الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد لا زلنا مع تاريخ الدولة الاموية ولا زلنا في سنة ست وستين في هذه السنة المختار ابن ابي عبيد اه وثب على الكوفة كما قدمنا. لكن الان انتقل من السيطرة على الكوفة الى الانتقام لسيدنا الحسين لان المختار كما قدمنا في الدروس الماظية انه ادعى ان محمد بن الحنفية طبعا هو محمد ابن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه المعروف بابن الحنفية ادعى المختار ان المهدي وهو محمد ابن الحنفي هو الذي بعثه لينتقم من قتلة الحسين فلما سيطر على الكوفة بدأ في قتل آآ قتلة الحسين كما قدمنا ان الحسين رضي الله عنه كان في اهل بيته وقتل بالطف وهي كربلاء اه الجيش الذي كان يقاتله قوامه اربعة الاف المختار ابن ابي عبيد قام في الكوفة ثم بدأ آآ قتل قتلة الحسين في الكوفة اي في سنة ست وستين اه فقتل من قدر عليه منهم وهرب من الكوفة بعضهم فلم يقدر عليه. اذا هو لما مستحوذ على الكوفة بدأ بالانتقام طبعا هو استطاع ان يقتل بعضهم وعلى رأسهم عمر ابن سعد ابن ابي وقاس قائد تلك السرية اه مروان ابن الحكم لما استوصقت له الشام بالطاعة بعث جيشين قدمنا ان مروان ابن الحكم آآ رجع الى الشام كان منطلقا الى الحجاز عبيد الله بن زياد اقنعه ان يدعي الخلافة فانتصر في مرج راهط وآآ وقعت الشام في يده فبعث جيشين احدهما الى الحجاز عليه حبيش ابن القيم وهذا قدمنا في الدروس الماضية ماذا حدث له والاخر بعثه الى العراق معه على مع عبيد الله بن زياد قدمنا ايضا في الدروس الماضية ما كان منه ومن امر التوابين من الشيعة بعين الوردة. هذي كلها قدمناها مروان ابن الحكم جعل لعبيد الله بن زياد اذ وجهه الى العراق ما غلب عليه وامره اذا ظفر بالكوفة ان يستبيحها ثلاثة فمر بالجزيرة بها وبها قيس عيلان على طاعة ابن الزبير اذن الجيش وهو يتقدم اصبحت الدنيا كما قدمنا في الدروس الماضية ان عبد الله ابن الزبير لما استطاع ان يدعي الخلاف استحوذ على الجزيرة العربية وعلى الشام وعلى العراق لكن الشام خرجت عن طاعته بعد مرجى راهق واصبح مروان يتوسع وكان مروان طبعا اصاب قيس يوم مرج راهط وهم مع الضحاك بن قيس اذا قيس عيلان وهي من اه قواعد العرب الضخمة وهي عدة قبائل مشهورة كانوا مخالفين لمروان بسبب ما وقع من المقتلة لان مروان ابن الحكم كان جلما معه من اليمنية وهم على خلاف مع القيسية واصبح قيس عيلان مخالفة لمروان ولعبد الملك ابن مروان بعده عبيد الله بن زياد ظل منشغلا عن العراق بهم نحوا من سنة ثم انه اقبل الى الموصل. اذا سنة آآ اخر خمسة وستين انشغل اه اخضاع ما حوله من الجزيرة الفراتية حتى دخلوا في طاعته ثم اقبل الى الموصل يريد الكوفة فلما وصل كتب عبد الرحمن ابن سعيد ابن قيس عامل المختار على الموصل. كتب الى المختار يبلغه في هذه الاحداث ايضا آآ اخبره ان عبيد الله بن زياد قد دخل ارض وانه قد وجه قبلي خيله ورجاله وان انحزت الى تكريت. حتى يأتيني رأيك وامرك والسلام. اذا خرج عامل المختار من الموصل الى منطقة تكريت وكتب اليه المختار اما بعد فقد بلغني كتابك وفهمت كل ما ذكرت فيه فقد اصبت بانحيازك الى تكريت. فلا تبرحن مكانك الذي انت به متى يأتيك امري ان شاء الله والسلام اذا هكذا كان من هذا الامر ان عبيدالله بن زياد انطلق يريد الكوفة المختار اه اختار من جيشه رجل يقال له يزيد ابن انس وقال له يا يزيد ابن انس ان العالم ليس كالجاهل ان الحق ليس كالباطل واني اخبرك خبر من لم يكذب ولم يكذب ولم يخالف ولم يرتب وان المؤمنون الميامين الغالبون المساليم انك صاحب الخير التي تجر جعابها وتظفر اذنابها حتى توردها منابت الزيتون طائرة عيونها لاحقة بطونها اخرج الى الموصل حتى تنزل ادناها فاني ممد بالرجال بعد الرجال. طبعا المختار بن ابي عبيد كما سنأخذ بعد انه انتقل من الامارة الى دعوى النبوة واصبح يحدث الناس باخبار الغيب ثم بدأ يعني يدعي انه من الانبياء فهنا قال ليزيد ابن انس انه ساخبرك الخبر الذي ليس بالكذب انت يا يزيد ابن انس ستدخل دمشق وهذا معنى قوله آآ حتى توريدها منابت الزيتون وقال له يزيد سرح معي ثلاثة الاف فارسا انتخبهم اه في السابق كان الناس اشتهروا بالشجاعة والقوة والرأي والحكمة في الحروب التي حدثت بين المسلمين وبين غيرهم ويزيد يعرف الفرسان من غيرهم. فيعرضون عليه طبعا في السابق كانت هناك كشوف او ما يعرف باسم الديوان او ما يعرف اسم الملفات فيها اسماء القبائل وكل قبيلة من هو صالح للقتال. لما كان المسلمون يريدون اخراج الجيوش الى الجهاد كانوا يأخذون من كل قبيلة ربعها نعم قال انتخبوهم وخلني والفرج الذي توجهنا اليه. فان احتجت الى الرجال ساكتب لك المختار قال اخرج وانتخب على بسم الله من احببت فاخرج ثلاثة الاف وقلنا ربع يعني هناك الجيش ارباع يسمونها يأخذ من كل قبيلة الربع. لذلك جعل على ربع المدينة النعمان بن عوف بن ابي جابر الايزيد الازدي. وعلى ربع تميم وهمدان عاصم بن قيس بن حبيب الهنداني وعلى مذحج واسد ورقاء ابن عازب الاسد وعلى ربع ربيعة وكندة صعر ابن ابي شعر الحنفي. خرج من الكوفة خرج معه المختار يشيعه فلما بلغ مكان يعرف بدير ابي موسى نسبة الى ابي موسى الاشعري ودعه وانصرف المختار قال له اذا لقيت عدوك فلا تناظرهم واذا امكنتك الفرصة فلا تؤخرها وليكن خبرك في كل يوم عندي وان احتجت الى مدد فاكتب اليه مع اني ممدك ولو لم تستمددني فانه اشد لعضدك لجندك وارعب لعدوك والمختار اثبت انه قائد محنك انه يعرف ان يختار الرجال وهو داهية يستطيع بالحيلة وبالكلام ان يبلغ من عدوه ما لا تبلغ الجيوش اجابه يزيد ابن انس لا تمدني الا بدعائك فكفى به مددا الناس الذين ليس مكتوب عليهم الجهاد قالوا صاحبك الله واداك وايدك وودعوه وقال لهم يزيد سلوا الله لي الشهادة. وايم الله لئن لقيتهم ففاتني النصر. لا تفوتني الشهادة الان المختار كتب الى عامله الذي كان على الموصل ثم خرج الى تكريت وهو عبدالرحمن ابن سعيد ابن قيس اما بعد فخلي بين يزيد وبين البلاد ان شاء الله والسلام عليه يزيد يعني الجيش في السابق كانت لا تخرج بطريق مستقيم. كانت تخرج حتى لان الجيش فيه الخير وفيه الابل وفيه من كتب عليه القتال وفيها من ليس من القتال وانما هو من الساق الذين هم دورهم نصب الخيام ومداواة الجرحى ودفن الموتى وما شابهها فخرج بهم حتى بات بسورة ثم منها بات بالمدائن فكان سريعا فالناس شكوا ان هذا السير الشديد متعب واقام بهم في المدائن يوما وليلة ثم خرج الى ارض جوخا ثم منها الى الرازينات ومنها الى ارض الموصل فنزل ببنات تالي. وبلغ مكانه ومنزله الذي نزل عبيد الله ابن زياد الان عبيد الله بن زياد لما قالوا له ان يزيد ابن انس قد خرج اليك سأل عن العدد كم عدد هذا الجيش اخبروه ان العدد هو ثلاثة الاف فقال عبيد الله انا ابعث الى كل الف الفين اذن ثلاثة الاف مقابل ستة الاف والعدد ليس هو المشكلة دائما الاعداد قد تكون كثيرة لكن الذي يقابلك صاحب قضية وصاحب عقيدة ومعتقد وهدف وغاية وهي فتية حديثة فلها من قوة الشباب وقوة المعتقد ما يكون الفارس منهم عن مئة هذه اه سياسة الحروب لذلك آآ لما خرج كما سنأخذ فيما يأتي ان شاء الله لما خرج اهل الكوفة على الحجاج وكانوا قد ذهبوا الى اه ترك وهم عائدون كتب المهلب الى الحجاج ان دعهم وما يريدون فانهم كالسيل لا يرده شيء فلما خالف الحجاج هذه المسألة من المهلب اول موقع بينه وبينهم كسروا الحجاج كسرة قبيحة فلما قرأ واعاد قراءة كتاب المهلب قال اي رجل حروب هذا لان الشيء لا يرده شيء وكذلك المختار بن ابي عبيد كان اصحابه في حماسة المعتقد ما يجعل الرجل منهم عن الف. فعبيدة لابن زياد يظن ان الكثرة هي التي ستفوز فدعا ربيعة بن المخالط الغنوي وعبد الرحمن بن حملة الخثعمي فبعثهما في ثلاثة الاف ثلاثة الاف وبعث الاول جعله ينطلق وهو ربيعة ابن المخارق ثم مكث يوما ثم بعث خلفه عبد الله ابن حملة ثم كتبا اليهما ايكما سبق فهو امير على صاحبه وان انتهيتما جميعا فكب فاكبر فاكبركم سنا امير على صاحبه والجمع. وهذه من ترتيبات الحروب ان القائد آآ لابد ان ينص على من سيكون القائد والا دخلوا في قوله سبحانه وتعالى فتذهب ريحكم اه فسبق ربيعة بن المخارق فنزل بيزيد بن انس وهو ببنات تلي فخرج اليه يزيد ابن انس وهو مريض مضني طبعا يزيد ابن انس وهذه كانت في احوال يعني انه اصبح آآ مريضا شديد المرض وهو ما يعرف باسم مرض الموت ولذلك اخرج آآ على حمار يمشي معه الرجال يمسكونه عن يمينه وشماله وبفخذيه وعضديه وجنبيه. اذا هو قد بلغ به المرض وهو ما قدم بقوله مضني اي اضناه اي اتعبه واهلك. فجعل يقف على الارباع. قلنا ربع المدينة وربع ربيعة وربع همدان وربع كندة فجعل يقول يا شرطة الله اصبروا تؤجروا وصابروا عدوكم تظفروا وقاتلوا اولياء الشيطان ان كيد الشيطان كان ضعيفا. ان هلكت فاميركم ورقاء بن عازب الاسدي فان هلك فاميركم عبدالله بن ضمرة العذري فان هلك فاميركم شعر ابن ابي شعر الحنفي قال وانا والله في من يمشي معه ويمسك بعضده ويده هذا رجل ممن كان في مع يزيد ابن انس واني لاعرف في وجهه ان الموت قد نزل به فجعل يزيد ابن انس عبدالله بن ضمر العذر على ميمنته. وسعر بن ابي سعر على ميسرته وجعل ورقاء بن عازب الاسدي على الخيل ونزل هو فوضع بين الرجال على السري. ثم قال ابرزوا لهم بالعراء وقدموني في الرجال ثم ان شئتم قاتلوا عن اميركم وان شئتم ففروا عنه. وهذه حدثت لكثير من الشجعان والامراء ان يضع كرسيه امام الصف اصحابه ثم يقول قاتلوا لانكم ان انهزمتم انا لا استطيع الهرب سيقتلني عدوكم وكأنكم اسلمتموني له يقول فاخرجناه واذا متى حدثت المعركة في ذي الحجة يوم عرفة سنة ست وستين. فاخذنا نمسك احيانا بظهره فيقول اصنعوا كذا كذا وافعلوا كذا. فيأمر بامره ثم لا يكون باسرع من ان يغلبه الوجع فيوضع هنيهة ويقتتل الناس. اذا هو القائد كان يوجه الميمنة والميسرة والقلب كيف نبدأ نقتل آآ هل تهجم الميمنة ثم الميسرة او نقاذفهم بالسمام او نظربهم بالرماح فهكذا دائما لكنه لانه مريظ جدا كان يتكلم الفترة هذه ثم يضجع على جنبه حتى يرتاح هذي حدثت كما قال في ذي الحجة يوم عرفة وذلك عند شفق الصبح قبل شروق الشمس يقول فحملت ميسرتهم على ميمنتنا اشتد قتالهم وتحملت مسيرتنا على ميمنتهم فتهزمها ويحمل ورقاء ابن عازب الاسد في الخيل فيهزمها فلم يرتفعوا الضحى حتى هزمناهم وحوينا عسكرهم اذن ثلاثة الاف مقابل الستة الاف هزمت ثلاثة الاف الستة لذلك يقول رجل اسمه موسى بن عامر انتهينا الى ربيعة بن المخارق صاحبهم الذي ارسله عبيد الله بن زياد وقد انهزم عنه اصحابه وهو نازل ينادي يا اولياء الحق ويا اهل السمع والطاعة الي انا ابن المخارق. قال موسى فاما انا فكنت غلاما حدثا فهبته ووقفت ويحمل عليه عبد الله ابن ورقاء الاسدي وعبدالله بن ضمر العذر فقاتلاه اذا هذا ما كان من امر ربيعة بن مخارق يقول رجل اسمه عمرو ابن مالك كنت غلاما حين راهقت مع احد عمومتي في ذلك العسكر فلما نزلنا بعسكر الكوفيين. اذا هذه قصة الاولى من طرف الكوفة. عسكر الكوفة. الان من طرف اهل الشام يقول بعسكر الكوفيين عبأنا ربيعة بن المخارق فاحسن التعبئة وجعل على ميمنته ابن اخيه وعلى ميسرة عبد ربه السلمي وهو وخرج هو في الخيل والرجال وقال يا اهل الشام انكم انما تقاتلون العبيد الاباقين وقوما قد تركوا الاسلام وخرجوا منه. وهذه من الكلمات التي كان يحث بعضهم على بعض. بما ان نحن اهل دولة الخلافة اللي هي دولة مروان ابن الحكم وانتم خرجتم عنها فكأنكم خرجتم عن الاسلام ليست لهم تقية ولا ينطقون بالعربية. كل هذا من باب تحميس اصحابه عليهم قال فوالله ان كنت لاحسب ان ذلك كذلك. اي انهم ليسوا من المسلمين ولا يحسنون العربية حتى قاتلناهم. قال فوالله ما هو الا ان اقتتل الناس اذا رجل من اهل العراق يعترض الناس بسيفه وهو يقول برئت من دين المحكمين وذاك فينا شر دين دينا. المحكمين اللي هم الخوارج من الخوارج يقولون لا حكم الا لا فصار مصطلحا خرج فلان فحكم حكم بمعنى قال لا لا حكم الا وكان هذا شعار الخوارج ثم انا قاتلنا وقاتلناهم اشد ساعة من النهار ثم انهم هزمونا حين ارتفع الضحى فقتلوا صاحبنا وحووا عسكرنا خرجوا منهزمين حتى تلقاهم عبدالله بن حملة على ميسرة ساعة من تلك القرية التي يقال لها بنات فردنا فاقبلنا معه اذا انهزم اهل الشام ثم رجعوا مع عبد الله بن حملة فاقبلنا معه حتى نزل بزيد ابي يزيد ابن انس فبتنا متحارسين حتى اصبحنا فصلينا الغداة ثم خرجنا على تعبئة حسنة. اذا انهزموا ثم عادوا ثم باتوا ثم قاموا واحسنوا التعبئة بمعنى عاد الجيش نظاميا فجعل على ميمنته الزبير ابن خزيمة من خثعم وعلى ميسرة ابن اي قص آآ اقصي القحافي من خثعم وتقدم في الخيل والرجال ذلك يوم الاضحى. اذا هم اقتتلوا يوم عرفة اليوم يوم الاضحى واقتتلنا قتالا شديدا ثم انهم هزمونا هزيمة قبيحة وقتلونا قتلا ذريعا وحوى عسكرنا. اذا هزموا الجيش الاول ثم هزموا الجيش الثاني واقبلنا حتى انتهينا الى عبيد الله ابن زيان اذا موسى بن عامر يقول هذه رواية اهل الشام رواية اهل آآ العراق. يقول اقبل الينا عبدالله بن حملة الخثعمي فاستقبل فلة ربيعة بن المخالق الغنوي فرده ثم جاء حتى نزل ببنات تلي فلما اصبح يقول فلما اصبح غدونا غدوا وغدونا تطاردت الخيلاني من اول النهار. الطراز معروف تهجم هذه الجيش ثم ترجع ويهجم الجيش ثم يرجع. قالوا الطراد فقلت تلك عادتنا او تنزلون فانا معشر نزل كانت هذي طبيعة الحرب في ذلك العصر اذا ثم انصرفوا وانصرفن حتى صلينا الظهر خرجنا فاقتتلنا ثم عزمناهم. قال ونزل عبدالله بن حنبل فاخذ ينادي اصحابه الكرة بعد الفرة يا اهل السمع والطاعة فحمل عليه عبدالله بن قراد الخثعمي فقتله وحوينا عسكرهم وما فيه واتى يزيد ابن انس في ثلاث مئة اسير وهو في السوق اذا الان انتهت المعركة بقي هناك اسرى يزيد ابن انس وهو في اخر رمق وهذا معنى قوله في السوق اي في اخر رمق او اخر لحظات الدنيا فاخذ يومئ بيده ان اضربوا اعناقهم فقتلوا من عند اخرهم عاد مرة ثانية يجيد ابن انس فقال ان هلكت فاميركم ورقاء ابن عازب الاسدي فما امسى حتى مات. فصلى عليه وارقاه ابن عازب ودفنه فلما رأى ذلك اصحابه اسقط في ايديهم وكسر موته قلوب اصحابه واخذوا في دفنه وهذه من طبيعة يعني الاشياء انه قائد اذا مات يكسر قلب اصحابه لانهم يظنون ان خليفة هذا لن يقوم مقامه ولن يغني غناءه فقال لهم ارقى يا قوم اترون الان هزمناهم لكن عبيدالله بن زياد امامنا كيف نلتقي به وهو في ثمانين الف رجل قال قد بلغني ان عبيد الله بن زياد قد اقبل الينا في ثمانين الف من اهل الشام فاخذوا يتسللون ويرجعون. ثمان ورقات دعا رؤوس الاربع وفرسان اصحابه وقال لهم يا هؤلاء ماذا ترون فيما اخبرتكم انما انا رجل منكم لست بافضلكم رأيا اشير علي فان زيادا قد فان ابن زياد قد جاءكم في جند اهل الشام الاعظم وبجلتهم وفرسانهم واشرافهم ولا ارى لنا ولكم بهم طاقة على هذه الحال وقد هلك يزيد ابن انس اميرنا وتفرقت عنا طائفة منا فلو انصرفنا اليوم من تلقاء انفسنا قبل ان نلقاهم وقبل ان نبلغهم فيعلم ان ما رددنا عنهم لهلاك صاحبنا اذا هذي خطة جيدة من هذا الرجل انه استطاع اللي هو ارقى ابن عازب ان يعني يحسم المسألة حسما جيدا لان انطلاقه اليهم وهم في ثلاثة الاف ليست الا عملية انتحارية وطاعة الجيش ليست كطاعة يزيد ابن انس لانه خرج بامن المختار فلا يزال يعني هذا الرجل يقول لاصحابه ان رجوعنا بسبب موت صاحبنا يجعلهم هائبين لقتاننا منهم ولان انما نعتل لانصرافنا بموت صاحبنا هذا طبعا الاتباع هؤلاء قالوا اه فانك نعم ما رأيت انصرف رحمك الله. طبعا انصرفوا رجعوا فلما علم المختار برجوعهم ولم يعلم حقيقة الامر. اذا وصله الخبر ان جيشه عائد الخبر كأنه انهم انهزموا فتدارك المختار في ظنه ان الجيش منهزم وليس انه منتصروا ورجعوا بسبب موت يزيد ابن انس. وانما خبر الخبر الذي وصل انهم منهزمون فدعا ابراهيم بن الاشتر فعقد له على سبعة الاف. اذا هناك ثلاثة الاف وهذه سبعة الاف. قال سر حتى اذا انت لا جيش انس فارددهم معك لانه ظن انهم انهزموا ثم سر حتى تلقى عدوك فتنة ناجزة. فخرج ابراهيم حتى وصل حمام اعين فلما وصل هناك ومات يزيد ابن انس التقى اشراف الكوفة الكوفة فارجفوا بالمختار اذا المختار اخرج ثلاثة الاف ثم اخرج سبعة الاف. الان زعماء اهل الكوفة ورؤساءهم بدأوا يقلبون على المختار هزيمة في ظنهم لما بلغهم الخبر ان يزيد ابن انس انهزم فتح لهم هذا الباب واخذوا يقولون يعني الان بدأت تثوب اليهم عقولهم. لانه كيف صدقوا المختار قالوا والله لقد تأمر علينا هذا الرجل بغير رضا منه ولقد ادنى موالينا وحملهم على الدوام واعطاهم واطعمهم فيئنا ولقد عصتنا عبيدنا فحارب بذلك ايتامنا واراملنا فابتعدوا منزل شبث ابن ربعي وقالوا نجتمع في منزل شيخنا وكان شبث جاهليا اسلاميا اجتمعوا فاتوا منزله فصلى باصحابه ثم تذاكروا هذا النحو من الحديث. اذا زعماء اهل الكوفة بعد ان بلغهم هزيمة يزيد ابن انس في ظنهم تابوا الى عقولهم ورفضوا وجود المختار ودعوى المختار وامرة المختار ولم يكن هذا اكثر ما اغاظهم ولم يكن فيما احدث المختار عليهم شيء هو اعظم من ان جعل للموالي الفيء نصيبا فقال لهم شبه دعوني حتى القاه فذهب فلقيه فلم يدع شيئا مما انكره اصحابه الا وقد ذكره اياه فاخذ لا يذكر خصله الا قال له المختار ارضيهم في هذه الخصلة واتي كل شيء احب قال فذكر المماليك. قال فانا اردهم عليهم فذكر له الموالي فقال عمدت الى موالينا وهم في شيء فيئ افاءه الله علينا وهذه البلاد جميعا. فاعتقنا رقابه نأمل الاجر في ذلك. والثواب والشكر فلم ترضى لهم بذلك حتى جعلتهم شركاءنا في فيئنا. انا المختار جيشه خرج قوامه عشرة الاف وهؤلاء رؤوس القوم فمعصيتهم يتفلت الامر عليه الان استخدم السياسة والمداراة وحنكته في ضبط الامر. قال انا اترك لكم مواليكم وجعلت فيئكم فيكم اتقاتلون معي بني امية وابن الزبير وتعطوني على الوفاء بذلك عهد الله وميثاقه وما اطمئن اليه من الايمان وقال شابث وايضا شبث رجل ذكي اذا اعطاه فكأنهم لم يفعلوا شيئا في رفظهم قال ما ادري حتى اخرج الى اصحابي فاذاكرهم ذلك طبعا المختار علم ان الامر في طور الخروج عن سيطرته واجمع رأي اشراف الكوفة على قتال المختار جاء شبث بن ربعي وشمر ابن ذي الجوشن ومحمد ابن الاشعث وعبدالرحمن ابن سعيد ابن قيس حتى دخلوا على كعب ابن ابي كعب الخثعمي فتكلم شبث حمد الله واخبرهم انه عازم على قتاله وكان فيما عيب على المختار انه تأمر بغير رضا منهم وانه زعم ان ابن الحنفية بعثه الينا وانه ما علموا من ابن حنفية اي شيء من ذلك. واطعم الموالي الفيء واخذ العبيد حارب اليتامى والارامل واظهر هو وسبيأته البراءة من اسلافنا الصالحين. سبئيا الى عبد الله بن سبأ وهو يعني النواة التي خرجت منها سب الصحابة رضي الله عنهم فرحب به كعب بن ابي كعب واجابهم ان اشراف الكوفة لما دعوا الى قتال المختار قال لهم يا هؤلاء انكم ان ابيتم الا ان تخرجوا لم اخذ لكم وان انتم اطعتموني لم تخرجوا السؤال الطبيعي لما يعني لا تريدنا ان نخرج قال لاني اخاف ان تتفرقوا وتختلفوا وتتخاذلوا ومع الرجل الان هذا الذكاء النظرة الشمولية قال مع المختار يعني شجعانكم وفرسانكم من انفسكم اليس معه فلان وفلان؟ ثم معه عبيدكم ومواليكم وكلمة هؤلاء واحدة وعبيدكم وواليكم اشد حنقا عليكم من عدوكم لكنهم يعني لم يستطيعوا آآ ان يجيبوا ثم ذكرهم بامر اخر قال وان انتظرتموه قليلا كفيتموه بقدوم اهل الشام او مجيء اهل البصرة فتكونوا قد كفيتم بغيركم ولم تجعلوا بأسكم بينكم. وهذه فكرة كانت فكرة جيدة انكم انتظروا لان المختار انما هو في الكوفة. فاهل الشام حرب له واهل البصرة حرب له. وعبدالله بن الزبير حرب له فدائما بعض المسائل لا تنظر بنظر جيد بسبب الحماسة في فورتها ان الشباب مظنة الجهل وهذه مصيبة الاستعجال. فكان من قولهم ننشدك الله ان تخالفنا وان تفسد علينا رأينا. قال انما رجل منكم قال ثم قالوا انتظروا حتى يذهب ابراهيم ابن الاشتر فامهل حتى اذا بلغ ابراهيم ابن الاشتر ساباط وثبوا على المختار. خرج عبدالرحمن بن سعيد بن قيس في جبانة السبيل وخرج زحر ابن قيس واسحاق ابن محمد ابن اسحاق ابن الاشعث في جبانة كندة وخرج اليهم جبير الحظرمي الان بدأت اه الناس تستنكر خروجه هؤلاء انا نكره ان نعري بشرا فقال له اسحاق محمد جبانتكم هي لانها جبانة كندة قال نعم فانصرفوا وخرج كعب بن ابي كعب الخثعمي في جبانة بشر وسار بشير ابن جرير ابن عبد الله اليهم في بديلة. وخرج عبدالرحمن في جبانة مخنف واصبح الامر يعني بالنسبة الى المختار كأن الامر خرج فجأة من كل صوب لذلك انظر خرج شامر ابن ذي الجوش حتى نزل بجبانة بني ونزل شبث ابن ربعي وحسن ابن فائد العبسي وربيعة بن ثوران الضب في مضر بالكناسة ونزل حجار ابن ابجر ويزيد ابن الحارث في ربيعة. اذا اصبح الامر كله قد خرج عن سيطرة اه الحجاج المختار. فما كان من المختار هذا الذكاء الاول في المختار ان بعث من يومه رجل يقال له عمرو بن توبة قال اركض بفرسك ولا تريحه حتى تبلغ ابراهيم بن الاشتر وهو بسبط وقل له لا يضع كتابي من يدك حتى تقبل بجميع من معك الي وبعث المختار اليهم. الان المختار دخل في المفاوضة والمماطلة. ما تريدون فاني صانع لكم طبعا هم سؤالهم الاول او طلبهم الاول ان تعتزلنا انك زعمت ان ابن الحنفية بعثك ولم يبعثك والمختار قال لهم ابعثوا رسلا من عندكم وابعثوا رسلا من عندي حتى تتبين ارسلني هو ام لم يرسلني وهو بيريد بذلك حتى يبلغ ابراهيم ابن الاشتر. لكن اه اصبح هناك بعظ القتال من بينهم واصبح القتال بينهم وبين القوم مناوشات وقتل بعضهم واصبح الامر في شدة وآآ هرج ومرج وخرج المختار الى المنبر فصعد وقال بعث شبث ابنه عبد المؤمن واصبح الامر والاختلاف والرضا وعدمه يعني في حالة يعني صعبة جدا فلما تهيأ للمختار وجمع اصحابه رجع له إبراهيم ابن الاشتر قال له اي الفريقين احب اليك ان تسير فنظر المختار وكان ذا رأي فكره ان يسير الى قومه. وهذا ذكاء المختار لم يخرج لقتال قوم ابراهيم ابن الاشتر وهم اليمنية فاختار الجهة الثانية. قال سر الى مضر بالكناس لان ابراهيم يرسله الى قومه ما يكون فيها ضعف فارسله الى مضر بالكناس وعليهم فسار ابراهيم الى الكناس وسار المختار الى جبانة السابيع وبدأ الامر آآ في قتال وقتال شديد جدا حتى يعني دخلوا المسجد وبدأ القتال في كل طريق وكل زاوية ودخلوا مدخلا يعني اه مفجعا الى ان قال اني والله لا احب ان يظهر المختار والله اني لكاره ان يهلك اشراف عشيرة اليوم. والله لان اموت احب الي من ان يحل بهم الهلاك على يدي هكذا اصبح الرؤساء يتمنى من القتال لما فيه من قتل بعضهم بعضا. اما ابن الاشتر التقى بشبث ابن ربعي حتى لقي شبث ابن ربعي وانا سامعه من مضر كثير وفيهم حسان. فقال ابراهيم اه شبه قال له ويحكم انصرفوا فوالله ما احب ان يصاب احد من مضر على يدي فلا تهلكوا انفسكم فابوا فقاتلهم فهزمهم اصبحت الان الكوفة عادت مرة اخرى الى سيطرة المختار وهزمت المطرية واصبح الحجاج آآ المؤسف المختار اصبح مسيطرا مرة اخرى على الكوفة. وبذلك يعني عادت الامور مرة اخرى الى نصابها الان المختار اصبح آآ بعد ان تمكن واستطاع ان يتمكن اصبح يخرج بشعاره المشهور فدخل الناس الجبانة وهم ينادون يا لثارات الحسين فاصبح هذه الكلمة تدعو الى هذه هذا الامر ويعني اصبح بعضهم يعني يظهر شجاعة قوية جدا في المعارك مثل حميد بن مسلم. لاضربن عن في حكيم مفارق الاعبد والصميم وقال سراقة بن مرداس البارق يا نفس الا تصبري تليمي لا تتولي عن ابي حكيم واستطاعوا بذلك يعني اه المختار آآ بعد ان سيطر جعل يقول لا يخلو عربي الا خلى سبيله ولا مولى الا قتله ثم قال المختار اعرضوا علي وانظروا كل من شهد منه قتل الحسين فاعلموني به فاخذوا لا يمرون عليه برجل قد شهد قتل الحسين الا قيل له هذا ممن شهد قتله فيقدمه فيضرب عنقه حتى قتل منه منهم قبل ان يخرج مئتين وثمانية واربعين قتيلا. ثم اخذ المواثيق الا يجامع عليه عدوا ولا يبغوه ولا اصحابه غائلة الا سراقة بمرداس البارق فانه امر به ان يساق معه الى المسجد ونادى منادي المختار انه من اغلق بابه فهو امن الا رجل شارك في دم ال محمد صلى الله عليه وسلم وبذلك آآ عادت كما قلنا الكوفة الى آآ سيطرة المختار لكن المختار ايضا اه يعني كان هناك قوم منهم وهذا قيل انه الذي قتل سيدنا الحسين فبعث خلفه لانه خرج من الكوفة هاربا بعد ان عادت الى سيطرة المختار يقول خرجنا من الكوفة على خيولنا الضمر اقبل يتمطر في فرسه. فلما دنا منا قال لنا القدوة باعدوا عني لعل العبد يطمع في الذي يريد ان يقتله يقول وطمع العبد في شمر واخذ شمر يستطرد له كأنه يهرب منه حتى اذا خلا باصحابه كر عليه فقتله فقال بؤسا لزرب اولم يستشير ما امرته الا يخرج لابي السابغة ابي سابغة كنيت تامر ابن ذي الجوشن. لما خرج شامر الحاجة معنى المختار يقول وقتل اهل اليمن وكان من قتل شمر اياه ما كان. مضى شامر حتى نزل منطقة يقال لها سات ميدا ثم مضى حتى نزل الى جانب قرية يقال لها الكلتانية على شاطئ نهر وهناك اخذ منها علجا فضربه وقال النجاء بكتابي هذا الى المصعب ابن الزبير وكتب عنوانه للامير مصعب بن الزبير من شامر بن ذي الجوشن اذا الان اه شمر خرج يريد الهروب الى البصرة. لكن يريد ان يسبقه الكتاب الى المصعب حتى يرجع فيقضي على المختار. لكن هذه كانت فيها منيته. لان العلجة دخل قرية وفيها رجل يقال له ابوعمرة وكان قد كان المختار بعثه في تلك الايام الى حتى تكون مسلحة مثل يستطلع الامور يجمع السلاح يكون فيها قوم على استعداد متى استدعوا الى القتال فلقي العلج في تلك القرية فاقبل يشكو الى ما لقي من شمر. الان اصبح شمر في قليل من العدد وهو رأس من قتل سيدنا الحسين فلما علموا بهذا رجعوا الى مكان الشامر وارادوا قتاله لذلك بعض اصحابه قالوا لما بعثت الغلام ربما بلغ عنك لو انك ارتحلت بنا من هذا المكان فانا نتخوف منه الا وكل هذا فرقا من الكذاب. والله لا اتحول منه ثلاثة ايام. ملأ الله قلوبكم رعبا. وهذا من شجاعة شمر لكنها في غير موطنها القوم لما اجتمعوا واصبح الخيل تطوق المكان. بعضهم قال لعلها صوت الجراد ولم يكن الجراد وانما كان الموت يطل عليهم فخرج شامر وعليه يعني متزن ببرد محقق وكان فيه برص يقول فجعل يقاتل حتى يعني قتل منهم مقتلة ثم تمكنوا منه وسمعوا رجلا يقول الله اكبر قتل الله الخبيث. وبذلك قتل شمر ابن ذي الجو طبعا اه شامل ابن الجوشن وهو يقاتل كان يقول نبهتهم ليث عرين باسل جهما محياه يدق الكاهل لم يرى يوما عن عدو ناكلا الا كذا مقاتلا او قاتلة يبرحهم ضربا ويروي عاملا بذلك استطاع ان ينتصر عليهم طبعا المختار انتصر على الكوفة. وهذا الرجل انتصر على شمر وقتله المختار قلنا لما خرج سراقة البارق وهو شاعر من الشعراء اراد ان يقتله وقال له آآ سراقة الا ابلغ ابا اسحاق وهي كنية المختار يقول الا ابلغ ابا اسحاق ان نجونا نزوة كانت علينا خرجنا لا نرى الضعفاء شيئا وكان خروجنا بطرا وحينا لقينا منه مضربا طلفحا طلح فن وطعنا صائبا حتى اثنينا. نصرت على عدوك كل يوم بكل كتيبة تنعى حسينا كنصر محمد في يوم بدر ويوم اذ لاقى حنينة فاسدح اذ ملكت فلو ملكنا لجرنا في الحكومة واعتدينا تقبل توبة مني فاني ساشكر ان جعلت النقد الان سراقة كان يحلف وهذا من تمويه وذكائه وظرفه اصبح يعطي المختار الذي يريد من الاخبار وهي ان المختار مؤيد من الله. لذلك اسرتني الملائكة الذين هم يقاتلون على الخيل البلغ بين السماء والارض. فامره ان يصعد الى المنبر ويخبر المسلمين وقال اني قد علمت انك لم ترى الملاك وانما اردت ما قد عرفت الا اقتلك طبعا هذا من حيلة اكتشفها المختار فاذهب عني حيث احببت لذلك كان سراقة بن مالك سراقة بن مرداس البارق يقول الا ابلغ ابا اسحاق اني رأيت البلق دهما مصمتاتي كفرت بوحيكم وجعلت نذرا علي قتالكم حتى الممات ارى عيني ارى عيني ما لم ترياه كلانا عالم بالترهات اذا قالوا اقول لهم كذبت وان خرجوا لبست لهم اداتي اذا هذا ما كان من سراقة حيث قال لاصحاب المختار ما انتم اسرتموني ما اسرني الا قوم على دواب بلق. عليهم ثياب بيض فقال المختار اولئك الملائكة فقال سراقة اه شعرا في ذلك الا ابلغ ابا اسحاق اني رأيت البلق دهما مصمتات ارى عيني ما لم ترياه كلانا عالم بت الرهات لذلك استطاع ان ينجو بذلك اه نجا عظيما. نعم اه قال عبدالرحمن ابن سعيد بن قيس الهمداني قال يوم جبانة السبيع ويحكم من هؤلاء الذين اتونا من ورائنا؟ قيل له شمام فقال يا عجبا يقاتلني بقوم من لا قوم له لان المختار ابن ابي عبيد ثقفي ولم يكن من ثقيف في ذلك الوقت كبير احد اه شرحبيل ابن ذي بقلان من الناعطيين قتل يومئذ وكان من بيوتات همدان وقال هذا الرجل وهو اه شرحبيل يا لها قتلة ما اضل مقتولها قتال مع غير امام. وقتال على غير نية وتعجيل فراق الاحبة. ولو قاتلناهم اذ لم نسلم منهم انا لله وانا اليه راجعون. اما والله ما خرجت الا مواسيا لقومي بنفسي مخافة ان يضطهدوا نعيم الله ما نجوت من ذلك ولا انجو ولا اغنيت عنهم ولا اغنوا. لانها كان قتال فتنة وقتال الفتنة يأسى في الانسان كثيرا ان يدخل فيها ويأسف اكثر اذا قتل فيها لانها ليس فيها رفعة وانما هي حمية وعصبية فهكذا قتل هذا الرجل قتل رماه رجل من الفائشيين من همدان يقال له احمر بن هديج قتله بسهم اختصم في عبد الرحمن ابن سعيد ابن قيس الهمداني نفر ثلاثة اذا هذا الرجل آآ اختلف الناس في من قتله منهم سعر بن ابي سعر وابو الزبير الشيباني ورجل اخر اما سعر فقال طعنته طعنة واما ابو الزبير وقال ضربته عشر ضربات او اكثر وقال لي ابنه يا ابا الزبير اتقتل عبدالرحمن سيد قومك فقلت لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يودون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم طبعا المختار اراد الا يفضل احدهم على الاخر فقال كلكم محسن وانجلت الوقعة عن سبعمائة وثمانين قتيلا من قومه اذا هؤلاء الذين قتلوا فقط من قوم من همدان فقط في هذه المعركة التي حدثت في الخروج على المختار ابن ابي عبيد ولان القتل وقع واكثر في اهل اليمن. اما مضر فما اصيب منهم في الكنافة الا بضعة عشر اذا هكذا اصبح القتل يعني في شجاعة مفرطة لكنها لم تكن لرفعة للاسلام وانما كانت حمية. نسأل الله العافية نعم هكذا وقعت هذه الحرة ووقعت هذه الحسرة واما اشراف اهل الكوفة فهربوا الى البصرة لان المختار بن ابي عبيد آآ تجرد لقتلة الحسين وقال يعني المختار ابن ابي عبيد قال ما من ديننا ترك قوم قتلوا الحسين يمشون احياء في الدنيا امنين بئس ناصر ال محمد انا اذ في الدنيا انا اذا الكذاب كما سموني فاني بالله استعين عليهم الحمد لله الذي جعلني سيفا ضربهم به ورمحا طعنهم به وطالب وترهم والقائم بحقهم انه كان حقا على الله ان يقتل من قتلهم وان يذل من جهل حقهم هكذا الان بدأ المختار ابن ابي عبيد يتجرد آآ الحسين رضي الله عنه. كما قلنا قتل الحسين سنة احدى وستين ونحن الان في نهاية ست والستين الان اه المختار ابن ابي عبيد كما قلنا ان الذين آآ او الجيش الذي خرج لقتل الحسين كان عددهم اربعة الاف وهو عدد ضخم جدا فقال سموهم لي ثم تتبعهم حتى قال المختار ابن ابي عبيد اطلبوا لي قتلة الحسين فانه لا يسوغ لي الطعام والشراب حتى اطهر الارض منهم وان في مصر منهم وهكذا يعني بدأ الرجل آآ يتجرد لذلك يعني قيل ان اول من بدأ في قتله هو محمد ابن عمار ابن ياسر الذي قال الشاعر قتيل ابن دباس اصاب غزالة. اذا الذي قتل محمد ابن عمار ابن ياسر هو عبد الله ابن دباس وهو الذي دل المختار على نفر مما قتل الحسين. منهم عبدالله بن اسيد بن نزال الجهني من حرقة ومالك بن النصير البدي وحمل بن مالك المحارب الان بدا المختار يتجرد. فبعث اليهم المختار ابيا نمران ما لك بن عمرو النهدي وكان من رؤساء اصحاب المختار فاتاهم في القادسية. فاخذهم فاقبل بهم حتى ادخلهم عليه عشاء اذا الان بدأ الجنود ينطلقون ويجمعون من كان في الديوان اسمه من ذلك الجيش ولان قتل الحسين رضي الله عنه كان الناس يتحدثون هذا يقول قتلت فلان وهذا يقول خرجت في الجيش الفلاني فحفظ الناس سلامهم واصبح يتقربون الى المختار بما قال هؤلاء المختار لما ادخلوا ادخلوا عليه هؤلاء الثلاثة عبدالله بن اسيد ومالك بن نصير وحمل بن مالك قال يا اعداء الله واداء كتابه واعداء رسوله وال رسوله اين الحسين ابن علي؟ ادوا الي الحسين. قتلتم من من امرتم بالصلاة عليه في الصلاة كما كان جوابهم الا قالوا بعثنا ونحن كارهون امن علينا واستبقنا وقال هلا من انتم على الحسين ابن بنت نبيكم استبقيتموه وسقيتموه وقال للبد انت صاحب برص فقال عبد الله ابن كامل نعم هو هو قال المختار اقطعوا يدي هذا ورجليه اقطعوا يدي هذا ورجليه ودعوه فليضطرب حتى يموت ففعل ذلك به وترك فلم يزل ينزف من الدم حتى مات وامر بالاخرين فقدم فقتل عبدالله بن كامل عبدالله الجهني وقتل سعر ابن ابي سعر حمل ابن مالك وبدأ المختار يعني يدل على قتلة الحسين دله عليهم سعر فبعث عبدالله بن كامل فخرج معه حتى مر ببني ضويعة اخذ منهم رجلا يقال له زياد ابن مالك ثم مضى الى عنزة اخذ منهم رجل يقال له عمران ابن خالد ثم بعثني في رجال معه يقال لهم الدبابة الى دار في الحمراء يا عبد الرحمن ابن ابي خشكارة البجل عبدالله بن قيس الخولاني فجعل يقول المختار يا قتلة الصالحين وقتلة سيد شباب اهل الجنة الا ترون الله قد اقاد منكم اليوم؟ لقد جاءكم الورس في يوم النحس وكان قد اصابوا من الورس الذي كان مع الحسين اخرجوهم الى السوق فضربوا رقابهم. فهذا لا فهذا الان وصلنا الى اربعة وقدمنا ثلاثة وجاء آآ السائب ابن ما لك الاشعري في خير المختار واخرج رجلا منه ومضوا حتى بدأ يقتل من الناس. يقول آآ قتل منهم ثلاثة من بني اه ضبيعة او من بني عبد قيس وقال حميد بن مسلم في ذلك حيث نجا منهم لانه كان مطلوبا فاستنقذ نفسه بقول الم ترني على دهش نجوت ولم اكد انجو رجاء الله انقذني ولم اك غيره ارجو وبعث المختار الى عثمان ابن خالد ابن اسير الدهماني من جهينة والى ابي اسماء بشر ابن سوط وكان مما شهد اه قتل الحسين وقتل عبدالرحمن ابن عقيل ابن ابي طالب وبدأ يجمع المختار من يقدر عليه. فمنهم من ضرب عنقه ومنهم من قطع يده اه بعضهم فعل فيه اشد من ذلك انه لما رجع بعد قتله لبعض آآ قتلة الحسين قال المختار لا ارضى حتى يحرقان بالنار ولا يدفن وفعلا قتلوهم فقال اعشى همدان يا عين ابكي فتلفتيان عثمان لا يبعدن الفتى من ال دهمانة واذكر فتى ماجدا حلوا شمائله. ما مثله فارس في ال في ال همدان وبعث الى آآ ابي عمرة بعثه صاحب حرسه فاحاطوا برجل يقال له خولي ابن يزيد الاصبعي وهذا الرجل كما قدمنا كان قد حمل رأس الحسين رضي الله عنه. فلذلك كرهته امرأته ونصبت له العداء فامر معاذ ابا عمرو ان يطلبه في الدار. فخرجت امرأته طبعا هذا الرجل لما احاطوا ببيته لجأ الى ما يعرف آآ بالقوسرة وهي متان آآ من قصب يرفع فيه التمر من البواري فدخل فامرأته لما خرجت وكانت تبغضه جدا بعدما حمل رأس الحسين فاشارت الى مكان القوصرة فاخرجوه واتوا به الى آآ الى المختار فامر بان يذهب به الى اهله وقتل ثم حرق. يقول فلم يزل قائما عليه حتى عاد رمادا وبينما المختار جالس بين اصحابه واذا به يقول لاقتلن غدا رجلا عظيم القدمين غائر العينين مشرف الحاجبين يسر مقتله المؤمنين والملائكة المقربين. فوقع في نفس الناس انه يقصد عمر ابن سعد ابن ابي وقاص وقدمنا في الدروس الماضية ان عمر ابن سعد ابن ابي وقاص كان هو قائد الجيش الذي قتل الحسين فلما رجع آآ احد الجلساء عند آآ المختار اسمه الهيثم ابن الاسود قال اه بعث احد اصحابه وقال القي ابن سعد الليلة فاخبره ان الرجل نذر بك وانه يريد قتلك عمر كما يقول اتتك بحائن رجلاه. يعني وثق بالعهود والمواثيق التي اعطاها المختار له. لان المختار كتب له كتابه امان قال فيه بسم الله الرحمن الرحيم هذا امان من المختار ابن ابي عبيد لعمر ابن سعد ابن ابي وقاص انك امن بامان الله على نفسك ومالك واهلك واهل بيتك وولدك لا تؤاخذ بحدث كان منك قديما. ما سمعت واطعت ولزمت رحلك واهلك ومصرك فمن لقي عمر بن سعد من شرطة الله وشيعة ال محمد ومن غيرهم من الناس فلا يعرض له الا بخير شهد السائب وكذا الا يعني هنا المدخل الذي دخل منه المختار الى دمه وهو آآ وميثاق ليفينا لعمر بن سعد بما اعطاه من الامان الا ان يحدث حدثا. هنا آآ المختار موه ووارى ودلس لان كلمة ان يحدث حدث فهو يقصد فانه كان يريد به اذا دخل الخلاء فاحدث وبذلك خدع عمر ابن ابن سعد ابن ابي فهرب سعد عمر من المكان الذي هو فيه ودخل عند رجل اه فجاءه يستنجد به قال واي حدث اعظم مما صنعت انك تركت رحلك واهلك واقبلت هنا ارجع الى رحلك سبحان الله كان هذا من قدر الله اخذ في سلسلة المختار كان خدع اصحابه قالوا ان عمر قد هرب وقال كلا والله ان في عنقه سلسلة سترده لو جهد ان ينطلق ما اسطاع. فلما اصبح الصباح ذهبوا اليه فوجدوه في بيته قال اجب الامير وكان عليه جبة فتعثر بها فضربت آآ فضرب ابوعمرة عنقه واتى آآ الى المختار برأسه. وكان في المجلس حفص ابن عمر ابن سعد وقال تعرف هذا الرأس فما كان من الولد الا ان قال انا لله وانا اليه راجعون. نعم اعرفها قال آآ ولا خير في العيش بعده. قال صدقت فانك لا تعيش بعده فامر به فقتل. واذا رأسه مع رأس ابيه فقال المختار هذا يعني عمر بالحسين وهذا اي حفص بن عمر بعلي بن حسين ولا سواء والله لو قتلت به ثلاثة ارباع قريش ما وفوا انمل من امل انامله وقالت حميدة بنت عمر بن سعد تبكي اباها لو كان غير اخي قسي غره او غير ذي يمن وغير الاعجم سخا بنفسي ذاك شيء فاعلم عنه وما بطريق مثل الايم اعطى ابن سعد في الصحيفة وابنه عهدا يلين له جناح فلما قتل المختار عمر وابنه بعث برأسهما الى محمد ابن حنفية وكتب اليه قال انما كان هيج المختار على قتل عمر يعني الان لماذا اعطاهم مواثيق ثم هاج عليه وطلب دمه ان رجلا يقال له يزيد ابن شرحبيب هذا الرجل لما دخل على محمد ابن الحنفية واخبره ما الذي لقي من الحج كان من قوله ان المختار يعني يريد ان يأخذ بثاركم قال اهون يعني رسله يزعم انه لنا شيعة وقتلة الحسين جلسائه على الكرسي يحدثونه فهذا الذي هيجه على قتل اولئك نعم اذا آآ اصبح اه هذا الرجل يقتل قتلة الحسين وممن اراد رجل يقال له حكيم ابن طفل الطائي السمبسي وكان اصاب صلب العباس ابن علي. ورمى حسين بسهم وكان يقول تعلق ساهمي بسرباله وما ضره فما كان منهم الا انهم اخذوه. فادرك عدي ابن حاتم وابوه حاتم الطائي. فانطلق الى المختار حتى لا يقتله فما كان منهم الا انهم علموا ان عديا وهو مبجل عند المختار سوف يشفعه المختار. فاخذوه وكتفوه ونصبوه ثم قالوا سلبت ابن علي ثيابه والله لا لا نسلبن ثيابك وانت حي تنظر تنازع ثيابه ثم قالوا له رميت حسينا واتخذته غرضا لنبلك تعلق سهمي بسرباله ولم يضره والله لا نرمينك كما رميته بنبال ما تعلق بك منها اجزاك يقول فرموه رشقا واحدا يقول بعضهم رأيته كالقنفذ من كثرة فلما وصل عدي الى اه المختار وشفعه فيه كان قد رجل لقي حتفه وبذلك انتهى هذا الرجل. وايضا يعني بعضهم يعني اه اراد النجاح فضرب بيده فشلت وهرب حتى ادرك مصعب لكن يده قد شلت وبعث المختار ايضا الى رجل يقال له زيد ابن رقاد كان يقول لقد رميت فتى منهم بسهم وانه لواضع كفه على جبهتي يتقي النب فاثبت كفه في جبهته فما اسطاع ان يزيل كفه عن جبهته فكان منهم ان جاؤوه فضربوه بالسيف وقال المختار لا ولكن اطعنوه بالرمح وارموه بالنبل وارجموه بالحجارة ففعلوا ذلك حتى قتلوه. وكان برمق فاخرجوه فاخرجوه به رمق. فدعا بنار فحرقه بها وهو حي لم تخرج روحه وبدأ المختار يطلب الناس بعد الناس والناس يهربون منه حتى يعني قتل منهم مقتلة عظيمة والذين كان منهم النجاة هربوا الى هربوا الى البصرة الان عندنا هذا ما كان منه في الكوفة بعدما انتصر عليهم في جبانة السبيع فالمختار بعث رجل يقال له المثنى ابن مخرب العبد ليطلب البيعة للمختار في البصرة وهذا الرجل كان معه في السجن فلما خرج دعا اليه فجعل هذا الرجل يدعو الى الى المختار والدعوة الى وان يكون من نصرة من آآ المختار على قتلة الحسين رضي الله عنه لكن هذا الرجل لما خرج وجمع الاتباع وكان الحارث اه المعروف بالقباء قد يعني اخذ حيطته واخذ استعداده وكان اهل البصرة اكثر تمسكا ببيعة ابن الزبير من الكوفة فلذلك استطاعوا ان يأمروه بالخروج فخرج وآآ بذلك كان النجاة منهم. لذلك كان الاحنف ابن قيس هو المتولي لهذا الامر. لان انه استطاع بذلك ان يرد اصحابه ولذلك يعني كانت هذه فتن عظيم حتى ان الاحنف ابن قيس قال والله ما غبت غبنت رأيي الا يومي هذا اني اتيت هؤلاء القوم وخلفت بكرا والازد ورائي يعني يعني بمفرده بانه تميم لم يعد لهم وجود فلو قتلوه في ذلك اليوم لذهب دمه هدر ما استطاع آآ المثنى ان يفعل في البصرة كما فعل المختار في الكوفة فما كان منه الا ان خرج وهو لا يعني لم يكسب شيئا عظيما اه من الاشياء العجيبة ان الشعبي دخل البصرة فقعد في حلقة فيها الاحنف فسأله بعضهم من انت قال رجل من الكوفة قال انتم موال لنا قال وكيف؟ قال انقذناكم من ايدي عبيدكم من اصحاب المختار فما كان من الشعب الا ان قال. تدري ما قال شيخ همدان فينا وفيكم فقال الاحنف ابن قيس وما قال قلت قال افخرتم ان قتلتم اعبدا وهزمتم مرة ال عزل واذا فاخرتمونا فاذكروا ما فعلنا بكم يوم الجمل بين شيخ غاضبا عثنونه وفاة ابيض وضاح ريفيل جاءنا يهدج في سابغة جاءنا يهدج في سابغة دابا ذبحناه ضحى ذبح الحمل وعفونا فنسيتم عفونا وكفرتم نعمة الله الاجل فغضب يقول وقتلتم خشبيين بهم بدلا من قومكم شرا بدل الان يقول فغضب الاحنف لأنه هذا يعتبر هجاء مر لمن اهل الكوفة لاهل البصرة وما كان من الاحنف الا قال يا غلام هات الصحيفة فاذا فيها بسم الله الرحمن الرحيم. من المختار بن ابي عبيد الى الاحنف بن قيس اما بعد فويل ام ربيعة ومضر فان الاحنف مورد قومه سقر حيث لا يقدرون على الصدر وقد بلغني انكم تكذبونني وان كذبتم وان كذبت فقد كذب رسل من قبلي ولست انا خيرا منهم فما كان من الاحنف الا ان نظر الى الشعب وقال هذا منا او منكم يعني انتم يا اهل الكوفة قد بلغتم الذروة الفساد حيث ادعى رجل منكم انه نبي وبدأ ان رجل يقال له مسكين ابن عامر من بني دارم كان في من قاتل المختار فلما هزم الناس لحق باذربيجان محمد بن عمير بن عطارد وقال عجبت عجبت تختنوس لما رأتني قد علاني من المشي بخماره. فاهلت بصوتها وارنت لا تهالي قد شاب مني العذار ان تريني قد بان غراب شبابي واتى دون مولدي اعصاروا فابن عامين وابن خمسين عاما اي دهر الاله الدهاري ليت سيفي لها وجبتها لي. يوم قالت الا كريم يغار ليتنا قبل ذلك اليوم متنا. او فعلنا ما تفعل الاحرار. فعل قوم تقاذف الخير عنهم لم نقاتل. وقال قاتل العزار وتولت عنهم واصيبوا ونفاني عنهم شنار وعار وعار له فنفسي على شهاب قريش يوم يؤتى برأسه مختاره وقال المتوكل قتلوا حسينا ثم هم ينعونه. ان الزمان باهله اطوار لا تبعدن بالطف قتلى ضيعت وسقى مساكن هامها الامطار ما شرطة الدجال تحت لوائه باضل ممن غره المختار ابا قسي اوثق دجالكم يجل الغبار وانتم احرار لو كان علم الغيب عند اخيكم لتواطأت لكم به الاخبار لو كان علم الغيب عند اخيكم لتواطأت لكم به الاحبار ولكن امرا بينا فيما مضى ترتيبه الباء والاخبار اني لارجو ان يكذب وحيكم طعن يشق عصاكم وحصار ويجئكم قوم كأن سيوفهم باكفهم تحت العجاجة نار لا ينثنون اذا هم ملاقوكم الا وهامكماتكم اعشار هذا ما كان من البصرة والكوفة في ذلك العصر. الان المختار انتقل الى نقطة هامة وهي خديعة ابن الزبير. في هذه السنة ست وستين بعث المختار جيشا الى المدينة للمكر في ابن الزبير وهو مظهر انه وجهه معونة له لحرب الجيش الذي كان عبدالملك بن مروان وجه اليه لحروبه فنزل وادي وادي القرى. اذا المختار بعث جيشا هو مكرا يعني عندما يدخل الجيش الى الى مكة سوف يستحوذ عليها ويقبض على ابن الزبير وبذلك ينتهي حكم ابن الزبير. ويبقى اه المختار يدير الدولة باسم محمد ابن الحنفية وبعث جيشا المختار بعث جيشا اه عليهم يعني فكان اه هذا الجيش كما جاء استجمعوا عنده الشيعة انما يدعو الى ابن الحنفية والطلب بدماء اهل البيت واخذ يخادع ابن الزبير فمما كتب الى ابن الزبير فقد عرفت مناصحتي اياك وجهدي على اهل عداوتك وما كنت اعطيتني اذ انا فعلت ذلك من نفسك فلما وفيت لك قضيت الذي كان لك علي اذا هو يريد ان يتملق ابن الزبير ولا يريد الشيعة ان يطلعوا عليه. فرد ابن الزبير ان يعلم اسلم هو امحر فدعا عمر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي. الان ابن الزبير ايضا فيه دهاء فيبعث هذا الرجل على انه والي الكوفة لان ابن الزبير اه انما اراد ان ما اراد من الزبير سيعلم اذا كان هذا الرجل سيكون على طاعته ويتنازل لهذا الرجل وهو عمر آآ عن الكوفة اذا هو على الطاعة. واذا اه ماطل او سوف او شيء فان الرجل ليس على الطاعة المختار اراد ايضا ان يتملق فاخذ اول سؤال سأله قال سمع الرجل من المال عطاه مال لانه سيصرف على الجيش يصرف على الدولة سيعطي سيكسب ولاءات فلابد ان يكون معه من المال فقالوا جهزه ابن الزبير ما بين الثلاثين والاربعين الف درهما فكان المختار ذكيا. فدعا رجل يقال له زائدة ابن قدامة وقال له اخرج واحمل معك سبعين الف درهم وآآ اخرج معه قرابة خمسمائة فارس درع رامح عليهم البيض فقال له ان رأيته وقل له هذه سبعون وارجع والى ورائك فانه وراء مائة الكتيبة اذا لم يرجع. اذا هذا الرجل لما واصل قال له زائدة ما الذي اتى بك قال ان امير المؤمنين قد ولاني الكوفة فقال له زائدة هذا المال وترجع وقال بعد ان رأى الجيش ورأى آآ الفرسان الذين وراءه علم ان الامر اصعب من ان يواجهه وحده. فاخذ المال واتى مصعب ابن الزبير في البصرة. وبذلك يعني ثبت عند ابن الزبير ان المختار قد خرج من هذا الامر فكان من المختار ايضا ان بعث شرحبيل ابن ورس من همدان صرحه في ثلاثة الاف ليس فيهم من العرب احد وقال سر الى المدينة حتى تدخله. فما كان من ابن الزبير انه يعني خشي ان يكيده فبعث رجل يقال له عباس ابن سهل ابن سعد في الفين امره ان يستنفر الاعراض. اذا بعث آآ المختار ثلاثة الاف ليس فيه من العرب الا سبعمائة وبعث ابن الزبير اليه بالفين. اذا هكذا بدأت المعركة تدخل حيزا خطيرا فابن الزبير لما وصل ابن ورس الى المدينة والتقى اه هذا الرجل عباس ابن سهل وكان على تعبئة فالعباس علم ان المواجهة ليست يعني لصالحه فاتخذ الحيلة لانه يعني قال له ارجع الرجل يقول انما امرت من قبل المختار ولم اؤمر من قبل ابن الزبير فكاده عباس يعني عرف من لجاجته خلافة فكرث ان فكره ان يعلمه انه قد فطن له فما كان من اه عباس ابن عباس ابن سهل وهو ذكي بعث اليه بجزائر يعني الابل التي تنحر وبعث اليه بدقيق وغنم مسلوخة واطعم اصحاب اه هذا الرجل ابن ورس حتى اذا يعني ملأوا بطونهم وثقلت رؤوسهم اخذ عباس في قتالهم وجعل يعني عباس انتهى اليهم وهو يقول انا ابن سهل فارس غير وكل اروع مقدام اذا الكبش اكل واعتلي رأس الطرماح البطل بسيفي يوم الروع حتى ينخزل يقول فوالله ما اقتتن الا شيئا ليس بشيء حتى قتل ابن وارث في سبعين من اهل الحفاظ ورفع عباس راية الامان وآآ كان المقتولين قرابة مئتين. وانطلق بذلك المختار وفشلت خطته في ذلك ابن الزبير رضي الله عنه لما اطمأن الامر به اذا المختار هنا حيلة الان الان نحن الان في اضطراب المختار في الكوفة عبد الملك اه الشام والامور تضطرب فاراد ان ينتهي من المختار بالحيلة الاولى التي بعث بها عمر فشلت ودخل البصرة اذا خرجت الكوفة منه مس مال المستند الذي يستند اليه المختار؟ محمد ابن الحنفية في مكة ابن الزبير امر ابن محمد ابن حنثية ان يبايع له اذا عبد الله ابن الزبير حبس محمد ابن الحنفية ومن معه من اهل بيته وسبعة عشر رجلا من وجوه اهل الكوفة بزمزم وكرهوا البيع لمن لم تجتمع عليه الامة وهربوا الى الحرم وتوعدهم بالقتل والاحراق واعطى الله عهدا ان لم يبايعوا ان ينفذ فيهم ما توعدهم وضرب لهم ابن الزبير اراد بهذا الامر ان يقتل خطة المختار. لانه هو يزعم انه يقاتل باسم محمد ابن الحنفية وانه يدعو لخلافة محمد ابن الحنفية وسماه المهدي. فاذا بايع محمد ابن الحنفي عبد الله بن الزبير لذلك تسقط حجة المختار بايسر آآ وسيلة فما كان من محمد ابن الحنفية الا انه بعث الى المختار يستنجده. هنا اه المختار ابن ابي عبيد وجد بغيته واعلى طموحاته ان يستنجده محمد ابن الحنفية. فبذلك انطلق لا يلوي على شيء وجه ابا عبد الله الجدلي في سبعين راكبا من اهل القوة ووجه ظبيان ومعه اربعمئة وابى المؤتمر معتمر في مئة وهاني ابن قيس في مئة وعمير ابن طارق في اربعين ويونس ابن عمران في اربعين. اذا بدأ يرسلهم ارسالا حتى لا ينتبه احد وبذلك اراد ان يجتمعوا على ابن الزبير ويستنقذ محمد ابن الحنفية يقول فجعلوا يتتبعون ويتتابعون حتى وصل عددهم الى خمسين ومئة فسار بهم حتى دخل المسجد الحرام ومعه الكافر وهم ينادون يا لثارات الحسين حتى انتهوا الى زمزم وقد اعد ابن الزبير الحطب ليحرقهم وكان منهم من قالوا يعني بعد ان استنقذوا ودخلوا على ابن الحنفية قالوا لا خلي بيننا وبين عدو الله بن الزبير. فقال محمد اني لا استحل القتال في حرم الله ابن الزبير قال لهم اتحسبون اني مخل سبيلهم دون ان يبايع ويبايع ما كان من ابي عبدالله الجدلي الا قال اي ورب الركن والمقام ورب الحل والحرم لتخلين سبيله او لا نجالدنك باسيافنا جلادا يرتاب منه مبطلون ابن الزبير وهو الشجاع الظفر المقدام قال والله ما هؤلاء الا اكلة رأس والله لو اذنت لاصحابي ما مضت ساعة حتى تقطف رؤوسهم ترادوا تراددوا فما كان منهم الا ان يعني اخذوا محمد ابن الحنفية ولم يستطع آآ ابن الزبير لن يفعل شيئا فخرجوا الى شعب علي وهم يسبون ابن الزبير ويستأذنون ابن الحنفية فيه فيأبى عليهم فاجتمع مع محمد بن علي في الشعب اربعة الاف رجلا فقسم بينهم الذي بعثه المختار في هذا الوقت في هذا الوقت كان هناك في اقصى الشرق وهي خراسان معركة كبيرة بين عبد الله ابن خازن ورجال من بني تميم وكان القتال اسفر عن قتل محمد ابن عبدالله ابن اذا هكذا بدأ الامر يعني بنو تميم اه اجتمعوا في قصر اه يقال له فرتنة عدة من فرسان ما بين السبعين والثمانين امر عليهم عثمان ابن بشر المزني ومعه شعبة بن ظهير النهشلي وورد بن العنبري وزهير بن ذئيب العدوي وجيهان بن مشجع الضب والحجاج العدوي ورقبة ابن الحر في فرسان بني تميم يعني ابن حازم او ابن حازم وهو ايضا فارس يعني جبار ليس بالهين وهو يعني يسمى فارس مضر وحاصرهم وخندق عليهم خندقا حصينا. وكانوا يخرجون فيقاتلونه ثم يرجعون الى القصر فعبأ ابن حازم في يوم اه في ستة الاف وخرج اهل القصر فما كان منهم الا ان قال عثمان والله لا تنصرفوا اليوم عن ابن خازم الا بقتلى عظيمة فانه لا طاقة لكم به. فالرأي ان تنصرف عنه اليوم؟ زهير بن ذئب العدوي وهو فارس من فرسان العرب قال امرأته طالق ان رجع حتى ينقض صفوفهم والى جنبهم نهر يدخل الماء في الشتاء ولم يكن يومئذ فيهما اذا مجرى نهر وكان جافا فدخله زهير دخل في باطنه وجعل يقاتلهم وهم لا يجرؤون عليه حتى طعنهم وقتل منهم وهذا يدل على شجاعة مفرطة فما كان من عبد الله بن حازم الا ان قال اذا طعنتم زهير فاجعلوا في رماحكم كلاليب فاعلقوها في اداته ان قدرتم عليه. يريد ان يمسكوه مسك اليد فخرج اليهم يوما وفي رماحهم كلاليب قد هيؤوها له فطاعنوه فعلق في درعه اربعة ارماح فالتفت اليهم ليحمل عليهم فاضطربت ايديهم فخلوا رماحهم فجاء يجر اربعة ارماح حتى دخل القصر فارسل ابن خازن غزوان ابن جزء العدوي الى زهير فقال الان ما لم تستطع ان تقاتل القوم قتالا تنتصف منه فاعمل الحيلة وهي فرق فبعث هذا الرجل وهو غزوان الى زهير فقال له يقول لك ابن خازن ارأيتك ان امنتك واعطيتك مائة الف وجعلت لك باسار طعمة تناصحني وقال يعني زهير غزوان ويحك كيف اناصح قوما قتلوا الاشعث ابن ذوئين فاسقط بها غزوان عند موسى بن عبدالله بن خادم. يعني انتم قتلتم اخي وموسى ابن عبد الله ابن خازن. بالامس قتلوا اخاه محمد. فجعل آآ موسى هذه الكلمة حجة على ابيه فيما سيأتي طال الحصار عليهم فارادوا بنو تميم ان يتفرقوا فقالوا له تتركنا نخرج من القصر ونتفرق؟ قال الا ان تنزل على حكمي قالوا ننزل على حكمك. زهير تنبه ان هذا الرجل موتور وعنده اصحاب قد فقدوا احبابهم واصدقائهم. فقال لهم ثكلتك ثكلتكم امهاتكم والله ليقتلنكم عن اخركم فان طبتم بالموت انفسا فموتوا كراما اخرجوا بنا جميعا فاما ان تموتوا جميعا واما ان ننجوا بعضكم ويهلك بعضكم وهي خطة جميلة وهذي حدثت في عصور كثيرة ومن اشهرها قول كعب بن اسد القرظي لما حاصرهم النبي قال اخرجوا فاما ان نصيب منهم او ننجو آآ لما يكون الانسان فيه جبن او حب الحياة يكون ينخذل في عقله وفكره فهذا الرجل قال لهم اذا نزلنا على حكم ابن خازن فانه سيقتلنا عن اخرنا. لكن لو خرجنا ودافعنا عن انفسنا سيموت البعض نعم. لكن البعض سينجو هي غنيمة عظيمة فقال لهم ايما الله لئن شددتم عليهم شدة صادقة ليفرجن لكم عن مثل طريق المربد والمربد مكانه في البصرة فان شئتم كنتم امامكم وان شئتم كنتم خلفكم فابوا عليه قال لهم انا ساريكم انكم لو صدقتم الشدة نجوته فخرج هو وركبة ابن الحر ومع رقبة غلام له تركي وشعبة ابن ظهير. قال فحملوا على القوم حملة منكرة افرجوا لهم فمضوا اما زهير فرجع الى اصحابه حتى دخل القصر وقال لاصحابه قد رأيتم فاطيعوني ومضى ركبة وغلامه وشعبة. قالوا ان فينا من يضعف عن هذا ويطمع في الحياة قال ابعدكم الله اتخلون عن اتخلون عن اصحابكم والله لا اكون اجزعكم عند الموت. فتحوا الباب اخذوهم قيدوهم وحملوهم رجلا الى رجل فاراد عبد الله بن خادم ان يعفو عنهم فابى موسى ابنه. وقال لابيه والله لان عفوت عنهم لاتكئن على سيفي حتى يخرج من ظاهر فقال له عبد الله وهذه كلمة لا تشفع له لانك تعلم الغي وتأتيه عن علم هذه مصيبة. قال واما والله اني لا اعلم ان الغيب فيما تأمرني به؟ ثم قتلهم جميعا الا ثلاثة اما احدهم فهو الحجاج ابن ناشب العدوي. هذا الرجل لما رمي ابن خازم وهو محاصره فكسر ضرسه فحلف لان ظفر به ليقتلنه او ليقطعن يده وكان حدثا. الحجاج كسر ضرس عبدالله ابن خازم واقسم عبد الله بن اما ان يقتل او يقطع يده فشفع فيه رجال من بني تميم كانوا معتزلين اه من بني عمر ابن حنظلة قالوا هو يعني غلام حدث فوهبه لهم. ثم قال النجى لا ارىينك وجيهان ابن مشجع الضب الذي القى بنفسه على ابن عبد الله ابن خازم الذي قتلوه وهو محمد فعفا عنه وعن رجل ايضا من بني سعد وهو الذي قال يوم لحقوا ابن خازم هزم في بعض المعارك فقال هذا الرجل من بني سعد خلوا عن فارس مضر فحفظها له. لما جاءوا بالزهير ابن ذئب آآ لم آآ لم يشأ ان يحملوه وهو مقيد المشى وهو يحجل في الحديد وابن خازم عبد الله بن خادم لا زال متمسك بهذا الرجل لشجاعته ونصحه وغناءه في الحرب. قال كيف شكرك ان اطلقتك وجعلت لك ابصار اعمى قال لو لم تصنع بي الا حق ندمي لشكرتك. فقال ابنه موسى تقتل الضبع وتترك الريخ تقتل اللبؤة وتترك الليث وقال عبد الله بن حازم لابنه ويحك يقتل مثل زهير من لقتال عدو المسلمين؟ من لنساء العرب آآ ما كان من موسى ابن عبد الله ابن خازم الا ان نظر الى ابيه وقال لو شاركت في دم اخي انت لقتلتك فقال رجل من بني سليم الى ابن خازن اذكرك الله في سهيل فقال له موسى اتخذه فحلا لبناتك فغضب ابن فامر بقتله. فما كان من زهير الا ان قال اني لي حاجة قال ما هي قال تقتلني على حدة ولا تخضي الدم بدم هؤلاء اللئام لقد نهيتهم عما صنعوا وامرتهم ان يموتوا كراما يعني الرجل الى هذه اللحظة وهو لا يحب اولئك القوم فاني امرت من يخرج عليكم مصلحتين وايم الله هل لو فعلوا لذعروا بنيك هذا وشغلوه بنفسه عن طلب الثأر باخيه ولو فعلوا ما ما قتل منهم رجل حتى يقتل رجالا امر به فنحي فقتل. فكان الاحنف بن قيس اذا ذكر هذه القصة يقول قبح الله ابن خازق قتل رجالا من بني تميم بابنه صبي وغد احمق لا يساوي علقا ولو قتل منهم رجلا به لكان وفى وزعمت بنو عدي انهم لما ارادوا حمل زهير بن ذؤيب ابى واعتمد على رمحه وجمع رجليه فوثب الخندق فلما بلغ الحريش ابن آآ هلال قتله قال اعاذل اني لم الم في قتالهم وقد عض سيفي كبشهم ثم صمم اعاذل ما وليت حتى تبددت رجال وحتى لم اجد متقدم اعاذل افناني السلاح ومن يطل مقارعة الابطال يرجع مكلم اعيني ان عيني ان انزفتما الدمع فاسكب دما لازم اللي دون ان تسكب الدم ابعد زهير وابن بشر تتابع وورد ارج في خراسان مغنما. اعاذلك من يوم حرب شهدته اكر اذا ما فارس السوء احجام آآ ابراهيم ابن الاشتر آآ كما قلنا خرج في سبعة الاف ثم ارجعه اه المختار لما خرجوا عليه في جبانة السبيع فما كان في سنة في ثمان بقينا من ذي الحجة اه ما هو الا ان فرغ المختار من اهل السبيع واهل كناسة فما نزل آآ ابراهيم الاشتر الا ليلتين او يومين ثم امره ان يخرج لقتال آآ عبيد الله واخرج معه يعني كثيرين من اه الناس كما قلنا يعني اه ربع المدينة وربع مذهج واسد وكندة ربيعة وحمدان وتميم وخرج يشيعهم واذا آآ هناك اصبحت مشكلة اعظم وهي يعني خدعة فعلها المختار لكنها ايضا جاءت اه على اه غير ما ما اراد وهو انهم صنعوا كرسيا واصبحوا يتبركون به لذلك يقول اه يقول قال المختار اما ورب المرسلات عرفا لا نقتلن بعد صف صفا وبعد الف قاسطين الفا واه استطاع المختار ان يخرج في حملة عظيمة وقال لي ابراهيم خف الله في سر امرك وعلانيتي وعجل السير واذا لقيت عدوك فناجزهم ساعة تلقاهم من لقيتهم ليلا فان استطعت الا تصبح حتى تناجزهم. وان لقيتهم نهارا فلا تنتظر بهم الليل حتى تحاكمهم الى الله فلما قال حفظت وصيتي قال نعم الكرسي الذي اراد المختار ان يستنصر به كانت له قصة انه يعني خرجوا به سبعة عن يمينه وسبعة عن يساره وسبعة خلفه. فلما نظر اه انا ابراهيم من الاشتر الى هؤلاء عكوفا حوله رفيع ايديهم الى السماء يستنصرون قال ابراهيم بن الاشتر اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء سنة بني اسرائيل والذي نفسي بيده اذعكفوا على عجلهم يقول هذا سببه ان رجلا يقال له آآ جاء الطفيل ابن جعدة ابن هبيرة يقول اعدمت مرة من الورق لم يعد عنده اموال فخرج فوجد زياتا له كرسي قد ركبه وسخ شديد فخطر على بالي ان لو قلب للمختار في هذا فرجعت فارسلت الى الزيات. ارسل الي بالكرسي فاتيت المختار قال اني اكتمك شيئا لم استحل ذلك. قال ما هو قال كرسي كان جعدة بن هبيرة يجلس عليه كأنه يرى ان فيه اثرة من علم. قال سبحان الله فاخرت هذا الى اليوم ابعث الي. غسلوه نظفوه وقد تشرب الزيت فخرج يبص فجيء به فغشي يعني اه جعل عليه الديباج وما شابه واعطى هذا الرجل اثنى عشر الفا ثم دعا الصلاة جامعة وقال للناس انه لم يكن في الامم الخالية امر الا وهو كائن في هذه الامة وانه كان في بني اسرائيل التابوت فيه بقية مما ترك ال موسى وال هارون يقول ان فينا هذا مثل التابوت. اكشفوا فكشفوا عن اثوابه وقامت السبئية فرفعوا ايديهم وكبروا ثلاثا. اما شبث ابن ربعي فقال يا معشر مضر لا تكفرن فنحوه فذبوه وصدوه واخرجوه يقول اه فحفظت لي شبث انه يعني منعهم من هذا الكفر طبعا عبيد الله بن زياد نزل بباجميرة وخرجوا بالكرسي على باب. وهذا الرجل يقول لما رأيت الناس عكوفا يتعاطون الكفر والفتنة قال ندمت على ما تصنعت من ذلك فقال اعشى همدان شهدت عليكم انكم سبائية واني بكم يا شرطة الشرك عارف واقسم ما كرسيكم بسكينة وان كان قد لفت عليه اللفائف وان ليس فينا وان سعت امام حواليه ونهد وخارج. واني امرؤ احببت ال محمد وتابعت وحيا ضمنته المصاحف وتابعت عبد الله لما تتابعت عليه قريش شمطها والغضارف. وقال المتوكل الليثي ابلغ ابا اسحاق ان جئته اني بكرسيكم كافر تنزوا شباه من حول اعواده وتحمل الوحي له شاكر. محمرة اعينهم حوله كأنهم الحمى وبذلك اصبح يعني هذا الكرسي وصمة عار في اه جبيني المختار واصبح الناس قد اشتهر عندهم بكذبه و تزلفه واصبح اه المختار يعني قد غيبه فلم يعلم ما حال هذا الكرسي وبذلك تنتهي سنة ست وستين والى سنة في سبع وستين ان شاء الله وما جرى فيها من الاحداث