ظهر في هذه الاونة من يجيز الاستغاثة والاستعانة بغير الله من الاموات والجن وغيرهم بل يقول بجواز الطواف على القبور والدعاء عند اصحابها من الاولياء. كيف نرد على هؤلاء بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه وتمسك بسنته الى يوم الدين وبعد يقول النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين من بعده عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة سؤال الاموات والجن هذا من الشرك الاكبر المخرج عن الملة اما اذا سأل الله جل وعلا بحقهم وقال اسألك بحق النبي فلان او بحق جبريل وميكائيل وامثال ذلك يسأل الله فان هذا خلاف السنة هذا من البدع لكنها ليست بدعة مكفرة لان الدعاء انما يسأل الله الله باسمائه فهو يقول جل من قائل ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها ما قال اسأل الله بجاه احدا من خلقه واما الطواف بالقبور ومنكر عظيم ان كان مجرد دوران على القبر لا دعاء فيه ولا شيء فهذا ضلال مبين وان كان دورانا على القبر وطلب اعانة من القبر فهذا هو الشرك الاكبر الذي قال الله عنه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء والواجب استنكار هذا الامر على من يفعله وكل من شهد ان لا اله الا الله نطق بها شهد ان محمدا رسول الله نطق بها الظاهر انه اذا دل على الخير فقبله فقد تكون تربيته ونشأته في بلد تعظم فيه القبور ويدعى فيها من يسمون باولياء فشب على شيء ودرج عليه امثالها اذا بين له الحق وارشد اليه فهو حري بان يستجيب لان كل عاقل لا يتوقع ان يعمل عملا يؤدي به الى النار وهو يعرف ذلك الهدى والفلاح ما كان عليه سلف الامة من الصحابة والتابعين وتابعيهم ومن سار على نهج هؤلاء ومن احدث في هذا الدين ما ليس منه فهو مردود عليه الحديث المخرج في الصحيح من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد فنسأل الله ان يهدي ظال المسلمين وان يرزق المسلمين البصيرة في دينهم وحسن رجوعه الى ربهم وتعظيم شرعه باخلاص العبادة له انه مجيب الدعاء