نرجو ان تتفضلوا بالبيان حول شركات التأمين. مثل التأمين على الحياة الشخصية تأمين على السيارة والتأمين على الباخرة وما اشبه ذلك ثم على التجارة. هل هذا حلال ام حرام اذا سمعنا ان هناك شركات للتأمين ان شئت تحت اسم شركات التأمين الاسلامية. فهل هذا جائز ايضا ويجوز لنا التعامل معهم افيدونا افادكم الله. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهديه والتزم بشريعته الى يوم الدين وبعد فان الله جل وعلا بين لعباده الحلال والحرام فالحلال ما احله الله ورسوله والحرام ما حرمه الله ورسوله. وجاء في الحديث الصحيح حديث النعمان ابن بشير ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الحلال بين والحرم بين وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس. فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام كالراعي يرى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه الى اخر الحديث فعقل المال وكسبه نظمته الشريعة وحددت طرقه فلا يحل مال امرئ مسلم الا بطيبة من نفسه ولا يحل اكل مال امرئ مسلم بطيبة من نفسه اذا خالف بهذه الطيبة قواعد الشريعة فانه قد تطيب نفسه لاكل المالدي على فاحشة يرتكبها او غير ذلك وهذا لا يبيح المال بهذه الطريقة. لان المال مال الله فلا يحل ان يتصرف فيه الا على وفق ما شرع الله جل وعلا والاجارة من الامور المقررة في الشريعة نطق بها القرآن الكريم القرآن الكريم وايدت تفاصيلها السنة المطهرة ولم يزل عمل الناس عليها من حين احتياجي للناس بعضهم الى بعض وسيستمر الى ان تقوم الساعة لكن هذه الاجارة لابد ان تكون على اجر او على عمل معلوم يؤديه الاجير للمستأجر وهذه التأمينات التي يقوم بها المؤمن للمؤمن عليه قد لا يؤدي اي عمل حسابها. نعم اذا امن شخص ما على حياته عن الاخطار يدفع كل سنة او كل شهر مبلغا من المال فان وقع عليه الخطر خلال هذه المدة اذ التزم صاحب الشركة ان يدفع ما حصل الاتفاق على تسديده طوال هذه المدة وان لم يحصل على عليه خطر لا يأخذ في النهاية الا ما دفع. فقد يأخذ ما لم شفيرا كما لو اتفق على الحياة تأمين مئة الف رجال او اكثر و ومدد التسديد موزعة على ثلاثين سنة مثلا ثم في خلال السنوات القليلة اصيب بخطر ما فاقعده عن العمل فقد يكون بمقتضى هذا العقد يأخذ من تلك الشركة هذه الاموال العظيمة التي اتفق معها عليها. والشركة لا يد لها في ما اصابه من خطر. نعم. اصابه مرض. نعم. فاقعده عن العمل فوقف عن الكسب والتسديد اتلتزم الشركة بمقتضى ذلك العقد على ان تعطيه ما كان يمكن ان يدفعه لها لو استمر في صحة الى انتهاء مدة العقد وقد يكون التأمين على السيارة. مم فتصطدم في طريق ما بشجر او حجر او حديد او غير ذلك فتتنا في السيارة. مم. والشركة صاحبة التأمين لم تتسبب في هذا الحادث لا من قريب ولا من بعيد فباي حق تدفع تلك الشركة قيمته او ثمنه هذه السيارة لصاحبها الذي قد لم يدفع قد يكون لم يدفع من اقساطه الا عددا قليلا لا يساوي النصف عشر او ربع عشر قيمة هذه السيارة. نعم والله نهانا ان نأكل اموالنا بيننا بالباطل. نعم الى غير ذلك مما هو معروف وما يتذرع به مبيح هذا العمل. مم من ان هذا لضرورة الحياة المعاصرة ولتفتيت الاخطار المتوقعة ولانه اذا سلم ولم يصب لا يرهقه بذل هذه الاقساط الشهرية. مم وانما هي ظمان في المستقبل فيما لو وقع له فاذا فرضنا انه لم يقع له شيء وهذه الشركة تستثمر هذا هذه الاموال التي تتوافد عليها وتصب في خزائنها من المؤمنين باي حق تستثمر اموالهم هم لم يعطوها اياها اقراظا عن طواعية. وانما اعطوها اياها تبادلا لمنافع منفعة محققة ظاهرة ومنفعة متوقعة في علم الغيب مجهولة. مم فهذا في رأيي كله محرم اما شركات التأمين الاسلامية مم فاذا كانت شركة تأمين تعاونية تجمع الاموال واذا وقع على احد احد خطر دفعت عنه لا تطلبوا ارباحا. مم. وانما تريد احسانا. مم. ولا تطلبوا تجميع ثروة وانما تطلب في عمل هذا تخفيف محن وتفريج الكربات هذه هي اللي يمكن ان يقال انها شركة وتأمين اسلامية. مهم. اما ان تكون شركة تأمين كسب تصبغ نفسها بصبغة في الظاهر اسلامية. ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب فهذه شركة ليست باسلامية. لان الشركة الاسلامية هي الحقة هي الشركة التي تقيد باحكام الاسلام فلا تتعاملوا معاملة الا اذا كانت لا تنافي احكام الاسلام والله اعلم