طيب الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى نحمد الله سبحانه وتعالى ونثني عليه ونستغفره من ذنوبنا ونتوب اليه ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما يعلمنا. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان لا الى انفسنا طرفة عين اما بعد نستعين بالله ونستفتح اللقاء آآ الثاني من سلسلة الموضوعات التي ابتدأتها في اللقاء السابق وهي ضمن السلسلة العامة تعتبر لقاءنا الثالث لكن اللقاء الاول كان اسئلة المرحلة موضوع منفصل آآ آآ من اللقاء السابق ابتدأت بالحديث عما يمكن تسميته بمركزيات الاصلاح مركزيات الاصلاح انا اول شي تكلمت عن اسئلة المرحلة انه نحن في مرحلة فيها تساؤلات كبرى وركزت في التساؤلات على اي شريحة تذكرون شريحة العاملين والمهتمين بالشأن بشأن الاسلام بشأن الامة الاسلامية بشأن دينهم. لم اتحدث عن عموم الناس. جيد انه هذه الشريحة عندها تساؤلات جديدة في هذه المرحلة وهذي التساؤلات في هذه المرحلة ينبغي ان تكون محل عناية واهتمام ايش هي هذي التساؤلات؟ قسمنا التساؤلات الى ثلاث دوائر كبرى وكل دائرة فيها مجموعة من الاسئلة. طيب الذي ينبني على ذلك هو سؤال اين الطريق اين الطريق؟ طيب يعني بعد هذه التساؤلات وهذه المشكلات وهذه الدوائر وهذا الواقع الذي نعترف جميعا بصعوبته واشكاليته نحن من آآ رزقنا الله سبحانه وتعالى الاهتمام بشأن اه مصيرنا وبشأن امتنا وبشأن ديننا اين الطريق؟ ما الذي نبدأ به؟ ما الذي نهتم به؟ ما الذي ينبغي العناية به وعنونت هذا الجواب عن هذا السؤال بمركزيات الاصلاح مركزيات الاصلاح يعني هناك ملفات مركزية هذي الملفات المركزية ينبغي العناية بها لان العناية بها هو عناية بشأن من اهم قضايا الاصلاح التي يمكن الاشتغال به. بدأنا في اللقاء السابق بالقضية الاولى اللي هي ايش كانت تعزيز مرجعية الوحي وان تعزيز مرجعية الوحي هي واحدة من القضايا الكبرى التي تعين في ترتيب الملفات وترتيب الاولويات اه تأسيس اي قاعدة يمكن ان يبني الانسان عليها مشروعا اصلاحيا جيد هذي فقط الان حتى بس نكون في الصورة الان نبدأ في القضية الثانية اللي هي تعتبر من قضايا مركزيات الاصلاح. تمام يا ابو حميد اللقاء الماظي كنت متجاوب بشكل جيد نبغى اللقاء هذا كمان طيب آآ اليوم العنوان سمعتموه سابقا وانا افردت له محاضرة كاملة ولكني ساتناوله اليوم من زاوية معينة متعلقة بمركزيات الاصلاح ايش هو هذا العنوان العنوان هو مركزة المركزيات مركزة المركزيات مركز التمركزيات لفظان لفظ متعلق بالمركزيات ولفظ متعلق بايش المركزة اللفظ المتعلق بالمركزيات هو موضوعي ولا ذاتي المركزيات نفسها موظوعي يعني مركزيات ما لها دخل فيك انت مركزيات هي موجودة دائما هي مركزيات في ذاتها يعني في الدين فيه مركزيات معينة جيد طيب المركزة هي شيء ذاتي انه انت انت الذي تظع اولوياتك بناء على اولويات الايش المركزيات اللي هي موجودة اصلا ممتاز احنا عندنا مركزيات موجودة في الدين وعندنا ناس ملخبطة جيد المركزة هي ان تعيد ترتيب ملفاتك واولوياتك بناء على ملفات او خلنا نقول مركزيات الدين فتصير في ترتيب لطبيعة النظر الشريعة مترتبة على قضية المحكمات والمركزيات لاحظوا انا اتكلم الان تحت عنوان كبير اللي هو ايش لا عنوان كبير اكبر منه مركزيات الاصلاح لاحظوا انا الحين اتكلم مركز تمركزيات لا تنسوا العنوان الكبير احنا نتكلم عن الاصلاح ترى جيد وبالتالي السؤال الذي من المفترض ان نجيب عنه في النهاية هو ايش؟ ما علاقة ايش بايش ما علاقة مركزة المركزيات بي كذا واضحين والامور تمام كيخدمو مو معانا عالخط اه براءة الامور تمام؟ تمام طيب اذا احنا عندنا مركزة المركزيات راح نتكلم عنها وامورها ونربطها بعدين بالاصلاح ليش مركز التمركزيات مهمة في الاصلاح؟ ليش الانسان ما يقدر ينطلق في الاصلاح بشكل صحيح اذا ما كانت المركزيات عنده مرتبة بشكل صحيح وما وضعها هو بشكل صحيح ممتاز؟ وبناء على ذلك سادخل في موضوع مركز التمركزيات بشيء من التفصيل وفي كل فقرة او كل يعني خلنا نقول بعد مرحلة احاول ان وبناء على ذلك ترى هذا الرابط بينه وبين الاصلاح هذا الرابط بينه وبين الاصلاح. طيب اول شي مركزة المركزيات اه شرحتها مسبقا بالنص التالي هي اعطاء كل امر شرعي قيمته التي جعلها له الوحي والعمل على ضوء ذلك من جهة الاولوية والاهتمام جاهز اعطاء كل امر شرعي قيمته التي جعلها له الوحي والعمل على ضوء ذلك من جهة الاولوية والاهتمام طيب هذي المركزيات اللي هي خلنا نقول من جهة الشرع والوحي وهي الاساس وايضا تحدثت عن شي من المركزيات المتعلقة بالواقع وهي اعطاء كل مشكلة في الواقع قدرها من الاهتمام بحسب قيمتها في الشرع واثرها في الواقع اعطاء كل مشكلة بالواقع قيمتها بمقدار قيمتها في الشرع وايش واثرها في الواقع. طيب آآ هذا لما نحن نقول اعطاء كل امر شرعي قيمته التي جعلها له الشرع وجعلها له الوحي هذا معناه انه في افتراض مسبق وهو ايش اه انه هناك مرجعية طيب وايش؟ انه ايش يا سلام عليك هذا فيه افتراض مسبق وهو انه ترى ما جاء في الوحي لم يأتي على مرتبة واحدة وانما ما جاء في الوحي جاء على مراتب هناك مهم وهناك اهم جيد طيب اه ايش الدليل على ذلك؟ انه الوحي ما جاء فيه لم يأتي على منزلة واحدة ولا مرتبة واحدة الادلة كثيرة جدا ذكرت مجموعة كبيرة منها في محاضرة مركز تمركزيات لن اعيدها هنا لكن اذكر سريعا بعض امثلة سريعا اه مثال واضح الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وستون شعبة فاعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة الماء. واضح الحديث تماما كله ايمان الان. هذا كله ايمان. بضع وستون وفي رواية بضع وسبعون شعبة كلها ايمان ولكن هذي اللي كلها ايمان فيها اعلى وفيها ادنى وفيها شعب بينهما اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان طيب لاحظوا شف الواقع ترى في بعض الناس عندهم انقلاب خلينا بس في هذا الحديث في بعض الناس يشوفوا انه اماطة الاذى عن الطريق اعلى شعب الايمان يمكن ما يصرح بس تحس انه المشروع اللي ممكن يعني يعني ممكن تصلح الدنيا اذا صار في تنظيف للشوارع من بعض الشغلات وازالة الكتابات العشوائية في الجدران عملنا بعض الامور خلاص يعني ايش نكون عملنا مجتمع نظيف وسوينا حضارة يعني طبعا هو مو بالبساطة هذي بس انه احيانا تحس انه في مبالغات في بعض القضايا. نعم اماطة ثلاثة عن الطريق صدقة. وهي من الايمان بلا شك وهذا يعني يجعل الانسان يحتسم في مثل هذه الاعمال لكن ترى هي ادنى الدرجات من البظع والسبعون او بضع وستون شهر. طيب آآ حديث اخر النبي صلى الله عليه وسلم قال لاحد الصحابة آآ لاعلمنك سورة هي اعظم السور او افضل السور في القرآن قبل ان تخرج من المسجد ثم قال له الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي اوتيته. هذي اعظم سورة في كتاب الله. وفي الحديث الاخر هذا حديث صحيح بس كله في الصحيح يعني والحديث الاخر ايضا لما النبي صلى الله عليه وسلم قال لابي ابن كعب لا اعلم اي اية من كتاب الله معك اعظم؟ فكر ابي بن كعب استنتج انها الله لا اله الا هو الحي القيوم واقره النبي صلى الله عليه وسلم بل وهنأه على هذا العلم العظيم الذي استطاع به ان يستنتج ايش اعظم اية القرآن وهذي طبعا انا يمكن علقت عليها كثير لكن تستحق التعليق مرارا وتكرارا انه هذي هي نجاح المدرسة التربوية النبوية على صاحبها افظل الصلاة تمام؟ لان ابي بن كعب ما جابها بدون معطيات سابقة المعطيات السابقة التي لاجلها استنتج ابي بن كعب انه اية الكرسي هي اعظم اية المعطيات السابقة هي التربية النبوية التي رباهم فيها النبي صلى الله عليه وسلم على ان العلم بالله والحديث عن الله وما يتعلق بذلك هو اعظم قضية في الدين اصلا اعظم قضية في الدين وهي التي ينبني عليها ما بعدها من قضايا الاسلام ومن قضايا الدين. اه وهذه نتيجة عظيمة جدا. طبعا في مقابل ذلك نجد في المحرمات نفس الشيء ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وهذه الاية بطبيعة الحال تتحدث عن حالة عدم التوبة عدم التوبة والا فبالتوبة حتى الشرك يغفر ان الله لا لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. شف الله ثم المحرمات في الشرك فيما دون ذلك في تفاوت جيد وفي السبع الموبقات وفي اكبر الكبائر وفي ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم طيب اه هذا كله الان اه يؤكد انه بالفعل الدين فيه ايش طيب آآ يلفت انتباهي كثيرا هذا الحديث الجميل. هذا الحديث يدل على ايش؟ يدل على انه النبي صلى الله عليه وسلم كان يهتم في تبليغ الدين بالمركزيات لما يبلغ الناس سواء من الاعراب من الملوك لمن يرسل الناس الذين يعلمون الدين يعتني النبي صلى الله عليه وسلم بان تصل المركزيات في الحديث الصحيح في مسلم وفي البخاري جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال آآ يا محمد زعم رسولك انك تزعم ان الله ارسلك قال صدق قال الاعرابي قال فمن خلق السماء قال النبي صلى الله عليه وسلم الله قال فمن خلق الارض؟ قال الله قال فمن نصب هذه الجبال ووضع ما فيها قال الله قال فاسألك بالذي خلق السماء وخلق الارض ونصب الجبال ووضع ما فيها. الله ارسلك قال نعم قال فاسألك بالذي ارسلك عفوا قال وزعم رسولك ان علينا خمس صلوات في اليوم والليلة. فاسألك بالذي ارسلك االله امرك بهذا؟ قال اللهم نعم قال وزعم رسولك ان علينا صدقة في كل سنة تؤخذ من اه الاغنياء فترد الى الفقراء الله امرك بذلك؟ قال اللهم نعم. قال وزعم رسولك ان علينا يوما شهرا نصومه في سنتنا االله امرك بهذا؟ قال اللهم نعم. قال وزعم رسولك ان علينا حج بيت الله الحرام لمن استطاع اليه سبيلا. فاسألك بالذي ارسلك. الله امرك بهذا؟ قال اللهم نعم. قال والله لا ازيد عليهم ولا انقص منهن فقال النبي صلى الله عليه وسلم دخل الجنة ان صدق دخل الجنة ان صدق او كما يعني ذكرت الحديث بمعناه ايش الفكرة؟ الفكرة شوفوا يا جماعة انه هذول هؤلاء اولئك الذين يحيطون بالمدينة وفي اطراف الجزيرة العربية وصلتهم رسالة النبي صلى الله وسلم وصلتهم الدعوة وصلتهم الدعوة وصولا غير عشوائي. احنا الحين نتكلم عن الدعوة ونتكلم عن الاصلاح. مركزيات الاصلاح تمام وصلتهم وصولا غير عشوائي الان هذا انعكاس عن الذي وصل ايش اللي وصل؟ ايش اللي وصلهم من الدعوة فلما جا يتأكد ما ذكر انه هل الله امرك بي وذكر تفاصيل كثيرة في الدين ذكر ايش اركان الاسلام يا محمد هذا هو الدين هذا اللي ارسلك الله؟ نعم ترى ما راح ازيد عليه. هذا البث هذا ما راح ازيد عليه النبي صلى الله عليه وسلم يقول دخل الجنة ان صدق وهذي هذي تكشف عن يعني خلنا نقول اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بمثل هذا المعنى ان ايصال هذه القضايا الكبرى بقيمتها الكبرى تظل في النفوس بمثل هذه القيمة وبمثل هذه اه الاولوية. طيب الان هذا كله يعني ما سبق ذكرت فيه تعريف المركزيات او مركز تمركزيات وذكرت انه هذا التعريف يقتضي انه الدين اصلا ايش متفاوت المراتب وذكرت الادلة على ذلك. جيد؟ طيب اه اليوم نحن في السياق الاصلاحي طبعا ساذكر كثير من التفاصيل لا زال هناك بقية في مركز المركزيات لكن في اي سياق اصلاحي اليوم يريد ان يقوم مقام اه الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وبانبياء الله سبحانه وتعالى في الاصلاح فلا بد ان يراعوا امرين في مركزة المركزيات. او يراعوا مركزة المركزيات في مقامين اثنين وعلى هذين المقامين ساكمل في بقية الموضوع المقام الاول مقام البناء يعني يجب ان يبنى المصلحون ويربى الطلاب اليوم على مركزيات الدين ومحكماته وعلى هذا الفقه في الدين المقام الثاني مقام العطاء بحيث ان انه الدعوة يراعى فيها في اثناء ادائها في اثناء تبليغ الرسالة وايصال مقتضيات او مضامين هذا الدين يراعى في ذلك ايضا المركزيات وقضية الاولويات فنحن نحتاج الى المركزيات في باب البناء ونحتاج الى المركزيات في باب العطاء وبالتالي كلامي هذا يشمل او يخاطب به المربون الدعاة المصلحون في خطابهم لطلابهم انفسهم في تربيتهم لطلابهم ومع الاسف اذا نظرنا في الواقع سنجد ان كثيرا من صور الواقع فيها خلل كبير في التربية على المركزيات ما اظن في احد ما يربي طلابه على مركزيات معينة بس عاد تشوف ايش هي المركزيات هذي تشوف ايش هي المركزيات. احيانا تكون المركزيات التي يربى عليها الطلاب هي ضلال فرقة معينة وهذا تعرفونه في الواقع موجود يعني الطالب عنده عنده خلاصة ما يخرج به من الحلقة بعد خمس سنوات امرين انه يحب القرآن ويكره هذول انا ما اتكلم انه هو يكره ولا ما يكره؟ اتكلم انه في قضيتين مركزيتين في الكون عندهم. جيد؟ قظية انه القرآن وحفظ وتعلموا الدين. وقظية ان هذول هذي مركزية تربى عليها جيد ايش الاثار السلبية التي يمكن ان تنشأ من من مركزة المركزيات الخاطئة عادي ماشي انت عندك عندك اشكال مع هذول تقول انهم مو كويسين قول بكيفك بعدين تناقش يعني بس الفكرة في انك خليتها قضية مركزية هذي هذي خيانة خيانة للدين لانه وخيانة هؤلاء الطلاب لانه الذي يحصل بعد ذلك في الواقع ان هو لا يستطيع ان يفهم الدين ولا الواقع ولا ان ينطلق في اي مشروع اصلاحي ولا دعوة بمعزل عن هذه الخصومة وعن هذه المركزية الكبيرة التي جعلت له في سياق التربية والتنشئة ولاجل ذلك ولاجل ذلك طريق الاصلاح اليوم يبدأ بان تكون التربية في البداية على مركزيات صحيحة وان تكون هذه المركزيات مستمدة من مرجعية الوحي وان تفهم خارطة الاولويات بناء على خارطتها في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك لو تتذكروا في البداية انا قلت مركز تمركزيات عندنا مركزيات في الشرع ومركزيات في ايش في الواقع في مشكلات الواقع حتى مشكلات الواقع ترى يجب ان يربى الطالب على انها درجات وعلى انها متفاوتة. طيب بس معليش ايش الدليل احنا قلنا تذكروا المركزيات اللي في الواقع مشكلات الواقع انه بناء على ايش كيف نعرف مشكلات الواقع بناء على قيمتها في الشرع وتأثيرها في الواقع جيد طيب في بوصلة المصلح ذكرت معايير تفصيلية دقيقة انه كيف نعرف طب تأثيرها في الواقع اذا كانت كذا اذا كان امتدادها كذا الان مو مجاله جيد بس انا ابذكر سؤالا هل في دليل شرعي من مرجعية الوحي على انه المشكلات في الواقع متفاوتة وبناء عليها يمكن ان تتفاوت اولويات الاصلاح غير النصوص العامة التي تدل على انه في اكبر كبائر وكبائر وهذا اللي ذكرتها. لا في الواقع نفسه ها يا سلام عليك صح ممتاز رائع هذا هو الدليل بشكل واضح الدليل على ان هناك اولويات في الاصلاح تتفاوت بناء على اشكالها في الواقع هو ان الانبياء عليهم صلوات الله وسلامه لم يتفقوا جميعا على معالجة نفس المشكلات غير المشكلة الاساسية اللي موجودة في كل زمن اللي هي المشكلة متعلقة بالعبودية لله وحده جيد فهذه اتفق الانبياء على معالجتها اللي هي ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. هذا امر متفق عليه. ولذلك بس هذا تعليق سريع اي دعوة في واقع يكون فيه خلل في اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ما تراعي هذي القضية فهذا خلل في الاولويات ما يكون في تركيز على قضايا الايمان والتوحيد افراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة تعظيم الله سبحانه وتعالى اجتناب الطاغوت الى اخره. اذا ما في تركيز في خلل في الواقع في هذي وما في تركيز عليها هذا خلل في الاولويات الاصلاحية. جيد؟ طيب. بس وين الدليل الان في الجواب اللي تفضل فيه الاستاذ هو انه الانبياء ما بين نبي واخر تفاوتت المشكلات التي ركزوا عليها بناء على ايش هل بناء على قيمتها في الشرع فقط يعني لوط عليه السلام ركز على مشكلة الفاحشة شعيب ركز على مشكلة الميزان والتطفيف فيه التطفيف في المكيال والميزان هل التركيز الذي حصل من لوط عليه السلام على مشكلة الفاحشة ولم يحصل من شعيب على نفس المشكلة هل هو لاجل ان مشكلة الفاحشة اعظم في الشرع من مشكلة التطفيف في المكان والميزان ليس لاجل هذا وانما لاجل ايش تأثيرها في الواقع جيد؟ طيب مع الاتفاق على ان كلي كلا المشكلتين ايش هما عظيمتان في الشرع هذا متفق عليه لكن لماذا ركز لوط عليه السلام على هذه المشكلة؟ ولماذا ركز شعيب عليه السلام على هذه المشكلة لماذا تفاوت؟ لماذا ارتبط اسم لوط عليه السلام في كتاب الله بمعالجة مشكلة الفاحشة وارتبط اسم شعيب عليه السلام في كتاب الله بمعالجة هذه المشكلة. لان تلك المشكلة كانت منتشرة في واقع الامة التي بعث اليها كل نبي من هؤلاء وهذا هو المستند الشرعي لفكرة مركزة المركزيات من ناحية مشكلات الواقع من ناحية مشكلات الواقع طيب اذا اه لما نقول احنا عندنا مركزة المركزيات في الاصلاح لها مساران ايش المسار الاول في البناء والمسار الثاني بالعطاء الان في المسار في مسار البناء وفي مسار العطاء يجب ان اربي من اربيه في البناء او حتى انا في تكويني الذاتي يا اخي انا ماني مربي مثلا تمام؟ انا عندي بس الطريقة بطلب العلم الشرعي ابغى اتعلم ديني ابغى اتعلم اتفقه يصير عندي وعي شرعي ايا كان عندي خطة سنوات سبع سنوات ايه ركز الان ركز على قظية ان هذي المركزيات الكبرى. طبعا ساذكر وسائلها. بما اني ذكرت الان ساذكر خليني اذكر بعظ الوسائل بعض الوسائل في قضية البناء بعد شوي اجي في قضية العطاء اذا لنطرح السؤال التالي اذا قلنا ان مركزة المركزيات في الاصلاح يجب ان تكون على مسارين مسار البناء ومسار العطاء. فالسؤال الان كيف يمكن لنا ان نراعي هذه المركزيات في سياق البناء كيف نراعي هذي المركزيات في سياق البناء طيب الجواب اولا بان اه يكون لدينا فقه وتعلم وحرص على ادراك ما هي مركزيات الدين اصلا ومن ثم التركيز عليها وانا في هذه السلسلة باذن الله تعالى اللي هي مركزيات الاصلاح ساتناول مجموعة من المركزيات كل وحدة افردها بشيء بمحاضرة يعني يعني مثلا اللقاء القادم ان شاء الله عن مركزية التزكية جيد مو لاتحدث عن التزكية وتفاصيله لا اللي اتحدث عن فكرة مركزية جيد بعدين مثلا مركزية العمل وهكذا ففي مركزيات معينة هذي ينبغي اولا ان تفقه طيب الامر الثاني الامر الثاني هو الادراك التام بان السبيل لفهم مركزيات الدين هو مرجعية الوحي وبالتالي ان يقرأ كتاب الله ويتدبر ويدرس ويفهم فهم من يريد ان يفقه هذا الدين وان يعرف ما هي القضايا الكبرى التي اعتنى الله سبحانه وتعالى بابرازها في كتابه وهذا يعني خلنا نقول هذا هدي من الهدي الذي يمكن ان يكون فيه احياء عظيم جدا لنفوس المؤمنين وهو ان نعيد علاقتنا بكتاب الله سبحانه وتعالى ليس بناء على مركزية الحفظ والاداء والاتقان اللفظي. على اهميته وانما بناء على مركزية التفقه والتدبر والاهتداء بهذا الكتاب العزيز هذه قضية في غاية الاهمية ويعني خلنا نقول ان يقرأ الانسان كتاب الله سبحانه وتعالى وهو يبحث في هذا الكتاب العزيز عن مركزياته وعن اموره العظيمة ودائما تذكروا ابي ابن كعب لما ادرك بفقهه انه ايش انه اية الكرسي هي اعظم اية في كتاب الله. دائما تذكروا هذا كيف ادرك كيف ادرك ابي مكان. انت المعلومة هذي تعرف اخذتها قبل المدرسة معظم اية هي اية الكرسي بس ابي ابن كعب كيف وصل لهذه المعلومة؟ صعبة ترى والله صعبة يعني انت تخيل انك تسأل هذا السؤال وما عندك اي خلفية عن فضل اية الكرسي بنص معين. جيد فانت من عندك من استنباطك كذا تبى تحاول انك تصل الى هذي النتيجة هذي النتيجة صعبة جدا جدا يعني اقصد يبغى لها مشوار في الفقه. لذلك ترى لا لا تظنوا انه من قليل ضرب النبي صلى الله عليه وسلم على صدره وقال والله ليهنك العلم وهذا حديث صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم لما اجاب ابي هذي الاجابة ضرب على صدره وقال والله ليهنك العلم. يعني لتهنأ بهذا العلم العظيم الذي وصلت اليه ابي بن كعب انك استطعت ان تعرف ما هي اعظم اية في كتاب الله. معلومة خطيرة جدا خطيرة جدا انت الان ترى عندك مركزيات جاهزة عندك نصوص فيها واضحة ما كانت قبلها واضحة لابي ابن كعب ولذلك احنا نقول كيف نعرف المركزيات؟ الامر الثالث النظر فيما جاء النص فيه في الشريعة على ان هذا اهم من غيره او اولى من غيره او كذا يعني انت حتى عندك في الاذكار عندك اذكار في اذكار مثلا استغفار وفي سيد لها جيد وهذا في البخاري تعرفون سيد الاستغفار طيب انت من يوم ما تسمع سيد الاستغفار او لما تسمع لم يأتي احد يوم القيامة بافضل مما جاء به الا رجل عمل مثله او زاد عليه هنا لازم انت عندك نظامك الاستنباطي الانتباهي في كتاب الله في سنة رسول الله لازم يشتغل على طول من يوم ما تسمع اعظم افضل اكبر اولى على طول ركز جيد فعندك آآ زي ما قلنا في الذكر سيد الاستغفار. خلاص سيد الاستغفار هذا انت في نفسك انت في نفسك كانسان مسلم لابد ان يكون له مكانة قصة استثنائية. سيد الاستغفار. وهكذا في بقية اه الامور. طيب لذلك الخلاصة في قضية البناء من اهم الوسائل التي تعزز المركزة المركزيات هي ان يكون هناك عناية في قراءة كتاب الله سواء في الحلقات التدبرية الجماعية في الجلسات القرآنية في القراءة الذاتية ان يكون هناك تركيز واعتناء بالتفقه في كتاب الله تفقه من يريد ان يفقه المحكمات والمركزيات والامور الكبرى والعظيمة مع تعظيمه لكل كتاب الله آآ تعظيما عظيما وبالغا طيب لما نيجي نتكلم عن ناحية العطاء في المركزيات فهنا لازم نتكلم عن وعي بالواقع ما يصير واحد يجي يقول آآ مركزيات الاصلاح في الواقع وبعدين هو ما عنده وعي بالواقع. هو ما عنده وعي ما يعرف ايش احنا مو قلنا الانبياء ليش اعتنوا واحد اعتنى بمشكلة الفاحشة وواحد هذي لانها مؤثرة كثير في الواقع صح طيب انسان عنده عزلة عن هذا الواقع لا يمكنه ان يصل الى حقيقة الفقه الاصلاحي. لا يمكن ان يصل الى حقيقة الفقه الاصلاحي. لان الفقه الاصلاحي لا يكفي فيه الفقه وفي الشرع وانما يجب ان يكون فيه فقه ايضا في مشكلات الواقع جيد وهنا مشكلة كبيرة جدا موجودة في في واقعنا اليوم اه بمعنى انه هناك من لديه اشتغال كثير في العلوم الشرعية والنصوص الشرعية وما الى ذلك لكن اذا نزل الى الواقع تقول له ليتك على قول ابو اسحاق الالببيري فليتك ثم ليتك ما نزلت جيد والله فعلا ليتك ثم ليتك ما نزلت يعني الله يكثر خيرك لو سويت كم بحث في قضايا معينة شرعية نظرية وفي مكتبتك تكون كثر الله خيرك وما قصرت ابدا من يوم ما ينزل البعض للواقع يصير فيه لخبطة. ليش؟ ما في فقه في هذا الواقع. ما في ادراك في قضية ايش المؤثر فيه والعجيب انه واقعنا مشكلات وفيها مركزيات واظحة شهيد يعني يعني الغريب الا يبصر البعض مثل هذه المركزيات على آآ على وضوحها. طيب خلاصة الكلام من اراد ان يكون له فقه في الاصلاح اليوم فلابد ان يجمع بين الامرين في مركزة المركزيات. الامر الاول هو ان يبنى على مركزيات صحيحة بحيث يفقه الدين. هذا الفقه وان يتعامل مع المشكلات مع مشكلات الواقع التي يعالجها تحت عنوان الاصلاح تعاملا صحيحا بادراك مدى تأثير تلك المشكلات في الواقع ومدى حساسيتها في الشرع فاذا اجتمع في المشكلة ان تكون يعني مما عظم الشرع القول فيه ثم هي مشكلة منتشرة في الواقع مؤثرة في الواقع فهنا يكون لها اولوية في قضية اه المعالجة وقضية الاصلاح. طيب آآ هذه قضية ثالثة في آآ آآ في شرح قضية مركز المركبات. القضية الرابعة ما الذي يترتب من الاشكال على ان ينزل الانسان في سياق الاصلاح دون ان تكون مركزة المركزيات لديه قضية واضحة. ما الذي يعني ما الذي يترتب على ذلك من الفساد آآ يترتب على ذلك من الفساد طبعا سواء الخلل كان هنا او هناك في الفقه نفسه او في تصور مشكلات الواقع تنشأ مجموعة من المشكلات المؤثرة في سياق الاصلاح المشكلة الاولى المشكلة الاولى مشكلة الغلو في الدين الغلو في الدين بناء على ايش يا سلام مركز تمركزيات خاطئ ترى شوفوا يا جماعة لما اقول غلو في الدين لا يجي في بالكم ليجي في بالكم فقط التكفير والمدري ايش لا لا ترى الغلو في الدين في كل الاتجاهات الغلو في الدين في كل الاتجاهات جيد فهمتوا الفكرة؟ يعني في غلو في الدين في اتجاهات مفرطة. في غلو في الدين في اتجاهات مفرطة الغلو في الدين لا ينحصر فكرة الغلو يا جماعة ترى ترى اللي يفهم فكرة الغلو في الدين ويستطيع ان يفقه الدين فقها حقيقيا دون غلو فيه والله يكون قد اصاب خيرا عظيما لانه مشكلة الغلو هي مشكلة تطرأ على المتمسك بالدين لا على المعرض عنه جيد واحنا تعرفوا اليوم المشكلة انه ارتبط عندنا اسمه الغلو فقط خلنا نقول بين قوسين بما يسمى مثلا التطرف وما الى ذلك ولا شك انه في غلو في الدين في هذا الباب كبير لكن الغلو في الدين ترى موجود عند كل الطوائف كل الاتجاهات كل اتجاه عنده قضية مركزية معينة هي خاطئة في الدين فيعظمها ويقدسها ويقيس الامور عليها فهذا عنده غلو في الدين مشكلة مشكلة الغلو في الدين مشكلة خطيرة جدا اه عموما الكلام فيها طويل لا يسع التفصيل فيها الان. المشكلة الثانية التي تترتب على الخلل في هذه القضية هي مشكلة اه ادت قراءة الدين وتفسير الدين قراءة خاطئة بناء على المركزيات الخاطئة يعني وحدة نسوية بين قوسين نسوية اسلامية جيد هي تشوف انه الدين جاء لواحد اثنين ثلاثة تمام وخسارة قضية مركزية عنده حتروح تقرأ القرآن والسنة ترى قراءة بناء على هذي المركزيات تمام سوي شخاميط في الايات تقلب الدنيا فوق تحت اللغة العربية تنضرب في الحائط الدنيا تروح يمين يسار ما في مشكلة اهم شي التفسير يلتئم مع مع المركزيات التي بناء عليها قرأت ولما تهيئ تقتنع بهذا ثم تقدم هذا كنموذج اصلاحي انه يا جماعة الخير نحن من اربعطعشر قرن قد عطلنا عقولنا عن قراءة الدين قراءة صحيحة ولا يمكن ان يصلح واقع اليوم الا اذا قرأنا القرآن قراءة تتناسب مع طبيعة الانثى التي مدري ايش تتصل بحقيقة الى اخره المشكلة انه صار عندنا صار عندنا اشكال مضاعف انه في فقه خاطئ في مركزيات خاطئ وفي دعوة خاطئة وفي اصلاح خاطئ صار اللي يعتقد نفسه ان هو جالس يصلح انت تحتاج كمصلح انك تروح ترمم وراه فبدال ما كان فيه خمسة الاف وست مئة مشكلة في الواقع صارت خمس الاف وست مئة وواحد بناء على هذا المشروع الاصلاحي الفاسد واضحة الفكرة وهذي من اخطر الاشياء اللي تترتب على المركزيات الخاطئة ما واحد عنده مثلا مركزية المدنية قضية الحضارة المادية انه هذي مركزية في الدين وانه اصلا الدين جاء لهذا المعنى انه الدين اصلا جاء ليعمر الناس الارض عمارة مادية اللي يفهم الدين بهذه الطريقة ترى يجيب العيد نجيب العيد ليش يجيب العيد الرسل بعثوا الى الاقوام وكلهم عندهم حضارات مادية واتبنون بكل ريع اية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون واذا بطشتم من الجبال بيوتا فارهين هذي القظايا اذا كانت هي عندك اصلا مقاصد الدين طيب ايش سووا الرسل؟ هم ليش ليش قالوا الناس انكم في النار ليش يعني هل اقوام الرسل تمموا كل المقاصد التي خلقوا لاجلها بس باقي عليهم التوحيد والدين بس هذا اللي كان باقي عليهم حققوا المقاصد والان فلما يكون مركزية الدين عندك بهذه الطريقة آآ تعيد قراءة الشريعة قراءة خاطئة وفاسدة وبالتالي مشاريعك البحثية التي تقدمها مشاريعك الدعوية التي تقدمها وتقدم بناء على مركزيات خاطئة بينما اذا خليت المكان في القضية في موضعها الصحيح وانه بطبيعة الحال اه خدمة الواقع وخدمة الناس وخدمة المسلمين بمثل هذه المشاريع المدنية والبنية التحتية وما ادري ايش هي بلا شك من الامور الجيدة والحسنة في الدين واللي ممكن يتقرب الانسان بها الى الله ممتاز. كذا احنا حبايب ما في مشكلة بس اعطي القظايا حجمها لا تخليها هي قظية من قضايا المركزيات الكبرى التي وجد الخلق لاجلها لا اهدا شوية ورتب الامور بناء على الترتيب. هذا من الاشكال الذي اه يعني يقع فيه اه من يكون عندهم مركزيات خاطئة اه على اية حال هناك اشكالات كثيرة يمكن ان ان تنشأ عن الخلل في المركزيات وهذي شرحتها ايضا بشكل مفصل في محاضرة مركزة المركزيات لذلك ارجو انه يعني يكون في اتباع لهذه المحاضرة بمحاضرة مركز التمركزيات. لانه في بعض الامور ذكرتها ذكرتها في المحاضرة ذكرته هنا وفي امور كثيرة لم اذكرها اه هنا. طيب الان بالنسبة قضية الواقع والاصلاح فيه وما يتعلق بالمركزيات الانسان يحتاج المصلحون في هذا الزمن يحتاجون الى حسن لهذا الواقع بحيث ينظر في المشكلات المهددة لحقيقة آآ لحقيقة مركزيات الدين يعني انت الان انظر الى مركزيات الشريعة ايش في مشكلات في الواقع تهدد هذه المركزيات ايش في قضايا تهدد مركزية العبودية لله سبحانه وتعالى مركزية صلاح النفس على مراد الله سبحانه وتعالى. مركزية ان تكون كلمة الله هي العليا وان يكون ان يكون الاسلام هو هو ظاهر على الدين كله. ايش في مشكلات مخالفة لمثل هذه المركزيات؟ وينطلق الانسان في المعالجة بناء آآ عليها اختم الحديث بقضية مهمة يعني فيها خلنا نقول اه ربط لبعض الامور او ذكر لبعض الوسائل وبعد ذلك اذا في مجال او في اه رغبة في المداخلة او السؤال او شيء في كل مفتوح باذن الله تعالى طيب اه في قضية مهمة متعلقة بالسيرة النبوية اه السيرة النبوية هي التطبيق العملي من خاتم المرسلين عليه صلاة الله وسلامه تطبيق عملي لقضية الفقه في الدين والفقه في الاصلاح فالنبي صلى الله عليه وسلم الانبياء عموما هم سادات المصلحين. كما قال شعيب عليه السلام ان اريد الا الاصلاح ما استطعت آآ الحقائق التي تنزل في كتاب الله والتي يعني يتحدث الله سبحانه وتعالى فيها عن كثير من القضايا التي نزل بها الدين او عن القضايا التي نزل بها الدين حين تنزل على ارض الواقع فتحتاج الى فقه كبير في نزولها يعني ان يأتي من يتمثل حقائق الدين بنفسه عمليا ثم ينزل بهذه الحقائق على ارض الواقع فهذه قضية صعبة جدا قضية صعبة جدا والذي يدل على صعوبتها الذي يدل على صعوبتها ان اناسا من الصحابة من سادات هذه الامة ومن فقهائها وقعوا في بعض المشكلات والاخطاء اثناء تطبيقهم لمحاولة النزول ببعض حقائق الدين في قضايا الاصلاح فصححها لهم النبي صلى الله عليه وسلم في سيرته وبهديه العملي واحيانا بانكارهم القول الواضح ولذلك السيرة النبوية كهدي تفصيلي كميزان دقيق في قضية المركزيات وكيفية وكيفية النزول بحقائق الدين الانسان يعجز عن التعبير عن اهمية هذا الكنز العظيم الذي بايدينا كنز عظيم جدا للمصلحين الذي هو سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والعجيب ان السيرة النبوية النبوية واضحة تماما واضحة تماما في ان الدين فيه مركزيات وانه في مرحلة معينة يركز على قضايا معينة ثم تأتي مرحلة اخرى يركز فيها على قضايا اخرى بناء على هذه القضايا انت يا رجل بمجرد ان تقرأ القرآن حتى لو ما تعرف السيرة النبوية بمجرد قراءتك للقرآن قراءة واعية تستطيع ان تعرف هذي صورة مكية ولا مدنية اليس كذلك السورة المكية لها سمات والصورة المدنية لها سمات وهذي وهذي السمات بناء على ايش يعني واحدة من الاسباب من حيث حتى الموضوعات ايش ايش الاسباب احتياج المرحلة في هذه المرحلة انه ترى المرحلة المكية كان في احتياجات معينة وركز عليها القرآن وجاءت بها بشكل واضح وتجد ان الاعادة والتكرار لهذه القضايا ثم تجد في المرحلة المدنية القضية فيها اه انتقال الى الى خلنا نقول قضايا اخرى او مجال اخر او مربعات اخرى. مع الربط اه القضايا الكبرى في طيب هذا الاختلاف بين المرحلة المكية والمرحلة المدنية عائشة رضي الله تعالى عنها حين تقول اه آآ انما نزل اول ما نزل سورة فيها ذكر الجنة والنار فلما لانت لها القلوب نزل الحلال والحرام او كما قالت رضي الله تعالى عنه وهذا في صحيح البخاري. شف ترى هذا تقييم الان لتقرير انه ترى هذا هذي القضايا التي نزلت في البداية ترى المقصود منها هو ايش تهيئة القلوب وتعبيدها لله سبحانه وتعالى حتى اذا نزلت الشرائع العملية تكون القلوب مهيئة للامتثال طيب الان هل لنا ان نلغي شيئا من ما نزل في المرحلة المدنية بطبيعة الحال لا بطبيعة الحال لا لكن السؤال وهي وهو سؤال دقيق. هل للمصلح هل للمصلح ان يتدرج في خطابه ودعوته مع الناس بحيث انه يبلغ حقائق الدين شيئا فشيئا دون الغاء لبعضها نعم ولكنها تحتاج الى فقه دقيق ولذلك دعوني اختم لكم بهذا النص الجميل في قضية التدرج وهو نص في غاية الشرف ويدل على فقه كبير طيب ولكن اين اجدهم هذا كتاب بصرة المصلح ها ايه آآ الحمد لله الكتاب خلاص جاهز باذن الله تعالى لكن لازم اجيب لكم هذا النص طيب اذا في اذا في سؤال او شي عبال ما اجد النص متعلق بالموضوع نفسه. في احد عنده شي؟ تفضل احمد تفضل احمد ايه يعني هي القضايا متصلة ببعضها احنا ما نقول ان الانسان يتفرغ لفهم قضايا الشرع الى ان يصل الى حد الفقه العالي في الدين وبعد ذلك يبدأ بمشكلات الواقع هي متصلة بعضها صحيح الصحيح هو هو لازم يأخذ ايوه هذا النص. هو لازم ياخذ لازم ياخذ وضعه الطبيعي في درجات الاصلاح هو ما راح يبدأ كمصلح يعني هو المقرر للقضايا لكن مو معناه انه ينعزل عن اي قضية اصلاحية لانه ما وصل الى الفقه في الدين عاليا جيد طيب يا جماعة ركزوا معايا هذا النص ابن تيمية رحمه الله تعالى ايش يقول يقول العالم قد يؤخر البيان والبلاغ لاشياء الى وقت التمكن كما اخر الله سبحانه انزال وبيان احكام الى وقت تمكن رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيانها شوف هذا الحين فيما يتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم قال فاذا حصل من يقوم بالدين من العلماء او الامراء او مجموعهما كان بيانه لما جاء به الرسول شيئا فشيئا بمنزلة بيان الرسول لما بعث به شيئا فشيئا ومعلوم ان الرسول لا يبلغ الا ما امكن علمه والعمل به ولم تأتي الشريعة جملة كما يقال اذا اردت ان تطاع فامر بما يستطاع قال فكذلك المجدد لدينه والمحيي لسنته لا يبلغ الا ما امكن علمه والعمل به كما ان الداخل في الاسلام لا يمكن حين دخوله ان يلقن جميع شرائعه. ويؤمر بها كلها وكذلك التائب من الذنوب والمتعلم والمسترشد لا يمكن في اول الامر ان يؤمر بجميع الدين وان يذكر له جميع العلم فانه لا يطيق ذلك واذا لم يطقه لم يكن واجبا عليه في هذه الحال. واذا لم يكن واجبا لم يكن للعالم والامير ان يوجبه جميعه ابتداء بل يعفو عن الامر والنهي لما لا يمكن علمه وعمله الى وقت الامكان كما عفا الرسول عما عفا عنه الى وقت بيانه ولا يكون ذلك من باب اقرار المحرمات وترك الواجبات وترك الامر بالواجبات. لان الوجوب والتحريم مشروط بامكان العلم والعمل وقد فرضنا انتفاء هذا الشرط فتدبر هذا الاصل فانه نافع هذا في مجموع الفتاوى مجلد العشرين هذا النص في غاية الشرف وهو ولا يستطيع ان يدركه آآ يعني خلنا نقول من لا يفقه حقائق الدين فقها عميقا وابن تيمية حقيقة له نصوص كثيرة في مثل هذا المعنى وهو يعني من ينظر الى ابن تيمية على ان الواحد آآ عبيط وما ادري ايش ومتشدد وجائز اخذ الدين كذا بسرعة ونصين مع بعض وكله مدري ايش واللي يخالف كافر فانا فقط الذي اريد ان اقوله انه هو حرم نفسه من اه من بوابة من بوابات التفقه آآ اللي هي مثلها موجد بوابات اخرى من بوابات علماء المسلمين على مختلف القرون لكن هذه بوابة فيها آآ يعني خلينا نقول فيها عمق في مثل هذه القضايا الاصلاحية الفكرة ما هي؟ بغض النظر الان عن القائل. الفكرة ما هي؟ الفكرة هي انو يا جماعة الخير نحن اليوم في واقع نحن اليوم في واقع. هذا الواقع محيت فيه محيت فيه بعض او كثير من حقائق الدين وتصوراته الصافية من كثير من النفوس نتيجة ايش؟ نتيجة ما تعلمون من استعمار واستشراق معه ثم بعد ذلك تضليل ممنهج واعلام موجه وما ادري ايه وثقافات تغيرت وامور مسحت ومحيت. وبعد ذلك آآ من وجود اخطاء حتى داخل بعض المدارس الشرعية في توجيه الناس وفي الخلل في الاولويات صار عندك خليط في الواقع ملخبط خليط في الواقع يحتاج ترتيب من حيث فقه الدين ومن حيث القيام به والعمل له والتضحية له والبذل في سبيله واعادة احياءه والتمكين له وهذا لا تظن ان القضية بسيطة انه الانسان يمكن ان يرتب هذه القضايا بشكل سهل. في خلفيات سابقة انت لما تيجي على خلفيات صفرية اهون بكثير على ان تجي في خلفيات سابقة فيها اشكال. فيها خطأ مع وجود كثير من الخير في الواقع الى درجات احيانا في بعض الملفات عالية جدا يفرح الانسان بها فالمصلح الواعي هو الذي يراعي هذا الاشكال والخلل الموجود في الواقع وهذا الخلط الكبير جدا بحيث انه هو يستطيع ان ينزل بالحقائق الكبرى للدين الى هذا الواقع فيرسخ هذه الحقائق انه يا جماعة الخير ركزوا على هذه الحقائق في قضايا كبرى الان في تشويه للانسان ان يكون بعيدا عن مركزية العبودية لله سبحانه وتعالى. وهناك الى اخره من الخلل الموجود في الواقع وبالتالي لما نقول مركزة المركزيات وانها قسمين مركزيات في الشرع ومركزيات في مشكلات الواقع. ولما نقول مركزيات اصلاح النتيجة النهائية هي انه لا يمكن ان يكون هناك اصلاح حقيقي ومؤثر ومجدي وطويل الامد اذا لم ترتب مركز او ترتب المركزيات بشكل صحيح ببناء الانسان المصلح في نفسه ومن ثم في نزوله الى الواقع الدعوي والاصلاحي والذي لا يفقه هذه القضية فقها جيدا ويقع في خلل كبير في تصورها اذا نزل الى هذا الواقع فقد يأتي بالعيد قبل اوانه يأتي بالعيد قبل اوانه ونقعد فيه مشكلات لا حصر لها ونقعد في كل مرة في الله المستعان مشكلة جديدة وملفات جديدة واشكالات جديدة وتعميق لهواة كانت موجودة ثم تعمق بشكل اكبر واحيانا تحت عناوين اصلاحية متفرقة خلاصة الكلام مركزة المركزيات من مركزيات الاصلاح. والعمل عليها والدعوة اليها وتثبيتها وقراءة الانسان للشريعة بناء عليها هي من القضايا الكبرى ومن ثم نزول المصلح الى واقعه بناء عليها هي قضية في غاية الاهمية وقضايا المركزية آآ اختم بالقول بانه بالتأكيد والتكرار انه هذي هذي الاطروحة الان في هذا اللقاء تعتبر مختصرة وان يعني خلنا نقول التوسع الى قدر معين في محاضرة مركز المركزيات وايضا هي محاضرة مركز المركزيات تحتاج الى قدم التوسع اكثر لكن على الاقل تكون مكملة مثل هذا المادة وايضا في كتاب بوصلة المصلح تكلمت فيها من جهة اخرى اه فتكون متممة لبعضها وفي الاخير يعني موجودة الحمد لله القضية قد تكون بعض المسميات الاخرى في مختلف كتب الشريعة احيانا فقه الاولويات احيانا الى اخره من يعني حتى في قضية قواعد الفقهية احيانا يكون في اه بعض القواعد التي لها علاقة بالاولويات وتقديمها وما يتعلق بها تكون يكون لها اتصال في مثل هذا المعنى. فهناك مجالات يعني خلونا نقول للتوسع فيها آآ اسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا ومنكم صالح العمل وان يغفر لنا ولكم. واسأل الله سبحانه وتعالى ان يهدينا ويسددنا وان يكفينا آآ شر كل ذي تروا ان يكفينا ما اهمنا وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين