الحمد لله رب العالمين امنا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد يا اهلا وسهلا ومرحبا نستعين بالله ونستفتح اللقاء الثامن من لقاءات اه مركزيات الاصلاح والتي نتناول فيها مجموعة من القضايا التي من المهم ان ثقافة معيارية للمصلحين ثقافة مشتركة بين مصلحي هذا الزمن وتكون معيارية بمعنى انها لا ينبغي ان لا ينزل دونها والا يرضى باقل من ان تكون محلا للاهتمام البالغ في الوسط الاصلاحي اه تناولنا في اول مركزية ايش مرجعية الوحي تثبيتا وتفعيلا ثم مركزية التزكية ثم مركزة المركزيات ثم مركزية العمل ثم صناعة المصلحين ثم مركزية العلم ثم الاهمية الوعي ومركزيته ثم ها نحن اليوم في مركزية جديدة اه حديث اليوم في غاية الاهمية حقيقة وهو في احياء الهمم والعزائم واهمية وجود الروح الحاكمة للمصلح الباعث المحرك له التي تؤزه ازا للعمل ولينظر للغايات بمعنى ان اي اصلاح يؤمل في نتائجه لا يكون حملة هذا الاصلاح على درجة عالية من الهمة والعزيمة والانبعاث والانطلاق والروح المحركة فان هذا الاصلاح لا ترجى ثمرته التامة آآ اذا لم تكن هذه الروح حاضرة ولذلك الحديث اليوم عن اهمية وجود الهمة والعزيمة واستحضار الغاية بالنسبة للانسان المصلح واهمية ان تكون هذه ثقافة سائدة بين المصلحين اه طيب احنا نتكلم عن اصلاح ونتكلم عن وجود روح محرك وباعثة ايش العلاقة بين هذه الروح وبين النتيجة الاصلاحية يعني هل يعني من اي جهة يمكن ان نربط بين هذه بين هذه الروح وبين النتيجة الاصلاحية برأيكم ايش العلاقة ايه تأثر الفئة المستهدفة. طيب الاستمرارية جميل ايه جيد استحضار الاخرة يعين على يعني بتجاوز الاخفاقات طيب خليني انطلق لكم كذا من زاوية ثانية شوية هذي المرة مع مالك بالنبي رحمه الله في كذا صفحة اخرى بعدين راح نرجع لمرجعية الوحي ونرجع الصحابة وما الى ذلك. لكن لاحظوا كيف ان وجود الروح واهمية هيمنة هذه الروح على الانسان المصلح في مرحلة ما خاصة في مرحلة بداية الانطلاق الاصلاحي كيف انه هذي القضية ليست هي فقط مهمة وانما هي حياة او موت يعني وجودها شرط في تحقق الاصلاح وفي تحقق ما يرجى من الامل او النهضة او ايا كان وفقدان هذه الروح يعني فقدان عنصر اساسي في طريق الاصلاح واضح الفكرة طيب آآ مثلا مالك بن نبي لما يتكلم عن مراحل او اطوار الحضارة قسمها الى ثلاثة اطوار الطور الاول تم طور الروح او المرحلة الاولى سماها مرحلة الروح يعني اختصر مالك بن نبي فكرة يعني عنوان المرحلة الاولى من النهضة في الروح ثم المرحلة الاخرى العقل ثم المرحلة الثالثة الغريزة وجعل الغريزة هي مرحلة الانحدار يعني مرحلة الروح هي مرحلة الصعود ثم استواء ثم انحدار اذا وصلت الامم الى مراحل الغرائز له كلام كثير في هذا قد يكون بعض هذا الكلام يعني يمكن يكون في مراجعة او نقاش او ملاحظات لكن الفكرة الاساسية التي اراد مالك بن نبي ايصالها هي ان آآ في وقت النبي صلى الله عليه وسلم بعثت روح هذه الروح بثت في نفوس الصحابة وكانت يعني اه كانت مسيطرة عليهم الى درجة انهم استطاعوا بهذه الروح ان يغالبوا الغرائز ان يغالبوا الغرائز وان يدافعوها وان يتحرروا من سلطة الجسد على الانسان وينطلق بهذه الروح الوثابة وكان هذا من اهم ما اوصلهم باذن الله وفضله الى النتائج العظيمة التي وصلوا اليها يستعمل هنا اسلوبا تعبيريا بيانيا لطيفا في التقاطة بعض المشاهد في وقت النبي صلى الله عليه وسلم فيقول آآ طبعا قبل ذلك يقول وفي هذه الحالة يتحرر الفرد جزئيا من قانون الطبيعة المفطور في جسده ويخضع وجوده في كليته الى المقتضى الروحية التي طبعتها الفكرة الدينية في نفسه بحيث يمارس حياته في هذه الحالة الجديدة حسب قانون الروح هذا القانون نفسه هو الذي كان يحكم بلالا حين كان تحت سوط العذاب يرفع سبابته ولا يفتر عن تكرار قولته احد احد اذ من الواضح ان هذه القولة لا تمثل صيحة الغريزة. فصوت الغريزة قد صمت ولكنه لا يمكن ان يكون قد الغي بواسطة التعذيب. كما انها لا تمثل صوت العقل ايضا. فالألم لا يتعقل الاشياء انها صيحة الروح التي تحررت من ايثار الغرائز بعدما تمت سيطرة العقيدة عليها نهائيا في ذاتية بلال ابن رباح يقول كذلك كان المجتمع الاسلامي يحكمه هذا التغير نفسه. اذ كان شأنه شأن بلال. لا يتحدث بلغة غريزة اللحم والدم من ناحية ومن ناحية اخرى فان صوت العقل كان لا يزال صامتا في هذا المجتمع الوليد الى اخره هذي طبعا عليها ملاحظة لكن ثم يقول ايش ذلكم هو الطور الاول من اطوار حضارة معينة. الطور الذي تروض فيه الغرائز وتسلك في نظام خاص تكبح فيه او تكبح فيه الجماح وتتقيد عن الانطلاق انها الروح في صوت بلال هي التي تتكلم وتتحدى بلغتها الدم واللحم. كان ذلك الصحابي كان يتحدى بسبابته المرفوعة الطبيعة ويرفع بها في لحظة معينة مصير الدين الجديد. كما انها هي نفسها تتحدث بصوت تلك المرأة الزانية التي اقبلت الى الرسول صلى الله عليه وسلم لتعلن عن خطيئتها. وتطلب اقامة حد الزنا عليها. فالوقائع هذه جميعها تخرج عن معايير الطبيعة. وتدل على ان الغريزة قد كبتت غير انها ظلت محتفظة بنزوعها الى التحرر. وهنا ينشب الصراع المحتدم. المحتدم بين هذا النزوع وسيطرة الروح طيب هذا الان تعبير معين آآ من زاوية اجتماعية لمفكر معتني بهذه الناحية يتحدث عن ان وجود الروح وجود الروح التي تسيطر على المجتمع الذي يراد او يريد ان ينهض هو امر من اهم ما ينبغي ان يكون في مراحل النهضة وفي مراحل الاصلاح اذا اتينا الى واقعنا اليوم وآآ طبعا نحن متفقون على ان واقعنا في غاية الصعوبة وفي غاية الشدة والتحديات كثيرة ومحيطة جدا والكثير يفكر في آآ الاصلاح وفي النهضة وفي امل المسلمين هذا هذا التفكير ما لم يكن مصحوبا بروح تبث في حملة هذا الاصلاح بحيث انهم يجعلون هذه القضية هي القضية الاولى ويعيشون لاجلها ويضحون في سبيلها. ويتنفسون هذه القضية ويرددونها في كل مكان ما لم تكن هذه الروحية المسيطرة بل الصورة الاخرى تكون يعني قضية من القضايا التي يهتم بها الانسان في ظل اهتماماته المتنوعة في الحياة والكثيرة جدا فيعطي يعني امر المسلمين وقضايا المسلمين يعني شيئا من وقته بحسب ما يسمح الوقت بحسب ما تسمح الظروف يعني الحياتية وو الى اخره وهذا ايضا شيء اخر وهذا كذا الى اخره فرق كبير بين الحالتين هذي الحالة الثانية هي ليست حالة نغمة ولا يمكن ان تكون حالة اصلاح للامة الاسلامية. هذه يمكن ان تكون حالة مشاركة في الخير. حالة تخفيف بعض الشر يعني بث شيء من العلوم. اما حالة الاستصلاح ونهضة الامم وما الى ذلك فما لم تكن روحا تنبعث في افراد المصلحين وحياة يتنفسونها ويعيشون لاجلها فلا يمكن ان يحدث مثل هذا الاصلاح فهمتوا بالفكرة ولاجل ذلك احنا اذا تكلمنا عن المصلحين وصناعة الاصلاح ومركزيات الاصلاح القضية هي ليست مجرد افكار ولا مجرد معلومات ولا لا وانما القضية يجب ان تكون مصحوبة بالروح بالهمة بالعزيمة بالحياة التي يعيش الانسان لاجلها هذه هي خلاصة فكرة آآ مركزية احياء الهمم والعزائم وبعث الامال في المصلحين يعني هذا هو موضوع هذا اليوم. الفكرة واضحة واضحة تماما؟ طيب مم اذا رجعنا الى آآ وقت النبي صلى الله عليه وسلم سنجد ان بداية الاسلام بداية الدعوة كان هناك الايات التي نزلت عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي خاطبت المؤمنين. دعنا الان من الايات التي خاطبت المشركين الايات التي خاطبت المؤمنين في بداية الاسلام كانت ايات باعثة لروح جديدة في في المؤمنين. كانت ايات فيها تكاليف كبيرة جدا ولكنها تكاليف تنزع الى الناحية الايمانية والى الناحية الروحية. بحيث انها تبعث في نفوس المؤمنين حياة جديدة تدخل في اعماق قلب الانسان وفي اعماق نفسه يعني مما يلفت الانتباه كثيرا ان من اوائل ما نزل من اوائل ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالمؤمنين في بداية الاسلام الامر المؤكد بقيام الليل الامر المؤكد بقيام الليل وهذا الامر المؤكد بقيام الليل اتى بصيغة عجيبة بصيغة عجيبة يعني انت احيانا ممكن تفكر بالطريقة الاخرى تقول بما انه الاسلام في بدايته فيكون الامر بالتدريج وهذا بالفعل حصل في التشريعات العملية في كثير من الاحكام لكن في هذه القضايا الايمانية الباعثة للايمان في اعلى درجاته بالعكس كانت في اول الاسلام اشد من اخر الاسلام لاحظتوا المفارقة يعني تعرفوا كثير من التشريعات ما فرضت الا بعدين لكن قيام الليل المفارقة انه في اول الاسلام كان الامر به اشد من اخر الاسلام بل في صحيح مسلم في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ما يدل على انه كان مفروضا فرض فرضا لاحظوا كان وقتها الحجاب لم يفرض الزكاة لم تفرض كان وقتها الحج لم يفرض كان وقتها الجهاد لم يفرض الزكاة بصيغتها المحددة لم تفرض وان كان الامر بالصدقة كان موجودا قيام الليل كان من الاوامر المبكرة التي امر بها المسلمون وامر بها النبي صلى الله عليه وسلم بصيغة يعني اعلى والعجيب انه الامر كان امرا ليس فقط الحث على قيام الليل وانما كان الامر هكذا. قم الليل الا قليلا نصفه او انقص منه قليلا او زد عليه وقالت عائشة كما في صحيح مسلم رضي الله تعالى عنها حبست خاتمة السورة سنة ثم نزل فيها التخفيف ايش اللي نزل في اخر السورة؟ ان ربك يعلم انك تقوم ادنى من ثلثي الليل ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك الناس مبتلاة وتعذيب وخوف واه استسرار عن المشركين ثم يصور الله حالهم بانهم يقومون ادنى من ثلثي الليل ها ادنى من ثلثي الليل تتكلم يعني ادنى من ثلث الليل تتكلم عن يمكن سبع ساعات ولا كذا قيام ليل جيد ان ربك يعلم انك تقوم ادنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار. علم ان لن تحصوه فتاب عليكم فاقرؤوا ما تيسر من القرآن علم ان سيكون منكم مرضى واخرون يضربون في الارض يبتغون من فضل الله واخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرأوا ما تيسر منه كان لابد لتلك النفوس التي ستنطلق في هذا الدين الجديد وتواجه كل تلك التحديات ان يكون زادها الايماني عظيم وعميق جدا بحيث يكون هو المهيمن على الانسان ولاجل ذلك مرة اخرى نحن في واقعنا اليوم اذا لم ترجع هذه القضية بهذه القوة وهذا وهذا الوضوح فمن الصعب جدا جدا على المسلمين اليوم ان يعودوا لسابق عادي هذا عاد فظلا عن من يحيد مرجعية الوحي اصلا عن ان تكون شمولية في الاستصلاح والذي يتطلب الاصلاح بمجرد مشابهة النهضة الاوروبية والنهضة بالصينية والنهضة مدري ايش والى اخره. هذا عاد هذا واد اخر احنا نتكلم عن انه تمام في علوم شرعية وفي علوم وفي مرجعية الوحي وفي كذا وكذا الى اخره بس هذا كله غير كافي في الاصلاح لابد لحملة الاصلاح ان ينتهضوا بروح ايمانية عظيمة عميقة تكون هي التي تؤزهم ازا للعمل الدائب والدائم ولذلك لاحظوا في بعض الايات المكية لما يذكر الصحابة تجد ان الله سبحانه وتعالى يصور حال الصحابة بالعمل الدائم الدائم المستمر ايش في ايات في السور المكية تحديدا ها لا هذي مدنية اه طيب واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه طيب ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه لاحظوا بالغداة والعشي طيب لما تروح هناك في المدينة نفس الشيء تراهم ركعا سجدا. بعض المفسرين اشار الى انه هذه الجملة تراهم يعني تراهم اه في كل وقت او حيث ما اردت ان تراهم ستراهم ركعا وستجدهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوان واضح الفكرة آآ معليش الان ايضا نفتح صفحة نرجع مرة ثانية لتقريرات مالك والنبي بس انا بقيس على نروح مرجعية الوحي والحالة النبوية بعدين نشوف في صفحة اخرى كيف انه القضية مؤكدة ايضا من جهة اخرى مالك بنبي رحمه الله عاش في وقت الاستعمار ووقت الاستعمار كان كانت المشكلة فيه مركبة من جهتين طبعا انا بقناعة تامة انه المشكلات اللي كانت في وقت الاستعمار اقل من المشكلات الموجودة الان لكن كانت مركبة في وقته من جهتين جهة داخلية وهذي الجهة الداخلية اساسها قضية خلنا نقول التخلف التخلف يعني في اساسه الديني الديني اللي هو يعني اقصد الجنوح الى البدع والخرافات وما الى ذلك ولذلك كان من اهم المشاريع التي حاربها مالك النبي او نبه على اشكالها هي هذه القضية آآ هذي المشكلة الداخلية ورأى انه هذه المشكلة الداخلية هي الاساس في المشكل الخارجي المشكلة الخارجية اللي هي الاستعمار المشكلة الداخلية وصفها في الاخير بايش القابلية للاستعمار انه مشكلة انه في قابلية للاستعمار. هذه القابلية ليش موجودة هذه القابلية؟ في حالة فتور في حالة بدع وخرافات وانغماس في امور ما انزل الله بها من سلطان وتصميم هذه الامور لذلك هو يسميها وثنية اللي هي يعني خلنا نقول التمسك بمجموعة من البدع والخرافات التي صارت هي شعارا للاسلام بل بينما لم تكن هي اصلا من الاسلام طيب هنا مشكلة وهنا مشكلة كبرى. الان يقول هو يتحدث عن دورين في العلاج عن دورين في العلاج وهذي بصراحة يعني كلام مالك النبي خاصة في كتاب شروط النهضة انا بالنسبة لي كلام في غاية النفاسة والاهمية كما قلت مرة اخرى يوجد اشياء لا يوافق عليها يوجد كذا لكن التقريرات عندي مقطع في مناقشة فكرة مالك بن نبي في نقد آآ اثار مشروع عبد الحميد عبد الحميد بن باديس لماذا لم يحقق الثمرة التي المرجوة الكاملة يعني. موجود في في القناة لكن هذا الكتاب حقيقة فيه ملاحظات لمن يقرأه وهو يعي مركزيات الاصلاح التي نتحدث عنها وعنده لان هذا الكتاب اللي ما يقرؤوا عنده رؤية واضحة في الاصلاح آآ ممكن يستفيد منه لكن ليس بمثل من لديه رؤية ثم يطابق وينظر في مقارنات معينة زيادة نقص الى اخره هذي يعني لها اثر اخر. طيب الان عندنا مشكلتان مشكلة خارجية مشكلة الاستعمار ومشكلة داخلية ومشكلة اه تصميم كثير من البدع والخرافات والالتفاف حولها والتعطل عن الانطلاق من حقائق الوحي جيد وين يكون مركزية الاصلاح؟ هنا ام هناك مالك بن نبي اشار الى زاوية هنا وزاوية هناك. يقول هنا اللي هو من يحارب المستعمر دون ان يصلح هذا الامر الداخلي هذا سماه دور الابطال جيد تماه دور الابطال الابطال اللي هم يأتون في مرحلة الامة تكون محتلة فيأتون فيدفعون هذا الاحتلال جيد ويقول هذا دوري الابطال يعني عظيم وكذا والى اخره ولكنه هو ازال الصورة الخارجية للمشكلة لكنه السبب اخي لا يزال موجودا وبالتالي ما دام انه لا يزال موجودا فقابلية تجدد المشكلة الخارجية مرة اخرى امر ممكن جيد وبالتالي هو تركيزه لم يكن مع دوري الابطال وانما تركيزه مع معالجة هذه المشكلة الداخلية التي اذا انفكت فهو يرى ان الامة قد تهيأت للانطلاق الصحيح في طريق الاصلاح والنهضة واضح الفكرة طيب هذي القضية هو يرى انه في المرحلة التي كان يعيش فيها في البيئة التي يعيش فيها الجزائر كان يرى ان الطريق الصحيح للنهضة الاسلامية للاصلاح الحقيقي سلكه عبد الحميد بن باديس جيد تركه عبدالحميد بن باديس وجمعية العلماء في الجزائر هم كانوا في وقت احتلال وقت استعمار واضح. جيد؟ ولكن الطريقة التي مشوا فيها في تعزيز الهوية الاسلامية وصناعة الجيل وما الى ذلك يرى انه هي الطريقة الصحيحة للنهضة الاسلامية. ويرى انها قد بدأت تحقق اثارا عظيمة جدا ثم بعد ذلك رأى انه هذي هذي الوجهة الاصلاحية بدأت تتخلى عن شروط قوتها بعد عشر او حداشر سنة من بداية الطريق يرى انه هذا المشروع مشروع عبدالرحيم بن باديس ومشروع جمعية العلماء تخلى عن شرط قوته في الاستصلاح الداخلي وذهب الى حسب ما يعبر هو طبعا قلت لكم هي مقابلة للنقاش وفيها بعضها ملاحظات فهو يقول انه بعد هذه السنوات ذهبوا الى صنمية اخرى فكانوا يحاربون صنمية البدع والخرافات في الزوايا والمدري ايش وكذا فذهبوا الى صنمية صناديق الاقتراع والانتخابات وما الى ذلك وان اسروا في هذه القضية جيد طيب الفكرة ليست هنا الفكرة الان خلينا فيما قبل في مرحلة تسليط مالك بن نبي الضوء على انه هل معقول اننا الان وضعنا ايدينا على الحل هل سنكمل الطريق يعني كانه مندهش وغير مصدق انه الامة الاسلامية بالفعل بدأت تسير على طريق سيقودها الى النهضة والعزة والكرامة تمام طيب ترى محاظرة اليوم ليست عن الجزائر ولا عن عبد الحميد بن باز ولا عن مالك النبي خلوكم رابطين معايا في في الموضوع الاصلي جيد خلوكم رابطين موضوع معاي في الموضوع الاصلي ورابطين معايا في عنوان السلسلة اصلا العنوان الفرعي للسلسلة ايش هو الثقافة المعيارية للمصلحين خليكم مركزين معاي في النقطتين هذي ونبي ننزل لهذا الكلام الان واحنا مرتبطين بهذا العنوانين. ممتاز كذا طيب يعجبون الناس المصحصحة يا جماعة طيب انظروا ماذا يقول طيب اول شي يقول لقد بدأت معجزة البعث تتدفق من كلمات ابن باديس فكانت تلك ساعة اليقظة وبدأ الشعب الجزائري المخدر يتحرك ويا لها من يقظة جميلة مباركة يقظة شعب ما زالت مقلتاه مشحونتين بالنوم فتحولت المناجاة الى خطب ومحادثات ومناقشات وجدل وهكذا استيقظ المعنى الجماعي وتحولت مناجاة الفرد الى حديث الشعب فتساءل الناس كيف نمنا طويلا؟ وهل استيقظنا حقا وماذا يجب ان نفعل الان ولقد كانت هذه الاسئلة على شفاه قوم غمرتهم الدهشة وما زالوا يتقلبون في خدر النوم يتلمسون منه فكاكا حلو ثم يقول ذكر اتجاهات في هذا التساؤلات وما الى ذلك ثم قال ولكننا نرى ان هذه القيادات والاتجاهات على الرغم من تباينها واختلافها كانت متفقة على نقطة هي ارادة الحركة والتجديد والفرار من الزوايا الخرافية الى المكاتب العلمية ومن الخمارات الحقيرة الى مواطن اكثر طهرا وفائدة ولقد كانت حركة الاصلاح التي قام بها العلماء الجزائريون اقرب هذه الحركات الى النفوس وادخلها في القلوب اذ كان اساس منهجهم الاكمل قوله تعالى ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. الان تذكروا الثقافة المعيارية ممتاز؟ شوف ايش يتكلم عن هذه الاية وفكرة الثقافة المعيارية ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. يقول اصبحت هذه الاية شعار كل من ينخرط في سلك الاصلاح في مدرسة ابن باديس اصبحت هذه الاية شعار كل من ينخرط في سلك الاصلاح في مدرسة امباديس وكانت اساسا لكل تفكير فظهرت اثارها في كل خطوة وفي كل مقال حتى اشرب الشعب في قلبه نزعة التغيير. ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم فاصبحت احاديثه تتخذها آآ تتخذها اي الاية شرعة ومنهاجا فهذا يقول لابد من تبليغ الاسلام الى المسلمين. وذاك يعظ فلنترك البدع الشنيعة البالية التي لطخت الدين ولنترك هذه الاوثان. وذاك يلح يجب وان نعمل يجب ان نتعلم يجب ان نجدد صلتنا بالسلف الصالح. ونحيي شعائر المجتمع الاسلامي الاول وانه لتفكير سديد ذاك الذي يرى ان تكوين الحضارة بوصفها ظاهرة اجتماعية شوفوا قبل شوي تكلمت عن النبي صلى الله عليه وسلم الاسلام يقول هذا تفكير سليم الذي يرى ان التكوين الحضارة بوصفها ظاهرته الاجتماعية انما يكون انما يكون في الظروف والشروط نفسها التي ولدت فيها الحضارة الاولى واضح المقارنة ولا لا كان هذا صادرا عن عقيدة قوية ولسان يستمد من سحر القرآن تأثيره ليذكر الناس بحضارة الاسلام في عصوره الزاهرة والشعب المتدين الطروب كان مصغيا ولكن المستقبل هدف بعيد ثم بدأ يتكلم الان عن بعض الاشكالات التي بسببها لم تكتمل هذه الثمرة في صورتها الكبرى مع انه هو ترى ما يقول ان المشروع ما عاد لا لا هو يرى انه المشروع له ثمراته لكن يقول لم تحقق الثمرات الكافية ايش هنا اشار الى معنى سريع هو العموم الموضوع ليس موضوع التحديات الموضوع التحديات هو اللي نشرت فيه الفيديو في موجود في القناة يقول ولكن المستقبل هدف بعيد فلا بد من طرق واضحة ودفعات قوية لكي يدرك هدفه الى اخر الكلام طيب بعد ما ذكر بعض الاشكالات ذكر جملة خطيرة جدا جدا جدا ما هي يقول ومن المحزن حقا ان العالم الاسلامي ابان هذه الحقبة قد استسلم لرقاد طويل جيد فلم يفطن لساعات التاريخ الفاصلة ولم يحاول انتهاز فرصتها السانحة ليتخلص من الاستعمار. الكلام كثير له كلام ايضا اخر لا اريد ان يعني خلنا نقول اطيل اكثر من ذلك فيما يتعلق بهذه القضية الان اظن انه من الواضح انه آآ في مثل هذي التحديات التي نعيشها اليوم وهي تحديات اكبر بكثير من التحديات التي كانت موجودة في وقت مالك في النبي هذي التحديات الموجودة اليوم ما لم تصاحب بروح او تواجه بروح اخرى مضادة بروح متدفقة منبع منبع ايماني عميق جدا يستمد منه المصلحون الذين يؤثرون في واقع اليوم زادا متصلا دائما متدفقا باعثا حيويا فان هذه المشكلات ستظل موجودة وهذه التحديات ستظل موجودة يعني خلينا نقول مختلف العوائق التي لا تزال موجودة اليوم ستظل مستمرة بل وقد تتضاعف وتتشكل تحديات اخرى جديدة بسبب هذا الطول الزماني طيب السؤال الان وهو كيف تتحقق احالت بعث الهمم والعزائم هذه يعني احنا في هذه السلسلة سلسلة مركزيات الاصلاح آآ الحديث فيها آآ في سلسلة مركزيات الاصلاح الحديث فيها كل قضية من القضايا نحاول دائما نتكلم عن كيف تتحقق هذه القضية يعني لما اتكلم عن مركزية التزكية ايش اللي ممكن يعزز هذه المركزية؟ لما تكلمنا عن مركز تمركزيات وهكذا يعني غير تناولها في موظوع اخر لكن هنا الان ايش ايش المعاني التي يمكن ان تتناول بعد هذا الادراك لتكون حالة احياء الهمم والعزائم واحياء الروح آآ امرا ممكنا بالنسبة العاملين وبالنسبة للمصلحين طيب اول شي يمكن ان نقول اول شي يمكن ان نقول ان حالة احياء الهمم والعزائم تكون بالنظر الى امرين اثنين الامر الاول البواعث والامر الثاني الغايات الامر الثاني البواعث الامر الاول عفوا البواعث الامر الثاني الغايات يعني يجب العمل على البواعث ويجب العمل على الغايات اي اي من هذين الامرين ينزع الى المعاني الداخلية النفسية وايها ينزع الى المعاني المعرفية البواعث داخلية نفسية والغايات متعلقة بيئية برؤية وبصيرة وهدف يريده الانسان الوصول اليه. اليس كذلك وهي متصلة ببعضها لذلك كلما كانت هناك بواعث داخلية قوية ورؤية واضحة لغاية يريد الانسان الوصول اليها. فهنا الطريق الصحيح لاحياء الهمم والعزائم يعني لا يكفي ان تبشر بغاية والبواعث ضعيفة خامدة ولا يكفي ان تحشد البواعث والرؤيا ضبابية غير واضحة يعني قد يحصل الاشكال باحد بالخلل في احد هذين الامرين. جيد طيب ما الذي يدخل تحت كلمة بواعث يعني ما هي هذه البواعث ما هي خلنا نقول هذي المشاعر الداخلية التي يمكن ان تبعث بالانسان اه حركة للعمل والبذل وو الى اخره هذه البواعث اذا اردنا ان نجردها من تركيب مفصل فقط نقول كلمات رجع الرجاء المحبة الخوف المسؤولية الامل الغضب الغيرة هذي كلها بواعث داخلية خوف رجاء محبة خشية مسؤولية امل غضب غيره هذي انا ترى اجيبها مجردة لانه هذي ترى احنا احنا في الاسلام هي في اعلى آآ او في اطهر صورها بس ترى هي قد توجد عند امة من الامم وتحدث لهم نهضة وحضارة فهمتوا الفكرة يعني توجد توجد بواعث داخلية معينة آآ ارادة معينة هذي الارادة تتكون ومع غايات واظحة يريد شعب من الشعوب الوصول اليها فيصل اليها لكن نحن هنا هذا الان في التجريد اللفظي لكن لما نجي في اسقاطه على الواقع على السياق الاسلامي والاصلاحي المستمد مرجعية الوحي لا هذي المفاهيم لها معاني فلما نقول الخوف والرجاء فنحن نتحدث عن الخوف من الله سبحانه وتعالى ورجاء ما عند الله سبحانه وتعالى ويتحدث عن المحبة نتحدث عن محبة الله محبة الله الباعثة يعني هذا باعث ترى انا ما احنا ما نتحدث عن محبة الله من مجرد كونها عبادة من العبادات القلبية التي يؤجر عليها الانسان نتحدث الان من زاوية ان المحبة هي من البواعث للعمل مين ممكن تجيب اية يمكن الاستشفاف منها ولو بدليل غير صريح لكن استشفاف منها في علاقة المحبة بالباحث عن العمل سلام عليك يا ابو عمر يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم. القوم هؤلاء يعني هو القوم ترى هم اتوا ليقوموا بهذا الدين ها ويضحوا في سبيله ويبذلوا لكن لاحظوا اول صفة ذكرت في هؤلاء القوم المحبة اول صفة فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه لاحظوا ترى هي القضية لم تقف هنا يعني هي هو هؤلاء القوم ترى يعني الاساس في ذكر او خلنا نقول من اهم ما يذكر في هذه الاية انه هؤلاء القوم ترى سيقومون بشأن الدين ولذلك ايش قال مباشرة بعدها اذلة على المؤمنين عزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم. واضح من هذا الوصف انه هؤلاء القوم يأتي بهم ليأتي بهم الله سبحانه وتعالى ليقوموا بشأن الدين. يعني الاصلاح طيب لاحظوا اول صفة مذكورة فيهم يحبهم ويحبونه هذه يحبونه لها اثر كبير جدا جدا في بعث الانسان ليكون لتكون حياته حياة العمل في سبيل الله اية اخرى في سورة التوبة ايضا ليش لها علاقة بنفس المعنى بالمحبة قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادا ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره. يعني القضية ليست مجرد انه هل تقوم بنصرة الاسلام والمسلمين او لا وانما القضية متعلقة بالمحبة هل هذه احب اليك ام هذه واضح الفكرة ولذلك اي احياء اليوم واي اصلاح اليوم لا يعالج بواعث المحبة الحقيقية في نفس المؤمن وبواعث الخوف والرجاء الحقيقي في نفس المؤمن فهو اصلاح ناقص قطعا اصلاح يعتمد على مجرد بث الدروس العلمية انه الالتفاف الحقيقية هي التفاف على من حقق هذه المسألة اكثر مين اللي جاب شي جديد في معلومات جديدة كذا الى اخره هذا لا يمكن ان يكون كافيا في الاصلاح وانما يجب ان يكون هناك امر باعث. ميزة هذا الامر الباعث ليس فقط انه محرك هو محرك ومثبت باذن الله حتى يصل الانسان للغاية وفي نفس الوقت فيه وصف اخر جليل جدا ايش تتوقعوا يكون غير انه محرك وغير انه مثبت حتى الوصول للغاية ها وهو في حد ذاته عبادة بس انا اتكلم بس من هذه الناحية ايش كمان ايش ممكن يكون في السياق الاصلاحي محرك تمام مثبت تمام باقي كلمة بنفس الوزن اخليها محصنة اقرب لمثبت في شي ثاني لا مثبت هذي كلها مثبت هذي محرك محفز كلها تحت محرك محرك ومثبت وهذا تحت محرك لا لا ايجابي انا اقصده ايجابي باقي شي باقي شي لا لا باقي شي اضافي ها لا موجه يعني ميزة هذي البواعث ليست فقط محركة وليست فقط مثبتة بل هي موجهة. يعني المحافظة على هذي البواعث سيحافظ على البوصلة عندك صحيحة في انك تصل الى الغاية لانه هي البواعث هذي بواعث متعلقة بغاية معينة واضح الفكرة؟ طيب اذا اذا الحديث عن هذي الان لما احنا نقول خوف رجاء محبة وهي معلقة بالله سبحانه وتعالى هذه باب احيائها ما هو باب اقصد كعنوان كبير باب التزكية جيد باب التزكية بمفهومها في الوحي باب التزكية بمفهومها في الوحي وهو وهو كما رأيت وكما سمعت قبل قليل. مفهوم متعلق بالبذل والعمل في سبيل الله. وهو مفهوم باساس التوحيد التوحيد اشرف عمل يمكن ان يعمله الانسان ويتقرب به الى الله ترى اساسه اساس التوحيد الذين نرجو ان نلقى الله سبحانه وتعالى به هو الاعمال القلبية التي يتوجه بها الانسان لله وحده مبتعدا حائدا حنيفا عن التوجهات المزاحمة وبالتالي ايش الاعمال القلبية؟ الاخلاص المحبة الرجاء الانابة القنوت الى اخره وبالتالي كلما كان توحيد الانسان اعظم على معيار الوحي كانت اعماله القلبية متوجهة بشكل صحيح الى الله سبحانه وتعالى وحده طيب الان هذه الخوف والرجاء والمحبة لاحظوا احنا الان ما احنا جالسين نتكلم عنها من الباب التعبدي المحض المجرد عن الاثر ولا احنا جالسين نتكلم عنها من باب الاثر الايماني فقط واضح الفكرة؟ يعني انت لك ان تقدم درسا عن المحبة عن محبة الله وفضلها ومكانتها وعن اثرها الايماني احنا الان جالسين نتكلم عن المحبة والخوف والرجاء ليس من جهة الاثر الايماني الشعوري المجرد وانما من جهة الاثر الايش الاصلاحي من جهة الاثر الاصلاحي وكيف انه لا يمكن ان يكون هناك اصلاح حقيقي تام ما لم يكن المصلحون الحملة على درجة عالية من المحبة والخوف والرجاء لانه كما ان الله ذكر ان الخوف والرجاء سبب لقيام الليل وسبب لهذه الاعمال التعبدية المحضة فقد ذكر الله سبحانه وتعالى ان هذا الرجاء والمحبة سبب للاعمال الاصلاحية التي فيها التضحية في سبيل الله كما ذكرت الايتين قبل قليل واضح الفكرة ولا لا يا جماعة هذي فكرة مركزية جدا في الحديث عن كيفية الاحياء وسبل الاحياء قلنا سبل الاحياء الاحياء احياء الهمم والعزائم للاصلاح له بابان باب باب بواعث وباب وباب غايات باب البواعث المقصود بالبواعث الامور الداخلية او المعاني النفسية الايمانية الداخلية محبة خوف رجاء وايش ذكرنا ايضا امور اخرى غضب غير امل امل يعني هي نفس الرجاء اه مسؤولية مسؤولية شعور داخلي انا الان ما اتكلم مسؤولية تجاه ايش الان هذي تجاه ايش؟ تحت ايش عنوان؟ تحت تحت الغايات يعني مسؤوليتي من تقول مسؤوليتي هذي بواعث. تجاهها هذي غايات فالاصلاح ما لم يعتني باحياء هاتين الدائرتين البواعث والغايات فسيكون ناقص طيب المسؤولية مجرد يعني ان يكون هذا الكائن الحي قابلا لتحمل المسؤولية الداخلية المنبعثة من داخله فهذه بواعث للاصلاح ثم بعد ذلك تأتي الغايات واضح الفكرة اذا الحديث عن البواعث حديث مهم جدا في الاصلاح. وهنا يأتي السؤال عن ما دور التزكية في في سياق الاصلاحي؟ والله احنا اصلاحي بس التزكية يعني فرعية او ما مستحيل لا يمكن ان يكون هناك اصلاح حقيقي ما لم تكن التزكية مركزية بهذا الاعتبار واضحة الفكرة طيب وبالتالي يصبح السؤال العملي الان هو يصبح السؤال العملي الان اسهل السؤال العملي الان اسأل لانه السؤال العملي الاول هو كيف تحصل قضية الاحياء احياء الهمم والعزائم؟ هذا سؤال عملي عام الان لما حددنا صار السؤال اسهل وبالتالي يصبح السؤال بصيغته التفكيكية السهلة هو ما الامور التي تبعث على محبة القلب للرب سبحانه وتعالى ما الامور التي تبعث على الخوف؟ ما الامور التي تبعث على الخشية؟ ما الامور التي وهذه الاجابة عنها اسهل واضح من فكرة الاجابة السؤال العام المشهور نيجي الان للمربع الثاني طبعا الان اجيب بشكل تفصيلي لانه هذي امور اقصد بابها اخر بابها سهل يعني ليس صعبا العناية بما ينمي هذه الامور وهذه المشاعر. ساذكر بعدين يعني بشكل مجمل يعني امورا معينة ان شاء الله طيب الدائرة الثانية دائرة البواعث الغايات عفوا دائرة الغايات طيب جميل ايش اللي يدخل تحتها ايش اللي يدخل تحتها؟ وهذي وهذي يا جماعة انا برأيي انها اوضح لما ترجع للسيرة وترجع اوضح في وجودها في حالة حملة الدين في تلك المرحلة اللي هي الغايات والله سبحانه وتعالى وضحها في كتابه بشكل بين. ووضحها رسوله صلى الله عليه وسلم طيب ممكن نأتي بايات الان او باحاديث واضحة ومباشرة في قضية الغايات في العمل الاصلاحي الغايات في عمل فيه مدافعة للباطل فيه دعوة الى الله فيه فيه تضحية في سبيل الله ايا كان لا هذا غايات بالنسبة للشخص مو غايات بالنسبة لامر الاسلام بشكل عام ايش قلت جيد بس نبغى ايات مباشرة كذا في في كثير ها والاخرة خير وابقى. جيد بس هذي عامة. نبغى نبغى خاصة في سياق الاصلاح وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين هذه ايضا عامة في تطلب الدار الاخرة. انا ما اتكلم عن ايات في تطلب الدار الاخرة بمختلف الاعمال وانما بالاعمال اللي في البذل في سبيل الله الجهاد في سبيل الله التضحية الى اخره سواء احاديث او ايات او حديث. ان الله يأمرني جيد فهذه اوامر هذي اوامر احنا نبغى اشياء واضحة فيها الغايات طيب طيب ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله طبعا يشري نفسه المقصود ايش يبيع نفسه طيب هذا الان العمل بس الغاية ايش ابتغاء مرضات الله ابتغاء مرضات الله. طيب محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا طيب يا رسول الله الرجل يقاتل حمية ويقاتل شجاعة ويقاتل رياء او غضبا فقال النبي صلى الله عليه وسلم في قاعدة مركزية كبرى من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله رجل بخاري ومسلم من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا هذه الغاية جيد اه طيب هذي الغاية ترى بس نرجع شوي للسيرة النبوية ترى هذي الغاية كان الصحابة يتشربونها وقد ملأت ارواحهم وقلوبهم بحيث انه صار الانسان يعني يفكر بطريقة مختلفة يعني عمير ابن الحمام رضي الله تعالى عنه لما قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في كما في صحيح مسلم من حديث انس قال قوموا الى جنة عرضها السماوات والارض في بدر عمير بن الحمامة يسمع الكلمة فيقول بخن بخ يقول النبي صلى الله عليه وسلم ما حملك على ان تقول بخ بخ قال والله ما حملني على ذلك الا رجاء ان اكون من اهلها. قال النبي صلى الله عليه وسلم فانك من اهلها ياكل تمرات الاعداء امامه انا من اهلها كم دقيقة اقعد اكل قلت يا الله حياة طويل انها لحياة طويلة. جيد طيب انس ابن حالة مفرطة ليست حالة مفردة. انس ابن النضر يأتي في يوم احد تتفرق الصفوف تتبعثر جيد طيب اه انس ابن الناظر رضي الله تعالى عنه تتبعثر الصفوف يحدث القتل الناس تتفرق هو يخالف هذي الحالة ينطلق للاعداء. سعد ابن معاذ سيد الشجعان كان في اخر حد امام الاعداء انس ابن النظر وصل عند سعد ابن معاذ ثم تجاوز سعد سعد يقول له احذرهم لا يقتطعونك فيقول سعد افيقول انس بن النظر يقول واها لريح الجنة اني لاجدها دون احد واها اللي واه يعني مو انا بس واه لريح الجنة. اني لاجدها دون احد جيد طيب شوف اللي صار في مؤتة ها لما لما طبعا سواء في قصة عبد الله المرواح او كل القادة ايش الثبات اللي صار؟ كيف كيف الانسان ممكن يضحي هذي التضحية؟ كيف ممكن يصمد هذا الصمود انا دائما يعني اخذ قول خادم الوليد اللي في صحيح البخاري رضي الله تعالى عنه في مؤتة انا عندي هذا القول هذا شف وفي كل ما ورد في مؤتة من وصف القتال او ايا كان شيء ها ترى حتى موضوع قطع يد جعفر رضي الله تعالى عنه ورحمه وعلى درجته وهذا شيء انا بالنسبة ليا وصف خالد الموليد شيء اخر في صحيح البخاري مع انه قد تقول انه عادي انا بالنسبة ليا هو الوصف الكاشف عن حقيقة المعركة يقول خادم الوليد لقد كسرت في يدي يوم مؤتة تسعة اسياف انا بالنسبة لي هذي هذا النص هو الكاشف عن اللي حصل يوم مؤتة يعني ايش القتال وايش الصمود اللي يخلي تسعة اسياف تنكسر في يد خالد ابن الوليد يعني ايش ايش يعني ايش في؟ ايش اللي حصل ايش الثبات ايش ايش القوة هذي ايش الايمان ايش ها قال انكسرت في يدي ومؤتى تسعة اسياف وما تبقى ثبت في يدي او شيء الا صفيحة يمانية يعني هذا السيف العاشر الان هو اللي ثبت في في يد خالد بن الوليد ارجع الى قضية واحد لمن اغار ما ادري هو الفهري او من نسيته آآ اغار على نعم النبي صلى الله عليه وسلم القصة في صحيح مسلم وبعدين اه ذهب الصحابة ذهب سلمى بن الاكوع لما تتبع القوم وتتبعهم وتتبعهم ثم جاء ايش كان اسمه اللي استشهد؟ سبحان الله ايضا نسيته ايضا في صحيح مسلم لكني نسيت الاسم الان آآ تقدم ايضا فكان سلم ابن اكوع او ابو قتادة كان يمنعه فيقول فقال له هذا الصحابي نعم نسيت اسمه قال يا سلمة ان كنت تؤمن بالله واليوم الاخر اه؟ شوف اش يقول له ان كنت تؤمن بالله واليوم الاخر وتعلم ان الجنة حق والنار حق فلا تحل بيني وبين الشهادة جيد وراح وتقدم وقتل شوفوا هو فلا تحل بيني وبين الشهادة مو فلا تحل بيني وبينه اني انتقم من الذين لا لا بيني وبينه الشهادة جيد طيب ممكن تقول هذا لان النبي صلى الله عليه وسلم بينهم نعم والنبي صلى الله عليه وسلم بينهم هو الذي رباهم على هذه المعاني. لكن ماذا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم يعني انت تخيل المصيبة بفقدان النبي صلى الله عليه وسلم بالنسبة لاناس مثل الصحابة يعني الواحد يعني تخيلوا الامة يا جماعة تخيلوا الامة لو كان فقدان النبي صلى الله عليه وسلم في مرحلة من المراحل التي شعورها التعبيري الاساسي عن النبي صلى الله عليه وسلم واشعر احتفالي او شعور ايا كان او شعور ندبي ولطم وحزن تخيلوا لو كان فقدان النبي صلى الله عليه وسلم في مرحلة من مراحل الامة اللي هي انما تعبر عن شعور النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الطريقة فقط او بهذه الطريقة لكانت تعطلت ميادين الامة الاسلامية واعتزل الناس في البكاء واللطم الى اخره جيد انت تتعجب انه النبي صلى الله عليه وسلم يدفن من هنا ثم تنطلق جيوش الصحابة من المدينة. تروح تقاتل يعني كيف ممكن يعني تعرف انس بن مالك لما يقول لما كانوا اليوم الذي توفي فيه النبي صلى الله عليه وسلم اظلم من المدينة كل شيء وما نفظنا عن ايدينا التراب من دفنه الا وقد انكرنا قلوبنا جيد؟ مصيبة عظيمة ما في يعني وحسان معروفة قصيدته لما اه كما قال آآ انه ليتني ليتني احتسيت السم ومت او شيء يعني ليتني مت في ذلك اليوم او شيء انه يعني انه خلاص يعني فعلا الفقدان عظيم وكبير ولكن مع ذلك لما جد الجد الناس خرجت في سبيل الله وراحت تقاتل. بعدين مو اي قتال مو اي قتال بعدين القتال يعني مو انه الناس جاية المدينة وحوصرت البيوت لا الناس انطلقوا وراحوا يقاتلوا في سبيل الله وقتل من الصحابة من قتل في معركة اليمامة في قتال مسيلمة حتى انه تعرفوا من اهم اسباب جمع القرآن هو فقدان القراء الذين قتلوا في تلك المعارك طيب هذا من فين جاي هذا من فين جاي هذا جاي من قاعدة ايمانية روحية ضخمة هائلة مستودع كبير بني عليه المسلمون وبني عليه الصحابة خلال مسيرة النبي صلى الله عليه وسلم معهم. ولذلك الذين انتسبوا الى الاسلام في وقت النبي صلى الله عليه وسلم ممن لم يدخل في هذه المدرسة التربوية اغلبه مرتد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. والصحابة هؤلاء انما قاتلوا اولئك المرتدين الذين كانوا في يوم من الايام ينتسبون الى هذا الدين طيب تنتهي مشكلة المرتدين ينطلق الصحابة في الافاق الان تجد قبر صحابي في تركيا وقبر صحابي في اوزباكستان او في جهة بخارى وقبر صحابي في الشقة قبور في الشام في اليمن في المغرب في طب ما هم كانوا كلهم كانوا في المدينة ومكة ما الذي حصل خلال سنوات ما الذي حصل خلال سنوات الفكرة هي انه لم تكن مدرسة النبي صلى الله عليه وسلم مدرسة علمية نظرية مجردة يلا دروس وش اسمه كتب ومين يقرأ ومين كانت مدرسة النبي صلى الله عليه وسلم في اساسها الاساس فيها ابتعاث الايمان في النفوس ابتعاث حقيقة التوحيد والعبودية لله سبحانه وتعالى هذا هذا التوحيد والايمان واليقين الداخلي هو الذي احدث تلك الامور ثم الغايات كانت واضحة ها الجنة ورفع كلمة الاسلام وابتغاء ما عند الله سبحانه وتعالى الى اخره. وما بين البواعث والغايات كان المنهج الموصل اللي هو المرجعية الوحي الكبيرة هذي التي بلغها النبي صلى الله عليه وسلم وطبقها عمليا في سيرته بواعث منهج موصل غايات واضحة حصل حقيقة ما حصل من الاصلاح والنهضة والانبعاث الكبير العظيم الذين الذي يعني ما نحن فيه من الخير اليوم بقايا الخير انما هي من المعين الذي نستمده من هناك من المعين الذي نستمده من هناك على اية حال يعني بعد النبي صلى الله عليه وسلم من جهة اخرى كان هناك محرك عظيم عند حملة الدين بعد الصحابة في المحافظة على الدين. كانت في غاية واضحة في قضية تبليغ الدين والمحافظة عليه ولذلك نشأ مثلا موضوع قوانين الرواية وعلم الحديث والرحلة في طلب الحديث والصبر في هذا التحصيل وو الى اخره وهذا الحديث فيها يعني ايضا يطول خلاصة الكلام من مركزيات الاصلاح اليوم التي لا يتحقق الاصلاح الا بتحققها. كنا قد ذكرنا سبع مركزيات سابقة اليوم المركزية الثامنة مركزية احياء الهمم والعزائم والبعث الروحي هذه من مركزيات الاصلاح الكبرى اليوم وهذه المركزية انما تحصل بالتركيز على دائرتين اثنتين دائرة البواعث ودائرة الغايات فكلما كانت البواعث في النفوس اثبت واوضح واكثر اه حياة وفاعلية كان ذلك ادعى لان يعني يحصل في المؤمنين الحركة الحقيقية للاصلاح ثم متى ما كانت الغايات اوضح واثبت ومتصل بمرجعية الوحي فهي ادعى لتحقيق آآ لان تصل هذه البواعث الى غاياتها ثم بعد ذلك المنهج الموصل والمنهج الموصل هو الذي تم الحديث عن شيء منه في تعزيز مرجعية الوحي وغير ذلك مما سيأتي ان شاء الله مم مما يعين كثيرا في هذا الباب وهذي قضية جزئية ولكنها عملية ومفيدة وانا يعني خلنا نقول اه اه ارى اهمية الاهتمام بها في المحاضن التربوية في حتى في اندية القراءة وما الى ذلك اللي هي الاهتمام الكبير بسير ذوي العزائم والهمم يعني ترى يا جماعة السير لها شأن كبير جدا في احياء النفوس. سير وابتداء من سير الانبياء والمرسلين ثم او وعلى رأس هؤلاء النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته ثم بعد ذلك سير الائمة والعلماء والفاتحين وما الى ذلك الارتباط الدائم بالسير هذا له اثر عجيب جدا في ابقاء جدوة البواعث الداخلية متقدة ويعني خاصة اللي يزيد هذا الامر تأكيدا انه احنا في مرحلة مزاحمة في موضوع النماذج مرحلة النجوم والاعلام وما الى ذلك والسيرة خلنا نقول والشخصيات التافهة ويعني الجيل ما لم تكون لديه قدوات حقيقية باعثة للعمل فهذا يعني خلنا نقول يضاعف من المشكلة الحالية كثيرا. ولذلك اولى الناس بالعناية في موضوع السير هم شباب الجيل الصاعد نسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ويرحمنا ونسأله ان يهدينا ويسددنا ونسأله سبحانه وتعالى ان يصلي ويسلم ويبارك على عبده ورسوله محمد نسأل الله العفو والعافية ونسأله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما تعلمنا وان يعلمنا ما ينفعنا ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يبلغنا رضوانه وان يصلح احوال المسلمين. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين