بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن والاه. اصبحنا واصبح الملك لله. والحمد لله لا اله الا هو واليه النشور اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر. فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر لكن الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله. لا اله الا انت وحدك لا شريك لك. وان محمدا عبدك ورسولك اما بعد فهذه متابعة في سلسلة يسألونك عن الشريعة في حلقتها الخامسة والعشرين. موضوع حلقة اليوم تطبيق الشريعة وقضايا المرأة ولقد كانت قضايا المرأة هي المدخل الذي حاول خصوم الشريعة ان يخترقوا من خلاله حصوننا الثقافية ماذا يقول القوم؟ يقولون انكم عندما تخلطون بين النص كما هو في القرآن الكريم وبين التفسيرات البشرية له كما سمحت بها القدرات المحدودة لزمان المفسرين ومكانهم ادى الى اثار بالغة الخطورة بالنسبة لدعاة الحل الاسلامي بالنسبة للمرأة. لقد ارادوا ان يرجعوا بها الى للوراء الى ايام الجواري والمحظيات والحريم والحرملك والعبيد فكيف يتسنى القبول بمثل هذا مع تجاهل التطور الجوهري الذي حدث في وصيتها وفي متطلبات المجتمع من حولها الا ترون في هذا هكذا يقولون الا ترون في هذا ردة حضارية يساق اليها باسم السلفية واتباع النصوص سبحانك ربي ما احلمك بعبادك! ما احلمك بعبادك لقد ذكرنا ان نصوص مرارا منها ما هو قطعي في دلالته لا سبيل لاحد معه الا الاذعان والتسليم والانقياد. وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امر ان يكون لهم الخيرة من امرهم. ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالا مؤمنا ومن النصوص ما هو ظني في دلالته يحتمل في الفهم اوجها متعددة وهذا موضع الاجتهاد لكن الاجتهاد ليس كلأ مباحا لا اجتهاد المعتبر شرعا له ضوابطه وادواته. وبدونها فيستباح حرم الاسلام وحرم الشريعة لكل عابس وعابثة وعلى اهل الاجتهاد في كل عصر ان يجمعوا بين النصوص وان يقارنوا بين الاراء لترجيح ما تشهد بقوته الادلة وتتحقق به المصلحة لكن تعبير العودة بالمرأة الى الوراء. تعبير مهم. تعالوا بنا نضعه تحت المجهر. ونحاول نفصل هنا فيه ماذا يقصدون به؟ اي يقصدون به؟ العودة بالمرأة الى ارتدائها للحجاب ان هذا حق لا مرية فيه شهدت به محكمات الادلة وقواطع النصوص. وانعقد عليه اجماع الامة كلها جيلا بعد جيل سلفا وخلف وكل منازعة في هذا القبر او تحيز الى السفور فهي منازعة او تحيز الى التبرج السفور معناها كشف الوجه وده محل خلاف. فهو او فهي منازعة ظالمة وتحيز جهول فلم تزل المسلمات على مدار تاريخ الاسلام في اعصاره وامصاره المتعاقبة يرتدين الحجاب جيلا بعد جيل. لم تتعرى المرأة الا بتأثير من الغزو الفكري الوافد الذي تقاسم رواده ان ينزعوا الحجاب عن المرأة لكي يغطوا به القرآن لكي يسلس لهم قياد هذه المجتمعات ولسنا بحاجة الى حشد النصوص وايراد الادلة تثبت هذه الحقيقة فليس يصح في الاذهان شيء اذا احتاج النهار الى دليل. هذا بالنسبة لاصل الحجاب. اما شكل الحجاب مما يزيده المختلفة فهذه المسألة من المتغيرات في مواضع الاجتهاد تتفاوت بتفاوت في المجتمعات تتغير بتغير الزمان والمكان بعد الاتفاق على الاطر العامة. من كون الحجاب سابغا ستر لجميع الجسد لا يكشف عما تحته ولا يصفه ولا تشبه فيه بالرجال ولا بالكفار واما تغطية الوجه تلك قضية خلافية لا يزال الامر فيها واسعا تطبيقات الحجاب الشرعي تتغير كما قلنا بتغير الاعراف والثقافات. فان الشكل اللباسي وطريق متروك للمرأة. متى التزمت فيه بالضوابط الشرعية السابقة. ليس للخمار شكل ثابت لكنه ما غطى الرأس لغة وستر فتحة الجيب هزه لتغطية العنق والصدر شرعا. لا حرج ابدا ان يكون حيم المرأة المسلمة حسن الهيئة متسقا متشكل الالوان اذا كان ساترا فضفاضا ومستوفيا لشروط الحجاب الشرعي. لا لون محدد للباس المرأة في الشريعة. بل لها ان تلبس ما شاءت من الالوان التي تناسب عرف البلد الذي تعيشوا فيه على ان تتخذ من الثياب والالوان ما يتناسب مع المقصود الشرعي للحجاب من قطع تعلق اطماع الرجال بها وانظارهم فلا تكون لافتة للنظر ولا باعثة على الريبة انتبهوا المقصود بالعودة المرأة الى الوراء ان تطيع المرأة زوجها في غير معصية فهذا حق وسيظل حقا ما بقيت السماوات والارض واذا كان لا يصلح للسفينة الا ربان واحد فلن يصلح سفينة البيت الا قيم واحد كذلك هذه الطاعة لا تعني القهر والتسلط. لا تتنافى مع المناقشة والمراجعة في القول. لقد كان ازواج النبي صلى الله الله وسلم يراجع له القول بل وتهجره احداهن اليوم الى الليل. تخاصمه طول النهار. تهجره احداهن ان اليوم الى الليل لكن المرجع النهائي يجب ان يكون لربان واحد وقيم واحد ومدير واحد كما ذكرنا. كان المقصود رعاية المرأة لبيتها وقيامها على تربية اولادها. والا والا تأتي من الاعمال ما يتعارض هذا فهذا حق ايضا لا ريب فيه. بل هو رسالة المرأة الاولى ما بقيت السماوات والارض وان كانت هذا لا يتعارض مع مشاركتها في الحياة العامة بما يتناسب مع ظروفها ومكوناتها الف طرية ولا يتنافى مع حقها في المعاملة الكريمة والكريمة جدا فان خيركم فان خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لاهله ولا تزال صدى هذه التوصية النبوية وهو على فراش الموت لا يكاد يبين بها لسانه وهو وهو يقول اني احرج على حق الضعيفين اليتيم والمرأة النساء وما ملكت ايمانكم على مش هيموت النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول النساء وما ملكت ايمانكم. النساء وما ملكت ايمانكم. النساء وما ملكت ايمانكم وهو في خطبة الوداع على سفح عرفات يخاطب الامة الاسلامية الحضور امامه. ويخاطب من خلالهم امة الاسلام. القادمة فمن رحم الغيب الى قيام الساعة. استوصوا بالنساء خيرا. فانكم انما اخذتموهن بامانة الله. واستحللتم تنفروجهن بكلمة الله ليتعاض هذا قطعا مع طلبها للعلم وحصولها على ارقى الدرجات العلمية واغلب المنتسبات الى التدين الاسلام المعاصر ما بين طبيبة ومهندسة واستاز الجامعة والواقع المشهود والواقع شاهد لا يكذب ليتعارض هذا مع عملها في خارج بيتها عند الحاجة. متى التزمت بالضوابط الشرعية لذلك. فاين تكمن المشكلة بالتحديد الصادر عليها احد حقها في طلب العلم او في العمل عند الحاجة او في طلب انهاء العلاقة الزوجية برمتها عند الضرورة. فعلام هذه الجلبة والضجة المفتعلة يقول صاحبي لكن لا تزال النظرة بعض الدعاة الى تطبيق الشريعة للمرأة نظرة ظالمة. فهي عنده في تبت الدنيا يرونها دائما في حاجة الى القيادة والقهر وكسر الشوكة وكسر الانف انا احسب ان هذه المقولة فيها قدر من الظلم. وقدر من البغي وقدر من المجافاة للحقيقة عندما تطلق لكن قد توجد في بعض المناطق القبلية ذات الموروثات الجاهلية. لكن هذه ايا كان وجودها نظرة خاطئة يتحمل اصحابها وزرها والاسلام منها براءة بالنسبة لقضية عمل المرأة كانت قضية جدلية لم يجادل احد في مبدأ مشروعية عمل المرأة خارج بيتها عند الاقتضاء عند الحاجة الى ذلك. وفي قرار من مجمع فقهاء الشريعة بامريكا يقول الاصل قرار المرأة في بيتها لرعاية زوجها وولدها ولا حرج في عملها خارج بيتها عند الحاجة في اطار الضوابط الاهلية. ان يكون العمل مباحا شرعا ومتفقا مع فطرة المرأة ومصلحة الجماعة ها اولوية مصلحة الاطفال في التربية والرعاية الصالحة وتقديمها على ما سواها عند عند التعارض. الالتزام بالضوابط الشرعية في خروجها ومباشراتها لهذا العمل. ثم اكد فقال تستقل الزوجة بما تكسبه من هذا العمل ولا حق لزوجها فيما تجسمه الا بطيب نفس منها او بحسب الاتفاق بينهما لكن ايضا لا تثنيب على من بسط الله له في الرزق ان يتحاور مع زوجته في ان تنقطع لرعاية ولدي تعمل في البيت ازا كان ربنا اعطاه بسطة في الرزق وبسطة في المال فان هذا هو الاصل الذي لا يضحى به الا بحاجة ومن خبر ازمة المواصلات واختناق الطرق في واقعنا المعاصر. يدرك ان رحمة الله جل وعلا تضيق المرأة يوم ان تكفل لها حاجاتها وتستغني عن الدخول في هذا المعترك الذي ضاق به ذرعا اشد الرجال قوة وبأسا. فيه ناس تبهرهم شهادة غير المسلمين. انا عندي يعني قطعة لقطة من الرئيس السوفيتي السابق في كتابه الكوليسترول كام اسمعوا ماذا قال ولكن طوال سنوات تاريخنا البطولي والشاق عجزنا عن ان نولي اهتماما لحقوق المرأة الخاصة الناشئة عن دورها كام وربة منزل ووظيفتها التعليمية التي لا غنى عنها بالنسبة للاطفال. ان المرأة تعمل في مجال البحث العلمي ومواقع البناء والانتاج والخدمات. وتشير في النشاط الابداعي لم يعد لها وقت للقيام واجباتها المنزلية العمل المنزلي وتربية الاطفال واقامة جو اسري طيب لقد اكتشفنا ان كثيرا من مشاكلنا في سلوك الاطفال والشباب وفي معنوياتنا وثقافتنا وفي الانتاج تعود جزئيا الى تدهور العلاقات الاسرية والموقف المتراخي من المسؤوليات الاسرية وهذه نتيجة متناقضة لرغبتنا المخلصة والمبررة لمساواة المرأة بالرجل في كل شيء. والان في مجال بدأنا نتغلب على هذا الوضع ولهذا السبب فاننا نجري الان مناقشات جادة للصحافة وفي المنظمات العامة وفي العمل والمنزل بخصوص مسألة ما يجب ان نفعله لنسهل على المرأة العودة الى رسالتها النسائية البحتة ثم يقول وهناك مشكلة اخرى استخدام المرأة في الوظائف الشاقة الضارة بصحتها وهذا هو تراث الحرب التي فقدنا فيها اعدادا ضخمة من الرجال والتي خلفت لنا نقصا حادا في اليد العاملة في كل مكان في كافة مجالات الانتاج لقد بدأنا الان نعالج هذه المشكلة بشكل جاد ثم هل يعقل ان ينسب الى مسلم ان يسمي التفلت من التكاليف الشرعية عقلانية واستنارة ان العقل اذا لم يتصل به قبس نور الوحي المعصوم. ضل واضل. ان الاستنارة ما لم تكن بنور الله وهدايته. وبهداية رسله فهي ظلمات بعضها فوق بعض لم يقف محاوري عند هذا الحد بل تطرق الى يعني الى قضية آآ ماذا عن الموقف الجامد والظالم كما يقول من قضية تحديد النسل واعتباره احدى الجرائم الدينية والخلقية في الوقت الذي تمسه فيه الحاجة اليه لمصلحة المرأة نفسها. شبابها وصحتها وعافيتها. ولمصلحة الوطن في مجموعه ماذا اقول ان القرارات المجمعية من علماء الامة وفقهائها على مدى حقب الزمن في واقعنا المعاصر ابلغ رد على هذه الفرية في المؤتمر الثاني لمجمع البحوث الاسلامية في الازهر انعقد ساد الف تلتمية خمسة وتمانين وضم ممثلين ومن وبين من خمس وثلاثين دولة اسلامية. نعم يقول ان الاسلام رغب في زيادة النسل وتكفيره. لان كثرة النسل تقوي الامة الاسلامية اجتماعيا واقتصاديا وحربيا وتزيدها عزة ومناعة. اذا كانت هناك ضرورة وشخصية تحتم تنظيم النسل فللزوجين ان يتصرفا طبقا لما تقتضيه الضرورة وتقدير هذه الضرورة متروك لضمير الفرد ودينه. لا يصح شرعا وضع قوانين تجبر الناس على تحليل النسل باي وجه من الوجوه. ان الاجهاض بقصد تحديد النسل او استعمال الوسائل التي تؤدي الى العقم لهذا الغرض امر لا يجوز ممارسته شرعا للزوجين او لغيرهما مثل هذا مثل هذه المعاني يتضمنها قرار المجمع الفقهي الاسلامي التابع لرابطة العالم الاسلامي في دورته الثالثة. يعني حيس نص على هذه المعاني يعني يقول الدعوة الى تحديد النسل او منع الحمل. لا تجوز شرعا للاسباب المتقدمة ذكرها واشد من ذلك بالاثم والمنع الزام الشعوب بذلك وفرضه عليها في الوقت الذي تنفق فيه فيه تنفق فيه الاموال الضخمة على سباق التسلح العالمي للسيطرة والتنمية. بدلا من انفاقه في التنمية الاقتصادية والتعمير وحاجات الشعوب اه يقول القرار ان مجلس المجمع الفقهي الاسلامي يقرر ياللاجماع انه لا يجوز تحديد النسل مطلقا. ولا يجوز من والحمل اذا يعني يجوز التعقيم المنع الكامل للنسل ولا يجوز منع الحمل اذا كان القصد من ذلك خشية لان الله تعالى هو الرزاق ذو القوة المتين. وما من دابة في الارض الا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها. او كان ذلك لاسباب اخرى غير معتبرة شرعا اما تعاطي اسباب منع الحمل او تأخيره في حالات فردية لضرر محقق. ككون المرأة لا تلد ولادة عادية. وتضطر معها الى اجراء عملية جراحية. لاخراج الجنين فانه لا مانع من ذلك شرعا. هكذا اذا كان تأخيره لاسباب اخرى شرعية او صحية يقرها طبيب مسلم ثقة بل قد يتعين منع الحمل في حالة ثبوت الضرر المحقق على امه اذا كان يخشى على حياتها منه بتقرير من يوثق به من اطباء المسلمين وحائط الزور ان تلمس من حمدي. ان تلمسه ينهدم ان دعاوى القوم على شريعة الله عز وجل. اوهى من بيوت العنكبوت. مثل الذين اتخذوا من دون الله اولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا. وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت. لو كانوا يعلمون اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق باذنك. اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه. ارنا الباطل باطلا باطلا وارزقنا اجتنابه اللهم اجمعنا الحق كلمتنا. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا. اللهم اختم لنا بالباقيات الصالحات اعمالهم انا لا اللهم اجعل خير اعمالنا خواتيمها وخير عمرنا اخره وخير ايامنا يوم نلقاك وانت راض عنا برحمتك يا ارحم الراحمين. امين امين. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك