناس على ما استكن في صدورهم وعلى ما وقر في ضمائرهم وتجدد في الدنيا وفي العالم ذكرى محاكم التفتيش والله ان هذا من انكر التهم وابطل ما تقول به لساني. منذ منذ ان استطالت السنة على الشريعة وانتصب لحربها محاربون ان امر المحاسبة على ما في الصدور لا يكون الا للذي يعلم خائنة الاعين. وما تخفي الصدور بل لو اطلع الله عبدا من عباده على شيء منه بواسطة الوحي المعصوم لا يصلح حجة تقام بها احكام او تستباح بها حرمات في قواعدنا وفي احكام شريعتنا ان القاضي لا يحكم لا يقضي بعلمه مفترض انا قاضي في طريقي الى المحكمة رأيت قاتلا رأيته بعيني رأسي. سارقا يسرق زانيا يزني اذا جلست على منصة القضاء لا يجوز لي ان اقضي ان اتي به ثم احكم عليه بعقوبة مباشرة لاني رأيته. لا لابد ان يثبت ذلك امامي. بشهادة الشهود او بالبينات القضائية. فاذا اردت انا ان افعل ما رأيته اقف شاهدا امام قاضي اخر اما ان تقضي واما ان تشهد حماية للعدل وحراسة للحقوق. ما هو ممكن يكون بين قاضي وبين احد الناس مشكلة فيزعم القاضي انه رآه يقتل. او رآه يسرق او رآه يزني. ويبطش به وينكل به بغير برهان. فاما ان تكون قاضيا فلا تقضي الا بما يقام امامك من بينات. واما ان تكون شاهدا اعتزل في هذه القضية منصة القضاء واذهب الى حاكم الى قاض اخر وقف عنده شاهدا النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرف من خلال الوحي المعصوم كثيرا من المنافقين ولكنه لم يكن يملك ان يجري عليهم الحكم بناء على ما اخبره من خلال الوعي. لانه انما قوموا بالظاهر والله يتولى السرائر. ان نفاقهم لم يثبت بما تثبت به الاعتقادات مبيحة للدماء في احكام القضاء لقد جاءه احد الناس وهو يعطي فريقا من المؤلفة قلوبه. خصهم بشيء من العطاء تألفا لقلوبهم. والسياسة النبوية في هذا انه كان يقول اني لاعطي الرجل وادع الرجل. والذي ادع احب الي من الذي اعطي. لكني اعطي اقواما مخافة ان يكبهم الله في النار على وجوههم. واكل اخرين الى ما اودع الله في قلوبهم من الايمان والخير جاء وهو يخص بعض المؤلفة قلوبهم بشيء من المال قال يا رسول الله اتق الله يقولها للنبي عليه الصلاة والسلام. فقال ويلك اولست احق اهل الارض ان يتقي الله ثم ولى الرجل فقال خالد يا رسول الله انا اضرب عنقه فقال وفي رواية ان الذي قال هذا عمر ائذن لي ان اضرب عنقه قال لا تفعل لعله ان يكون يصلي. قال خالد وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه فقال اني لم اؤمر ان انقب في قلوب الناس ولا اشق بطونهم. حديس متفق عليه. فاذا كان هذا الحق لم يعطى نبيي محمد صلى الله عليه وسلم. وهو المسدد بالوحي المعصوم. فكيف يزعم زاعم بعد هذا؟ انه حق من يلي امور المسلمين من بعد رسول الله. وانه وصف ملازم للحكومة الاسلامية انتفض صاحبي وقال قف قف الم تسجل مضابط التاريخ موقف عثمان عندما ابى ان يعزل نفسه عن الخلافة. ثم قال قميص البسنيه الله لا اخلعه الا يكون بذلك اول من ارسس الثيوقراطية واسر الدولة الدينية في تاريخ الحكم الاسلامي والمنصور تحفز لنا ضابط التاريخ انه قال في احداه خطبه ايها الناس انا سلطان الله في ارضه. اسوسكم بتوفيقه وتسديده وتأييده وحارسه على ماله اعمل فيه بمشيئته وارادته. واعطيه باذني. فقد جعلني الله عليه قفلا. ان شاء ان يفتحني فتحني لاعطائكم وقسم ارزاقكم. وان شاء يقفلني عليها اقفلني قل اليس هذا موجود في كتب التاريخ فكيف يتسنى لنا بعد هذا ان نقول ان الثقراطية فكرة كنسية لا يعرفها تاريخ الاسلام لكل شبهة الجواب لكل سؤال جواب لك ان تقول ولنا ان نجيب اما قول عثمان رضي الله عنه فلا علاقة له بهذا الذي تتحدث عنه. عثمان كان يتحدث عن بيعة صحيحة عقدت له من اهل الحل والعقد في جماعة المسلمين الذين بايعوه لم ينقضوا بيعته الخارجون عليه ليسوا هم اهل الحل والعقد الذين يملكون القرار في التولية والعزل وعندما تعقد البيعة يأتي مجموعة من البلطجية والشبيحة من اجل ان يعزلوا يعني من عقدت له البيعة بغير لا تستقيموا الامور بهذه الصورة. كانوا قلة من الغاضبين ومن الغاصبين. ولقد اراد رضي الله عنه ان يصون منصب الخلافة عن ان يكون العوبة في ايدي الطائشين والمتمردين. وابى ان يترك امة محمد يعدو بعضها على بعض وتولي هذه القلة الثائرة الغاضبة المالقة من يروق لها فيقع فتقع في الهرج ويفسد الامر يعثون متأمل عندما ابى ان يستجيب لهؤلاء الخارجين ابى ايضا ان يستنفر مؤيديه لصدهم واثر ان يقدم نفسه قربانا حلل حتى لا تسلى السيوف بين المسلمين. وقدم نفسه للشهادة راضيا مرضيا افيصح ان يقال بعد هذا؟ انه كان يحتمي بالحق الالهي ليفرض سلطانه على الناس ومن ناحية اخرى في موقف عثمان كان هذا امرا خاصا بعثمان لقد كان هذا لوصية اوصاه بها النبي صلى الله عليه وسلم في نبوة من نبوءات الغيب عندما قال له ان الله لعله يقمصك قميصا فان ارادك احد على خلعه فلا تخلعه ان الله لعله يقمصك قميصا. فان ارادك احد على خلي فلا تخلعه اما ما نسب الى المنصور انا سلطان الله وحارس ما له وكزا وكزا يعني من الذين نقلوا هذه المقولة لقد نقلت في كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه وهو كتاب ادب وليس من مراجع الفقه ولا من مصادر التاريخ وما مثل الذين ينقلون عن كتب الادب واصابع الرفض والتشيع داخلها ظاهرة الا كمن يحاول ان يحكم على مجتمع من المجتمعات من خلال الافلام السينمائية والروايات المسرحية التي تعرض في في هذا المجتمع والتي لا تعبر الا عن ما يسمى بالوسط الفني وعلى فرض ثبوت هذه المقولة فانها كلمة هو قائلها لا يحتج بها على دين الله ولا على شريعة الله واذا كنا نرد على مثل الصحابة والتابعين فكيف لا نرد على مثل المنصور وغيره من حكام المسلمين فضلا عن هذه الكلمة في ذاتها قابلة للتأويل لاحتمال ان يكون المقصود بها. انه يمثل شرع الله في ارض الله. وانه تقوم بتنفيذ احكامه بين عباده. اليس عجيبا ان يتهم الاسلام الذي دعا الى التوحيد وحارب الشرك في جميع صوره واشكاله. بانه يدعو الى تأليه الملوك واطفاء والعصمة على تصرفاتهم وتعبيد الرعية لهم من دون الله. اليس عجيبا ان يتهم الاسلام الذي دعا على النصارى اتخاذ الاحبال والرهبان اربابا من دون الله. ثم يزعم زاعم او تائه انه يدعو الى اتخاذ الملوك والحكام اربابا من دون الله لو ان القوم اتهموا الاسلام بعيدا عن هذه الدائرة لعله يعني قد يروج اتهامهم وتروج شبهتهم عن الاغرار والسزجي اما ان يتهموه في صلب عقيدة التوحيد. التي تمثل محور دعوته واساس بنيانه فذلك الذي يذهب العقول ومن يرجع الى شهادات القانونيين والخبراء والمتخصصين يرى مصداق ما نقول اللهم اهد قومي فانهم لا يعلمون اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى اله وصحبه وسلم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد وان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك