انا اؤمن باثر الرقية الشرعية في الشفاء من الامراض وفي تفريج الكرب والهم والغم غير اني سمعت من بعض النساء او من بعض الناس ان الرقية التي تكتب في اوراق بماء وزعفران مع الثقة بمن رقاها وانه من الصالحين ولا نزكي على الله احدا انها ليست بشرعية وان الرقية بالقراءة المباشرة افضل من هذا افتونا جزاكم الله خيرا في ذلك الرقية لا تستعمل لتفريج الكرب وانما الرقية علاج من الامراض الامراض المحسوسة والامراض التي قد لا يحس ب الامها الانسان كامراظ العقول لا شيء انفع من كلام الله جل وعلا لذلك. هم والقرآن من اعظم الرقى والرقية بالعلاج كانت سائرة عند العرب في الجاهلية فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم في الاسلام. اللهم صلي قالوا رخى كنا نسترقي بها في الجاهلية فقال عليه افضل الصلاة والتسليم اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقاء ما لم تكن شركا اذا استغنى الانسان عن الرقية فلم يسترقي لم يطلب من يرقيه ثقة بالله وتوكل عليه وايمانا باننا كان قدر سيحدس لا محالة هذه منزلة عالية لا يدركها كل احد وانما يفوز بها الكمل من الخلق ولذلك لما ذكر نبي الله صلى الله عليه وسلم عرض الامم عليه فرأى النبي ومعه الرجل والرجل ان النبي معه الرهط والنبي وليس معه احد اذ عرض عليه سواد عظيم كما في صحيح مسلم فظنهم امته فقيل هذا موسى وقومه ثم نظر فاذا سواد عظيم سد الافق ففيل هذه امة تبقى معها سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. الله اكبر ولما قام خاض اصحابه رضي الله عنهم اي تساءلوا فيما بينهم من هؤلاء من قائلهم من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن قائل من ولد في الاسلام فطلع خرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبروه فقال هم الذين لا يسترقون وهذا موضع الشاهد من ارادي هذا الحديث ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون فذكر من صفات كمالهم انهم لا يطلبون رقية علاج ولا يأخذون علاجا بالكي وان كان مباحا فان العلاج مباح ومن ترك العلاج بسبب عظم توكله على الله فهو اكبر. الله اكبر فالرقية نافعة بدون شك والصحابة الذين نزلوا في حي من العرب غافوهم فلم يضيفوهم فلدغ سيد الحي فبحثوا له عن علاج فلم يجدوا فقال بعضه لبعض انظروا هؤلاء الرهب لعل فيهم من يرقع عنده علاج فجاءوا وسألوه هل فيكم راقي؟ قالوا لا. قال ابو سعيد الخدري بلى. انا ولكن ضفناكم فلم تضيفونا فلم تقرونا لا ارقى الا بجعل فاتفقوا معه على جعل من الغنم اجرة فرقى سيده فشوفي واخذ القطيع ولما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام اللهم صلي وسلم اخبر النبي انه رقاه بفاتحة الكتاب سبع مرات يقرأها فاذا انتهى قارئها لها قارئا لها نفخ في موضع اللدغة هواء الوريق فلمن وصل السابعة وفعلها قام الرجل كأنما نشط من عقاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم وما يدريك انها رقية؟ الله اكبر اقتسموا واضربوا لي معكم بسهم ان خير ما اخذتم عليه اجرا كتاب الله فالرقية نافعة عظيمة جبريل قال لنبي الله صلى الله عليه وسلم بسم الله ارقيك من كل شر يؤذيك اما هذه الرقية التي تكتب باوراق وتكتب في صحون اطباق من الانية ويغسلها المستشفي ويشرب مائها هذه لا اصل لها عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن الصحابة رضوان الله عليهم يعملون ذلك لا اعلم نهيا والاصل في العلاجات الاباحة والاصل في العبادات التوقيف فالتداوي الاصل فيه الاباحة وعدم النهي عن شيء الا اذا ورد النهي بشأنه عن نبي الله صلى الله عليه وسلم الا ان عدم استعمالها هو الاولى لان ذلك امر لم يكن مألوفا في عهد السلف والاثر البين هو بتلاوة التالي والتلاوة النافعة هي ما صدرت عن اهل التقوى الله اكبر القرآن لا يتغير يقرأ فلان ويقرأ فلان وفلان والايات التي يقرأ يقرأها هذا وهذا لا تختلف وانما يختلف القارئ كما ان السيف بيد البطل وبيد الجبن هو السيف الا ان مضرب من هو اهل لان يغلب بالسيف غير مضرب من لم ليكن اهلا لذلك والله المستعان