الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى. اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا. اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه استعينوا بالله ونستفتح اه مادة جديدة من المواد القرآنية وآآ الانشغال بتأمل كتاب الله سبحانه وتعالى واستخراج الدروس والعبر منه فيما يتعلق بشأن الانسان في حياته الانسان المؤمن وخاصة المؤمن الذي يسعى لان يكون مصلحا على طريق الانبياء هو من اعظم النعم التي يمكن ان ينعم بها على الانسان وهذا القرآن شأنه عجيب ويظن الناظر اليه من الخارج ان يعني انه قد تناول بعظ القظايا بقدر محدود بحيث انه لا يظن انه يمكن ان يتحلق الطلاب حول هذه الايات مجالس طويلة وعديدة بينما اذا بدأ يدرك ان هذا المعنى في كتاب الله سبحانه وتعالى معنى عظيم وعميق ويتطلب حديثا طويلا كنت قد بدأت قد بدأت سلسلة بعنوان معالجة القرآن لنفوس المصلحين وهي جزء من الاهتمام بقضية الاصلاح في القرآن وطبيعة تناول الوحي لقضية الاصلاح وبناء المصلحين ونفوس المصلحين وما الى ذلك وآآ يعني الذي ساتحدث عنه الان هو موضوع هو له ارتباط بسلسلة معالجة القرآن لنفوس المصلحين ولكن رأيت ان افرده اسئلة مستقلة لان الموضوع ضخم وكبير الموضوع ضخم وكبير وقد يتطلب اربعين مجلسا خمسين مجلسا او ربما اكثر من ذلك وهو من القضايا التي ايضا ربما ينظر الناظر او يرى الناظر لاول وهلة انها من القضايا الجزئية في كتاب الله سبحانه وتعالى. بينما اذا دخل الانسان وتأمل فيها يدرك ان هذا المعنى معنى عظيم. وانه من اشد او من اكثر المعاني التي يحتاجها مصلحو هذا الزمان وكل زمان لكن في هذا الزمن الاحتياج لهذا المعنى من كتاب الله نبراسا وهداية للمصلحين هو من يعني خلنا نقول اشد ازمنة آآ تطلبا لهذا المعنى. هذا المعنى الذي هو بيان سبيل المجرمين بيان سبيل المجرمين. بيان القرآن سبيل المجرمين. او بيان القرآن لسبيل المجرمين وآآ هذا استفتاح هذه السلسلة باذن الله تعالى وهو موضوع كما ذكرت موضوع مركزي في القرآن. وموضوع متكرر كثيرا وهو فرع عن العناية بقضية الحق والباطل والفصل بينهما الفصل بين الحق والباطل. آآ هناك مفاهيم عظيمة في كتاب الله متعلقة بمسيرة الانسان المصلح في قضية انجازه وتحقيق ثمرته وهي مرتبطة ببيان الحق وبدحض الباطل ولو على سبيل الحجة بدون الغلبة المادية يعني لو لم تحصل الغلبة المادية ولكن حصلت الغلبة من حيث البيان والبلاغ فدحد دحض الباطل بالحجة والبيان والبرهان وعرف اهل الباطل وجمهور من يتابع ان هذا باطل وعرف اهل الحق انهم عن الحق وكان بامكان الناظر ان يدرك الفرق بينهما ثم هو يختار ولو اختار الباطل بعد ذلك عندما تحدث هذه اللحظة من الفصل ومن البيان يكون الحق قد انتصر ثم بعد ذلك ما الذي يحدث لاهل الحق لو قتلوا لو اه لم يحصل لهم اي مكتسب مادي فهم غير مهزومين على الاطلاق ولذلك لما اه قال الملك الظالم للغلام دلني على طريقة يمكن ان اقتلك بها. تعرفون القصة؟ قصة اصحاب الاخدود فقال له ليس لك عليه سبيل الا ان تقول بسم الله ربي هذا الغلام وتجمع الناس فجمع الناس لما جمع الناس جميعا وشهدوا هذا المشهد الرهيب وقال الملك امام الجميع بسم الله رب الغلام في تلك اللحظة انتصر الحق ثم بعد ذلك بعد انطلاق السهم وكون هذا الغلام قد فاضت روحه هذا ليس له اي دخل بقضية الهزيمة حين اتضح الحق والناس قالوا امنا برب الغلام في تلك اللحظة. تميز الحق عن الباطل تميزا لا التباس فيه. وكان هنا تحقيق النتيجة الحقيقية وكذلك لما القي السحرة ساجدين بعد ان ظهر الحق على يد موسى عليه السلام هنا تم الانتصار لموسى عليه السلام ولذلك لما قتل السحرة بعد ذلك وقطعت ايديهم وارجلهم من خلاف كان هذا لا معنى له في قضية الهزيمة ابدا بالعكس الله سبحانه وتعالى عرض قصة السحرة كأنموذج يحتذى به اليس كذلك لان الحق والفرقان حين ظهر في ذلك المقام كانت الغاية قد تحققت وان من اعظم ما يمكن ان يكون من الفساد والشر ان يلتبس الحق بالباطل ولو كان اهل الحق على قدر من المكتسبات المادية. يظن بعض العاملين والدعاة انه اذا كان لديهم جمهور كبير واذا كانت هناك ادوات للدعم وما الى ذلك ان هذا هو انتصار كبير للحق. وفي نفس الوقت تجدهم يزينون احيانا بعضهم يزين بعض الباطل او شيء فيقع الالتباس ويظن الداعية انه ببعظ المكتسبات انه قد حقق انتصارا للحق. بينما حقيقة الانتصار هي ان يظهر الحق من الباطل ويمتاز هذا عن هذا ويمتاز سبيل المؤمنين عن سبيل المجرمين ولذلك حين قال الله سبحانه وتعالى هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله قال ابن حزم رحمه الله وقد تهزم الجيوش الكبار ولكن حجة الحق لا تهزم فهذا الظهور ليظهره على الدين كله ليس بالضرورة ان يكون دائما ظهور بالسيف والسنان وانما قد يكون باللسان والله سبحانه وتعالى يبين في كتابه ان التباس الحق بالباطل والتباس الكفار بالمؤمنين انه من اعظم صور الفساد في الارض. انه من صور الفساد في الارض وانه منصور الفتنة ولذلك اه الامام ابن كثير اه علق تعليقا جميلا على قول الله سبحانه وتعالى اه والذين كفروا بعضهم اولياء بعض في سورة الانفال الا تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد كبير آآ اسمعوا ماذا قال ابن كثير رحمه الله تعليقا على على هذا المعنى يقول ابن كثير ومعنى قوله تعالى الا تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد كبير قال اي ان لم تجانبوا المشركين وتوالوا المؤمنين والا وقعت الفتنة في الناس وهو التباس الامر واختلاط المؤمن بالكافر فيقع بين الناس فساد منتشر طويل عريض ولاجل ذلك اعتنى الله سبحانه وتعالى في كتابه ببيان سبيل المجرمين وببيان سبيل اهل الباطل منطلقاتهم حججهم كيدهم مكرهم عداواتهم تخطيطهم. ومن اعظم المعاني في هذا هذا الذكر لمختلف الصور من اعظم المعاني التي تفيد وتهم الانسان المصلح في هذا الزمن ان الله سبحانه وتعالى يبين ان هذا سبيل للمجرمين ليس خاصا بمرحلة دون اخرى بل يذكر الله سبحانه وتعالى ان هذه الصورة متكررة هذه الصورة من سبيل المجرمين متكررة ولذلك ولذلك ان اردت ان تبحث عن معرفة كثير مما يجري من اهل الباطل اليوم فثق تماما ان اصول ذلك ستجده في كتاب الله سبحانه وتعالى لان القضية والشأن ايها الكرام ليس في انواع الادوات التي يستعملها اهل الباطل عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ليس الشأن في انواع الادوات التي يستعملها اهل الباطل وانما الشأن كل الشأن في ايش في المنطلقات والمعاني التي ينطلقون منها ثم كل زمن له ادواتهم. ولذلك من الايات العجيبة في هذا المعنى قول الله سبحانه وتعالى وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله او تأتينا اية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم. تشابه قلوب اهل الباطل هو الذي يحدث النتائج المتشابهة على ارض الواقع فطالما ان هناك اهل باطل فان قلوبهم ستحمل نفس المعاني التي حملها اهل الباطل الذين قص الله خبرهم في القرآن ولذلك بالمناسبة حتى اهم الاساليب التي يستعملونها ستجدها في القرآن. الذي يختلف ممكن ادوات كل زمن وكل مرحلة. الادوات اما الاساليب العامة والمسالك العامة التي يستعملها اهل الباطل فستجد اصولها في كتاب الله سبحانه وتعالى. انواع المشاريع الباطلة ستجد اصولها اصول الاشارة اليها في كتاب الله سبحانه وتعالى ولذلك آآ من المهم جدا او على المصلحين في هذا الزمان ان يفهموا قلوب اهل الباطل وسبيلهم وطريقهم حتى يستطيعوا حتى يستطيعوا ان يقوموا برسالة الحق اه اه على بينة وعلى بصيرة. ولذلك لو تأملنا في سياق الايات التي جاء فيها قول الله سبحانه وتعالى وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين. سنجد الاشارة الى قضية البينة. فالله سبحانه وتعالى ماذا قال؟ قال وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين قل اني نهيت ان اعبد الذين تدعون من دون الله. قل لا اتبع اهوائكم قد ضللت اذا وما انا من المهتدين قل اني على بينة من ربي قل اني على بينة من ربي وكذبتم به. ما عندي ما تستعجلون به. ان الحكم الا لله يقص الحق وهو خير وهو خير الفاضل فاصلين فالله سبحانه وتعالى هو خير الفاصلين وخير من يقضي وخير من يبين وخير من يبين الفصل بين آآ القضايا سواء من ناحية انه يقضي بين العباد او من حيث فصل الحق عن الباطل وبيان الحق من الباطل ولذلك اذا قرأت في كتاب الله ستجد ان من اوائل المشكلات التي تنولت وعولجت في كتاب الله على ترتيب المصحف ستجد ان من اوائل المشكلات التي عولجت ونبه عليها مشكلة اللبس بين الحق والباطل اليس كذلك في الصفحات الاولى من سورة البقرة ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون آآ يعني لاحظوا كيف ان هذه القضية مركزية في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم الى درجة انه حين علا النبي صلى الله عليه وسلم على اصنام المشركين في مكة في يوم الفتح المهيب المشهود الاية التي تلاها النبي صلى الله عليه وسلم كانت وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا. مع ان هذه الاية متى نزلت نزلت في مكة قبل الهجرة. ها ثم دارت الايام وذكر النبي صلى الله عليه وسلم وتلا هذه الاية في مقام علو علو الحق على الباطل النبي صلى الله عليه وسلم حين كان يتلو على اصحابه كتاب الله كان الصحابة يتلقون هذا الكتاب تلقي من يؤمن بانه من عند الله وانه كلام الله وان كل كلمة لها قيمتها. ولذلك ما يأتي في القرآن من سبيل المجرمين بيان سبيل المجرمين. كان عند الصحابة هو بمثابة الاجراس التي توقظ العقل وتنبه وتوقظ المؤمن انه انتبه هنا سبيل المجرمين وهذه خططهم وهذا كيدهم ولذلك كانوا الصحابة على درجة عالية من الوعي ثم مع النبي صلى الله عليه وسلم وتطبيقاته العملية لقضية الوعي تجد ان الصحابة كانوا على النموذج العالي. لذلك لم يكونوا اغرارا. ولم يكن اهل الباطل يعني خلنا نقول يتلاعبون بالصحابة يمينا وشمالا كما يحدث اليوم كما يحدث اليوم. اليوم مع الاسف كثير ممن يشتغل بامور من الصلاح والاصلاح والعلم والدعوة هم في غفلة آآ غفلة كبيرة جدا عن واقع المجرمين وعن سبلهم وآآ طرائقهم في دحض الحق او لنقول في العلو بالحق وفي ابطاله والحق عال لا يدحض باذن الله تعالى. لكن احيانا انت ترى نماذج وتسمع لمقولات وترى تصرفات تدل على ان هناك غفلة وسذاجة كبيرة جدا عند كثير من اهل الفضل في معرفة يعني خلينا نقول سبيل المجرمين ولا يمكن لا يمكن ان يعلو الحق ولا ان ينتصر ولا ان يصلح الحال اذا لم يكن حملة الحق والدعاة الى الله على وعي كاف بسبيل المجرمين. لا يمكن العجيب في القرآن انه يعني سبيل المجرمين الذي يبين في كتاب الله سبحانه وتعالى هو ليس فقط يعني خلنا نقول التبصير اه من ظاهرهم الاجرام ومن ظاهرهم الكفر وانما القرآن تجده يزيد وعي المؤمنين بالتنبيه الى ان هناك اناسا يتذرعون ويتوصلون بسم الله ها لابطال الحق فالقرآن يزيد الصحابة وعيا ويقول لهم ان هذا التذرع بسم الله لا ينبغي ان يكون سببا لان تسلموا الامر نعم الاصل في التعامل مع الناس هو الحكم بالظاهر وهذا هو المنهج النبوي ولكن اذا كان العمل الظاهر للانسان يخالف دعواه اللسانية فلا ينبغي الاغترار بي الدعوة اللسانية وهذا المعنى مكرر في كتاب الله. فتجد ان الله سبحانه وتعالى يقول ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا تمام؟ الان يعجبك قوله لديه اقوال ولاحظ يعجبك يعني ليس فقط انه ينمق الكلام العام عن القضايا المجردة لا لا يعجبك قوله في الحياة الدنيا وزيادة على ذلك يشهد الله على ما في قلبه يشهد الله على ما في قلبه طيب هذا الان الدعاوى لنذهب للواقع العملي وهو الد الخصام هادي اول نقطة عملية يخالف فيها عمله قوله وهو الد الخصام شديد الخصومة شديد الانسان ليس لينا ولا رفيقا ولا يتبع الحق اذا اذا اذا يعني آآ قيل له وانما هو انسان لا يترك شيئا دون جدل ولا يترك جدلا دون شدة ولا يترك شدة دون اه تعد وتجاوز في قضية الجدل. ولذلك من يكون متعنتا متشددا في خصوماته ولديه فجور في الخصومة اه كثرة الخصومات بالباطل هذا من العلامات التي يستدل الانسان بها على مخالفة الحقيقة للدعوة وهو الد الخصام. واذا تولى ها شوفوا هذا الان التخلف الاول. واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب لا يحب الفساد لاحظ كيف كيف زيادة الوعي عند المؤمنين بمثل هذا. وايضا في سورة التوبة قال الله سبحانه وتعالى والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وارسادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن ان اردنا الا الحسنى لاحظ ايش سووا وليحلفن ان اردنا الا الحسنى. واساس العمل ايش؟ مسجد بناء مسجد لا كنيسة لا معبد يهودي مسجد مسجد تمام واتبع هذا البناء بقولهم والله ما اردنا بهذا الا الحسنى. ها شف والله يشهد انهم لكاذبون والله يشهد انهم لكاذبون ثم انظر الحزم في التعامل مع هكذا مشاريع يظهر فيها المعنى الاول اللي هو ايش مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وارسادا لمن حارب الله ورسوله من قبل. ستأتي ان شاء الله هذه الايات في واحدة من هذه المجالس هذه السلسلة تفصيلا يعني بالكاد يك فيها مجلس يعني هي هذي من من الايات المركزية في سياق هذي السلسلة ايش لا تقم فيه ابدا لا تقم فيه ابدا لمسجد اسس على التقوى من اول يوم احق ان تقوم فيه فيه رجال يحبون ان يتطهروا. والله يحب المتطهرين. افمن اسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير ام من ام من اسس بنيانه على شفاجر في النهار الى اخر الايات هذي الان لاحظوا بنوا مسجدا وحلفوا ولم نرد الا الحسنى ها ومع ذلك القرآن يزيد وعي المؤمنين فيقول لهم لا تغتروا بهذا الظاهر لا تقوم فيه ابدا ليش ظهرت فيه معاني ارادة التفريق بين المؤمنين وارادة ان يكون ان تكون ان يكون هذا المسجد اشبه ما يكون بالثكنة التي يستقبل بل فيها اعداء الاسلام وارصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل موضع اخر في سورة النساء قال الله سبحانه وتعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا. واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا. فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم ثم جاءوك يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا وتوفيقا اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فاعرض عنهم واعظهم وقل لهم في انفسهم قولا بليغا وكذلك في سورة المنافقون. اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله. نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله. والله يشهد ان المنافقين لكاذبون آآ هكذا في سورة المجادلة نجد ان الله سبحانه وتعالى قال الم تر الى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم. ويحلفون على الكذب وهم يعلمون. اعد الله لهم عذابا شديدا انهم ساء ما كانوا يعملون. اتخذوا ايمانهم جنا. وقاية. يتقون دائما بايمانهم ها يحلفون اتخذوا ايمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين الى اخر الايات. ايش القصد من هذا؟ القصد ان بيان القرآن لسبيل المجرمين ليس فقط لمن ظاهرهم وقولهم الكفر ومعاداة الاسلام لا حتى بعض من يستعمل الدفائس ويتذرع ببعض الشعارات حتى يعني يتوصل بمثل هذه الشعارات اه ان لا يصنف مثلا او يقال فيه انه عدو للاسلام والمسلمين فتجد ان الله سبحانه وتعالى يجعل المسلمين على وعي في مثل هذه القضية هذا هذا لاحظ من جهة من جهة اخرى القرآن يوقظ في المؤمن قضية الحذر واليقظة وان لا يكون غرا مغفلا والا تشغله العبادة العبادة الصالحة بل واعلى العبادات التي هي الصلاة ان لا تشغله الصلاة عن ان يكون حذرا يقظا من تربص المجرمين. ولذلك نجد في سورة النساء لما ذكر الله سبحانه وتعالى اه صلاة الخوف والعجيب انه قبلها قال الله سبحانه وتعالى والله اعلم باعدائكم والله اعلم باعدائكم قال سبحانه وتعالى واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا اسلحتهم هذا الان اول توجيه. فاذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأتي طائفة اخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم واسلحتهم. شف الان هذا كافي لا زيادة توعية. ود الذين كفروا لو تغفلون عن اسلحتكم وامتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ولا جناح عليكم ان كان ان كان بكم اذى من مطر او كنتم مرضى ان تضعوا اسلحتكم ولكن ايش وخذوا حذركم وخذوا حذركم ان الله عد للكافرين عذابا مهينا الى اخر الايات لاحظ يعني انت تخيل لما لما تأتي التوصيات المتكررة في اية واحدة باخذ الحذر والتنبه والتبيين انه ايش يعمل المسكين؟ ثم يطبق هذا عمليا مع النبي صلى الله عليه وسلم. ايش مقدار اليقظة والوعي والحذر الذي يكون عند الصحابة جيد يا جماعة الخير يعني الواقع مبكي واقع كثير من الصالحين اليوم مبكي على قدر ما هناك كيد وظلم واه تعدي على المسلمين وتخطيط لافساد الخير وافساد حالات الصلاح والاصلاح بقدر ما تجد ان هناك من اهل الفضل والصلاح منهم في غفلة عجيبة عن مثل هذه المعاني. عجيبة جدا فمنهم من ينشغل مثلا بتدريس العلوم الشرعية ويقول لك احنا ما لنا في الواقع احنا علينا انه ندرس المتون ونشرح وندرس العلوم وهذا وهذا يكفي تمام؟ نعم العلم اساس ولم يقل احد ان العلم بالعكس اي وعي يراد ان يبنى في الواقع دون ان يكون مستندا على علم صالح فهو وعي ناقص. جيد لكن من الذي قال لك ان التحلق حول المتون وفك العبارات والجمل والاستدلال عليها وما الى ذلك ان هذا كافل في تبيين الوعي هذا لو كنت في حالة عادية فكيف وانت في حال هي من اشد حالات المكر بالمؤمنين ولذلك لا تستغرب ابدا ان تجد اهل اهل الباطل في ارتياح في نشر مشاريعهم دون ان يجدوا وعيا كافيا من المشتغلين بالعلم المشتغلين بالعلم يعني هو لو كان في وعي او لو كان هناك وعي ولكن يمنع الانسان مانع من ان يعمل بمقتضى هذا الوعي فهذا اهون لكن المشكلة انك تجد في كثير من الواقع الشرعي ان الوعي اصلا غير موجود وهي اصلا غير موجود وكأن يعني لسان الحال او لسان المقال احيانا انه هذي قظايا ليست اولويات يعني خلينا احنا نشتغل بالعلم طيب والله سبحانه وتعالى يشرح حال المجرمين ليش الله سبحانه وتعالى يشرح حال المجرمين في القرآن بانواع الشرح والتفصيل انواع الشرح والتفصيل وسنرى باذن الله في هذه السلسلة انواع تارة في بواطنهم وتارة في ظواهرهم. ويأخذهم سبحانه وتعالى اصنافا اهل الكتاب ويذكر الله من احوالهم وكيدهم حتى انك تقول ان ان سبيل المجرمين الذي بني في القرآن يكاد يستأثر به اهل الكتاب اهل الكتاب فاذا فتحت صفحة المنافقين في القرآن تقول لا القرآن لم يبين الا سبيل المجرمين من المنافقين فاذا قرأت سورة التوبة مثلا تقول لا ما عيني وتقرأ سورة البقرة تجد التفصيل في المنافقين. وتقرأ سورة النساء ستجد احوالا من تقرأ سورة الاحزاب كلاما عن المنافقين. وهكذا فاذا قرأت مثلا سورة الانعام سورة الانعام بس تقول لا والله القرآن بين سبيل المجرمين اللي هم المشركين وتجد التفصيل في سورة الانعام في قضية المشركين واقوالهم في في المشركين واقوالهم الى اخره فاذا ذهبت الى اساس المجرمين الذي هو ابليس وما ذكره الله سبحانه وتعالى عنه من اخبار واحوال ثم نظرت الى سنة النبي صلى الله عليه وسلم وما ذكره عن الشيطان ومداخله على الانسان تقول لا يعني سبيل المجرمين الذي بين هو والشيطان وذريته جيد طيب هذا هذا ايش هو؟ هذا اليس من العلم اليس من العلم؟ ثم هل المطلوب من هذا هو ان اه تفسر الايات تفسيرا لفظيا وتظع نقطة؟ او المطلوب ان توقظ وعي في قلوب المؤمنين من الذي قال في البخاري ومسلم لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين عليه الصلاة والسلام مع انك لو نظرت في في اساس قضية ان لا يلدغ الانسان من جحر واحد مرتين لقلت ان الذي يستحق هذا الوصف في بادئة الامر تقول لا يلدغ اليقظ او الحذر او لا يلدغ العاقل اليس كذلك ولذلك لك ان تسأل ما العلاقة بين الايمان ما العلاقة بين الايمان وبين الا يلدغ الانسان من جحره مرتين. ما تأثير الايمان في يقظة صاحبه بحيث لا يتكرر عليه نفس المصدر من الشر ما العلاقة بين الايمان وبين ذلك؟ لماذا لا تجعل القضية فقط عقل اليس كذلك الايمان له اثر ينبغي ان يكون له اثر فيه. ولذلك الخطابي حين يعلق على هذه الاية على هذا الحديث عفوا يقول لا يلدغ المؤمن من جحر واحد المرتين هذا يقول وان كان ظاهره الخبر الا ان فيه امر لان فيه امرا بان يتنبه المؤمن نعم بحيث انه لا يلدغ من من جحر واحد مرتين طيب اذا القرآن الكريم جاء فيه بيان تفصيلي لسبيل المجرمين واحوالهم وكما قلت من جهة بواطنهم ومن جهة اصنافهم ثم هناك جهة اخرى مهمة بينها القرآن. وهي بيان سبيل المجرمين من جهة محاجتهم بالباطل وطرق الجدل التي يقيمونها وانواع الخصومات اللفظية والبيانية التي آآ ينصبونها تجاه الحق وهذا باب عظيم من ابواب البيان سبيل المجرمين ولذلك تجد ان بعض الصور تركز على معاني وصور اخرى تركز على معاني فاحيانا تجد تجد صورا ركزت على قضية القضايا خلنا نقول الحجج التي يطرحونها مثلا سورة الانعام سورة الانعام من القضايا من السور التي بينت بعض حججهم واحيانا يكون البيان لقضية مثلا مركزية الحسد في رفض الحق وفي الكيد لاهله مثلا القرآن تجد فيه بيانا لقضية التخطيط والكيد والخفاء ومحاولة التستر على الجرائم التي تنصب للمصلحين فمثلا تجد في سورة النمل قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه واهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك اهله وانا لصادقون ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون فانظر كيف كان عاقبة مكرهم انا دمرناهم وقومهم اجمعين وتجد ان القرآن ايضا حين يبين سبيل المجرمين بالمناسبة ترى اكثر المفسرين او كثير من المفسرين لما لما تناولوا قول الله سبحانه وتعالى وكذلك نفسر الايات ولتستبين سبيل المجرمين قالوا ان هذه الاية تحمل داخلها معنى وسبيل المؤمنين يعني ولتستبين سبيل المجرمين وسبيل المؤمنين. ها لكن وتعرف بيان احد الضدين يبين الاخر يبين الاخر فسبيل المؤمنين مبين في القرآن مبين في القرآن وبمقدار معرفة سبيل المؤمنين وسبيل المجرمين تزداد الصورة وضوحا. طيب من الاشياء التي ساتناولها ايضا باذن الله في السلسلة وهي من القضايا المركزية في في هذا السياق هو ارشاد الله عباده المؤمنين لكيفية التعامل مع المجرمين هذا باب اخر في الوعي الان كل ما ذكرته سابقا هو في كيف يعملون هم ما هي منطلقاتهم افكارهم جدلياتهم كذا الى اخره ها لأ في باب اخر وهو ما المطلوب تجاه سبيل المجرمين؟ ما المطلوب منا؟ يعني مثلا الاية التي قرأتها قبل قليل في قضية اه صلاة الخوف هي في جزء في الجزء هذا ها هي من جهة تزيد الوعي والحذر ومن جهة تبين للمؤمنين ما المطلوب منهم تجاه سبيل المجرمين وهذا باب عظيم وباب شريف وكذلك قبل قليل في اية مسجد ضرار لا تقم فيه ابدا عن بيان لمنهجهم ثم بيان لايش؟ الموقف. وحتى ايات المنافقين التي قرأت وقبل قليل في سورة النساء لمن قالوا ثم جاءوك يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا وتوفيقا ايش؟ اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم ياتي التوجيه هنا فاعرض عنهم وعظهم وقل لهم في انفسهم قولا بليغا ها ثم اكمل الايات وما ارسلنا من رسول الا يطاع باذن الله ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول وجدوا الله توابا رحيما. فلا وربك لا مؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليمة واه هكذا تجد اه في اه في احيانا الله سبحانه وتعالى بعد ان يذكر سبيل المجرمين يذكر الله سبحانه وتعالى انه هو بنفسه يتولى يتولى الاطاحة بهؤلاء المجرمين فتجد ان الله سبحانه وتعالى غالبا اذا ذكر مكرهم يذكر مكره فيقول ويمكرون ويمكر الله انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا وهذا ايضا مما يزيد القضية وضوحا من الاشياء ايضا باذن الله التي ساتناولها في هذه السلسلة هي قضية الحق والباطل وكيف يضرب الله الامثال ويتحدث سبحانه وتعالى عما يتعلق بالحق وظهوره والباطل وظهوره فهذا في اساس معنى الحق والباطل واساس الصفات المرتبطة بكلمة الحق واساس الصفات المرتبطة بكلمة الباطل وهي من القضايا ايضا المركزية والتي تعين كثيرا في تصور سبيل المجرمين وسبيل المؤمنين والحق الذي يحمله المؤمنون والباطل الذي يحمله المجرمون من المعاني المركزية كذلك في بيان سبيل المجرمين وهي تتطلب مجلسا ايضا خاصا وهو اشرت اليه قبل وهو اثبات القرآن استمرار عداوة المجرمين لاهل الحق طالما انهم يحملون الحق وانهم ينطلقون من بواعث مشتركة ولذلك تجد ان الله سبحانه وتعالى يقول وكذلك جعلنا لكل نبي لكل نبي عدوا من المجرمين وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكذلك في سورة الانعام وكذلك وكذلك ايش وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا. لو تتذكروا قبل شوي قلنا في الانعام بالتأكيد على قضية الحجج الباطلة. شف يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ولتصغى اليه افئدة الذين لا يؤمنون بالاخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم وليقترفوا ما هم مختلفون ايضا من الاشياء التي ان شاء الله تبين في هذه السلسلة هي في كيفية او سبل ظهور الحق على الباطل وظهور سبيل المؤمنين على سبيل المجرمين هل هو ظهور دائما يكون قولي بالحجة والبيان او يمكن ان يكون هذا الظهور آآ عمليا وهل يمكن ان يكون آآ يعني يعني هل هما سبيلان او سبيل واحد؟ نجد ان القرآن يبين انه تارة يكون هكذا وتارة يكون هكذا ومعقد الفرس او معقد القضية في هذه في هذا المعنى هو ان القرآن اتى بلفظ الفرقان على الحالتين. الفرقان القولي والفرقان العملي الفرقان القولي والفرقان العملي وسمى الله كلا الفرقانين او كلا السبيلين فرقانا فرقان فقال في الفرقان القولي انزل فيه سورة كاملة وهو القرآن تبارك الذي نزل ها فرقان الفرقان على عبده ليكون للعالم نذيرا. وذكر في الاية ايش في السورة وجاهدهم به اي بالقرآن جهادا كبيرا والفرقان العملي اين ذكره الله في سورة الانفال ان كنتم امنتم بالله وما انزلنا على عبدنا يوم يوم الفرقان وكان فرقانا عمليا وهو يوم بدر ولاحظوا كيف الله سبحانه وتعالى لقب ذلك اليوم بيوم الفرقان مما يدل على مركزية الفرقان في كتاب الله سبحانه وتعالى. مركزية الفرقان في مراد الله سبحانه وتعالى. ان ذلك اليوم يوم بدر الذي هو من اعظم ايام الله منذ ان خلق الارض الى قيام الساعة ذلك اليوم المهيب العجيب سمي يوم الفرقان واذا رجعت الى السورة التي ذكر فيها يوم الفرقان وذكر والحديث عن يوم الفرقان ستجد ان فيه ذكر البينة ايضا. ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حيا عن بينة. ولذلك ايها الكرام نحن اليوم في مرحلة يجب ان تكون البينة فيها من اهم ما يشتغل به المصلحون والبينة هي سبيل الفرقان البينة هي سبيل الفرقان بناء على ذلك كله ستكون باذن الله هذه السلسلة متصلة بهذه المعاني التي ذكرت فتارة ساتناول فيها ما يتعلق باصناف المجرمين وكيف تناول الكتاب العزيز احوالهم فيمكن فترة لم نأخذ اهل الكتاب ثم نأخذ المشركين ثم نأخذ المنافقين وكل واحد من هؤلاء فيه ايات كثيرة وكلام كثير يمكن ان يوقف معه او به و تارة اخرى نتحدث عن موضوع البواعث والمحركات الداخلية نتحدث كيف تتبع القرآن محركات اهل الباطل الداخلية بئس ما اشتروا به انفسهم ان يكفروا بما انزل الله. ليش بغيا حسدا يعني. بغيا ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده مع انهم هم كانوا قبل قليل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فتارة هذه الثانية تارة نقف مع البواعث الداخلية والمحركات الداخلية واحوال نفس المجرم والظالم والمتكبر والمتجبر وهنا ستأتي صفحة فرعون والحديث عن نفسيته ومحركاته الداخلية لان الله سبحانه وتعالى اعتنى ببيان قلب فرعون قلب فرعون ويمكنك ان تذكرت كلمة لمحمد محمد ابو موسى لما اتكلم عن فرعون وتكلم عن احفاده ها؟ فقال لله الذين جاءوا من بعده يعني يقول ما في واحد جاب يعني قد فرعون يعني بس فكل يأخذ منهم من بشيء من من المعاني فتارة نبين ما ما او نقف مع الايات القرآنية التي تتحدث عن دواخل المشركين ودواخل المنافقين ودواخل الطغاة والمجرمين مكبرين من امثال فرعون وهذا مبحث ثان وفيه ايات كثيرة وكلام كثير وتارة وهو الامر الثالث نقف باذن الله تعالى مع الايات التي تبين ما ينبغي على المؤمنين في سياق ذكر الله لسبيل المجرمين التوجيهات التي تأتي للمؤمنين ما الذي ينبغي عليهم ان يلاحظوا؟ ما الذي ينبغي عليهم ان يقفوا به فيه وهذه الثلاثة اه معاني هي المعاني المركزية في هذه السلسلة هذي الثلاثة معاني هي المعاني المركزية في اه عفوا انا قلت الثاني اللي هو المحركات الداخلية لا ايضا كذلك اللي هو الاساليب ايوا الاساليب التي يسلكها المجرمون. يعني يعني بابين بابان ويمكن ان تقول بابا واحدا فيه قسمان. قسم داخلي محركات وقسم الاساليب التي يسلكونها لنقل يعني انهما مبحثان لا اشكال. ثم الايش ذكرت قبل قليل ايوه لا لا لا الاحوال النفسية ذكرناك كيفية تعامل المؤمنين مع سبيل المجرمين مع خطط الكافرين كيف كيف وجه الله منين؟ في كتابه فهذي الان اربعة امور اساسية ستكون باذن الله تعالى في هذه السلسلة آآ لم يعني خلنا نقول افكر بشكل نهائي بعد هل اتناولها مبحثا مبحثا او اتناول مقطعا مقطعا ونحاول في المقطع الواحد نستخرج الامور الاربعة تستخرج الامور الاربعة فان كانت الامور الاربعة موجودة كاملة في المقطع والا استخرجنا منها ما هو موجود. بحيث ان الانسان يسير في هذه السلسلة وهو متصور ان المعنى المستصعب هو استخراج استخراج هذه المعاني اه الاربعة ويعني اسأل الله سبحانه وتعالى ان آآ يعيننا على ان نحسن التعامل مع كتابه والاهتداء به. وهذا طبعا من جملة الاهتداء بالقرآن. لان اهتداء بالقرآن من اعظم صوره ان يفقه الانسان معانيه ثم يحسن تنزيلها على حاله واذا نزل الانسان المؤمن القرآن على حاله خاصة في طريق الاصلاح فهو فهو يعمل اه يعني خلنا نقول يعملوا عملا من خير الاعمال التي يحبها الله سبحانه وتعالى. فالله انزل هذا القرآن اصلا للهدى فاذا كانت نظرتك الى كتاب الله نظرة الاهتداء به. ثم كان اهتداؤك به في اعظم السياقات واعظم المجالات التي الذي هو طريق الانبياء في الاصلاح فهذا من خير ما يعمله المرء من خير ما يعمل المرء من خير ما يشتغل به في كتاب الله سبحانه وتعالى. وهذا افضل بكثير من الانشغال عن هذا النوع من التعامل مع كتاب الله الانحسار في يعني خلنا نقول فقط مثلا معاني البلاغية او التفسير اللفظي او حتى ما هو دون ذلك من الوقوف على مجرد حفظ حروفه وحسن القراءة فقط وهي درجات. وهي درجات فاذا جمع الانسان بين هذه الامور كلها فهو خير الى خير. اذا جمع الحفظ حفظ القرآن مع حسن تلاوته مع فهم الفاظه وسياقاته ثم اضاف الى ذلك الامر المركزي الذي هو الاهتداء به وتنزيله على واقعه آآ فهذا من اعظم ما يكون من الخير. نسأل الله سبحانه وتعالى ان آآ يفتح لنا ولكم ويغفر لنا ولكم وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين