وعلى اله وصحبه ومن والاه ايها الاخوة والاخوات سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. حياكم الله جميعا حيثما كنتم ومرحبا بكم مجددا مع المحاضرات العاشرة من تفسير سورة يونس مع قول الله جل جلاله بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومنهم من يستمعون اليك افانت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون من هؤلاء المكذبين لك من يسمعون كلامك من يستمعون الى كلامك الحسن والى ما تتلوه عليهم من القرآن العظيم لا تبينه الى ما تبينه لهم من احاديث الصحيحة الفصيحة النافعة في القلوب والاديان والابدان لقد كان في هذا كفاية لقد كان في هذا مقنع لمن اراد ان يؤمن لكن امر الهداية بمعنى التوفيق ليست الى احد من البشر ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء كما لا تقدر على اسماع الاصم الاطرش الذي به علة حسية لا يتمكن من السماع معها لا تستطيع ان تسمع ايضا سماعا انتفاع وسماع توفيق من طبع الله على قلبه من جعل على سمعه وبصره غشاوة لا تقدر على انفاذ الهدى الى قلوب هؤلاء وعلى انفاذ السماع النافع اليهم ومنهم من يستمعون اليك لم يكن همهم عند السماع ان ينتفعوا بمواعظ القرآن ان يعتبروا باياته كانوا يستمعون الى غرابة نظمه الى جرس صوته اه بترتيله كمن يستمع الى الطائر الذي يغرد على غصن شجرة ليتلذذ بصوته لا ليفهم ما يغرد به الله جل وعلا وصف هذا المعنى في اية اخرى فقال ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث الا استمعوه وهم يلعبون باهية قلوبهم. ومنهم من يستمع اليك. واجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه. وفي اذانهم وخرا وفي واقعنا المعاصر نرى بعض المسلمين من يستمع الى قراءة القرآن من قارئ حسن الصوت ليتلذذ بترتيبه وايقاع صوته لا لينتفع بعظاته وعبره. لا ليفهم عقائده واحكامه افانت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون كما انك لا تستطيع ان تسمع من كانت به علة تحول بينه وبين السمع الحسي. لا تستطيع ان تنفذ ايات الله عز وجل الى من جعل الله على اذانهم وعلى ابصارهم غشاوة فمن فقد الانتفاع بالسمع وطبع على قلبه كان كالاصم الذي لا يسمع وان كنت وان كنت لم تؤت القدرة على اسماع الصم الذين فقدوا حاسة السمع حقيقة فلا تستطيع ان تسمع اسمعا نافعا من في حكمهم وهم الذين لا يعقلون ما يسمعون ولا يفقهون معناه فيهتدوا به وينتفعوا بعطائه وقال تعالى ومنهم من ينظر اليك يتجه نظره اليك وانت تتلو كتاب الله عز وجل ويبصر ما اتاك الله من نور الايمان من الخلق العظيم من دلائل الهدى واماراته من التؤدة من السمت الحسن من الخلق العظيم من الدلالة الظاهرة على نبوتك لاولي البصائر والنهى هؤلاء ينزرون اليك كما ينظر غيرهم لكن لا يحصل لهم من الهداية شيء كما يحصل لغيرهم المؤمنون ينظرون ليش بعين الوقار؟ والتبجير والتعزير الكفار ينظرون اليكم بعين الاستخفاف والاستهزاء والاحتقار لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم. اهذا الذي بعث الله رسولا له رسولا الا هزا. اهذا الذي بعث الله رسوله؟ ان كان لا يضلنا عن الهتنا لولا انصبن عليها. وسوف يعلمون حين يرون العذاب. من اضل سبيلا وسوف يعلمون حين يرون العذاب من اضل سبيلا ان من الناس احبتي في الله من نظر الى النبي صلى الله عليه وسلم نظرة واحدة نظرة واحدة فشرح الله صدره الاسلام عبدالله ابن سلام يقول اول ما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ان جفل الناس لي. اي جاءوا اليه مسرعين واقبلوا اليه مسرعين. فكنت فيمن جاءه فلما تأملت وجهه واستثبت علمت ان وجهه ليس بوجهي كذاب لا لقطة واحدة نظرة واحدة الى وجه النبي صلى الله عليه وسلم وقع في قلبه بها اليقين ان هذا ليس وجه كذاب ابدا وكان اول ما سمعته من كلامه ان قال ايها الناس افشوا السلام واطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام افانت تهدي العمي ولو كانوا لا يبصرون كما لا تقدر على هداية العمي الذين فقدوا حاسة البصر لا لا تقدر على هدية العمي. الذين فقدوا البصيرة لما زاغوا ازاغ الله قلوبهم لما اختاروا طريق الغواية والضمانة وقد امكنهم الله من التعرف على الهدى. وقد زودهم بادوات التكليف بالسمع والبصر والفؤاد لكن اختاروا طريق الغواية اختاروا طريق الضلالة فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم ان الله يهدي من يشاء فضلا ويضل من يشاء عدلا ولله في هذا كله. الحكمة البالغة جل جلاله ان الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون. نعم وما ربك بظلام للعبيد في حديث ابي ذر يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته فيما بينكم محرما فلا تظالموا يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها عليكم. ثم اوفيها لكم فمن وجد خيرا فليحمد الله. ومن وجد سوى ذلك افلا يلومن الا نفسه وما ربك بظلام للعبيد ويوم القيامة وعزتي وجلالي لا يجاوزني اليوم الظلم ثم قال تعالى ويوم يحشرهم تأمل جيدا ويوم يحشره كأن لم يلبثوا الا ساعة من النهار يتعارفون بينهم انا اسألك بالله كم مضى عليك في هذا البلد؟ هذا يقول ثلاثون سنة اربعون سنة انظر اليها والله كيف تراها كخيال نائم كطيف كحلم اكد العمر كله عندما ينقضي عندما نرقد على فراش الموت وتأتي لحظة الاحتضار وينكشف عنا الغطاء فبصرك اليوم حديد تنظر الى ما مضى من العمر كأنه حلم غفوة كأن لم يلبثوا الا ساعة من النهار يتعارفون بينهم كما قال تعالى كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا الا ساعة من نهار كانهم يوم يرونها لم يلبثوا الا عشية او ضحاها يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا يتخافتون بينهم ان لبثتم الا عشرا. نحن اعلم بما يقولون. اذ يقول امثالهم طريقة الا بكتم الا يوما ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون هذا دليل على قصر الحياة الدنيا مقارنة بالاخرة. قال كم لبثتم في الارض عدد سنين؟ قالوا لسنا يوما او بعض يوم فاسأل العادين. قال ان لبثتم الا قليلا لو انكم كنتم تعلمون يتعارفون بينهم اي يعرف الابناء والاباء والقربات بعضهم لبعض كما كانوا في الدنيا. لكن كل مشغول بنفسه فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ولا يسأل حميم حميما يبصرونهم يود المجرم ولو يفتدي من عذاب يومئذ بنية الى اخر الايات الكريمات وكده بنتكلم يلبس الا ساعة ساعة من نهار. الساعة يضرب بها المثل في القلة اي انذرهم ايها الرسول يوم يجمعهم الله للبعث بعد الموت ويسوقهم الى مواقف الحساب والجزاء كأنهم لم يلبثوا في الدنيا الا مدة قليلة ثم انقضت فهذه الدنيا التي غرتهم بمتاعها الحقير الزائل. انما هي قصيرة الامد ستزول بموتهم وسيقدرون يوم القيامة قصرها بساعة من النهار لا تتسع لاكثر من تعارف حكم المنية في البرية جاري ما هذه الدنيا بدار قراري بين يرى الانسان فيها مخبرا حتى يرى خبر من الاخبار طبعت على كدر وانت تريدها صفوا من الاقداء والاكدار ومكلف الايام ضد طباعها متطلب في الماء جذوة ناري واذا رجوت المستحيل فانما تبني الرجاء على شفير هاري فالعيش نوم والمنية يقزة والمرء بينهما خيال ساري فاقضوا مآربكم عجالا انما اعماركم سفر من الاسفار تقضوا مآربكم عجالا انما اعماركم سفر من الاسفار نعم ثم قال تعالى قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين. كما قال تعالى ويل للمكذبين لان الخسران الحقيقي الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة على ذلك هو الخسران المبين لا خسارة اعظم من خسارة من فرق بينه وبين احبته يوم الحسرة والندامة. قال تعالى قل الله اعبد مخلصا له ديني. فاعبدوا ما شئتم من دونه قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة. الا ذلك هو الخسران المبين فقال تعالى ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون. فاما الذين امنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحضرون واما الذين كفروا وكذبوا باياتنا ولقاء الاخرة فاولئك في العذاب محضرون فائق موجهك للدين القيم من قبل ان يأتي يوم لا مرد له من الله يومئذ يصدعون من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلانفسهم يمهدون نعم قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين. هؤلاء الذين اثروا الحياة القصيرة. المنغصة بالاكدار السريعة الزوال على الحياة الابدية. بما فيها من النعيم المقيم فلم يستعدوا لها ولم يعملوا من للاعمال ما تهذب ارواح ثم قال تعالى واما نرينك بعض الذي نعدهم او نتوفنك فالينا مرجعون ثم الله شهيد على ما يفعلون. واما نريينك بعض الذي نعدهم. اي ننتقم منهم في الدنيا فنقر اعينك انتقامنا منهم او نتوفينك فالينا مرجعهم مصيرهم ومنقلبهم ومنقلبهم. والله شهيد على اعمالهم وان الله جل جلاله قد ارى نبيه ما نزل بهم في الدنيا من القحط والمجاعة بدعائه عليهم. عندما قال اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف وبنصره عليهم نصرا مؤزرا يوم بدر. حيث الله جل وعلا قتل في هذه المعركة زعماء المشركين وشر شر مشرد فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى. وكذلك فعل بهم في غيرها من الغزوات حتى فتح عاصمتهم ام القرى ودخل الناس في دين الله افواجا او نتوفن يعني قبل ان نريك هذا فالينا مرجع فمصيرهم بكل حال الينا. وعندئذ سيلقون من الجزاء ما يعلمون به صدق وعيدنا. ثم الله شهيد ايد على ما يفعلون. هذا كما قال تعالى فاصبر ان وعد الله حق واما نريينك بعض الذي نعدهم او نتوفنك فانما عليك البلاغ وعلينا الحساب نحن نتشوف ان يقر الله اعيننا بانتقامه من الظالمين لكن هذا مرده الى الله سبحانه وتعالى الله قال لنبيه ومصطفاه واما نريك بعض الذين عدهم. او نتوفنك فالينا يرجعون. سلم الامر الينا والله جل اعلم واحكم واقدر جل جلاله فانما عليك البلاغ وعنيد الحساب. حتى قال بعض الدعاة المعاصرين ان من تجريد الاخلاص لله جل وعلا ان تتخلص حتى من ان يكون نصر هذا الدين على يديك انت ينصره الله بمن شاء متى شاء كيف شاء ينصره الله بمن شاء متى شاء كيف شاء ان تؤدي دورك وادي الجهد المطلوب منك وكل النتائج الى الله سبحانه وتعالى ولكل امة الرسول. فاذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون انه تعالى اقام الحجة على عباده لكي لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل جعل لكل امة من الامم الخالية رسولا بعثه فيها وقت الحاجة اليه. لكي يبين لهم ما يجب عليهم من الايمان وما ينجيهم كم من العقاب في اليوم الاخر ارسل الله رسولا الى كل جماعة من الامم السابقة. وان من امة الا خلى فيها نذير. وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. فاذا جاء رسولهم قضي بينهم من القسط وهم لا يظلمون. اذا جاءهم رسولهم واقام عليهم الحجة وازال عنهم الشبهة. وبلغهم ما يجب عليهم معرفته في ودينهم فقد سقطت اعذارهم وانتفت حججهم لم يبق لهم عذر في المخالفة. وهناك يوم يقوم الناس لرب العالمين. يقضي الله تعالى بينهم بالعدل ولا يظلمون في قضايا شيئا مما سيحل بهم من عذاب لا يكون ظلما لهم فاذا جاء رسوله آآ يعني كان مجاهد يقول هذا يوم القيامة فاذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط كل امة تعرض على الله بحضرة رسولها وكتاب اعمالها من خير وشر تعرض على الله بحضرة رسولها وكتاب اعمالها موضوع شاهد عليهم وحفظتهم من الملائكة شهود ايضا امة بعد امة وهذه الامة الشريفة وان كانت اخر الامم في الخلق الا انها اول الامم يوم القيامة في الحساب لما جاء في الصحيحين من قول النبي صلى الله عليه وسلم نحن الاخرون السابقون يوم القيامة المقضي لهم قم قبل الخلائق فامته حازت قصب السبق بشرف رسولها صلى الله عليه وسلم. ثم قال تعالى ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين يخرج جل جلاله عن كفر هؤلاء المشركين باستعجالهم العذاب وسؤالهم عن وقته قبل التعين كما قال تعالى يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين امنوا مشفقون من ها ويعلمون انها الحق الا ان الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد يقول كفار قريش للنبي صلى الله عليه وسلم ومن اتبعه من المؤمنين مكذبين له فيما اخبرهم به من نزول العذاب بالاعداء والنصرة للاولياء متى يقع هذا الوعد الذي تعدوننا به ان كنتم صادقين في قولكم ان الله سينتقم لكم منا وسينصركم علينا متى هذا الوعد الله جل وعلا يقول حتى اذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من اضعف ناصرا واقل عددا واقول قل ان ادري اقريب ما توعدون ام يجعل له ربي امدا عالم الغيب فلا يظهر على غيره احد هذه الاية ذكرت في ست مواضع في القرآن الكريم. يونس والنمل والانبياء وسبأ وياسين والملك ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين ثم لقن الله نبيه الجواب وامره ان يقول لهم لا اقول الا ما علمني ولا اقدر على شيء مما استأثر به. الا ان يطلعني علي فانا عبده ورسوله اليكم وقد اخبرتكم بمجيء الساعة وانها كائنة ولم يطلعني على وقتها لكن لكل امة اجل لكل قرن مدة من العمر مقدرا. فاذا انقضى اجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء اجل اي قل يا ايها الرسول لمن يستعجل الوعيد ويقول لك متى هذا الوعد؟ اني بشر رسول لا املك نفسي فضلا عن غيري شيئا من التصرف في الضر فادفعه او في النفع فيجلبه من غير طريق الاسباب التي يقدر عليها غيري وليس منها انزال العذاب بالكفار والمعاندين ولا بذل النصر والمعونة للمؤمنين. لكن ما شاء الله تعالى من هذا سوف يكون متى شاء كيف شاء لا شأن لي فيه هذا خاص بمقام الربوبية قل لا املك نفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء ان انا الا نذير وبشير لقوم يؤمنون. ثم قال تعالى قل ارأيتم ان اتاكم عذابه بياتا او نهارا. ماذا يستعجل منه المجرمون؟ اخبروني عن حالكم وما يمكنكم فعله ان اتاكم عذابه الذي تستعجلون به في وقت مبيتكم بالليل او وقت اشتغالكم بلهوكم بامور معاشكم في النهار ماذا يستعجل منه المجرمون؟ اي نوع من العذاب تستعجلونه؟ عذاب الدنيا ام عذاب الاخرة؟ واي نوع تستعجلونه فهو منكم حماقة وجهالة. اثم اذا ما وقع امنتم به؟ الان وقد كنتم به تستعجلون. اذا جاءهم قالوا ربنا ابصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا انا موقنون. فلما رأوا بأسنا قالوا امنا بالله واحدة وكفرنا بما كنا به مشركين فلم ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده ايستعجل مجرموكم بالعذاب؟ الذي هم احق بالخوف منه بدلا من الايمان. الذي يدفعه عنهم. ثم اذا وقع فعلي امنوا حيث لا ينفعهم الايمان. لانه صار ضروريا من المشاهدة والعيان. الان وقد كنتم به تستعجلون ثم قيل قيل للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد قال لهم تبكيكا وتقنيعا يوم يدعون الى نار جهنم دعا. هذه النار التي كنتم بها تكذبون. افسحر هذا ام انت انتم لا تبصرون اصلوها فاصبروا او لا تصبروا سواء عليكم انما تجزون ما كنتم تعملون تجرعوا عذاب الله الدائم لكم ابدا. لا فناء ولا زوال هل تجزون الا بما كنتم تكسبون باختياركم لانفسكم من الكفر والظلم والفساد في الارض والعزم على الثبات عليه وعدم التحول عن فلستم اهلا للكرامة ولا لجوار الله في جنة الخلد فان الجنة دار طيبة لا يجاور الله فيها الا الطيبون اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت. اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى اله وصحبه وسلم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك