الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. يا اهلا وسهلا ومرحبا حياكم الله جميعا نستعين بالله نستفتح اللقاء الكم بمركزيات الاصلاح اللقاء الرابع خلاص انسوا ان انزل اللقاء الاول. اللقاء الرابع من اللقاءات مركزيات الاصلاح وللتذكير انا ذكرت في بداية اللقاء السابق معنى سلسلة مركزيات الاصلاح ما المراد منها؟ تتذكرون صح وكيف انه من المهم ان يكون هناك اه مشتركات بين العاملين والمصلحين مهما اختلفت توجهاتهم ومهما اختلفت حتى انتماءاتهم آآ من يزعم انه مصلح تحت اسم الاسلام وتحت اسم اتباع النبي صلى الله عليه وسلم. فهناك بعض المركزيات الكبرى المهمة التي من المهم الاتفاق عليها وبعد ذلك آآ يعني آآ هناك مساحات اجتهادية لا اتحدث الان عن نواحي عقدية او شيء انما اتحدث عن نواحي اجتهادية في الوسائل في تقدير ايها انفع في تقدير ايها افضل اختلافات فقهية كذا الى اخره. هذه كلها فيها مساحات واسعة للاختلاف لكن هناك بعض المركزيات المهمة جدا آآ في الاصلاح وهي المعني الحديث عنها بهذه او في هذه السلسلة في البداية تحدثت عن المركزية الاولى اللي هي ايش ها يا جماعة شباب مرجعية الوحي تعزيز مرجعية الوحي احسنتم تعزيز مرجعية الوحي قلنا تحتها قسمان اللي هي ايش تثبيت والتفعيل ثم المركزية الثانية كانت ايش مركزة المركزيات ثم الثالثة مركزية التزكية. جميل اذا هذي مركزيات كبرى آآ كما تعلمون الحديث عن كل واحد منها ليس من باب التفصيل في قضية مثلا التزكية وما يتعلق بها بقدر ما هو يعني ما المطلوب تجاه مركزة التزكية؟ لكي تكون التزكية مركزية بالنسبة للانسان المصلح. بالنسبة للسياقات الاصلاحية اه اليوم الحديث ان شاء الله عن مركزية جديدة من المركزيات التي ينبغي ان تكون لدى جميع العاملين ولدى جميع المصلحين. مركزية يجب ان يكون متفقا عليها وهذه المركزية ايضا مأخوذة من اه كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وخاصة من السيرة العملية للنبي صلى الله عليه وسلم هذي المركزية هي مركزية العمل مركزية العمل وذلك بان يكون العمل هو غاية يعيش لاجلها الانسان العمل الذي يبتغي به وجه الله آآ غاية من حيث ما ينبغي ان يعمل في هذه الحياة الدنيا وما يقابل هذه المركزية ما يقابل هذه المركزية يعني في في صورة خاطئة عكس هذه المركزية هي مركزة فخلينا نقول العلم فقط مركزة المعاني الروحية والايمانية الذكر او التزكية بمفهومها الانعزالي الذي يعني اه ينكفئ الانسان فيه على نفسه. بينما مركزية العمل المقصود بها هي ان يجعل الانسان ما يتغذى به من الرافدين العظيمين الكبيرين اللي هم ايش الجيد الكتاب والسنة بس في اعتبار اخر العلم والايمان علم الايمان ان يجعل هذه المقصود مركزية العمل ان يجعل ما يغذيه من الرافدين الاساسيين العلم والايمان او العلم والتزكية ان يجعل هذه التغذية المقصود منها الدفع الى العمل المقصود منها الدفع الى العمل واذا قلنا الدفع الى العمل فالمقصود بالعمل العمل بشقيه العمل الذاتي المتعلق بنجاة النفس من النار باعتبار الواجبات المتعلقة بالعين بالشخص والعمل المتعدي المتعلق بالاخرين سواء بمسؤوليتنا نحن اه تجاه الاخرين بمن نسأل عنهم ابناء اولاد الى اخره آآ اهل واولاد او آآ المسؤولية العامة المتعلقة بالاسلام والمسلمين والامة الاسلامية وما الى ذلك. هذا كله المقصود بالعمل مرة اخرى المركزية العمل المقصود بها ان ينظر المصلح او المؤمن الى الرافدين العظيمين المغذيين له اللذان هما او اللذين هما العلم والايمان او العلم والتزكية ان ينظر اليهما على انهما انما يراد منهما الاثر العملي الذي ينتج على الشخص بشقيه الشق الذاتي والشق المتعدي الشق المتعلق بالنفس والشق المتعلق بالاخر واضح القضية ليست كذلك واضحة طيب اذا هذا المقصود بمركزية العمل آآ المفترض الان انه الواحد يعني فقط يؤكد على ان هذه المركزية هي لها مستندات كثيرة في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبعد ذلك باذن الله ساتحدث عن بعض القضايا المتعلقة بهذه المركزية آآ ايش المستند في مركزية العمل انا الان لن اقف عند نص بعينه. انا الان فقط اريد ان انظر الى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم باعتباره القدوة الاعظم الذي ينبغي ان يعني خلنا نقول يتغير الانسان دائما الاقتداء به عليه صلاة الله وسلامه سيرة النبي صلى الله عليه وسلم اول شيء هي سيرة مباركة بركة عجيبة بمعنى انه الانسان لا يستطيع لا يستطيع ان يجد في سيرة احد اخر كل هذه الشمولية بحيث انه انت الان افتح اي باب من ابواب الاخلاق التي تريد. اي باب من ابواب مكارم الاخلاق جيد ستجد للنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب امثلة عملية يكون لك فيها قدوة افتح اي باب من ابواب التعبد ستجد للنبي صلى الله عليه وسلم فيها امثلة عملية يكون النبي صلى الله عليه وسلم لنا فيها قدوة وهكذا وهناك امور اعم من ذلك اعم من ان نقول خلق معين او عبادة معينة. اللي هي اللي نتكلم عنها اللي هي العمل يعني اذا نظرت الى مبدأ العمل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم تتعجب تتعجب سواء العمل بشقه التعبدي المتعلق بالنفس او بالشق العام المتعلق باحوال المسلمين. الامة تتعجب يعني كيف كان كل هذا العمل في تلك الحياة النبوية القصيرة اللي هي ثلاثة وعشرين سنة في عمر النبوة لكن من يتأمل السيرة النبوية تأمل من يريد الاقتداء يدرك ان العمل المركزي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم في حياته هو وفي تربية اصحابه على هذا المبدأ بحيث انه النبي صلى الله عليه وسلم كان يلفت انتباه الصحابة دائما الى ان المقصود هو العمل والى ان العلم في ذاته ليس كافيا وهذا يؤكد بكتاب الله سبحانه وتعالى. بمعنى ان القرآن الذي نزل اذا تأملت فيه في صفة العلم وما هو مذكور عن العلماء ستجد ان الذكر دائما او كثيرا ما يكون مقرونا بسياق عملي وليس بسياق علمي مجرد بمعنى اه حين ذكر الله سبحانه وتعالى اه من يقوم الليل ام من هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه الله سبحانه وتعالى لفت انتباه لفت الانتباه الى ان هذا العمل العظيم وهو ساجدا وقائما واناء الليل قال سبحانه وتعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون وهذه لفتة عظيمة جدا تبين ان الذي بعث ذلك الرجل وحدا به لان يقوم ذلك القيام ويعمل ذلك العمل هو العلم قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون جيد مع انت تلاحظ السياق ليس علميا اليس كذلك هو سياق قيام ليل وسياق يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه. لكن قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون هذا الان الاية الاولى واضح انه السياق العلمي فيها مرتبط بالعمل الاية الثانية انما يخشى الله من عباده العلماء والخشية عمل الاية الثالثة شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو وهذا ايضا عمل هذه الشهادة عمل اه ترجع الى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ستجد انها كلها انها كلها عمل. او كلها عمل. لا يوجد فيها لحظات فراغ لا يوجد فيها مساحات للركود والفتور والتوقف ابدا آآ ان فتحت المرحلة المدنية فقط انت استجد عشرات السرايا والغزوات التي خرج فيها النبي صلى الله عليه وسلم او كلف بها اصحابه حتى انك تنظر تقول متى متى يمكن ان يحصل كل هذا ثم تجد انه ربى اصحابه على هذا المبدأ حتى احيانا الصحابة يسألون بعض الاسئلة للنبي صلى الله عليه وسلم لا يعني خلنا نقول لا يحبذ لهم الانشغال بهذا النوع من الاسئلة النظرية. وانما يريد منهم ان يتجهوا الى تطبيق ما علموا الى تطبيق ما علموه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انما اهلك من كان قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم واذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه. ولذلك انس رضي الله تعالى عنه يقول كنا نحب ان يأتي الاعرابي فيسأل النبي صلى الله عليه وسلم لماذا؟ لانهم يعلمون الصحابة الذين حول النبي صلى الله عليه وسلم انه يكره كثرة الاسئلة وكذلك النواس بن سمعان قال مكثت في المدينة سنة ما يمنعني من الهجرة الا المسألة. كان احدنا اذا اجر لم يسأل النبي صلى الله عليه وسلم وهذه كلها احاديث في الصحيح وبطبيعة الحال ليس المقصود نفي مطلق السؤال ليس مقصود نفي مطلق السؤال فاذا استشكل الانسان شيء يسأل والاسئلة الصحابة كثيرة لكن الفكرة كانت في ان هناك محكمات واضحة في الدين واوامر واضحة وكان المطلوب من المسلم ان يمتثلها وهذا المسلم اذا امتثل هذه الاوامر الواضحة فالاصل انها تشغل عليه يومه وتملأ عليه يومه وتملأ عليه حياته. فهذا هو المطلوب ثم في سياق العلم ان حصل شيء من الاستشكال يسأل الانسان ولذلك الشعبي رحمه الله تعالى كما في الدارمي يقول لو ان القرآن نزل في هذا الوقت وقت اللي هو كان فيه مع ان الوقت مو متأخر جدا هو تابعي كبير يعني وكان في الكوفة قال لو ان القرآن نزل في هذا الوقت لكان عامته يسألونك يسألونك لكان عامة القرآن يسألونك يسألونك يعني هو بيقول لمن حوله انه يا جماعة الخير تراكم انشغلتوا عن العمل المقصود بكثرة الاسئلة والمسائل الفقهية ووالى اخره جيد آآ المسلم يستطيع ان يتوازن يفهم ان هذه القضية ليست آآ ليست نهيا عن عن اصل السؤال ولا نهيا عن اساس التفكر في القرآن مليء بقضية التفكر وفيه اثبات يسألونك ايضا لكن الفكرة او المعنى او المبدأ الاساسي لنقل احسن هو ان الانسان المسلم مطالب بالعمل اكثر من كونه مطالبا تشقيق المسائل وتوليدها وتفريع الاحتمالات والسؤال عن الى اخره. واضح الفكرة طيب في شيء في مدرسة النبي صلى الله عليه وسلم لفت انتباهي وهو نتيجة نتيجة نتيجة تربية النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه على العمل تحققت هذه النتيجة. ما هي اللي انه الصحابة يعني كما نقول نحن يعني تتربى اول خلنا نقول تبرمجوا يعني ان الصحابة اه حصلت عندهم هذي الثمرة والنتيجة انه خلاص الذهن مباشرة مرتبط بقضية العمل. فين لفت انتباهي هذه القضية؟ هي في مواطن كثيرة بس في معنى رهيب او خلينا نقول دقيق جدا في هذا الناحية لفت انتباهي. اللي هي احاديث اخر في الزمان احاديث اخر الزمان انه النبي صلى الله عليه وسلم يحدثهم عن اخر الزمان وفي مشكلات ستحصل وكذا الصحابي لانه متربي عند النبي صلى الله عليه وسلم فتلقاه على طول يقول لك طب انا ايش اسوي ايش اعمل يعني فهمتوا الفكرة بينما يعني لو قال احد فين الباب اللي ممكن يكون يشغل الانسان بحيث يكون نظري مجرد لقلت احاديث اخر الزمان انه هو يعني اخبار ما الذي سيحصل وما الذي سيحدث؟ لكن لما النبي صلى الله عليه وسلم يخبر عن الدجال انه يوم كسنة وثم يوم كشهر ثم يوم كجمعة ثم سائر ايامه كايامكم. الصحابة ايش قالوا قالوا يا رسول الله كيف نصلي في ذلك اليوم اللي كسنة؟ يعني السوء الشاغل انه احنا راح نعمل بس يعني التغير هذا كيف راح نعمل فيه وايضا في صحيح الامام مسلم النبي صلى الله عليه وسلم قال آآ سيكون امراء يؤخرون الصلاة عن وقتها يؤخرون الصلاة عن وقتها. وهذا حدث في زمن بني امية قال ابو ذر رضي الله تعالى عنه يا رسول الله فماذا تأمرني ايش اعمل ايش اعمل في موضوع الصلاة لمن يجي الامراء اللي يأخروا الصلاة عن وقتها؟ ماذا تأمرني؟ شف ماذا تأمرني شيء ومتى ومين هم ايش فهمتوا الفكرة يعني في انشغال احيانا بالصيغة الخبرية المجردة وفي انشغال بالقضية العملية اتأمرني؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم صل الصلاة لوقتها ثم صلها معهم فانها لك نافلة صل الصلاة لوقتها ثم صلها معهم فانها لك نافلة اه مثل هذه الاسئلة وهذه الجوانب العملية في حياة الصحابة المتعلقة بالنبي صلى الله عليه وسلم بنتيجة تربية النبي صلى الله عليه وسلم هي من اهم ما يلفت الانتباه في مركزية العمل طيب من المصادر المهمة التي تثبت مركزية العمل اه سير الصالحين سير الصالحين آآ افتحوا سير اعلام النبلاء كتاب من اكبر الكتب التي جمعت سير المشهورين من هذه الامة واعطوني المشهورين هؤلاء اللي هم مشهورين بالعلم. جيد انظروا الى سيرتهم هل هي سيرة علمية فقط او يسير عملية ستجد انك اذا قرأت في سيرة الامام مالك ولا الشافعي ولا سفيان الثوري ولا حسن البصري ايا كان ممن هم مشهورين بالعلم ستجد ان السيرة التي تقرأها هي سيرة عملية سيرة عملية جيد ستجد جزءا متعلقا بعلمه فيقول لك مثلا والله حفظ مدري كذا واختبروه في الحفظ فاجاب وكان يعني يسرد الحديث سردا ممتاز هذا اللي متعلق الجانب النظري لكن هذا الجانب النظري في سير العلماء ليس هو الاكثر الذي يصف العلم وانما الذي يصف العمل هو الاكثر وارجعوا فقر اسير العلماء المشهورين انا ما اتكلم عن مثلا سيرة من هو اساس تعريفه عملي زي صلاح الدين الايوبي هذا صلاح الدين الايوبي اساس التعريف في سيرته وعمله اللي هو الجهاد والفتوحات وكذا لا انا اتحدث عن واحد اساس ما عرف به اللي هو ايش العلم واحد مثل الامام الشافعي واحد مثل الامام مالك الاساس الذي عرف به هو ايش العلم جيد اذهبوا فاقرأوا سيرهم وانظروا الجانب العملي في هذه السيرة العلمية او في هذه الشخصية العلمية ستجدون انه الجانب العملي اساس كبير جدا وسمة اساسية في سير علماء المسلمين وهذا يؤكد المعنى المذكور وهو مركزية العمل. طب احنا لما نجي لواقعنا الان احنا نتحدث عن اننا في واقع اذا لم يتربى الطلاب في على مركزية العمل وعلى ان قيمتك ليس بمقدار ما تحفظ ولا بمقدار ما تقرأ وتنجز من الكتب وانما هذه بحد ذاتها قد تكون حجة عليك وقد تكون حجة لك وسياق كونها حجة لك هو بمقدار ما تدفعك الى العمل مقدار ما تدفعك الى اه العمل. وهذه قضية يعني خلنا نقول في غاية الخطورة وفي غاية اه الاهمية كم قرن في القرآن بين ان الذين امنوا وايش وعملوا الصالحات حتى صار هو الاصل يعني اذا جاءت ان الذين امنوا فالاصل يكون معها وعملوا الصالحات وعملوا الصالحات وعملوا الصالحات حتى ما تكون القضية انه يظن الانسان ان هو مجرد ايمان في القلب وانتهينا وانما ان الذين امنوا وعملوا الصالحات. ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات طيب عندي نص طويل نوعا ما وقد يأخذ منا يعني خلنا نقول ما بقي من اللقاء لكن حقيقة احببت انه هو يكون معنا في هذا اليوم لانه آآ نصفي غاية الشرف حقيقة للامام الشاطبي رحمه الله في الموافقات وهذا النص آآ يحتاج تركيز لانه هو مفرع فيه اقسام وكذا يحتاج تركيز ولكن الشاطبي رحمه الله تكلم عن معنى لطيف وجميل وجليل جدا وهو معنى ايش العلاقة بين العلم والعمل ما العلاقة بين العلم والعمل بمعنى انه هل كل من تعلم العلم الشرعي النتيجة الطبيعية انه هو سيعمل وهل نوع العلم الذي يتعلمه الانسان نوع العلم داخل عنوان العلم الشرعي نوع ومستوى وطريقة العلم هل لها تأثير بالبعث على العمل ام لا؟ واضح الفكرة طيب يقول رحمه الله تعالى في مقدماته في بداية الكتاب يقول العلم الذي هو العلم المعتبر شرعا اعني الذي مدح الله ورسوله صلى الله عليه وسلم اهله على الاطلاق هو العلم الباعث على العمل والعلم الباعث على العمل الذي لا يخلي صاحبه جاريا مع هواه كيفما كان بل هو المقيد لصاحبه بمقتضاه الحامل له على قوانينه طوعا او كرها ومعنى هذه الجملة ان اهل العلم في طلبه وتحصيله على ثلاث مراتب على ثلاث مراتب. المرتبة الاولى الطالبون له ولما يحصل او يحصلوا على كماله بعد وانما هم في طلبه في رتبة التقليد فهؤلاء اذا دخلوا في العمل به شوفوا الابداع دحين في الكلام هؤلاء الذين حصلوا هذي الرتبة الاولى في العلم هؤلاء اذا دخلوا في العمل به فبمقتضى الحمل التكليفي والحث الترغيبي والترهيبي يعني يقول انه الذي يقطع الشوط الاول في العلم لا يدخل الى تحقيقه وادلته وبراهينه فان العلم الذي تلقاه لا يكفي لان ينتهض هو العلم نفسه بصاحبه انتهاضة ذاتية ليعمل واضح وانما كان هذا اخذ طبقة معينة في العلم هذه الطبقة بحد ذاتها لا تبعث لا تدفع صاحبها الى العمل. طب اذا اراد ان يعمل بهذا العلم ما الذي ما الذي سيحركه؟ ايش قال يعني ايش؟ واحد يشرح لنا اياها يعني ايش لازم يكون عنده دافع اخر بمقتضى الحمل التكليفي اللي هو لازم يكلم نفسه انه انا مأمور بهذا فيلا خلينا نعمل هذا العمل او بالمقتضى الترغيبي الترهيبي جيد ثم قال وعلى مقدار شدة التصديق يخف ثقل التكليف فلا يكتفي العلم شف فلا يكتفي العلم ها هنا بالحمل اللي هو بحملة صاحبه على العمل. لا يكتفي العلم هنا بالحمل دون امر اخر خارج آآ مقوله من زجر او قصاص او حد او تعزير او ما جرى هذا المجرى ولا احتياجها هنا الى اقامة برهان على ذلك اذ التجربة الجارية في الخلق قد اعطت في هذه المرتبة في هذه المرتبة برهانا لا يحتمل متعلقه النقيض النقيض بوجهه واضح المرتبة الاولى واضحة طيب المرتبة الثانية قال هم الواقفون على براهينه ارتفاعا عن حضيض التقليد المجرد واستبصارا فيه حسبما اعطاه شاهد النقل الذي يصدقه العقل تصديقا يطمئن اليه ويعتمد عليه الا انه بعد ايش هو اللي انه العلم الا انه بعد منسوب الى العقل لا الى النفس. بمعنى انه لم يصر كالوصف الثابت للانسان. وانما هو كالاشياء المكتسبة علوم المحفوظة التي يتحكم عليها العقل وعليه يعتمد في استجلابها. حتى تصير من جملة موداعاته. فهؤلاء اذا دخلوا في العمل خف عليهم خفة اخرى زائدة على مجرد التصديق في المرتبة الاولى بل لا نسبة بينهما. اذ هؤلاء يأبى لهم البرهان المصدق ان يكذبوا لان هم اخذوا العلم ببراهينه يأبى عليهم البرهان المصدق ان يكذب او يكذب ومن جملة التكذيب الخفي العمل على مخالفة العلم الحاصل لهم واضحة الفكرة لسه احس انه لسه ما شبكته معانا كويس. لسه يعني واضحة الفكرة ولا مو واضحة ها طيب الموظحة الله يخلف علينا وعليه حاولوا تركزوا معاي انا ما ابغى انه واضح وواضح ابغانا المفروض انه وصلنا الى حد المطرب ولا مو مطرب يعني طيب آآ يقول انه هذا اللي تتعلم العلم في هذه المرتبة وصل الى درجة من العلم فيها ثقل البراهين وهذي المرحلة المفترض انها تنهض بجزء من العمل بحد ذاتها. لماذا؟ لان البراهين لها ثقل تأبى على صاحبها ان يكذب او يكذب وعدم العمل بمقتضى هذا العلم هو شيء من التكذيب فهمت الفكرة واضحة الفكرة يقول ومن جملة التكذيب الخفي العمل على مخالفة العلم الحاصل لهم ولكنهم حين لم يصل لهم كالوصف الوصف الثابت في النفس يعني آآ ربما كانت اوصافهم الثابتة الاخرى يعني من الهوى والشهوة الباعثة الغالبة. اقوى الباعثين. صار عنده باعث علمي اعف شهواتي يقول قد يغلب هذا على هذا فلا بد من الافتقار الى امر زائد من خارج غير انه يتسع في حقهم فلا يقتصر فيه على مجرد الحدود والتعزيرات بل ثم امور اخر كما العادات ومطالب ومطالبة المراتب او التي بلغوها بما يليق بها ومطالبة المراتب التي بلغوها بما يليق بها فهمتوا هذي الجملة ولا لا ترى هذي جملة لا ليس المراتب المقصودة العلمية فقط المقصود هنا الجوانب العملية انه ترى الفضيلة تجر اختها الفضيلة تجر اختها. الانسان قد يصل الى مرتبة معينة من الفضل. هذا الفضل الذي وصله يأبى عليه الا ان يحقق الخصلة الاخرى ثم الخصل التالي. فهو يقول لك يقول لك هؤلاء الذين وصلوا الى هذه المرتبة من العلم لا يكفي هذا العلم وحده في ان ينهض بهم الى العمل وان كان ينهض بجزء من العمل فيحتاجون الى مكون اخر. هذا المكون الاخر في الحالة الاولى ايش كان الترغيب والترهيب والزجر صح ولا لا؟ وقد يكون الحدود والتعزير والقصاص. في المرتبة الثانية يقول لك لا. الذي ينهض بهم الى العمل من خارج العلم ليس هو فقط الترغيب والترهيب وانما المراتب التي وصلوها من الفضل لها مطالبات هذي المراتب لها مطالبات. فقال غير انه يتسع في حقهم فلا يقتصر فيه على مجرد الحدود والتعزيرات بل ثم امور اخر كمحاسن العادات ومطالبة المراتب التي بما يليق بها واشباه ذلك جيد وهذه المرتبة ايضا يقوم بها البرهان البرهان عليها من التجربة الى اخره طيب والمرتبة الثالثة هذاني مرحلة ثانية مرتبتان المرتبة الثالثة قال والمرتبة الثالثة الذين صار لهم العلم وصفا من الاوصاف الثابتة بمثابة الامور البديهية ولا ينظر الى طريق حصولها ذكر كلام اختصار فان ذلك لا يحتاج اليه هذي الان المرتبة الثالثة. طب هذول ايش علاقتهم بالعمل؟ ايش علاقة العلم بالعمل عندهم شوف الكلمة البديعة اللي ذكرها الشاطبي رحمه الله انت تتوقع الان انه ايش يقول انه هذا العلم الذي حصلوه يكفي وحده حملهم على العمل. هذه النتيجة الطبيعية نتيجة التسلسل صح؟ لا هو ذكر شيء اعلى يقول فهؤلاء لا يخليهم العلم واهوائهم لا يخليهم العلم واهوائهم اصلا العلم اللي وصلوا له ما يسمح لهم اصلا ان يتجاوزوا نطاقه وحدوده ومقتضاه العملي. لا يخليهم العلم واهوائهم اذا تبين لهم الحق بل يرجعون اليه رجوعهم الى دواعيهم البشرية واوصافهم الخلقية وهذه المرتبة هي المترجم لها ايش معنى المترجم لها احسنت في بداية الباب ايش قال؟ العلم الذي هو المعتبر الذي هو العلم المعتبر شرعا اعني الذي مدح الله ورسوله صلى الله عليه وسلم اهله على الاطلاق هو العلم عن العمل الذي لا يخلي صاحبه جاريا مع هواه كيفما كان ابدأ الفكرة بعدين قال لك انه هذا هذا الكلام ايش حيفيدنا بعد شوي لما نجي نسأل عن الوسائل العملية اليوم لكي ينشأ المصلحون على مبدأ العمل ومركزية العمل راح يفيدنا نقول طبيعة العلم الذي يتلقوه واضحة الفكرة طيب والدليل على صحتها هي صحة هذه المرتبة من الشريعة كثير الدليل على هذه المرتبة كقوله تعالى امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي ثم قال قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون فهذه المحاسن الى اولي العلم من اجل العلم لا من اجل غيره وقال تعالى الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم. والذين يخشون ربهم هم العلماء. لقوله انما يخشى الله من عباده العلماء. وقال تعالى واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق قال ولما كان السحرة قد بلغوا في علم السحر مبلغ الرسوخ فيه وهو معنى هذه المرتبة الثالثة بادروا الى الانقياد والايمان حين عرفوا من علمهم ان ما جاء به موسى عليه السلام حق ليس بالسحر ولا الشعوذة ولم يمنعهم من ذلك التخويف ولا التعذيب الذي توعدهم به فرعون وقال تعالى وتلك الامثال نضربها للناس ولا يعقلها وما يعقلها الا العالمون. فحصل تعقلها في العالمين وهو قصد الشارع في ضرب الامثال وقال افمن يعلم ان ما انزل اليك من ربك الحق كمن هو اعمى ثم وصف اهل العلم بقوله الذين يوفون بعهد الله الى اخر الاوصاف وحاصلها يرجع الى ان العلماء هم العاملون عاصم ما ذكر الى ان العلماء هم العاملون تمام ومن هنا قرن العلماء في العمل بمقتضى العلم بالملائكة الذين لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون ايش اذكركم هذا القرن بالملائكة ايش يذكركم بكلامه السابق في ايش؟ اي نقطة اللي هو ايش؟ انه الموضع الشاهد ايوه صار كأنه من جملة الاوصاف الثابتة يعني. جيد قال ومن هنا قرن العلماء في العمل بمقتضى العلم بالملائكة الذين لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون فقال تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو. فشهادة الله تعالى وفق علمه ظاهرة ظاهرة التوافق اذ التخالف محال وشهادة الملائكة على وفق ما علموا صحيحا لانهم محفوظون من المعاصي واولو العلم ايضا كذلك. شهادتهم صحيحة لماذا قال من حيث حفظوا بالعلم من حيث حفظوا بالعلم. وقد كان الصحابة رضي الله تعالى عنهم اذا نزلت عليهم اية فيها تخويف احزنهم ذلك واقلقهم حتى يسألوا النبي صلى الله عليه وسلم كنزول اية البقرة وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله وقوله الذين امنوا لم يلبسوا ايمانهم بظلم وانما القلق والخوف من اثار العلم بالمنزل والادلة اكثر من احصائها هنا وجميعها يدل على ان على ان العلم المعتبر هو ذكر كلمة تؤكد ما مضى عجيبة قال اول قال الباعث صح عن العمل ها هنا قال ولهذا يدل على ان ان العلم المعتبر هو الملجئ الى العمل به والملجئ الى العمل به جيد طيب آآ ثم ذكر مسألة لكن الحديث فيها يطول حقيقة اللي هو طيب يعني ايش ذكر؟ قال ان الرسوخ مم فين ايوه ذكر حديث الثلاثة الذين تشعر بهم النار جيد؟ وقال بعدين طيب كيف ان العلم مانع كيف ان العلم مانع بهذه الطريقة اذا كان بالفعل في ناس من اهل العلم ثم كانوا من اهل النار واجاب عن هذه المسألة اجابة جميلة وطويلة لكن لا يسعى لها المقام هنا طيب الان هذا كله تأكيد على مركزية العمل وان العلم الممدوح انما يراد به العمل وان العلم في بعث الانسان على العمل له مراتب وهذه اه قضية في غاية الشرف. الان نأتي للنقطة الاخيرة وهي النتيجة العملية بما اننا نتكلم عن مركزيات الاصلاح وواحدة من مركزيات الاصلاح مركزية العمل فما الامور او المقترحات العملية التي ينبغي ان تراعى على الاقل في سياق التنشئة الاصلاحية في المحاضن التربوية ونحوها بحيث انه ترسخ هذه المركزيات وعلى رأسها او من اهمها على الاقل في حديث اليوم هو مركزية العمل. ايش المقترحات العملية في ترسيخ مركزية العمل تحديدا في سياق التنشئة الاصلاحية حتى يكون العمل مركزية ما رأيكم طيب جميل ناخذ مقترحات مو بالضرورة تكون مرتبة وانما حتى لو كانت بعضها فرعية بعضها اصول لا اشكال نقطة جميلة آآ ابراز خليني اصيغها بهذه الطريقة ابراز الجوانب العملية والتركيز عليها في سير المصلحين وفي سير العلماء جميل نعم تفضل طيب الحديث وتكرار التنشئة على ثواب العمل الصالح بحيث تتعلق نفس المؤمن بهذا الثواب الناتج عن عن العمل جيد تفضل بالتأكيد على ان العلم بلا عمل لا ينفع جيد ها يا سلام التعليم والتنشئة على ما يليق بمرتبة العلم وان العلم له مسؤوليات وله تكاليف وليس مجرد اه نصوص تحفظ جيد ها تفضل جيد التأكيد على ما في مرجعية الوحي من الربط بين الايمان والعمل وبين وبين العلم والعمل لان احنا في بداية اللقاء قلنا هناك رافدان اساسيان يغذيان الانسان المؤمن رافد العلم ورافد الايمان وكلاهما كلا الرافدين في كتاب الله قد ربط بايش بالعمل. فاما رافد العلم فربط بالعمل في كتاب الله في مثل قوله قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون لانها في سياق عملي واما رافد الايمان فربط في كتاب الله بالعمل في مثل قوله ان الذين امنوا وعملوا الصالحات فهذا الربط الدائم بين الانسان او بين الطالب وبين ما في كتاب الله من اه اثبات العلاقة التامة بين العلم والعمل وبين الايمان والعمل يؤكد وينشئ الانسان على قيمة ومركزية هذا الامر. جيد نعم اه ايش ما فهمت السؤال بشكل جيد ايش ايش هو المقصود بايش؟ المقصود بماذا ايه مقصود بايش ايه اتفضل يا فندم ايه لا طبعا هو ليس المقصود هنا علم دون اخر او مجال دون اخر. المقصود به مجموع العلم بما انزل الله سبحانه وتعالى وما انزله الله في شيء منه متعلق بالعقائد وفي شيء منه متعلق بالاحكام وفي شيء منه متعلق بالاداب والاخلاق جيد لكن اه آآ من هذا السؤال دعني انتقل الى مقترح عملي يجيب عن جزءا عن هذا السؤال واحدة من اهم المقترحات العملية التي ينبغي تنشئة الطلاب عليها بحيث انها تؤدي الى مركزية العمل هي ان لا يكون العلم الذي يدرسونه من علوم الشريعة علما يستغنى به عن كتاب الله وعن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاتصال المباشر. يعني البعض في سبيل التنشئة الشرعية ما يقرأ الا المتون والمختصرات والشروحات والحواشي وما الى ذلك وهي بلا شك من العلم المحمود جيد لكن احيانا يظن الانسان انه بهذه بهذه الحزمة من العلوم ايا كانت فقه عقيدة ايا كان ولكن بطريقة المنظومات والمتون وما الى ذلك يظن انه بها قد حقق العلم انا ما اتكلم عن العمل الان قد حقق العلم الذي ينبغي على المسلم ان يحققه مما امتدحه الله سبحانه وتعالى. والجواب في الحقيقة انه هذا ليس كافيا هذه العلوم المعروفة في التدارس في سلم التدريس او التعلم المعروف ليست كافية مع كونها مهمة لكن يجب على طالب العلم ان يكون له اتصال مباشر بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا الاتصال ليس لمنافسة المجتهدين في الناحية الفقهية والاحكام لا وليس للفتوى لا. وانما لتعلم محكمات الدين ومحكمات ما انزله الله سبحانه وتعالى. لتعلم اه لمعرفة للمعرفة بالله والعلم به. للمعرفة اه اه خلنا نقول بمركزيات الدين وبمركزيات الشريعة وما الى ذلك. وهذا من اهم العلم المقصود في هذا الكلام اللي هو العلم المتصل بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وان كان كما قلت ان يتعلم الانسان بالسلم المعروف في العلوم التراثية هذا امر في غاية الاهمية ولا يستغني عنه طالب العلم لكن يجمع بين الامرين فيكون له ورد في كتاب الله ليس للحفظ والتثبيت فقط وانما للتدبر والتأمل ويكون له ورد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس للحفظ فقط ولا للاطلاع فقط ولا للبركة فقط وانما للتفقه والتأمل والتدبر فيما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم. فخلاصة الكلام العلم الممتدح والمقصود في مثل هذه السياقات ليس هو علم دون علم ولا تخصص دون اخر ولا مجال دون اخر وانما هو مجموع العلم بما انزل الله سبحانه وتعالى لان هذا هو الذي امتدحه الله سبحانه وتعالى طيب ايش ايضا في وسائل يمكن ان يربى عليها الطلاب؟ تفضل محمد يا سلام يا سلام نعم يا سلام اه محمد يشير الى معنا مهم جدا الى انه ترى اه العلم اه قد يكون سببا اذا لم يهدى الانسان معه قد يكون سببا للاشكال. قد يكون سببا للبغي. قد يكون سببا للحسد. قد يكون سببا للتفرق آآ الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم. بغيا بينهم وعندهم العلم وجاءهم واختلفوا بعد ما جاءهم هذا العلم العلم اذا لم يعني خلنا نقول اذا لم يوضع في خانة من الانسان يعني يا جماعة ترى هذي مهمة انه الانسان ترى في بدايته هذي هذي خلنا نقول واحد من وسائل العملية المهمة انه انت من البداية ترسم اطار للطالب في انه العلم اللي جالس تتلقاه وين ينزل منك في اي خانة ينزل منك هذا مهم جدا وهذا دور المربي ودور العالم الحقيقي ودور المعلم انه انت ممكن تتلقى العلم وانت ترسم اطار للطالب انه يلا خذ العلم حتى تصير كذا حتى تصير كذا حتى تصير كذا هذي تصير كذا احيانا تصير كلها جوانب نظرية واحيانا انت ترسم الاطار المتعلق بالتزكية والايمان والعمل بحيث انه الطالب اصلا هو مهيأ انه ما ينزل من العلم منه هو نازل على محل عمل على محل من ينظر الى هذا العلم الذي نزل الى انه باعث عن العمل. هذا كمثل من يستصلح الارض ويحرثها استعدادا لنزول المطر فاذا نزل المطر نزل على ارض جاهزة للانتفاع بها وقد شبه الله العلم الذي انزله بالمطر بقوله ايش انزل من السماء ماء فسألت اودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا الى اخره والحديث اوضح منه وهو حديث ابي موسى في البخاري ومسلم مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير اصاب ارضا فكان منها ارض طيبة قبلت الماء وانبتت الزرع الكثير وكان منها ارض قبلت الماء يعني معنى الكلام انه انه فاستقى الناس من هذه من هذا الماء الذي خزن في الارض وشربوا وكان منها آآ ارض يعني لم لا هي التي شربت الماء وحفظته ولا هي التي انبتت اه قيعان لا تنبت كلأ ولا تحفظ ماء. او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا مثال صريح جدا على انواع القلوب التي تتلقى العلم هذا هو الغيث الكثير وهذا بالمناسبة من اهم الوسائل لتربية الانسان على العمل ان ان تفتح نوافذ ذهنه ونوافذ قلبه قبل ان يبدأ في طريق العلم تفتح نوافذ ذهني وقلبه لانك ما الذي يراد بالعلم ما الذي تنتظره من هذا العلم؟ ما الذي يمكن ان يحدث لك العلم وبالتالي فتح النافذة على استعداد تلقي العلم للعمل وللتزكية ولصلاح النفس ولاصلاح الخلق ولنصرة الاسلام والمسلمين ولي الى اخره هذا يجعل الانسان يتلقى العلم حتى اثناء الترقي ينتبه الى مساحات في العلم قد لا ينتبه لها من لم يهيأ للعمل وبالتالي يمكن ان نقول ان من اهم وسائل تثبيت مركزية العمل في نفوس المسلمين او في نفوس المصلحين بشكل اخص هي التهيئة المسبقة التهيئة التربوية المسبقة التي تضع العلم في اطار محدد يكون صفته ان ان يكون هذا العلم باعثا للعمل هذا امر مهم جدا وفي غاية الاهمية احسنت اه ان يكون هناك مساحة اصلا لان لان خلنا نقول يطبق الانسان ما تعلم ويتدرب الانسان على ما تعلم وهذا جزء منه مسؤوليته على المعلم والمربي والداعية وجزء منه مسؤوليته على الطالب نفسه انه تعلم ان ان تعمل والعجيب انه مدرسة النبي صلى الله عليه وسلم من اول يوم تلقى طلابها هذا المعنى من اول يوم بدليل ان ابا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه من يوم ما اسلم ايش سوى طب النبي صلى الله عليه وسلم موجود النبي صلى الله عليه وسلم موجود جيد ما تعلم ابو بكر الصديق انه طالما انه النبي صلى الله عليه وسلم موجود فهو خارج الخدمة كما يقال. لا هو يعمل مباشرة راح وذهب وجاء بعبدالرحمن بن عوف وقبل عثمان وطلحة وعدد من الصحابة الكبار اتى بهم الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسلموا ان يتعلم الانسان على شيء من العمل وبالمناسبة يعني اقرأوا سيرة النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الجهة كيف ربى اصحابه على العمل وكيف دربهم على العمل او خلينا نقول كيف كلفهم بالعمل لانه انت عندك مرحلة مكية كلها بناء ومرحلة مدنية في بدايتها ايضا استمرار في البناء. ثم بدأت التكاليف العملية. مع الاستمرار في البناء التكاليف العملية بشكل كبير جدا وواسع والتكاليف العملية التي كلف بها النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه وتكاليف دقيقة و يعني خلنا نقول محسوبة وليست انه عنده عدد كبير يلا انت يا فلان روح هنا ولا لا محسوبة ودقيقة لما يبعث للتعليم يبعث معاذ ابن جبل رضي الله تعالى عنه وامثاله لما يبعث في قيادة السرايا يبعث حمزة وزيد ابن حارثة وبعد ذلك خالد ابن الوليد وامثالهم هي امور محسوبة جدا وآآ التكاليف العملية في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم تكاليف حرية بان ينتبه اليها وهي عموما اه تؤكد آآ هذا المعنى اللي هو معنى ان يتدرب الانسان على قضية العمل خاصة العمل العطائي الذي فيه ولنستطيع ان نجد لهذا اصلا في كتاب الله آآ سبحانه وتعالى في في تعليم آآ في تعليم الله سبحانه وتعالى لموسى عليه السلام كيف يستعمل الادلة من قال ومات لك بيمينك يا موسى؟ قال هي عصاي اتوكأ عليها واهش بها على غنمي ولي فيها مآرب اخرى. قال القها يا موسى فالقاها فاذا هي حية تسعى قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الاولى واضمم يدك الى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء اية اخرى الى اخره لما ذهب موسى عليه السلام الى فرعون كان قد تدرب على هذه الحالة بحيث انه لم يهب ولم يفزع من تلك الحية حين القاها امام فرعون. كان قد حصل له الفزع قبل ذلك وتدرب عليه هذه كلها اصول تبين اهمية ان يكون للانسان سياق عملي يعني يكسر به الحاجز ويتعلم وتزداد فيه آآ خبرته وقدرته وما حصل بعد النبي صلى الله عليه وسلم من تولي الصحابة للخلافة هي شيء بسيط ان عمر ابن الخطاب لما تولى رضي الله تعالى عنه المشرق والمغرب بين يديه جيد طيب منذ متى؟ وكيف يعني هذا هذا السياق الذي تعلم فيه مع النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي اهله لمثل هذا اه المعنى. طيب باقي شي تفضلوا. طيب اه هو الكلام فيه اكثر من شق او اكثر من من معنى ممكن يعني آآ شيء يؤكد عليه وممكن شيء يعني محل النقاش اه لكن الشي اللي ممكن يؤكد عليه اللي هو انه اهمية السوية النفسية بالنسبة للشاب او للطفل او للابن ايا كان آآ بحيث انه ما يطلب من الانسان من نتائج عملية من نتائج عملية وامور تكليفية شرعية تتطلب نفسا سوية. هذا كلام صحيح والنفس السوية هذه اركان النفس السوية هي مأخوذة ايضا من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وآآ يعني انا معتني حقيقة كثيرا بهذا الجانب وعندي فيه سلسلة تفصيلية اللي هي سلسلة سوية المؤمن اؤكد فيها دائما على هذا المعنى اه قد يكون هناك محل نقاش بقضية المقارنة بين الغربي وما الى ذلك وطبيعة التربية اللي هناك وهي التربية اللي هي بالفعل تنشأ يعني هل مساحة الحرية تلك هي التي بالفعل تنشئ النموذج العملي المطلوب والمناسب او انها آآ لانه احيانا احنا يعني لما نقول العمل ترى احنا نتكلم عن عمل مقيد عن عمل لا ينفك ابدا عن مخالفة الهوى والتربية هناك هي تربية مناقضة لهذا المبدأ اصلا. يعني هي مناقضة لفكرة ان يكون الانسان ان يكون عمل الانسان مقيدا بمرجعية اه الهية تحكم عليه طبيعة عمله وحتى ليس فقط ان هي من باب الحدود وانما حتى في الباعث لان الباعث في الاسلام باعث في اساسه باعث باعث داخلي باعث آآ ليس متعلقا بالمحفزات الدنيوية التي يمكن ان يحصل عليها. والنجاحات الدنيوية التي يمكن يحصل عليها. وانما بمقدار ما يحقق من اه خلنا نقول من تحقيق اتفاقه مع المبادئ التي يؤمن بها والعقائد التي ينطلق من خلالها اه في يعني هذا الشق يحتاج الى يعني خلنا نقول قدر من الضبط نوعا ما لكن اتفق معكم تماما في ان جزءا من اهم ما يبعث على العمل هو هو التربية الشمولية التي يعتنى فيها بسوية الجيل انه يخرج جيل سوي خاصة في مثل هذي المرحلة اللي فيها مشوهات للسوية النفسية كثيرة جدا والله المستعان جميل جميل اه التوازن في تلقي العلوم بحيث انه لا يطغى جانب نظري او فكري مجرد على جانب عملي هو يا جماعة شوفوا خلينا نختم بهذي النقطة حتى ما نطيل اكثر خلينا نختم بهذه النقطة اول شي الله يجزيكم الخير على المشاركات يعني هو ليس القصد الان تنقيح المشاركات بس هي الفكرة انه نحن نتشارك في لفت الانتباه الى انه في مقترحات المفترض يعتنى بها في ترسيخ مبدأ مركزية العمل. هذي الفكرة جيد لكن خلونا يعني بس نؤكد على معنى مهم جدا في بعض المعاني التي اذا ربي عليها الانسان فان هذه المعاني تكون كصمامات الامان وكانها تكون كالشيء الكيس الكبير او الوعاء الكبير الذي يحتوي كل ما يدخل تحته من علوم لانه مثل ما قال محمد قبل قليل العلم قد يكثر يكثر وقد يوصل الانسان الى حالة البغي. جيد العلم الذي وصل الى حالة البغي هو علم غير مقيد بمبادئ الاسلام الكبرى غير مقيد بالصدق الذي ذكرت غير مقيد بابتغاء وجه الله. غير مقيد بي وبي الى اخره من مبادئ اخلاقية كبرى في الاسلام جيد وبالتالي من اهم ما يبعث على العمل هو التربية على مبادئ الاسلام الكبرى معاني الاسلام الكبرى المتعلقة بالايمان المتعلقة بالسلوك المتعلقة بالصدق المتعلقة بابتغاء الدار الاخرة المتعلقة مثل هذه المعاني لان من يتربى على الصدق الصدق بمعناه الشمولي فانه يؤمن ايمانا تاما ان جزءا من الكذب الذي يمكن ان يحاسب عليه هو ان يكذب بعمله وان يكذب بعمله وليس فقط بلسانه وهذا مؤكد في كتاب الله سبحانه وتعالى. احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون. ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ليعلمن الله الذين صدقوا في ايش في قولهم امنا حسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا قد يفتن يختبر نتيجة الاختبار تبين هل هو صادق في قوله امنا؟ ام كاذب في قوله امنا؟ الى غير ذلك من المعاني وهي مهمة جدا على اية حال اه يعني كان الهدف والغرض من هذا اللقاء هو التأكيد على مركزية العمل وعلى ان رافد الايمان ينبغي ان يقود الى العمل ورافد العلم ينبغي ان يقود الى العمل وتم التفصيل كثيرا في رافد العلم وما يتعلق به ومراتبه وما الى ذلك والتأكيد على ان من اهم العلوم للعمل هي العلوم المتصلة بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبالتالي التأكيد في الناحية العملية على العناية بهذين المصدرين وكذلك بالنسبة آآ قضية تربية النشء على ان يكون هذا العلم الذي يتلقى نازلا على محل مستعد للعمل مستعدا لاستثمار هذا العلم. والتأكيد ايضا على اننا في واقع على اننا في واقع اه ثغوره كثيرة جدا واحتياجات العمل كبيرة جدا. اكثر من احتياجات العلم يعني خلنا نقول اضعاف مضاعفة. وبالتالي اذا لم نكن قد تهيأنا حقا ولم يكن غيرنا ممن يتعلم العلم قد تهيأ حقا لان يخرج بنتائج عملية وان يسد هذا الواقع بنتائج عملية فستتظخم مشكلات الواقع بطريقة اه كبيرة جدا. وكلما كان العلم صواب كان ادعى لان يكون العمل موافقا لمحل الاحتياج وبالتالي لكي نكون عمليين حقا وعلى مركزية عمل حقيقية فليكن العلم الذي نتلقاه علما صحيحا علما صحيحا لان الحكمة التي يحبها الله في الدعوة هي آآ الحكمة المتصلة باصابة الحق النظري واجراء العمل على موافقة هذا الحق النظري كما قال ابن عاشور رحمه الله في تعريف الحكمة هي اتقان العلم واجراء العمل على وفق ذلك العلم. واسأل الله ان يتقبل منا ومنكم صالح العمل وان يغفر لنا ولكم وان يتجاوز عنا وعنكم. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. ربنا اشرح صدورنا ويسر امورنا اللهم انا نسألك العفو والعافية. اللهم انزل علينا رحمتك وبركتك اله الحق ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم صب علينا الخير صبا وانزل علينا رحمتك وبركتك. اللهم يا رب انا نسألك العافية والمعافاة الدائمة في ديننا ودنيانا واهلينا واموالنا. اللهم استر عوراتنا وامن واحفظنا من بين ايدينا ومن خلفنا وعن ايماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ونعوذ بعظمتك ان نغتال من تحتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. اللهم انا نعوذ بك من شر ما عملنا ومن شر ما لم نعمل. اللهم انا نعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل. اللهم انا نعوذ بك من الكسل وسوء الكبر ونعوذ بك من عذاب في آآ النار وعذاب في القبر. اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد