لاقارب يتاجرون في المخدرات وما لهم من حرام فهل الاقتراب منهم محرم؟ علما بان القرض سوف يرد اليهم بدون فوائد. فما حكم الاقتراظ منهم وما حكم زيارتهم والاكل مما يأكلون؟ افيدونا. جزاكم الله خيرا. بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه وبعد فان الله جل وعلا حرم على المسلمين الخبائث وبين في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم كثيرا من اظرارها وما بينه الله في كتابه او على لسان رسوله فانما هي اصول وقواعد هذه الاخطار هذه الاخطار هذه الاخطار المتاعب التي تكثف سحابها في هذه الازمنة الاخيرة وواجب المسلم ان يكون حارسا على دينه محافظة على كرامة اهله وبلاده لان بلاد المسلمين وكر الاسلام ومنبت جنوده فاذا تركت تعيث فيها ايدي المفسدين فسادا دون وازع او زاجر وصار الانسان الذي يرى المنكر ويسكت عليه معينا على انتشاره. هم وامثال هؤلاء الذين ذكرهم السائل من اقاربه وان اموالهم كلها من المخدرات هذه اموال خبيثة وهؤلاء مجرمون في حق دينهم وامتهم ولا يحل التعاون مع المجرمين ولا يجوز اظهار الغسل لهم ولا يحل زيارتهم ما داموا متلبسين بهذه الجرائم الا على شكل او على سبيل الانكار والزجر والتحذير والواجب على المسلم اذا علم احدا من اقاربه يمارس هذه الاعمال من كرة ان يبادر الى نهيه فان انتهى والا ابلغ عنه السلطات المختصة التي تسعى لمنع الفساد من الانتشار لا شك ان هذه المخدرات تفسد العقول وتمسح الفطر وتذهب الغيرة من النفوس وتجعل الفواحش بين الناس كالفواحش النزو من الحيوانات على بعضها. مم لان تنعدم الغيرة من القلوب ويهون على نفس ارتكاب كل محرم وبالتالي يكن المجتمع مزيجا من فاسد العقول والفطر فاما استقراظ المال ممن يعلم الانسان ان كسبه حرام فهذا لا يجوز لما في ذلك من الموالاة والمودة فان الشأن في المقترض ان يشعر بشيء من الموالاة والمودة للمقرض لان هذا احسان من ذاك عليه والنفوس في الغالب جبرت على محبة من احسن اليها. نعم ثم هو في الحقيقة من التعاون على الاثم والعدوان ومن السكوت على المنكرات والله جل وعلا ذكر لنا ما وقع لبني اسرائيل حينما ارتكبوا ما حرم الله واحتالوا فنهاهم الطيبون عن المنكر وايس اخرون لم يشاركوا المفسدين على فسادهم ايسوا من صلاح اولئك وقالوا للمنكرين على اولئك لم تعظون قوما الله مهلكهم او معذبهم عذابا شديدا قالوا ماذا ربكم ولعلهم يتقون ثم ذكر الله جل وعلا انه انجى الذين ينهون عن السوء ولم يذكر الساكتين هل انجاهم ام لا وانما ذكر انه انجى الذين ينهون عن السوء واخذ الظالمين بالعذاب البئيس هو الساخط على المنكر شريك لفاعله فارى للسائل ولمن يشابهه في الحال والاقارب ان يتعاونوا على زجر اقاربهم على منكر لان هذا من وقايتهم النار والله يقول يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة فمن وقايتهم زجرهم وتحذيرهم ومن الرحمة بهم وبرهم والاحسان اليهم الابلاغ عنهم واشعار السلطات بجرائمهم لان الانسان اذا ابلغ عن قريب عجز عن اصلاحه. هم انما هو في الحقيقة يبلغ من يستطيع علاجه فهذا مرض خطير فاذا سخطت على المريض مع قدرتك عن علاجه او سكت عن الابلاغ عن ابلاغ من يستطيع علاجه ويحرص على ذلك فتركته حتى تمكن منه المرض وقضى عليه فان التارك له يكون اثما مشاركا في اتلافه فالواجب تقوى الله جل وعلا والتعاون على البر والتقوى والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والتواصي بذلك والصبر عليه والله اعلم