الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى اللهم لك الحمد لا نحصي هنا كما اثنيت على نفسك الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ثم الصلاة والسلام على عبده ورسوله ومصطفاه اما بعد ايها الكرام نستعين بالله ونستفتح لقاء جديدا من لقاءات بوصلة المصلح وهذا اللقاء عن او اولا في ناحية العدد هو اللقاء التاسع ونحن الان في في هذا اللقاء سنفتح صفحة جديدة وهذي الصفحة يعني فتحت بدايتها يوم امس او اللقاء السابق المنقول آآ احنا قسمنا الكتاب او المادة الى اول قسم اللي هو فضل الاصلاح ثم جدوى الاصلاح ثم بوصلة الاصلاح ثم حملة الاصلاح ثم عوائق الاصلاح انتهينا بفضل الله سبحانه وتعالى من فضل الاصلاح ومن جدوى الاصلاح ومن بوصلة الاصلاح في اللقاءات السابقة. ثم في اللقاء الاخير فتحنا صفحة حملة اصلاح لكني لم اتكلم عن صفاتهم الى الان وانما تحدثت عن ايش معالم في بناء المصلحين. معالم في بناء المصلحين آآ الان سابدأ في صفات المصلحين او صفات حملة الاصلاح وآآ يعني نحن الان بدأنا في في خلينا نقول في جزء جديد من المادة هذا الجزء هو جزء الناحية العملية فيه كبيرة يعني هو جزء متعلق بحياة الانسان المصلح والتركيز على هذا الجزء هو بناء على الفكرة الاساسية في المادة وهي ان هذا الدين لا يمكن ان ينهض الا بحملة يقومون باعبائه وان كثيرا من الاشكالات التي تحدث في السياقات الاسلامية هي في انتظار الفرص الخارجية او المراهنة على التغييرات الخارجية التي تحدث فيقول لك مثلا والله ما تدري يمكن سبحان الله العالم يتغير ما ادري ممكن ايش يصير يمكن تصير حرب كذا يمكن يصير فدائما في مراهنة على التغيرات الخارجية والظن بانه التغيرات الخارجية هذي لما تحدث فالاصلاح سيحدث طب من الذي سيقوم به؟ والله سيحدث يعني وهذي فكرة خاطئة تماما نعم الظروف الخارجية تتغير ولان الظروف الخارجية تتغير فلابد ان يكون هناك حملة لهذا الدين وآآ مصلحين او ان يكون هناك مصلحون قادرون على ان يحملوا هذا الدين حين اه او في كل زمان وفي كل حين ومن جملة ذلك حين تتاح مثل الفرص التي اه تزال فيها عوائق وموانئ. لاجل ذلك التركيز الحقيقي انما ينبغي او ينبغي ان يكون على حملة الاصلاح. صفات المصلحين ما ينبغي ان يكون عليه المصلحون الصناعة التي يجب ان يصنع عليها المصلحون. هذا هو التركيز وهذه هي المراهنة الحقيقية التي ينبغي ان يكون المصلحون مشتغلين عليها ثم تغيرات الفرص الخارجية ما الى ذلك هذه تحدث في اقدار الله سبحانه وتعالى ولا يعني يرد قضاء الله احد ولا يرد قدره احد اذا من اليوم ان شاء الله سنبدأ في صفات المصلحين. ما الصفات التي ينبغي ان يكون عليها حملة الدين ما الصفات التي ينبغي ان يكون عليها المصلحون وفي كل صفة من الصفات التي سأذكرها وان كنت حقيقة لا اتوقع في المحاضرات اني سآتي على كل الصفات وسأحيل ربما في بعض الصفات الكتاب لكن آآ في كل صفة اذكرها ساتناولها من اربع جهات كل صفة من صفات المصلحين اذكرها ساتناولها من اربع جهات الجهة الاولى في بيان هذه الصفة ما الذي يدخل فيها؟ ما هي ما حدودها؟ لانه احيانا اتي بكلمة مجملة يعني مثلا الصفة الاولى من صفات المصلحين العبودية العبودية لله سبحانه وتعالى. طيب العبودية حين تقول مثل هذه الكلمة ما الذي يدخل فيها من اعمال؟ ما الذي يدخل فيها؟ فهمتوا الفكرة؟ فاول جهة اتحدث فيها عن الصفة هي ايش بيانها وما يدخل فيها الجهة الثانية التي اتحدث فيها عن الصفة هي مستندها من من مرجعية الوحي وارجو ان تركزوا معي حين اقول مستند هذه الصفة من مرجعية الوحي فانا لا ابحث في الوحي عن ما يؤيد هذه الصفة عموما وانما ايش ايوة ما جاء عن هذه الصفة في الوحي في السياق الاصلاحي فهمتوا الفكرة؟ يعني لا لا اتي بالنص من الوحي الذي فيه امتداح هذه الصفة مطلقا. وانما اتي من الوحي ما فيه انفداح لهذه الصفة في السياق الاصلاحي تحديدا. واضح الفكرة؟ يعني مثلا ان تأتي هذه الصفة في سياق اعمال الانبياء والمرسلين مع اقوامهم. هذا الان في ايش سياق اصلاحي لكن لا اتي لمثلا لنقل مثلا صفة الصبر واتي مثلا آآ انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب هذا الان النص انما يوفى الصابرون اجرا بغير حساب هذا فيه ايش؟ في فضل الصبر مطلقا لكن انا لن اتحرى هذه النصوص التي فيها المدح مطلق لهذه الصفة وانما ساتحرى من مرجعية الوحي ما جاء في امتداح هذه الصفة في سياق اصلاحي سياق عمل الانبياء والمرسلين سياق آآ المؤمنين من الصحابة حين كانوا في سياقات اصلاحية مع النبي صلى الله عليه وسلم الى اخره وهذا ليس لان الادلة العامة لا تدل على مكانة هذه الصفة وانما للتركيز الدقيق في ان السياق هنا في سياق صفات المصلحين تحديدا واضح الفكرة طيب هذي الجهة الكم؟ الثانية. الجهة الثانية. الجهة الثالثة التي اتناول فيها هذه الصفة او كل صفة من صفات المصلحين هي آآ ما اهمية هذه الصفة في السياق الاصلاحي ما اهمية وجود هذه الصفة وما ما خطورة فقدان هذه الصفة في السياق الاصلاحي واضح اهمية وجودها او لنقل اهميتها وجودا وعدما. اهميتها وجودا وعدما الجهة الاخيرة التي اتناول فيها كل صفة هي كيف نحقق هذه الصفة كيف يمكن تحقيق هذه الصفة؟ يعني ساحاول ان اتناول الجانبين في التحقيق. جانب السياق الفردي الذي يحاول المصلح في ذاته ان يكتسب هذه الصفة والسياق التربوي الذي يعني يخاطب فيه المربي او المعلم او الداعي كيف يعني يغرس هذه الصفة في المتربي ممتاز واضح الخارطة تمام الامور كل شي تمام تمام عشان اذا في احد سرح يا ويله نقول بسم الله آآ الصفة الاولى الصفة الاولى من الصفات التي يجب ان يكون عليها المصلحون حملة هذا الدين هي صفة العبودية لله سبحانه وتعالى. صفة العبودية لله سبحانه وتعالى وهذه الصفة صفة عظيمة وكبيرة في الجهة الاولى اللي هي بيان ما يدخل فيها سابين بعض القضايا المهمة التي تدخل في هذه آآ الصفة من حيث السياق الاصلاحي. اول ما يدخل فيها هو الذل والانقياد والاستسلام والخضوع لله سبحانه وتعالى الذل والانقياد والاستسلام والخضوع لله سبحانه وتعالى. هذا واحد اثنين من اهم ما يدخل فيها دوام الاخلاص لله سبحانه وتعالى وابتغاء وابتغاء وجهه في الاعمال الاصلاحية ومما يدخل فيها ثلاثة التوكل والاعتصام والالتجاء ومما يدخل فيها اربعة الخشية من الله سبحانه وتعالى وحده وعدم الخوف فيه لو ما اللائمين ومما يدخل فيها المحبة الخالصة لله ولدينه ولاحظوا هذي الان تفاصيل سأذكر ادلتها في السياق الاصلاحي جيد ومما يدخل فيها الولاء والبراء الولاء للمؤمنين والبراء من الكفار والمنافقين ومما يدخل فيها الرضا بالقضاء والقدر والاستسلام لقدر الله كما كان الاستسلام لي شرع الله لانه اول اول نقطة في اول صفة من صفات العبودية ايش قلنا؟ الذل والانقياد والاستسلام هذي لايش؟ لشرع الله ومما يدخل في في العبودية الرضا والتسليم قدر الله فمن اعظم ما يدخل في العبودية من اعظم ما يدخل في العبودية اه شق التسليم او قسما التسليم. التسليم الشرعي والتسليم القدري. التسليم لله في شرعه والتسليم لله في قدره طيب الان هذا من اهم ما يدخل في صفة العبودية او في عنوان العبودية ما الادلة من الوحي على ان هذه هذه العبودية وهذه الصفات التفصيلية هي مما ينبغي ان يراعى في السياق الاصلاحي اذا هناك ايات كثيرة واحاديث متعددة تدل على اعتبار هذه الصفة في السياق الاصلاحي طيب اولا انا ذكرت اه مما يدخل في العبودية الخشية لله وحده اليس كذلك؟ وعدم خوف لوم اللائمين. مما يدل على ذلك في السياق الاصلاحي قول الله سبحانه وتعالى في سورة الاحزاب عن الانبياء والمرسلين الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله. الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله وكفى بالله حسيبا. هذا الدليل الاول ايضا مما يدخل في ذلك مما يدخل في ذلك من الادلة اه في قضية التوكل على الله سبحانه وتعالى والاعتصام والالتجاء. وهذه من اهم صفات المصلحين داخل عنوان العبودية من الادلة على ذلك ما ذكره الله في سورة ابراهيم عن الانبياء عن الانبياء وذلك في قولهم ايش وعلى الله فليتوكل المؤمنون وما لنا الا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا الان هذا في سياق الخطاب الانبياء لاقوامهم لما طلبوا منهم الاية وكذا وفي شك. وعلى الله فليتوكل المؤمنون وما لنا الا نتوكل على الله قد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما اذيتمونا. وعلى الله فليتوكل المتوكلون وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من ارضنا او لتعودن في ملتنا فاوحى اليهم الى اخر الايات. في السياق كله وفي سياق خطاب الانبياء مع اقوامهم وذكروا هذه الصفة بصيغة الجمع عنهم. وما لنا الا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا لا تتبعت بشكل تفصيلي هدي الانبياء ستجد ان صفة التوكل والتفويض والاستعانة صفة حاضرة في خطابهم مع اقوامهم نوح عليه السلام آآ قال في كما في سورة يونس قال يا قوم ان كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بايات الله فعلى الله توكلت فاجمعوا امركم وشركاءكم ثم لا يكن امركم عليكم غمة ثم اقضوا الي ولا تنظرون اني توكلت على الله ها؟ صح؟ الاية بعدها اني توكلت على الله ربي وربكم ها ولا طيب اه فعلى الله توكلت فعلى الله توكلت فاجمعوا امركم وشركاءكم. هذا الشاهد لكن في خطاب هود عليه السلام ايضا ايش قال الاية اللي قبلها ايش ايه لا قبل ان لما هددوه ايش ان نقول الا اعتراك بعض الهتنا بسوء قال اني اشهد الله واشهد اني بريء مما تشركون من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون. اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة الا هو اخذ بناصيته. لاحظوا يا جماعة الخير هي القضية ليست قصصا وانما القضية انه هؤلاء سادات المصلحين وهذه من ابرز سماتهم. التوكل على الله الاعتصام به الالتجاء اذا من اعظم ما ينبغي ان يراعيه المصلح في بنائه هو تحقيق العبودية لله سبحانه وتعالى وذكرت الان آآ فيما يتعلق خشية وفيما يتعلق بالتوكل والاعتصام. ومما يدخل في العبودية مما ذكرته وهذا دليله قضية المحبة المحبة الخالصة لله. طيب مين يأتي بدليل؟ من كتاب الله على ان المحبة من صفات المصلحين المحبة لله وليس بين المؤمنين يا سلام. يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه. وهذا مثال او دليل واضح على قضية الحملة وعلى قضية المصلحين الذين سيحملون هذا الدين. فمن يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم اول صفة ذكرها فيهم انه يحبهم وانهم يحبونه ثم قال اذلة على المؤمنين. اعزة على الكافرين. يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم. هذه صفات مركزية من صفات ذكرها الله في سياق الاستبدال لمن يرتد عن آآ دينه آآ هناك ادلة كثيرة على الصفات التي يعني ذكرت ضمن قضية العبودية. اه لا يسع المقام الان لذكرها اكثر. ممكن الرجوع للكتاب فيها. طيب نأتي الان للجهة الثالثة في الصفة الاولى اللي هي ايش وجودا وعذرا. ما اهمية وجود هذه الصفة في سياق الاصلاحي؟ وما خطورة فقدان هذه الصفة طيب اولا اولا هذه الصفة تجعل المصلح يعتبر طريقه الاصلاحي من جملة العبودية يعني كما ان المصلح يتعبد لله بالصلوات ويتعبد لله بالصيام فهو يتعبد لله بالاصلاح والدعوة واضح الفكرة؟ وهذا المعنى سر من الاسرار الكبيرة التي من وفق اليها من المصلحين كان عصيا على اليأس والاحباط والانكسار والفتور لماذا؟ لانه هو بغض النظر عن اي اثر يمكن ان ينشأ عن طريقه الاصلاحي هو الان يعد عمله الدعوي وعمله الاصلاحي يعده في ذاته عبادة واضح الفكرة؟ هو يعده عبادة يعني هو يتقرب لله كما يتقرب بصلاته وبصيامه يتقرب لله باصلاحه وبالتالي هذا معنى من اعظم المعاني التي تجعل المصلح ذا اه يعني تجعله يعني خلينا نقول صاحب نفس عزيزة قوية اه ليس ضعيفا ليس منكسرا ليس مهزوما معنويا نفسيا بوصلته لا تحدد عبر من الذي يستجيب اكثر؟ واين تتحقق الثمرات اكثر؟ وانما بوصلته تتحقق او تحدد عبر اين المكان الذي يرضي الله سبحانه وتعالى اكثر واضح الفكرة؟ لذلك صفة العبودية صفة مركزية ومهمة وهذا السبب او السبب الاول الكاشف اه عن اهميتها. سبب اخر عن اهميتها وهو قريب من الاول وهي ان هذه الصفة اذا كانت في المصلح فانها تعينه على المحافظة على المعنى الرسالي معنى الرسالة اللي هو انه يريد وجه الله يعني هو كما قلنا هو يتعبد لله بالاصلاح وهذه الصفة الملازمة له تجعله دائما القصد لوجه الله في اعماله الاصلاحية اللي هي ايش احنا عبرنا عنها هناك في الصفات فيما يدخل تحت تحت العبودية ايش كانت لا غير الخشوع وغير الخضوع وغير المحبة غير الالتجاء غير التوكل غير الانقياد لا في صفة واحدة قلت لهم قلتها ذكرتها لحالها كذا الاخلاص دوام الاخلاص لله سبحانه وتعالى يمكن الثانية اللي قلت لكم تدخل ضمن العبودية. دوام المحافظة على المعنى الرسالي من اعظم الاثار التي تترتب على قضية العبودية طيب من ما يكشف عن اهميتها كذلك انها من اهم اسباب الثبات عند الازمات. من اهم اسباب الثبات عند الازمات. ومما يكشف عن اهميته ايضا انها من اهم اسباب الثبات امام مو الازمات اللي هي الابتلاءات الشدائد لا امام عكسها اللي هي ايش امام المغريات والامور المادية لماذا؟ لانه البوصلة لديه بوصلة العبودية لله سبحانه وتعالى طيب آآ ايضا من اهميتها في سياق الاصلاح انها من اعظم الاسباب المولدة للارادة والهمة والعزيمة يا جماعة احيانا مثلا ترى شخصا يعني مصلحا عاملا باذلا تقول له انت يعني من فين تجيب الهمة انت من فين تولد هذه القضايا؟ هي مو قضية من فين تجيب الهمة ولا هي القضية انه هو يعد هذا الامر عبودية لله يعني هل لك ان تسأل مسلما تقول له لماذا تصلي خمس صلوات في في اليوم والليلة كيف تأتي بهذه الهمة يعني وبيحسبها كذا يعني عارف واحد ملحد ولا يقول انت الحين يعني لك اربعين سنة كل يوم من جد تصلي خمس صلوات من فين تجيب الهمة والنشاط انت الان لما تصلي هذي الصلوات الخمس انت تنظر لسؤاله باستهجان تقول له انت من جدك يعني ترى انا عادي ماني معتبرها شي يعني. في الاخير هي عبودية لله وانا بالعكس يعني. تمام نفس الشي ترى في السياق الاصلاحي انت تقول لي من فين تأتي بالهمة والعزيمة ويقول لك يا اخي انا اتعبد لله بهذا العمل. انا اتقرب لله بهذا العمل. انا اجد سعادة وآآ جلالا وجمالا في نفسي وانا اتعبد لله سبحانه وتعالى بهذا العمل طيب آآ اخر سبب كاشف عن اهميتها وجودا وعدما انها من اعظم اسباب البركة في الاعمال من اعظم اسباب البركة في الاعمال الاصلاحية. تعالوا تعالوا هنا تعالوا فهي من اعظم اسباب البركة في الاعمال الاصلاحية. والعمل الاصلاحي يتطلب ان يكون او من المهم ان يكون المصلح مستحظرا انه محتاج الى البركة الالهية جيد وآآ يعني ربما يكون من الامور خلنا نقول مستجدة في السنوات الاخيرة في بعض او كثير من الاوساط الدعوية الاسلامية والاصلاحية هي المراهنة كثيرا على الاسباب وان كانت الاسباب لا يختلف احد في اهميته او ضرورتها. لكن احيانا يصير في مبالغة في الموضوع بحيث انه الانسان يظن انه متى ما اكمل لاسباب على هذا القدر وعلى هذا المستوى فانه آآ يعني ستتحقق الاثار والنتائج. جيد؟ ومن اكبر الاسباب التي يراهن عليها الكثير الاسباب المادية الاسباب المادية فيقول لك احنا الان عندنا مشروع دعوي هذا المشروع لا يمكن ان ينجح الا اذا وفرنا له الميزانية التالية. جيد فتجد انه عشان كذا نبغى ميزانية كذا وبعدين ممكن يكون السياق يعني اصلا محدودا ها يعني برنامج محدود الزمن فعليه ميزانيات طائلة وبعدين لما تنظر في الاثار والنتائج ما تجد اثاره نتائج حقيقية. جيد؟ طيب لماذا لم تتحقق هذه الاثار والنتائج؟ هل لانه لم يتعب؟ تعب هل لانه لم يخطط؟ خطط لكن احيانا حين ننزع من اذهاننا مكون البركة الالهية ونظن ان التعويل على هذه الاسباب هي التي ستحقق هذه النتائج يحدث اشكال كبير جدا يحدث اشكال كبير جدا. لذلك مصلحوا اليوم ومصلحوا المستقبل الذين نراهن عليهم باذن الله تعالى. هؤلاء يجب ان يراهنوا هم على البركة الالهية يجب ان يراهن على البركة يجب ان يؤمنوا ان السياق الاصلاحي بدون البركة الالهية لا معنى له ما معنى له طبعا ما يحتاج نقول ان البركة مو معناها البركة بالتعبير العامي تعرف التعبير العامي بالبركة يعني. كيف هذي بالبركة. هذا الموجود. لا يعني مو قصدنا بالبركة هذي حقت اللي هي بالبركة اللي هي تعني انه ما ما حسبنا ولا شيء. لا لكن انه نحسب كل شيء وبعدين نظن انه والله خلاص مشروع الان المشروع الان سيعني سيحدث النتيجة الفارقة في الامة الاسلامية. احيانا يطلع بالعكس والله احيانا يطلع الاثار سلبية بالعكس جيد واندفعت ميزانيات والناس تعبت وراحت وجات ما في اثر. ما في واحيانا بعكس ذلك تبذل ما تستطيع من الاسباب ولا في ميزانيات كبيرة ولا في مدري ايش اشياء كثيرة. ثم تجد البركة والخير والاثر الايماني والاستجابة والاستقامة والصلاح والبذل والعمل والعطاء وو الى اخره طيب يعني انت ارجع مرة ثانية وعرف نفسك. هل انت عبد لله سبحانه وتعالى تتعبد لله باقامة دينه ونصرة دينه وانت مصلح بهذا الاعتبار او انت تعرف نفسك او اقصد ضمرة في نفسك هذا التعريف وصارت القضية اشبه ما يكون بالاعتياد والهم العام هذا يعني تحتاج الى مراجعة طيب كم سبب ذكرنا الى الان لا مو اربع اكثر ستة اسباب في اهمية صفة العبودية بالنسبة للمصلح وجودا وعدما. واضح؟ طيب باقي الجهة الكم؟ الرابعة والاخيرة اللي هي؟ ايوه كيفية تحقيقها؟ الان لما نقول كيفية تحقيقها هي كل وحدة منها كل وحدة مما ذكرتها في كل صفة مما ذكرتها ضمن العبودية لها وسائل للتحقيق يعني المحبة لها وسائل الخشية لها مسائل لها وسائل الاخلاص لها وسائل الذل والانقياد والتسليم له وسائل الرضا بقضاء الله وقدره له وسائل جيد وبالتالي الان لمن اقول لكم كيف تحقق هذه الصفة فليس بالامكان الان ان اذكر وسائل كل واحدة والا الطريق الصحيحة اصلا ان تذكر وسائل كل واحدة لكن ساذكر بعض الامور المجملة التي تغذي مختلف الصفات داخل صفة العبودية اه السبب الاول او الطريقة الاولى ولاحظوا لا تنسوا اني ذكرت في اسباب تحقيقها مراعاة الامرين. سياق هو كل السياق الاصلاحي بس السياق ايوة السياق الفردي الذاتي الذي يكتسب فيه المصلح يحاول اكتساب هذه الصفة والسياق التربوي التربوي العامل الجماعي الذي يعني يكون الداعية فيه هو الموجه او المربي هو الموجه او القائم على المشروع هو الذي يسعى لتحقيق هذه الصفات. السبب الاول في اكتساب هذا المعنى العبودية بمختلف تفاصيله هو العلم بالله سبحانه وتعالى العلم بالله سبحانه وتعالى وتعلمون ان مما يتداوله العلماء وتجدونه في كتب السلوك وفي كتب الائمة عبارة مشهورة وهي ان اشرف العلوم هي العلم بالله وهذه العبارة فيك لك ان تأخذها مجملة هكذا وتقول والله قال العلماء قال الامام كذا اشرف العلوم العلم بالله ولكن اذا استطعت ان تؤمن بهذه الجملة مبرهنة فانك ستقف على امر عظيم من امور الشريعة والدين وتقف على باب من اشرف ما يمكن ان يقف عليه انسان حين تؤمن ايمانا تفصيليا مبرهنا ان اشرف العلوم هو العلم بالله وهذا يضيق الكلام ويضيق البيان عن التعبير عن هذا المعنى وهو ان اشرف العلوم هو العلم بالله خاصة في مثل هذه المقامات التي فيها يعني محاضرة ليس سياقها الاساسي هو السياق المتعلق بالعلم بالله واسمائه وصفاته وانما سياقها في قضية الاصلاح وما الى ذلك. لكن العلم بالله سبحانه وتعالى هو البوابة الاساسية الاولى المولدة لكل انواع الخير الذي يمكن ان يناله ومن وهي البوابة الاساسية للعبودية لله سبحانه وتعالى. وهي البوابة الاساسية لبقية صفات المصلحين صفات المصلحين الكثيرة المذكورة هذه بوابتها الاساسية العلم بالله سبحانه وتعالى العلم بالله سبب للمحبة والعلم بالله سبب لليقين واليقين سبب لي الصبر والتوكل والثبات والمحبة سبب لي الانابة وكثير من من اعمال الاعمال الصالحة. جيد واذا رجعت رجعت الى مختلف الاعمال القلبية ستجد ان بدايتها واولها وبوابتها والعلم بالله سبحانه وتعالى وكلما ضعف العلم بالله ضعفت الاعمال. انت ممكن تلقي محاضرة كبيرة طويلة عريضة عن التوكل. وادلة التوكل وفضل التوكل والانبياء والتوكل والى اخره جيد؟ ثم لما يأتي الميدان ويأتي يأتي الواقع ويأتي الحقيقة فطيش الحقائق النظرية صح ولا لا؟ تغيب يعني الحقائق النظرية تروح ما يبقى الا مستقرات او ما استقر في القلوب وما سكن في النفوس وهذه الامور المستقرة المستقرة في القلوب والساكنة في النفوس هذه لا تأتي بسهولة لا تأتي بالحفظ وانما تأتي باستقرار ايماني قد غذي بالايمان وغذي العلم بالله سبحانه وتعالى وغذي بامور كثيرة جيد فالعلم بالله سبحانه وتعالى هو البداية وما يرجوه المصلح اثناء طريقه الاصلاحي من ثبات وعدم يأس وعدم احباط ومن استقامة وعدم تأثر بالمغريات عدم انحراف بوصلة الى اخره سترجع الى ان بوابتها العلم بالله. فكلما ازدادت في النفس سهل على المصلح ان يمتثل ما بعدها من صفات. وكلما ضمرت وخفت وضعفت صعب على المصلح ان يمتثل ما بعدها من ولاجل ذلك نحن نتكلم عن اسباب تحقيق صفات المصلحين الصفة الاولى للعبودية اهم سبب لتحقيقها او اول سبب لتحقيقها هو العلم لأ طب الان هذا ينفع في السياق الذاتي ولا السياق التربوي الجماعي؟ كلاهما اذا اذا في سياق بناء المصلحين وتربية المصلحين وصناعة المصلحين واعداد الدعاة والى اخره من الموضوعات المركزية التي يجب ان يربى عليها الطلاب وتربى عليها الطالبات قضية العلم بالله سبحانه وتعالى طيب كيف يربى على العلم بالله سبحانه وتعالى؟ هذه الوسائل سهلة الموضوعات المتداخلة في علم العلم بالله سبحانه وتعالى امرها سهل. واضحة الفكرة يعني مثلا الاسماء والصفات اه قراءة القرآن قراءة من يريد ان يتعرف على الله ختمة في العلم بالله الى اخره امور الوسائل امرها واسع وسهل ويمكن ان يوصل اليها لكن الذي ينبغي ان يركز عليه هو مركزية العلم بالله سبحانه وتعالى في اي سياق اصلاحي في بناء المصلحين طيب اذا هذا السبب الاول في تحقيق العبودية لله سبحانه وتعالى. السبب الثاني في تحقيق العبودية لله سبحانه وتعالى هو يعني ساذكر مستندا مهما له في السياق الاصلاحي اللي هو مركزية الاخرة مركزية الاخرة ومركزية الاخرة هو واحد من اعظم المعاني التي تمحور عليها القرآن في الفترة المكية اللي هي نقدر نقول انها الفترة الاساسية لبناء ومصلحين وحملة الدين. جيد؟ وان كانت استمرت لكن هي الاساسية القرآن المكي من اعظم محاوره من اعظم محاوره محور مركزية الاخرة حتى عائشة رضي الله تعالى عنها اختصرت اختصرت خلينا نقول القرآن المكي او سمة من اهم سماته في مركزية الاخرة ذكروا الدليل يا حفاظ المنهاج ايه؟ انما نزل اول ما نزل ايوة انما نزل اول ما نزل منه اي من القرآن سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار ايه؟ اكمل حتى اذا ثاب الناس الى الاسلام نزل الحلال والحرام حتى اذا ثاب الناس الى الاسلام نزل الحلال والحرام. طبعا هذا هذا النص مب ضروري انه معبر عنه كامل الفترة المكية لكن هي الفكرة الاساسية فكرة مركزية الاخرة الجنة والنار واثر ذلك في تطويع النفوس لله سبحانه وتعالى وتليين القلوب لتستسلم للشرع واضحة الفكرة واضح لذلك مركزية الاخرة ودوام التذكر لها هو من اعظم ما يعين المصلحين على اكتساب صفة العبودية لله سبحانه وتعالى. طيب مما يعين على تحقيقها كذلك الاهتمام بسير الانبياء في الوحي وهذا يصلح ان يكون ايضا في السياقين ان يتأمل الانسان في ذاته ما يتعلق بالانبياء وان يربى الطلاب على مركزية سير الانبياء في الجلسات غنية جلسات التدبر القرآني ليكن من التركيز الاساسي التركيز على هدي الانبياء والمرسلين. ايضا من الاسباب التفكر والتأمل التفكر والتأمل بمخلوقات الله سبحانه وتعالى فهذا من اعظم ما يغذي معنى العبودية لله سبحانه وتعالى كذلك الاقتراب الدائم من كتاب الله سبحانه وتعالى وتقديمه في الاهتمام. كذلك التركيز على مركزية القلب وانه اساس الصلاح الى اخره بقيت عدة امور من الاسباب يرجع اليها في الكتاب هذه بعض الاسباب التي تعين على تحقيق صفة العبودية طيب كده الان واضح القضية هذه الصفة الاولى من صفات المصلحين ودي او بودي اثناء ما نتحدث عن صفات المصلحين تتذكرون الكلام الذي ذكرته في الدرس السابق في معالم بناء المصلحين اول معلم او واحد المقدمة للمعالي ايش كانت تتذكر وش كانت ايوة بس قبلها جيد انه انه في نقص من اي ناحية انه يا جماعة الفكرة يعني خلونا بس كذا ايش يعني نسقط بعظ اه بعض الحجب والحواجز ونفكر بالطريق التالي. الان كثير من اصحاب الخير والنية الصالحة تحدثوا كثيرا عن التربية والدعوة واصلاح المصلحين او صناعة المصلحين واعداد الدعاة وما الى ذلك. جيد لكن انا ازعم ازعم ان كثيرا ممن اشتغل في هذه المجالات وان كان قد قدم كثيرا من الخير الا ان هناك بعض الصفات الاساسية او بعض الجوانب الاساسية التي فيها نقص وانا الان لما اذكر صفات المصلحين ترى من اهم الاهداف ان اقول ما يلي يقول يا جماعة الخير يا ناس حتى يكون بناؤنا العملي الواقعي موافقا للشعارات التي ندعيها فليكن المعيار الاساسي لتحديد الصفات التي نسعى لتخريجها في طلابنا هي الصفات المستمدة من مرجعية الوحي ومن سبيل المرسلين من المدرسة النبوية واضح الفكرة؟ فلما نتكلم عن صفات المصلحين احنا ما نتكلم الان عن مواعظ فقط احنا نتكلم يا جماعة عن امر ركن اساسي في الاصلاح. لا يتم الاصلاح الا به لا يمكن ان يتم الاصلاح الا به ومتى ما قصرنا في تكوين هذه المخرجات في بناءاتنا الاسلامية والدعوية والتربوية والاصلاحية فلا نكثر من الندب واللطم والبكاء لما ما تتحقق النتائج او نصدم ببعض المواقف او بعض الافات الموجودة في السياق طيب الصفة الثانية من صفات المصلحين هذه الصفة قد يكون لها نوع تداخل مع الصفة الاولى وطبيعي يعني ستأتي بعض الصفات لو قال قائلة ليست هذه من العبودية؟ فالجواب انه ايش كل الصفات من العبودية يعني في الاخير يعني كلها الانسان يتعبد بها لله سبحانه وتعالى وبعضها قريب من فكرة العبودية بالتعريف السابق وبعضها يعني بعيد نوعا ما. لكن هذه الصفة لاهميتها ومركزيتها اه تحتاج الى افراد ما هي هذه الصفة هي صفة الانطلاق من مرجعية الوحي والتسليم لها والاحتفاء بها والاستغناء بها اهمية وضوح و كفاية مرجعية الوحي بالنسبة للمصلح هذه صفة من الصفات الاساسية التي ينبغي ان يربى عليها المصلحون وهذه الصفة ساذكر الان اول شيء الجهة الاولى اللي هي ايش بيان ما يدخل فيها وبعد ذلك اسألكم عن الادلة من الوحي التي تعبر عن هذه الصفة في السياق الاصلاحي. من اهم ما يدخل فيها وضوح المرجعية وثبوتها ويقينيتها بالنسبة للمصلح الامر الثاني الاستمساك بهذه المرجعية والتشبث بها الامر الثالث الاستغناء بهذه المرجعية وتقديمها على غيرها والاهتمام بها وتعظيمها الامر الرابع تعظيم الحدود التفصيلية الداخلة في هذه المرجعية اللي هي حدود الله سبحانه وتعالى. الامر الخامس الاستمداد الاصلاحي من مرجعية الوحي الامر السادس الرد الى هذه المرجعية عند التنازع والاختلاف الامر السابع ان تكون هذه المرجعية هي المعيار الاساسي عند التقييم. هي القاعدة المعيارية الاساسية التي يحاكم اليها هذه الامور السبعة يا جماعة ليست مكررة هذه الامور السبعة دقيقة. وكل واحدة تختلف عن الاخرى استوعبتوها بشكل جيد. طيب واحد اللي جواب بس تمم. واحد يعبر عن البقية طيب لانه هذا الواحد طائفة انت طائفة صح ها لان الطائفة في اللغة تطلق عالواحد مم طيب آآ الان هذي ما يدخل في مرجعية الوحي التسليم لمرجعية الوحي والانطلاق منها. طيب ما المستند من مرجعية الوحي على تثبيت هذه الصفة في السياق الاصلاحي تحديدا ها او لم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب الفلاني. انت الان جبت لي الدليل العام لكن بعض الادلة العامة قد تكون معبرة حتى على السياق الخاص هذا جيد لكن خلينا نبدأ بالادلة الواضحة في السياق الاصلاحي. اذا المحددة في السياق الاصلاحي بحسب التركيب ما عندي مشكلة اذكر اي شيء اي شيء مما ذكرت قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. فين فين الوجه الشاهد فقير خلونا نتكلم ها على بصير ايش كيف يعني على بصيرة طيب ايش يا سلام قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني هذه البصيرة من اهم ما يدخل فيها وضوح المستند والمنطلق الذي انطلق منه. وهذا المعنى مكرر في كتاب الله وليس في هذه الاية فقط وفي السياق الاصلاحي ايضا وذلك في خطاب الانبياء المتكرر مع اقوامهم حين يقولون لاقوامهم قال يقوم يا رأيتم ان كنت على بينة من ربي على بينة من ربي انا على بينة من ربي جيد هذي هذا امر اساسي ولذلك نجد ان الله سبحانه وتعالى يقدر للانبياء والرسل او لبعض الانبياء والرسل في بداية طريقهم الاصلاحي او في المراحل الاولى من الامور ما يزيد من ايمانهم ويقينهم هم في انفسهم وهذا هذا من المنطلقات الاساسية مما يدل على ذلك في كتاب الله سبحانه وتعالى قوله او قوله عن ابراهيم عليه السلام وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين ها؟ ومما يدل على ذلك كذلك قول الله سبحانه وتعالى عن موسى عليه السلام وما تلك بيمينك يا موسى؟ قال هي عصاي اتوكأ عليها واهش بها على غنمي ولي فيها مآرب اخرى. قال القها يا موسى فالقاها فاذا هي حية تسعى. قال خذها اولا تخف سنعيدها سيرتها الاولى واضمم يدك الى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء. اية اخرى لنريك قبل ما نري من طب هل ورد ان فرعون رأى من ايات الله الكبرى ولقد اريناه اياتنا كلها فكذب وابى في نفس السورة ها صح ولا لا؟ لكن قبل ما قبل ما اري فرعون الايات رآها من؟ موسى لنريك من اياتنا الكبرى وهذه الايات الكبرى لنريك من ايات كبرى اتت ايضا في سياق النبي صلى الله عليه وسلم في الاسراء والمعراج قال الله سبحانه وتعالى فيها لقد رأى من ايات ربه الكبرى. طيب اذا قل اني على بينة من ربي. قال يا قومي ارأيتم ان كنت على بينة من ربي. قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة. اذا البصيرة والبينة والمنطلق الاساسي القاعدة التي ينطلق منها المصلح هي من اهم الصفات التي ينبغي ان تكون عنده ولديه واذا ضعفت هذه الصفة وضعف هذا المعنى فلا تسأل عن التخبط ولا تسأل عن اختلال البوصلة ولا تسأل عن التذبذب ولا تسأل عن التقلبات الفكرية ولا تسأل عن انه يا الله فلان ايش ليش لا تسأل عن هذه كلها زيد طيب الان هذا النوع الاول من الادلة المتعلق بمرجعية الوحي وهو متعلق بالمرجعية في ذاتها من حيث وضوحها لدى المصلح وايمانه بها ويقينه بها ايش في ادلة اخرى تدل على غير معنى الوضوح والايمان بها واليقين بها مما يدخل في مرجعية الوحي تتكون معنا الحكم والمعيار. طيب خلينا الحكم المعيار نجيها بعد شوية قبلها ايش هذا دليل على ايش ومصدر الهدم طيب انت انت الان هذا استدلال عام احنا قلنا ما نبغى استدلالات عامة نبغى استدلالات متعلقة بالسياق الاصلاحي يعلمهم الكتابة والحكمة ما ما يعني التعليم مو هذا هذا ممكن يجي في العلم صفة العلم احسنت الايات التي فيها الامر بالاستمساك مرجعية الوحي في سياق خطاب الانبياء يعني مثلا يا يحيى خذ الكتاب بقوة هذا واضح انه انه يعني انت ارجع للقصة مع زكريا عليه السلام انه زكريا خاف وخشي انه ما يكون في احد يحمل الدين من بعده فطلب من الله وليا يرثه ويرث من ال يعقوب. وراثة النبوة والدين. بشره الله بيحيى. يصنع الله يحيى ان يكون هو الوارث وهو الامام في الدين. ما التوجيهات التي وجهها الله لهذا الوارث العظيم اول توجيه يا يحيى خذ الكتاب بقوة هذا الاستمساك مرجعية الوحي وايضا لما انزل الله التوراة على موسى عليه السلام ماذا قاله؟ فخذها بقوة. وامر قومك يأخذوا باحسنها وقال الله لمحمد صلى الله عليه وسلم مين اللي ذكر الدليل اصلا حسين ايش فاستمسك بالذي اوحي اليك انك على صراط مستقيم. ارجع للايات قبلها ارجع الايات قبل ايش الايات قبلها ها بالجهة الثانية. هي بالكاد جات؟ طيب. ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانه فهو له قرين. وانهم ليصدونه وعن السبيل ويحسبون انهم مهتدون حتى اذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين في بئس القرين ولن ينفعكم اليوم اذ ظلمتم انكم في العذاب مشتركون افأنت تسمع الصم او تهدي العميا ومن كان في ضلال مبين فاما نذهبن بك فانا منهم منتقم لاحظ الان بدأ الموضوع اللي هو متعلق بقوم النبي صلى الله عليه وسلم احنا نتكلم عن سياق اصلاحي فاما نذهبن بك فان منهم منتقم او نرينك الذي وعدناهم فانا عليهم مقتدرون فاستمسك بالذي اوحي اليك. انك على صراط مستقيم انه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون. وهذا يذكر بالايات في سورة النمل. تذكروها ايش هي ها بسورة النمل. ان هذا القرآن يقص على بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه يختلفون وانه لهدى ورحمة للمؤمنين ان ربك يقضي بينهم بحكمه وهو العزيز الاليم فتوكل على الله انك على الحق المبين وكذلك ترى الايات كثيرة في كتاب الله التي يخاطب الله فيها نبيه صلى الله عليه وسلم بانه على الحق وعلى الطريق المستقيم وهذي متعلقة باليقين اللي قبل قليل وبعضها فيه الامر كذلك بالاستمساك بهذا الكتاب الايات الكثيرة التي فيها مثلا فاحكم بينهم بما الله ولا تتبع اهواءهم واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك ولئن اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير. وان اتبعت اهواءهم من بعد ما جاءك من العلم انك اذا لمن الظالمين يعني هذا هو المرجع الذي يجب الاستمساك به الاحتكام اليه. نجي بعد ذلك للاحتكام والرد عند التنازع اللي هي ايش ما دام ذكرتم فلا وربك لا يؤمنون جيبوا الايات التي قبلها اللي هي متعلقة بهذا المعنى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء ها فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأوية. ثم ذكر الله سبحانه وتعالى المنافقين الذين لا يرجعون الى مرجعية الوحي عند حصول التنازع اللي هي الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به. ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا واذا قيلوا لهم تعالوا الى ما انزل الله الى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم ثم جاءوك يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا وتوفيق اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فاعرض عنهم وعظهم وقل لهم في انفسهم قولا بليغا. وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله ثم الاية اللي بعدها ايش فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم طيب اه هذا كله الان في قضية اخذ الكتاب بقوة الاستمساك بمرجعية الوحي قبل ذلك اليقين بها الرد اليها عند التنازع طيب باقي معنا من المعاني اللي ذكرتها التي ذكرتها في صفات صفة مرجعية الوحي او الانطلاق من مرجعية الوحي ايش كان معنا من المعاني الاستغناء بها؟ الاستغناء بها. ايش في ادلة على الاستغناء بها محمد صلاح او لم يكفي ما انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ان في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون جميل. يا سلام ان في هذا لبلاغا لقوم عابدين الامام ابن كثير يقول عن هذه الاية يقول ان في هذا القرآن الذي انزلناه على عبدنا محمد صلى الله عليه وسلم لبلاغا اي لمنفعة وكفاية لقوم من عابدين وهم الذين عبدوا الله بما شرعه واحبه ورضيه الى اخره. طيب والاستغناء شخصيات الاصلاح الفكرة هي الايمان بان في مرجعية الوحي من المستمدات لبيان الطريق والوجهة والمعالم والكيفيات ما يكون هو الاساس والمرجع مو معنى الاستغناء هو انه ما يستفاد من مصدر اخر. تمام لا المعنى الاستغناء انه هو القاعدة المعيارية بالنسبة لديك. فانت تعتبر المصادر الاخرى هي تحت هذه المرجعية محاكمة يعني انت الان بالعكس اصلا تجد ان القرآن مثلا من الامور وبالمناسبة هي مفيدة في السياق الاصلاحي الاعتبار بايام الله التي حدثت في الامم السابقة. هذا هذا الان مجاله ليس مجال القرآن من حيث الاعتبار التفصيلي الا بما جاء فيه الخبر النصي السمعي لكن فيما يتعلق الرحلة والاعتبار والنظر في هذا باب اخر جيد وقد يتطلب الدخول في التاريخ والقراءة في كتب التاريخ هذا علم اخر الان جيد وقد تحتاج ايضا من علوم الواقع ما يمكن ان يدخل تحت معنى مثلا القوة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى طيب لان هذا الواقع فيه من التعقيدات ما فيه فقط تحتاج الى انواع من العلوم التي حتى قد تستغرق زمانا. فهذا كله تمام. لكن الفكرة انه المصدر كاستغناء او كمحاكمة معيارية بالنسبة لديك هو هو القرآن هو الوحي. واضح الفكرة؟ طيب ما اهمية هذه الصفة وجودا وعدما في السياق الاصلاحي اللي هي التسليم والانقياد ومرجعية الوحي والاستغناء بها ما اهميتها في السياق الاصلاحي وما خطورة فقدانها هم جميل واحدة من الاشياء التي يمكن ان تحدث هي اذا لم تكن هذه المرجعية واضحة ويقينية فنظرا لكثرة الفتن والاشكالات والاتجاهات الفكرية الاخرى قد تنحرف البوصلة وتنجذب الى مرجعية اخرى دون ان يشعر الانسان هاي دون ان يشعر فضلا عن من يشعر يعني يشعر طيب مم خليني خليني اكتفي بشيء او شيئين بس احنا بشكل سريع حتى ننهي من اهم الاسباب او من اهم الامور الكاشفة عن اهمية هذا المعنى بالنسبة للمصلح هو ان تكون المعالم الاصلاحية في طريقه صحيحة المنهج الاصلاحي صحيحا يعني انا اريد ان اقول في هذه المادة يا كرام القرآن والسنة فيهما من معالم المنهج الاصلاحي الامر العجيب ليس نصا ولا اثنين ولا مئة. القرآن مليء ببيان سبيل الاصلاح. سبيل القيام بهذا الدين. بيان طريق قيام بهذا الدين والعمل به والدعوة اليه جيد والمدافعة به لاهل الباطل او مدافعة به اهل الباطل القرآن مليء بهذا المعنى الذي اريد ان اقوله من صفات المصلحين انه يجب عليهم ان يستمدوا من مرجعية الوحي معالم المنهج الاصلاحي صفات المصلحين الى اخره من المعاني. طيب كيف وهذا الوجه الاخير فيما يتعلق بهذه الصفة كيف تحقق هذه الصفة كيف نحققها يا حسن انه الانسان يعظم الوحي طيب تعظيم الوحي في نفسه كيف تعظيم الوحي يعني ايه جعل الوحي تمام قصدي كيف يحقق هذا اذ بكثرة القراءة والتدبر طيب جميل ها يا علاء كتاب الله عز وجل لأ هو الفكرة انه الصفة نفسها هي من اهم اركانها التمسك فنحن جالسين نتكلم عن ما الذي يوصل الى هذا التمسك؟ يعني ما الذي يوصل الى هذا الاستغناء؟ ما الذي يوصل الى انك بالفعل تشعر مو كلام يعني. انك بالفعل تشعر ان هذا الكتاب العزيز وان مدرسة النبي صلى الله عليه وسلم هي بالفعل النموذج الاساسي الذي يستقى منه ما يتعلق ما اعيش لاجله في سياق الاصلاح يا سلام اول شيء تعزيز اليقين بمكانتها واهميتها وعظمتها وجلالها احنا ما نتكلم الان تعزيز اليقين هو الرد على الشبهات مدري ايش هذا باب اخر هذاك في السياق مع الملحدين ومدري ايش ما نتكلم عن هذا المعنى احنا نتكلم عن زيادة اليقين والايمان بهذا الكتاب العزيز. وبمكانة النبي صلى الله عليه وسلم. وكل ايمان او كل قضية او درجة من درجات الايمان تزيد فيما يتعلق بهذا المصدر فهي ستفيض بعد ذلك على ايش؟ انواع الاستمداد التفصيلي من هذه المرجعية التي امنت بعظمتها ومكانتها. واضح الفكرة فاول شيء يعني الان اذا اردنا صورة عملية انت الان كمدرس ولا معلم ولا مربي فكيف تعزز هذه القضية في سياق ليس سياق الرد على الشبهات كيف هذا كلام الله جيد ان تغرس في الطلاب معنى ان هذا كلام الله وبالتالي تذكر من الدلائل ومن المعاني مثلا انواع العلوم الموجودة في القرآن وان هذه العلوم لا تأتي الا من عند الله سبحانه وتعالى. ان النبي صلى الله عليه وسلم امي ان تلك الامور في تلك المرحلة لم تكن الى اخره. الامور التي تجعل مكانة القرآن في نفس الطالب يعني شيئا عظيما واضح الفكرة؟ هذا من من جملة الامور ها. انه الاساليب او الطرق الاخرى اللي منفصلة عن اللوحة. يا سلام! هي هي فيها يعني في النهاية العملية الاصلاحية هي عبارة عن حلقة مترابطة ولا يوجد اكثر من الاسلوب القرآني او الاسلوب اللي انزله الله عز وجل. نعم. اه شمولا بهاي الحلقات. نعم. يعني داخل جميل العمليات دي ناقصة يعني جميل. مما يكشف عن مكانة مرجعية الوحي سواء في السياق الاصلاحي او في غيره النظر الى المرجعيات الاخرى ومآلاتها بالنسبة للانسان وبالمناسبة هذي الزاوية التي تناولت منها حلقات تاريخ الفكر الغربي جيد؟ انه يا جماعة ترى يعني هذا غاية ما وصل اليه الانساني. ترى هذي هذي اكثر شي وصلت طيب تنظر اليه الان انظر الى الواقع انجازات انجازات تقنية انجازات انجازات لا حصر لها. طيب ليش ليه يعني فين طيب ليش هذا احسن؟ مين اللي يقول انه هذا احسن كل شوية اختراع جديد تفصيلي طب مين اللي يقول انه هذا احسن؟ بناء على ايش ؟ وين رايحين الدنيا؟ وين رايحة العالم؟ كانه يعني عربة ثقيلة في منحدر وانفكت ونزلت بسرعة هائلة ولا احد داري وين رايح الدنيا تتدمر الناس تهدد الدنيا والناس تخترع وين ليش طب ارجعوا شوية اخلاق معايير محاكمة كذا مبادئ حاولوا حطوا معاهدات مواثيق ما في اذا جاء الجد كله يروح جيد؟ كله يروح كل المعايير اللي حطوها يعني البعض مستغرب الان مع احداث اوكرانيا مستغرب انه ظهرت ظهر القناع الذي كان يلبسه الغرب وصاروا يتعاملوا مع لا يا شيخ بالله طب مو هذا الكلام ستين سنة نتكلم فيه توك توك ما اكتشفته الان القضية انه الغرب له معايير مزدوجة بالله تو الان انظر ماذا فعلوا في سؤري بالله تو ما فعلوا في سوريا الان تشوف تم من اول لان الناس تتكلم من زمان. جيد؟ النظر الى مآل الانسان بعيدا عن مرجعية الوحي هذا من المعاني من المعاني المهمة التي تكشف عن قيمة الوحي اللي هي بيانه وبيان اثاره الصالحة في مقابل اثار الفاسد التي يمكن ان تنتج ان آآ غيره آآ مما يحققها العناية البالغة بمجالس القرآن وتدبره والاستهداء به هذي كوسيلة عملية يعني في السياق التربوي. الاستمداد التفصيلي في الدروس والكتابات والبرامج من مرجعية الوحي تنشأة الاجيال على الولاء لمرجعية الوحي وتقديمها على اي مرجعية اخرى هذي كلها من جملة الاسباب التي تعين على تحقيق هذا المعنى. كان بودي ان صفة ثالثة من صفات المصلحين في هذا اللقاء لكن يعني دخل وقت الصلاة الصفة الثالثة مهمة والكلام فيها طويل. فالصفة الثالثة ايه الصفة الثالثة الكلام فيها طويل آآ فلعلي ارجئها ان شاء الله للقاء القادم آآ احنا هذا اللقاء التاسع يعني ما ادري هل استطيع ان انهيها في اثنعشر لقاء؟ ارجو ذلك اذا ما استطعت فارجو انها ما تتجاوز اربعطعش او خمسطعشر لقاء ان شاء الله