رسالة بعثها اخونا محمد علي هراش فيما يبدو من جيزان الريان اخونا يقول انني طالب وقد قدر الله سبحانه تعالى وحصل لي حادث سيارة وكان معي صديقي رحمه الله وكنت انا الذي اقود السيارة نتج عن الحادث وفاة صديقي ذلك عليه رحمة الله ولقد سألت عن الكفارة فقالوا لي انها عتق رقبة او صيام متتابعين ولكن في عصرنا الحاضر لا توجد الرقبة واتجهت الى الصوم ولكني لم استطع ان اصوم شهرين اني متتابعين وسؤالي هو هل هناك من سبيل اخر غير الصيام؟ ذلك لانني طالب وبحكم انني ابلغ من العمر ثمانية عشر عاما ارجو من فضيلتكم التكرم بالاجابة على هذا السؤال اما انك طالب فان الطلب لا يمنع من الصيام ومن يتق الله يجعل له مخرجا. يا الله ولا سيما الانسان في ايام فصل الشتاء وقصر النهار فاذا وجدت العزيمة والرغبة في براءة الذمة السهو للعناء وبعض الناس يصوم بدون ايجاب امر عليه فترة طويلة وانما يرجع ذلك الى العزيمة فاذا كنت لا تستطيع لي ما ذكرته من انك طالب فليست هذه من اسباب عدم الاستطاعة ثم قد لا يكون على المرء كفارة فليس كل امر يحصل وينتج عنه وفاة يوجب الكفارة وانما تجب الكفارة اذا وجد نوع تفريط من قائد السيارة. مم كأن يسرع في سيره او يسير مع ارض طريق غير امن كفر وجرف قد ينهار او لا يتفقدوا وسيلة نقله بان تكون عجلاتها فيها تلف الى غير ذلك من انواع التفريط وما اكثره لكن لو فرض انه لم يفرط وكان يسير سيرا معتدلا مما يسار عادة دون ما يفعله كثير من اهل الطيش ثم وجد شيء لم يعلم عنه وكان الطريق قبل ذلك لا شيء فيه فلعل ذلك لا يجب عليه كفارة لكن الظاهر ان السائل مقتنع من تقصيره في سيره فارى ان عليه العتق واذا لم يجد وقد يوجد نعم في امنا العتق فان في بعض البلاد في غير بلادنا هذه قد يجد الانسان من يعتقه لكن اذا لم يجدوا او لم يستطع صام شهرين متتابعين ولا يسقط ذلك عنه الا اذا كانت حالته الصحية لا تمكنه من ذلك. مم او طريقة كسبه ان تفرغ للصوم ان صام وهو يعمل عجز عن الصوم واضطر للافطار وان صام عجز عن الكسب فلم يجد ما يأكل ففي هذه الحالة اما ان ينتظر الى حال القدرة او اذا لم يتوقع قدرة يطعم ستين مسكينا والله عفو كريم الله اعلم