الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد نستعين بالله ونستفتح المجلس الثالث من مجالس اه سلسلة بيان القرآن لسبيل المجرمين وآآ هذه هذه المرة ايضا مع المنافقين لو تذكرون احنا كم ذكرنا صنف من اصناف المجرمين الذين سيتناولون بهذه السلسلة اربعة اللي هم المنافقون اه من هم الاربعة؟ المنافقون اهل الكتاب والمشركون والشياطين هذي اربعة اصناف طيب في المجلس السابق كان الكلام عن المنافقين في سورة التوبة في آآ الايات المتعلقة بمسجد الضرار اليوم ايضا عن المنافقين ولكن في سورة الاحزاب في قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. اذ جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم واذ زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدة واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا. ويستأذن فريق منهم النبي يقولون ان بيوتنا وما هي بعورة ان يريدون الا فرارا الى اخر الايات هذه الايات فيها بيان القرآن لسبيل المجرمين الذين هم هنا المنافقون وآآ فيها كشف للحال الباطن من احوال المنافقين في اوقات الازمات التي يمر بها المجتمع اسلامي وآآ هذا الكشف للاحوال الباطنة وقت الازمات هو من علم الله بالنفوس وبسرائرها وهو من الابواب العظيمة في كتاب الله سبحانه وتعالى التي قل ان يحصلها المرء او التي لا يمكن ان يحصل المرء مثلها من غير كتاب الله فكتاب الله سبحانه وتعالى تناول الموضوع البشري والموضوع الانساني وبواطن النفس البشرية آآ بعين الخبير الحكيم الذي خلق الانسان ومن جملة ما يخطر في دواخل النفوس او من جملة او من انواع ما يخطر في دواخل النفوس ما ينشأ فيها في اوقات الازمات ودائما نجد في القرآن الكشف بين علاقة الايمان والثبات الداخلي وبين ضعف الايمان وضعف اليقين وبين الاضطراب الداخلي اه ولذلك ولذلك هنا في هذه الايات الله سبحانه وتعالى ذكر حالا من الظرف الخارجي الاستثنائي في الصعوبة وذكر حالة من التأثر الداخلي للصنفين للمؤمنين وللمنافقين فاما المؤمنون فلم يدفعهم هذا الابتلاء الخارجي الذي ادى الى شيء من الهزة الداخلية لم يدفعهم الى الفرار او تنكب الطريق او الطعن في الوعود الالهية وان كان آآ الشيطان يستغل مثل هذه الازمات ليثير الظنون عند الانسان ويثير بعض الخواطر السيئة لكن المنافقون في مثل هذه الازمات مباشرة يزول السطح الخارجي او القشرة الخارجية للايمان التي يتلبسون بها وبالمناسبة الحديث عن المنافقين لا يعني انهم دائما يبطنون الكفر وانما قد يكون في قلبهم من المرض ومن الشك ومن الريب وفيهم مادة من الايمان ليس بالضرورة ان يكون المادة القلبية لديهم هي مادة نفاق خالص وانتم تعلمون ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها وكما ان الايمان شعب فالنفاق شعب فالحديث عن المنافقين ليس بالضرورة ان يكون دائما حديثا عن طبقة واحدة ممن يبطن الكفر بالكفر الصريح وهنا لما جاءت الازمة الخارجية الشديدة جدا التي وصف الله سبحانه وتعالى فيها اه او ذكر الله فيها كلمة الزلزلة هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا لما جاءت هذه الازمة الخارجية انقشعت القشرة الباطنة الرقيقة التي على قلوب المنافقين مباشرة مباشرة ولذلك لذلك اذا جاءت ازمات اذا جاءت ازمات على الحال حال المسلمين والدعاة الى الله وما الى ذلك. ثم قابلوا هذه الازمات بعدم الصبر وللثبات وبالتذبذب والاضطراب واو بالدخول حتى في الشك او التشكيك في شيء من الثوابت وهذا دليل على النفاق الذي في القلوب او دليل على ان الانسان صار في طريق المنافقين المنافقين. طيب ما الذي حصل واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا يعني ارأيتم تلك المجالس التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلسها في المسجد ويحدثنا فيها عن المستقبل والخير وعز الاسلام. ارأيتم تلك يعني السفرات او الخروج مع النبي صلى الله عليه وسلم سواء للجهاد في سبيل الله او آآ في اي سياق من السياقات حين كان يحدثنا ويعظنا ويكلمنا ويبشرنا ارأيتم تلك الايات التي نزلت ارأيتم هذا كله كله يقولون هذا كله انما هو غرور لقد غرر بنا لقد غررنا او غرر بنا او لم ليس هناك شيء من هذه الوعود ثابت يمكن الاعتماد عليه وانما هو غرور وزيف غرور وزيف ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا لماذا قالوا هذه الكلمة؟ لانهم دائما يتأثرون بالموازين المادية. لما رأوا ان الاحزاب لما رأوا ان الاحزاب لهم عدد اكبر من عدد المؤمنين وقوة اكبر من قوة المؤمنين من حيث الناحية المادية ورأوا ان الصورة الخارجية هي صار المدينة ها لم يبقى عندهم من الايمان والتوكل والصدق على والصدق والصبر والثقة بالله ما يدفعهم لان يدفعوا هذه الصورة الخارجية بالمكون الايمان الداخلي فقالوا هذا المكون الداخلي غرور والصورة التي نراها الان هي عبارة عن هيمنة كبيرة جدا. اذا ما وعدنا الله ورسوله الا كورونا ثم ونتيجة هذا الضعف لان الله سبحانه وتعالى قال والذين في قلوبهم مرض لاحظ المشكلة المشكلة من الداخل لذلك دائما الذي يسير في اي سياق اصلاحي يجب ان يكون بناؤه الاساسي بناء داخليا والهزيمة الحقيقية انما تحصل في الداخل قبل الميدان فاذا حصلت الهزيمة داخل القلب والنفس حتى الميدان لو لم يكن يقتضي هزيمة سيهزم الانسان واذا حصل الثبات والصمود داخل النفس فان الانسان لا يهزم ولو كانت الصورة الخارجية فيها حالة انكسار مم قالوا ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. طيب هذه الحال اشترك المؤمنون والمنافقون فيها من حيث الصورة الخارجية اعني في اساس الميدان والمعادلة الموجودة ان هناك فئة قليلة من اهل المدينة حوصرت والتم عليها الاحزاب والتف التف الاحزاب واحدقوا بها ثم طال المقام ولم يستطع اهل هذه المدينة ان يتحركوا ولا ان يخرجوا ولا ان يجدوا لهم منفذا قد ينقطع بهم الزاد بعد مدة والامر في ظاهره انه الى نهاية اه نهايتهم الهزيمة هذا الموقف وهذا الازمة احدث النتيجتين المتناقضتين تماما لا لان السبب الخارجي اختلف ولا لان المؤمنين لديهم قوة مادية اكبر من حيث الاجسام ولا لان ولا لان لديهم خطة التفاف عسكري معين لا وانما لان ما في النفوس يختلف فما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. هذي قالها المنافقون والمؤمنون قالوا ما وعدنا الله ورسوله. هذا ما وعدنا الله ورسوله. وصدق الله ورسوله وما زاد لهم الا ايمانا وتسليما. في نفس الموقف في نفس المقام في نفس الحال اولئك زاد ايمانهم وازداد تصديقهم لوعد الله سبحانه وتعالى واولئك اه زاد نفاقهم وكفرهم طيب واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب بس قبل الان ما ننتقل الاية الثانية الكلام عن الوعود الوعود الالهية والاخبار النبوية المتعلقة بالمؤمنين تعرفون ان الشريعة جاءت كما جاءت بالاوامر والنواهي فقد جاءت بالاخبار والاخبار هذه كثيرة احيانا الاخبار متعلقة بركة شيء معين احيانا الاخبار متعلقة بفضل امر معين احيانا الاخبار متعلقة بحال المؤمنين في اخر الزمان احيانا اخبار متعلقة مختلفة جيد اه هذه الوعود مهما كنت ترى من الايات والدلائل على ثبوتها فانها لا تنفع وحدها ما لم يكن هناك قلب لديه من اليقين والتصديق ما يجعل هذه الاخبار والمبشرات تنزل على محل صحيح طيب اه واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب يا اهل يثرب طيب اول شي انت الان ليه ما تقولوا يا اهل المدينة يا اهل يثرب كأنهم رجعوا الى الاسم الجاهل الذي كانوا يتنادون به قديما والذي يسمون به المدينة وتعلمون النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الاسم الى المدينة وسماها بطيبة كذلك و هنا المنافقون لما تنادوا فيما بينهم وكانهم يقولون ارأيتم هذا الذي حدث خلال السنوات اتيان الرسول صلى الله عليه وسلم وما الى ذلك هذا كله غرور لترجعوا الى اصلكم وطنكم الرابطة العرقية او الوطنية التي تجمعكم يا اهل يثرب هذا هذا النداء وهذا الشعار الذي يصلح ان يكون محلا للتنادي ومحلا للالتفات يا اهل يثرب لا مقام لكم لا مقام لكم هنا في هذا الجيش مع النبي صلى الله عليه وسلم فارجعوا طيب لاحظ انت الان لمن تبدأ في هذه الاية بهذا النداء تشعر انهم اناس من الابطال الاقوياء الذين سيغيروا المعادلة سينقلب على جيش النبي صلى الله عليه وسلم واذا بهم جبناء جبناء يرفهم الخوف ودائما المنافقون يلعبون على الحسابات والاحتمالات يعني يرجح مثلا جانب الكفار لكن يبقي جانب احتمال عند المؤمنين يلعب يمسك العصا من من ثلاث ارباعه يعني يحاول يخلي شي طيب انتم الان لا مقاومة لكم فارجعوا مدري ايش ما يعني قالوا يعني خلاص نحن لسنا مع المسلمين لا لا لا ويستأذن فريق منهم النبي يذهبون مثل اي جبان في العالم يذهب ويقول يعني والله احنا القصد ما انه نترك طريق الدعوة ولا طريق الاصلاح ولا طريق نصرة الدين لا وانما يعني في ظل هذه الظروف الحالية التي استجدت على الساحة العالمية والهذا فان اه بيوتنا الان مكشوفة للاعداء ولبيوتنا بيوتا وان بيوتنا ها فيها من النساء والصبيان ما لا يوجد لهم من يحميهم عورة مكشوفة يعني ليس لها شيء اه ممكن تأذن لنا انه نحن نذهب فنحمي بيوتنا احنا اعوذ بالله احنا نبى نخرج من الجيش ولا هذا اعوذ بالله لا بس احنا بيوتنا عورة بنحميها فقط ويستأذن فريق منهم النبي يقولون ان بيوتنا عورة وما هي بعورة وما هي بعورة ان يريدون الا فرارا المحرك الاساسي لهم هو مبدأ السلامة للجبن والخوف والهلع الموجود في قلوبهم هم جبناء وهكذا المنافقون دائما جبناء وكثير ممن يكون من اه ممن ليس من المنافقين يعني ليس ممن يبطن الكفر ولا ممن يبطن ارادة الشر بالاسلام وممن يحب الخير للمسلمين ولكن يكون فيه من الجبن ما قد يلحقه ببعض شعب النفاق لاحظ انسان يسير في طريق الصلاح وقد يسير في طريق العلم او الدعوة ولكن جبنه وخوفه قد يوصله الى شيء من حال المنافقين او شعبة او الى بعض شعب النفاق لان الجبن من الصفات التي ابرزها الله سبحانه وتعالى في المنافقين انها تخذلهم ويخذلون بها وينخذلون بها عند مواطن الاحتياج في العمل للاسلام وفي نصرة الله ورسوله هنا قال الله سبحانه وتعالى وما هي بعورة ان يريدون الا فرارا هم لا يريدون الا الفرار هم يريدون السلامة الموت جاك الموت جاك الحصار من كل مكان. اهرب اهرب ان يريدون الا فرارا طيب النبي صلى الله عليه وسلم امامكم ثابت والصحابة من جميع من حوله جميعا بذلك المقام كانوا من الثابتين وصبروا على الحصار وصبروا على البرد وصبروا على الشدة افلا يسعكم ما ما وسعهم؟ افلا تكونوا من خلفهم؟ لا ان يريدون الا فرارا. ولذلك من الفوائد المهمة جدا في اه معرفة سبيل المجرمين وسبيل المنافقين تحديدا ان ندرك انه مهما كان هناك من الحق والخير وحملة الحق النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه فظلا عن من دونه ومن بعده مهما كان من العوامل الخارجية التي تؤدي الى الثبات فانهم لا يثبتون لان المشكلة عندهم ليست في قلة الدلائل المشكلة عندهم في مرض القلب ومرض القلب لا دواء له من كثرة الامور الخارجية وانما بعلاجه من داخله بسم الله طيب يريدوا ايش ان بيوتنا عورة وما هي بعورة ان يريدون الا فرارا ولو دخلت عليهم من اقطارها ثم سئلوا الفتنة لاتوها وما تلبثوا بها الا يسيرا يقول الله سبحانه وتعالى ولو ان هؤلاء دخل عليهم دخلت عليهم هذه ديارهم وبيوتهم من اقطارها من جوانبها ثم سئلوا الفتنة الارتداد عن الدين لاتوها وما تلبثوا بها الا يسيرا يعني ما ترددوا طويلا في ان ينتقلوا من الايمان الى الكفر ولاحظ السياق هنا يدل على بقاء شيء من الايمان لديهم اليس كذلك بقاء شيء من الايمان لديهم شيء من من ما قد يكون فيه مادة من الايمان لديهم واضح؟ لانه قال ثم سئلوا الفتنة لو سئلوا الكفر والشرك لاتوها وما تلبثوا بها الا يسيرا ما ما ترددوا الا قليلا في اه اه او ما ما مكثوا الا قليلا حتى يعطوا هذا اه الذي طلب منهم طيب ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الادبار وكان عهد الله مسؤولة الان عهدهم لله سبحانه وتعالى هذا ايضا يؤكد المعنى الذي هو ايش ان فيهم شيئا من الايمان جيد فهم قد عاهدوا الله سابقا انه اذا جاء لقاء مع المشركين او او الى اخره فانهم سيكونون من الصادقين الثابتين ولكنهم خذلوا جبنهم وخوفهم ومرض قلوبهم وشكهم ونفاقهم في ابواب اخرى وكان عهد الله مسئولا. وهذا المعنى هذا المعنى اللي هو العهد هذا ذكره الله في اكثر من موضع من كتابه فيما يتعلق المنافقين وذلك انه سبحانه وتعالى قال في سورة التوبة ومنهم من عاهد الله لاحظت نفس الشيء ولقد كانوا عاهدوا الله ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لنصدقن ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لنتصدقن ولنكونن من الصالحين فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا ها وهم معرضون فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه. وبما كانوا يكذبون لاحظ ان صفتان من الصفات الداخلية في المنافقين تنتج لهم كثيرا من الشؤم وهذا المعنى مكرر في كتاب الله ايضا. وهو من اهم ما يبين سبيل المجرمين. اللي هم في حالة المنافقين تحديدا من المجرمين المعنيان المشؤومان الداخليان اللذان يولدان كثيرا من الشرور هما ايش احسنت الجبن و الشح الجبن والشح الشح هذا هي شوفوا من منهم من عاهد الله لان اتانا من فضله ان يتصدقن ها فلما اتاهم من فضله بخلوا به بخلوا به. تمام وسيأتينا بعد قليل ذكر الشح ايضا في المنافقين. فيجتمع تجتمع يجتمع في المنافقين هذان الامران الجبن والبخل او الجبن والشح ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث شريف عظيم شر ما في رجل شر ما في رجل شح هالع وجبن خانع فجمع بين الجبن والشح وقال هما اشر ما يمكن ان يكون في الانسان شر ما في رجل شح هالئ وجبن قالع وكأن الشح يعني يجعل الانسان في حالة من ضيق النفس والحرص والطمع بحيث انه يخاف ويهلع اذا فقد شيئا من ما له او اذا اخاف ان يفقد شيئا من ما له واحيانا فقط لانه يريد ان ينفرد بشيء معين او فقط لانه يكره الخير لشخص اخر هذا من الشح ايضا يعني الشح ليس بالضرورة ان يكون بامساك ما في اليد وانما يكون الشح ايضا بكراهية ان ينزل عليك شيء من الخير هذا كله من الشح ولذلك الشح يبعث على الحسد ولذلك ولذلك وهذه وهذا كلام من صميم قلبي اقوله لكل من يعني يستمع هذا الكلام من اراد ان يكون من المؤمنين حقا من اراد ان يكون من المؤمنين حقا وخاصة اذا اراد ان يكون من المصلحين وممن يسير على طريق الانبياء ويتحمل اعباء هذا الدين فليطهر فليطهر قلبه من الجبن ومن الشح فليطهر قلبه من الجبن ومن الشح فانك اذا ظننت ان الجبن انما هو نقص في الشجاعة قد يؤدي الى نقص في العمل وان الشح انما هو نقص في الكرم قد يؤدي الى نقص في العطاء والبذل فانك واهم فان الجبن والشح من شر ما يمكن ان يكون في الانسان ومن شر ما يمكن ان يولد من الصفات الاخرى التي قد توصل الانسان الى النفاق وهذا واضح في كتاب الله سبحانه وتعالى وهذه الايات في هذا المعنى ولذلك اذا اكملنا الايات طبعا الله سبحانه وتعالى قال في هذه الاية ان يريدون الا فرارا ها هذا الجبن تمام ايش الاية اللي بعدها ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الادبار وكان عهد الله مسئولا ايش قل لي ينفعكم الفرار ان فررتم من الموت او القتل واذا لا تمتعون الا قليلا قل من ذا الذي يعصمكم من الله ان اراد بكم سوءا او اراد بكم رحمة ولا يجدون لهم من دون لله وليا ولا نصيرا. قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لاخوانهم هلم الينا ولا يأتون البأس الا قليل ايش اشحة عليكم اشحة عليكم. لاحظ ايش الشح والجبن فذكر فجمع الله بينهما في صفات المنافقين. اشحة عليكم. فاذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون اليك تدور اعينهم كالذي يغشى عليه من الموت. شف شف مقدار الجبن الموجود عندهم. كله خوف من الموت كله خوف اذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون اليك تدور اعينهم كالذي يغشى عليه من الموت ها فاذا ذهب الخوف سلقوكم بالسنة حداد سلقوكم بالسنة حداد اللي هي زي ايش كل منكم ولولا انكم انتوا اصلا ما سويتوا كذا ما كان احد جاكم ولو ما انكم اشتغلتم بهذا الطريق اصلا ما كان هذا واحنا كنا بخير كنا في حال طيبة كنا في يثرب وحالتنا ممتازة اتيتونا بالاسلام وبمدري ايش وبمعاداة القبائل وجونا القبائل والتموا على المدينة سلقوكم بالسنة حداد ها؟ مثل ما قال الله سبحانه وتعالى في سورة النساء ايش لا هذيك سورة التوبة في سورة النساء ايش قال ها لا مم ها؟ يا ريت لا الذين يتربصون بكم فان كان لكم فتح من الله قالوا لم نكن معكم وان كان الكافرين يصيب القائل والمستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين صحيح ولكن انا قصدت اية اخرى اوضح منها طيب من قوله فلما كتب عليهم القتال واذا فريقوا منهم يخشون الناس كخشية الله وشد خشية وقالوا ربنا لما كتبت علينا القتال لولا اخرتنا لاجل قريب قل متاع الدنيا قليل والاخرة خير من التقوى ولا تظلمون فتيلا. اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة. وان تصبهم حسنة يقول هذه من عند الله وانتم تصيبهم سيئة يقول هذه من عندك قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثه. نفس ما ذكر الله عن عن اه قوم فرعون وان تصبهم سيئة ايش يطير بموسى ومن معه. كل منكم كله من ايمانكم هذا كله من عملكم الاسلامي والدعوي هذا سلقوكم بالسنة حداد سلقوكم بالسنته هذه من صفات هذا من سبيل المجرمين هذا من سبيل المنافقين اذا جاء وقت الخوف جاء وقت الخوف ما تشوف الا الغبار ان يريدون الا فرارا واذا جاءت حالة الامن وذهب الخوف انطلقت الالسن تسلق سلقا ها يعني هذا حتى حتى يعني ذكر بعض العلماء انه هذا نفس اه السلق السالق والسالق نفسه بالسين والصاد اللي هو حتى برئ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصالقة التي ترفع صوتها عند المصيبة الصادقة والحالقة والشاقة وهنا سلقوكم نفسها سلقوكم هذا ولذلك يقولون خطيب المساق يعني يسلقونكم ويرفعون اصواتهم والسنتهم عليكم يشوف بيسلقوكم بالسنة حداد وكأن الطعن وشدة الطعن اه عند المنافقين سمة ملازمة سمة ملازمة فيهم. سلقوكم بالسنة حداد مم ليخرجن الاعز منها الاذى. طيب الان احنا قلنا في كل ايات او في كل مقطع نذكر اربعة امور. ما هي بيان اي صنف من الاصناف وذكرنا المنافقين اثنين بواعث المحركات الداخلية وذكرناها وهي هنا كم كم باعث ومحرك داخلي ثلاثة الجبن والبخل وايش لا ها احسنت الريب مرض القلب واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا قلون. الريب الشك ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الريب والشك وعدم عدم اليقين قلة اليقين تذبذب القلب اضطراب ومرض القلب ها ثلاثة امور داخلية طيب وقلنا ايش ايضا في الاساليب الخارجية ايش الاساليب الخارجية المذكورة هنا الوسائل التي يستعملونها ها قبل السنة انحداد ايش ايوة التعذر بالاساليب اللينة والناعمة للاعتذار من اه تحمل المسؤولية والثبات في الطريق ها اللي هو يستأذن فريق منهم النبي يقولون ان بيوتنا عورة هذا واحد هذي من الاساليب التي يستعملونها من سبيل المجرمين. اثنين ها في الايات اللي قرأناها بسرعة قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لاخوانهم هلم الينا هلم الينا ولا يأتون البأس الا قليلا. وقبل ذلك واذ قالت طائفة منهم يا اهل اثربة لا مقام لكم فارجعوا ولذلك دائما دائما المنافقون في اوقات العمل للاسلام دورهم هو التثبيت تثبيط العزائم والهمم والتخذيل والتخذيل وفت العضد والتهويل فيما يتعلق بالاعداء هذي وظيفة اساسية من وظائف المنافقين الذين يكونون بين المسلمين في وقت العمل للاسلام ولذلك قال الله سبحانه وتعالى ايش في اية في سورة التوبة عن هذا المعنى واضح اية واضحة في السياق ها ها ها يا جماعة ايش في اية في القرآن تدل على هذه الصفة في المنافقين احسنتم احسنتم لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا والاوضع خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم انتوا قلتوا فيكم سمعوا لهم بس اني ما سمعت البداية انت قلت فيك سمعونا من البداية لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا ولاوضعوا اسرعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم لهم طيب اذا لاحظ هنا المعوقين معوقين قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لاخوانهم هلم الينا ولا يأتون البأس الا قليلا اشحة عليكم فاذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون الى اخر الاية. طيب احنا الان ذكرنا المحركات والبواعث الداخلية للمجرمين وعليكم السلام المحركات والبواعث الداخلية للمجرمين اللي هي في هذه الايات ايش المرض مرض القلب و الجبن الشح تمام؟ طيب الاساليب الخارجية التي يستعملونها ما هي اول شيء التعذر والانسلال التدرع الوسائل السلمية للخروج من الازمة وعدم يعني خلنا نقول اه عدم الانخلال انخذالا مباشرا بدون ان يوجدوا لانفسهم اعذارا ولذلك هذا من اهم الامور التي يزيد القرآن بها وعي المؤمنين انه يعلمهم الاساليب التي يستعملها المنافقون والاساليب التي يستعملها المنافقون كثير منها ما يكون بما ظاهره المسالمة وانه معكم منذ الامور تمام. نحن حبايب والى اخره. تمام طيب وان هذي هذا الامر الاول اللي هو التذرع بالاساليب الناعمة انسلاخ او الانسلال من لا ايه للانسلال من العمل الاسلامي العمل للاسلام من نصرة الاسلام انسلال تمام طيب والامر الثاني ايش التثبيت لغيرهم لا يكتفون بانسلالهم هم وتخليق الاعذار وانما يثبطون غيرهم ويقعدون غيرهم. الامر الثالث ايش وقت الرفاهية والامان وحالة ايش؟ وذهاب الخوف يستأسدون ويستعملون اللسان السلق بالسنة حداد يسلقون سلقوكم بالسنة حداد اشحة على الخير ام لا لا فاذا ذهب الخوف فاذا ذهب الخوف سلقوكم بالسنة حداد. انه ارأيتم ايش اللي جانا كله بسببكم؟ انتم عشان كذا انتوا المسلمين اصلا هذا احنا ما شفنا خير من بعد لكم اصلا مدري ايش احنا كنا بسلام وبعافية وبخير. وكان امان وحالتنا يعني مستقرة ورخاء وتطور وازدهار وحياة رغيدة والعصافير تزقزق كل صباح فمن يوم ما جاء الايمان والاسلام وهم في حالهم تلك النبي صلى الله عليه وسلم صارت معاداة العرب والناس جاءون من كل مكان ومن كل حد هكذا سلقوكم بالسنته اداب اشحة على الخير اولئك لم يؤمنوا فاحبط الله اعمالهم وكان وهذا المخيف. وكان ذلك على الله يسيرة وكان ذلك على الله يسيرة. طيب قبل ان انتقل الى الامر الرابع اللي عادة نذكره في هذه الدروس اللي هو ايش؟ الامر الرابع ها توجيه الله للمؤمنين في مثل هذه الاحوال المتعلقة بسبيل المجرمين المذكور في نفس هذه الايات. ما الذي يأمر الله به المؤمنين ان يفعلوه بمثل هذه الاحوال قبل ان ننتقل الى هذا نريد بس نؤكد على المعنى السابق واذكر فيه ان هذا المعنى ايضا مكرر في كتاب الله خاصة المعنى الاول اللي هو الانسلال الاستئذان الكذا لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر ان يجاهدوا باموالهم انفسهم بعدين ايش؟ انما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الاخر وارتابت قلوبهم شوفوا ارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون. ولو ارادوا الخروج لاعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا معا قاعدين لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا. وايضا او ان كانت هذي يعني من جهة اخرى طيب عموما هذي من صفات المنافقين الاساسين. طيب بقي الامر الرابع في هذه الايات حين ذكر الله سبيل المجرمين هنا وذكر حين ذكر الله سبيلهم من جهة المحركات الداخلية وذكر الله سبيلهم من جهة الافعال الخارجية التي فعلوها بماذا وجه المؤمنين لماذا وجه المؤمنين وجه الله سبحانه وتعالى المؤمنين بعدة امور في هذه الايات اولا وجه الله سبحانه وتعالى المؤمنين بان ذكر بان ذكر من المعاني المطلقة في رده على المنافقين ما هو تحذير للمؤمنين ايضا يعني ايها المؤمنون احذروا هذا الفعل الذي فعل احذروا فان فيهم مطلقات ليست خاصة بالمنافقين يعني مثلا ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الادبار. ماذا قال الله وكان عهد الله مسؤولا يعني حتى انتم ايها المؤمنون وكان عهد الله مسؤولا ثم لما ذكر فرارهم قال ايش ايضا من المطلقات ايش اللي ذكرها الله سبحانه وتعالى لا ينفعكم الفرار وايضا اوضح منها قل من ذا الذي يعصمكم من الله ان اراد بكم سوءا او اراد بكم رحمة جيد هذا الان التوجيه او الامر الاول الامر الثاني وهو امر واضح مباشر للمؤمنين في مثل هذه الاحوال وهو قوله سبحانه وتعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة اذكره الله سبحانه وتعالى في بعد ايتين انه قال سبحانه وتعالى آآ فاذا ذهب الخوف سلقوكم بالسنة حداد اشحة على الخير اولئك لم يؤمنوا فاحبط الله اعمالهم وكان ذلك على الله يسيرا ايش بعدها يحسبون الاحزاب لم يذهبوا وان يأتي الاحزاب يودوا لو انهم بادون في الاعراب يسألون عن انبائكم ولو كانوا فيكم ما قاتلوا الا قليلا لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا ولما رأى المؤمنون الاحزاب. السياق كله عن نفس القصة اذا التوجيه الى الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم والاستمساك بغرزه و الثبات خلفه يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ما كان لاهل المدينة ما كان لاهل المدينة ومن حولهم من العرب ان يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بانفسهم عن نفسه ما كان لاهل المدينة من حولهم العرب ان يتخلفوا عن رسول الله. وهنا لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة. اي ايها المؤمنون وان رأيتم حالات النكوص والتذبذب والجبن والشح والاضطراب والانسحاب والتبديل والتبديل وعدم الثبات فان لكم في رسول الله اسوة الثبات والصبر والصدق والتفاؤل والاستبشار والتصديق بوعد الله سبحانه وتعالى لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا لان النبي صلى الله عليه وسلم وان كان امامهم وبينهم الا ان اولئك المنافقين لم لم ينتفعوا بوجوده بينهم فهنا لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة ليس لك لاي احد ليس لاي احد يمكن ان يتأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم تأسي المستفيد وانما لمن كان يرجو الله واليوم الاخر و وذكر الله كثيرا ثم بقيت ايتان وهي تتمة للامر العظيم المذكور في هذه الايات وفيها توجيه ايضا للمؤمنين او اشادة بالمؤمنين فتدخل في الامر الرابع ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وقال من قال من العلماء هنا ان الوعد المقصود هو قول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا وزلزلوا هذي وزلزلوا مذكورة في نفس هذي الايات ايضا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا وفي سورة البقرة يقول لهم ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ثم يقول لهم ايش اي ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا فجاءت زلزلوا في في سورة الاحزاب فلما رأى ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله. وصدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليم ولما ذكر الله ان من صفات المنافقين اخلاف العهد ذكر تمام العهد في الصادقين فقال ايش من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه اي نذره وعهده الذي عاهد به الله والنحب هو النذر فمنهم من قضى نحبه وصورة قضاء النحب قد تكون بالموت والقتل انهم عاهدوا الله على الصدق في اللقاء عاهدوا الله على الصدق في اللقاء والثبات ولما اه من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. وما بدلوا تبديلا والله سبحانه وتعالى يذكر هذا المعنى بموضع اخر في كتابه. في اكثر من موضع في كتابه انه عند هذه الازمات يأتي اناس يمكثون يرجعون واو اناس يتذبذبون ويضطربون ويأتي اناس يثبتون ويصبرون وما يبدلون قال رجلان من الذين يخافون انعم الله عليهما ادخل عليهم الباب ادخلوا عليهم الباب فاذا دخلتموه فانكم غالبون وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين فهنا في هذه الايات الله سبحانه وتعالى ذكر اولئك الصادقين الذين قال اه من قال فيهم من الصحابة رضوان الله عليهم كان في البخاري نزلت هذه الاية في انس ابن النضر كان صلى الله تعالى يقول ان هذه الاية نزلت في انس ابن النظر حين قال ايش وكان قد فاته مشهد بدر فقال لان الله لان الله اشهدني قتال المشركين ليرين الله ما اصنع ليرين الله ما اصنع هذي اللي هي ايش صدقوا ما عاهدوا الله عليه هذا عهد مع الله ها؟ لان الله اشهدني قتال المشركين ليرين الله ما اصنع فلما جاء يوم يوم احد لما جاء يوم احد و انكشف الجيش وفر من فر كان سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه على اخر موضع يمكن ان يصل اليه الانسان من جهة المشركين اقرب موضع يعني خلاص ما بعده اسمه ليس القتال اسمه الموت تمام؟ فهو كان على شفير الموت سعد بن معاذ يقاتل فجاء امس ابن النضر الى هذا الموضع وتجاوزه وتجاوزه الى موضع الموت فقال له سعد ابن معاذ قاله ابن معاذ ويحك يا انس او نحو ذلك لا يقتطعونك انتبه لا يقتطعونك يعني انت ذهبت الى موضع ما عاد في ظهر يعني ما انت جالس في اخر صف بس يعني عندك ظهر تقدر تقاتل وفي لا لا اذا ذهبت هنا يقتطعونك ما عاد فيه احذرهم لا يقتطعوك او لا يقتطعونك فقال انس ابن النضر رضي الله تعالى عنه قال واه لريح الجنة والله اني لاجد ريحها دون احد ثم تقدم فقاتل حتى قتل ولم يعرفه احد او يتعرف على جثته لي ان معالم معالم هيكله قد مسحت لم يعد هناك انف ولا عين ولا ملامح وجه يميز بها عن آآ بقية الاجزاء حتى جاءت اخته رضي الله تعالى عنها فعرفته باصبعه عرفته ببنانه لانه لما دخل في ذلك الموضع ودخل دخول المستبسل نهشته الرماح والسيوف من كل مكان وبطبيعة الحال قد يكون دهس بالارجل والاقدام بعدما سقط الى ان غابت معالمه رضي الله تعالى عنه هذا في فيه وفي مثله نزل قول الله سبحانه وتعالى من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ولذلك لا مكان للجبناء ولا لذوي البخل والشح في الصفوف الاولى في نصرة الاسلام حتى في يعني في الدعوة الى الله من الصلاة والسلام اقصد فقط القتال وانما حتى في الدعوة الى الله سبحانه وتعالى لماذا؟ لانه قد تأتي ازمنة كما في زماننا هذا تكون الدعوة الى الله في بعض صورها او في بعض احوالها او في بعض آآ يعني في بعض صور الواقع الموجود يكون اه قد عرضت نفسك لانواع من الخطر اذا سلكت طريق الدعوة الى الله سبحانه وتعالى ان هناك اناسا يكرهون الحق من جهة كونه حقا من جهة كونه حقا وخاصة اذا بورك لك وبدأ الناس يسمحون. تعرفون مثلا قوم لوط اخرجوا ال لوط من قريتكم انهم اناس يتطهرون والان الان اه تشرع قوانين بعض الدول آآ في قضية معاقبة الاقناع آآ تغيير تغيير موقفك من انك ما تكون شاذ يعني جيد لازم تترك الانسان في حريته ما تؤثر عليه ولا على قراره ولا تغيره ولا تقنعه بشيء وبشكل عام الذي يدعو اليوم الى صميم الاسلام واساس الرسالة المحمدية ويسعى لنشر الصلاح والاصلاح ويحارب الفساد من جهة كونه فسادا مناقضا للفطرة ولما يحب الله سبحانه وتعالى فلا بد ان يتبرأ من الجبن والبخل لابد ان يتبرأ من الجبن والبخل لانه قد يغلبه جبنه فينتكس عند الازمات الشديدة ينتكس ينتكس يترك كل شيء وقد يزيد الامر سوءا فيحرف حتى في رسالته وفي دعوته ارضاء لذوي السطوة والقوة حتى يسلم فيكون فتكون يكون حبه للسلامة ليس فقط مؤثرا في انه استمر او ما استمر وانما يكون مؤثرا حتى على الدعوة التي يدعو الى الله المفترض انه يدعو الى الله بها في غير وتجده يحرف ويشرع احيانا بعض الاعمال التي ليست من الحق ليش؟ لان من لديه القوة يريد هذا العمل فتجد من يضفي الشرعية على مثل هذا العمل. لماذا؟ جبنا وخوفا وهلعا جيد فهنا وقع في جريمتين الجريمة الاولى في نكوصه والجريمة الثانية في تحريف دين الله سبحانه وتعالى وخيانة امانة العلم ومسؤولية الحق الذي يحمله الانسان نسأل الله سبحانه وتعالى العافية وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين