الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى اللهم لك الحمد. لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم صلي وسلم لمبارك على عبدك ورسولك محمد نستعين بالله ونستفتح المجلس الثاني عشر من مجالس وصلت المصلحة نسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد هذا المجلس متصل بقضية صفات حملة الاصلاح. وصفات حملة الاصلاح هي يعني هي موضوع من لب موضوعات بوصلة المصلح يعني بوصلة المصلح نعم هو يتحدث عن المنهج الاصلاحي عن اه اه يعني خلنا نقول كثير مما من معالم خارطة الطريق ولكن صفات المصلحين من المادة هي لب عملي هي لانه المادة فلسفتها يعني خلنا نقول خلاصة فلسفة المادة قائمة على اهمية صناعة المصلحين وصناعة المصلحين آآ ليست شعارا عاما وانما يجب ان يكون بناء نموذجيا معياريا يستمد فيه من مرجعية الوحي ولاجل ذلك جاءت صفات المصلحين او صفات حملة الاصلاح في هذه المادة آآ يعني بمحاولة استمداد حقيقة الصفات الاصلاحية التي ينبغي ان يكون عليها المصلحون فهي ليست يعني موضوعا ترفيا في المادة وانما هو من صميم موضوعاتها آآ كنت قد ذكرت عددا من الصفات في اللقاءات السابقة. وسابدأ في هذا اللقاء بصفة الحكمة من صفات المصلحين والحكمة من الصفات الاصلاحية المركزية والمهمة. يعني المصلح قد يكون لديه دافعية وانطلاق ومسؤولية حتى علم وقد يكون لديه آآ عزة وقد يكون لديه قوة وصبر وتحمل ولكنه احيانا يفتقد الحكمة فالحكمة صفة فيها وقار وفيها سداد اذا سمعت الحكمة فتذكر السداد والاصابة يعني ليس كل من امتلك العلم فقد اصاب الحق وليس كل من كان لديه الرغبة والصدق والاقبال والعزيمة فقد اصاب الحق الحكمة دائما مرتبطة بمعنى السداد والاصابة اجراء الافعال العملية على موافقة التأصيلات النظرية. يعني كما قال ابن عاشور في تعريف الحكمة هي اتقان العلم واجراء الفعل على وفق ذلك العلم لاحظ اولا في العلم لم يقل مجرد العلم وانما اتقان العلم ثم العمل اجراء العمل على وفق ذلك العلم فالحكمة كانها تأتي لمجموع ما حصله المصلح من الصفات فتسهر هذه الصفات لتخرجها في صيغة عملية مسددة موفقة. واضح فهي صفة شريفة وعزيزة وغالية بالنسبة لصفات المصلحين. ولذلك صفة الحكمة لا تكتسب وحدها لا تكتسب وحدها يعني لا لا يوجد شيء اسمه الحكمة يتعلم هكذا تعلما سريعا ويصبح المصلح قد اكتسب صفة اكمل وانما الحكمة هي صفة ناتجة عن مجموعة امور متعددة يحتاج المصلح ان يحصلها حتى يصل الى درجة الحكمة اه من اهم هذه الامور طبعا هذا الكلام اللي اذكره في اي عنصر من عناصر الحديث عن صفات المصلحين يعتبر لا. اه. خلصت انتهيت من ماهيتها. لما يقول لك اه اشياء يحتاجها حتى يحصلها. الرابع. هم. اللي هو كيفية تحقيقها نتكلم اولا عن ماهيتها ثم عن ايش مستندها من مرجعية الوحي ثم اهميتها وجودا وعدما ثم كيفية تحقيقها من حيث كيفية تحقيقها الحكمة لا يمكن ان تنفك عن العلم وآآ العلم الذي او من يظن انه يكون حكيما دون ان يكون قد ادخل يده في بئر العلم وحمل من دلائه ويتجرع من دلاء العلم من يظن انه يكتسب الحكمة بدون هذا العلم فقد وهن اللهم هناك بعض خلنا نقول بعض الامور على ضفاف الحكمة قد تكتسب بغير العلم النظري وانما بالعلم العملي اللي هو ايش ممكن يسمى؟ الخبرة والتجربة الخبرة والتجربة هي ايضا وسيلة لتحصيل الحكمة احنا نقول العلم الذي تحصل به الحكمة ليس اي علم ليس مجرد يعني مثلا شخص اخذ في مصطلح الحديث كل المتون المختصرة وشروحاتها وفي اصول الفقه نفس الشيء وفي العقيدة نفس الشيء هذا الان العلم الدراسي الذي يمشي الانسان فيه في تأصيلات العلم وتأسيساته هذه مقدمات هذه لا توصل الى درجة الحكمة الحكمة فيها درجة استقرار درجة استقرار ولذلك لا يمكن ان تكون الحكمة الا بالاقتراب من كتاب الله سبحانه وتعالى ومن هدي النبي صلى الله عليه وسلم النظري والعملي ولذلك من اعظم ما يكتسب الانسان به الحكمة ان يفهم مركزيات الشريعة عن طريق الخطاب القرآني وان يفهم الهدي العملي النبوي الذي يقترب من مركزيات القرآن يتفقه في كتاب الله سبحانه وتعالى. ثم يقترب من الهدي العملي النبوي السيرة النبوية العملية فانه يكون كن قد سلك طريقا من طرق العلم يوصله الى الحكمة باذن الله تعالى، بالاضافة الى بقية ما يحتاجه الانسان من آآ العلوم مصاحبة الحكماء وذوي العقل والرأي هي مما يعين على اكتساب الحكمة كذلك اه العمل نفسه والتجربة هو مما يعين الانسان على اكتساب الحكمة. طيب ايش الدليل؟ نقتل العنصر الثاني اللي هو المستند. ايش الدليل من مرجعية الوحي على ان الحكمة مهمة في السياق الاصلاحي تحديدا؟ انظروا الى سبيل الله ادع الى سبيل ربك بالحكمة ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة آآ الحسنة. البقاعي رحمه الله حين فسر الاية انظروا دقة الهذا قبل ما اذكر كامل بقاعي خلينا نرجع لماهية الحكمة احنا قلنا ماهية الحكمة فيها ايش فيها علم متقن دقيق واضح فيه اصابة وفيه عمل مبني على هذا العلم المتقن. طيب خلينا في العلم المتقن العلم المتقن ما هي ماهيته؟ يعني يعني ما هو هذا العلم المتقن او ما الذي يدخل فيه آآ مما يدخل في العلم المتقن او ضمن دائرة العلم المتقن معرفة مراتب الاولويات ومراتب الصلاح مراتب العلم مراتب الخير ومعرفة درجات الشر ولذلك من اهم ما يدخل في الحكمة هو تقديم خير الخيرين وقد يدخل في الحكمة ارتكاب ادنى المفسدتين اذا لم يكن هناك وسيلة لدفع المفسدة العليا الا بالمفسدة الصغرى فمعرفة درجات الامور على مقتضى العلم او العلم الذي يؤدي الى معرفة المراتب والاولويات والفقه فيها هو من الحكمة ولذلك هنا يأتي كلام البقاعي الذي اعجبني جدا في آآ تفسيره للحكمة ادع الى سبيل ربك بالحكمة. انظر ماذا يقول يقول عن الحكمة هي المعرفة بمراتب الافعال هي المعرفة بمراتب الافعال في الحسن والقبح والصلاح والفساد وقيل لها حكمة لانها بمنزلة المانع من الفساد بمنزلة الماء طبعا هي الحكمة يربطونها بالحكمة التي يعني يمنع بها الفرس من الانطلاق تمنع الحكم حتى الحكم هذا حتى عادة اصوليون حين يعرفون الحكم تعرفوا الاصوليون اول باب الحكم التكليفي والوضعي فاذا تكلموا عن الحكم ودخلوا الى المعنى اللغوي فيقول لك الحكم لغة المنع ثم يأتون الى حكمة اللجام او الفرس آآ التي يمنع بها. طيب الان يقول لك وقيل لها حكمة لانها بمنزلة المانع من الفساد وما لا ينبغي ان يختار هذان امران مختلفان بمنزلة المانع من الفساد الفساد تمام واضح. حكمة تمنع من الفساد. تمام. لكن وتمنع مما لا ينبغي ان يختار ايش اللي عكس ما ينبغي ما لا ينبغي ان يختار؟ يعني اقصد في هذا في اي باب ما لا ينبغي ان يختار في باب المراتب. لا لأ. منزلة المانع ان الفساد هذا باب المفاسد والمصالح. فالحكمة تقتضي الى اختيار المصلحة وابتعاد عن المفسدة. هم. لكن وما لا ينبغي ان يختار معناه ان الحكمة تقود الى ايوة اختيار اولى ما ينبغي ان يختار والابتعاد عما لا ينبغي ان يختار قال فالحكيم هو العالم بما يمنع من الفساد قاله الرماني وهي في الحقيقة الحق الصريح. فمن كان اهلا له دعا به اه ايضا مما يدخل في ماهية الحكمة وانظروا يعني مرة اخرى في قضية اه اه التعريفات الطبري في قول الله سبحانه وتعالى يؤتي الحكمة من يشاء ماذا ماذا عرف الحكمة لاحظ لاحظوا كيف انه انه الحكمة تدل على معنى خاص ها اه لانه احيانا تعرفوا الحكيم احيانا يجي في البال انه يعني هو شخص يقول عبارات جميلة يعني فيها لا يعني يعني الحكمة ماذا يقول الطبري في يؤتي الحكمة؟ قال يعني بذلك جل ثناؤه يؤتي الله الاصابة الاصابة في القول والفعل من شاء من عباده. ومن يؤت الاصابة في ذلك فقد اوتي خيرا كثيرا لاحظتوا كيف الحكمة ودلالتها على الدقة طيب اهميته في السياق الاصلاحي وجودا وعدما من الماهية ومن الدليل واضح انه نحن نتكلم عن قضية مركزية مهمة ثمينة نفيسة في غاية الاهمية والنفاسة بالنسبة الانسان المصلح آآ واذا نزلنا الى واقعنا اليوم فنحن احوج الى هذه الحكمة من الاحتياج في اوقات يكثر فيها يعني العلم او يكثر فيها العمل المبني على مقتضى العلم وما الى ذلك. الاوقات مثل هذه التي نعيشها اليوم التي فيها الفتن الكثيرة والاشكالات الكثيرة الشبهات الكثيرة والشهوات الكثيرة والتحديات الكثير والازمات الكثيرة والمصائب المتجددة ها وقلة في الباذلين والعاملين وو الى اخره فانت تحتاج الى الحكمة. لماذا لان من اولى ما ينتج عن الحكمة بالنسبة للمصلح في مثل هذا الواقع اختيار الاولويات في العمل الاصلاحي اختيار الاولويات في العمل الاصلاحي. نرجع لكلام الطبري. يؤتي الحكمة من يشاء يؤتي الاصابة. الاصابة في القول والفعل. من يشاء نرجع كامل بقاعي وادعوا الى سبيل ربك بالحكمة. الحكمة معرفة مراتب الافعال في الحسن والقبح والصلاح والفساد وو الى اخره. لذلك نحن اليوم احوج ما نحتاج الى ان يربى اناس على صفة الحكمة التي تقودهم الى الفعل الاولى والاهم والانفع والاضبط معرفة واجب الوقت معرفة الاولويات اه وهذا يختلف عن تعريف الحكمة او عن مفهوم الحكمة عند البعض في السياقات الاصلاحية. البعض يظن ان الحكمة دائما تدل على انك تعتزل وتبتعد وتمشي جنب الحيط فهمتوا الفكرة؟ انه والله فلان حكيم ايش فلان حكيم؟ جات ازمة يعني في هذا فما تكلم يعني احيانا الحكمة تكون تقتضي الكف. واحيانا الحكمة تقتضي الاقدام من بناء على ايش فقه الاولويات واصابة العلم. فاذا كان مقتضى العلم الصواب الاقدام فالحكمة تكون في اجراء الفعل على وفق هذا العلم واليوم نحن من الاسئلة الكبرى الموجودة في الواقع اليوم اسئلة سؤال الوجهة وسؤال الاولويات وسؤال واجب الوقت ايش اسوي ايش اولى هذه الاسئلة ايش ابرز صفة متعلقة بها من صفات المصلحين الحكمة فهمتوا الفكرة لذلك ونرجع لصعوبة فكر قضية الحكمة. طب كيف تكتسب الحكمة؟ ايوا الحكمة ما هي واحد اثنين. يعني مثلا لما تقول العلم العلم له مناهج صح انه يحتاج الطريق طويل لكن له مناهج واضح. بس الحكمة ما في كتاب معين من يقرأه يأخذ الحكمة واعظم المصادر اعظم المصادر في الحكمة على اطلاق القرآن حقا وحقيقة ليس كلاما يعني من يقرأ القرآن قراءة المتفقه الم تعلم المتدبر الذي يريد ان يفقه او يعي عن الله خطابه ويفقه سير الانبياء المذكورة في القرآن وكيف اجروا الافعال على مقتضى العلم الذي اوحاه الله اليهم فانه يكون قد اخذ من الطريق الى الحكمة باوثق سبيل آآ ثم بعد ذلك سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه العملي هذي اعظم واوثق الطرق في الحكمة. طيب اتي الان لباب متعلق بالاولويات ومتعلق بمراتب الاولوية في الواقع وهو متصل بالحكمة يعني هو موضوع انا كنت قد نويت ان افرده اصلا بشكل مستقل. آآ لكن له ارتباط بالحكمة من هذه الجهة. من جهة الاولويات اولويات الاصلاح والاحتياج اليها الا وهو موضوع الاحتياج الى التجديد في الواقع آآ في كثير من مقتضيات العمل الاصلاحي آآ فكرة التجديد هي فكرة قد يعني ينظر اليها بمفهوم ضخم وكبير وقد يفهم وقد ينظر اليها من جهة كونها ملفات متعددة ومجزأة اتحتاج الى تجديد فيه؟ وانا برأيي اهمية النظر بقضية الملفات غير النظر العام. يعني اه واقعنا في العلم الشرعي يحتاج الى تجديد في كثير من تفاصيله واقعنا في التعامل مع القرآن وتحفيظ القرآن ومعاهد القرآن تحتاج الى تجديد حقيقي في كثير من التفصيلات بها. فانا ارى ان من مقتضى الحكمة الذي هو في باب الاولويات ومراتب الاحتياجات وواجبات الاوقات ان يكون هناك نظر في في ابواب اه التجديد. انا وضعت خمسة امور داخل ضمن قضية التجديد المحتاج اليه في الواقع الاصلاحي. الامر الاول مركزة مركزيات مركز تمركزت واصلا يعني عنونتها في الكتاب في كتاب بوصلة المصلح بعنوان مركزة المركزيات وعلاقتها بالتجديد يعني خلاصة ما نحتاج اليه من تجديد في واقعنا العملي الاصلاحي هو اعادة ضبط المركزيات في مختلف القضايا التي يؤسس عليها الطلاب والمتربون خلاصة ما نحتاجه من التجديد اهم ما يدخل في التجديد قضية مركزة المركزيات اعادة ضبط المركزيات. ترميم الخلل الحاصل في المركزيات في مختلف القضايا نأخذ مثلا القرآن الكريم لو قلت ايش ما الصيغة العملية في العمل الاسلامي التي ربما تعتبر الاكثر انتشارا والاكثر عددا من حيث الانتساب اليها والانتماء اليها والاكثر قبولا لقلت هي معاهد او مدارس او حلقات تحفيظ القرآن بمختلف صورها واشكالها آآ هذا هذه العناية بالقرآن الكريم هي امر شريف عزيز. سواء كان بالحفظ او باداء التلاوة كلها امر شريف عزيز. اي شيء اتصل بالعناية بكتاب الله سبحانه وتعالى مهما كان فهو امر شريف عزيز ولكن اذا اردنا ان نضع نقاط ثقل للاعتناء بالقرآن الكريم ما بين واقعنا اليوم وما بين حياة النبي صلى الله عليه وسلم وطبيعة المركزيات تجاه القرآن في وقت النبي صلى الله عليه وسلم مع اصحابه سنجد ان نقاط الثقل والمركزيات في الاهتمام قد اختلفت مع الزمن اختلفت مع الزمن. في وقت النبي صلى الله عليه وسلم كان هناك مركزيات معينة في العناية بالقرآن بدأت تخفت وصارت هناك مركز زيات اخرى مثلا قضية الحفظ قضية حفظ القرآن. حفظ القرآن لا يختلف احد يعني لا ينبغي اصلا ان يكون اختلاف هناك اختلاف لا من الجهة النظرية ولا من الناحية العملية على اهمية حفظ القرآن وعلى مكانة ومنزلة حافظ القرآن. ولكن في سلم العلاقة بالقرآن في سلم العلاقة بالقرآن او واجبات العلاقة بالقرآن او مفردات العلاقة بالقرآن في سلم الاولويات الحفظ ليس الاولوية ليس هو رقم واحد. هناك اولويات اخرى اصلا الفكرة هي انه من اهم الامور في العلاقة بالقرآن ان يضع الانسان اطارا في طبيعة علاقته بالقرآن فيجعل القرآن وطبيعة علاقته بالقرآن مؤدية الى نتيجة معينة وثمرة معينة يعني حديث جندب رضي الله تعالى عنه حين قال كنا غلمانا حزاورة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعلمنا الايمان قبل ان نتعلم القرآن ثم تعلمنا القرآن ادنى به. نعم ايمانا لاحظوا الظرف الايماني محيط بالقرآن والقرآن صار هو الحامل الموصل الى نتيجة الاستواء الايماني والزكاء الايماني فالذي يدخل الى القرآن بهذه العين التي كانت موجودة عند الصحابة في وقت النبي صلى الله عليه وسلم تعلمنا الايمان الذي هو هنا والله اعلم العلم بالله وباسس دينه واصلاح القلب واستصلاحه ليتلقى القرآن ها الذي يحيط القرآن بهذا الظرف الايماني العميق ويجعل القرآن سببا في تنمية الايمان هو يدخل الى القرآن بهذه العين وهذه النفس هنا ستكون العلاقة بالقرآن علاقة عجيبة مختلفة عن انه الهدف الاساسي هو ان اكون حافظا واضح الفكرة لذلك انا برأيي ان من اولى ما يحتاج اليه في حلقات التحفيظ القرآن وفي معاهد تحفيظ القرآن هو اعادة العناية بقضية تعظيم القرآن واثره الايماني على الطالب العناية ان يغذي القرآن الايمان ولذلك ليس من نافلة القول ولا من نافلة العمل ان يكون هناك ضمن حلقات تحفيظ القرآن مجالس للاستهداء بالقرآن. مجالس تزكية النفس عبر القرآن الكريم. مجالس ولا تكون هذه مجرد تكملة في يعني خلنا نقول حزمة الاهتمام بالقرآن وانما تكون امرا اساسيا مما ينبغي لنا به. اذا انتقلنا الى العلوم الشرعية يعني احنا عندنا الان عندنا اطاران اثنان لتلقي العلوم الشرعية من حيث الكثرة. الاطار الاول الاطار الاكاديمي. الدراسات الشرعية الاكاديمية والاطار في اطار آآ اللي خارج عن النطاق الاكاديمي سواء كان معاهد شرعية او حلقات مساجد او ما الى ذلك آآ هناك مقاصد للعلم في الاسلام هناك مقاصد للعلم في الاسلام. هذه المقاصد تنقسم الى نوعين مقاصد عامة ومقاصد خاصة العلم له مقصد عام وهو ان يكون قائدا الى العمل والعلم انما يراد للعمل والطالب يجب ان يستحضر على طول الطريق انه يتعلم العلم ليعمل. سواء ما العمل الذاتي المتعلق بالتزكية او العمل المتعدي المتعلق بالاصلاح او الدعوة جيد؟ هذي مقاصد عامة للعلم. ولذلك الله سبحانه وتعالى يذكر في القرآن العلم بمقاصده فيقول انما يخشى الله من عباده العلماء ويقول امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحضر الاخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ويقول شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو اه هذي مقاصد عامة للعلم. في مقاصد خاصة للعلوم. كل علم من العلوم الحديث العقيدة كذا لها مقاصد معينة. هذي المقاصد كثيرا ما تغيب عن اذهان الطلاب وعن اذهان المدرسين. المدرس الذي يدرس هذه العلوم الشيخ العالم ايا كان الذي لا يضع عينه على مقاصد كل علم اسعى لربط الطالب بمقاصد هذا العلم ليحقق بالدروس التفصيلية مقاصد ذلك العلم. هذا اشكال ونقص. لا يخرج اناس لديهم وعي عميق بهذا العلم. نحن نحتاج الى الوعي الشرعي وليس فقط الى العلم. الشرعي. واضح الفكرة اذا هذي من القضايا التي تحتاج الى تجديد وايضا من الامور المتعلقة بالعلم الشرعي ومما يحتاج الى التجديد ما يتعلق علاقة العلم والطالب العلم بواقعه. التحديات الموجودة خاصة التحديات من الناحية الفكرية. المعارضات الموجودة في الواقع لهذا العلم الذي يتعلمه الطالب اه مهم جدا ان يكون هناك استحضار اثناء دراسة هذا العلم لمثل هذه الخارطة من الاشكالات اه ملء الفراغات في هذا هذه القضية هذا حديث مختصر جدا يعني عن قضية مركزة المركزيات واهميتها في قضية التجديد. يعني اذا اردنا ان نتكلم عن التجديد كما قلت القضية الاولى مركزت المركزيات وضبط المركزيات. مما يدخل في المركزيات ازاحة المركزيات غير الصحيحة. عموما انا لي محاضرة موجودة في اليوتيوب بعنوان مركزة المركزيات تكلمت فيها عن هذا المعنى ولي محاضرة ايضا بعنوان التجديد الفكري تكلمت فيها عن معنى مركز التمركزيات وعلاقته بالتجديد. مما يدخل بالتجديد ومما هو من مقتضى الحكمة على ما ذكرت التفعيل الشمولي لمرجعية الوحي التفعيل الشمولي لمرجعية الوحي لا يصلح ابدا ان ينشأ طالب ويربى في محاضن او في مراكز او في معاهد تحفيظ او ايا كان ولا يكون له ارتباط شعوري وعملي حقيقي تفصيلي شمولي بمرجعية الوحي فحين يكون حظ الطالب من مرجعية الوحي الحفظ فقط هذي مشكلة لذلك نحن نحتاج الى ربط الطالب بمرجعية الوحي وهذا سياق تجديدي مهم جدا في التنشئة والتربية وصناعة المصلحين وهذا له تفاصيل كثيرة جدا. يعني مثلا الان حين نذكر صفات المصلحين وكل صفة من صفات المصلحين نقول مستندها من مرجعية الوحي. مستندها من مرجعية الوحي. هذا الان ربط الطالب والمتلقي والدارس بمرجعية الوحي. مهم جدا ان يكون هناك ربط دائم. اه بمرجعية الوحي في مختلف القضايا حتى يشعر المصلح ان الوحي اه له اه انوار فيما يتعلق بواقعه ويتصل بواقعه وانه ليس صحيحا ان يكون النافذة التي يستنير بها الانسان اه في واقعه هي نافذة بعيدة عن مرجعية الوحي. مما يدخل كذلك في التجديد احياء مقاصد العلوم الاسلامية والشرعية على ضوء ما ذكرت من انواع المقاصد مما يدخل في التجديد كذلك ازالة الحجب عن مركزيات الشريعة. مما يدخل في التجديد كذلك ايجاد النماذج العملية الصالحة. لان التجديد له شقان النظر فيما ذكرت من الامور الاربعة السابقة وتجديد عملي وعمر ابن عبد العزيز رحمه الله ورضي عنه كان تجديده عمليا وليس نظريا وهو بالاجماع من من مجددي هذه الامة. وتجديده كان عمليا. يعني عمرو ابن العايز ما ترك ميراثا نظريا كتبا مؤلفة وما الى ذلك وانما هو عملي على ارض الواقع لذلك الاحتياج اليومي اليوم يا جماعة المرحلة ليست مرحلة كلام كثير يعني. نعم نحتاج فيها الى العلم وكل شيء لكن ليست مرحلة علم ينعزل عنها العمل مرحلة اه انطلاق عملي ايضا. طيب هذا في الجملة ما يتعلق بصفة الحكمة واظن واضح من الكلام انها صفة مركزية ولكن اذا اردنا ان نرتب صفات المصطلحين كما قلت فهي لا تأتي من الصفات الاولى من حيث الاكتساب. وانما تأتي نتيجة لبناء معين في العلم وفي التجربة وما الى ذلك طيب مما يدخل من صفات المصلحين ايضا صفة التزكية وصفة التزكية هذه طبعا نعلم نعلم ان التزكية شقان ها آآ شق آآ علمي عفوا شق بنائي او خلنا نقول شق في التحلية والنماء والزيادة وشق في ايش التخلي والتطهر والابتعاد عن وازالة اشياء انا ذكرت في صفات المصلحين صفة العبودية وفي العبودية ذكرت اعمال القلوب والتوكل وهذي تدخل في ايش بالتحلية من التزكية لذلك انا لما نقول الان من صفات المصطلحين التزكية فحين افردتها فانا اقصد بها ايش القسم الثاني اللي هو التخلية التدهور اه كما ان يعني خلونا نقول الادوات يعني خلونا نقول تتأثر سلبا بكثرة الاشتغال وكما ان الثياب تخلق مع كثرة الاستعمال وكما ان الحديد يصدأ فان القلوب يطرأ عليها التغير والجمود كما يطرأ على بقية الاشياء. بل ان التغير الذي يكون في القلب احيانا يكون اسرع من غيره آآ المصلح يحتاج الى تطهير وتنظيف دائم لقلبه من الدواخل التي دخلت عليه والانسان هنا قد يجد نفسه عاجزا عن ان يعبر عن مقدار ما يمكن ان يتغير من من الانسان بسبب دواخل على قلبي ولذلك المصلح الذي لا يكون يقظا للتغيرات التي تحدث عليه في قلبه من حيث آآ يعني امراض القلوب وادواء القلوب فانه قد يسقط في الطريق بسبب التآكل الداخلي الذي حصل له وهو لا يشعر آآ لذلك من اهم صمامات الامان بالنسبة للمصلح ان يزيد من حساسية الشعور بامراض القلوب يعني اه هناك وسائل محاسبة النفس دوام محاسبة النفس وبالمناسبة ترى هذي محاسبة النفس هذي من ابجديات التزكية عند العلماء يعني دائما يتكلمون عن محاسبة النفس محاسبة النفس محاسبة النفس من ميزاتها انها تعطي مؤشر للتغيرات جيد الانسان الذي لا يحاسب نفسه يضربه داء من اخطر الادواء على الاطلاق اللي هو داء الغفلة داء الغفلة. داء الغفلة مشكلته اذا مشكلته اذا جاء يأتي ثقيلا غفلة ثقيلة تخيم على القلب ومشكلة داء الغفلة المشكلة الثانية هذي المشكلة الاولى في داء الغفلة المشكلة الثانية في داء الغفلة انها ان هذا الداء عفوا يأتي معه اه امراضه التفصيلية يعني الغفلة لا تأتي وحدها. الغفلة تأتي وتحمل معها العقارب والحيات والامراض الجزئية الغافل يلدغ تارة يلدغ من عقرب الكبر وتارة يلدغ من افعى الحسد وتارة يلدغ من الى اخره. واضح الفكرة؟ لذلك التزكية من جهة التخلية بالنسبة للانسان المصلح من الامور المحتاجة. مما ينبه الانسان لهذه التزكية غير قضية المحاسبة اللي هو ايش ايضا اليقظة هل هي معارضة للغفلة دوام اليقظة واليقظة هذي تحتاج الى احياء رباني للقلب ودوام الاحياء الرباني للقلب في معنى يا جماعة في الشريعة مهم جدا كما تلاحظوا انه احنا نعيد نفس الاذكار كل يوم نفس الاذكار اذكار الصباح والمساء في في ذكر ليوم السبت وذكر ليوم الاحد وذكر ليوم الجمعة وذكر ليوم الاثنين وذكر ولا نفس الاذكار نفسها صح الفاتحة في الركعة الاولى والركعة الثانية والركعة الثالثة والركعة الرابعة تجي العصر وتعيد نفس الاربع ركعات. اذان المغرب في الثلاث ركعات. بعدين كل صلاة انت تعيد الفاتحة تعيد الفاتحة الفاتحة الفاتحة الفاتحة. تمام اه اذكار بعد الصلاة تعيد نفس الاذكار نفس الاذكار نفس الاذكار انت لمن تقول اه كل يوم اللهم اني اسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده. واليوم اللي بعده اسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده. واليوم اللي بعده اسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما هذا التجديد في مختلف القضايا هي لاحظ مهو في ذكر واحد هو في مختلف الامور الشرعية. هذا التجديد ايش معناه ايش معناه ايش تقدر تفهم انه معنى في الشريعة ان الله سبحانه وتعالى يريد منا ان لا يكون هناك طول امد دوام الذكر واعادة نفس الامور التي يحتاجها الانسان المؤمن اهدنا الصراط المستقيم. اهدنا الصراط المستقيم. اهدنا الصراط المستقيم. انت تقولها سبعطعشر مرة فرضا عاد بعدين شوف كم تزيد كم تنقص من من اه عفوا كم تزيد من النوافل في اهدنا الصراط المستقيم ما شاء الله ان تزيد. ها هذي اعادة الامور هذي تطرد الغفلة وتعيد تأكيد المؤكد وتعيد تذكير الانسان بالغاية وتذكير الانسان بالمهمات. هذا هذه الفكرة يعني هذا الاستنتاج الذي يفكر فيه الانسان المصلح تجاه ما شرعه الله سبحانه وتعالى. ينبغي ان يفكر فيه بنفس المنطق تجاه قلبه انه القلب يحتاج الى تعاهد بهذه الطريقة وهو اصلا هذا الذكر هو من جملة تعاهد القلب اصلا لكن هذا المعنى انت تحتاج دائما انه وتعرفوا يروى في الحديث آآ ان الايمان ليخلق في قلب احدكم كما يخلق الثوب. فجددوا الايمان في قلوبكم هذا تشبيه ايضا بقضية انه الثوب ايضا يخلع آآ خلاصة الكلام صفة التزكية من صفات المصطلحين من جهة التخلي هي صفة مركزية يحتاج المصلح اليها بشكل دائم خاصة اذا كان طريق الاصلاح فيه مكتسبات مادية مكتسبات المادية بطبيعتها لها تغلغل ودخول ونفوذ الى صميم القلب ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان يحذر اصحابه مبكرا من هذه الاشكالية التي يمكن ان تطرأ لهم. فيقول لهم اذا فتحت عليكم فارس والروم اي قوم انتم كذا كذا الى اخره طيب آآ الصفة آآ الثالثة في هذا اللقاء اه وهي اظنها في التسلسل العام تكون الرابع عشرة اذا لم لم اهم آآ هي صفة العزة صفة العزة وصفة العزة هي من الصفات التي آآ يحتاجها المصلح دائما ولكن هناك سياقان يحتاج اليهما او فيهما الى العزة اكثر من غيرهما سياقها الاول هو سياق يعني خلينا نقول الاغراءات التي تعترض المصلح في طريقه والاغراءات هذي ليس بالظرورة الاغراءات اللي هي من معنى المساومة احيانا الاغراءات اغراءات ذاتية متعلقة بشهوات معينة تعرظ في طريق المصلح. ترى احيانا يكون سبب ترك الانسان للمعاصي هو العزة احيانا يكون سبب ترك الانسان للمعاصي هو العزة واضح الفكرة؟ ليش؟ من اي جهة ايوة انا اكرم نفسي واعزها ها وارفعها عن ان تتدنس لذلك جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها في المعاني الايمانية معاني شريفة وعالية فالعزيز يسعى لهذه المعاني. والمعاني السيئة هي معاني دنيئة ومنخفضة فالانسان يعتز يعني يرفع نفسه عن ان ينزل الى هذا القاع جيد لذلك مثلا الان من من اكثر الذنوب الموجودة والشهوات الموجودة مشكلة مشاهدة المحرمات وطبيعتها انه كثير ممن يقع فيها بطبيعتها انه يقع فيها بصورة الادمان وعدم القدرة على الانفكاك برأيي ان من اعظم ما يمكن ان يخرج الانسان عن هذا القاع هو العزة ان يرى نفسه اعز واكرم من هذه الدناءات والخساسات او الخسة التي يعني يراد للانسان يقع فيها خاصة بمثل الهيئة او الحال الموجود اليوم في مثل عرض هذه الاشكالات من اه مصادمة الفطرة الى اخره من الامور. خاصة اذا نظرت من جهة كرامة الانسان المؤمن. واذا نظرت ايضا من جهة ما يجري على الامة الاسلامية من واقع وما الى اخره. فاحيانا الانسان ينتشل نفسه من هذا القاع من باب العزة والكرامة والانفة ان لا يرى نفسه في مثل هذه المجالات اه الرخيصة طيب اه مم برأيكم يعني طبعا انا ذكرت ذكرت مجالين ولا مجال واحد؟ اي مجال واحد عفوا. طيب المجال قلنا المجال الاول اللي هو ايش مجال الاغراءات المادية سواء من ناحية المساومات ها؟ لو تعرفوا النبي صلى الله عليه وسلم سوم على رسالته مباشرة دول وتدهن فيدهنون وحاولوا وارسلوا لابي طالب وكلموه وكذا والى اخره وآآ نعبد الاها كسنة وتعبد الهنا سنة. جيد الاعتزاز امام مثل هذه الاغراءات. احيانا بدافع المسؤولية وذلك من صفات المصلحين اه المسؤولية موجودة ايضا في هذه السلسلة آآ انا اتذكر هنا المسؤولية في قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الجيد كما قالوا له اه مم يعني لما قالوا له انه يعني اترك الرسالة وكذا فقال عن طريق ابي طالب فقال لابي طالب النبي صلى الله عليه وسلم قال لابي طالب اترى هذا الشمس؟ اترى هذه الشمس؟ قال نعم قال ما انا باقدر على ترك ما انا عليه بقدرتهم على ان ان يشعلوا منها شعلة جيد يعني النبي صلى الله عليه وسلم يقول لك انا مكلف انما ليس بيدي هذا الامر ليس بيدي انا مكلف الشعور بالمسؤولية وايضا الشعور بالعزة والكرامة انه ان الانسان خاصة هذي امام الاغراءات ها الانسان يشعر انه اعز من هذه الاغراءات اعز من هذه الاغراءات وان طريقه اشرف من ان يدنس بمثل هذا هذا كله المجال الاول. المجال الثاني في العزة اللي هو ايوة مجال المدافعة مجال وجود الاعداء مجال محاولة القهر قهر الانسان واذلاله ليترك طريقه فتأتي العزة هنا كصفة وثيقة في الانسان المصلح تأتي العزة هنا لتكون مانعا للمصلح من ان ينكسر امام هذه الضربات التي آآ تأتي وعلاقة هذه بهذه واضحة يعني علاقة العزة بالمنع من امام الضربات هذا واضح مم في اه بقول الله سبحانه وتعالى طبعا لو تعكس القضية تشوف الذل اللي كانت موجودة عند المنافقين وكيف ان فقدانهم للعزة كان سببا في بانحرافهم انا من من اسباب انحرافهم وذلك في قول الله سبحانه وتعالى آآ ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا. بشر المنافقين بان لهم عذابا اليما الذين يتخذون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ايبتغون عندهم العزة فان العزة لله جميعا لاحظ انه الله سبحانه وتعالى ذكر فيهم واضح انه فيهم ذلا وضعفا جعلهم ايوة يريدون ان يعتزوا بالكافر وكذلك ايش الاية الثانية في آآ في سورة يونس اه ما استحضرها الان لكن اعطيني مصحف هذا اسحب المصحف ايه لا لا لأ في في نصوص في القرآن طيب في سورة يونس قال الله سبحانه وتعالى شوفوا ولاحظوا علاقتها بالسياق الاصلاحي ولا يحزنك قولهم ولا يحزنك قولهم الان واضح انه هو ايش في اي في اي دائرة من دائرتين دائرة المدافعة ولا يحزنك قولهم يعني هم يتكلمون عنك ولا يحزنك قولهم لاحظ واحدة من الامور التي تعين النبي صلى الله عليه وسلم على ان يصمد امام هذه الاشكالات ما قاله الله له ولا يحزنك قولهم ان العزة لله جميعا هو السميع آآ العليل طيب عموما آآ قال الله سبحانه وتعالى من كان يريد العزة فلله العزة جميعا اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه الى اخره مما يعين على تحقيق هذه العزة طبعا نداءتين الاهمية واضح اهمية العزة في الصمود امام التحديين. هذي الاهمية الاساسية من حيث الوجود مما يبرز اهميتها ان تتخيل فقدان المصلح لقيمة العزة فهو يسير طالما ان الامور مقاربة للظروف الخارجية. فاذا جاءت الاشكالات تجده ينهزم امام التحديات. النقطة الاخيرة في العزة كيفية لتحقيق هذه الصفة هناك اه اكثر من وسيلة لتحقيقها من اهمها ما يتعلق السياق التربوي وتنشئة الطلاب مبكرا. يعني مهم جدا ان يراعي المربي والمعلم حتى معلم القرآن يجي قضية القرآن والعلاقة والقرآن مهم جدا ان هو ان يلاحظ الذي امامه على انه انسان مؤمن ينبغي ان يزكى ويربى على معالي الامور ومن جملة هذه المعاني آآ قضية العزة فهذه العزة من اهم موارد اكتسابها موارد اكتسابها التربية ان يربى الانسان على معنى العزة كيف يربي علمائنا عن العزة؟ هذي قصة تفصيلية معينة بس انا الفكرة انه ملاحظة اهمية ان يكسب الطالب معنى العزة ان يربى على معنى العزة وهذا بطبيعة الحال سيجعل السياق ليس سياقا مجرد امور نظرية وانما يجب ان يكون هناك تربية عملية تربي الانسان على العزة الكرامة اه لكم ان تتخيلوا يعني هذي برضو من مرجعية الوحي مرجعية الوحي مو لازم يكون دليل يعني معين نصي لكن تفهم ان مدرسة النبي صلى الله عليه وسلم. يعني انا اتخيل ان انت تلاحظ العزة اللي في الصحابة عجيبة عزة غريبة يعني. اي عجيبة يعني طب ليش انا برأيي ان طبيعة المدرسة النبوية تخرج هذه العزة كيف؟ والامور متعددة من جملتها من جملتها ان الصحابة بام اعينهم رأوا ظرف الاسلام وهو ينشأ في حالة ضعف وما في اي مقويات خارجية ثم الاسلام واضح وفي مواجهة بالحق للباطل واستعلاء ايماني عجيب عجيب يعني هذي مستندة من القرآن اقرأ القرآن اقرأ الايات المكية غريب يعني في مما نزل في مكة اه تخيل بعد ما ذكر الله سبحانه وتعالى الاقوام السابقة ذكر قوم نوح ثم ذكر قوم عاد ثم ذكر ثمود ثم ذكر قوم لوط ثم ذكر فرعون ثم ماذا قال الله سبحانه وتعالى؟ لاحظوا الاية هذي تنزل عن المشركين ثم يقول الله سبحانه وتعالى اكفاركم خير من اولئكم؟ اكفاركم خير من اولئكم ام لكم براءة في الزبر ام يقولون نحن جميعا منتصر؟ سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة ادهى وامر. ان المجرمين في ضلال وسعر يوم يسحبون في على وجوههم ذوقوا مس صقر ايش الايات تخيل مسلم مسلم وضعيف يعني لسه هم في الحبشة ورايحين وبيجوا بيروحوا المدينة ما هم لاقيين مكان والايات اللي يخاطب بها المشركون بهذا المستوى كيف ما تصنع في نفوسهم العزة والكرامة ويرون النبي صلى الله عليه وسلم امامهم وهو يبلغ هذه الايات ويتحمل الاذى طبعا تصنع نفوس على العزة والكرامة تصنع نفوس على العزة والكرامة. لو كان السياق مختلفا وحاشى ان يكون نبي الله كذلك لكن له سياق اخر مثلا ها انه محاولة يعني الرضوخ والمساومات واللين وتنت تليين المفاهيم الاسلامية ما اتكلم عن التعامل. ها هم يعني كانوا يضعون اماناتهم عند النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم يأخذ الامانة. لكن في الحق وفي وضوحه وفي كذا تخيل لو كانت القضية لا انه يعني مدري ايش ننظر الى المشتركات الوطنية بيننا وبين قريش التي تجمعنا وتتلف في المجتمع وهذا اختلافات عقدية يسيرة بيننا وبين قريش فهمت الفكرة اتخيل لو كان القضية اي تعز انت تربى على ايش؟ انت اصلا ما تشوف فرق بينك وبين الكافر بل بالعكس احيانا بعض الخطابات الاسلامية الموجودة اليوم تحس من ان الكفار احسن منا اصلا فعلا ايوا يعني سووا عماير وسووا صناعة وطلعوا القمر وما ادري ايش وانتم كذا وهذا واصلا يعني الفرق الوحيد بس باقي لهم شيء واحد انهم بس يسلموا يعني ما يعني فهمت الفكرة وكانه القضية يعني هي مترتبة يعني هذي نتيجة الكفر وهذي نتيجة الاسلام. هذي هذي نتائج سنن معينة واشياء طبيعية ليست ليست متعلقة بالكفر انه الكافر سيكون كذا هو مسلم وجات مرحلة سابقة كان الكفار في حالة فقره وتخلف علمي وكان المسلمون هم اللي جالسين يسوون الجسور والدنيا ويرتبوا الشوارع. يعني هذاك دليل بحد ذاته على صحة الاسلام لهذا ليس دليلا مستقلا الفكرة انه انه تربية على مثل هذي لذلك من يتأمل في المدرسة النبوية خاصة في المرحلة المكية يعرف لماذا خرج الصحابة اعزة قالت لماذا خرجت؟ كان فيه مساومات كان فيه اشياء كان فيه كذا كان الخيار واضحا تريدون ان تسلموا من كل هذا اتركوا هذه المفاهيم الاساسية التي عندكم العقائد وخلاص احنا حبايب يعني مم من الامور ايضا التي تصنع العز عند الانسان انه انه يكون عنده استقلالية انه كلما كانت يدك سفلى كانت كلمتك اقل آآ استقلالية وبالتالي كنت اقل عزة واذا كانت يدك عليا تعرف النبي صلى الله عليه وسلم شبه اليد المنفقة باليد العليا واليد الاخذة باليد السفلى. لذلك احيانا الانسان يكون عنده علم ويكون عنده حب لله ولرسوله وكل شيء. لكن الذي يمنعه من استقامة الصدق والصبر والهذا الى اخره هو انه مرهون اه اه بعدم استقلالية معينة. احيانا مصدر مالي معين ما يستطيع انه هو يعني يقول كلمة معينة ذلك من مصادر العزة وجود الاستقلالية والحرية عند الانسان هذي تجعل الانسان له مساحة معينة يستطيع ان ينطلق فيها حتى لو كان فقيرا حتى لو كان فقيرا غير لما تكون انت اه مرهونا يعني. اه من الصفات ايضا من صفات المصطلحين وهي اخر صفة في هذا اللقاء وهي كان المفروض تكون الخامسة عشر فيما اظن في التسلسل التجربة والدربة طبعا هذا الترتيب ليس بالضرورة انه يكون نفس الترتيب الذي في الكتاب من حيث وحتى ترتيبة الصيف الصفات المصلحين ليست مقصودة لذاتها الترتيب يعني مو كل بعظها نعم قد يكون بينها ترابط لكن ليس كل الصفات مقصودة لذاته ان تكون هذي قبل هذي او هذي بعد اه اختم بصفة اخيرة وهي صفة التجربة والدربة ان يكون اهمية ان يكون المصلح صاحب تجربة ان يحرص على التجربة وهذا معناه انه مهم ان لا يكون المصلح منعزلا منكفئا لا يشتغل الا اذا كان مع اصحابه الذين يتقنه يعرفهم ويتفق معهم اما اذا خرج الى الواقع فلا يستطيع انه يتفاعل مع احد. هذي اشكالية في المصلح اشكالية في المصلح. لذلك المصلح مهم انه هو يكون له علاقات اجتماعية مهم انه هو يكون صاحب تجربة. مهم انه يعرف يكلم الناس يعرف يتكلم يعرف ياخذ يعرف يعطي يعرف مفاتيح الناس يعرف كذا الدربة والتجربة على مختلف القضايا هذا هذا بجانب اللي هو جانب الناس لكن ليس هو الجانب الوحيد وانما حتى في جوانب لا تحتاج في سياقات الاصلاحية التعليمية ان هو يتعلم عليها ويتدرب عليها ونقول يعني من الادلة على ذلك في مرجعية الوحي اه ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في البخاري ما من نبي الا راعى الغنم من نبي الا رعاه الغنم والعلماء ذكروا يعني معنى في ذلك من حيث الحكمة اه نعم ابن حجر رحمه الله تعالى قال قال قال العلماء هكذا قال قال العلماء الحكمة في الهام الانبياء من رعي الغنم قبل النبوة ان يحصو لهم التمرن راح راح عشان نرجعه مرة ثانية لكن عموما قال ان يحصل لهم التمرن ثم ذكر ذكر من الامور المتعلقة ايش الاشياء الموجودة في تربية او في رعاية الغنم التي يمكن ان يستفيد منها النبي فالغنم مثلا ضعيفة وتحتاج اهتمام ورعاية وتحتاج الى جمع ولا تقوم بنفسها لازم احد يقوم عليها ويسوسه ويصلحها يعني يرجعها في في كذا والى اخره يعتني بها بضعيفها فهذه العناية والحرص والشفقة والرحمة والعناية بصغيرها وكذا هذه من جملة ما يتدرب ويتعلم به الانسان كذلك مما يدل على اهمية التجربة وثمرات التجربة ما ثبت في الصحيح ايضا لما عرج او عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم الى السماء فالتقى بموسى عليه السلام فقال حين قال له موسى اسأل ربك التخفيف ورجع اكثر من مرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم آآ يعني في مراجعة قال موسى عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم قال انا اعلم بالناس منك لقد عالجت بني اسرائيل اشد المعالجة. هاي تجربة فهو الان يستدل بخبرته موسى عليه السلام في في سياسة الناس يستدل بخبرته في سياسة الناس على النبي صلى الله عليه وسلم في قضية تشريعية قد يكون لها اثر في التزام الناس او عدم التزامهم بها مما قد يدل على ذلك ايضا في شأن موسى عليه السلام ان الله سبحانه وتعالى دربه وهيأه قبل ان يلقي العصا ان يلقي العصا امام فرعون فقال له ما تلك بيمينك يا موسى؟ قال هي عصاي توكل عليها وهش بها على غنمي وليها فيها مآرب اخرى. قال القها يا موسى فالقاها. فاذا هي حية تسعى. قال خذها ولا تخف نعيدها سيرتها الاولى قد يكون هذا فيه جزء من تهيئة لمثل هذا اه العمل. النبي صلى الله عليه وسلم جاءت فترة كان انتقل فيها الى مرحلة التطبيق العملي ان صحت التسمية لاصحابه الذين تعلموا في مدرستي فكان يرسل الصحابة الى هذا معلم هنا وهذا كذا ولا شك ان هذا الارسال وهذه الممارسة العملية سواء لقيادة السرايا او شيء هي جزء مما يزيدهم معرفة ويزيدهم خبرة في اه التفاعل مع الواقع. لذلك لا يحسن بالمصلح ان ينعزل في سياقه التكويني ها بين اربعة الجدران كلها كتب ويتعلم نظريا ثم بعدين يدخل فجأة على الواقع ويريد ان يصلح هذا الواقع هذا ما يصلح لا يصلح. المصلح يجب ان يكون قد تعلم امور عملية متعددة متعلقة بتجربته وتدربه على سواء على على تفاعل التعامل مع الناس التعامل مع الناس لا يصلح للمصلح ان لا يحسن التعامل مع الناس. الناس لهم مفاتيح اعتبارات معينة يجب ان يكون المصلح قادرا على ان يتعامل مع هؤلاء الناس. ولذلك انا برأيي انه من اهم بيئات النجاح التي ينبغي ان يكون المصلح فيها ناجحا اه بيئة الاسرة والعائلة طبعا ليس دائما يكون هذا خيارا متاحا. احيانا اسر تكون غير متعاونة ومعرظة وبالعكس معارضة حتى لمجرد الالتزام مع الاسف موجود هذا في الواقع ها واحيانا لا احيانا يعني يكون القضية تتطلب صبرا يعني فانا برأيي انه من الامور المهمة جدا انه الانسان يعني يتعود ويتعلم ان يكون يعتبر شوف المصلح اذا وضع هدفه هو الاصلاح فالمفترض انه مختلف الامور التي يتصل بها يعتبرها رصيدا في اه تجربته. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا ومنكم وصالح الاعمال وان يغفر لنا ولكم. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يهدينا ويسددنا اه ويتمم لنا اه الفائدة والنفع والثمرة من هذا التذاكر والمدارسة لهذه المادة. اسأل الله وتعالى ان يجعلنا من المصلحين وان يغفر لنا ذنوبنا. اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد