الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فلازلنا مع تاريخ الدولة الاموية وصلنا بفظل الله تعالى الى سنة ثمان وستين قدمنا في السنة الماضية من وقع خبرين عظيمين الاول هو قتل عبيد الله ابن زياد الذي قتل الحسين رضي الله عنه ثم مقتل المختار ابن ابي عبيد ثم تكلمنا ان عبدالله بن الزبير عزل اخاه مصعبا وولى ابنه حمزة ثم اعاد اه مصحبا الى العراق وهذا الذي جعل مصحف يعيد الحارث ابن ابي ربيعة على الكوفة اميرا في هذه الاضطرابات تحركت الازارق. وقلنا ان الازارقة في سنة ست وستين بدأ خطرهم يتفاقم جدا والازارقة نسبة الى نافع الازرق او نافع ابن الازرق وكان من مذهبهم الاستئصال. ومعنى الاستئصال ان هؤلاء كفروا ولا يصلح معهم بعد الايمان. فيجب افنائهم وقتلهم والابادة الجماعية. كما سنذكر بعد قليل لما رجعوا كانوا في هذه الفترة فترة اه المعركة التي وقعت بين الكوفة والشام وبين البصرة والكوفة كانت هذه الاضطرابات جعلت الناس تنشغل عنهم تقووا وجمعوا افرادا كثيرة وانطلقوا من فارس الى العراق حتى صاروا قريبا من الكوفة ودخلوا المدائن السبب ان الازارقة لحقوا كما قدمنا في الدروس الماضية الى فارس وكرمان ونواحي اصبهان وقد وقع بينهم وبين المهلب الاهواز فلما عزل المهلب وجعل على الموصل هنا تحركوا وكان قائد فارس هو عمر ابن عبيد الله ابن معمر والمهلب كما سنأخذ في الدروس القادمة كان خبيرا في اخبار خوارج ومعرفة بقوتهم العسكرية والعقدية. فلذلك كان حريصا جدا ان يعرف من اخبارهم ما يتوقعه منهم حتى لقب بالساحر اما غيره فكان يعتمد على القوة الجسدية دون معرفة الخديعة انحطت الازالقة مع الزبير ابن الماحوز على عمر ابن عبيد الله بفارس فلقيهم بسابور وقاتلهم قتالا شديدا ثم انه ظفر بهم ظفرا بينة. غير انه لم يكن بينهم كثير قتلى وذهبوا كأنهم على حامية. وقد تركوا على ذلك المعركة الخوارج من طبيعتهم انهم اذا وجدوا قوة تقارب قوتهم انهم يصطنعون الهرب حتى يقنعوا اه الطرف الاخر فيهم فيترك الحذر وينطلق خلفهم ويكون قد اعد الكمائن ثم يكر عليهم ويضربونهم ضربة رجل واحد فتكون فيكون النصر لهم طبعا اه طبيعة ذاك العصر ان قائد المنطقة الامير او قائد الجيش يكتب كتابا يخبر بتفاصيل ما حدث بينه وبين خصومه حتى يكون الوالي على دراية ووعي بما حوله فكتب عمر الى مصعب يقول بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد فاني اخبر الامير اصلحه الله اني لقيت الازارقة التي مرقت من الدين واتبعت اهواءهم بغير هدى من الله وقاتلتم بالمسلمين ساعة من النهار اشد القتال ثم ان الله ضرب وجوههم وادبارهم ومنحنا اكتافهم فقتل الله منهم من خاب وخسر وكل الى خسران فكتبت الى الامير كتابي هذا وانا على ظهر فرسي في طلب القوم ارجو ان يجذهم الله ان شاء الله والسلام ثم ظل عمر يتبعهم ومضوهم من فورهم حتى نزلوا اصطخر وسار اليهم حتى لقيهم على قنطرة خمستان فقاتلهم قتالا شديدا وهنا في هذه المعركة كان مع عمر ابنه فقتل في هذه المعركة وظافرة بهم الخوارج لما رأوا المعركة ليست في صالحهم قطعوا قنطرة طمستان وارتفعوا الى نحو اصبهان وكرمان. هنا اه انتظروا القوة وان يجتبروا ويقوى واستعدوا وكثروا ثم اقبلوا حتى مروا بفارس وبها عمر فقطعوا ارضه من غير الوجه الذي كان فيه اخذوا على صابر. ثم خرجوا على طبعا المرة الاولى مرة وفارس من عندي سابور فلقيهم عمر فوقعت بينهما حذروا. الان من الخطأ ان تكر نفس الخطأ. فذهبوا من جهة اخرى لما رأى عمر ابن عبيد الله ان قد قطعت الخوارج ارضه متجهين الى البصرة الان هو يريد السلامة لكن ايضا خاف من معتبة مصعب لانه مروا بارضك ولم تمنعهم لم تمنع خطرهم فخشي الا يحتملها له مصعب ابن الزبير فشمر في اثارهم مسرعا حتى اتى رجال فوجدهم حين خرجوا منها متجهين قبل الاهواز طبعا بلغ الخبر مصعب وهذه كما يتبين ان الامير دائما يجعلون ما تسمى العيون والجواسيس يجعلونهم في كل مكان حتى يكون الامير على وعي بكل التحركات. يعني عبدالملك بن مروان في الشام يعرف اخبار البصرة والكوفة وما حوله فتأتيه الاخبار بشكل يومي وكذلك يفعل مصعب وكذلك يفعل عبد الله بن الزبير وذلك حتى لا حتى لا يؤخذ على حين غرة الان مصعب لما رأى اقبالهم فخرج فعسكر بالناس بالجسر الاكبر الان بدأت المعتبة. قال والله ما ادري ما الذي اغنى عني ان وضعت عمر بن عبيد الله بفارس وجعلت معه جندا اجري عليهم ارزاقهم في كل شهر ووفيهم اعطياتهم في كل سنة وامر لهم من المعاون في كل سنة بمثل الاعطيات تقطع ارضهم الخوارج الي وقد قطعت علته فامددته بالرجال وقويتهم والله لو قاتلهم ثم فر كان اعذر له عندي وان كان الفار غير مقبول العذر ولا كريم الفعل وذلك لان انا اعطيتك لتغنيني. وعمر بن عبيدالله بن معمر ليس الجبان الخرع هو قليل الرأي ولا قليل الحيلة وهو من معدود من فرسان قريش ولكن كما نقول الخوارج كانوا لهم من السمعة ومن القوة ومن الجبروت ما يهابه اشد الرجال اقبلت الخوارج وعليهم الزبير ابن الماحوز حتى نزلوا الاهواز الان اتتهم عيونهم ايضا الخوارج ليسوا ايضا اغبياء وهم ايضا كلما قطعوا طريق خلفوا خلفهم ان يأتيهم باخبار ما خلفهم. اذا عندهم من يخبرهم بما خلفهم وعندهم بما يخبرهم بمن امامهم لان هذه حروب وهذه الحروب تحتاج الحنكة والخبرة والا يلقي بيده بيده الى التهلكة فلا بد ان يعرف الذي امامه كم عددهم؟ ومن قائدهم؟ وما هي اسلحتهم؟ وما يقولون فيهم؟ وكذلك من خلفهم. الان عمر بن عبيد الله خلف الخوارج ومصعب بن الزبير خرج من البصرة. فاذا اصبحوا بين فكي اسد فقام فيهم الزبير ابن الماحوز حمد الله واثنى عليه ثم قال من سوء الرأي والحيرة وقوعكم فيما بين هاتين الشوكتين وانهضوا بنا الى عدونا نلقهم من وجه واحد فسار بهم حتى قطع بهم ارض جوخا ثم اخذ على النهر وانات. ثم لزم شاطئ دجلة حتى خرج على المدىن وبها كردب ابن مرفث ابن نجب الفزاري على اهل المدائن يقتلون الولدان والنساء والرجال ويبقرون الحبال. هذه فعلهم والعياذ بالله ان الازارق كانوا يرون الاستئصال والابادة فلا يقبلون من احد توبة ولا اعلان اسلام لانه في رأيهم انهم قد كفروا فلا يصلحهم الا القتل والعياذ بالله هرب كردم فاقبلوا الى ساباط ووضعوا اسيافهم في الناس فقتلوا هذه من البشاعة قتلوا ام ولد لربيعة ابن ماجد وقتلوا بونانا ابنة ابي يزيد ابن عاصم الازدي وكانت قد قرأت القرآن وكانت من اجمل النساء انظر الى كلمتها الى كلمتي التي تجعل القلب يعتصر الما والى العين وهي تدمع اربعا اربعة والى العقل كيف يقف هذا الموقف ثم لا ينظر الى الخوارج بعين الاحتقار والاستصغار قالت والسيوف تغشاها فانا لله وانا اليه راجعون. قالت ويحكم هل سمعتم بان الرجال كانوا يقتلون النساء. ويحكم تقتلون من لا يبسط اليكم يدا ولا يريد بكم ضرا ولا يملك لنفسه نفعا اتقتلون من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين وقال بعضهم اقتلوها وقال رجل منهم لو انكم تركتموها الخوارج الكفر والاخراج من الملة على طرف لسانه. فقال بعضهم اعجبك جمالها يا عدو الله قد كفرت وافتتنت انصرف الاخر الاخر الاخر عنهم وتركهم وظننا انه فارقهم وحملوا عليها فقتلوها فانا لله وانا اليه راجعون اما ريطة بنت يزيد قالت سبحان الله اترون الله يرضى بما تصنعون؟ تقتلون النساء والصبيان ومن لم يذنب اليكم ذنبا ثم انصرفت وحملوا عليها وبين يديها الرواع بنت اياس بن شريح الهمداني وهي ابنة اخيها لامها فحملوا عليها فضربوها على رأسها بالسيف ويصيف ذباب السيف رأس الرواع فسقطت جميعا على الارض. انظر الى هذا الحدث العظيم امرأة لم تحمل سلاحا ولم تجني جناية ولم ترتكب اثمه قتلوها بهذه الطريقة البشعة. قتلهم اياس بن شريح ساعة ثم صرع فوقع بين القتلى فنزعوا عنه وهم يرون انهم قد قتلوه فصارع منهم رجل من بكر ابن وائل يقال له رزين ابن المتوكل انصرفوا الخوارج ولم يمت غير بنانة بنت ابي يزيد وام ولد ربيعة بن ماجد وافاق سائرهم فسقى بعضهم بعضا من الماء وعصبوا جراحاتهم ثم استأجروا دواب واقبلوا نحو البصرة. اما بنتي اياس تقول ما رأيت رجلا قط كان اجبن من رجل كان معنا وكانت معه ابنته. فلما غشينا القاها الينا وهرب عنها وعن هذا كما قال سيدنا عمر ابن الخطاب ان الشجاعة نزلت في جذر قلوب الرجال الا ترى ان الرجل يفر عن امه وابيه وترى الرجل يدافع عن من لا يعرف. هذا الرجل القى ابنته الى الى اولئك القوم وهرب بنفسه ولا رأينا رجلا قط كان اكرم من رجل كان معنا. ما نعرفه ولا يعرفونه لما غشينا قاتل دوننا حتى صرع بيننا وهو رزين بن المتوكل البكري وكان بعد ذلك يزورنا ويواصلنا ثم انه هلك في امرة الحجاج فكانت ورثته الاعراب وكان من العباد الصالحين نعم مصعب بن الزبير كان بعث ابا بكر بن مخنف على استان العال. استان العال كور في غيربي بغداد من السواد تشتمل على اربعة طاسة سيج وهي الانبار وبادوريا وقطربل ومسكن. هذه طبعا كلمات في ذلك العصر اللي هي ستان التي حنا نقول هند ستان باكستان. هذه كانت كلمة ستان يعني الارض باللغة هذي ثم اصبحت هناك مناطق منها ستان العالي وغيرها فلما قدم الحارث ابن ابي ربيعة اقصاه يعني الزبير آآ اقصى اه الحادث لان الحادث كما قدمنا لم يحمد امره في سنة ست وستين وسبع وستين ثم يعني الزبير بدأ المصعب ابن الزبير بدا له ان يستعمله. قدمت الخوارج المدائن صرحوا اليه عصابة منهم عليهم صالح بن مخارق فلقيه بالكرخ فقاتله ساعة ثم تنازلوا فنزل ابو بكر ونزلت الخوارج فقتل ابو بكر ويسار مولاه وعبدالرحمن ابن ابي جعال ورجل من قومه وانهزم سائر طبعا سراقة البارق وهو من الشعراء في ذلك الوقت وقد قدمنا قصته مع المختار ابن ابي عبيد بلغ ابا اسحاق عني عالم بالترهات كفرت بوحيكم ثم الابيات ذكرناها في الدروس الماضية يقول سراقة الا يا لقومي للهموم الطوارق وللحدث الجائي باحدى الصفائق ومقتل غطريف كريم النجاره من المقدمين الزائدين اتاني دون الخيف قتل ابن مخنف وقد غودرت اولي النجوم الخوافق فقلت تلقاك الاله برحمة وصلى عليك الله رب المشارق لها الله قوما عرضوا عنك بكرة ولم يصبروا للامعات البوارق تولوا فاجلوا بالضحى عن زعيمنا وسيدنا في المأزق المتضايق فانت متى ما جئتنا في بيوتنا سمعت عويلا من عوان وعاتق يبكينا محمود الضريبة ماجدا صبورا لدى الهيجاء عند الحقائق لقد اصبحت نفسي لذاك حزينة وشابت لما حملت منه مفارقي فهذا معنى قوله ان الحارث ابن ابي ربيع الملقب بالقباع اتاه اهل الكوفة. الحارث ليس من اهل الكر والفر وليس من اهل الحكمة والصبر والدراية في الحرب وهو رجل يظل من قريش. وهذه الشجاعة من اقسام الله سبحانه وتعالى. فهو الله الذي يعطي والله هو الذي يأخذ ولكن الجبان لا عذر له. فهذا الحادث لما اتاه اهل الكوفة وصاحوا به اخرج فان هذا عدو لنا قد اضل علينا ليست له بقية وخرج وهو يكد كدا حتى نزل النخيلة طبعا يكد كدا بمعنى انه قام قومة متثاقل وهو ينظر الى الحرب كانها الموت فهو يريد ان يؤجله طبعا معه شجعان لمصر منهم ابراهيم ابن الاشتر جاءه حمد الله واثنى عليه. ثم قال اما بعد فانه سار الينا عدوا ليست له تقية يقتل الرجل والمرأة والمولود ويخيف السبيل ويخرب البلاد. فانهض بنا اليه وهنا امر بالرحيل فخرج فنزل دير عبد الرحمن جاءه شبث ابن ربعي تكلمه بنحو مما كلمه ابن الاشتر فارتحل ولم يكد فلما رأى الناس بطء سيره رجزوا به فقالوا زار بنا القباع سيرا نكرا يسير يوما ويقيم شهرا لان الان هو يمشي مسافة يعني مسيرة يوم تقريبا يعني يقطع ما يقارب خمسين كيلو هذا اذا قلنا انه سريع جدا ويمكث في المكان مدة طويلة. هو يريد ان الخوارج تقضي حاجتها وتمضي حتى يكفى القتال فاشخصهم ان ذلك المكان. فكلما نزل بهم منزلا اقام بهم حتى يضج به الناس. ويصيح به حول فسطاطه فلم يبلغ الصلاة الا في بضعة عشر يوما. يعني هي تقطع في يوم واحد. جلس فيهم اكثر من ثلاثة عشر يوما الى تسعة عشر يوما فلما اتى الصلاة وقد انتهى اليه طلائع العدو واوائل الخير. فلما اتتهم العيوب بانه قد اتاهم اهل مصر قطعوا الجسر بينهم وبين الناس واخذ الناس يرتجزون ان القباع سار سيرا ملسا بين دبيرا ودباها خمسا ثم ان رجلا من السبع كان به لمم وكان بقرية يقال لها جوبر عند الخرارة وكان يدعى سماك ابن يزيد فاتت الخوارج قريته فاخذوه واخذوا ابنته تقدم ابنته فقتلوها وزعم ابو الربيع السلولي ان اسم ابنته ام يزيد وانها كانت تقول لهم قدمنا في يعني قبل قليل انهم قتلوا امرأة وقتلوا ام ولد لربيعة والان قتلوا بنته هذا الرجل الملقب بأم يزيد انظر الى كلامها الذي يقطع القلب يعني هي تقدم للقتل لكنها خشيت على ابيها الذي به لمم. وهو شيء من الجنون. قالت يا اهل الاسلام ان ابي مصاب فلا تقتلوه. واما انا فانما انا جارية. والله ما اتيت فاحشة قط ولا اذيت جارة لي قط ولا تطلعت ولا تشرفت قط فقدموها ليقتلوها. فاخذت تنادي ما ذنبي؟ ما ذنبي ثم سقطت مغشيا عليها او ميتة ثم قطعوها باسيافهم. فانا لله وانا اليه راجعون نعم وايضا يعني يعني لم يرحموها ولم يرحموا اباها يقول آآ ابو اسحاق السبيعي ان الازار قد جاءت بسماك بن يزيد معهم حتى اشرفوا على الصلاة فاستقبل عسكرنا فراء جماعة الناس وكثرتهم فاخذ ينادينا ويرفع صوته. هذا الرجل الذي هو سماك ابن يزيد هذا الرجل الخوارج اخذته اسيرا فلما رأى هو وهو عند الخوارج جيوش اهل الاسلام الذين امامه جعل يصيح باعلى صوته اعبروا اليهم فانما هم فل خبيث فضربوا عند ذلك عنقه وصلبوه ونحن ننظر اليه فلما كان الليل عبرت اليه وانا ورجل من الحي فانزلوه ودفنوه رحمه الله ابراهيم ابن الاشتر قال للحارث اندب معي الناس حتى اعبر الى هؤلاء الاكلم. فاجيئك برؤوسهم الساعة طبعا في هذه المواطن دائما يعني النزعات القبلية يكون لها تأثير يعني اه ابراهيم بن الاشتر من النخع وهم ينسبون الى اليمن وشبث بن الربعي ومن معه من القيسية اليمنية يعني القيسية وان كان من بني تميم اه فهم من بني نزار وهم المضرية يسمونهم المضارية ايضا النزاعات لا يريد احد ان يفوق احدا في هذه المواقف الشديدة واسماء ابن خارجة ويزيد ابن الحارث ومحمد ابن الحارث ومحمد ابن عمير. قالوا اصلح الله الامير. دعهم فليذهبوا لا تبدأهم. كأنهم حسدوا ابراهيم ابن الاشتر الازارقة لم انتهوا الى جسر السارة فرأوا ان جماعة اهل المصط قد خرجوا اليهم قطعوا الجسم واغتنم ذلك الحارث. الحارث هو اصلا يريد السلامة وهو لما رأى قطع الجسم تحبس ثم انه جلس للناس. حمد الله واثنى عليه ثم قال فان اول القتال الرمية بالنبي اشراع الرماح ثم الطعن بها شجرا ثم السلة اخر ذلك كله وقام اليه رجل فقال قد احسن الامير اصلحه الله الصفة ولكن حتى متى نصنع هذا وهذا البحر بيننا وبين عدونا. مر بهذا الجسر فليعد كما كان ثم اعمر بنا اليهم فان الله سيريك فيهم ما تحب وامر بالجسر فاعيد. ثم عبر الناس اليهم فطاروا حتى انتهوا الى المدائن وجاء المسلمون حتى انتهوا الى المدائن وجاءت خيل لهم فطاردت خيلا للمسلمين طردا ضعيفا عند الجسم ثم انهم خرجوا منها. اتبعهم الحارث عبد الرحمن ابن مخنف في ستة الاف ليخرجهم من ارض الكوفة. اذا مهمة الحارث ان يخرجوا الى حدود الكوفة فيدخلوا حدود البصرة وبذلك تكون مهمته قد انتهت فاذا وقعوا في ارض البصرة خلاهم فاتبعهم حتى اذا خرجوا من ارض الكوفة ووقعوا الى اصبهان انصرف عنهم ولم يقاتلهم ولم يكن بينهم قتال ومضوا حتى نزلوا على رجل يقال له عتاب ابن ورقاء بمنطقة يقال لها فاقاموا عليه وحاصروه. فخرج اليهم فقاتلهم فلم يطقهم واشد على اصحابه حتى دخلوا المدينة وكانت اصبها يومئذ طعمة لاسماعيل ابن طلحة من مصعب ابن الزبير التاب بعث الى الى اسماعيل. قال اه فصبر لهم عتاب. واخذ يخرج اليهم في كل يوم فيقاتلهم على باب المدينة ويرمون من السور بالنبل والنشاب والحجارة وكان معتاب رجل من حضرموت يقال له ابو هريرة ابن شريح فكان يخرج مع عتاه وهذا الرجل شجاع ابو هريرة والقتال عند العرب قبل في السابق كان آآ الرجل في وقت المعركة قد يرجس يقول الرجز فهذا ابو هريرة قال كيف ترون يا كلاب النار صدق ابي هريرة الهراري يغركم بالليل والنهار يا ابن ابي المحوز والاشرار كيف ترى جي على المضمار فهذا الامر لما طال على الخوارج كمل له رجل يقال له عبيدة ابن هلال. فلما خرج ابو هريرة قام اليه فحمل عليه فضربه على حبل عاتقه فصرعه لكنه لم يقتل فحمله اصحابه وادخلوه وداوووا الازارقة ظنوا ان عبيدة ابن هلال قد قتل ابا هريرة ابن شريح جعلوا ينادونهم ويقولون يا اعداء الله ما فعل ابو هريرة الهرار؟ فيناديهم يا اعداء الله والله ما عليه من بأس ولم يلبث ابو هريرة ام برئ ثم خرج عليهم بعد بعد فاخذ يقول يا عدو الله هم يقولون خوارج يا عدو الله اما والله لقد رجونا ان نكون قد ازرناك امك وهو بمعنى قوله سبحانه وتعالى فامه هاوية. هم يقصدون هذه الكلمة. لكن ابا هريرة ابن شريح كان يظن انه يشتمون امة فقال يا فساق ما ذكركم امي فاخذوا يقولون انه ليغضب لامه وهو اتيها عاجل اصحاب ابا هريرة قالوا له انما يعنون النار ففطن. فقال يا اعداء الله ما اعقكم بامكم حين تنتفون منها انما تلك امكم واليها مصيركم. الخوارج اقامت اشهر على عتاب ابن ورقاء فهلك الكراع ونفذت اطعمتهم واشتد عليهم الحصار واصابهم الجهد الشديد فدعاهم عتاب ابن وارقى من؟ دعا اصحابه طول الحصار يضر من؟ يضر المحصور ولا يضر الحاصر فقال ان بعد ان حمد الله واثنى عليه فقال ايها الناس فانه قد اصابكم من الجهد ما قد تروا ووالله ان بقي الا ان يموت احدكم على فراشه فيجيء اخوه فيدفنه ان استطاع وبالحرى يعني اذا اه يقول ان بعد فترة هذا الذي يدفن الناس سيصيبه الضعف ثم يموت هو. فلا يجد من يدفنه ولا يصلي عليه. فاتقوا الله والله ما انتم بالقليل الذي تهون شوكتهم على عدوه. وان فيكم لفرسان اهل مصر وانكم لصلحاء من انتم منه وجوبنا الى هؤلاء القوم وبكم حياة وقوة قبل الا يستطيع رجل منكم ان يمشي الى عدوه من الجهل قبل الا يستطيع رجل ان يمتنع من امرأته لو جاءت. فقاتل رجل عن نفسه وصبر وصدق فوالله اني لارجو ان صدقت ان يغفر لكم الله بهم وان يظهركم عليهم فعلا انما الحرب صبر ساعة فناداه الناس من كل جانب وفقت واصبت اخرج بنا. خرج بعد ان امر لهم بعشاء كثير فعشى الناس عنده حتى يأكل ويتقووا فخرج بهم حين اصبح على راياتهم. الخوارج كانوا يعني من شدة الحصار ظنوا ان ليس بهم قوة. يعني عتاب ابن وارقاء واصحابه ليست بهم قوة على قتال الخوارج فكانت الحيطة عند الخوارج ضعيفة وصبحهم في عسكرهم وهم امنون من ان يؤتوا في عسكرهم فشد عليهم في جانبه فضاربوهم فاخلوا عن وجه العسكر حتى انتهوا الى الزبير ابن الماحوز. فنزل في عصابة من اصحابه فقاتل حتى قتل. اذا قتل في هذه المعركة الزبير ابن الماحوز وانحازت الخوارج الى قطر بمعنى انهم هربوا ولجأوا الى قطري فبايعوه. وجاء عتاب حتى دخل مدينته وقد اصاب من عسكرهم ما شاء وجاء قطري في اثره كأنه يريد ان يقاتله. فجاء حتى نزل في عسكر الزبير ابن الماحوز فتزعم الخوارج ان عينا للقطر جاءه كما قلنا كلما زرعت في عدوك من ينقل لك الاخبار كنت في مأمن مع التاب يعني اراد الحيلة لكنها وافقت فكرة جيدة. فقال ان هؤلاء يقصد الخوارج من ركبوا بنات شيحاج اللي هي البغة وقادوا بنات صهال ونزلوا اليوم ارضا وغدا ارضا فبالحرى ان يبقوا. هذا الخبر لما بلغ قطري اتخذها شعارا ومنهجا خرجنا الى قطري من الغداء مشاة مسلطين بالسيوف فارتحلوا والله فكان اخر العهد بهم مطري ذهب الى ناحية كرمان فاقام بها حتى اجتمع اليه جموع كثيرة واكل الارض المال وقوي ثم اقبل حتى اخذ في ارض اصبهان ثم انه خرج من شعب ناشط الى ايذج فاقام بارظ الاهواز والحارث كان عامل المصعب على البصرة فكتب الى مصعب يخبره ان الخوارج قد تحذرت الى الاهواز وانه ليس لهم الا المهلب فبعث الى المهلب وهو على الموصل والجزيرة فامره بقتال الخوارج والمسير اليهم وبعث الى عامله على عمله يعني على عمل المهلب ابراهيم الاشتر. الذي ينظر الى تصرف مصعب ابن الزبير. نحن نتكلم عن الاحداث الان لكن في ذلك العصر لعل الزبير مصعب بن الزبير قد بدت له اشياء لكن يعني بعد الاحداث تبين انه لم يكن مصيبا في تركه كثيرا من الشجعان واهل المكيدة والحرب عمالا له بل هذه النقطة كان عبد الملك اكثر حكمة فيه فلذلك دامت دولة جاء المصعب حتى دخل البصرة وانتخب الناس وسار بمن احب ثم توجه نحو الخوارج واقبل واقبل اليه حتى التقوا بسولاف هذه سولاف غير دولاب. دولاب انهزم فيها المهلب. اما سولاف وهي قرية في غربي دجين من ارض خوزستان قرب مناذر الكبرى فاقتتلوا بها ثانيه اشهر اشد قتال رآه الناس لا ينقع بعضهم لبعض من الطعن والضرب ما يصد بعضهم عن بعض فهذا كما قلنا المعركة شديدة جدا التي انتصر فيها آآ المهلب بن ابي صفرة في هذه السنة وهي سنة ثمان وستين اصاب اه الشام قحط لم يقدروا من شدته على الغزو عسكر عبد الملك بمنطقة يقال لها بطنان حبيب من ارض طن سرين فمطروا بها فكثر الوحل فسموه بطنان وعاد مرة اخرى. في هذه السنة قتل رجل يقال له عبدالله او عبيد الله ابن الحر هذا الرجل كان يرى رأي الخوارج وكان رجلا من خيار قومه صلاحا وفضلا وصلاة واجتهادا فلما قتل عثمان وهاج الهيج بين علي ومعاوية قال اما ان الله ليعلم اني احب عثمان ولانصرنه ميتا فخرج الى الشام فكان مع معاوية وخرج مالك بن مسمع الى معاوية على مثل ذلك الرأي من العثمانية. فاقام عبيد الله عند معاوية وشهد معه الصفي ولم يزل معه حتى قتل علي. فلما قتل علي قدم الكوفة فاتى اخوانه ومن قد خف في الفتنة فقال يا هؤلاء ما ارى احدا ينفعه اعتزاله كنا بالشام وكان من امر معاوية كيت وكيت فقال له القوم وكان من امر علي كيت وكيت. فقالوا يا هؤلاء ان تمكن الاشياء فاخلعوا عذركم واملكوا امركم سنلتقي فكان يلتقون على ذلك فلما مات معاوية هاج ذلك الهيج في فتنة ابن الزبير الان عبيد الله بن الحر يقول ما ارى قريشا تنصف اين ابناء الحرائر فاتاه خليع كل قبيلة فكان معه سبعمائة فارس قالوا له مرنا بامرك فلما هرب عبيدالله بن زياد ومات يزيد بن معاوية قال لفتيانه قد بين الصبح لذي عينين فان شئتم فخرج الى المدائن فلم يدع مالا قدم من الجبل للسلطان الا اخذ فاخذ معه عطاءه واعطيت اصحابه. اذا هو كان يأخذ من المال الذي يغنيه والذي يظن انه حق وما عداه يتركه ثم قال ان لكم شركاء بالكوفة في هذا المال. قد استوجبوا ولكن تعجلوا عطاء قابل ثم كتب لصاحب المال براءة بما قبض من المال ثم جعل يتقصى الكور على مثل ذلك وهو يعني تتناول اموال الناس والتجارة لذلك يعني لهذا الامر لم يكن يعجب السلطان. وهذا الرجل من الصلاح والتقوى لكنه كان يقول الشعر فلذلك وضع منه هذا الامر وهو من اشعر الفتيان فلم يزل على ذلك ان الامر حتى ظهر المختار وبلغه ما يصنع بالسواد. فامر بامرأته ام سلمة الجعفرية فحبست وقال والله لاقتلنه او لاقتلن اصحابه اذا لما بلغ الامر عبيد الله ابن الحر انهم اخذوا امرأته ذهب الى السجن واخرج امرأته فبعث اليه المختار من يقاتله فقاتلهم حتى خرج من المصرم فيقول اه بعد ما اخرج امرأته شعرا الم تعلمي يا ام توبة انني انا الفارس الحامي حقائق مذهجي واني صبحت السجن في سورة الضحى بكل فتى حامي الذمار مدجج فما ان بارحنا السجن حتى بدا لنا جبين كقرن الشمس غير مشنج وخد اسيل عن فتاة حية الينا سقاها كل دان مفجج فما العيش الا ان ازورك امنا كعادتنا من قبل حربي ومخرجي وما انت الا همة النفس والهوى عليك سلام عليك السلام من خليط مسحة ثم قال قصيدته الى ان قال وجعل يعبث بعمال المختار ووثبت همدان مع المختار فاحرقوا داره. وانتهبوا ضيعته بالجبة والبدا اذا بدأوا يأخذون امواله ويتلفونها. هو سار الى منطقة يقال لها ما الى ضياع عبدالرحمن ابن سعيد ابن قيس فانهبها وانهب ما كان لهمدان بها ثم قال وقد اقبل السواد فلم يدع مالا لحمدان الا اخذه ثم قال وما ترك الكذاب من جل مالنا وللرزق من همدان غير شديد ففي الحق ان ينهى الضياع يا شاكر وتأمن عندي ضيعة ابن سعيد الم تعلمي يا ام توبة انني على حدثان الدهر غير بليد وهي طويلة يعني وكان يأتي المدائن فيمر بعمال جوخا فيأخذ ما معهم من الأموال ثم يميل الى الجبل قتل المختار وقال الناس لمصعب في ولاية الثانية احنا قلنا انه تولى قتل المختار في ولاية الاولى ثم عزل عن الكوفة هم ولا مرة اخرى فهذي تسمى ولايته الثانية. قالوا لمصعب ابن الزبير ان اه ابن الحر شاق ابن زياد والمختار ولا نأمل ان يثب بالسواد كما كان يفعل فحبسه مصاب. فقال ابن الحر من مبلغ الفتيان ان اخاهم اتى دونه باب شديد وحاجبه بمنزلة ما كان يرضى بمثلها اذا قام عنه كبول تجاوبي على الساق فوق الكعب اسود صامت شديد يداني خطوه ويقاربه ما كان ذا من عظم جرم جنيته. ولكن مع الساعي بما هو كاذب وقد كان في الارض وقد كان في الارظ العريظة مسلك واي امرئ ضاقت عليه وفي الدهر والايام للمرء عبرة وفيما مضى اناب يوما يعني مذحج كلمت مصعبا مصعب كلمه وعاتبه ثم اخرجه لكن عبيد بن الحر ذكي قال لاصحابه البسوا السلاح خذوا عدة القتال فلما يعني اذن به وشفعه مصعب وكان ابن الحر قد قال لاصحابه ان خرجوا ولم يشفعهم اكابر السجن فاني اعينكم من داخله طبعا خرج يعني مصعب قبل شفاعة مذهب واخرجه ثم ندم على اخراجه وما كان من ابن الحر الا انه اظهر الخلاف فقال هذا الامر لا يصلح الا لمثل خلفائكم الماظين ومن ارى لهم فينا ندا ولا شبيها فنلقى اليه ازمتنا ونمحضه نصيحتنا. فان كان انما هو من عز بز على ما نعقد لهم في اعناقنا بيعة وليسوا باشجع منا لقاء ولا اعظم منا غناء نعم فالنبي يقول لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وجعل يغير فارسل اليه مصعب سيف ابن هانئ فالتقى به ثم يعني آآ استطاع ان يهزمه آآ وان يعني ينتصر عليه فما قال ابن الحرفي ذلك من قصائد طويلة بعث اليه المصعب مرة اخرى الابرد بن قرة الرياحي فقاتله فهزمه ابن الحر وضربه ضربة على وجهه فبعث اليه مصعب حريث بن زيد او يزيد فبارزه فقتله عبيد الله بن الحر فبعث اليه مصعب الحجاج ابن جارية الخثعم ومسلم ابن عمرو فلقياه بنهر صرصر فقاتلهم فهزمهم ارسل لي مصعب قوما يدعونه الى ان يؤمنه ويصله. ويوليه اي بلد شاء. وهذه الطريقة الصحيحة انك اذا وجدت عدوا شديد الكلب قوي العزيمة فان الولاية تكسره. فانت تؤمنه وتعطيه الامان وتولي احدى الكور يديرها هو. والانسان اذا ذاق حلاوة الرياسة وطعم الامارة قل ما يقاتل نعم فبعث اليه فتبعه ابن الحر وجعل يعني عليها بسطام ابن مصقلة ما كان من اه خيل بسطام وكانت خمسين ومئة فارس الا انه دعاه ابن الحر الى المبارزة يعني هذا بزطام دعا ابن الحرة المبارزة فما كان من ابن حر الا ان قال شر دهر اخره ما كنت احسبني نعيش حتى يدعونني انسان الى المبارزة فبارزه فضرب ابن الحر ضربة افخنت ثم اعتنقا فخرج جميعا عن فرسيهما واخذ ابن الحر عمامة يونس وكتفه بها ثم ركب ووافاهم الحجاج بن حارث الخثعمي فحمل عليه الحجاج فاسره ايضا عبيد الله وبارز بسطام بن مسقل المجشر ضرب حتى كره كل واحد منهما صاحبه وعلاه بسطام فلما رأى ذلك ابن الحر حمل على بسطام واعتنق بسطام فسقط على الارض وسقط ابن الحر على صدر بسطام فاسره واسر يومئذ ناسا كثيرة قد كان الرجل يقول انا صاحبك يوم كذا ويقول الاخر انا نازل فيكم. ويمت كل منهما بما يراه انه ينفعه. فيخلي سبيله يعني لما رأوا ان عبيد الله بن الحر شديد السرعة بمعنى انه قادر قوي قاهر. فجعلوا يتقربون اليه حتى لا يقتلهم. انا جارك انا صاحبك لما شتمت في الفلاني دافعت عنك وهكذا وبعث فوارس من اصحابه عليهم دلهم المراد يطلبون الدهقان. وهذا رجل كان يريد منه ان يأخذ الاموال فهرب فيها فاخذوا المال قبل القتال فقال ابن الحر لو ان لي مثل جرير اربعة صبحت بيت المال حتى اجمعه ولم يهلني مصعب ومن معه. نعم الفتى ذلكم ابن مشجعه اتى تكريد هرب عامل مهلب اقام عبيد الله يجمع اه يجري الخراج توجه اليه المصعب آآ قاد بالف رجل وامده المهلب يزيد في خمسمائة فقال رجل من جعفر من رجل جعفي لعبيد الله قد اتاك عدد كثير فلا تقاتلهم وقال يخوفني بالقتل قومي وانما اموت اذا جاء الكتاب المؤجل لعل يدني باطرافها الغنى. فنحيا كراما او نكر سنقتل المجرد يعني قاتل واستطاع ان ينتصر فما كان من عبيد الله ابن الحر الا ان قال آآ اني اخاف يعني ان افارق الحياة ولم اذعر مصعبا واصحابه لانه اه اراد الذهاب الى عبد الملك وتهيأ فسار الى كاسكر يعني هو يريد ان يقاتل مصعب حتى يطفئ جمرة الغضب التي فيه ثم يلحق آآ عبد الملك ابن مروة نزل الكوفة فنزل لحام جرير بعث اليه مصعب عمر بن عبيد الله بن معمر فقاتله وخرج الى دير الاعور فبعث اليه مصعب حجار ابن ابجر. فانهزم حجار فشتمه مصعب ورد يعني واستطاع بذلك عبيد الله ان يقاتل يعني قتالا عظيما اه وعمر كما قلنا عمر بن عبيد الله بن معمر رجل شجاع. وهو قرن شديد فقاتلوه باجمعهم وكثرت الجراحات في اصحاب ابن الحر وعقرت خيولهم وجرح المجشر وكان معه لواء ابن الحر فدفعه الى احمر طي فانهزم حجار ابن ابجر ثم كر فاقتتلوا قتالا شديدا حتى امسوا. فقال ابن الحر لو ان لي مثل الفتى المجشر ثلاثة بيتهم لامتر ساعدني ليلة دير الاعور بالطعن والضرب وعند المعبر لطاح فيها عمر بن معمر خرج من الكوفة فكتم مصعب الى يزيد ابن الحارث يأمره بقتال ابن الحر فقدم ابنه حوشبا فلقيه بيا جسرا انهزم عبيد الله ودخل فيهم واقبل ابن الحر فدخل المدائن وتحصن وخرج عبيد الله فوجه اليه الجون ابن كعب فنزل الجون حولي ثم قدم بشر الى تامرة فلقي ابن الحر فقتله ابن الحر وانهزم اصحابه. اذا لو نلاحظ ان عبيد الله ابن الحر كان قائدا محنكا فكلما بعث اليه مصعب يعني دخلنا الان في قرابة تسع امراء كلهم ينهزمون من عبيد الله ابن الحر فما كان من عبيد الله ابن الحر الا انه لحق عبد الملك ثم بدا له فلما صار اليه وجهه في عشرة نفر نحو الكوفة وهو ان مصعب ابن آآ ان عبد الملك ابن مروان اراد ان يجعل عبيد الله ابن زياد ان يدخل في آآ قوته ثم يرسله الى الكوفة آآ قدم الى الكوفة لكنه يعني كان الحال يعني عامل ابن الزبير على الكوفة لقي عبيد الله قاتلهم ساعة يعني خرج قوم كما نقول هنا بلغ الانبار وجه الى الكوفة من يخبر اصحابه بقدومه ويسألهم ان يخرجوا اليه الان بلغ خبر ان عبيد الله بن الحر يقصد الكوفة وصل الخبر الى القيسية وهو قد اسخن فيهم وهزم منهم عددا كبيرا. فاتوا الحارث فقالوا له ابعث معنا جيشا فبعث معهم جيش قاتلوا عبيد الله بن ساعة لكن سبحان الله يموت الانسان باهون الاسباب وغرق فرسه وركب معبرا فوثب عليه رجل من الانبار فاخذ بعضيه وضربه الباقون مرادي وصاحوا الان غرق فرس عبيد الله من الحر لما اراد ان يخرج كان هناك بعض الجنود اخذوا بعضي اه عبيد الله ابن الحر واخذ الباقي بظربه آآ افخنوه بالجراحات. ثم صاحوا ها ان هذا طلبة امير المؤمنين فاعتنقا فغرقا اذا عبيد الله لم يترك هذا الرجل حتى غرق هو والرجل ثم استخرجوه فجزوا رأسه وبعثوا به الى الكوفة ثم الى البصرة. نعم ولذلك يعني استطاعوا ان ينتهي من هذا الامر وجعل يعني الامر هذا العظيم الذي هو فتنة هذا الرجل التي استهلكت المال والجنود والوقت العظيم. طبعا اه مصعب اه ابن الزبير انتهى من هذا الامر واستطاع انه يخرج هذا الامر من حياته. طبعا بعض العلماء يعني يقول في قتل عبيد الله بن الحر انه يعني بخلاف هذا القول يعني وانه كان يغشى الكوفة والصعاب فرآه يقدمه عليه اهل البصرة كتب الى عبد الله ابن الزبير يعاتبه وحبس مصعب اه عبيد الله وحبس معه رجل يقال عطية ابن عم. خرج عطية يعني بعد ان شفع فقال اه عبيد الله قولوا له صبرا عطا فانما هو السجن حتى يجعل الله مخرجا ارى الدهر لي يومين يوما مطردا جديدا ويوما في الملوك متوجا. وجعل يعاتب عبد الله ابن الزبير. حتى يعني استطاع ان يخرج هذا الخروج الذي كان عاقبته انه قتل في هذا المخرج. في هذه السنة حدث حدث ايضا عظيم. اللي هي وقفة عرفة والمعلوم ان وقفة عرفة ان ما يقودها الوالي والي مكة عن الخليفة لكن في هذه السنة كان في عرفة اربعة الوية اذا وقفت في سنة ثمان وستين اربعة الوية ابن الحنفية محمد ابن الحنفية اللي هو محمد ابن علي وقف في اصحابه عند جبل المشاة ابن الزبير قام مقام الامام اليوم ونجدة الحروري خلفهم ولواء بني امية عن يساره فجعل القوم يعني يتعجبون من ذلك. يعني اربعة الوية الناس ستدفع من ماذا فما كان يعني آآ من يعني القوم الا انهم يعني كما جاء ان اه سعيد ابن محمد ابن جبير عن ابيه محمد ابن جبير قال خفت الفتنة فمشيت اليهم جميعا فجئت محمد بن علي في الشعر فقلت يا ابا القاسم اتق الله فانا في مشعر حرام بلد حرام والناس وفد الله الى هذا البيت فلا تفسد عليهم حجهم وقال محمد بن الحنفي والله ما اريد ذلك وما احول بين احد وبين هذا البيت ولا يؤتى احد من الحاج من قبلي ولكني رجل ادفع عن نفسي من ابن الزبير وما يروم مني وما اطلب هذا الامر الا الا يختلف عليه فيه اثنان ولكن اتي ابن الزبير فكلمه عليك بنجدة جاء ابن الى فجاء الى عبد الله ابن الزبير فقال يعني عبد الله بن الزبير انا رجل قد اجتمع علي الناس وبايعوني. وهذا اهل خلاف فقلت ارى خيرا لك الكف قال افعل جاءوا الى نجدة الحروري فما كان منه الا ان قال يعني انا ابتدي انا آآ اما اني ابتدي احدا بقتال فلا ولكن من بدأ بقتالنا قاتلته. ثم جئت شيعة بني امية فكلمتهم بنحو ما كلمت به القوم. فقالوا نحن على نقاتل احدا الا ان يقاتلنا. فلم ارى في تلك الالوية قوم اسكن ولا اسلم دفعة من ابن الحنيفي. وبذلك انتهت سنة ثمان وستين والله اعلم