قل تضاربت اراء الناس في حق اختيار زوجة لزوجها وقبولها له ولكن ليس لاحد رأي مع رأي الشرع فهو الفصل. والذي اعرف ان الاسلام اعطى المرأة الحق في قبول واختيار الزوج فهل لكم ان تبينوا هذا الامر للمستمعين احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيد الاولين والاخرين الذي بعثه الله جل وعلا بالحنيفية السمحة ليتمم مكارم الاخلاق واعظم الاخلاق عقيدة التوحيد اخلاص العبادة لله جل وعلا ومن الاخلاق ما يتعلق بالزواج فالرجل يختار وما يختار لاجله الرجل من حق المرأة ان تختار لاجله فقد اخبر سيد البشر صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الصحيح ان المرأة تنكح لاربع لمالها وجمالها ودينها وحسبها اي ان الزوجة يرغب في المرأة ان كان اذا كانت ذات جمال او كانت ذات حسب ونسب او كانت ذات دين ما لها؟ جمالها حسبها دينها ثم يقول عليه السلام فاظفر بذات الدين تربت يداك ومعنى اظفر كانها غنيمة لا يدركها الا صاحب ظفر ومن ظفر بها فليفرح بذلك ويحمد ربه لان الدين كله خير المرأة كالرجل تأخذ الرجل تتزوج الرجل لماذا لحسبه ومنصبه لجماله وهي تريد من الرجل بمظهر الرجل ما يريد الرجل من المرأة في المظهر ودينه فينبغي ان يكون جل هم المرأة تحصيل من هو متدين فان من يعظم الدين لا يظلمها ان احبها احبها باعتدال واكرمها باعتدال وان كرهها اتقى الله فيها وامتنع من ظلمها لها ان تمتنع ممن لا تريد ولكن لا يحق لها ولا يحل ان تختار عليه فاسقا مجرمة لجماله ومع هذا فاني انصح الفتيات عموما اذا رغب ابائهن وامهاتهن تزويجهن بمن لا مطعن في دينه ان تبدي احداهن ما ترى من مواصفات وما تفضله واذا رأى التصميم الوالدين ان تستجيب لما في ذلك من رجاء حصول البركة والتوفيق فان من اعظم اسباب توفيق الشاب ان يكون مطيعا لوالديه شابا وشابة ومما لا شك فيه انه يندر ان يكون الابوان غاشين للولد واذا فرض وجود شيء من ذلك تبدي الفتاة ما تستطيع ابداعها واذا صممت وكانت تخشى الا تؤد تقوم بالواجب الزوجي ابدت لوالديها ذلك ولا يحل للوالد ولا للوالدة ان يكره الفتاة على الزواج بمن لا تريد وانصح مرة اخرى الجميع من فتى وفتاة ان يهتم كل واحد منهم بامر الدين وتعظيم كعائد الاسلام والاهتمام بالعرض على الكرامة الاسلامية العلاقات الزوجية وان يكون كل واحد من الزوجين معين للاخر على القيام بحق الله قبل كل شيء ثم بالحقوق الزوجية ونسأل الله ان يتم على الجميع التوفيق والله اعلم