الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد. تستعين ونستفتح اللقاء العاشر من لقاءات سلسلة بوصلة المصلح وللتذكير فهذه السلسلة آآ اتي ضمن سياق طويل نوعا ما وهذا السياق هو في اه التعرف على المنهج الاصلاحي الرباني المستمد من مرجعية الوحي وهذا السياق انا ذكرت في اول لقاء من هذه السلسلة ونحن الان في اللقاء العاشر ذكرت ان انني في السنتين الماضيتين حاولت الاعتناء بهذه القضية في مجموعة من الدروس والسلاسل ومجموعة من التتبعات لمرجعية الوحي فيما يخص الشأن الاصلاحي فكان من ضمن هذه السلاسل سلسلة انوار الانبياء وفيها تتبع لمنهج الانبياء والمرسلين في التعبد والاصلاح وسلسلة اخص منها وهي سلسلة معالجة القرآن لنفوس المصلحين وهي في تتبع الايات القرآنية التي يخاطب الله سبحانه وتعالى فيها اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالاحداث التي كانت في وقت النبي صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالغزوات بالامور المختلفة والتي يبني الله فيها نفوسهم ويعالج فيها داخلهم في في طبيعة المواقف التي حصلت في الخارج مثل ما حصل في غزوة احد والمعالجة القرآنية في سورة ال عمران. ومثل ما حصل في غزوة بدر والمعالج القرآني في سورة الانفال ومثل ما حصل في تبوك والمعالجة القرآنية في سورة ايش طلعت ايش؟ تبوك توبة صرت التوبة ومثل ما حصل في حادثة الافك والمعالج القرآني في سورة النور الى اخره والذي رأيته واضحا جليا من هذا التتبع القرآني ان الله سبحانه وتعالى يعتني بالبناء الداخلي للمصلحين اكثر من الاعتناء بالوسائل الخارجية التي يعني يشتغل بها المصلحون بل حتى في الموطن الذي حصل فيه نقاش حول هل كانت الوسيلة الخارجية هذه انفع ام تلك رجع القرآن بالقضية الى الداخل وذلك انه في غزوة احد حصل نقاش هل يكون القتال داخل المدينة ام خارج المدينة اليس كذلك؟ وكان رأي النبي صلى الله عليه وسلم ان يكون القتال داخل المدينة وكان من فاتهم الحضور يوم بدر وبعض الشباب لديهم الحماسة في الخروج الى خارج المدينة لكي يكون القتال مباشر واشتباك مباشر فنزل النبي صلى الله عليه وسلم الى رأيهم واستغل المنافقون هذا الامر وقالوا لم ينزل على رأينا وكان رأيهم ايضا في الجلوس وخرج خارج المدينة ولو اطاعونا ها لو اطاعونا ما قتلوا ما قتلوا لاحظ مع ذلك القرآن لم تكن فيه لم يكن فيه تركيز على هذا الحدث ولا على انه يعني كانت الوسيلة هذه انفع او تلك انفع ولو عملتم كذا ولو كانت المعالجة القرآنية داخلية واختصرت في اية في اية قلتم ان هذا قل هو من عندي انفسكم ثم بعد ذلك جاءت هذه يعني خلنا نقول مجموع ما حصل هنا وايضا في بعض الدروس والسلاسل الاخرى و بعض المواد التي قدمتها في هذا السياق اجتمعت الان في هذا السياق او في هذه السلسلة هي بوصلة المصلح. اعدته ترتيب تلك المواد واضفت عليها اضافات كثيرة بحيث انه اين الطريق؟ اين الذي ينبغي ان يعمل اليوم من اصحاب الطاقات والقدرات والهم تجاه الاسلام والمسلمين اينما ينبغي ان تصرف فيه الاوقات اينما ينبغي ان تصرف فيه الطاقات ونحن اليوم في اللقاء العاشر من هذه السلسلة والسلسلة تختلف عن السلاسل الاخرى بان هذه السلسلة مكثفة يعني المادة التي فيها مادة خام مادة مكثفة فتحتاج الى يعني كل ماء كل محاضرة منها تحتاج الى قدر من يعني خلنا نقول النقاش آآ الاثراء فيها. طيب هذه المادة كما تقدم مرارا تتكون من خمسة اركان او خمسة اقسام. فضل الاصلاح جدوى الاصلاح بوصلة الاصلاح حملة الاصلاح عوائق الاصلاح وانتهينا بفضل الله سبحانه وتعالى من الثلاثة الاقسام الاولى وابتدأنا في اللقائين الاخيرين بحملة الاصلاح اللقاء الثامن كان عن معالم في بناء حملة الاصلاح واللقاء التاسع كان في البداية في صفات المصلحين. ما هي صفات التي ينبغي ان يكون عليها حملة الاصلاح وذكرت من اين نأتي بهذه الصفات يعني ما مصادر الاستمداد التي تؤخذ منها هذه الصفات ابتدأت امس وذكرت صفتين من الصفات التي ينبغي ان يكون عليها المصلحون وهي ايش ايوة العبودية والتسليم والانقياد والانطلاق من مرجعية الوحي جيد وذكرت ان كل صفة من صفات المصلحين ساتناولها من اربع جهات. الجهة الاولى ها ايش الجهة الاولى بيانها وما الذي يدخل فيها الجهة الثانية مستندها من مرجعية الوحي حيا الله المذاكرين والمراجعين اهلا وسهلا ايه انت ما دخلت انت جايين ثاني بس الشباب طيب الجهة الثانية مستندها من مرجعية الوحي الجهة الثالثة اهميتها وجودا وعدما. الجهة الرابعة السلبيات لا مو سلبيات هذي في الثالثة هي وجودا وعدما عدما بالسلبيات الجهة الرابعة كيفية تحقيقها كيفية تحقيقه هذه اربع جهات في كل صفة وذكرت انه اذا ذكرنا مستندها من الوحي لن اتي بايات او بدلائل من الوحي تدل على فضل الصفة بشكل عام وانما على فضلها في السياق الاصلاحي تحديدا. واضحة الفكرة؟ طيب. هذا الان كله مقدمة حتى بس نكون في السياق والتفصيل هذا بمناسبة يعني حضور بعض الزملاء الكرام الله يعطيكم العافية حتى تكونوا في الصورة يعني والاعادة جيدة يعني انا احب عادة في المواد واحب اني اني دائما اكرر السياق بحيث انه المعلومة الجزئية تؤخذ باستصحاب الخارط الكلي انه تسكين المعلومات الجزئية ضمن ضمن خارطة كاملة تفعل هذه المعلومة بطريقة صحيحة اذا المفترض اليوم ايش ناخذ انت صكيتها بحب ولا بحقد الصف الثاني طيب ايش المفروض ناخذ الان الصفة الثالثة من صفات حملة الاصلاح طيب هذه الصفة من الصفات المركزية والعظيمة والتي يعني لا ينبغي على او ينبغي على كل مصلح ان لا يعني يجعلها من الصفات المكملة التي ان جاءت فهي هي حسنة؟ لا لا هذه من الصفات الاساسية. وهذه الصفة هي صفة اليقين صفة اليقين اهمية ان يكون المصلح على يقين تام بما يفعل وعلى يقين تام بصحة الطريق وعلى يقين تام بان الله مع من ينصره ومع من يحمل دينه ومع من يتوكل عليه وهذه الصفة بدونها يحصل اشكال كبير كما سيأتي بعد قليل. طيب الجهة الاولى ما الذي يدخل ضمن هذا اليقين؟ انا الان قبل قليل ذكرت ما الذي يدخل في هذا اليقين؟ اللي هو ايش تمام اليقين بمعية الله لمن كان معه لمن حمل دينه وايضا اليقين بصحة الطريق جميل وايضا اليقين بصحة المنطلق الذي ينطلق منه الانسان انك انت تنطلق من من الاسلام. اليقين بعظمة هذا الدين بصحته انك تعمل له وهذه هذه الانواع من اليقين يمكن ان تقسم الى يقين عام والى يقين خاص. اليقين العام او اليقين العام هو اليقين بان الله حق وبان هذا الدين حق وبان هذا الاسلام حق بان هذه الرسالة حق بان المعروف معروف والمنكر منكر. هذي هذا اليقين العام. اليقين الخاص هو المتعلق سير الانسان المصلح وثقته بربه هذا كما يعني يقسم العلماء المعية الى معية عامة ومعية خاصة وان معية الله العامة مع الخلق اللي هي معية ايش الاحاطة ان الله بكل شيء عليم وهذه مثلا هذه التي فيها مثل قوله سبحانه وتعالى ايش وهو معكم اينما كنتم وهو معكم هذه للمؤمن ام للكافر للجميع وهو معكم اينما كنتم اي هو يراكم ويعلم ما الذي تعملونه وتأتي معكم هذه او المعية منسوبة لله سبحانه وتعالى ويراد بها المؤمنين خاصة. يراد بها المعية الخاصة وهذا مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم حين كان في الغار لا تحزن ان الله معنا فهناك وهو معكم اينما كنتم اي معكم. يعلم ما الذي تعملونه اما هنا لا تحزن ان الله معنا فمعنا بتأييده وتوفيقه ونصره والى اخره. وحفظه. طيب الان مثل ذلك في اليقين في يقين عام عند يعني متعلق بالاساسات الكبرى للدين ان هذا الدين حق لازم يكون فيه يقين بهذه القضية. لكن المصلح يحتاج الى درجة اعلى من اليقين وهي اليقين بان الله مع من يحمل دينه وان غاية ما يرجوه الانسان هو ان ينال شرف ان يحمل هذا الدين فاذا حمله على سنن صحيحة او على سمت صحيح فلابد ان يوقن بان الله مع من يحمل هذا طبعا هذي المعية لا تعني ان ان الانسان لا يخطئ ولا يقصر ولا الى اخره لكن اتحدث فيه آآ الاصل بشكل عام. طيب الان من اين نأتي بمستندات هذه الجهة الثانية الان؟ من مرجعية الوحي تدل على اهمية اليقين بالنسبة للانسان المصلح سواء اليقين العام او اليقين الخاص. ايش فيه ادلة من الوحي تدل على اهمية اليقين سواء بلفظ اليقين او بغيره في السياق الاصلاحي تحديدا احسنت هذا الدليل صريح وواضح ومهم جدا في هذا المعنى ما هو لنرجع الى القصة من بدايتها الم تر الى الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى اذ قالوا لنبي لهم وابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم ان كتب عليكم ان يقتالوا الا تقاتلوا؟ قالوا وما لنا الا نقاتل في سبيل الله وقد اخرجنا من ديارنا وابنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا الا قليلا منهم ايات ثم قال فلما فصل طالوت بالجنود قال ان الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فانه مني الا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه الا قليلا منهم. فلما جاوزه هو والذين امنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوته وجنوده الان هذا سياق اصلاحي صح هو القتال في سبيل الله والعمل وحصل ابتلاء معين وهذا الابتلاء سقط فيه اناس كثير لانه شربوا منه الا قليلا منهم. هؤلاء القليل تجاوزوا. لما تجاوز هؤلاء القليل حصلت الفتنة او الاشكال الاكبر وهو ان العدو الذي امامهم عدو لا يطاق. الوقوف امامه طيب الله سبحانه وتعالى هنا ابرز لنا صفة في اولئك الذين ثبتوا وقالوا كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله ابرز لنا صفة فيهم وابراز الله لهذه الصفة يدل على انه لاجل هذه الصفة ثبتوا وهي ما هي هذه الصفة؟ قال سبحانه وتعالى قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين. اذا الصفة ما هي موقنون بلقاء الله انه يظنون انهم ملاقوا الله اي يوقنون بلقاء الله. فصارت الصفة هنا ما هي اليقين بلقاء الله سبحانه وتعالى. لاحظ اثر اليقين في الثبات في السياق الاصلاحي. جيد تمام ايش في ادلة اخرى ايضا جميل واجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وايش؟ وكانوا باياتنا يوقنون. طب ائمة هذا الان سياق اصلاحي. سياق الامامة في الدين طيب ما ما الذي اوجب لهم هذه الامامة في الدين امران الصبر واليقين طيب اه ايضا من الايات التي ذكرتها في اللقاء السابق ان الله سبحانه وتعالى آآ كان يعني يسن في بداية دعوة بعض الانبياء والرسل ما يزيد ايمانهم ويقينهم وذلك مثل قوله سبحانه وتعالى في شأن ابراهيم عليه السلام وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين. وكذلك في موسى عليه السلام لقد رأى من اياته ربه الكبرى قبل ان يرى فرعون تلك الايات وكذلك في شأن محمد صلى الله عليه وسلم لقد رأى من ايات ربه الكبرى صح قد رأى من ايات ربي الكبرى في سورة النجم. ها لقد رأى من اياتنا الكبرى ايات الولايات انتبهت طيب ما زاغ البصر وما طغى ها يقدر وقد رأى من ايات ربه الكبرى. السلام عليكم حسن قد رأى من ايات ربه الكبرى. تمام طيب اه اذا هذي ايظا من الادلة التي تدل وتثبت معنى ايش معنى اليقين بالنسبة للانسان الذي سينطلق في رسالة عظيمة نسب الانسان المصلح. طيب هذي الجهة الثانية الجهة الثالثة اللي هي ايش الجهة الثالثة ايش هم اهميتها اهمية هذه الصفة في السياق الاصلاحي وجودا وعدما. ما اهمية اليقين بالنسبة للانسان المصلح هناك جوانب كثيرة كاشفة عن اهمية اليقين بالنسبة للانسان المصلح من اهم ذلك او من اهم الجوانب الكاشفة ان هذا اليقين هو من اعظم الاسباب التي تؤدي لي اه اه اقبال المصلح وقت الادبار وثباته وقت الازمات والشدائد الكبرى شوفوا ما الذي يثبت الانسان؟ الانسان يثبت باسباب متعددة احيانا يثبت باسباب خارجية يعني وجود الناس من حولك ثابتين وجود الناس صابرين. وجود القوة وجود القوة احيانا الانسان جبان ولكن لانه في جيش كبير فهو سيثبت لانه بمعية هذا الجيش. جيد. واحيانا ليس بانه معية هذا الجيش وانما بمعية ابطال يعني وان كانوا قلة تعرفون مثلا قصة عبد الرحمن بن عوف في بدر لما يعني ليس هو لاجل الثبات من عدمه ولكن الانسان يحب ان يكون حوله ونعس من الاشداء الذين لا يؤتى من قبلهم وذلك مثل اه في مثل اه لما قال عبد الرحمن بن عوف ماذا قال عبدالرحمن تذكروا الحديث عبدالرحمن بن عوف لما قال كنت آآ وقف بجانبي آآ معاذ ايه وكان معاذ ومعوذ وكانوا صغارا في السن فقال تمنيت اني بين اشد منهما لانه في القتال الانسان يأتي يعني الجوانب عن اليمين عن الشمال قد تكون هناك ثغرة يدخل عليه من خلالها. الشاهد ان الانسان يقوى قلبه في في الازمات باسباب متعددة احيانا تكون من خارج الانسان واحيانا تكون من داخله السبب الخارجي قد يزول في اي لحظة تأتي للاحيان الانسان ازمات لا يكون فيها معه احد و آآ هناك مراحل في خلينا نقول في السياقات الاصلاحية السياقات الاصلاحية فيها مراحل اول ما بدأ الاسلام بدأ الاسلام غريبا لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم فيه الا القلة وفي صحيح مسلم من حديث عمرو بن عبسة قال اتيت الى مكة اسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم واذا به مستخفيا في مكة جرؤاء عليه قومه فلقيته فقلت له ما انت؟ قال انا نبيك قلت ما نبي؟ قال ارسلني الله. قال بما ارسلك؟ قال بكسر الاوثان آآ صلة الارحام وان يوحد الله لا يشرك به شيء قلت من معك على هذا؟ قال حر وعبد ما في احد جيد ففي مثل هذه الاوقات الذي يثبت الانسان هو الامور الداخلية وليست الخارجية في مثل المرحلة التي نعيشها اليوم في في عمر الامة الاسلامية وفي عمر العمل للاسلام في هذه المرحلة هذه المرحلة من اوجب ما ينبغي ان يبنى فيها في نفوس المصلحين اليقين لان مرحلة ادبار وليست مرحلة اقبال ومرحلة انكسار وليست مرحلة ارتفاع ومرحلة آآ بذل وليست مرحلة كسب واخذ ثمرات وبقدر ما في هذه المرحلة من الصعوبة كما كان في وقت النبي صلى الله عليه وسلم بقدر ما يزيد الثواب لمن يقبل في هذه المرحلة. حسنا ما الامر الذي يمكن ان يجعل الانسان مقبلا في مثل هذه الاوقات هو اليقين اليقين التام بان الانسان يعمل افضل ما يمكن ان يعمل. وان هذا هو الحق. وان هذا الذي ينبغي ان يضحى لاجله هذا الذي ابرزه الله في اصحاب طالوت حين قالوا كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله وصفهم بانهم ايش يظنون انهم ملاقوا الله فهم موقنون بهذا المعنى طيب آآ ايش في ايضا جوانب كاشفة عن اهمية هذا عن اهمية هذه الصفة اه ايش جيد اذا الوجود اليقين هو من السبل للوصول للامامة في الدين والتي ذكرها الله سبحانه وتعالى. جيد. بس هذا اقرب للمستند وهو ايضا كاشف عن الاهمية طيب من الجوانب الكاشفة عن خطورة فقدان اليقين لانه احنا الاهمية نتكلم وجودا وعدما فعدما اذا عدمت اذا عدم اليقين ما الذي يمكن ان يحصل اذا عدم اليقين او قل اليقين او خفت اليقين ليس الذي يحصل فقط هو التذبذب والرجوع والانكسار وانما قد يحصل انتكاس او ارتداد قد يحصل انتكاسة وارتداد وانت في مثل هذه المرحلة التي فيها انواع من الشبهات وانواع من تزيين الباطل اذا لم يكن لدى الانسان من اليقين ما يثبته ويبين طريقه وبوصلته والا فقد يميل مع زخرفة الباطل واهله. هناك ايضا سلبيات اخرى اه يمكن ان تراجع في الكتاب. طيب كيف نحقق هذه الصفة كيف تحقق صفة اليقين بالنسبة للانسان المصلح لاحظوا احنا لما نتكلم كيفية تحقيق احنا نراعي اليقين العام واليقين خاص. ففي اسباب تغذي اليقين العام المتعلق باطمئنان القلب بصحة هذا الدين وعظمة الخالق سبحانه وتعالى وصدق النبوة وصدق الرسالة و الجانب الاخر الذي يغذي اليقين الخاص بمعية الله وعونه وتأييده الى اخره. اه حقيقة الاسباب كثيرة ويمكن ان يكون هناك يعني خلنا نقول اعاني من التفصيل فيها لكن انا اريد ان امر على بعضها سريعا واقف عند واحدة اولا العناية بالبراهين المثبتة لاصول الاسلام ثانيا التفكر في ايات الله الكونية وهذا من الادلة التي تدل على من عفوا من الامور التي تدل الادلة على انها محققة لليقين الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض النتيجة ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك نشوف الوصول الى هذا المعنى وكذلك وكذلك نولي ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين. طيب التدبر في ايات الله الشرعية الوقوف الدائم على هدي الانبياء والمرسلين تعبدهم لله القنوت والاخبات لله سبحانه وتعالى فهو من اعظم اسباب اليقين. انا ساذكر يعني هذي كلها سريعة ذكرتها في سبب من الاسباب من الاسباب العظيمة المؤدية لليقين الخاص وهو سبب يعني يحتاج الى تأمل وهو آآ يعني ممكن واحد يسميه الحبل الخاص بين الانسان وبين الرحمن او لنقل يعني خلونا نقول ايام ايام الله الخاصة بالنسبة للانسان. او ايام الله التي تخص الانسان. ايش القصد الله سبحانه وتعالى قال لموسى عليه السلام مخاطبا حين يخاطب قومه وذكرهم بايام الله وآآ ما يحدث للانسان من اقدار اذا كانت هذه الاقدار فيها من اثار معية الله ونعمته وعونه واستجابته للدعاء هذه خلنا نقول الاقدار الخاصة بالانسان التي جاءت نتيجة صدقه واقباله. هذه من اعظم ما اغذي اليقين لدى الانسان هذا الحبل الخاص بينك وبين الله. هذا اللي اللي يعني اذا تعرت امام الانسان وانكشفت امام الانسان كثير من الحبال التي يمكن ان يتمسك بها سيبقى حبل الذي ان تتذكر يوم نجاك الله من ازمة كذا ويوم كنت كانت الامور مغلقة عليك فسجدت فدعوت فحقق الله دعاءك. ويوم ويوم هذه الايام الخاصة بينك وبين الله او الحبل الخاص بينك وبين الله هو من اعظم ما يغذي اليقين ومن اعظم ما يغذي اليقين العناية بقضية تذكر نعم الله الخاصة وتذكر ايام الله الخاصة هي من اعظم ما يعني يجعل الانسان ان آآ دائم التغذي باليقين. وهذا انما يأتي من العمل ان ما يأتي من العمل. فالعمل التعبدي والعمل للاسلام ونصرة الدين. وما ينشأ عن ذلك من معية الله وتوفيقه ومدده هذا من اعظم ما يعود على القلب بالايمان وآآ اليقين طيب اه قد يكون من الامور التي يمكن الربط فيها بين هذا المعنى وبين دليل من كتاب الله يدل على هذا المعنى ليس دليلا مباشرا. ولكن دليل للتأمل وهو آآ ما جاء في قول الله سبحانه وتعالى وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة في الدين يتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم اي الطائفتين هي التي تتفقه في الدين ايها ها عناية الله اي الطائفتين هي التي تنذر؟ يعني ايش المتبادر؟ وايش المشهور ايه تمام مين هي اللي تفقهت في الدين اضغطي لانه ايه؟ الباقية في المدينة طيب هذا المتبادر صح؟ نعم هناك قول لبعض المفسرين ان الطائفة التي تفقهت هي التي خرجت وليست هي التي بقيت ويبقى السؤال لماذا جيد هذا مو راضي يفتح معاي لكن آآ خلنا نشوف ممكن سريعا بس الطبري امام المفسرين رحمه الله هذا الامام العجيب. خلينا نشوف اه سريعا طيب وانا من جدير رحمه الله ما شاء الله عليه وقال اخرون وقال اخرون طيب يقول واولى الاقوال في ذلك بالصواب بعد ما ذكر الاقوال ها ان يقال تأويله وما كان المؤمنون لينفروا جميعا ويترك رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده وان الله نهى بهذه الاية المؤمنين به ان يخرجوا في غزو وجهاد وغير ذلك من امورهم ويدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحيدا ولكن عليهم اذا سر رسول الله سرية ان ينفر معها من كل قبيلة من قبائل العرب وهي الفرقة طائفة. وذلك من الواحد حينما بلغ من اه الى ما بلغ من العدد كما قال الله جل ثناؤه فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة يقول فهلا نفر من كل فرقة منهم طائفة وانما قلنا هذا القول اولى الاقوال في ذلك بالصواب لان الله تعالى ذكره حظر التخلف خلاف رسول الله على المؤمنين به من اهل المدينة مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم. ومن الاعراب لغير عذر يعذرون به. اذا خرج رسول الله غزو وجهاد وجهاد عدو قبل هذه الاية طيب طيب واما قوله ليتفقهوا في الدين هنا الشاهد قال واما قوله ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم فان اولى الاقوال في ذلك بالصواب قول من قال لتتفقه الطائفة النافرة لتتفقه الطائفة النافرة بما تعاين وركزوا بما تعاين من نصر الله اهل دينه واصحاب رسوله على اهل عداوته والكفر به فيفقه بذلك من معاينته حقيقة علم امر الاسلام وظهوره على الاديان من لم يكن فقيهه ولينذروا قومهم فيحذروهم ان ينزل الله بهم او ان ينزل بهم من بأس الله مثل الذي نزل بمن شاهدوا وعاينوا ممن ظفر بهم المسلمون من اهل الشرك اذا هم رجعوا اليهم من غزوهم لعلهم يحذرون معنى فوق يعني فوق. ايش الفكرة؟ فهمتوا الربط بينها وبين الحبل الخاص اللي اتكلم عنه فهمتوا الفكرة؟ فهمتوا الربط؟ الفكرة هي ان الذي يغذي اليقين عند الانسان ليس هو مجرد المعارف وحتى الادلة والبراهين النظرية وانما جزء اساسي مما يغذى به اليقين هو ايام الله التي تحدث والتي يراها الانسان هو اثار معية الله اثار نصره اثار توفيقه اثار بركته لان ما يأتي على الانسان من انواع الاشكالات والشبهات وحتى ليس فقط الشبهات والاشكالات وانما حتى ما يأتي على الانسان من الضغوط من علو اعداء الله وبأسهم وكيدهم وكثرة الباطل واهله كثرة ما يأتي على الانسان احيانا يزلزل ويزحزح موارد اليقين بالنسبة لديهم فيحتاج الانسان ان يتشبث بشيء يقبض عليه ويلم عليه جهده وطاقته ويأوي اليه. ويقول هذا مستمدي في اليقين ما هو هذا الشيء؟ اكثر من شيء لكن واحدة من الامور التي لا تنسى بالنسبة للانسان المؤمن والتي تظل من اخر الحبال المغذية له في اليقين انت لا تتعرض للنحت مع الزمن هو الحبل الخاص بينك وبين الله الحبل الخاص بينك وبين الله. ولذلك ما اكثر ما يلوم الله من ينسى من ينسى نعمته من ينسى سواء النسيان العام المتعلق بمسيرة الانسان منذ ان ولد الى ان كذا او حتى بالمسيرة المتعلقة بالنعم التي انعم الله بها على الانسان اللي هي زائدة عن مجرد الخلق والتغذية اللي هو التربية العامة فاما من ناحية العموم فهذا تكرر في القرآن يقول الله سبحانه وتعالى ويقول الانسان ائذا ما مت لسوف اخرج حيا. هذا الان الطاغية او الطغيان الذي اتى طب ما السبب في الاية التالية ايش اولا يذكر الانسان انا خلقناه من قبل ولم يك شيئا طيب هذي في سورة ايش سورة ايش مريم في سورة ياسين اوضح من هذه وهي ايش والله ما وضرب لنا مثلا وايش؟ ونسي ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحيى الذي انشأها اول مرة يعني لو تذكرت انت فتحت سجل الذاكرة عندك وتذكرت لما انت لم تكن شيئا اصلا بعدين كنت انسان صغير ظعيف لا تقدر تاكل ولا تشرب ولا تعرف تتكلم ولا تعرف تقظي حاجتك ولا تسوق ولا اي شي مجرد تذكرك لهذي الاطوار التي مررت بها يجعلك تهدأ قليلا حين تطرح هذا السؤال وانت من يحيي العظام وهي رميم بس يا شيخ طم مين اللي احياك يعني اللي احياكم كنت صائم مين اللي نشأك مين من الذي من الذي اوجدك اصلا وفي سورة الانسان ايضا ايش اول اية هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج. طبعا تعرف هل اتى هذه التقريرية وليست يعني طيب الشاهد ان من اعظم ما يغذي اليقين مما يحتاجه الانسان المسلم هو تذكر ايام الله ونعمه الخاصة وحبله الخاص بينك وبين الانسان. ومما يعني خلينا نقول ايضا يدل على هذا المعنى وان كان حقيقة تعليق الطبري عجيب وفخم جدا في المعنى الحمد لله اني تذكرت ما كان ما كان يعني مستعد له. لكن من الادلة على ذلك ايضا اه اللي هي دعاء زكريا دعاء زكرياء عليه السلام لما قال اني وهن العظم مني استاذ الرأس شيبة شوفوا ايش ولم اكن بدعائك ربي شقيا. هذا هذا الحبل الخاص بينه وبين الله انه يا ربي انا ما ما شقيت حين كنت ادعوك فانا الان ادعوك دعاء جديدا وانا استحضر انني لم اكن شقيا بدعائك السابق واضح الفكرة واضح؟ وكذلك قول ابراهيم عليه السلام ساستغفر لك ربي انه كان بي حفيا ناخذ الصف الرابع سريعا اه من صفات المصلحين التي ينبغي عليهم ان يكونوا عليها صفة الصبر وصفة الصبر آآ يعني صفة مركزية في السياق سياق حملة الاصلاح مركزية الى الان ترى نحن في الصفات المركزية احنا اول صفة كانت العبودية الصفة الثانية تسليئ الانطلاق من مرجعية الوحي والاستمساك بها والتسليم لها والرد اليها. الصفة الثالثة اليقين. الصفة الرابعة الصبر. ترى احنا عندنا اللقاء تقريبا يعني في ما عدا فيه يمكن سبعتاش او خمسطعشر صفة. اصبحت كلها بهذه الطريقة اللي هي بيانها مستندها من الوحي اهميتها وجودا عادما في السياق الاصلاحي كيفية تحقيقه. الصبر الان سريعا. ما الذي يدخل في الصبر حين نقول الصبر من صفات المصلحين. ايش الذي يدخل في الصبر فيما يتعلق بالسياق الاصلاحي واحد الصبر على القيام بالدعوة واقامة الحجة وايصال الحق الى الخلق وذلك بالمداومة والاستمرار وعدم التوقف عند استدارة الطريق وقلة اسألك انت يعني في نوع من انواع الصبر الذي يحتاجه المصلح اللي هو ليس له علاقة الان بالابتلاءات والاذى والشدائد والتعذيب لا لا الان في صبر انه ترى ترى فكرة ان تكون مبلغا للحق هذي تحتاج الى صبر لا يقل عن الصبر الذي يتعرض له المصلح من جهة الاذى يعني يعني ان تساوم على دينك فتعذب مثلا هذا واضح انه يحتاج الى صبر. جيد؟ لكن في باب اخر لو ما كان فيه مثل هذا يحتاج الى صبر كبير. اللي هو حتى تكون قد اديت ما عليك بالفعل في ابلاغ الدين وفي محاولة ان يكون له الشأن في هذه الدنيا وفي هذه الارض لانه هذا غير غير مرهون بمرحلة محددة فانت في بيئة معينة تحتاج ان تكون فيها مصلحا وفي بيئة اخرى تنتقل اليها تحتاج ان تكون فيها مصلحا. حياتك اذا اردت ان تعرف نفسك انك مصلح على طريق الانبياء فتحتاج ان يكون هذا العمل الاصلاحي مستمرا معك. هذا الاستمرار لا يمكن ان يكون الا بصبر حقيقي. وهذا يشبه التقسيم المشهور عند العلماء الصبر الصبر على طاعة الله وعن معصية الله وعلى اقدار الله. فهذا النوع اشبه بايش؟ من الثلاثة الاول اللي هو الصبر على طاعة الله. طيب ايضا من مما يدخل في الصبر المقصود الصبر على الاذى والتحديات التي تعترض طريق المصلح كلام كيد تعذيب تشويه الى اخره وهذا باب عظيم كبير يعني لم يسلم منه احد من الرسل والانبياء. واحنا عندنا الرسل هم النموذج الاساسي المستحضر دائما في قضية سياق الاصلاح وكذلك من انواع الصبر التي يحتاجها المصلح او ما يدخل في الصبر في السياق الاصلاحي. الصبر الذي هو بمعنى التضحية الان ما نتكلم عن اذى مباشر لا احنا نتكلم عن ان طريق الاصلاح قد يتطلب قدرا من التضحية التي فيها ايثار الاخر على الدنيا جيد وهذا لا يكون الا بصبر وهذا ليش؟ لان لان المصلح تعريفه انه كائن اخروي. او من تعريفاته انه كائن اخروي فهو لم يأتي ليعيش في هذه الدنيا وهذا يتطلب قدرا من التضحية وهذه التضحية لا تكون الا بصبر وكذلك يكون الصبر او من من اهم ما يدخل في الصبر كذلك الصبر على تحقق الثمرة وعدم استعجال تحقق الثمرة من الاصلاح هذا يحتاج الى صبر جيد دعوت ودعوت ودعوت ودعوت واصلحت واجتهدت سرا وجهارا الى اخره. لكن ما استجابوا ما حصل فيه نتيجة. هذا يتطلب ايش يتطلب صبرا اذا هناك انواع متعددة من الصبر يحتاجها الانسان المصلح في طريقه. طيب ايش في ادلة من مرجعية الوحي تدل على اهمية الصبر وفضل الصبر في السياق الاصلاحي يعني مو فضل الصبر العام انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب تمام هذا فضل الصبر بشكل عام. لا احنا نبغى ادلة الصبر في السياق الاصلاحي ها تمام وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا. جميل ايش فيه نعم ايش فصبر جميل جميل لكن في اوضح في اوضح من هذه الايات يعني واضحة في السياق الاصلاحي للانبياء والمرسلين تماما. طيب جميل هذا لا هذا في الجنة بشكل عام في لا هذا عفوا هو في صفة التسامح وكذا. طيب جميل هي هي ثلاثة ايات ثلاثة ايات برأيي قد يكون في هناك غيرها كثير يعني مو قد هو في غيره لكن برأيي هاي ثلاثة ايات مركزية او ثلاث ايات في صفة الصبر بالنسبة للسياق الاصلاحي فيما يتعلق بالانبياء والمرسلين الاية الاولى اذا اخذنا ترتيب السور في في سورة الانعام في سورة الانعام ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا واوذوا حتى اتاهم نصرنا واضحة تماما انه يا الله يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم انه انت كذبت لانه ايش الاية اللي قبلها ايش الاية اللي قبلها ها يا حافظ انت انت تأشرني عن الناس ايش الاية اللي قبلها ولقد كذبت رسل من قبلك. اللي بعدها لكني قبلها ايش؟ قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون فانهم لا يكذبون. شف ليحزنك الذي يقولون. الان انت الله سبحانه وتعالى يخاطب النبي يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم انه تأتيك تكذيبات قولية طيب يوجه الله نبيه للصبر بناء على ان هذا طريق المرسلين من قبلك فتأتي الاية ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا. وهذه الاية الاولى قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على اما كذبوا واوذوا الاية الثانية في سورة ابراهيم في قول الانبياء لاقوامهم وما لنا الا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما اذيتمونا الاية الثالثة في سورة الاحقاف فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم واضح الصبر ما يعني ما تأتي في في سياق الانبياء في سياق دعوتهم واصلاحهم الا وتجد الصبر تعجبني تعليقاتي من جريدة الطبري كثيرا في على قول الله سبحانه وتعالى ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا قال الطبري رحمه الله وهذا تسلية من الله تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم وتعزية له عما ناله من المساءة بتكذيب قومه اياه على ما جاءهم به من الحق من عند الله. يقول تعالى ذكره ان يكذبك يا محمد هؤلاء المشركون من قومك فيجحد نبوتك وينكر ايات الله انها من عنده فلا يحزنك ذلك. واصبر على تكذيبهم اياك وما تلقى منهم من المكروه في ذات الله حتى هي نصر الله فقد كذبت رسل من قبلك ارسلتهم الى اممهم فنالوهم بمكروه فصبروا على تكذيب قومهم اياهم ولم يثنهم ذلك من المضي لامر الله الذي امرهم به من دعاء قومه اليهم حتى حكم الله بينهم وبينهم ولا مبدل لكلمات الله. يقول ولا مغير لكلمات الله. وكلماته تعالى ذكره ما انزل الله الى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من وعده اياه بالنصر على من خالفه وضاده. والظفر على من تولى عنه وادبر. ولقد جاءك بالنبأ المرسلين يقول ولقد جاءك يا محمد من خبر من كان قبلك من الرسل وخبر اممهم وما صنعت بهم حين جحدوا اياتي وتمادوا في غيهم يقول تعالى ذكره فانتظر انت ايضا من النصر من من النصرة والظفر مثل الذي كان مني فيمن كان قبل لك من الرسل اذ كذبهم قومهم واقتدي بهم في صبرهم على ما لقوا من قومه. انتهى. كلام يعني فيه من الجمال ما اه هو من عادة ابن جرير الطبري رحمه الله وانا حقيقة يعني عادة ما اكرر معنى ان كثيرا من اه خلنا نقول كثير من الناس محرومين من تفسير الطبع نظرا لانه في اقوال واسانيد وكذا لكن خلاصات كلام الطبري هذه خلاصات لذيذة جدا لذيذة وعالية اه يعني سهلة وواضحة جدا قد يحول بين يعني خلنا نقول القارئ وبينها بعض الاسانيد والاقوال وكثرتها لكن اذا استطاع الانسان الاستخلاص فهذا آآ جيد جدا. الحقيقة هناك ايات كثيرة في هذا المعنى. حتى في الايات اللي ذكرناها قبل قليل في صفة اليقين فيما يتعلق بطلوت واصحابه. كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين. وكذلك لما ذكر الله سبحانه وتعالى آآ غزوة احد في سورة ال عمران. وان واشار الى ما حصل في تذبذب بعض المؤمنين لما قيل ان محمدا قد مات فقال وما محمد الا رسول قد خلت من قبل الرسل ثم قال سبحانه وتعالى مثبتا الصحابة باصحاب الانبياء كما ثبت النبي بمن بالانبياء كما ان الله في القرآن يثبت نبيه بالانبياء فقد ثبت الله في هذه الايات اصحاب نبيه باصحاب الانبياء فقال وكأي من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا. اي ان الله يقول للصحابة فكونوا مثلهم ولا تضعفوا ولا تهنوا ولا تستكينوا اليس كذلك؟ نعم. وكأي من نبي قاتل معه ربيون كثير. فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله. وما ضعفوا وما استكانوا اكمل الله يحب الصابرين اذا الصبر صفة مركزية في اي سياق لمن في سياق اي انسان يريد ان يكون مصلحا ولاجل ذلك من لم يوطن نفسه على الصبر من لم يبنى قوامه وكيانه على الصبر فلا ينتظر ان يكمل في طريق الاصلاح لا ينتظر من يكمل في طريق الاصلاح. طيب اهميتها وجودا وعدما ما يحتاجون نفصل فيها واضحة وحتى بناء على الايات السابقة الثبات عدم الانهيار امام التحديات عدم عدم الخضوع امام المغريات وليس فقط امام آآ التحديات الشديدة الى اخره امور متعددة واضحة وهي موجودة في الكتاب كما ذكرت انا مرارا ان اراد التوسع يرجع للكتاب. طيب كيفية تحقيقها يفيد تحقيق صفة الصبر وهذا ختام هذا اللقاء طيب هناك امور كثيرة ومتعددة من ضمنها الاهتمام بهدي الانبياء في القرآن والاقتداء بصبرهم في الدعوة والاصلاح لماذا ذكرت هذا المعنى؟ ذكرت هذا المعنى لانه هو من اعظم الوسائل التي ثبت الله بها المؤمنين وهي من اعظم الوسائل التي يعني يستخرج الله بها صبر المؤمنين وهذا ما جاء صريحا في قوله سبحانه وتعالى وكلا نقص عليك من انباء الرسل ما نثبت به فؤادك وقبل قليل قرأت وكاين من نبي قاتل معه ربيون كثير. اذا الاستنان بمن سبق والاقتداء بهم وهذا سيكون فرعا عن العناية بما جاء في اخبارهم واهم مصدر في ذلك هو كتاب الله ثم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سير الصالحين والائمة والعلماء والى اخره. وان يستصحب الانسان كل هذه المعاني الكبيرة لينزل لينزلها على نفسه فتكون زادا من الزاد الذي يستعين به على الصبر وهذا مبني على معنى في النفس غرسه الله فيها وهو ان النفس تأنس بوجود من يشارك في مثل هذا المعنى ان النفس تستوحش لما تكون وحدها فاذا سرت سرت في طريق لم يسر فيه احد قبلك وتعرضت فيه لما لم يتعرض فيه احد قبلك لمثل ما تعرضت فامكان الصبر صعب جدا لكن حين تسير في طريق نعم انت لا ترى احدا معك الان ولكن انت تتذكر ما الذي تعرض له النبي صلى الله عليه وسلم؟ وما الذي تعرض له نوح وابراهيم وموسى وعيسى والانبياء والمرسلين واصحاب الانبياء والمرسلين. وهذا الاسلوب كما استعمله الله سبحانه وتعالى في القرآن لتثبيت نبيه وتثبيت اصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم فقد استعمله النبي صلى الله عليه وسلم لتثبيت صحابته بطريقة واضحة تماما لما جاء خباب الا تدعوا الله لنا؟ الا تستنصر لنا كيف ثبته كيف ثبته؟ ايوة بوسيلته وسيلة الاخبار السابقة لقد كان يؤتى بالرجل ممن كان قبلكم. لاحظ النبي صلى الله عليه وسلم يستعمل هذا الاسلوب. اذا هو من اعظم الاساليب لتثوير الصبر في نفس المؤمن. اصبر. والثاني ايش كان الاسلوب اللي استعملوه يعني هو الاساس هو هذي الاخبار السابقة. بس فتح الامل في المستقبل والله ليصيرن الراكب من صنعاء الى حضرموت لا يخاف الا الله هذا يعني ما اضيق العيش لولا فسحة الامل جيد انه انه ترى انت انتم الان في مرحلة وانتم الان في ازمة والله ستأتي مرحلة اخرى. ستأتي مرحلة اخرى اصبروا بس فقط اصبروا. فلما تعيش على استمداد الاستمداد ممن سبقك وثبت وكان افضل منك في هذا الطريق وعلى برد البشائر المستقبلية وتجمع بينهما فهذا من اعظم ما ينمي الصبر في نفس اه المؤمن من اه يعني خلينا نقول مما يعين كذلك على الصبر اللي هو التصبر تصبر ايش الحديث يا من اخرجه الشيخ عن البخاري ومسلم ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ومن يتصبر يصبره الله يتصبر يعني هي الفكرة يا جماعة الخير احنا الحين كلنا حنتكلم عن مفاهيم نظرية تمام؟ الصبر فضل الصبر مكانة الصبر في لحظة معينة اللي راح تسوي هو الشيء اللي اسمه تصبر. يعني ستأتي الى لحظة الذي امامك هو امر مر في غاية المرارة والذي يجب عليك ان تفعله وان تأخذ هذه المرارة وتتجرع هذه المرارة ها وتتصبر هكذا وتستمتع وانت تذوق هذا لازم لازم مرحلة تمر بها ما في لاجل ده يعني مما اريد ان اقوله حقيقة وهذا من اسباب انحراف البوصلة عند حتى بعض الفضلاء ان هو يسير في طريق على اساس انه طريق فاضل وصالح وهو يعرف نفسه انه داع الى الله وانه من الى اخره المصلحين ولكن البوصل عنده في الطريق كيف امشي امشي امشي على هذا الطريق الصحيح حيث وجد الخطر فهو دليل على الخطأ انحرف عن هذا الخطر وابتعد عن هذا. طب لماذا لا تمشي في هذا الطريق؟ والله ساتعرض لكلام طيب ماشي المؤمن لا يذل نفسه اليس كذلك؟ ولا يتعرض ويسأل الله العافية. طيب اذا لم يكن الا هذا فهنا تأتي الاشكالات اللي هي احيانا الباس العجز جبة الحكمة. يقول لك من الحكمة كذا. لا احيانا يكون الذي يجب عليك ان تتجرع الصبر تجرعا وتتصبر وتعيش مرارة هذا الصبر والنتيجة الحتمية لمن يحتسب ويصبر بمثل هذا الصبر ابتغاء ما عند الله النتيجة الحتمية هي ان الله ينزل عليه الصبر يعني في لحظات في لحظات تجي من مرارتها حتى ما يكون دعائك انه يا رب صبرني ها في في دعاء في الصبر ترى ما يجي الا في وقت اوقات الازمات تعرف وش هو ربنا افرغ علينا صبرا هل هل تقول هل يعني جربت تقولها في مشكلة عادية بسيطة ما هذي تجي لما ايش اللهم افرغ علي الصبر يا رب يعني هذي يعني يا رب خلاص انا عجزت الان انا الان طاقتي البشرية لا استطيع ان ان اصبر يا رب افرغ علي صابرة اتصبر الى هذه الدرجة. هنا يأتي التصبير الالهي ويا جماعة الخير مو يأتي الفرج بالضرورة يأتي التصبير يعني لا ينتظر الانسان دائما انه اذا صبر سيأتي الفرج على طول لا لينتظر اذا صبر ان ينزل التصبير فهمتوا الفكرة؟ يعني الصبر مرحلة طويلة رحلة طويلة من اعظم الثمرات التي تحصل للصابر ان يصبره الله فالذي يحصل انه الازمة لا تزال مستمرة والمشكلة لا تزال مستمرة ولم تنتهي ولكن الفرق انه كان سابقا يسير بمرحلة التصبر ثم صار بمرحلة التصبير الالهي فسابقا كان هو يتجرع مرارة الصبر كأسا على اثر كأس يذوق ويتجرع من مرارتها ثم صارت القضية ان البلاء كما هو ولكن لم يعد يتكلف هذا الصبر ولا يستجلبه من بواطن النفس وانما الله يلهمه اياه ويصبره حتى تهون عليه هذه المصاعب والشدائد والنتيجة التي تعقب هذه ايش هي تتوقعوا قبل الفرج الرضا ترى يصبره الله هذه يعني منزلة قبل يرضيه الله جيد يعني نتيجة التصبير الالهي للعبد ان يصل الى مرحلة الرضا والاطمئنان وهذي ثلاثة مراحل في حال المؤمن مع البلاء متتالية. تبدأ بالتصبر وتمر بالتصبير ثم تنتهي بالرضا ولكن الرضا لا يأتي رقم واحد الرضا ترى هذي احيانا يعني الانسان يحس بنفسه وهو راضي انه يعني في مصيبة صغيرة معينة فيقول لك الحمد لله انا راض بقضاء الله وقدره. ممتاز وان شاء الله الله يؤجرك على هذا. بس ترى ما جيت ما جيت للحق يعني ما جيت للميادين وللمواطن وللابتلاءات اللي من جد تقول يلا بسم الله فين الرضا؟ فاهم الفكرة؟ يعني تعرف احيانا واحد يعني يسرق له جوال مثلا انا لله وانا اليه راجعون صعبة هي تمام بس انا لله وانا اليه راجعون. الحمد لله على كل حال اللهم اني راض بقضائك وقدرك تمام؟ وفيه ناس يسقطوا حتى عند هذي. اللهم اغفر للعالمين في ناس اللهم افرغ هذه الصفراء وفي في ناس حتى مو اللهم افرغ علينا صبرا. يعني في ناس انه اه اننا اصلا مدري ايش وايش اللي خلاني اجي هنا وايش اللي اللي مدري ايش يصير فاهم الفكرة طيب بس هذا ميدان ترى صغير جوالنا وجوال وشغلات تمام في شغلات اكبر من كذا في ناس تفقد خمسة من عائلتها في حادث سيارة لحظة قاسم فارق رهيب بين بين نوعين من الابتلاء. انت يعني في لحظة تستيقظ اخوانك امك ابوك ما في ايش ايش هذا النوع من البناء؟ بلاء صعب الشديد جدا جيد؟ طيب شيء اخر تعرض لابتلاء من اعداء الله سبحانه وتعالى تعذيب استهزاء سجن ايا كان. احيانا تطول المدة طب ايش يحتاج الانسان هنا في هذا في هذا من التصبر والتصبير الى اخره في المية القضايا والميادين ليست سهلة يعني الانسان احيانا يظن نفسه انه تعرض لمصاعب وصبر ورضي ويكون ربما قد ابتلاه الله على قدر ديني تعرف اي الناس اشد بلاء قال الانبياء اي ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم يبتلى المرء على قدر دينه. فان كان في دينه شدة او فان كان دينه صلبا في بعض الروايات زيد في بلائه زيده في بلاءه جيت في الانسان على قدر الابتلاء لكن المقامات احنا نتكلم عن مقامات المصلحين اتباع الانبياء حملة الدين الذين يريدون ان يعيدوا الاسلام مكانته وان يعيشوا لاجل هذا الدين حقا هذا كمية الصبر بالنسبة لهم لابد ان تكون كبيرة جدا وواسعة جدا. ولا ينتظر لا ينتظر في يوم من الايام ان يتخلوا عن الصبر حتى لو جاءت الثمرات والنتائج فسيظل الصبر محتاجا اليه لان النتيجة النهائية في الجنة ها يختصر الله حياة المؤمن. انت عشت ستين سنة سبعين سنة ها انواع من الطاعات وانواع من الابتلاءات وو يختصر الله مسيرة المؤمن هذي الطويلة في كلمة الصبر وفيها الاية التي ذكرتها اللي هي ايش لا عفوا صح مو مو هي الاي لا اللي هي في تقريبا اربع ايات في القرآن في نفس المعنى اولئك يجزون الغرفة وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا وكذلك اني جزيتهم اليوم بما صبروا انهم الفائزون. وكذلك في سورة الرعد دخول الملائكة على اهل المؤمنين سلام عليكم بما صبرتم. هل تتوقعوا ان هذه الايات نازلة في الذين تعرضوا لشدائد خاصة وامراض خاصة في وللمؤمنين عموما مو من عموم لا نتكلم الملائكة يدخلون اهل الجنة فيقولون سلام عليكم بما صبرتم. لاحظ سلام عليكم بما صبرتم. صبرتم هذي ايش هي كل حياة المؤمن كل حياة المؤمن سلام عليكم بما صبرتم طيب نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من الصابرين وان يلهمنا رشدنا وان اه يغفر لنا ويرحمنا وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم انا نسألك من فضلك العظيم وان تغفر لنا وترحمنا ونسألك ان تهدينا وتسددنا اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد