جزاكم الله خيرا. هل زخرفة المساجد بدعة وهل نحن قبلة المحراب في المساجد بدعة وما هو المنبر الشرعي في المسجد وهل وجود ضريح في المسجد يجعل الصلاة باطلة كل ما ذكرته اخي ما عدا الفقرة الاخيرة امره سهل. الحمد لله وميسر فقد وسع الخليفة الراشد عثمان بن عفان مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسقفه بالساج جميل واحكام بناء المساجد وضربها بهيئة تشرح صدر المصلي وتشعره الراحة النفسية امر حسن والزخرفة التي تلفت النظر وتشغل بال المصلي وتعرض له في نقوشها اثناء صلاته غير مستحسنة وقد جاءت اثار واحاديث لا اتذكر صحتها الان فيها ما يشعر منع التباهي في زخرفة المساجد والمهم بالعمارة العملية لا المعمارية المهم ان تعمر المساجد بالقراءة والذكر والاجتماع لاداء الفرائض ونفي البدع والمنكرات عنها وان تكون مجالا لتعليم وعلوم القرآن والسنة واما المحاريب المنابر في المساجد فهي مشروعة وكان النبي عليه الصلاة والسلام يخطب على جذع ثم صنع له المنبر المنبر من طرف الغابة فلما تركه ترك الجذع وذهب يخطب على المنبر طوى الجذع حنين تحريم الناقة عشراء فنزل وضمه حتى سكن ثم قال للصحابة انه بكى على ما فاته من سماع الذكر او كلمة نحوها فالمنابر شرعت بفعل النبي صلى الله عليه وسلم والهدف هو القصد منها ان يرى المجتمعون الخطيبة وليكون ادعى للسماع صوته وعادة اذا اجتمع الصوت والنظر كان ذلك اقرب للتأمل والتفكير في العبادة اما ما ذكرته عن الظريح الذي في المسجد فان كان المسجد بني على ذلك القبر تعظيما له واظهارا لقدره وفضله فان الصلاة لا تصح في ذلك المسجد فيما ارى اما اذا كان المسجد بني ثم دفن الميت في المسجد فان دفنه في المسجد اغتصاب لبقعة من المسجد ويتعين نقله الى مقابر الناس واخلاء المسجد منه محافظة على بقعة المسجد ودفعا لشبه ودواعي الشرك فان الناس تتطور امورهم في بداية امرها يذكرون ان الميت في المدفون في المسجد قد يكون رجلا صالحا وبعد فترة يتوقعون ان الدعاء عند قبره يستجاب. هم وبعد اخرى يطلبون منه الشفاعة ويتطور الامر الى ان يطلب منه قضاء الحاجات وقد جاء عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ما يقتضيه تبدأ جميع المنافذ المؤدية الى الشرك وصيانة جناب التوحيد ان يدنس بل ان عبادة الله في المكان الذي تانا الكفار يعصون الله به يعني كان عيدا من اعيادهم او كان فيه صنم من الاصنام لا يحل فقد جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله اني نذرت ان انحر ابلا في بوانه مكان. نعم. قال هل فيه وثن من اوثان الجاهلية يعبد؟ قال لا قال هل كان فيه عيد من اعيادهم؟ قال لا. قال اوف بنذرك فهو يسأله ولو قال نعم لنهاه لانه عليه الصلاة والسلام لا يتكلم عبثا ومع ذلك اذا كان هذا المسجد بني للصلاة ثم دفن به الميت فلا يحصل من يريد لنفسه الخير ان يتقصد الصلاة فيه قصد ترك الصلاة فيه ويصلي في مسجد نظري حال وعلى المسلمين ان يتعاونوا في هذا الامر لازاحة دواء الشرك عن مساجدهم فان بعض المساجد في كثير من البلاد الاسلامية اما ان تبنى من اجل القبر تبلى في حال حياة صاحب المسجد ويأمر بان يدفن يدفن في هذا المسجد الذي بنى لنفسه او يبنيه احد من ذريته فيدفنونه فيه قصدهم بذلك تعظيما تعظيمه. نعم وحمل الناس على تعظيمه والتبرك بزيارته وكل ذلك امر منكر والله اعلم